logo
السودان.. 271 حالة وفاة بالكوليرا في دارفور وارتفاع الإصابات

السودان.. 271 حالة وفاة بالكوليرا في دارفور وارتفاع الإصابات

قالت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، السبت، إن 271 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الكوليرا في الإقليم الذي يقع غربي السودان، مشيرة إلى أن عدد حالات الإصابة بالمرض ارتفع إلى 6 آلاف و603 حالات.
وأضافت المنسقية أن الكوليرا تواصل التفشي في مناطق واسعة من الإقليم، خاصة في مخيمات النازحين في "طويلة"، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية.
وأوضحت أن الوضع الصحي يمثل "كارثة إنسانية"، في ظل نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، داعية منظمة الصحة العالمية والجهات المختصة إلى التدخل العاجل للحد من انتشار الوباء وحماية أرواح النازحين.
وذكرت المنسقية أنه رغم ندرة الإمدادات الطبية ومراكز الحجر الصحي، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية "جهوداً جبارة" لمكافحة المرض.
وأشارت إلى أنه "لا تزال هناك صعوبات وتحديات كبيرة نتيجة لتزايد معدلات الإصابة والسيطرة عليها، ما يهدد حياة الناس ويمثل كابوساً وكارثة".
يشهد السودان حالياً ذروة موسم الأمطار، والذي أدى إلى جانب تدهور الظروف المعيشية، وضعف خدمات الصرف الصحي، إلى تفشي وباء الكوليرا.
وقال متحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود لـ"رويترز"، إنه منذ منتصف يونيو الماضي، عالجت المنظمة 2500 حالة إصابة بالكوليرا.
وسوف يستغرق وصول اللقاحات اللازمة لوقف تفشي المرض، إذا تم توفيرها، بعض الوقت نظراً لهطول الأمطار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد تقارير عن محادثات مع جوبا لاستقبال غزّيين... إسرائيل تعلن تقديم مساعدات إلى جنوب السودان
بعد تقارير عن محادثات مع جوبا لاستقبال غزّيين... إسرائيل تعلن تقديم مساعدات إلى جنوب السودان

الشرق الأوسط

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق الأوسط

بعد تقارير عن محادثات مع جوبا لاستقبال غزّيين... إسرائيل تعلن تقديم مساعدات إلى جنوب السودان

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاثنين أن الوزير جدعون ساعر أمر بتقديم «مساعدات إنسانية عاجلة» إلى جنوب السودان. وقالت الوزارة في بيان: «يُعاني جنوب السودان حالياً من تفشي وباء الكوليرا، ويواجه نقصاً حاداً في الموارد. ستشمل المساعدات إمدادات طبية أساسية لعلاج المرضى، ومعدات لتنقية المياه، وقفازات وأقنعة، بالإضافة إلى مستلزمات نظافة خاصة للوقاية من الكوليرا. كما سيتم توزيع طرود غذائية». وأشار البيان إلى أن ساعر كان قد استضاف مؤخراً وزير خارجية جنوب السودان موندي سيمايا كومبا حيث «ناقشا الأزمة الإنسانية في جنوب السودان التي تتفاقم بسبب تدفق اللاجئين الفارين من الحرب في السودان». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إعلان وزارة الخارجية تقديم مساعدات لجنوب السودان يأتي على خلفية تقارير عن محادثات إسرائيلية مع جنوب السودان لاستيعاب لاجئين من قطاع غزة. وكانت وزارة الخارجية في دولة جنوب السودان قد نفت الأسبوع الماضي التقارير عن إجراء الحكومة محادثات مع إسرائيل بشأن إعادة توطين سكان قطاع غزة في جنوب السودان. وقالت وزارة الخارجية في جنوب السودان الأربعاء إن جوبا لا تجري محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة الذي دمرته الحرب. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» نقلاً عن ستة أشخاص مطلعين، أن إسرائيل تجري مناقشات مع جوبا لإعادة توطين فلسطينيين من غزة. وقالت وزارة الخارجية في جنوب السودان في بيان: «هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الموقف الرسمي أو السياسة التي تنتهجها حكومة جمهورية جنوب السودان». وقصفت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة غزة في الأيام الأخيرة، استعداداً لسيطرتها المزمعة على القطاع الممزق الذي يقطنه أكثر من مليونَي فلسطيني. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي وجهة نظر دأب على طرحها بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أيضاً، أنه يتعين على الفلسطينيين ببساطة مغادرة غزة. ويشعر العديد من زعماء العالم بالفزع من فكرة تهجير سكان غزة، وهو ما يقول الفلسطينيون إنه سيكون «نكبة» أخرى عندما فر مئات الآلاف أو أُجبروا على الرحيل خلال حرب 1948. وفي مارس (آذار)، نفى الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية تلقي أي اقتراح من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وقالت مقديشو إنها ترفض رفضاً قاطعاً أي خطوة من هذا القبيل. وقالت وزارة الخارجية في جوبا إن الوزير موندي سيمايا كومبا، زار إسرائيل الشهر الماضي واجتمع مع نتنياهو. وفي الشهر الماضي، أكدت حكومة جنوب السودان أن ثمانية مهاجرين رحّلتهم إدارة ترمب إليها أصبحوا في رعاية السلطات في جوبا بعد أن خسروا معركة قانونية لوقف ترحيلهم. ومنذ حصول جنوب السودان على الاستقلال عن السودان في عام 2011، أمضت البلاد ما يقرب من نصف سنوات ما بعد الاستقلال في حالة حرب، وتعيش الآن أزمة سياسية، بعد أن أمرت حكومة الرئيس سلفا كير باعتقال نائب الرئيس ريك مشار في مارس. ومن جانبها، أعربت مصر، الأحد، عن قلقها إزاء تقارير تحدثت عن مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لقبول تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إليها، قائلة إن اتصالات القاهرة مع الدول التي تردد موافقتها على استقبال الفلسطينيين أفادت بعدم قبولها لتلك المخططات. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان الأحد: «تجدد مصر رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتحت أي ذرائع أو مسوغات أو مسميات، سواء كان التهجير قسرياً أو طوعياً من خلال سياسات التجويع، ومصادرة الأراضي، والاستيطان، وجعل الحياة مستحيلة على الأراضي الفلسطينية». وأكدت مصر أنها «لن تقبل التهجير ولن تشارك به باعتباره ظلماً تاريخياً لا مبرر أخلاقي أو قانوني له، ولن نسمح به باعتباره سيؤدي حتماً إلى تصفية القضية الفلسطينية». ودعت مصر دول العالم إلى عدم التورط في هذه المخططات «التي تشكل جريمة حرب وتطهيراً عرقياً»، محذرة من المسؤولية القانونية التي ستقع على أي طرف يشارك في الخطط الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، جدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي التأكيد على رفض مصر لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين، وذلك في لقاء مع نظيره الفلسطيني محمد مصطفى في العلمين بالساحل الشمالي للبلاد. وقالت رئاسة مجلس الوزراء في بيان إن مدبولي أكد «الرفض التام والقاطع لأي محاولات أو مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وخلق واقع جديد يستحيل العيش فيه، وتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك الرفض التام لاستمرار سياسات هدم المنازل والتوسع الاستيطاني بمختلف الأراضي الفلسطينية». وشدد رئيس الوزراء المصري خلال اللقاء على «موقف مصر الثابت بضرورة احترام مقررات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وكذا تمسك مصر بوحدة الأراضي الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تحت رئاسة السلطة الفلسطينية»، بحسب البيان.

سكان الخرطوم تحت وطأة الجوع والأوبئة الفتاكة
سكان الخرطوم تحت وطأة الجوع والأوبئة الفتاكة

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

سكان الخرطوم تحت وطأة الجوع والأوبئة الفتاكة

تشهد أوضاع سكان العاصمة السودانية الخرطوم تدهوراً مخيفاً بات فيها شبح الموت جوعاً يطارد الآلاف، خصوصاً الأطفال والمسنين، في وقت يتسارع فيه تفشي وباء الكوليرا في مناطق عدة مع تزايد حالات الوفاة، وكذلك يحصد سوء التغذية المزمن أرواح المئات نتيجة انعدام الغذاء والدواء وعدم القدرة على التنقل ونفاد المدخرات المالية. ويواجه أكثر من مليوني شخص في محلية جبل أولياء أزمة نقص الغذاء بصورة كبيرة، واضطر كثير من السكان إلى أكل أوراق الأشجار والقطط التي تجوب الأحياء لسد الرمق، وكذلك تعيش منطقة الكلاكلة ثاني أكبر محلية في الخرطوم وضعاً إنسانياً متدنياً بعد توقف معظم المطابخ الجماعية (التكايا) التي كانت تخدم سكان المنطقة. سوء تغذية يقول أحد المواطنين الموجودين داخل محلية جبل أولياء ويدعى الصادق الوسيلة إن "الجوع والمرض يفتكان بالمنطقة بصورة يومية، إذ رصدت نحو 12 حالة وفاة خلال الأسبوع الماضي بسبب وباء الكوليرا وسوء التغذية، إلى جانب ضعف المناعة التي بدأت تتفشى وتحصد أرواح الأطفال وكبار السن على وجه الخصوص". وأضاف المواطن السوداني أنه "وعلى رغم تحرير الجيش السوداني العاصمة الخرطوم من قبضة قوات 'الدعم السريع'، فإن الأسواق تشهد ندرة وارتفاعاً جنونياً في أسعار كل السلع، وكثير من الأحياء بلا كهرباء أو مياه أو خدمات صحية، فقط نقتات على بعض البذور الزراعية وقطع أوراق الأشجار وغليها وأكلها، ووصل الوضع إلى مرحلة اعتماد بعض السكان على أكل القطط لسد رمق الجوع نظراً إلى عدم توفر المواد الغذائية". وأوضح الوسيلة أن "كثيراً من المواطنين يشعرون بالعجز لعدم قدرتهم على توفير الطعام لأطفالهم الذين يستيقظون ليلاً من النوم بسبب الجوع، مما أدى إلى تدهور صحتهم ويعاني آخرون أمراض سوء التغذية الحاد الذي يقود إلى شلل الأطفال". أمراض وأزمات محمد فرح العائد إلى منطقة السليمانية بمحلية جبل أولياء يقول "معظم العالقين فقدوا جزءاً كبيراً من أوزانهم بسبب تناولهم وجبة واحدة في اليوم، فضلاً عن تزايد الإصابة بالإسهال المائي الحاد المصحوب بحال تقيؤ، الذي يستمر حتى الوفاة نتيجة فقدان الجسم لكل السوائل، إضافة إلى انعدام المحاليل الوريدية". وأشار النازح إلى أن "الوضع الصحي كارثي ومأسوي، إذ تشهد المراكز الطبية في معظم المناطق المختلفة حال تكدس للمرضى في ظل سوء البيئة الصحية، فضلاً عن تلوث المياه الذي أدى بدوره إلى انتشار أمراض مختلفة وكثيرة وسط الأطفال والأمهات وكبار السن، ومصابي الأمراض المزمنة". ولفت فرح إلى أن "محلية جبل أولياء ذات الكثافة السكانية العالية التي تقدر بنحو مليوني شخص يعاني مواطنوها سوء التغذية، لا سيما الأطفال بسبب نقص الغذاء النظيف والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى أمراض فقر الدم والأنيميا بين النساء الحوامل". حالات وفاة وسط هذه الأجواء، حذرت غرفة طوارئ جبل أولياء من أن الوضع الإنساني في المنطقة بلغ مرحلة معقدة، وأن معدل التفشي لوباء الكوليرا في تزايد، إذ سجلت قرية الدويحية أكثر من 20 حالة، ووصل عدد الإصابات في قرية البجا عبدالهادي إلى 30 حالة، إلى جانب حالات أخرى رصدت في ديم البساطاب وبقية الأحياء. وأوضح بيان للغرفة أن "الإسهالات المائية تحصد أرواح المواطنين، إذ تجاوز عدد الوفيات 30 في المئة، وهناك نقص في الأدوية والمحاليل الوريدية"، ووجهت غرفة طوارئ جبل أولياء نداءً عاجلاً للمنظمات العالمية والمحلية ووزارة الصحة للتدخل وإنقاذ السكان من الأمراض والأوبئة القاتلة. توقف التكايا وعن الأوضاع في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم، قال المتطوع حسام حسن، إن "المبادرات المجتمعية استطاعت تغطية جزء من العجز ومساعدة السكان في توفير الطعام بصورة منتظمة، لكن مع تزايد أعداد العائدين إلى الخرطوم من مناطق النزوح واللجوء بات الدعم غير كاف لتغطية 10 في المئة من الحاجات الفعلية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونوه المتطوع بأنه "على رغم اجتهادات المتطوعين ومساعيهم من أجل جمع التبرعات والدعم العيني والمادي لضمان استمرار المطابخ الجماعية، فإن التعثر المادي الذي لازمها أدى إلى توقف معظمها بسبب النقص الحاد في الدعم الذي حال دون استمرارها". وشدد حسن على أهمية تدخل المنظمات الإنسانية بصورة عاجلة لإنقاذ المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال من خطر الموت جوعاً حال استمرار الأوضاع على هذا المنوال. جهود حكومية في السياق تفقد والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة عدداً من المواقع والمرافق الحيوية بمحلية جبل أولياء، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار واستدامة الخدمات بالعاصمة، وأشار إلى أن "التحدي الأكبر أمام حكومة الولاية هو تحقيق الأمن وتهيئة البيئة الملائمة لعودة الحياة إلى طبيعتها، إلى جانب دعم وتطوير الخدمات الأساس لتحسين حياة المواطنين". ووجه والي الخرطوم بإعادة تأهيل محطات المياه الجوفية وتوفير الحاجات اللازمة لتسريع جهود دخولها الخدمة، متعهداً بدعم محلية جبل أولياء بالوقود لتشغيل الآبار بصورة فورية. وأعلن حمزة توفير حاجات مستشفى بشائر والمراكز الطبية لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين، بخاصة أقسام مرضى الكلى والأطفال والنساء والولادة. خطر المجاعة وفي ترجمة للوضع الإنساني المعقد، الذي بلغه السكان في الخرطوم، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان لوران بوكيرا إن "مستوى الجوع والبؤس كببر في منطقة جبل أولياء، محذراً من أنه مع عودة النازحين للمناطق المتضررة بشدة، فإن الضغوط على الموارد ستزداد مع تزايد الطلب عليها"، وأشار إلى أن "هذا الوضع يثير قلقاً عميقاً لبرنامج الأغذية العالمي الذي يعتبر تلبية الحاجات الأساس للسكان بخاصة الغذائية أساسية وملحة". وتابع بوكيرا "شهدنا دماراً على نطاق واسع وصعوبة في الوصول إلى المياه والرعاية الصحية والكهرباء، فضلاً عن تفشي وباء الكوليرا، وكذلك هناك مناطق عدة جنوب المدينة تواجه خطر المجاعة بصورة كبيرة". معاناة الأطفال الوضع الإنساني الصعب الذي تشهده الخرطوم وانعكس بدوره على الأطفال، كشفت عنه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" التي قالت من جانبها إن "أطفال الخرطوم الذين يتضورون جوعاً باتوا جلداً على عظم". وقال ممثل المنظمة في السودان شيلدون يت إن الأطفال ليس لديهم بعد سوى "الحاجة المتزايدة إلى مياه الشرب والطعام والرعاية والتعليم"، وأضاف "يتركز الجزء الأكبر من سوء التغذية بنسبة 37 في المئة داخل اثنتين من مدن ولاية الخرطوم السبع هما العاصمة وجبل أولياء".

هجوم على مخيم أبو شوك وقصف الفاشرقوات "الدعم" تواصل مجازرها في دارفور
هجوم على مخيم أبو شوك وقصف الفاشرقوات "الدعم" تواصل مجازرها في دارفور

الرياض

timeمنذ 14 ساعات

  • الرياض

هجوم على مخيم أبو شوك وقصف الفاشرقوات "الدعم" تواصل مجازرها في دارفور

قُتل ما لا يقل عن 31 شخصا وأصيب 13 آخرون، إثر قيام قوات الدعم السريع بمهاجمة مخيم للنازحين في ولاية شمال دارفور بشمال غرب السودان، بحسب ما أعلنته شبكة أطباء السودان. وأضافت الشبكة أن الهجوم استهدف مخيم "أبو شوك" الواقع على مشارف الفاشر، مضيفة أن "المصابين تلقوا العلاج في ظل ظروف إنسانية وصحية مزرية". جدير بالذكر أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعاني من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية والغذاء بسبب حصار قوات الدعم. وتقول الأمم المتحدة إن مخيم "أبو شوك" تعرض لهجوم من جانب قوات الدعم السريع 16 مرة على الأقل خلال الفترة بين يناير ويونيو، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين. كما قتل 17 شخصا وأصيب 25 في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي، فيما يعاني سكان الإقليم من سوء التغدية وانتشار الكوليرا في ظل استمرار المعارك. وقال المصدر الذي تحدث طالبا عدم ذكر اسمه إن "عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 17 إلى جانب 25 جريحا، وهناك قتلى دفنتهم عائلاتهم دون الذهاب للمستشفى بسبب الظروف الأمنية". وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة مستقلة معنية بتسجيل الانتهاكات، وقوع "قصف مدفعي ثقيل" نفذته الدعم السريع السبت و"استهدف أحياء سكنية داخل المدينة". وقالت التنسيقية في بيان إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى مدنيين "إلى جانب أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية". ووصفت الهجوم بأنه "الأعنف منذ فترة طويلة، حيث بدأ القصف منذ ساعات الصباح الباكر واستمر حتى ما بعد منتصف النهار، ما خلق حالة من الذعر والهلع وسط السكان العزل وأدى إلى موجات نزوح جديدة من بعض الأحياء المتأثرة". والفاشر هي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت خارج سيطرة قوات الدعم السريع. أدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. كما تواجه البلاد أزمة انسانية وغذائية حادة، وأسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات. وأسفرت هجمات قوات الدعم السريع على المخيمات المحيطة بالفاشر، وخاصة مخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات الآلاف من النازحين، عن موجات نزوح ضخمة وإفراغ المخيم من معظم سكانه. وتكدس معظم النازحين الفارين من مخيمات الفاشر في مدينة طويلة إلى الغرب من الفاشر، حيث ينتشر سوء التغذية الحاد وتتفشى الكوليرا. وقال مصدر طبي مسؤول لفرانس برس الأسبوع الماضي إن 63 شخصا على الأقل توفوا في خلال أسبوع بسبب سوء التغذية الحاد. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، توفي 40 شخصا على الأقل في إقليم دارفور بسبب عدوى الكوليرا خلال أسبوع. وخلال العام الماضي، سجلت المنظمة نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا وأكثر من 2400 وفاة. وأعلنت المجاعة في عدة مناطق من السودان بسبب نقص المساعدات الغذائية وارتفاع أسعار المواد الأساسية جراء المعارك العنيفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store