
قصة "الصندوق الأسود" لعصر حسني مبارك
في 19 يوليو/ تموز من عام 2012 توفي عمر سليمان نائب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن عمر ناهز 76 عاماً، وكان سليمان في الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية.
وكان سليمان المدير العام الأسبق للمخابرات العامة المصرية، هو الذي أعلن بيان تنحي مبارك عن السلطة في 11 فبراير/ شباط 2011، وجاء ذلك بعد أن عينه مبارك نائباً لرئيس الجمهورية في خضم أحداث الثورة المصرية.
وفي 10 فبراير/ شباط 2011 أعلن الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك إنه فوض نائبه عمر سليمان تولي اختصاصاته بمقتضى الدستور.
وكان مبارك قد عين سليمان في 29 يناير/ كانون الثاني، نائباً لرئيس الجمهورية وسط تصاعد التظاهرات والاحتجاجات التي عمت المدن المصرية المطالبة باستقالته.
وبث التلفزيون المصري صوراً لسليمان وهو يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري.
وبعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية تقدم سليمان بأوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة، إلا أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة قررت في أبريل/ نيسان من عام 2012، استبعاده من السباق الرئاسي معللة ذلك بأخطاء في التوكيلات التي تقدم بها لدعم طلبه كمرشح مستقل.
البدايات ورحلة الصعود
وُلد عمر سليمان في محافظة قنا جنوب مصر في 2 يوليو/ تموز عام 1936، والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954 ليبدأ مشواره في المؤسسة العسكرية المصرية.
لاحقاً، أُرسل إلى الاتحاد السوفيتي السابق حيث تلقى تدريباً عسكرياً في أكاديمية "فرونزي" الشهيرة، وهو ما أضفى إلى خلفيته العلمية والعملياتية بُعداً دولياً.
كما حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، ثم دبلوم في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وتبع ذلك دبلوم في الشؤون الدولية من جامعة عين شمس. وهذه الخلفية المتنوعة جعلته مؤهلاً للعب أدوار متعددة في الدولة، وكان يُعرف عنه إتقانه للغات وقدرته على التعامل مع ملفات سياسية معقدة.
وترقى في سلم الوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة عام 1992، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية قبل أن يتم تعيينه في 22 يناير/ كانون الثاني عام 1993، مديراً لجهاز المخابرات العامة المصرية.
وشارك سليمان في معظم الحروب المصرية بدءاً من حرب اليمن عام 1962 وحربي 1967 و1973.
الملف الفلسطيني
Getty Images
عمر سليمان مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات
في عام 1993، عُين عمر سليمان مديراً للمخابرات العامة المصرية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2011، وخلال هذه الفترة، برز اسمه كلاعب أساسي في الملفات الإقليمية والدولية الحساسة.
ولعل من أبرز القضايا التي تولى إدارتها كانت ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث كان وسيطاً معتمداً بين حركتي فتح وحماس، وبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما تولى سليمان مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي كان مُحتجزاً لدى حركة حماس جلعاد شاليط.
وكان سليمان يحظى بثقة الولايات المتحدة وإسرائيل، لما عُرف عنه من قدرة على ضبط الأمور وتحقيق نتائج ملموسة دون ضجيج إعلامي.
ومن الناحية الداخلية، لعب دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب في تسعينيات القرن 20، خاصة في مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة مثل "الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي".
واعتمد سليمان على أسلوب الاختراق والتفكيك بدلاً من المواجهة العسكرية المباشرة، وهو ما جعل منه رجلًا يُحسب له حساب في الأوساط الأمنية الدولية.
وتمتع سليمان بعلاقات جيدة مع الغرب الذي قدر دوره في كبح جماح الحركات الاسلامية الجهادية المتطرفة في مصر إبان توليه رئاسة المخابرات المصرية.
ووفقاً للتقارير الغربية، فقد نسّق جهاز المخابرات بقيادته عمليات تعاون وثيق مع وكالات أمنية كبرى، من بينها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ووكالة الاستخبارات البريطانية (إم آي 6)، خصوصاً في مرحلة ما بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول من عام 2001، حيث أصبحت مصر مركزاً مهماً في "الحرب على الإرهاب".
وقد ظهرت حملة شعبية في مصر في سبتمبر/ أيلول من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيساً للجمهورية.
علاقته بمبارك
Getty Images
مبارك وعمر سليمان
تحدثت بعض التقارير عن ارتباط سليمان بعلاقة وثيقة خاصة بمبارك توطدت بينهما على إثر تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، عام 1995.
ويومها كان من المقرر أن يستقل الرئيس مبارك سيارة عادية، إلا أن عمر سليمان أصر على إرسال سيارة مصفحة من مصر إلى إثيوبيا قبل محاولة الاغتيال بيوم واحد.
وأثناء إدارته لجهاز المخابرات، لم يكن سليمان مجرد موظف رسمي، بل تحول إلى مستشار مقرب للرئيس حسني مبارك، خصوصاً في الملفات الأمنية والسياسية الحساسة. وكان كثيراً ما يُوصف بأنه "الرجل القوي في النظام"، و"الصندوق الأسود للدولة".
كما كُلّف بمهام سرية تضمنت زيارات إلى دول أفريقية وآسيوية وعربية، وكان له دور بارز في إدارة ملف السودان ودعم استقرار الحكم في دارفور وجنوب السودان، بما يضمن المصالح المصرية، خاصة المتعلقة بمياه النيل.
ولم يكتفِ سليمان بالدور الأمني، بل أصبح مشاركاً في صياغة السياسات العامة للدولة، وكان يُستشار في ملفات الاقتصاد والطاقة والمياه.
وقد طُرح اسمه في عدة تقارير غربية كشخصية محتملة لخلافة مبارك، نظراً لقربه من الرئيس ومكانته الرفيعة في مؤسسات الدولة، غير أن ظهوره المفاجئ في 29 يناير/ كانون الثاني 2011، كنائب لرئيس الجمهورية أثناء اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، شكّل لحظة فارقة في حياته السياسية.
امتصاص غضب الشارع
Getty Images
كان تعيين عمر سليمان نائبًا للرئيس لأول مرة منذ 30 عامًا قرارًا يهدف إلى امتصاص غضب الشارع
كان تعيينه في منصب نائب الرئيس المصري -المنصب الذي ظل شاغراً لـ 30 عاماً- قراراً يهدف إلى امتصاص غضب الشارع وطمأنة الدوائر الدولية.
وقد بدأ على الفور بإجراء حوارات مع القوى السياسية، من بينها جماعة الإخوان المسلمين، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة المتصاعدة.
وخلال الفترة القصيرة التي شغل فيها هذا المنصب، ألقى خطاباً شهيراً أعلن فيه أن الرئيس حسني مبارك قد كلفه بإجراء تعديلات دستورية والإعداد لانتقال سلمي للسلطة، لكن هذه المحاولة لم تنجح في تهدئة غضب المتظاهرين، الذين رأوا في سليمان امتدادًا للنظام القديم وليس بديلًا حقيقياً.
وفي 11 فبراير/ شباط من عام 2011، ظهر عمر سليمان في بث تلفزيوني مقتضب ليعلن تنحي الرئيس مبارك عن الحكم وتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو الإعلان الذي شكل ذروة ثورة يناير ونهاية عهد امتد 30 عاماً.
ومنذ تلك اللحظة، تراجع سليمان عن الظهور في المشهد السياسي بشكل ملحوظ، وتوارت أخباره عن الساحة الإعلامية.
وفي عام 2012، قرر الترشح للانتخابات الرئاسية، مفاجئاً بذلك الكثير من المراقبين والمواطنين على حد سواء. ورغم أنه جمع عدداً كبيراً من التوقيعات المؤيدة، فإن لجنة الانتخابات استبعدته بسبب عدم استيفائه أحد الشروط المتعلقة بالتوكيلات الشعبية، ما أُعتبر حينها قراراً ذا طابع سياسي أكثر منه قانوني. ومع ذلك، لم يُبدِ سليمان اعتراضاً علنياً، بل انسحب بهدوء إلى الظل مرة أخرى.
الابتعاد عن المشهد السياسي والوفاة
بعد إبعاده أو ابتعاده من المشهد الانتخابي، توجه عمر سليمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أقام لبعض الوقت. وفي 19 يوليو/تموز من عام 2012، أُعلن عن وفاته في أحد مستشفيات مدينة كليفلاند بالولايات المتحدة، إثر مرض مفاجئ لم يُكشف عن طبيعته بشكل واضح. وقد أثارت وفاته جدلًا واسعًا في مصر، وظهرت نظريات مؤامرة حول إمكانية تعرضه لعملية اغتيال صامتة، بالنظر إلى ما كان يحمله من أسرار تتعلق بالدولة المصرية والإقليم بأسره.
في اليوم السابق مباشرة، أي في 18 يوليو/تموز، شهدت دمشق واحدة من أعنف الضربات الأمنية خلال الحرب السورية، عندما وقع تفجير مبنى الأمن القومي، وأدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين في النظام السوري السابق. وبينما يرى البعض في تزامن الحدثين مجرد مصادفة زمنية، فإن عالم المخابرات يظل بطبيعته عالمًا معتماً، يصعب فيه الجزم بما إذا كان هناك ارتباط مباشر، أو إن كانت مجرد أحداث متوازية في منطقة كانت تغلي حينها على حافة الانفجار.
Getty Images
أُقيمت جنازة عسكرية لعمر سليمان
وكان عمر سليمان شخصية مركبة، يجمع بين الصرامة العسكرية والحس السياسي، بين العمل الاستخباراتي المعقّد والقدرة على التفاوض والدبلوماسية، ولم يكن رجلاً جماهيرياً، ولا يبدو أنه كان يسعى إلى الشهرة، لكنه كان يحظى باحترام واسع في دوائر الحكم وصناعة القرار، وقد ارتبط اسمه بأكثر الملفات تعقيداً في الشرق الأوسط، وكان يُنظر إليه كرجل المهمات الصعبة.
وقد وُجهت له اتهامات من قوى الثورة بأنه أحد رموز النظام الذي طالما استند إلى أجهزة الأمن لقمع المعارضة وإدارة شؤون البلاد بعيدًا عن أي رقابة ديمقراطية، إلا أن مؤيديه رأوا فيه صمام أمان للدولة، وحاميًا لمصالحها في أوقات الاضطراب والتحديات الأمنية الكبرى، خصوصاً مع تصاعد خطر الجماعات الإرهابية وغياب الاستقرار الإقليمي. ورغم رحيله، ما زال يُستحضر في النقاشات المتعلقة بالأمن القومي والسيادة والدور المصري في محيطه العربي والأفريقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
السودان: كيف يؤثر الإعلان عن حكومة موازية في أزمة البلد ومستقبله؟
Getty Images اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إبريل/نيسان 2023، مع تحميل كل طرف منهما الطرف الآخر مسؤولية بدء القتال ومهاجمة الآخر. أعلن ائتلافٌ سوداني تقوده قوات الدعم السريع، السبت 26 من يوليو/تموز، عن أسماء أعضاء مجلسٍ رئاسي وحكومةٍ موازية، في خطوة يُخشى أن تزيد من تعقيد أزمة السودان وشبح تقسيم البلاد . وجاء الإعلان عن المجلس الرئاسي والحكومة الموازية خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، والذي تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أراضيه. وتشمل قوى الائتلاف قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، والجبهة الثورية، إضافة إلى أجنحة منشقة من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي، فضلا عن قوى مدنية وشخصيات مستقلة. وسيترأس قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعرف باسم "حمديتي"، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية. وسيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، عبد العزيز آدم الحلو، نائبا له. ويتكون المجلس الرئاسي من 15 عضوا، من ضمنهم حكام الأقاليم. وأفاد المتحدث باسم الائتلاف، علاء الدين نقد، باختيار عضو مجلس السيادة السوداني السابق، محمد حسن التعايشي، لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الموازية. وأكد "نقد" أن هدف الحكومة الموازية هو "بناء وطن يسع الجميع وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي وموحد طوعيا قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة". وأشار "نقد" إلى أن الحكومة المعلن عنها ستحمل اسم "حكومة السلام". في المقابل، وصفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، الأحد 27 من يوليو/تموز، الحكومة الموازية بـ "الوهمية". واتهمت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بـ "التغافل التام والاستهتار بمعاناة الشعب السوداني". ودعت الخارجية السودانية دول الجوار والمجتمع الدولي إلى "عدم الاعتراف والتعامل" مع من وصفته بـ "التنظيم غير الشرعي". وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، في وقت سابق، من خطر "تفكيك" السودان. وأشار المتحدثُ باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إبريل/نيسان 2025، إلى أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة". وقد تمكن الجيش السوداني خلال الأشهر الماضية من تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، إذ استعاد السيطرة بشكل كامل على العاصمة الخرطوم، فضلا عن تمكنه من استعادة مناطق حيوية في شمال ووسط البلاد. إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تُسيطر على أنحاء واسعة من جنوب السودان، إضافة الى معظم إقليم دارفور، في غرب البلاد. وكانت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية قد وقعت، في 22 من فبراير/شباط 2025، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان. ونص الميثاق على أن يكون نظام الحكم في السودان "ديمقراطيا تعدديا، وأن يكون نظام الحكم لا مركزي يقوم بالاعتراف بحقوق الأقاليم في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية". لكن لم يحظَ هذا الميثاق بأي اعتراف دولي أو إقليمي يُذكر. ويعيش السودان أكبر أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر أكثر من 11 مليون شخص للفرار من ديارهم منذ اندلاع الحرب، منهم ما يقرب من 3 ملايين شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى انتشار سريع لأمراض الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة الألمانية، نتيجة انهيار البنية التحتية، مع توقف عمل الأنظمة الصحية الحيوية وشبكات المواصلات وأنظمة المياه والصرف الصحي وخطوط الإمداد والإنتاج الزراعي. وتطالب الأمم المتحدة طرفي الصراع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بضرورة وقف الأعمال القتالية والتوافق على هدنة إنسانية لخلق فرص للحوار ودخول المساعدات الإنسانية. وتشير تقارير أممية وحقوقية إلى انتهاكات إنسانية جسيمة يشهدها السودان، تشمل القتل العشوائي واستخدام المدنيين كدروع بشرية، فضلا عن الاغتصاب والاعتداءات الجنسية. ولا يمكن التحقق بدقة من أعداد القتلى في السودان، لكن تشير تقديرات بعض المنظمات الإنسانية مثل "لجنة الإنقاذ الدولية"، (وهي منظمة غير حكومية أمريكية)، إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز حاجز 150 ألف قتيل. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت 15 من إبريل/نيسان 2023، مع تحميل كل طرف منهما الطرف الآخر مسؤولية بدء القتال ومهاجمة الآخر. برأيكم، كيف يؤثر الإعلان عن حكومة موازية في مستقبل السودان؟ هل تتمتع الحكومة الموازية المُعلن عنها بأي شرعية قانونية أو سياسية؟ هل يمكن أن يعترف المجتمع الدولي ودول الجوار بحكومة موازية في السودان؟ كيف تؤثر هذه الخطوة في مدى ونطاق الحرب الدائرة في السودان؟ وهل يستطيع أي من طرفي الحرب حسم الصراع عسكريا؟ أم أن الطرق الدبلوماسية هي الخيار الوحيد؟ نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 28 يوليو/تموز. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب


الوسط
منذ 14 ساعات
- الوسط
ما هي السلطة الفلسطينية؟ وما صلاحياتها؟
Getty Images الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يرمي الزهور على حشد مبتهج في 5 يوليو/تموز 1994 بعد وصوله إلى مدينة أريحا بعد عقود من العداء والقتال، وُقع في 13 سبتمبر/أيلول 1993 في حديقة البيت الأبيض "اتفاق أوسلو" للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. وأشار الاتفاق الذي لم يحظ بإجماع فلسطيني إلى "إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية"، ومجلس منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز خمس سنوات وتؤدي لتسوية دائمة تقوم على أساس قراري مجلس الأمن الدولي 242 و 338. ودعا قرار مجلس الأمن الدولي 242 الإسرائيليين للانسحاب من "أراض احتلتها" في حرب 1967 وفق النسخة الإنجليزية من القرار، ويؤكد على "عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب". وبعد حرب 1973 دعا مجلس الأمن في القرار 338 لوقف إطلاق النار، وتطبيق القرار 242، ودعا صراحة إلى بدء المفاوضات لإقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وتأسست منظمة التحرير الفلسطينية في 1964، وتتكون من فصائل وأحزاب سياسية ومنظمات شعبية وشخصيات مستقلة وممثلي المجتمع المدني، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعد أبرز الغائبين عن عضويتها. كيف نشأت السلطة الفلسطينية؟ أدى الاتفاق الذي عُرف أيضاً بـ(أوسلو 1) إلى إنشاء السلطة الفلسطينية، وكان من المفترض أن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة لاحقاً. بعد قرابة الشهر من توقيع الاتفاق، قرر المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية إنشاء "السلطة الوطنية الفلسطينية". وفي 1994 وُقع اتفاق (غزة – أريحا أولاً) من أجل تنفيذ الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا. وسمح الاتفاق لقيادة المنظمة بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة). وأدت سيطرة حركة (حماس) على قطاع غزة عام 2007، بعد أكثر من عام على الفوز بالانتخابات التشريعية ودخولها للسلطة، إلى عدم خضوع القطاع منذ ذلك الحين إلى سيطرة السلطة. من ترأس السلطة الفلسطينية؟ قرر المجلس المركزي في 1993، أن يكون رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عرفات رئيساً لـ"مجلس السلطة الوطنية الفلسطينية". وفي الأول من يوليو/تموز عام 1994، عاد عرفات للأراضي الفلسطينية بعد غياب 27 عاماً، ووصل أولاً إلى قطاع غزة، بعد أن كانت تونس مقراً لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب الخروج من لبنان عام 1982. Getty Images الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة غزة في 3 يوليو/تموز 1994 وأُقيمت انتخابات في 1996 لاختيار رئيس السلطة وأعضاء المجلس التشريعي (برلمان السلطة)، وفاز عرفات بالرئاسة. وبعد وفاة عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 تولّى روحي فتوح الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس المجلس التشريعي رئاسة السلطة مؤقتاً لمدة 60 يوماً. وفي مطلع 2005، فاز مرشح حركة فتح محمود عباس في الانتخابات، ليصبح رئيساً للسلطة. ما المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية؟ Getty Images جنديان إسرائيليان يعيدان فلسطينياً من الضفة الغربية أثناء محاولته دخول القدس عند حاجز قرب بيت لحم في 23 يناير/كانون الثاني 1995 قسمت اتفاقية طابا الفلسطينية الإسرائيلية حول تفاصيل تنفيذ الحكم الذاتي في الضفة الغربية عام 1995 الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق (أ، ب،ج). (أ) : المناطق التي تخضع أمنياً وإدارياً بالكامل للسيادة الفلسطينية، وتشمل المدن الرئيسية، وتشكل نسبتها 17.6 في المئة من الضفة الغربية. (ب) : المناطق التي تخضع إدارياً للسيادة الفلسطينية، وتتشارك أمنياً مع الجيش الإسرائيلي، وتشمل القرى الفلسطينية المحيطة بالمدن الرئيسة، وتشكل نسبتها 18.3 في المئة من الضفة الغربية. (ج) : المناطق التي تخضع بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي على الأمن والتخطيط والبناء، وتشكل نسبتها 59.63 في المئة من الضفة الغربية. وكان من المفترض نقل مناطق (ج) "بشكل تدريجي" لتصبح تحت سيطرة السلطة، لكنها لا تزال تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة. ولم تشمل المناطق الثلاثة القدس الشرقية التي كان موضوعها من ضمن قضايا مفاوضات الوضع النهائي المفترض معالجتها خلال الفترة الانتقالية. ووصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية سيطرة السلطة على مناطق (أ) بأنها "شكلية". وتدير السلطة الفلسطينية "جزراً منعزلة" في أراضي الضفة الغربية تحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية. ويدور جدل داخلي فلسطيني بشأن مدى جدوى دور السلطة في الأراضي الفلسطينية، فيما لا تثق الحكومة الإسرائيلية الحالية بالسلطة. BBC وقالت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية في 2023، إن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها إسرائيل وتخضع للعديد من "الإجراءات الاحتلالية" تبلغ 2,380 كيلومتراً مربعاً، بما يعادل 42 في المئة من مجمل أراضي الضفة الغربية. وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2024، يعيش قرابة 504 آلاف إسرائيلي في 147 مستوطنة و 224 بؤرة استيطانية، وقرابة 233,600 مستوطن في القدس الشرقية المحتلة، وفق الأمم المتحدة. واعتُبرت هذه المستوطنات الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية مثار جدل لعدم قانونيتها من قِبل الأمم المتحدة، وهو موقف أكدته محكمة العدل الدولية. ما هي صلاحيات السلطة الفلسطينية؟ Getty Images مسلح فلسطيني أمام سلطة أراضي فلسطين في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة في 9 فبراير/شباط 2006 أُنشئت السلطة الفلسطينية لتسلُّم المهام الإدارية في الضفة الغربية وغزة التي كانت تُدار من قبل "الإدارة المدنية الإسرائيلية"، لكن إسرائيل أخذت إجراءات قلصت لحد كبير من صلاحيات السلطة. مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات" هاني المصري، يرى في حديث لبي بي سي، أن إسرائيل جرّدت السلطة الفلسطينية الآن من معظم صلاحياتها. وتضمن اتفاق أوسلو نقل السلطة للفلسطينيين في المجالات التالية: التعليم والثقافة والصحة والشؤون الاجتماعية والضرائب المباشرة والسياحة. ونَصَّ الاتفاق على بناء قوة الشرطة الفلسطينية، وتحدّث عن إنشاء مؤسسات مثل سلطة فلسطينية للكهرباء، سلطة ميناء غزة البحري، بنك فلسطين للتنمية، مجلس فلسطين لتشجيع الصادرات، سلطة فلسطينية للبيئة، سلطة فلسطينية للأراضي، وسلطة فلسطينية لإدارة المياه، وأي سلطات أخرى يُتفق عليها. وتَطرَّق اتفاق (أوسلو 2) عام 1994 لصلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية ومسؤولياتها، والتي لا تتضمن "العلاقات الخارجية والأمن الداخلي والأمن العام للمستوطنات ومنطقة المنشآت العسكرية والإسرائيليين والأمن الخارجي". وأعطى الاتفاق السلطة الفلسطينية سلطات ومسؤوليات قانونية وتشريعية وتنفيذية وقضائية. Getty Images عائلة فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة تشاهد ياسر عرفات وهو يوقع اتفاق أوسلو الثاني، في 28 سبتمبر/أيلول 1995 وتملك السلطة حالياً صلاحيات إدارية وخدماتية وأمنية واقتصادية محدودة حتى في مناطق (أ) المفترض أن تكون خاضعة لسيادة السلطة بشكل كامل، وفق المصري. ويعتقد المصري أن السلطة حالياً على حافة الانهيار، في ظل حجز إسرائيلي لأموال تعود للسلطة. وتتولى إسرائيل مسؤولية جمع الضرائب والرسوم الجمركية العائدة لحساب السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أبرم عام 1994. وتبرر إسرائيل توقفها عن التحويل إلى خزينة السلطة الفلسطينية، بمواصلة دفع السلطة رواتب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتبلغ النفقات المرصودة في موازنة السلطة للعام الحالي قرابة 6.16 مليار دولار أمريكي، مع وجود عجز يقدر بحوالي 1.37 مليار دولار. ما الفرق بين السلطة ومنظمة التحرير؟ بعد تأسيس المنظمة بعقد، قررت القمة العربية في الرباط عام 1974 أن تكون منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ومنذ القرار العربي، تُمثِّل المنظمة، فلسطين في الأمم المتحدة، ومنظمات دولية وإقليمية أخرى. والمنظمة هي التي أصدرت قراراً بإنشاء السلطة عام 1993 التي يقع على عاتقها "واجب تدبير شؤون الحياة اليومية" للفلسطينيين. يشير المصري عبر بي بي سي، إلى أن المنظمة هي الكيان السياسي والمرجعية العليا، أما السلطة تتمتع بصلاحيات حكم ذاتي محدود بحكم نص اتفاق أوسلو. ويُفترض لمنظمة التحرير أن تمثل الفلسطينيين في العالم، أما السلطة فهي تمثل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وحتى نهاية 2024، أُحصي وجود قرابة 14.9 مليون فلسطيني في العالم، منهم قرابة 7.6 مليون في الخارج. ويُعد ملف اللاجئين الفلسطينيين في عهدة واختصاص منظمة التحرير الفلسطينية، وفق المنظمة. ويتحدث المصري عن وجود مرجع قانوني لكل جهة، فالسلطة لديها "القانون الأساسي"، أما المنظمة فلديها "النظام الأساسي". ويصف المصري المنظمة بأنها "دولة لحين تجسد الدولة على الأرض". ومنذ 2012 تتمتع فلسطين بعضوية الأمم المتحدة بصفة مراقب، لكنها لا يمكن أن تُمنح العضوية الكاملة إلا بتصويت مؤيد من مجلس الأمن.


الوسط
منذ 14 ساعات
- الوسط
الجيش الإسرائيلي يعلن السماح باستئناف إسقاط المساعدات جواً على غزة، و"هدنة إنسانية" محدودة
Getty Images عملية إنزال أردنية لمساعدات جوية في 15 مارس/آذار 2024 فوق شمال غزة بعد وصول الجوع في قطاع غزة حدود "الكارثة" وعدم تمكن ثلث الأسر من تناول الطعام لأيام، أعلنت إسرائيل التي تفرض حصاراً شاملاً على القطاع تعليقاً مؤقتاً للأعمال العسكرية في بعض المناطق والسماح باستئناف إسقاط المساعدات من الجو. وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، إسقاط مساعدات إنسانية جواً على القطاع. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن "تجديد إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو هذه الليلة (السبت) في إطار الجهود لنقل المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة". وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعاً جماعياً ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس/آذار قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/أيار. وقال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إن زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى استقرار "كارثة الجوع" التي تجتاح غزة، أما الجيش الإسرائيلي فقال: "لا تجويع في غزة". "سبع منصات للمساعدات" Reuters فجر الأحد، قال الجيش الإسرائيلي أن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة. قبل ذلك، أوضح الجيش أن عملية إسقاط المساعدات من الجو ستكون بالتعاون مع منظمات دولية. وأشار لتحديد ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية، و"تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظاً من السكان". وقالت فرانس برس إن "إسرائيل ستسمح بإلقاء المساعدات ولن تشارك في العمليات". وذكرت الأمم المتحدة يوم الخميس أن تعليق العمليات العسكرية لأغراض إنسانية سيسمح "بزيادة المساعدات الإنسانية"، وأكدت أن إسرائيل لم توفر بدائل كافية لقوافلها مما أعاق وصول الإمدادات. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الجيش "سيطبق هدنة إنسانية" في المراكز المدنية والممرات الإنسانية صباح الأحد. ولم تقدم أي تفاصيل أخرى. لاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق محددة بغزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يومياً في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحاً (07:00 بتوقيت غرينتش) حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش) حتى إشعار آخر. وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً. وأشار الجيش الإسرائيلي السبت أيضاً إلى ربط خط كهرباء بمحطة تحلية مياه. وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الأحد أن شاحنات المساعدات بدأت التحرك من مصر نحو قطاع غزة. وتحمل الشاحنات "كميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين ومواد أساسية لتأهيل البنية التحتية لقطاع غزة"، وفق القناة. وتحدث الأمن العام الأردني عن "تحرك قوافل إغاثة أردنية ضخمة باتجاه غزة". وقالت قناة "المملكة" الأردنية الممولة من الحكومة إن 60 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية تتوجه إلى القطاع. إسقاط وإجلاء أعلنت بريطانيا السبت أنها تستعد لإسقاط المساعدات وإجلاء "الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية"، بالتعاون مع "شركاء مثل الأردن". وأعلنت الإمارات أنها ستستأنف عمليات إنزال المساعدات بالمظلات "على الفور". وكان مسؤول إسرائيلي صرح الجمعة أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية سوف تستأنف سريعاً "بالتنسيق مع الإمارات والأردن". السفينة (نافارن) "حنظلة" Getty Images السفينة في 20 يوليو/تموز 2025 قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان على موقعها الإلكتروني: "منعت البحرية الإسرائيلية السفينة (نافارن) من دخول المنطقة البحرية لساحل غزة بشكل غير قانوني". وأضاف البيان أن "السفينة تشق طريقها بأمان إلى شواطئ إسرائيل وجميع الركاب بخير". وفي منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال "تحالف أسطول الحرية": "اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة حنظلة واعتلتها بشكل غير قانوني أثناء وجودها في المياه الدولية". وأظهرت أداة تتبع عبر الإنترنت أن السفينة كانت على بعد نحو 50 كيلومتراً من الساحل المصري و100 كيلومتر غرب غزة عند اعتراضها. ولم يصدر تأكيد فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن العملية، لكنه أعلن في وقت سابق السبت أنه "ينفّذ الحصار الأمني البحري القانوني على قطاع غزة وهو مستعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات، وسيتصرّف وفقا لتوجيهات القيادة السياسية". نيران إسرائيلية وضحايا Reuters وبشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني السبت مقتل 40 شخصاً بينهم أطفال، في غارات إسرائيلية طالت خصوصاً مدينة غزة شمالاً، ومنطقة خان يونس جنوباً، ومخيم النصيرات وسط القطاع. كما أشار الدفاع المدني إلى مقتل 14 شخصاً بنيران القوات الإسرائيلية أثناء الانتظار للحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في ستة حوادث مختلفة في شمال ووسط وجنوب القطاع، بما في ذلك تسعة أشخاص في حادث واحد في محور موراغ في جنوب غزة. وبحسب شهود عيان، تجمّع آلاف الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية. وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاماً) لفرانس برس أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية. وقال الجيش الإسرائيلي، ردا على سؤال لفرانس برس عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة.