
أيت ملول : جمعية قدماء النادي الرياضي تخصص تكريما قيما للفعاليات الرياضية
نظمت جمعية قدماء النادي الرياضي لأيت ملول يوم الأحد 3 غشت الجاري بفضاء دار الحي مبارك أوعمر ،حفلا تكريميا لعدد من الفعاليات الرياضية لمدينة أيت ملول وضواحيها ،بحضور وازن لمجموعة من جمعيات المجتمع المدني ورياضيون وفنانون بسوس ،وذلك تحت شعار ' الشكر و العرفان '.
ويأتي هذا الاحتفاء تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 28 لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين ،حيث شمل التكريم ،مجموعة من اللاعبين أسدوا خدمات جليلة لكرة القدم لمدينة أيت ملول ولمنطقة سوس بصفة عامة ،وباعتبارهم من الذين وضعوا اللبنات الأساسية لهذا الصنف الرياضي فكونوا أجيالا ،ويتعلق الأمر بكل من اللاعب السابق محمد الشرع ،وحارس المرمى عمر فورست ،بالإضافة إلى قيدوم اللاعبين بالمغرب الحسين يحياوي الملقب بالكرداح الذي جاور فريق حسنية أكادير والمنتخب الوطني في الثمانينات ومحمد لفطام .
وجاء تكريم هذا الأخير ،نظير لمساره الحافل بالمنجزات في ميادين كرة القدم ،حيث سبق له أن مارس إلى جنب العديد من الأندية الوطنية ،فأبان على علو كعبه رفقتهم ،خاصة من خلال تألقه كمهاجم ضمن صفوف النادي البلدي لأيت ملول ،ليتم المناداة عليه للالتحاق بالتركيبة البشرية للمنتخب الوطني الذي يؤطره أنداك الرحل عبدالله بلنيدة .بيد أن تعرضه لإصابة على مستوى الركبة أبعدته الميادين لفترة طويلة ،ليكتفي بتسيير الفريق لفترة طويلة ،ومازال بنفس المهمة الى اليوم رفقة فريق أمل التمسية .الرجل يتنفس لعبة كرة القدم ،حيث أفنى زهرة شبابه سعيا منه لخدمة هذه الرياضة و الرقي بها محليا ووطنيا .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


WinWin
منذ 6 ساعات
- WinWin
نبوءة غامضة.. حكاية العرافة التي تنبأت بأسطورة فان بيرسي
في مثل هذا اليوم، 6 أغسطس/ آب، يحتفل عشاق كرة القدم بعيد ميلاد أحد أعظم المهاجمين في تاريخ هولندا وأوروبا، روبن فان بيرسي الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل أرسنال ومانشستر يونايتد ومنتخب الطواحين، لكن خلف هذا التألق الكروي، تقبع حكاية غريبة لا تزال تثير الفضول حتى اليوم. في عام 2014، انتشرت قصة مثيرة حول نبوءة عرافة زعمت أنها توقعت مصير فان بيرسي منذ أن كان طفلًا، بحسب القصة، أخبرت العرافة والدي روبن بأن ابنهم سيواجه صعوبات دراسية، لكنه سيكون نجمًا ويتألق في كرة القدم، ويصل إلى القمة، وبغض النظر عن مدى دقة تلك الرواية، فإن مسيرة النجم الهولندي كانت فعلًا استثنائية. من شوارع روتردام إلى ملاعب إنجلترا، ومن ذكريات الصبا في نادي فينورد إلى التألق في قمة البريميرليغ، كانت رحلة فان بيرسي حافلة بالتحولات والانتصارات والذكريات الخالدة. حكاية العرافة.. من الخرافة إلى الحقيقة لم تكن حكاية العرافة التي انتشرت عام 2014 مجرد خرافة إعلامية، بل قصة حقيقية رواها والد روبن فان بيرسي بنفسه، ونقلها الكاتب الهولندي ليو فيرهول ضمن مقال موسع نشرته صحيفة "ذا غارديان"، وتعود تفاصيل القصة إلى ما قبل ولادة فان بيرسي، حين زارت العرافة والده "بوب"، النحات المعروف، وتنبأت له بثلاثة أبناء، أولهم فتاتان، ثم صبي سيكون نجمًا عالميًّا في كرة القدم، لكنه سيواجه صعوبات في الدراسة، وبعد ولادة روبن في أغسطس/ آب 1983، عاد الأب إلى العرافة، فأكدت له أن ابنه سيكون "ملكًا في الملعب" ومشهورًا وثريًّا، رغم تعثره الأكاديمي. ورغم شكوك الأب حينها، إلا أنه بدأ يلاحظ الشغف الكروي المبكر في شخصية ابنه، فكان يدربه على اللعب بالبالونات منذ سن المشي، وفي عمر السادسة، وبعد انفصال والديه، انتقل روبن للعيش مع والده، بعدما فقدت والدته السيطرة عليه بسبب نشاطه الزائد، ومن هناك بدأت تتشكل الموهبة الفذّة التي ستغزو ملاعب العالم لاحقًا، لتتحقّق نبوءة العرافة بحذافيرها. يتذكر والده تلك المرحلة قائلًا: "كان روبن طفلًا مفرط النشاط، لكنه لم يكن مصابًا باضطراب فرط الحركة، كل ما في الأمر أنه كان يحتاج فقط إلى تصريف طاقته، في البداية، ارتكب الكثير من الحماقات في الشارع، وكنت صارمًا معه لأول مرة، وبدأت أعاقبه، لكن حين تعرف على أصدقائه المغاربة، شعر بأنه وجد من جديد.. كان يتحدث بلهجتهم، ويلعب مثلهم، ويقوم بالخدع والمهارات، ولم يكن يشبع من الكرة، حينها بدأ يتنفس ويأكل ويحلم بكرة القدم فقط". لم تكن المدرسة من أولوياته، بل كانت تمثل عبئًا عليه، كما يقول بوب: "طلبت مني إدارة المدرسة الحضور، وحملوني المسؤولية لأنه لا ينتبه في الصف ولا يؤدي واجباته، وقالوا: التعليم أهم لمستقبله من الكرة.. لكنني وروبن لم نكن نتفق معهم". تحديات كبيرة تنتظر فان بيرسي بعد تعيينه مدربًا لفينورد اقرأ المزيد وهكذا، بدت نبوءة العرافة وكأنها بدأت تتحقق بالفعل، فالصبي الذي تنبأت له بمستقبل استثنائي، شق طريقه سريعًا نحو النجومية، في سن الثالثة عشرة، انضم روبن إلى أكاديمية فينورد، أحد أكبر الأندية الهولندية، حيث تلقى تدريبًا احترافيًّا مكثفًا، وسرعان ما أثبت نفسه كموهبة واعدة. وفي الثالث من فبراير/ شباط 2002، سجل ظهوره الأول مع الفريق الأول، ولم تمر سوى أشهر قليلة حتى شارك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، الذي توج به فينورد وسط احتفاء جماهيري هائل، وتحول إلى بطل شعبي في روتردام، واختير كأفضل موهبة في هولندا لموسم 2001-02، ليبدأ بعدها فصلٌ جديد في مسيرته، بانتقاله إلى أرسنال. فان بيرسي.. من فينورد إلى قمة المجد في البريميرليغ بدأت المسيرة الاحترافية لفان بيرسي في صفوف نادي فينورد الهولندي، حيث تدرج من الفئات العمرية وصولًا إلى الفريق الأول، وفي الأول من تموز/ يوليو 2004، انتقل إلى نادي أرسنال الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 4.5 مليون يورو، كانت آنذاك بمثابة نقلة نوعية في مسيرته. بعد ثمانية مواسم مذهلة في لندن، شهدت تسجيله لأهداف ساحرة وتربعه على عرش هدافي البريميرليغ، انتقل إلى الغريم مانشستر يونايتد في 17 أغسطس/ آب 2012، مقابل 30.7 مليون يورو، وهي الخطوة التي أثارت الكثير من الجدل بين جماهير "الغانرز"، لكنها كانت حاسمة في مسيرة اللاعب الذي حصد مع "الشياطين الحمر" لقب الدوري الإنجليزي موسم 2012-13. في 15 يوليو/ تموز 2015، غادر فان بيرسي الملاعب الإنجليزية باتجاه فنربخشة التركي مقابل 6.5 مليون يورو، قبل أن يعود إلى بيته الأول، فينورد، في يناير/ كانون الثاني 2018، حيث اختتم مسيرته هناك واعتزل اللعب رسميًّا في السابع من يناير 2019. وخلال مسيرته سطع نجم روبن فان بيرسي على المستويين المحلي والدولي، إذ توج بلقب أفضل لاعب في إنجلترا مرتين متتاليتين (2011-12 و2012-13)، بعدما تصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ30 هدفًا ثم 26 هدفًا في الموسمين المذكورين؛ كما نال جائزة أفضل لاعب شاب في هولندا عام 2002، وتصدر هدافي تصفيات كأس العالم في أوروبا عام 2013 برصيد 11 هدفًا. دوليًّا، خاض ثلاث نسخ من كأس العالم (2006، 2010، 2014) وساهم في بلوغ هولندا نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، ثم نال المركز الثالث في نسخة البرازيل 2014، كما شارك في بطولتين من كأس أمم أوروبا، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مع أرسنال في موسم 2005-06، من دون أن يتوج باللقب. أبرز ألقاب وبطولات فان بيرسي خلال مسيرته الاحترافية


العيون الآن
منذ 7 ساعات
- العيون الآن
قبل الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء.. العيون تستعد لافتتاح أكاديمية كروية بمواصفات عالمية
العيون الآن. تقترب أشغال بناء اكاديمية للتكوين في كرة القدم بمدينة العيون من نهايتها، وقد بلغت نسبة إنجازها حوالي 85%، في مشروع رياضي ضخم يرتقب أن يشكل نقطة تحول نوعية في البنية التحتية الرياضية بالأقاليم الجنوبية، ورافعة جديدة لدعم وتأهيل الطاقات الكروية المحلية، في مدينة يُعرف عنها شغف أبنائها الكبير بلعبة كرة القدم. هذا المركز الحديث، المقام على مساحة تناهز 12 هكتارا، منها 7000 متر مربع مغطاة، يأتي ليعزز شبكة المنشآت الرياضية التي تحتضنها مدينة العيون، وعلى رأسها القرية الرياضية التي تعد القلب النابض للحركية الرياضية بالمنطقة. وقد تم تصميم المركز وفق أحدث المعايير الهندسية والتقنية، ليضم مرافق متكاملة تشمل جناحا إداريا، فضاء سكنيا خاصا بالطلبة، مقصفا، جناحين للتكوين والصحة، أربعة ملاعب رئيسية، وملعبين مخصصين للتدريب. وسيستفيد من خدمات المركز 120 مستفيدا، منهم 80 طالبا رياضيا من الذكور و40 طالبة رياضية، في مبادرة تعزز مكانة الرياضة النسوية في الصحراء المغربية، خاصة بعد الأداء البارز الذي بصم عليه فريق النادي البلدي النسوي للعيون في مختلف المنافسات الوطنية. وفي تصريح صحفي، أكد بلخير العسري، أحد المشرفين على المشروع، أن الأشغال ستنتهي في أكتوبر 2025، ليتم افتتاح المركز قبيل تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في رمزية قوية تعكس التلازم بين التنمية الميدانية والذاكرة الوطنية الموحدة. وقد بلغت تكلفة إنجاز هذا المشروع الطموح حوالي 200 مليون درهم (20 مليار سنتيم)، بتمويل مشترك بين ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، مجلس الجهة، جماعة العيون، وبدعم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ولا يقتصر دور المركز على التكوين البدني والتقني والتكتيكي، بل يسعى أيضا إلى ترسيخ قيم المواطنة والانضباط والروح الرياضية في نفوس المستفيدين، انسجاما مع توجهات النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، الذي يضع الرأسمال البشري في صلب أولوياته، ويولي أهمية خاصة لتمكين الشباب. ويأتي هذا المشروع ليترجم الإيمان العميق للدولة المغربية بقدرات شبابها، واستثمارها في الرياضة كوسيلة للإشعاع الوطني والدبلوماسية الناعمة. وهو أيضا استجابة عملية لحماس أطفال وشباب مدينة العيون، الذين يُعرف عنهم ولعهم الكبير بكرة القدم، حيث لا تخلو أي ساحة أو شارع من مشاهد المباريات العفوية التي تعكس مدى تغلغل هذه الرياضة في نسيج الحياة اليومية.


WinWin
منذ 19 ساعات
- WinWin
ركلات الجزاء.. كيف تحولت من فكرة مرفوضة إلى قانون عالمي؟
لم يكن الطريق إلى اعتماد ركلات الجزاء في كرة القدم أمراً سهلاً، بل سلك درباً طويلاً من الرفض والسخرية قبل أن تصبح اليوم واحدة من أبرز ملامح اللعبة وأشد لحظاتها إثارة. وسواء أحبها البعض أو انتقدها آخرون، تعد لحظة احتساب ركلة جزاء واحدة من أكثر اللحظات توتراً وإثارة في كرة القدم، لحظة يتوقف فيها الزمن، وتختبر فيها الأعصاب، ويفصل فيها بين الفرح والحزن بكرة واحدة. فمن فكرة وُصفت يوماً بـ"الإهانة" لأخلاقيات الرياضة، إلى قاعدة لا غنى عنها في البطولات المحلية والدولية، وقد تطورت ركلة الجزاء لتجسد روح العدالة الكروية داخل المستطيل الأخضر، وتحولت إلى ركن أصيل من قوانين كرة القدم. من إهانة للعبة إلى نقطة تحول في بدايات كرة القدم، لم يكن هناك تصور واضح لكيفية معاقبة المخالفات المتعمدة داخل المناطق القريبة من المرمى، كانت الفكرة السائدة آنذاك أن "السادة لا يغشون"، وهي العبارة التي استخدمها مسؤولو الاتحاد الإنجليزي رفضاً لفكرة ركلات الجزاء عند طرحها للمرة الأولى، كانوا يرون أن مجرد اقتراح مثل هذا القانون يعد تشكيكًا في شرف اللاعبين، الذين -من وجهة نظرهم- لا يرتكبون مخالفات عمداً. لكن تلك النظرة المثالية اصطدمت بالواقع سريعاً، ففي ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين ستوك سيتي ونوتس كاونتي، منع أحد مدافعي كاونتي هدفاً مؤكداً بلمسة يد متعمدة على خط المرمى، دون أن يمتلك الحكم وسيلة قانونية لمعاقبته، هذه الواقعة فجرت الجدل، وأعادت فتح النقاش حول ضرورة استحداث إجراء رادع لحماية نزاهة اللعبة. ركلات الجزاء ولدت من رحم الرغبي والرفض الإنجليزي رغم أن ركلات الجزاء تعد اليوم واحدة من أكثر عناصر اللعبة إثارة للجدل والتشويق، لكن جذورها تمتد خارج حدود كرة القدم، وتحديداً إلى رياضة الرغبي، حيث ظهرت عبارة "ركلة جزاء" لأول مرة في تقارير مباريات تعود إلى عام 1888، منها حالة شهيرة حصل فيها فريق ديوزبري على ركلة أمام المرمى. عمر مرموش يهدر ركلة جزاء في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2025 في مباراة مانشستر سيتي وكريستال بالاس (Getty) أما داخل كرة القدم، فقد بدأت محاولات استحداث ركلة مشابهة في إنجلترا، حين اقترح اتحاد شيفيلد المحلي عام 1879 منح "هدف جزائي" عند ارتكاب مخالفة قريبة من المرمى، لكنها لم تعتمد رسمياً، ثم جاء الاقتراح الحاسم في 1890 من الأيرلندي ويليام ماك-كروم، الذي عرض فكرة الركلة العقابية على الاتحاد الأيرلندي، ليتم تحويلها لاحقاً إلى المجلس الدولي للعبة (IFAB). وهنا تجدد الرفض الإنجليزي، إذ وصف الاتحاد المحلي الاقتراح بأنه "إهانة لأخلاقيات اللعبة"، بينما سخرت الصحف من الفكرة واعتبرتها بمثابة "حكم إعدام على كرة القدم"، لكن حادثة ستوك سيتي ضد نوتس كاونتي دفعت المجلس للموافقة على الاقتراح، لتعتمد رسمياً ركلات الجزاء في يونيو/ حزيران 1891، وتنفذ أول ركلة جزاء في التاريخ خلال سبتمبر/ أيلول من نفس العام. بين المبادئ وواقع المباريات من أطرف المواقف في تاريخ ركلات الجزاء ما حدث مع فريق كورينثيان الإنجليزي، الذي كان يعتبر نموذجاً مثالياً للّعب النظيف، فقد كان لاعبو الفريق يرفضون تنفيذ أي ركلة جزاء تحتسب لصالحهم، انطلاقاً من مبدئهم بأن "الرجل النبيل لا يتعمد ارتكاب خطأ"، حتى وإن كان الخصم هو من أخطأ بحقهم. قصة حقيقية.. لعب الورق يتسبب في فسخ عقد لاعب من البريميرليغ اقرأ المزيد وفي أحيان أخرى، كان حارسهم يتعمد عدم التصدي لركلات الجزاء التي تنفذ ضد فريقه، إيمانًا بعدالة المنافس! ولكن هذه الرومانسية لم تستمر طويلاً أمام تطور اللعبة وازدياد المنافسة واحتراف اللاعبين. تطور القاعدة.. من خط الـ12 ياردة إلى منطقة الـ18 عندما طُبّقت قاعدة ركلات الجزاء لأول مرة، لم تكن هناك "نقطة ثابتة" للتنفيذ، بل كانت تُلعب من أي موضع على خط يبعد 12 ياردة من المرمى. ولم يعتمد الشكل الحالي لنقطة الجزاء إلا عام 1902، عندما تم تثبيتها في منتصف المسافة داخل منطقة الجزاء، التي بدورها لم تكن محددة كما نعرفها اليوم، إذ امتدت في بدايتها بعرض الملعب الكامل، قبل أن يعتمد الشكل المستطيل الحالي بمساحة 18 ياردة في موسم 1901-1902. تطورت القوانين لاحقاً لتقيد حركة حراس المرمى، إذ كان مسموحاً لهم سابقاً بالتقدم 6 ياردات عند تنفيذ الركلة، لكن منذ عام 1905 أصبحوا ملزمين بالبقاء على خط المرمى، ما صعّب عليهم المهمة ومنح الأفضلية للمهاجمين. وفي موسم 1937-38، أضيف القوس النصف دائري (D) أعلى منطقة الجزاء، بهدف فرض مسافة قانونية قدرها 10 ياردات بين اللاعبين ونقطة التنفيذ، وضمان سير الركلة دون تدخل. ركلات الجزاء في زمن الفيديو والتكنولوجيا مع تطور تقنيات التحكيم، خاصة تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، ازدادت أهمية ركلات الجزاء وأصبحت تُحتسب بدقة متناهية، وبات اللاعبون أكثر حذراً داخل منطقة الجزاء، والحكام أكثر جرأة في اتخاذ القرار بعد مراجعة اللقطات المصورة. وقد تغيرت إستراتيجيات تنفيذ ركلات الجزاء كذلك، إذ لم يعد التنفيذ محصوراً في القوة أو الدقة فقط، بل دخلت الجوانب النفسية والتمويهية على الخط، وصار اللاعب يدرس تحركات الحارس، والحارس يراقب تاريخ اللاعب وسجله في التسديد، ما جعل من ركلة الجزاء معركة ذهنية قائمة بذاتها.