
بين ترامب وترومان وغزة وفلسطين
في مطلع القرن التاسع عشر تقاسمت الإمبراطوريات الاستعمارية -فرنسا وبريطانيا وروسيا – وغيرها أقطار الأمة العربية والإسلامية فيما سمي باتفاقية (سايكس بيكو)حيث باعت فرنسا العراق بحدوده من بغداد إلى الموصل لبريطانيا وباعت بريطانيا سوريا وبلاد الشام لفرنسا وبموجب تلك التفاهمات تم وضع القدس وفلسطين منطقة محايدة نظرا لتداخل المصالح بين الأكلة الراغبين في ابتلاع القصعة، حيث سموها بالمنطقة السمرا ء(تنشأ إدارة دولية في المنطقة السمراء (فلسطين ) يُعين شكلها بعد استشارة روسيا بالاتفاق مع بقية الحلفاء وممثلي شريف مكة).
الاتفاقية عبارة عن بيع وشراء وتمليك لأقطار الأمة العربية والإسلامية بين الإمبراطوريات المسيحية الصليبية (يباح لفرنسا في سوريا وإنجلترا في العراق إنشاء ما ترغبان به من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة أو من المراقبة بعد الاتفاق) ،كان ذلك في بادئ الأمر بالتدخل وطمأنة العرب المخدوعين والعملاء والخونة، وبعد أن تمكنت من إتمام السيطرة بالاستعانة بهم وطرد العثمانيين باعتبارهم غزاه تحولوا إلى إبرام اتفاقية جديدة تتناسب مع القوانين الدولية .
فُرض على الخلافة العثمانية الاستسلام بموجب معاهدة 'سيفر ' التي رفضتها وتم اعتماد اتفاقية 'سان ريمو' التي توهم العرب بالاستقلال ظاهرا مع تغلغل الاستعباد والاستعمار حيث: –
1 -وضعت سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي
2 -العراق تحت الانتداب الإنجليزي
3 -وضعت فلسطين وشرقي الأردن –الضفة الشرقية -تحت الانتداب الإنجليزي مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور
4 -الاتفاق بين بريطانيا وفرنسا على تنازل الأخيرة عن منطقة الموصل مقابل 35في الميه من نفط الموصل الذي تستخرجه شركة نفط العراق البريطانية مع منح فرنسا الشركة تسهيلات لنقل النفط).
تم استباحه الأقطار العربية والإسلامية من المشرق حتى المغرب وفرض الإدارة والحكم الاستعماري عليها، وتم تشكيل الجيوش العربية والتحكم في أسلحتها وعقيدتها القتالية وتحديد الحدود بينها بما يتوافق والسياسة الاستعمارية والقدرة على نهب الثروات ولم يبق أمام الشعوب سوى المقاومة البسيطة لإشعال الثورات ضد الاستعمار.
الإمبراطورية الأمريكية كانت لازالت في بداياتها تحاول السيطرة على البلدان المجاورة لها وكانت بريطانيا وغيرها من الإمبراطوريات هي المتصرف في كل الشؤون .
ذات مرة حاولت البحرية الأمريكية الدخول إلى البحر الأبيض المتوسط فلم تستطع لأن الجزائر لم تسمح لها حتى تدفع الجزية بحكم تبعيتها للخلافة العثمانية المتصرفة في البحر. ومرة حاولت تجريب حظها فمنيت بهزيمة منكرة على يد أبطال الجزائر قبل أن تتدخل فرنسا وتحتلها.
تخطت الإمبراطورية الأمريكية حدودها فأخضعت جيرانها بالقوة والقمع والإرهاب وتوسعت إلى أمريكا الجنوبية ثم شرق آسيا واستعملت الأسلحة النووية والكيماوية واستلمت الدور من بريطانيا التي سقطت بفعل الثورات عليها -فلا يبقى إلا الله وحده –لكنها احتفظت بالأرشيف الاستعماري والخبرة الاستعمارية للعملاء الذين تعتمد عليهم ويحتاجهم كل مستعمر ومجرم أما التنفيذ فترك للنسخة المطورة من المجرمين الذين يستطيعون الضغط على الزر النووي ولا يبالون بمقدار الضحايا من الأبرياء الذين قد يلقون حتفهم لأنهم في ميزان الأخلاق والمبادئ والقيم لا شيء.
فلسطين أو المنطقة السمراء كانت ضحية تنفيذ اتفاق وعد بلفور، وكان المنفذ هو الرئيس الأمريكي ترومان –الذي سميت حاملة الطائرات التي أعطبتها القوات اليمنية في البحر الأحمر باسمه –حيث صرح انه سلّم لهم فلسطين على طبق من فضة –أخذنا فلسطين على دفعات صغيرة لأنه من المستحيل أن تقوم بطرد 5-6ملايين إنسان من وطنهم وتقوم بإحلال 5-6 ملايين بدلا عنهم دون حدوث إشكاليات .
غزة كانت احدى المدن التي استقبلت من تم تهجيرهم من فلسطين القدس وما جاورها هربا من الإجرام الذي يتعرضون له من العصابات الصهيونية والصليبية، مكثوا في مخيمات لا تتوفر فيها ادنى مقومات البقاء لكنهم آثروا البقاء على الرحيل وهي سمة المجاهدين والمرابطين الذين لا يمكن لهم ترك أوطانهم إلا في حالة واحدة هي الشهادة .
لم يبرحوا مخيماتهم برغم تكاتف المجرمين عليهم -يهود وعصابات من بريطانيا وأمريكا وفرنسا وروسيا- التي استفادت من البيع للأراضي التي تملكها الجمعية الكاثوليكية الفلسطينية الروسية لليهود مقابل الحصول على البرتقال الفلسطيني ، بموجب صفقة البرتقال استفادت إسرائيل من تمتين علاقاتها بالاتحاد السوفيتي وسيطر اليهود على ارض تلك الجمعية وتم تشريد الأشقاء في ارض فلسطين .
الأمم المتحدة اقرت اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية في 9 /12 /1948م والتي تعاقب على ارتكاب الجرائم الأتية :
القيام عن قصد في التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو أثنية أو عنصرية أو دينية بصفتها هذه:
أ-قتل أعضاء من الجماعة
ب-الحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء الجماعة.
ج-إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.
د-فرض تدابير تستهدف الحؤول دون انجاب الأطفال داخل الجماعة.
هـ-نقل أطفال من ا لجماعة عنوة إلى جماعة أخرى.
بين مشروع ترامب الذي يبشر به وما فعله ترومان فارق زمني يتجاوز سبعين عاما من الإجرام المتواصل ، ترومان استفاد من الإجرام الذي تعاونت فيه الإمبراطوريات الاستعمارية ومن الحكومات والأنظمة التي أسسها .
قهروا الشعوب لصالح الإجرام وسلموا الثروات وخانوا القضايا المصيرية ونشروا الفُرقة والتجزئة وأسسوا القُطرية وساهموا في تمزيق الممزق وتفتيت المفتت .
فقد استفادوا منهم في أسقاط الحكم العثماني على امل الخلاص لكنهم وجدوا انهم استبدلوا الظلمة بالمجرمين وشذاذ الآفاق .
تم تدمير كل مشاريع التكامل والاتحاد بين أقطار الأمة الواحدة لصالح رهن مقدرات شعوبهم وثرواتها لدى من لعنهم الله وغضب عليهم من اليهود والنصارى .
ترامب اليوم يريد غزة سلما أو حربا، ويريد طرد أهلها مستعينا باليهود والنصارى والمرتزقة ويطلق مشروعه متحسرا عليها (غزة أشبه بموقع هدم هائل لابد من إعادة بنائه بطريقة مختلفة؛ غزة مثيرة للاهتمام أنها موقع رائع على البحر وطقسها الأفضل وكل شئ جيد .. ويصل به الأمر للقول–يمكن القيام ببعض الأشياء الرائعة فيها)وربما انه يريد تنفيذ مجزرة البيجر فيها، لأن الانسحاب المذل والمخزي يحتاج إلى كمائن إجراميه تغطيه وتمسح العار عنه .
لا يدرك ترامب ولا غيره من دهاقنة الإجرام العالمي أن هذا الركام أسقط إمبراطوريات الروم والفرس والتتار والصليبيين وكل الغزاة واستشهد عليه في طوفان الأقصى اكثر من خمسين الفا ؛ ابُيدت على ثراه أُسر بأكملها لأنهم يرونها أجمل من كل مدن العالم ؛ولأن إيمانهم يتجاوز كل إمكانيات الإجرام والمجرمين من صهاينة العرب والغرب ، لكن ترامب ومن معه لا يفقهون ذلك ولا يدركون معنى الرباط على ارض الإسراء والمعراج والاستشهاد من أجلها ومواجهة كل كلاب الأرض وخنازيرها.
خطط التهجير القسري مهما أوغلت في إجرامها واستخدمت وسائل وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لن تجدي نفعا مع رجال باعوا أنفسهم لله وهو ما أثبتته الأحداث خلال خمسة عشر شهرا من العدوان، لم تنحن تلك الجباه ولم تنكسر بخلاف تلك الأنظمة المتصهينة والعميلة التي يراهنون عليها لتمرير 'صفقة القرن'.
خطط التهجير القسري عرّتها الأزمات المتوالية أمام الشعوب التي أصبحت تعي وتدرك سبب انحطاطها وهوانها؛ فقد استعادت وعيها الديني والقومي الذي راهنت عليه قوى الاستعمار واستعملته لتحطيم وحدة الأمة وتماسكها بإثارة النعرات الطائفية والعنصرية والجهوية والدينية وغيرها واستمسكت بالعروة الوثقى التي امر الله بها.
لن تجدي الحملات التضليلية والحروب الناعمة في خدمة أعداء الأمة ولن تؤثر سوى في من باعوا انفسهم للإجرام والشيطان.
فرغم الدعايات السوداء والمضللة ضد الإسلام والمسلمين والجهاد والمجاهدين ها هو الإسلام في توسع وانتشار ،والانهزام والخزي والعار للدعايات الإجرامية ووصل الأمر أن تصل المظاهرات المتعاطفة مع مظلومية فلسطين في كل دول العالم فقد اصبح سلطان الحق قادراً على المواجهة وهزيمة أحلاف الاجرام والظلم والطغيان برغم فارق الإمكانيات ،ففرعون أغرقه الله وجنوده في اقوى مراحل سطوته وجبروته ونجّى الله موسى ومن معه في أوهي مراحل الضعف والانكسار قال تعالى((فلما تراء الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا أن معي ربي سيهدين)) الشعراء 61-62.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
لن نترك غزة
يمني برس || مقالات: ليس مُجَـرّدَ خطابٍ عاطفي يتباكى على أطلال الوحدة العربية، بل هو استراتيجيا محكمةٌ تترجم على الأرض عبر حرب استنزاف ممنهجة ضد الكيان الصهيوني وحلفائه، تهدف إلى قلب موازين القوة لصالح محور المقاومة والجهاد، وإجبار العالم على إعادة حساباته تجاه جرائم الاحتلال. اليمن يرفض تمامًا منطق 'الصمت العربي والدولي المتواطئ' مع مذبحة القرن في غزة، وحوَّل كُـلّ مقدراته العسكرية إلى سيف مسلِّط على عُمق الكيان الصهيوني. فبينما تنام أنظمةُ التطبيع العربية على وسائد الإهانات الأمريكية، وتموِّلُ جرائمَ الصهاينة عبر تقديمها القرابين تلو القرابين للأمريكي، يفرض اليمن حصارًا بحريًّا تاريخيًّا على ميناء حيفا، ويعطِّلُ حركةَ الشحن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، ويجبر شركات الطيران العالمية على الهروب من مطار اللُّد؛ خوفًا من صواريخ باليستية باتت تهدّد سماء الكيان بعقاب عسكري لا يفرق بين ليل ونهار. هذه الإجراءات ليست عمليات عشوائية، بل ضربات حسابية تستهدف شرايين الاقتصاد الإسرائيلي، وتظهر للعالم أن اليمن قادر على تحويل المعادلة من حرب دبابات تقليدية إلى حرب وجود اقتصادي تذيب أُسطورة التفوق العسكري الصهيوني. أما على الصعيد الشعبي، فَــإنَّ الزحوفَ المليونية في صنعاء ومدن اليمن تعيد إحياء مفهوم 'الأمة الواحدة'، وترسل رسالة واضحة للفلسطينيين: 'لستم وحدكم'. هذه الوحدة اليمنية الداخلية حول قضية عابرة للحدود تشكل احراجا أخلاقيًّا للأنظمة العربية التي حولت القضية الفلسطينية إلى سلعة سياسية رخيصة، بينما اليمنُ يدفع دماء أبنائه ثمنًا لموقفه، دون أن ينتظر شكرًا من أحد. أمام هذا التصعيد، تبدو (إسرائيل) كعملاق من طين؛ فمهما حاولت إخفاء تأثير الضربات اليمنية عبر تصريحات استعراضية، فَــإنَّ إغلاق مطاراتها وتآكل ثقة الشركات الدولية بها يكشف هشاشة مشروعها الاستيطاني، الذي ظل لعقود يجاري الازمات الإقليمية دون من يحاسبه. اليوم وبفضل الله وتأييده لم يعد بوسعِ الكيان الصهيوني الهرب من ثمن جرائمه؛ فكل طائرة تحلق فوق غزة سوف تدفع ثمنها بصراخ بورصات تل أبيب، وكل سفينة تنقل سلاحًا أمريكيًّا قد تغرقها صواريخُ بحرية يمنية في قاع البحر الأحمر. اليمن، باختصار، يعيدُ تشكيلَ قواعد اللُّعبة: من دولة توصف بالضعف في حسابات الغرب، إلى لاعبٍ استراتيجي يحرج التحالفات الدولية، ويعيد للقضية الفلسطينية بريقها الثوري، مثبتًا أن المقاومةَ ليست خيارًا عسكريًّا فحسب، بل فن تحويل الهزائم العربية إلى كوابيس استراتيجية للعدو. لذا فَــإنَّ الإرادَة اليمنية في حقيقتها هي أشد فتكًا من كُـلّ تريليونات الدمى العربية المسلمة لواشنطن'، وهذه الإرادَة هي ما سيكتب في تاريخ الصراع كأول مرة ينقلب فيها العرب من خانة الضحية إلى مهندس أزمات العدوّ الوجودية.

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
الترب:استقرار المنطقة مرهون بالسلام في اليمن
وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن فرض معادلات جديدة في المنطقة وواجه اعتى القوى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ودول العدوان من قبلها السعودية والامارات وخرج منتصرا لايمانه بقضيته العادلة وكسرت صنعاء حاجز الجغرافيا وأسقطت رهانات العدو على البعد والمسافات، وأثبتت أن القرار اليمني حاضر وفاعل في ميدان المواجهة. وتابع البروفيسور الترب ان على دول العدوان خاصة السعودية والامارات ان تدفع في اتجاه مصالحة يمنية شاملة كون السلام في المنطقة مرهون بالسلام في اليمن وعليها الكف عن تغذية الصراعات ودعم مليشيات مرتزقتها التي تسعى عبرهم لابقاء اليمن تحت الصراعات والحروب والانقسامات ليسهل تفتيته ونهب ثرواته. وأشار البروفيسور الترب ان اليمنيين يدركون اليوم ان السلام والحوار هو الأنسب لتجاوز ما يمر به اليمن من انقسامات وفوضى وصراعات اوجدتها قوى العمالة والارتزاق الداخلي بدعم سعودي اماراتي وقد حان الوقت اليوم لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية القادرة على تجاوز كل العثرات بعيدا عن التدخل الخارجي. ونوه البروفيسور الترب ان اليمن عبر التاريخ كان وما يزال مطمعاً لكل غاز ومحتل، واليمنيون واجهوا أعتى الأعاصير كالجبال الشامخة، والشواهد كثيرة من الامبراطوريات الرومانية إلى العثمانية والبريطانية، التي ولّت من اليمن مهزومة، مدحورة، وعلى العدو الأمريكي، الصهيوني، وحلفائه خوض التجربة في اليمن ، وسيرون أن ما كُتب عن اليمنيين كان واقعاً وليس محض صدفة. وقال البروفيسور الترب ما يمتلكه اليمن اليوم من قوة وقدرات عسكرية متطورة وحديثة بفضل الله وبفضل قيادته ورجاله الأوفياء المخلصين، لوطنهم، رسم معادلة ردع جديدة، إذ لم يعد اليوم مجرد لاعب إقليمي فحسب، وإنما بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم وعلى السعودية والامارات ان تدرك هذه الحقيقة ان ارادتا فعلا السلام والحفاظ على مقدراتهما الاقتصادية فصنعاء التي أوصدت الممرات المائية، أمام العدو الصهيوني، الأمريكي، والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، أطبقت السماء على كيان العدو، بقرار فرض حظر جوي شامل، وعلى كيان العدو أن يُدرك بأن مطاراته وموانئه وأجوائه غير آمنة وهي رسالة كذلك لدول العدوان .


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
مرتضى منصور يتطوع للدفاع عن الطفل الذي تعرض لحادث في بلطيم
أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، عن تطوعه للدفاع عن الطفل أدهم الذي تعرض لحادث إطلاق نار في مدينة بلطيم، وجاء ذلك استجابةً لرغبة أهالي المدينة. مرتضى منصور يتطوع للدفاع عن الطفل الذي تعرض لحادث في بلطيم من نفس التصنيف: فتح باب التقديم لجائزة الرواد في التحول الرقمي بالتعليم العالي لعام 2025 دفاع تطوعي كتب مرتضى منصور عبر حسابه على 'فيسبوك': 'المستشار مرتضى منصور يلبي طلب أهلنا في بلطيم ويستجيب لرغبتهم، ويتولى قضية الطفل أدهم متطوعًا، ويدعو أسرته لمقابلته في مكتبه الكائن في 41 شارع أحمد عرابي المهندسين يوم الثلاثاء القادم الساعة 5 مساء إن شاء الله'. مقال مقترح: متحف الحضارة يقدم تصويراً مجانياً في جميع القاعات باستثناء قاعة المومياوات الملكية بلاغ ضد حسين لبيب تقدم المستشار مرتضى منصور ببلاغ للنائب العام ضد حسين لبيب، رئيس مجلس إدارة شركة كونكريت بلس للمقاولات، ورجل أعمال، وأحد موظفي البنك التجاري الدولي، بتهمة الاستيلاء على المال العام وإهداره والتربح منه. تفاصيل البلاغ في بلاغه، قال 'مرتضى' إن رئيس نادي الزمالك الحالي وآخرين استولوا وشاركوا في الاستيلاء على حوالي 30 فدانًا من الأرض المملوكة لأعضاء النادي، والتي اشتراها بموجب عقد بيع من هيئة المجتمعات، حيث كانت هذه الأرض مخصصة لبناء مقر ثالث للأعضاء بعد المقر الرئيسي في ميت عقبة، الذي حوله إلى نادي عالمي بمنشآته الرياضية والاجتماعية، وأصبح مفخرة لكل أندية مصر، بالإضافة إلى الفرع الثاني على ضفاف نيل القاهرة، وكذلك بناء استاد الزمالك، الذي يعد حلم الجماهير على أرض أكتوبر. أضاف 'مرتضى' أنه دفع ثمن الأرض بالكامل واستصدر 16 ترخيصًا لبناء النادي والاستاد بعد اتفاقه مع استشاري كبير، وأدخل جميع المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي، وأقام سورًا حول الأرض. وتابع: 'تعاقدنا مع واحدة من أكبر شركات المقاولات، وهي شركة وادي النيل، التي بدأت في إقامة المشروعين، وكنا قد سددنا ثمن الأرض بالكامل، إلا أن أحد المسؤولين قرر طردي من النادي في نوفمبر 2020، وعندما عدت بحكم قضائي كانت المؤامرة الكبرى بحبسي وعزلي لإجهاض حلم الملايين، كما تم الإجهاز على قناة الزمالك التي كانت الحلم الأكبر للزملكاوية وطردوني منها وسلموها لبعض الفشلة الذين دمروها'. ذكر 'مرتضى': 'فوجئنا بالمشكو في حقهم يستولون على حوالي 30 فدانًا ليبنوا عليها مساكن يتربحون منها، دون موافقة الجمعية العمومية المالكة للأرض، أو موافقة مدير الشباب والرياضة الذي دخل في غيبوبة برغبته حتى لا يوقف هذه المهزلة، وبلا موافقة السيد وزير الرياضة، وتلك الموافقات واجبة طبقًا لقانون الرياضة'. لذا التمس من المستشار النائب العام التحقيق فورًا في جريمة الاستيلاء على المال العام وإهداره والتربح منه.