
"ما بعد العاصفة" لسعود بن سلطان يوثق حكاية أقوى عاصفة في تاريخ الإمارات
في مشاهد توثق لحظة فارقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم معرض "ما بعد العاصفة: المرونة والتعافي" للشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، سرداً بصرياً لأكبر نسبة هطول للأمطار شهدتها دولة الإمارات في منتصف أبريل 2024، خلال 24 ساعة، منذ بدء توثيق بيانات المناخ في عام 1949.
يضيء المعرض، الذي يتضمن 20 عملاً فوتوغرافياً، ويأتي ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، على التأثيرات العميقة التي خلفتها الأمطار غير المسبوقة، على شوارع الإمارات وحركة المرور والمركبات، إلى جانب المباني السكنية والبنية التحتية والمشهد الطبيعي فيها، لكن الصور تبرز قصة أخرى أكثر أهمية؛ قصة التكاتف المجتمعي والحكومي، والجهود الحثيثة للتعافي وإعادة الإعمار، والمساعي الجبارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
يتميز المعرض الفردي بأسلوبه الإبداعي في توثيق الحدث، إذ تأخذ الأعمال الفوتوغرافية الزوار في رحلة متعددة الزوايا، ابتداءً بالصور الجوية التي تقدم منظوراً شاملاً لحجم التأثير وسرعة الاستجابة، ثم تنخفض قليلاً لتوثق الأضرار التي لحقت بالطرق والمباني السكنية والمناطق الطبيعية، لتقترب الصورة أكثر إلى مستوى الأرض، حيث يمكن رؤية الجهود المبذولة في عمل الآليات لإصلاح الأضرار.
وإلى جانب تسجيل آثار العاصفة، يركز المعرض على جهود فرق الطوارئ والبلديات والعمال الذين هبوا لإزالة المياه، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وإغاثة المتضررين، من خلال الجرافات والرافعات ومضخات المياه، وتبرز بعض الصور المشاعر الإنسانية التي رافقت الأزمة، من تضامن أفراد المجتمع وتفاني العمال في إعادة الأمور إلى نصابها، وابتساماتهم العفوية التي تجسد الأمل والمرونة والثقة بالقدرة الفائقة على تجاوز الأزمة.
لا يقتصر "ما بعد العاصفة" على التوثيق فحسب، بل يؤكد أهمية الاستدامة والتخطيط الحضري، ويسلط الضوء على ضرورة مواجهة التغيرات المناخية المستقبلية، وتحويل هذا الحدث الفريد إلى فرصة للتعلم والتأمل في كيفية تعزيز البنية التحتية، وضمان القدرة على التكيف مع الظواهر الجوية القاسية، وترسيخ القيم المجتمعية والروح المعنوية الجماعية العالية، التي تشكل رأس المال البشري للمرونة والتعافي.
ويشكل هذا المعرض واحداً من عشرات المعارض الفردية والجماعية لأفضل المصورين والفنانين البصريين على مستوى العالم، ويستمر طوال أيام النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" حتى 26 فبراير الجاري في منطقة الجادة بالشارقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
عقب الإعلان عن عودته للسينما.. أبرز أفلام هاني سلامة التي حققت نجوميته
يعد الفنان هاني سلامة واحداً من أبرز الفنانين الذين حققوا نجاحاً كبيراً بـ السينما المصرية في مطلع الألفية الجديدة، حيث جسد بطولة عدد من الأفلام السينمائية والتي لاقت نجاحاً لدى الجمهور وتعاون من خلالها مع أبرز المُخرجين. وخلال الفترة الماضية تم الإعلان عن عودة الفنان هاني سلامة للسينما بعد غياب استمر لـ 14 عاماً منذ تقديم آخر أفلامه "واحد صحيح" والذي تم طرحه للجمهور عام 2011، وتأتي عودته من خلال فيلم "الحارس" للمُخرج ياسر سامي، وفي هذا التقرير نستعرض لكم أبرز أفلام هاني سلامة والتي نجح من خلالها أن يكون أحد نجوم السينما. البداية في السينما مع يوسف شاهين والنجاح بـ "سينما الشباب" مع نهاية فترة التسعينيات تم تقديم الفنان هاني سلامة للجمهور وجهاً جديداً على يد المُخرج يوسف شاهين من خلال فيلم "المصير" والذي شارك ببطولته عدد من كبار الفنانين ومن أبرزهم نور الشريف، محمود حميدة، ليلى علوي مما ساهم في تقديم موهبته بشكل حقيقي. وفي عام 1999 يُجسد هاني سلامة البطولة الأولى له في السينما أمام الفنانة نبيلة عبيد، حنان ترك من خلال فيلم "الآخر" والذي جاء من إخراج يوسف شاهين أيضاً، وفي عام 2001 شارك الفنان هاني سلامة ببطولة أول أفلامه مع المخرج خالد يوسف والذي كان مُساعد مخرج لـ يوسف شاهين، وذلك من خلال فيلم "العاصفة". وقد شهدت نهاية التعسينيات وبداية الألفية الجديدة ظهور ما أطلق عليه "سينما الشباب" من خلال جيل جديد من الأبطال حينها، وكان الفنان هاني سلامة في ذلك الوقت تم تقديمه في إطار محدد من نوعية الأفلام الجادة مما جعله يُحاول الخروج من هذا الإطار ومواكبة أبناء جيله. يمكنكم قراءة: وبالفعل في عام 2001 يتعاون الفنان هاني سلامة مع المخرج طارق العريان بفيلم "السلم والثعبان" وجسد بطولة الفيلم حلا شيحة و أحمد حلمي ، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، وبنفس العام يُعرض له فيلم "أصحاب ولا بزنس" والذي جسد بطولته أمام مصطفى قمر، نور، طارق عبد العزيز. وفي عام 2004 يأتي التعاون الأول للفنان هاني سلامة مع المخرج سعد هنداوي بفيلم "حالة حب" والذي شارك في بطولته هند صبري، تامر حسني، زينة، وعدد كبير من الفنانين، وفي العام التالي 2005 يعود هاني سلامة للتعاون من جديد مع المُخرج خالد يوسف بفيلم "ويجا" والذي كان تجربة سينمائية مُختلفة حينها وشارك ببطولته هند صبري، منة شلبي، شريف منير. هاني سلامة والخروج من شخصية الفتى الوسيم والمُتابع الجيد لشخصية هاني سلامة الفنية يجد أن لديه ذكاءً فنياً يجعله ينتقي نوعية الأدوار والشخصيات التي يُجسدها، حيث سعى لأن يخرج من دائرة الفتى الوسيم التي قدمها بعدد من أفلامه، وقدم تجربة درامية مُختلفة من خلال فيلم "انت عمري" مع المخرج خالد يوسف عام 2005، ولأول مرة يُجسد شخصية الشاب الشرير والمستهتر بفيلم "خيانة مشروعة" والتي برع بشكل كبير في تجسيدها، وجاء الفيلم من إخراج خالد يوسف أيضاً. وفي عام 2007 يُقدم هاني سلامة مع الكاتب والسيناريست الراحل فيلم "الأولة في الغرام" والذي جسد البطولة أمامه الفنانة منة شلبي، حتى يعود للتعاون مع المُخرج خالد يوسف مرة أخرى بفيلم "الريس عمر حرب" عام 2008 والذي ناقش فلسفة جادة وجسد هاني سلامة بطولة الفيلم أمام الفنان الراحل خالد صالح. وفي عام 2009 تعاون الفنان هاني سلامة من جديد مع المُخرج سعد هنداوي والذي يُقدمه بشكل مختلف من خلال فيلم "السفاح" والذي جاء مستوحىً من أحداث قضية حقيقية، لتأتي آخر محطات هاني سلامة مع السينما عام 2011 من خلال فيلم "واحد صحيح" والذي شهد تعاونه الأول مع السيناريست تامر حبيب، وجاء الفيلم من إخراج هادي الباجوري. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


الرياض
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- الرياض
"ما بعد العاصفة" لسعود بن سلطان يوثق حكاية أقوى عاصفة في تاريخ الإمارات
في مشاهد توثق لحظة فارقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم معرض "ما بعد العاصفة: المرونة والتعافي" للشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، سرداً بصرياً لأكبر نسبة هطول للأمطار شهدتها دولة الإمارات في منتصف أبريل 2024، خلال 24 ساعة، منذ بدء توثيق بيانات المناخ في عام 1949. يضيء المعرض، الذي يتضمن 20 عملاً فوتوغرافياً، ويأتي ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، على التأثيرات العميقة التي خلفتها الأمطار غير المسبوقة، على شوارع الإمارات وحركة المرور والمركبات، إلى جانب المباني السكنية والبنية التحتية والمشهد الطبيعي فيها، لكن الصور تبرز قصة أخرى أكثر أهمية؛ قصة التكاتف المجتمعي والحكومي، والجهود الحثيثة للتعافي وإعادة الإعمار، والمساعي الجبارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن. يتميز المعرض الفردي بأسلوبه الإبداعي في توثيق الحدث، إذ تأخذ الأعمال الفوتوغرافية الزوار في رحلة متعددة الزوايا، ابتداءً بالصور الجوية التي تقدم منظوراً شاملاً لحجم التأثير وسرعة الاستجابة، ثم تنخفض قليلاً لتوثق الأضرار التي لحقت بالطرق والمباني السكنية والمناطق الطبيعية، لتقترب الصورة أكثر إلى مستوى الأرض، حيث يمكن رؤية الجهود المبذولة في عمل الآليات لإصلاح الأضرار. وإلى جانب تسجيل آثار العاصفة، يركز المعرض على جهود فرق الطوارئ والبلديات والعمال الذين هبوا لإزالة المياه، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وإغاثة المتضررين، من خلال الجرافات والرافعات ومضخات المياه، وتبرز بعض الصور المشاعر الإنسانية التي رافقت الأزمة، من تضامن أفراد المجتمع وتفاني العمال في إعادة الأمور إلى نصابها، وابتساماتهم العفوية التي تجسد الأمل والمرونة والثقة بالقدرة الفائقة على تجاوز الأزمة. لا يقتصر "ما بعد العاصفة" على التوثيق فحسب، بل يؤكد أهمية الاستدامة والتخطيط الحضري، ويسلط الضوء على ضرورة مواجهة التغيرات المناخية المستقبلية، وتحويل هذا الحدث الفريد إلى فرصة للتعلم والتأمل في كيفية تعزيز البنية التحتية، وضمان القدرة على التكيف مع الظواهر الجوية القاسية، وترسيخ القيم المجتمعية والروح المعنوية الجماعية العالية، التي تشكل رأس المال البشري للمرونة والتعافي. ويشكل هذا المعرض واحداً من عشرات المعارض الفردية والجماعية لأفضل المصورين والفنانين البصريين على مستوى العالم، ويستمر طوال أيام النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" حتى 26 فبراير الجاري في منطقة الجادة بالشارقة.


الشرق السعودية
٢٦-١٢-٢٠٢٤
- الشرق السعودية
فنان إنجليزي ربط نفسه بالسفينة كي يرسم "العاصفة الثلجية"
لطالما أثار فنان المناظر البحرية الإنجليزي جي إم دبليو. تيرنر، انتقادات شديدة خلال أربعينيات القرن التاسع عشر، بسبب أطواره الغريبة، وآرائه الفنية، وتعليقاته أثناء لقاءاته القليلة مع أبناء مجتمعه. وكانت واحدة من أكثر أعماله إثارة للجدل لوحة "العاصفة الثلجية - القارب البخاري قبالة مدخل المرفأ"، التي تمّ عرضها عام 1842، وتتعلق بأكثر المناظر البحرية المحبوبة لدى الفنان، رسمها أثناء عاصفة شديدة كانت تضرب المدينة. وبحسب متحف "تات" البريطاني، أدان بعض النقاد اللوحة وشبّهوها بـ"رغوة الصابون والتبييض"، وأجاب الفنان حينها: "لم أرسمها ليفهموها، ولكن لأظهر كيف كان يبدو عليه المشهد". ومع ذلك، وصف الناقد الفني المعاصر جون روسكين اللوحة، "بأنها واحدة من أعظم البيانات عن الحركة البحرية والضباب والضوء، التي تمّ وضعها على القماش على الإطلاق". الفوضى والخطر كان تيرنر رساماً يفضّل إنتاج لوحاته في الهواء الطلق بدلاً من الاستوديو. وفي ظل عاصفة شديدة، عمد إلى ربط نفسه لساعات عدّة، بصاري سفينة تخوض عباب المياه، وأنتج اللوحة التي تمّ عرضها للمرّة الأولى عام 1842. ونشر موقع "Artnet" تقريراً جديداً حول العمل الفني قال فيه: "أثارت ضربات فرشاته التعبيرية الفوضى والخطر وحتى الخوف. لكن هذا ليس ما رآه جمهور تيرنر. وبقدر ما كانوا مهتمين، فإن الرسام الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد كونستابل في نظر الجمهور البريطاني، أصيب بالجنون حقاً، فهو أنجز لوحته وهو في عمر 64 عاماً، وكانت مغامرة غير متوقّعة لشخص في مثل سنّه". واعتبر الموقع "أن مغامرة تيرنر في البحر، سواء كانت حقيقية أم مخترعة، أصبحت جزءاً مميزاً من الأساطير التاريخية للفن البريطاني، وواحدة من أكثر لوحات تيرنر جرأة. في معركة بين الآلة الحديثة والطبيعة". واعتقد البعض أن الفنان استوحى اسم سفينته الخيالية "آرييل" من مسرحية ويليام شكسبير "العاصفة"، وقدّم نفسه كشخصية بروسبيرو، الساحر القوي المنفي إلى جزيرة نائية، بعيداً عن المجتمع الذي فشل في فهمه أو تقديره. الرومانسي الأشهر وبحسب الموسوعة البريطانية، فإن تيرنر ربما هو الفنان الرومانسي الإنجليزي الأكثر شهرة. وأصبح يُعرف باسم "رسام الضوء"، بسبب اهتمامه المتزايد بالألوان باعتبارها المكوّن الرئيسي في مناظره الطبيعية والمناظر البحرية. وتشمل أعماله الألوان المائية والزيوت والنقوش. وعلى الرغم من أن الفنان كان جزءاً من الحركة الرومانسية من الناحية الفنية، التي فضّلت العاطفة والفردية على الروايات والأفكار الكبرى، التي تجسّد العديد من الأعمال الكلاسيكية في عصر النهضة، لكن يُنظر إلى أعماله بعتبارها مقدّمة للتجريد في القرن العشرين، الذي أعطى الأولوية للذاتية على الموضوعية. "الغموض هو موطن قوتي"، قال تيرنر ذات مرّة لأحد النقّاد الذين اشتكوا من حقيقة أن المناظر الطبيعية للفنان أصبحت ضبابية وغامضة أكثر. وما اعتبره الآخرون نقطة ضعف، تعامل معه تيرنر باعتباره أحد الأصول في فنه.