logo
«أجواء إيجابية» ترافق لقاءات برَّاك في بيروت

«أجواء إيجابية» ترافق لقاءات برَّاك في بيروت

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات
عكست تصريحات الموفد الأميركي توم برَّاك في بيروت أجواء إيجابية، بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين، مثنياً على قرار الحكومة الأخير المرتبط بتنفيذ حصرية السلاح قبل نهاية العام، وواصفاً إياه بـ«الإنجاز».
وبينما أكد أنه «ليس لدينا اتفاقية جديدة، وليس هدفنا خلق اتفاقية جديدة»، تحدث عن مقاربة «الخطوة مقابل خطوة»، رامياً الكرة الآن في ملعب تل أبيب، بعدما كان قد أعلن صراحة في زيارته السابقة لبيروت، أنهم لا يمكنهم الضغط على إسرائيل لتنفيذ الشروط.
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام السفير الاميركي توماس براك ونائب المبعوث الاميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس : المطلوب الان هو التزام الأطراف الأخرى بمضمون ورقة الإعلان المشتركة ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة اعادة الإعمار في المناطق... pic.twitter.com/BS9aKT2Yg1
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 18, 2025
تصريحات برَّاك جاءت خلال جولته، الاثنين، على المسؤولين اللبنانيين، ترافقه مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، وليزا جونسون، السفيرة الأميركية في بيروت.
رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون أكد للموفد الأميركي، خلال استقباله في بعبدا، أنه بعد الموقف اللبناني المعلن حيال الورقة التي تم الاتفاق عليها، فإن «المطلوب الآن من الأطراف الأخرى الالتزام بمضمون ورقة الإعلان المشتركة، كما أن المطلوب المزيد من الدعم للجيش اللبناني، وتسريع الخطوات المطلوبة دولياً لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية».
وكان الموفد الأميركي قد استهل اللقاء بتهنئة الرئيس عون على الإنجاز الذي حققته الحكومة اللبنانية، حسب البيان الرئاسي، فشكره الرئيس عون معتبراً أن موقف الحكومة اللبنانية تعبير عن إيمان المسؤولين اللبنانيين بما يخدم مصلحة لبنان وجميع مواطنيه؛ لأن الهدف هو حماية لبنان.
المبعوث الأميركي توم برَّاك والوفد المرافق له في اجتماعهم مع رئيس الجمهورية جوزيف عون (الرئاسة اللبنانية)
ووصفت مصادر مرافقة للقاءات برَّاك أجواء الزيارة بـ«الإيجابية»، متحدثة عن «تفاؤل حذر» بانتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من خطوات عملية على الأرض.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الأجواء أفضل بكثير مما كانت عليه في الزيارات السابقة؛ حيث نقل المبعوث الأميركي الارتياح الأميركي لقرار الحكومة، وتكليف الجيش بوضع خطة لحصرية السلاح قبل نهاية الشهر الحالي»، مشيرة إلى أن برَّاك أكد أنه سيزور تل أبيب، وسيتواصل مع المسؤولين في إسرائيل، لتنفيذ مقاربة «خطوة مقابل خطوة، وهو ما يعكس أجواءً تفاؤلية في إمكانية وقف الاعتداءات على الأقل في المرحلة الأولى».
في المقابل، كان تأكيد من الرئيس عون -حسب المصادر- على أن «لبنان قام كمرحلة أولى بما هو مطلوب منه، في وقت تستمر فيه الانتهاكات الإسرائيلية من دون أن يتم حتى الردّ عليها، وبالتالي الكرة اليوم في ملعب الأطراف الأخرى».
وصف برَّاك لقاءه برئيس الجمهورية بـ«الممتاز»، متحدثاً عن «خطوات كبيرة تحققت إلى الأمام»، وأن «الازدهار والسلام أصبحا قريبين».
وقال بعد اللقاء: «أعتقد أننا في الأسابيع المقبلة سنرى تقدماً في نواحٍ كثيرة. التقدم هو حياة أفضل للجميع، للشعب وللجيران، وعلى الأقل بداية خريطة طريق لنوع مختلف من الحوار مع جميع جيراننا».
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام السفير الاميركي توماس براك ونائب المبعوث الاميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس : المطلوب الان هو التزام الأطراف الأخرى بمضمون ورقة الإعلان المشتركة ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة اعادة الإعمار في المناطق... pic.twitter.com/BS9aKT2Yg1
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 18, 2025
وفي رد على سؤال حول الانسحاب الإسرائيلي أو إيقاف انتهاك الاتفاقية، أجاب برَّاك: «هذه هي بالتحديد الخطوة المقبلة، وهي تتمثل في الحاجة للمشاركة من الجهة الإسرائيلية، كما نحتاج إلى خطة اقتصادية للازدهار والترميم والتجديد لكل المناطق وليس للجنوب فقط».
وعما إذا كانت هناك مقاربة كاملة بعد الخطوة اللبنانية، وماذا إذا رفض «حزب الله» التنفيذ، أجاب: «نعم هناك دائماً مقاربة خطوة مقابل خطوة. وأعتقد أن الحكومة اللبنانية قد قامت بدورها، وقامت بالخطوة الأولى، والآن على إسرائيل أن تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضاً».
المبعوث الأميركي توم برَّاك في طريقه للقاء رئيس الحكومة نواف سلام (إ.ب.أ)
واعتبر أن «حزب الله» إذا رفض التنفيذ، فسيكون قد فقد فرصة، مضيفاً: «ولكنني أعتقد أن الأمر هو سياق عملي. وعندما نتحدث عن التنفيذ ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك أننا نبدأ مباحثات طويلة، و(حزب الله) جزء من الطائفة الشيعية، ويجب أن يعلموا ما هو الخيار الأفضل من الخيار الموجود».
وفي إشارة إلى إعادة الإعمار، قال: «مجدداً تبرز أسس كيفية بناء الازدهار، فلا يمكن أن تأخذ شيئاً ولا تعطي شيئاً في المقابل. إذن الخطوات التالية لذلك هي بالتأكيد العمل مع الحكومة لنشرح ماذا يعني ذلك، وماذا يعني ذلك للجنوب، وكيف يمكن استعادة الازدهار. من سيمول ذلك، من سيشارك، وما هو التسلسل خطوة خطوة، وكيف نجعل إسرائيل تتعاون، وكيف نجعل إيران تتعاون. في نهاية المطاف إيران ما زالت جارتنا، إذن على الجميع أن يكون له دور في ذلك، وأن يكون هناك تعاون وليس عدائية أو مواجهة. وأعتقد أن ذلك يأتي خطوة خطوة، ولكن الخطوة الكبيرة كانت ما قام به فريق رئيس الجمهورية والحكومة، في إعطائنا فرصة لكي نساعد، ولكي تساعد أميركا على هذا الانتقال والوصول إلى علاقة أكثر هدوءاً مع الجيران».
وفي رد على سؤال حول كيف سيتم التعامل مع «حزب الله» إذا رفض نزع السلاح، وإذا لم تتمكن الدولة اللبنانية من تنفيذ ذلك، أكد الموفد الأميركي: «لا توجد أي تهديدات. في هذه المرحلة من الوقت الجميع متعاون، بينما التعامل مع (حزب الله) وكما قلنا دوماً هو عملية لبنانية. ما حاولنا القيام به هو الإرشاد، أو الدلالة إلى بعض القدرات مع إسرائيل بشكل خاص، لخلق شبكة تواصل مستقرة، وذلك لمصلحة (حزب الله) والشيعة ولبنان وإسرائيل. لسنا الآن في مرحلة الإعلان عن أي تهديدات. فعندما نتحدث عن نزع السلاح، ماذا يعني ذلك، وكيف يحصل ذلك، في وقت هم ينظرون ويقولون ما الذي نربحه نحن وكيف نحمي أنفسنا. هم يقولون: لدينا قوى إقليمية تحمينا، هل سيقوم الجيش اللبناني بحمايتنا؟ وما هي المرحلة الانتقالية؟ وما هو المستقبل بالنسبة لنا؟ وما هو الازدهار بالنسبة لنا؟ هذا جزء من الازدهار، إذن لا أحد يفكر في التهديد؛ بل العكس».
وعن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، اكتفى برَّاك بالقول: «لم يكن هناك اقتراح أميركي لإسرائيل، وهم لم يرفضوا أي شيء. ما نقوم به هو البحث أولاً مع الحكومة اللبنانية، ما هو موقف الحكومة اللبنانية. ونحن في مسار بحث ذلك مع إسرائيل، وما هو الموقف الإسرائيلي. ليس هناك أي انتهاك غير تلك الانتهاكات التي استمرت منذ اتفاقية نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 حول وقف الأعمال العدائية؛ حيث يلوم كل فريق الفريق الآخر. وما نحاول أن نقوم به هو حل أو تطبيق الاتفاقية التي انتُهكت. ليس لدينا اتفاقية جديدة وليس هدفنا خلق اتفاقية جديدة».
وقال برَّاك: «يجب أن تكونوا فخورين كثيراً بحكومتكم، (حزب الله) والشيعة وجميعكم. والأفكار هي نفسها. نحن أردنا فترة استراحة، ونريد حياة جديدة، ويجب أن يكون لبنان اللؤلؤة اللامعة في هذه المنطقة، وسيكون كذلك».
ومن القصر الرئاسي انتقل برَّاك والوفد المرافق للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري؛ حيث تناول اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة؛ حسب بيان رئاسة البرلمان.
ولفت البيان إلى أن بري «سأل الموفد الأميركي عن الالتزام الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار، وانسحابها من الأراضي اللبنانية إلى الحدود المعترف بها دولياً، مؤكداً أن ذلك هو مدخل الاستقرار في لبنان، وفرصة للبدء في ورشة إعادة الإعمار، تمهيداً لعودة الأهالي إلى بلداتهم، بالإضافة إلى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني».
المبعوث الأميركي توم برَّاك والوفد المرافق في لقاء رئيس البرلمان نبيه بري (إ.ب.أ)
بدوره، اكتفى الموفد الأميركي توماس برَّاك بعد اللقاء بالقول: «بحثنا وناقشنا ما يهم الجميع، كيف نصل إلى الازدهار في لبنان في الجنوب والشمال، وكافة أنحاء لبنان، ولكل اللبنانيين»، وقال: «لقائي اليوم مع رئيس البرلمان كان مع شخصية حاذقة لديه تاريخ مذهل، ونحن نتحرك في الاتجاه الصحيح».
وبعد ذلك توجه الوفد الأميركي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام؛ حيث نوَّه بقرارات الحكومة الجديدة، بينما أكَّد رئيس الحكومة على أنَّ «القرارات الصادرة من مجلس الوزراء إنما انطلقت من المصلحة الوطنية العليا، مشدِّداً على وجوب قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى».
المبعوث الأميركي توم برَّاك والوفد المرافق له في اجتماعهم مع رئيس الحكومة نواف سلام (إ.ب.أ)
كما شدّد رئيس الحكومة على أولوية دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، مالاً وعتاداً، بما يمكِّنها من أداء المهام المطلوبة منها. وأكَّد، في السياق نفسه على أهمية التجديد لقوات «اليونيفيل» نظراً لدورها في ترسيخ الاستقرار، ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب.
ومن جهة أخرى، دعا رئيس الحكومة إلى إعلان التزام دولي واضح بعقد مؤتمر لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في لبنان.
كما تناول اللقاء المستجدات في سوريا؛ حيث شدّد رئيس الحكومة على أهمية الحفاظ على وحدتها وتعزيز الاستقرار فيها.
استقبل رئيس #مجلس_الوزراء الدكتور #نواف_سلام السفير طوم براك، يرافقه مستشارة البعثة الأميركية في الأمم المتحدة مورغان أورتاغوس، والسفيرة الأميركية ليزا جونسون.وقدّم السفير براك التعازي باستشهاد العسكريين في الجنوب الأسبوع الماضي، ونوه بالقرارات الحكومية الأخيرة.وخلال اللقاء،... pic.twitter.com/6zW9O7fhgl
— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) August 18, 2025
وبعد الظهر، عاد سلام وأكد خلال زيارته طرابلس، عاصمة الشمال: «إن قرار حصر السلاح في يد الدولة قد اتُّخذ»، وأضاف: «من دون ذلك لا أمن ولا استقرار، ومن دون أمن واستقرار لا استثمار يأتي ولا اقتصاد ينمو».
وكذلك زار الوفد الأميركي قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وبحث معه التطورات والأوضاع في المنطقة.
استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة المبعوث الأميركي الخاص توم برّاك، بحضور نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس والسفيرة الأميركية ليزا جونسون مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة.#الجيش_اللبناني... pic.twitter.com/9uknYhGdZl
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 18, 2025
وكانت الحكومة اللبنانية قد كلفت قبل أسبوعين الجيش بوضع خطة لنزع سلاح «حزب الله» قبل نهاية الشهر الحالي، على أن يتم تطبيقها قبل نهاية العام، في خطوة أكد «حزب الله» رفضها بالمطلق. ووافقت الحكومة كذلك على أهداف وردت في ورقة أميركية، كان برَّاك قد حملها إلى المسؤولين في وقت سابق. وتشمل الورقة تفاصيل حول جدول وآلية نزع الترسانة العسكرية، بدءاً بوقف تحركات الحزب ونقل سلاحه على الأرض، وصولاً إلى انتشار القوات المسلحة اللبنانية على مراحل في كل مناطق سيطرته، وتعزيز مراقبة الحدود.
وتنصُّ كذلك على انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس. وتلحظ مرحلة لاحقة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبين لبنان وسوريا، ثم مرحلة تثبيت كل ذلك بمسار دبلوماسي لإعادة إعمار لبنان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصدر سعودي لقائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية وفق تقارير المنظمات الدوليةالمملكة.. دور ريادي في إغاثة المحتاجين
تصدر سعودي لقائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية وفق تقارير المنظمات الدوليةالمملكة.. دور ريادي في إغاثة المحتاجين

الرياض

timeمنذ 39 دقائق

  • الرياض

تصدر سعودي لقائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية وفق تقارير المنظمات الدوليةالمملكة.. دور ريادي في إغاثة المحتاجين

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس من كل عام، تؤكد المملكة التزامها الثابت بمبادئ العمل الإنساني، ومواصلتها لدورها الريادي في تقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين حول العالم، تجسيدًا لقيمها الإسلامية والإنسانية الراسخة، وجاءت هذه المناسبة لتسلّط الضوء على حجم الجهود التي تبذلها المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية وفق تقارير المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي هذا اليوم تستعرض المملكة جهودها المستمرة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، والتي تُجسد التزامها الراسخ بتخفيف معاناة المحتاجين حول العالم، وتستند المملكة في مبادراتها الإنسانية إلى قيم ديننا الحنيف، الذي يحث على إغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته. ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تأسس في مايو 2015 بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ركيزة أساسية في الجهود الإنسانية السعودية، حيث يقدم مساعدات في مجالات متعددة تشمل الأمن الغذائي، إدارة المخيمات والإيواء، التعافي المبكر والحماية، التعليم والمياه والإصحاح البيئي، التغذية والصحة، إلى جانب دعم العمليات الإنسانية والخدمات اللوجستية، والاتصالات في الطوارئ، ومنذ تأسيسه حتى عام 2024، قدم المركز أكثر من 130 مليار دولار أمريكي لدعم 170 دولة حول العالم. مركز دولي وانطلاقاً من دور المملكة الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، بادرت بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية، دُشنت أعماله في مايو 2015، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-، ويعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الإستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية، وروعي في المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز، أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني. ويسعى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن يكون نموذجاً عالمياً في هذا المجال، مستنداً على مرتكزات عدة، من بينها مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية، والتنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وكذلك تطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، وتوحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة، واحترافية وكفاءة العاملين في المركز والمتطوعين، إلى جانب ضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، وأن تتوافر في المساعدات الجودة العالية وموثوقية المصدر. جائزة عالمية وفي نوفمبر لعام 2024 حقق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جائزة الإنجاز الإنساني العالمي التي قدمها المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية للمركز نظير أعماله الإغاثية والإنسانية الدولية الكبرى التي غطت مختلف أنحاء العالم، وتسلم الجائزة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من المدير التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية ديلانو روزفلت، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة أن هذه الجائزة تعد اعترافًا دوليًا بالدور النبيل الذي تضطلع به المملكة في ميادين العمل الإغاثي عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، وتجسد المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها المملكة في المجال الإنساني، مشيرًا إلى أن المملكة أخذت على عاتقها إغاثة الملهوفين، ونجدة المتضررين، ومساندة المحتاجين واللاجئين أينما كانوا، مؤكدًا أن المملكة كانت وستظل سباقة في العمل الخيري والإنساني، وفي طليعة الدول المانحة على المستويين الدولي والإقليمي. أعلى المعايير ويسعى مركز الملك سلمان للإغاثة ضمن رؤيته لأن يكون مركزًا رائدًا للأنشطة الإغاثية والإنسانية، وذلك من خلال تطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، وكذلك أفضل الممارسات المتعلقة بالحوكمة، ويرتكز على قيم أساسية تتمثل في الحيادية والشفافية والجودة والاحترافية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات ودعم المجتمعات. وفي عام 2024، تبوأت المملكة المرتبة السادسة ضمن قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، وفي 31 يوليو 2024، كشف الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة قدمت أكثر من 130 مليارًا و34 مليون دولار، في إطار مساعدات إنسانية وإغاثية في الفترة بين 1996 - 2024م، استفادت منها 170 دولة حول العالم، وعلى مدى العقدين الماضيين، ساهمت المملكة بمبلغ 2.2 مليار دولار أمريكي لدعم برنامج الأغذية العالمي في مكافحة الجوع، حيث تم الوصول إلى المحتاجين في 31 دولة، وتُعزز المملكة شراكاتها مع المنظمات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تمكين المجتمعات من خلال بناء السلام والمبادرات الاقتصادية في اليمن، وفي إطار رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، أطلقت مبادرة لتسليط الضوء على أهمية الحلول التقنية في تمكين الابتكار وحل المشكلات، من خلال دعم آليات الاستجابة التنظيمية والإشرافية للتصدي للجائحة، وتؤكد المملكة التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية العالمية، ومساهمتها في التخفيف من معاناة المتضررين من الحروب والكوارث. نهج مؤسسي وتُظهر هذه الجهود المستمرة التزام المملكة العميق والمستدام في مجال العمل الإنساني، مما يعزز مكانتها كداعم رئيسي للسلام والتنمية في العالم، وتتعدد قنوات العمل الإنساني في المملكة، وتشكل منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والمؤسسات المتخصصة والمنظمات غير الربحية، التي تعمل وفق رؤية موحدة تقوم على مبادئ الشفافية، والكفاءة، والمهنية، والتعاون الدولي، ويوجد داخلها عدة جهات إغاثية وإنسانية عالمية تعمل بالتعاون مع الجهات المحلية لتقديم المساعدات والدعم في مجالات متعددة مثل الإغاثة الطارئة، التنمية المستدامة، الصحة، التعليم، مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو الجهة الرسمية الرئيسة المعنية بتنسيق وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية خارج المملكة، ويتميز بتنوع برامجه في مجالات الصحة، والتعليم، والأمن الغذائي، والمياه، والإيواء، ويدير مشاريعه عبر شراكات مع منظمات دولية ومحلية، كذلك الهيئة السعودية للهلال الأحمر التي تركز على تقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية داخل المملكة وخارجها، وتشارك في برامج الإغاثة الدولية، خصوصًا في حالات الكوارث والطوارئ، إضافةً إلى الصندوق السعودي للتنمية -SFD- وإن كان يركز على التنمية، إلاّ أن جزءًا كبيرًا من تمويلاته يوجه لدعم البنية التحتية والخدمات الأساسية في الدول المتضررة، بما في ذلك مشاريع إنسانية ذات طابع تنموي، كذلك يوجد جهات رسمية داعمة للعمل الخيري والإنساني مثل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، التي تشرف على تنظيم العمل الخيري داخل المملكة، بما في ذلك الجمعيات الأهلية، وتضع الأطر النظامية التي تضمن حوكمة العمل الإنساني، أيضاَ اللجنة العليا للإغاثة، التي تُشكَّل أحيانًا بموجب أوامر سامية لتنسيق استجابات المملكة العاجلة للأزمات الكبرى، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب، إضافةً إلى أنه يوجد في المملكة المنظمات غير الحكومية والجمعيات الاهلية مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي، جمعية الهلال الأحمر السعودي، جمعية إطعام، وبنك الطعام السعودي، مؤسسة الوليد للإنسانية، مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني -من خلال برامج تعزيز التماسك الاجتماعي ودعم السلام-، كذلك يوجد المنصات الإلكترونية الرسمية للعمل الإنساني مثل: منصة ساهم، تابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، وتتيح التبرع المباشر للمشاريع الإنسانية في الخارج، منصة إحسان، تشرف عليها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتجمع مبادرات التبرع الموثوقة داخل المملكة، منصة تبرع، معتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتركز على الجمعيات الأهلية المحلية، إضافةً إلى أنه يوجد العمل الإنساني في المحافل الدولية، وتمثيل المملكة في هيئات الأمم المتحدة الإنسانية مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية -OCHA-، وعضوية فاعلة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة التعاون الإسلامي في الجانب الإغاثي، وبهذا التنوع في القنوات، تؤكد المملكة أن العمل الإنساني ليس مجرد مبادرات موسمية، بل هو نهج مؤسسي واستراتيجي يرسّخ مكانتها كدولة مانحة ذات تأثير عالمي في تخفيف المعاناة الإنسانية. موقع مرموق وقد تبوأت المملكة اليوم موقعاً مرموقاً في العمل الإنساني العالمي، وتقدير المجتمع الدولي لجهودها، وأبرز الجوائز التي نالتها في هذا المجال جائزة الإنجاز الإنساني العالمي من المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية– العربية، وكذلك جوائز دولية تشمل جائزة المؤسسات الصديقة للأسرة والطفل من جامعة الدول العربية، لتقديمها خدمات دعم للأطفال والأسر في فلسطين، وشهادتا ISO للحوكمة ولإدارة الامتثال، ما يعكس التزامها بالمعايير الأوروبية والدولية، أيضاً جائزة فوربس الشرق الأوسط للمسؤولية الاجتماعية، تقديرًا لتأثيرها الإنساني والإبداعي، إضافةً إلى تحقيق رقم عالمي في مشروع زراعة القوقعة للأطفال السوريين في تركيا، حيث تم تنفيذ 122 عملية خلال 14 ساعة فقط ، وتأسيس جسر بري وجوي للمساعدات إلى سوريا، لتسليم مساعدات غذائية وطبية عبر رحلات جوية إلى كافة المحافظات السورية، ومن المبادرات الإنسانية الأخرى مشروع مسام لتطهير الأراضي في اليمن من الألغام، الذي أزال أكثر من 350,000 قطعة ذخائر حية، واستجاب ذلك بإشادة من مجلس الأمن المدني التابع للأمم المتحدة، ومؤسسة البصر العالمية التي تقدم حملات جراحية وعلاجية للعيون في إفريقيا وآسيا، بالتعاون مع "KSRelief"، وتنفذ آلاف العمليات المجانية في دول مثل نيجيريا، وحازت على تقدير علمي وإنساني إضافي، إلى جانب تحقيق الجائزة العالمية للمعلم -Global Teacher Prize 2025- لمنصور المنصور، وهو معلم سعودي عمل بالفطرة الخيرية وتعليم السجناء، وحصل على الجائزة بقيمة مليون دولار في قمة الحكومات العالمية في دبي، والمملكة عبر مؤسسات مثل "KSRelief" ومبادراتها الإنسانية، تحتل موقعًا رائدًا عالميًا في المساعدات الإنسانية، وقد تلقّت تكريمات دولية بارزة وجوائز تعكس التزامها بالجودة والتأثير الإيجابي، إلى جانب استمرار المبادرات التنموية والخيرية المحلية والعالمية. فصل التوائم ومن أبرز نماذج العمل الإنساني والطبي المتميز عالميًا "البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية"، وأُطلق البرنامج عام 1411هـ / 1990م بهدف استقبال حالات التوائم السيامية من مختلف دول العالم وفصلها ضمن منشآت المملكة الطبية، وحتى منتصف عام 2025، استقبل البرنامج 150 حالة من 27 دولة، وفصل 65 توأمًا بنجاح، وحتى نهاية عام 2024، أجريت 61 عملية فصل ناجحة، وتُعد عمليات الفصل جزءًا من طيف عمليات تقييم وإجراءات شاملة، وأبرز حالات عام 2025 حتى الآن حوى وخديجة -بوركينافاسو- واستغرقت حوالي ست ساعات ونُفّذت على خمس مراحل بمشاركة 26 طبيبًا وأخصائيًا، كذلك عملية أسماء وسمية -إريتريا- واستغرقت نحو 15 ساعة، وأُجريت في 15 مايو 2025، يارا ولارا -سعوديتان-، ونفذت في 17 يوليو 2025، سيلين وإيلين -سوريتان-، ونفذت في 27 يوليو 2025 خلال ثمان ساعات، وهي رابع حالات فصل لتوأم سوري ضمن البرنامج، وتُغطّي المملكة كافة نفقات العملية، بما فيها العلاج والتأهيل بعد العملية، وإقامة ذوي التوأم، بغض النظر عن الجنسية أو الدين، وتبلغ تكلفة العملية الواحدة بين 300 ألف ريال إلى مليون ريال، وتنفذ العمليات في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال -مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني-، ويتضمن الفريق الطبي غالبًا نحو 25–36 مختصًا من أطباء وجراحين وممرضين وفنيين، وتختلف مدة العمليات تبعًا لتعقيد الحالة من عدة ساعات إلى أكثر من يوم، وأقيم المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض نوفمبر 2024؛ تزامنًا مع تبني الأمم المتحدة ليوم التوائم الملتصقة، بحضور الخبراء وتبادل الخبرات العالمية.

إيران بعد الحرب: أمة تكابد الأزمات وضغوط العقوبات المتجددة
إيران بعد الحرب: أمة تكابد الأزمات وضغوط العقوبات المتجددة

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

إيران بعد الحرب: أمة تكابد الأزمات وضغوط العقوبات المتجددة

بعد شهرين فقط من حرب قصيرة وشديدة الوطأة استمرت 12 يوماً مع إسرائيل والولايات المتحدة، تجد إيران نفسها أمام تحديات قاسية تبدو غير مسبوقة. وبينما يشيد المسؤولون الإيرانيون بـ"الصمود"، يواجه المواطنون تضخماً خانقاً، وانقطاعات في الكهرباء، وأزمات مياه، إلى جانب عزلة دبلوماسية متزايدة. مركز الإحصاء الإيراني أعلن أن معدل التضخم السنوي بلغ 34.5% في يونيو 2025، وارتفع إلى 35.3% في يوليو، فيما قفزت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 5% على أساس شهري. فحذّر البنك الدولي من أن معدل التضخم السنوي في 2024/2025 بلغ 35.4%، ومن المرجح أن يبقى مرتفعاً خلال 2025 /2026. يأتي ذلك وسط تزايد الضغوط على الموازنة العامة، إذ أشار تقرير برلماني إلى عجز تشغيلي يناهز 1.805 تريليونات تومان في موازنة العام (2025 /2026)، وهو الأكبر في هذا المؤشر على الإطلاق، كما خصصت جداول ملحقة نحو 6.2 مليار يورو من عائدات النفط والغاز مباشرة إلى القوات المسلحة. في المقابل، قدّر البنك الدولي العجز الكلي بنحو 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 /2025. وهيمنت أزمة الطاقة على صيف البلاد، فقد شهدت طهران ومدن كبرى أخرى انقطاعات متناوبة للكهرباء بين ساعتين وأربع ساعات، بعدما تراجع الإنتاج إلى 62 جيجاواط مقابل طلب يقترب من 80 جيجاواط. أما المياه فتعرضت لضغط مماثل، إذ لم تتجاوز نسبة امتلاء السدود 50% في أبريل، وذلك مع ارتفاع الحرارة إلى ما فوق 50 درجة مئوية في يوليو، ما دفع مسؤولين إلى التحذير من أزمة "وجودية"، وأعلنت طهران في 23 يوليو عطلة عامة لترشيد استهلاك المياه والكهرباء. النفط الإيراني.. صمود غير متوقع ورغم الضربات التي تعرضت لها البنية التحتية خلال الحرب، فإن صادرات النفط الإيرانية أظهرت صموداً غير متوقع، إذ حافظت على مستوى يقارب 1.7 مليون برميل يومياً، مع توقفات مؤقتة فقط في حقل "بارس الجنوبي". وعاد الملف النووي إلى الواجهة، عندما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 يونيو الماضي، أن إيران في حالة خرق لالتزاماتها بعدم الانتشار، وذلك لأول مرة منذ نحو عقدين. وبحلول يوليو، انسحب المفتشون الدوليون بموجب قانون برلماني جديد يعلّق التعاون. وفي منتصف أغسطس، لوّحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا باستخدام آلية "سناب باك" المنصوص عليها في القرار 2231 لمجلس الأمن. كل هذه العوامل، زادت الضغوط على الإيرانيين بشكل غير مسبوق، إذ قدّر البنك الدولي أن 19.9% من الإيرانيين عاشوا تحت خط الفقر (6.85 دولاراً يومياً) على مدى الأعوام 2023/2024، مع توقعات ببلوغ النسبة نحو 20% في 2025/2026. فيما تتعرض "الطبقة الوسطى" لضغوط قاسية جراء التضخم وانهيار العملة، ما جعلها أكثر هشاشة من أي وقتٍ مضى. خيارات سياسية محدودة ومع تبعات الحرب والضغوط الدولية، تبدو الخيارات السياسية محدودة، فقد تعهد الرئيس مسعود بزشكيان بتجنب رفع مفاجئ لأسعار الوقود، وطرح إصلاحات تدريجية مثل تعديل نظام الحصص وتقديم دعم موجه. لكن مع الضغوط على شبكات الكهرباء والمياه والمالية العامة، حتى الخطوات الجزئية تنذر بردود فعل شعبية غاضبة. وإذا مضت دول الترويكا الأوروبية (E3) في تفعيل آلية "سناب باك" خلال الأسابيع المقبلة، فإن إيران ستدخل خريفاً مثقلاً بضغوط العقوبات إلى جانب التضخم والأزمات المعيشية والتوترات الاجتماعية المتفاقمة- خليط مرهق للحكم فيها، وتذكير صارخ بتشابك الأزمات الداخلية مع الضغوط الخارجية، التي دفعت سياسيين إلى المطالبة بإعادة النظر في سياسات الدولة تجاه العلاقة مع الغرب هذا الأسبوع.

رئيس فلسطين يصدر مرسومًا بتشكيل لجنة لصياغة الدستور المؤقت
رئيس فلسطين يصدر مرسومًا بتشكيل لجنة لصياغة الدستور المؤقت

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

رئيس فلسطين يصدر مرسومًا بتشكيل لجنة لصياغة الدستور المؤقت

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، مرسومًا رئاسيًا بتشكيل لجنة صياغة الدستور المؤقت للانتقال من السلطة إلى الدولة، في ظل التحضيرات للذهاب إلى الانتخابات العامة بعد وقف العدوان الإسرائيلي وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها في قطاع غزة. وفي إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولي للسلام في سبتمبر المقبل لتنفيذ حل الدولتين، وبموجب المرسوم، تعد اللجنة مرجعًا قانونيًا لصياغة الدستور المؤقت، بما ينسجم مع وثيقة إعلان الاستقلال ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، تمهيدًا لتجسيد قيام دولة فلسطين ومؤسساتها. كما أصدر الرئيس الفلسطيني قرارًا بتسمية رئيس وأعضاء اللجنة التي ضمت عددًا من الشخصيات الوطنية والسياسية والمجتمعية، وكفاءات قانونية ودستورية، مع مراعاة تمثيل المجتمع المدني والنوع الاجتماعي، يضاف إلى ذلك نص المرسوم الرئاسي على تشكيل لجان فنية متخصصة في مجالات عملها وتنظيم آليات تشكيلها واجتماعاتها حسب النظام الداخلي، إضافة إلى إنشاء منصة إلكترونية لاستقبال الاقتراحات للوصول إلى أفضل دستور مؤقت يمثل الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الانتقالية المهمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store