logo
الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟

الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟

تورس٠١-٠٥-٢٠٢٥

ما هو الكورتيزول؟
الكورتيزول (Cortisol) هو هرمون يُفرز بواسطة الغدد الكظرية، التي تقع فوق الكليتين. تتكون هذه الغدد من جزأين رئيسيين: القشرة الخارجية والنخاع الداخلي. القشرة الخارجية (المعروفة أيضًا باسم قشرة الغدة الكظرية)، هي المسؤولة عن إنتاج الكورتيزول.
ما هي وظيفة الكورتيزول في الجسم؟
الكورتيزول هو هرمون كما ذكرنا، والهرمونات بشكل عام هي رُسل كيميائية تساعد على تنظيم وتنسيق مجموعة واسعة من الوظائف داخل أجسامنا، بما في ذلك:
عملية الأيض.
تنظيم ضغط الدم.
التحكم في مستوى السكر في الدم.
النوم.
النمو.
المناعة.
المزاج.
صحة العظام.
التطور الجنسي والتكاثر.
منتجات صحية
يشارك الكورتيزول، الموجود في الخلايا من جميع أنحاء الجسم، في العديد من هذه الوظائف، لكنه معروف بشكل خاص بالدور الذي يلعبه في استجابة الجسم الدفاعية المعروفة باسم "الكر أو الفر".
كيف يؤثر التوتر المزمن في مستويات الكورتيزول؟
عندما نتعرض للتوتر المستمر، يدخل جسمنا في حالة تأهب مستمر، هذا التأهب المستمر يضع عبئاً على الجسم لإنتاج كميات كبيرة من هرمونات التوتر والتي أهمها الكورتيزول بشكل متواصل، فقد وجدت الدراسات أن متوسط مستويات الكورتيزول يمكن أن يزيد بنحو 10 أضعاف خلال فترات التوتر والإجهاد مقارنةً بفترات الهدوء.
الأمر الذي يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكر والاكتئاب.منتجات صحية
ومع ذلك، فإن الاستجابة الفسيولوجية للتوتر معقدة للغاية، وتشمل أكثر من مجرد ارتفاع في الكورتيزول، لذا لا يمكن لوم الآثار المحتملة للتوتر المزمن، مثل ارتفاع ضغط الدم، وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، واضطرابات النوم، والاكتئاب، ومشاكل الذاكرة والتركيز، وزيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، على مستويات الكورتيزول المرتفعة وحدها.
كيف يمكن معرفة مستويات الكورتيزول؟
يمكن قياس مستويات الكورتيزول بسهولة عن طريق فحص الدم أو اللعاب أو البول، ولكن من المهم ملاحظة أن مستوى الكورتيزول يتغير على مدار اليوم، حيث تكون مستويات الهرمون أعلى في الصباح، وأدنى عند منتصف الليل تقريبًا، لذلك قد تحتاج إلى عدة قياسات للحصول على نتيجة دقيقة.
على الرغم من توفر فحص الكورتيزول المنزلي، إلا أنك ستحصل على قراءات أكثر دقة من طبيبك، بالإضافة إلى تفسيرات حول نتائج الفحص.
أمراض تحدث بسبب خلل في إنتاج الجسم للكورتزول
لقد رأينا كيف يلعب الكورتيزول دورًا حيويًا في استجابات الجسم للتوتر، وكيف يمكن أن يؤثر التوتر المزمن في مستوياته.
دعونا ننتقل إلى الحديث عن بعض الأمراض التي تصيب الغدة الكظرية وتؤدي لإنتاج كميات مفرطة أو قليلة من الكورتيزول، والأعراض الخطيرة التي قد تترتب عليها، وهما مرضين رئيسيين:
متلازمة كوشينغ (Cushing's syndrome): وهي حالة تنتج فيها الغدد الكظرية كميات زائدة من الكورتيزول، وتُسبب أعراضاً مثل:
ضعف وألم العضلات.
تراكم الدهون بين الكتفين.
ارتفاع ضغط الدم.
الإرهاق.
التهيج والعصبية.
مرض أديسون (Addison's disease): وهي حالة معاكسة لا تنتج الغدد الكظرية فيها ما يكفي من الكورتيزول، ويحدث هذا غالبًا بسبب مشاكل المناعة الذاتية التي تهاجم الغدة الكظرية نفسها، وتتضمن الأعراض الشائعة:
فقدان الوزن غير المقصود.
انخفاض ضغط الدم.
انخفاض نسبة السكر في الدم.
آلام العضلات.
التعب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار خيط أسنان قد يساعد على اكتشاف السرطان وقياس مستوى التوتر
ابتكار خيط أسنان قد يساعد على اكتشاف السرطان وقياس مستوى التوتر

ديوان

timeمنذ 7 ساعات

  • ديوان

ابتكار خيط أسنان قد يساعد على اكتشاف السرطان وقياس مستوى التوتر

ويقول فريق بحثي من جامعة "تافتس" في بوسطن إنهم صمموا نظاماً مبتكراً لخيط الأسنان قادراً على تتبع حالات صحية متعددة، أبرزها التوتر والسرطان. ويعتمد هذا الابتكار على قياس مستوى هرمون الكورتيزول، المعروف بأنه الهرمون المرتبط بالتوتر في الجسم. وفي هذا السياق، يوضح أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية البروفيسور سمير سونكوسال قائلاً: "لم نرغب في أن تكون عملية القياس ذاتها مصدراً جديداً للقلق، لذا فكرنا في تصميم جهاز يصبح جزءً من روتين الحياة اليومي، وبما أن الكورتيزول يظهر في اللعاب، بدا خيط الأسنان خياراً طبيعياً لأخذ عينة يومية بصورة غير مزعجة". ونشر سونكوسال وفريقه البحثي نتائج هذا العمل الجمعة في مجلة "المجمع الكيماوي الأميركي للمواد والواجهات التطبيقية" ACS Applied Materials and Interfaces. ما يلفت الانتباه إلى أن تصميم خيط الأسنان الجديد لا يختلف من ناحية الشكل عن الخيوط التقليدية المتوافرة في الصيدليات، مما يجعله مألوفاً وسهل الاستخدام دون أي تعقيد. كيف يمكن أن تخفي هذه البساطة تقنية متقدمة قادرة على تحليل اللعاب؟ يعمل الجهاز من خلال التقاط كمية صغيرة من اللعاب عبر فتحة دقيقة في الخيط، حيث تنتقل العينة إلى مقبض الأداة. هناك، تنتشر العينة على شريحة مزودة بموصلات كهربائية قادرة على قياس مستوى الكورتيزول بدقة. ويستخدم الابتكار تقنية تدعى "بوليمرات مطبوعة جزيئياً والمكهربة"، والتي تقوم بالتعرف إلى الكورتيزول. وتشير الجامعة إلى أن هذه التقنية تشبه عمل الجبس الطبي، الذي يأخذ شكل الجزء المغطى به، إذ تترك الجزيئات بصمتها داخل البوليمر، مما يسهل التعرف إليها لاحقاً. وتندرج مواد مثل البلاستيك والمطاط تحت هذا النوع من البوليمرات. وقد أوضح الباحثون أن هذا القالب الجزيئي لا يقتصر دوره على رصد الكورتيزول بل يمكن استخدامه كذلك لاكتشاف جزيئات أخرى في اللعاب، مثل مؤشرات السكر لدى مرضى السكري، أو مؤشرات الإصابة بالسرطان. وربما يكون قادراً على كشف مشكلات صحية عدة في آن واحد. ويبرز سونكوسال الفرق بين هذه التقنية والمستشعرات الحيوية التقليدية، قائلاً "عادة ما تطور أجهزة الاستشعار الحيوي باستخدام الأجسام المضادة أو مستقبلات أخرى تلتقط الجزيء المستهدف. وبمجرد اكتشاف علامة حيوية، يتطلب الأمر كثيراً من العمل في الهندسة الحيوية لتصميم الجزيء المستقبل وربطه بجهاز الاستشعار". وأشار إلى أن تقنية "بوليمرات مطبوعة جزيئياً والمكهربة" "لا تعتمد على استثمارات كبيرة في تصنيع الأجسام المضادة أو المستقبلات. فإذا اكتشفت علامة جديدة للإجهاد أو لأي مرض أو حالة أخرى، يمكنك ببساطة إنشاء قالب بوليمري خلال فترة زمنية قصيرة جداً". من جانبه يؤكد فريق البحث أن أداء أجهزة الاستشعار هذه لا يقل دقة عن أفضل الأجهزة المتوافرة في السوق، مشيرين إلى أنهم يعملون حالياً على تأسيس شركة ناشئة تهدف إلى تحويل هذا الابتكار إلى منتج تجاري يمكن طرحه في الأسواق قريباً. لكن، وعلى رغم هذه النتائج الواعدة، يلفت سونكوسال إلى أن هناك تفاوتاً طبيعياً في مؤشرات اللعاب بين الأفراد، وهو أمر يجب أخذه بالحسبان عند استخدام هذا النوع من الأجهزة. ويختتم بالقول "صحيح أن فحوصات الدم هي المعيار الذهبي للتشخيص الدقيق، لكن بعد التشخيص وبدء العلاج، يمكن لهذا المستشعر أن يوفر وسيلة سهلة لمراقبة الحالة الصحية مثل أمراض القلب، مما يتيح التدخل المبكر عند الضرورة وتحقيق نتائج أفضل".

علاج طبيعي للاكتئاب دون أدوية...تعرف عليه
علاج طبيعي للاكتئاب دون أدوية...تعرف عليه

تورس

timeمنذ 4 أيام

  • تورس

علاج طبيعي للاكتئاب دون أدوية...تعرف عليه

ولربما يكون هذا المفتاح أقرب مما نتصور: إنه التأمل. هذه الممارسة القديمة، التي تُعرف الآن ب"اليقظة الذهنية"، لم تعد مجرد طقس روحي، بل أصبحت حلاً علمياً مُثبتاً لمشكلات العقل والجسم، وفقًا لتقارير بحثية عديدة، أبرزها تقرير موقع "تايمز أوف إنديا". لقد كشفت الدراسات الحديثة عن فوائد عميقة وملموسة لممارسة التأمل بانتظام، تُمكنك من تحويل حياتك من الفوضى إلى الهدوء، ومن القلق إلى اليقظة. إليك 10 فوائد علمية مدعومة بالأبحاث، ستُقنعك بضرورة دمج التأمل في روتينك اليومي: 1. وداعاً للاكتئاب: بديل فعال للأدوية! هل تصدق أن التأمل قد يكون بفعالية بعض أدوية الاكتئاب؟ نعم، هذا ما كشفه تحليل نُشر في عام 2016 بمجلة الجمعية الطبية الأمريكية للطب الباطني. برامج التأمل القائمة على اليقظة الذهنية تُحسن الصحة النفسية بشكل ملحوظ، وتساعد على التخلص من أنماط التفكير السلبية التي تُغذي الاكتئاب. 2. تقليل القلق: هدوء للجهاز العصبي! إذا كنت تعاني من القلق، فالتأمل هو الحل. فهو يُهدئ الجهاز العصبي ويُقلل نشاط "اللوزة الدماغية"، وهي مركز الخوف في الدماغ. لقد استُخدم تخفيف التوتر القائم على اليقظة الذهنية (MBSR) بنجاح في علاج اضطرابات القلق العام، اضطراب الهلع، وحتى القلق الاجتماعي. 3. تخفيف التوتر: وداعاً لهرمون الكورتيزول! في عالمنا المزدحم، التوتر بات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا. التأمل يقلل مستويات "الكورتيزول" (هرمون التوتر)، ويُحسن استجابتك للمواقف الصعبة، مما يجعلك أكثر مرونة. الأمر لا يتعلق بتجنب التوتر، بل بإدارته بفاعلية. 4. تحسين التركيز والانتباه: ذاكرة فولاذية في 8 أسابيع! هل تعاني من تشتت الانتباه؟ التأمل يُعزز قدرة الدماغ على التركيز. دراسة لجامعة هارفارد أثبتت أن ثمانية أسابيع فقط من التأمل تُحسن التركيز والذاكرة العاملة، حتى في البيئات شديدة التوتر. فحوصات الرنين المغناطيسي أظهرت زيادة في كثافة المناطق المرتبطة بالانتباه في الدماغ. 5. تعزيز الذاكرة: اتصل باللحظة الحالية! ممارسة التأمل بانتظام تُعزز "مرونة الدماغ" (قدرته على التكيف وتكوين روابط عصبية جديدة). لقد ارتبط تأمل التركيز بتحسن القدرة على التذكر وتقوية الذاكرة قصيرة المدى، خاصة لدى كبار السن. 6. نوم أفضل: وداعاً للأرق! انسَ حبوب المنوم! تأمل اليقظة الذهنية يُهدئ العقل، ويُقلل الثرثرة الذهنية التي تُبقيك مستيقظاً، ويُنشط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي يُرسل إشارات لجسمك بأن وقت الراحة قد حان. 7. خفض ضغط الدم: قلب سليم! التأمل يُنشط استجابة الجسم للاسترخاء، مما يُخفض معدل ضربات القلب ويُوسع الأوعية الدموية. جمعية القلب الأمريكية تُقر بالتأمل كوسيلة فعالة محتملة لخفض ضغط الدم إلى جانب العلاجات التقليدية. 8. علاج الألم المزمن: تغيير طريقة معالجة الألم في الدماغ! من المثير للدهشة أن التأمل لا يُخفف حدة الألم فحسب، بل يُغير كيفية معالجته في الدماغ. لقد ثبت أن تأمل اليقظة الذهنية يُخفف من شدة الألم وعدم ارتياحه عبر تعديل المسارات الدماغية المرتبطة به، ليُقدم أداة فعالة وخالية من الأدوية لمن يعانون من حالات مثل التهاب المفاصل وآلام الظهر. 9. دعم صحة القلب: وقاية من الأمراض! التأمل المنتظم يقلل الالتهاب، يُحسن تدفق الدم، ويُساعد على تنظيم ضربات القلب. دراسات تُظهر أن من يمارسون التأمل بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية. 10. تحسين الصحة النفسية والعاطفية: السعادة بين يديك! أهم فائدة للتأمل هي تحسين صحتك النفسية بشكل عام. فهو يزيد نشاط "القشرة الجبهية الأمامية" المرتبطة بالمشاعر الإيجابية، ويرفع مستويات "السيروتونين" و"الإندورفين" (هرمونات السعادة)، ويساعد على تنظيم تقلبات المزاج. كيف تبدأ رحلة التأمل الصحيحة؟ للبدء، ابحث عن مكان هادئ، اجلس بشكل مريح وظهرك مستقيمًا (على كرسي أو الأرض). أغمض عينيك برفق وركز على أنفاسك: اشعر بالهواء يدخل ويخرج من أنفك. عندما يتشتت ذهنك (وهو أمر طبيعي)، أعد انتباهك برفق إلى أنفاسك. ابدأ ب5-10 دقائق يوميًا وزد المدة تدريجيًا. يمكنك تجربة التأملات الموجهة إذا كنت جديدًا. تذكر أن المواظبة أهم من المدة، والهدف ليس إيقاف الأفكار، بل مراقبتها دون الانشغال بها.

التوتر المزمن وتأثيره الخطير على المناعة: تحذيرات ونصائح
التوتر المزمن وتأثيره الخطير على المناعة: تحذيرات ونصائح

تورس

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • تورس

التوتر المزمن وتأثيره الخطير على المناعة: تحذيرات ونصائح

الجسم في فترات التوتر والضغوط النفسية يفرز كميات متزايدة من هرمون الكورتيزول. ورغم أن هذا الهرمون له فوائد كبيرة في المدى القصير لمواجهة التوتر، إلا أن ارتفاعه بشكل مزمن يؤثر سلبًا على وظائف الجهاز المناعي. كماأن ارتفاع الكورتيزول المزمن يؤدي إلى انخفاض خلايا Th1، وهي الخلايا المناعية المسؤولة عن محاربة العدوى والأورام، مقابل زيادة خلايا Th2المرتبطة بالتهابات وحساسية وارتكاريا، وكذلك خلايا Th17التي تلعب دورًا في تطور أمراض المناعة الذاتية. أبرز النصائح لتقليل التوتر وتحسين المناعة: 1. تنظيم النوم: النوم الجيد ضروري لتعزيز التوازن الهرموني. 2. الخروج من المنزل: التعرض لأشعة الشمس والحركة تساعد على تحسين الحالة المزاجية. 3. تمارين التأمل: مثل اليوغا أو الجلوس في هدوء يساهم في تخفيف التوتر. 4. تمارين التنفس العميق: تساعد على تنظيم ضربات القلب وتهدئة الجهاز العصبي. 5. ممارسة الأنشطة البدنية: الرياضة تساهم في إفراز هرمونات السعادة. 6. الصيام: يقلل من مستوى السكر في الدم، ويساعد في تحسين المزاج. وختمت الدكتورة حرفوش بالتأكيد على أن التوتر المزمن لا يجب الاستهانة به، فهو مدخل لكثير من الاضطرابات الجسدية، ويجب معالجته عبر تحسين نمط الحياة والوعي بأثر الصحة النفسية على الجسد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store