
ضبط شحنة أسلحة في ميناء عدن.. كشف شبكة تهريب بين الحوثيين و«القاعدة» و«الشباب» الصومالية
وقالت مصادر محلية مطلعة في عدن إن إدارة أمن المنطقة الحرة في الميناء أبلغت، خلال الأيام الماضية، النيابة العامة عن اكتشاف شحنة تحتوي على معدات ومكونات مخازن لطائرات مسيرة متكاملة، بالإضافة إلى أجهزة نفاثة، كانت مخبأة داخل صناديق الحاويات، وسارعت النيابة بالنزول للموقع برفقة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأوضحت المصادر أن اكتشاف الشحنة حدث خلال عمليات التفتيش الروتينية التي تجريها إدراة أمن المنطقة الحرة، ولم يكن مرفقاً بها أي وثائق رسمية تفصح عن مصدرها أو الجهة التي كانت متوجهة إليها.
وامتنعت الأجهزة والجهات الرسمية عن تقديم أي تفاصيل حول شحنة الأسلحة في ظل توقعات بأنها كانت في طريقها إلى الجماعة الحوثية التي تتلقى الكثير من الأسلحة والمعدات العسكرية عن طريق التهريب من إيران.
ونفت المصادر أن تكون الشحنة ضُبطت في عُرض البحر، مرجحة أنها دخلت الميناء بشكل رسمي بغرض إدخالها دون تفتيش من خلال تزوير الوثائق والإجراءات، وهو ما حالت يقظة أجهزة الأمن وإدارة الميناء دون حدوثه.
ومنذ أسابيع، ضبطت قوات المقاومة الوطنية اليمنية على الساحل الغربي للبلاد شحنة أسلحة إيرانية ضخمة بالقرب من جزيرة حنيش في البحر الأحمر، تزن 750 طناً، وتضم معدات عسكرية متنوعة، كانت في طريقها إلى الحوثيين.
تعاون ثلاثي للتهريب
في سياق متصل، كشف تقرير أممي حديث عن نشوء شبكة تهريب أسلحة سرّية تنشط بين اليمن وشرق أفريقيا، لصالح الجماعة الحوثية في اليمن، وتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، وحركة «الشباب» الصومالية.
وأوضح التقرير السادس والثلاثون الذي أعدّه فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات الأممي، وجرى تقديمه إلى مجلس الأمن في يوليو (تموز) الماضي، بشأن تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، أن عبد الرزاق حسن يوسف، صومالي الجنسية، يقدم تسهيلات نقل الأسلحة بين الحوثيين في اليمن وحركة «الشباب»، فرع تنظيم «القاعدة» في الصومال.
ويتعاون يوسف مع مهرب أسلحة اليمني المكنى «أبو كمّام»، والموالي للجماعة الحوثية، بحسب التقرير، الذي يُغطي الفترة الممتدة ما بين 14 ديسمبر (كانون الأول) و22 يونيو (حزيران) الماضيين.
وبين التقرير أن حركة «الشباب» واصلت إعطاء الأولوية لتعزيز قدراتها من الأسلحة، وخصصت قرابة ربع أموالها التشغيلية للحصول على الأسلحة من الجماعة الحوثية وتنظيم «القاعدة» في اليمن.
ويجري تعزيز العلاقة المستمرة بين الجانبين بتدريب مقاتلي الحركة من طرف الجماعة الحوثية، وتبادل للأسلحة بينهما.
كما كشف التقرير عن استمرار تهريب وتبادل الأسلحة بين الجماعة الحوثية وتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، عبر تاجر ومهرب أسلحة يُدعى أبو صالح العبيدي.
ويُعد العبيدي أحد أبرز ناقلي الطائرات المسيّرة والأسلحة بين الطرفين، بتنسيق وتعاون مع مهربين ينشطون بين محافظات المهرة على الحدود الشرقية للبلاد، ثم إلى محافظة مأرب (شرق صنعاء)، وكلتاهما تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وصولاً إلى الجوف (شمالي شرق) الخاضعة للجماعة الحوثية.
عودة نشاط القاعدة
تعدّ المساحات الصحراوية بين المحافظات المذكورة بيئة مناسبة لنشاط تنظيم «القاعدة» من جهة، ولتهريب الأسلحة للحوثيين من جهة ثانية، لاتساعها وقلة سكانها وبعدها عن سيطرة ونفوذ أجهزة الأمن، وتمكنت الجماعة الحوثية من استغلالها خلال السنوات الماضية بتعاون خلايا في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
ويرجح أن يكون العبيدي هو أبرز الشخصيات التي تنشط في تلك المناطق الصحراوية لتهريب الأسلحة ومختلف المعدات إلى الجماعة الحوثية، والتعاون مع تنظيم «القاعدة».
وأورد التقرير الأممي، شخصية أبو سلمان المصري، الذي اتهمه بإدارة عمليات التهريب البحري المشترك بين الجماعة الحوثية وفرع «القاعدة» في اليمن.
ونوه بأن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة تستمر برغم العداء المعلن، في وجود بيئة حاضنة لهذه العلاقة ووسطاء محليين يلعبون دوراً محورياً في تيسير هذا التعاون، إلى جانب ما وصفه بـ«التحالف الانتهازي».
وأعلن الفريق أن الأمير الجديد لتنظيم «القاعدة» سعد بن عاطف العولقي عمل، منذ تعيينه في مارس (آذار) من العام الماضي 2024، على تحسين قدرات تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب وإعادة هيكلته، وتحسين الظروف المعيشية لمقاتليه، والحد من عمليات الاختراق، ما عزز من سلطته، وأعاد التماسك والصمود لهيكل التنظيم الذي يستعد لعمليات خارجية.
كما ظهرت على التنظيم آثار تحسن مالي طفيف في الآونة الأخيرة، مع استمرار تلقيه الدعم من حركة «الشباب» في الصومال، وتنفيذ عمليات خطف واستثمارات في اليمن، والتي غالباً ما تتم عبر شبكات قبلية.
وحذر التقرير من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة، واستغل الحرب الإسرائيلية في غزة لبدء عمليات تجنيد واسعة تحت مسمى «الطريق إلى تحرير فلسطين».
وظهر العولقي في يونيو (حزيران) الماضي، في تسجيل فيديو يحرض فيه على شن هجمات ضد الغرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
وزير الخارجية يبحث مع سفير جمهورية جنوب أفريقيا تعزيز التعاون التنموي والاقتصادي
[07/08/2025 11:04] الرياض - سبأنت بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، مع سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى اليمن، موغوبو ديفيد موخابي، تعزيز التعاون التنموي والاقتصادي، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والدعوة إلى تبادل الوفود التجارية وتنظيم منتدى الأعمال المشترك. كما تم خلال اللقاء، بحث التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية بما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الدبلوماسي بين البلدين. ورحب الوزير الزنداني بالسفير موغوبو ديفيد موخابي..مؤكداً على متانة العلاقات المتميزة بين البلدين وتطلع بلادنا إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وأشاد وزير الخارجية، بالتحضيرات الجارية لاستضافة جنوب أفريقيا قمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل..مشيراً إلى كونها أول قمة من هذا النوع تُعقد في القارة الأفريقية، فإنها تعكس مكانة جنوب أفريقيا ودورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية. وأعرب وزير الخارجية، عن تقديره لتجربة جنوب أفريقيا في العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية..مشيداً بمواقف جنوب أفريقيا الداعمة للحكومة اليمنية في المحافل الدولية. من جانبه، أكد سفير جمهورية جنوب أفريقيا، دعم بلاده لجهود السلام في اليمن، بما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل للشعب اليمني.


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
اللواء الزُبيدي يُحذر من تنامي التخادم بين مليشيات الحوثي وحركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة
[07/08/2025 11:14] عدن - سبأنت التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، السفير الصومالي لدى اليمن، عبدالحكيم محمد. جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف المستويات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز التنسيق الأمني المشترك لحماية ممرات الملاحة الدولية، ومكافحة أعمال القرصنة البحرية، ووقف أنشطة التهريب بمختلف أشكالها، بما يُسهم في حفظ الأمن والاستقرار في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن. وأكد اللواء الزُبيدي، على عمق الروابط المتينة التي تجمع البلدين..مشددًا على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي في شتى المجالات، لا سيما في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة. وحذّر اللواء الزبيدي، من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التخادم المتنامي بين ميليشيا الحوثي الإرهابية، وحركة الشباب الصومالية، وتنظيم القاعدة..مؤكدًا أن هذه الجماعات الإرهابية تسعى لزعزعة الأمن الإقليمي، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين للتصدي لمخططاتها وإفشالها. وتطرّق اللقاء أيضاً، إلى قضية الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين من دول القرن الأفريقي عبر السواحل اليمنية..مشدداً على ضرورة وضع حلول عاجلة وفعّالة لمعالجة أزمة اللاجئين، بما يخفف من معاناتهم الإنسانية، ويحول دون استغلالهم من قِبل شبكات التهريب، ويضمن سلامتهم وكرامتهم. من جانبه، عبّر السفير الصومالي، عن تقدير بلاده للمواقف الأخوية الثابتة لليمن..مؤكدًا حرص الحكومة الصومالية على تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، لا سيما في الجانب الأمني، بما يخدم مصالح البلدين، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي ختام اللقاء، عبّر السفير عن شكره وامتنانه للواء الزُبيدي على دعمه المستمر للسفارة الصومالية في العاصمة المؤقتة عدن، وإسهاماته في تأمين طاقمها، وتهيئة الظروف المناسبة لأداء مهامهم على أكمل وجه. حضر اللقاء، رئيس هيئة التشاور والمصالحة، محمد الغيثي، والسكرتير الثاني في السفارة الصومالية، محمد جيلاني.


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
إصابات خلال تفريق قوات الأمن لمحتجين في تريم حضرموت
إصابات خلال تفريق قوات الأمن لمحتجين في تريم حضرموت شهدت مدينة تريم، صباح الخميس، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والجيش من جهة، ومحتجين غاضبين من جهة أخرى، أثناء محاولة القوات فتح طريق رئيسي أغلقه المتظاهرون منذ أيام، احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار . وأفادت مصادر محلية أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي لتفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة نُقلت إلى مستشفى سيئون العام لتلقي العلاج. وقال شهود عيان إن القوات باشرت بإزالة الحواجز التي وضعها المحتجون في الشارع الحيوي، مستخدمة القوة لفض التجمهرات، فيما رد المتظاهرون بهتافات غاضبة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ووضع حد للانفلات الاقتصادي في المحافظة. وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي في مدن وادي حضرموت، نتيجة تدهور الخدمات العامة، وسط غياب الحلول الحكومية، ما ينذر بتفاقم الأوضاع ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة تلبي مطالب المواطنين.