
البنك الدولي يدرس تمويل برنامج أردني يعزز نظام الرعاية الصحية
لم يحدد البنك حتى اليوم قيمة التمويل الذي سيقدّمه للبرنامج الذي يحمل عنوان: 'برنامج إصلاح القطاع الصحي في الأردن'، إذ من المرجح أن يحدد ذلك بعد تقييم البرنامج في آب المقبل، وأن يُعرض على مجلس المديرين التنفيذيين للبنك للموافقة عليه في 30 تشرين الأول المقبل.
ويستند تصميم البرنامج إلى محورين رئيسيين؛ الأول تحسين كفاءة الإنفاق الصحي الحكومي، والثاني تحسين جودة خدمات الفحص ضمن الرعاية الصحية الأولية. ويقترح البنك الدولي مؤشرات لقياس النجاح تشمل خفض قيمة المتأخرات المالية في قطاع الصحة، وزيادة فعالية استهداف الدعم الصحي، وزيادة نسب الفحص السكري من النوع الثاني حسب الجنس والجنسية، وكذلك رفع نسب النساء اللاتي يخضعن لفحص سرطان الثدي.
ويرى البنك الدولي أن البرنامج يتيح فرصة لتحسين إدارة النفايات الطبية الخطرة وتعزيز قدرات وزارة الصحة في مجال إدارة المخاطر البيئية والاجتماعية، إضافة إلى تحسين الكشف المبكر عن الأمراض، وتوسيع التغطية التأمينية، وتقديم خدمات وقائية مستدامة، مما يعود بالنفع خصوصًا على الفئات الضعيفة.
وستكون وزارة الصحة الجهة المسؤولة عن تنفيذ البرنامج، الذي يُعد أحد المكونات الأساسية في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي للأردن وخطط وزارة الصحة الاستراتيجية، إذ يستند البرنامج إلى هدف واضح يتمثل في دعم الحكومة في تحسين كفاءة الإنفاق الصحي العام وتعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية الأولية، مع التركيز على تحسين آليات الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الثاني، والكشف عن سرطان الثدي، وزيادة كفاءة دعم الرعاية الصحية للفئات المؤهلة.
ويأتي المشروع في سياق محلي وإقليمي معقّد، إذ تواجه المملكة منذ أكثر من عقد ضغوطًا اقتصادية متزايدة بسبب أزمات اللاجئين والنمو السكاني، لا سيما مع تدفق أكثر من 1.3 مليون سوري إلى الأردن، منهم 650 ألفًا مسجلين كلاجئين رسميين يحصلون على رعاية صحية مدعومة من الحكومة والأمم المتحدة. إذ شكلت هذه الأعداد ضغطًا هائلًا على المستشفيات والمراكز الصحية العامة، خاصة في خدمات الطوارئ والرعاية الأولية.
في الوقت ذاته، تشهد البلاد تحولات ديموغرافية عميقة، إذ يُتوقع أن يرتفع متوسط العمر من 65.6 سنة في عام 2021 إلى 75.2 سنة بحلول عام 2040، مما يزيد من عبء الأمراض المزمنة وتكاليف إدارتها على المدى الطويل. كما يُتوقع أن تتضاعف نسبة السكان فوق سن الخامسة والستين من 4.1% إلى 9.2% خلال الفترة ذاتها، بالتزامن مع بلوغ عدد السكان في سن العمل ذروته بحلول عام 2032، مما سيزيد من نسبة المعالين ويضع عبئا متصاعدا على النظام الصحي.
وتوسعت التحديات إلى التأثيرات المناخية والصحية البيئية. إذ يشير التقرير إلى أن 75% من العبء المرضي في الأردن يعود إلى الأمراض غير السارية، والتي يمكن أن تتفاقم بفعل التغير المناخي. وتشير التقديرات إلى أن العاصمة عمّان ستشهد ما معدله 41 يومًا من موجات الحر سنويا وقرابة 10 موجات حر بحلول عام 2050. كما أن تلوث الهواء يعزز من تفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
ندوة بعنوان "صيف آمن وغذاء سليم" في اربد
اضافة اعلان واكد نائب رئيس الغرفة محمود الرشدان على أهمية الشراكة والتعاون بين مختلف الجهات المعنية، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به مديرية الغذاء والدواء في حماية صحة المواطنين ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول سلامة الغذاء.وأضاف الرشدان أن مثل هذه المبادرات المشتركة تساهم بشكل فعال في بناء قدرات القطاع الغذائي المحلي، وتضمن تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة، مما ينعكس إيجابًا على سمعة المنشآت وثقة المستهلكين بالمنتجات الغذائية المتوفرة في السوق الأردني.أكد نقيب أصحاب المطاعم في الشمال عماد المحمود، على التزام النقابة التام بدعم جهود مديرية الغذاء والدواء لضمان سلامة الأغذية المقدمة للمواطنين.وأشار المحمود إلى أن أصحاب المطاعم يدركون مسؤوليتهم الكبيرة تجاه صحة المستهلك، وأن هذه الندوات تتيح فرصة قيمة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الممارسات الوقائية، بما يسهم في رفع مستوى الالتزام بمعايير الصحة والسلامة الغذائية في جميع المنشآت التابعة للنقابة.وقدمت الندوة رئيسة شعبة التوعية في مديرية الغذاء والدواء، أماني السعدي، التي استعرضت أهم الاستراتيجيات والتدابير الوقائية التي يجب على المنشآت الغذائية اتباعها لتجنب حالات التسمم الغذائي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.وقالت السعدي اان هذه الندوة تهدف هذه الندوة إلى تعزيز ثقافة الوقاية وتطبيق أفضل الممارسات الصحية في المنشآت الغذائية، مما يسهم في توفير بيئة غذائية آمنة للمستهلكين خلال فترة الصيف.


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
رغم حظر استخدامه.. "الزبل البلدي" يفاقم انتشار الحشرات والروائح الكريهة في الغور الشمالي
علا عبد اللطيف اضافة اعلان الغور الشمالي- يفاقم إصرار مزارعين على استخدام السماد العضوي غير المعالج "الزبل البلدي" رغم حظره استخدامه، من انتشار الحشرات والقوارض في الغور الشمالي، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي بالتالي إلى انتشار الأمراض الجلدية في اللواء، وسط مطالب بتشديد الرقابة على المزارعين المخالفين والتأكد من استخدام السماد المعالج بدلا من "الزبل".ويؤكد سكان في اللواء، أنه منذ بدء التحضير للموسم الزراعي، عادت مشكلة استخدام "الزبل البلدي" لتسميد التربة إلى الواجهة مجددا، رغم وجود قرار رسمي بحظر استخدام هذه المادة جراء تسببها في انتشار الحشرات والأمراض.وأضافوا أن انتشار الحشرات والقوارض أدى إلى تعرض كثيرين للدغات خلفت آثارا واضحة على أجسادهم، فضلا عن تسببها بانتقال الأمراض، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة المعهودة في الأغوار، مطالبين في الوقت ذاته، بـ"التعجيل في رش المناطق بالمبيدات، للقضاء على هذه الحشرات، التي تتكاثر مع الأيام، وبدء عمليات تجهيز الأراضي للموسم الزراعي المقبل".وبحسب المواطن محمد البشتاوي، "فإن الأحياء غالبا ما تنتشر فيها الحشرات، بخاصة الذباب المنزلي، لقربها من المناطق الزراعية التي تستخدم الزبل البلدي في تسميد الأرض الزراعية".وطالب الجهات المعنية، بـ"تكثيف حملات الرش للحد من تكاثر الحشرات، واستخدام أساليب رش ومواد حديثة وذات فعالية قوية للقضاء عليها"، لافتا إلى "أن طرق مكافحة الحشرات القديمة لم تعد مجدية، لا سيما أن تلك الأسمدة غير المعالجة تشكل بيئة خصبة لتكاثر الأفاعي أيضا، والتي يتعرض العديد من العاملين في القطاع الزراعي للدغات قد تكون مميتة، وهو ما حصل بالفعل مؤخرا بسبب لدغات أفاع".وأضاف البشتاوي "أن مناطق اللواء، بخاصة الأحياء والمناطق القريبة من المزارع والمساحات شبه الفارغة، كالمقابر والأراضي غير المزروعة، والتي تنتشر فيها النباتات البرية، وأطراف الأودية والسيول والقني، تعد بيئة مناسبة وخصبة لتكاثر الحشرات والبعوض، كونها مناطق مناسبة لهذه الحشرات، ولقربها من مزارع تستخدم الأسمدة العضوية غير المعالجة".إجراءات رادعة بحق المخالفينوشدد المواطن أحمد سعيد على "ضرورة اتباع إجراءات رادعة بحق المزارعين مستخدمي السماد العضوي غير المعالج، ووضع حد لعدم التزامهم بشروط تخزينه ونقله".ولفت سعيد إلى "أنه يجب تغطية الزبل البلدي، للحد من روائحه الكريهة، والتي تتسبب بتكاثر الذباب والقوارض والبعوض والحشرات، وبالتالي التأثير سلبا على صحة الأهالي والزوار، وبعضهم يعاني من أمراض صدرية أو جلدية".أما المواطن علي البدر، فأبدى استياءه من "انتشار استخدام الزبل البلدي في مزارع قريبة من التجمعات السكانية، ما يؤدي إلى انتشار الذباب المنزلي، وانبعاث روائح كريهة، بخاصة عند ساعات المساء".ودعا البدر بلديات ومديريات الزراعة في اللواء والشرطة البيئية، إلى "اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين ممن لا يلتزمون بشروط تخزين ونقل الزبل البلدي، واستخدام الأساليب الوقائية في ذلك، كتغطيته على نحو سليم أثناء نقله وتخزينه".في المقابل، يقول مزارعون إنهم يشترون "الزبل البلدي" للتجهيز للموسم الزراعي المقبل وتغذية التربة، مضيفين إنهم يعالجونه بوضعه في الحفر، وتغطيته بقطع بلاستيكية.وأشاروا إلى "عدم قدرتهم على شراء السماد العضوي غير المعالج نظرا لارتفاع كلفته مقارنة بالزبل البلدي".وأكد بعضهم أنهم يعلمون أن استخدام الأسمدة العضوية المعالجة يعد أكثر أمانا وإنتاجية، كما أن هذه الأسمدة مفيدة لتحسين خواص التربة الفيزيائية، إضافة إلى تزويدها بالعناصر الغذائية، وذلك بخلاف الأسمدة الكيماوية التي يفضي الإسراف فيها إلى تأثير سلبي على التربة والنبات، ولذلك يطالبون بتوفير كميات كافية من السماد العضوي المعالج للحد من استخدام الأسمدة غير المعالجة وبأسعار مناسبة وتشجيعية لتحفيزهم على استعمالها.من جهته، يؤكد مصدر في وزارة الزراعة، أن الوزارة تتجه لإعداد خطة مع الجهات المعنية، للرقابة والإشراف على تنفيذ منع إدخال الأسمدة غير المعالجة، لافتا إلى عقد محاضرات وتنظيم حملات توعوية، لتوضيح أهمية استخدام السماد المعالج، وانعكاسه على زيادة الإنتاجية، ومساهمته في الحد من انتشار الذباب، بالإضافة إلى إصدار نشرات وكتيبات وبوسترات بشأن ذلك.وبيّن المصدر، أن الحملات تأتي بالتزامن مع الطقس الحار، الذي يشكل بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على بؤر تكاثر الذباب المنزلي والحشرات، كمكبات النفايات وأكوام السماد العضوي وحظائر الأغنام والحاويات والطرق الزراعية، والبؤر التي تكثر فيها الحشرات.حملة ستشمل جميع مناطق اللواءوأضاف أن الحملة ستشمل جميع مناطق اللواء، من العدسية شمالا وحتى كريمة جنوبا، وتستمر حتى الانتهاء من جميع المناطق والأحياء، مبينا أنه سيتم التنويع في أساليب المكافحة باستخدام مبيدات رفيقة بالبيئة.ولفت كذلك إلى أنه وضمن نشاطات قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة الأغوار الشمالية، وبالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة، تم الكشف على مزارع الأبقار من أجل ضبط عملية نقل السماد العضوي غير المعالج بطريقة قانونية.وسبق أن أطلقت اللجنة التوجيهية العليا لإدارة النفايات، حملة توعوية إعلامية للفئات المستهدفة من أصحاب مزارع الإنتاج الحيواني والنباتي، وضمت إلى جانب وزارة الزراعة، وزارتي البيئة والإدارة المحلية والإدارة الملكية لحماية البيئة، وذلك بهدف تنفيذ التعليمات الصادرة بموجب نظام إدارة النفايات الزراعية رقم 32 لسنة 2024، وتعليمات تنظيم وطرح وتجميع وتخزين ونقل وتداول الزبل الحيواني غير المعالج لسنة 2024، التي تهدف إلى الحد من استخدام الأسمدة العضوية غير المعالجة.وبحسب التعليمات، فإن عقوبات استخدام الأسمدة غير المعالجة أو نقلها لمناطق أخرى، تشمل تحرير مخالفة، وتحويله إلى القضاء عبر مديرية الزراعة، إضافة إلى حجز المركبة الناقلة للسماد العضوي غير المعالج لمدة 14 يوما.يشار إلى أن وزير الزراعة خالد الحنيفات، كان أكد أنه لن يسمح بوصول الأسمدة العضوية غير المعالجة لوادي الأردن، وقال خلال جولة تفقدية شملت مصنعا للسماد العضوي المعالج وعددا من المناطق الزراعية والسياحية في وادي الأردن، إنّ الوزارة وبالشراكة مع وزارات الداخلية والإدارة المحلية والبيئة والنقل والمياه ومديرية الأمن العام، تعمل على مكافحة شاملة للذباب المنزلي في الأغوار، وذلك حفاظا على صحة المواطن من انتشار الأوبئة والأثر على القطاع الزراعي وأيضا الأثر على القطاع السياحي في منطقة المغطس والفنادق.وبين أن الجهود تأتي عبر المنع التام لوصول السماد العضوي غير المعالج لمناطق الزراعة في الأغوار وتوريدها إلى مصانع متخصصة لمعالجة السماد العضوي واستخدام تقنية الأعداء الحيوية ضمن مراحل المعالجة.وأضاف الحنيفات، أن الوزارة تعمل من خلال المدارس الحقلية على توعية المزارعين حول أهمية استخدام السماد العضوي المعالج وأثره على الإنتاج الزراعي إلى جانب حملات الرش التي تشمل كافة المناطق التي تشكل بؤرا لتكاثر الذباب متابعتها ودراسة دائمة لكميات الذباب، وأثر حملة التوعية وحملات الرش إضافة إلى حملات متابعة نقل السماد العضوي غير المعالج.


رؤيا نيوز
منذ 12 ساعات
- رؤيا نيوز
طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية -صور
بتوجيهات ملكية سامية، أوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي الاحد، إلى الخدمات الطبية الملكية، وسلاح الجو الملكي، بإرسال طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي مزودة بطاقم طبي متخصص، لإخلاء عائلة أردنية إلى مدينة الحسين الطبية بعد تعرضهم لحادث سير في المملكة العربية السعودية. وقال اخصائي الاصابات والحوادث المقدم الطبيب صهيب المستريحي: 'إنه تم اخلاء عائلة أردنية إلى مدينة الحسين الطبية، إثر تعرضهم لحادث سير في المملكة العربية السعودية، وسيتم تقييم حالتهم الصحية، وعمل جميع الفحوصات المخبرية والاشعاعية اللازمة، وادخالهم إلى أقسام مدينة الحسين الطبية المختصة للمتابعة'. وعبر ذوو العائلة عن بالغ شكرهم وتقديرهم لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، على هذه اللفتة الإنسانية، مثمنين الجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية في شتى المجالات.