logo
قلب تيتانيوم ينقذ حياة مريض أسترالي ويُحدث ثورة في عالم الطب

قلب تيتانيوم ينقذ حياة مريض أسترالي ويُحدث ثورة في عالم الطب

الوسط١٤-٠٣-٢٠٢٥

في فبراير الماضي، أصبح رجل أسترالي في الأربعينيات من عمره أول شخص في العالم يغادر المستشفى بقلب صناعي مصنوع بالكامل من التيتانيوم، وهو جهاز غير قابل للكسر صمم لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من فشل قلبي حاد.
واستمر القلب الصناعي، الذي طورته شركة «بيفاكور» للأجهزة الطبية، في ضخ الدم داخل جسم المريض لمدة 105 أيام، حتى توفر قلب بشري من متبرع في 6 مارس، وفقا لـ«ساينس أليرت».
وقال الأطباء إن القلب الصناعي، الذي يزن 650 جرامًا ويشبه مضخة تيتانيوم بحجم قبضة اليد، أنقذ حياة المريض الذي كان يعاني من ضيق شديد في التنفس ولا يستطيع المشي أكثر من 10 إلى 15 مترًا. وبعد استبدال القلب الصناعي بقلب بشري، تحسنت حالته بشكل ملحوظ، وأصبح قادرًا على ممارسة أنشطة لم يكن يستطيع القيام بها لسنوات.
-
-
-
وصف الجراح الرئيسي، بول جانز، الاختراع بأنه «يغير قواعد اللعبة تمامًا»، مؤكدًا أن التكنولوجيا الجديدة تفتح آفاقًا واسعة لعمليات زرع القلب في المستقبل. وأضاف طبيب القلب كريس هايوارد، رئيس الفريق الجراحي في مستشفى سانت فنسنت في سيدني، أن «قلب بيفاكور الصناعي الكامل يقدم حلاً للمرضى الذين لا يستطيعون الانتظار لقلب متبرع أو عندما لا يتوفر واحد».
يأتي هذا الإنجاز بعد 25 عامًا من البحث والتطوير، حيث نجح القلب الصناعي في الحفاظ على حياة مريض أميركي لمدة ثمانية أيام العام الماضي. وتعد هذه العملية في أستراليا المحاولة السادسة عالميًا، مما يعطي لمحة عن الإمكانات المستقبلية لهذا الابتكار.
إنقاذ حياة ملايين
صمم المهندس الأسترالي دانيال تيمز، الذي بدأ العمل على تطوير القلب الصناعي بعد أزمة قلبية أصابت والده العام 2001، الجهاز ليكون «غير قابل للكسر». ويتكون القلب من جزء متحرك واحد فقط: دوار مغناطيسي يدور دون لمس أي سطح صلب، مما يقلل من التآكل والاحتكاك. ويحتاج المريض فقط إلى استبدال البطارية الخارجية التي تخرج من خلال البطن.
يتميز القلب الصناعي بحجمه الصغير، مما يجعله مناسبًا حتى للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا. ومع ذلك، يمكنه دعم جسم شخص بالغ بشكل كامل، حتى أثناء ممارسة الرياضة.
على الرغم من أن القلب الصناعي غير متاح تجاريًا بعد، إلا أن نجاحه في التجارب السريرية يجعله مرشحًا قويًا لإنقاذ حياة الملايين الذين يعانون من فشل قلبي حاد. ويأمل الباحثون أن يصبح هذا الجهاز بديلاً فعالاً لعمليات زرع القلب التقليدية في المستقبل القريب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لأول مرة في العالم.. استئصال ورم في العمود الفقري عبر العين
لأول مرة في العالم.. استئصال ورم في العمود الفقري عبر العين

أخبار ليبيا

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا

لأول مرة في العالم.. استئصال ورم في العمود الفقري عبر العين

وأجريت العملية الجراحية لمريضة تبلغ من العمر 19 عاما تدعى كارلا فلوريس. وتفتح هذه العملية المعقدة التي تتطلب دقة عالية طرقا جديدة لعلاج الأورام الصعبة. وقد نُشر خبر نجاح العملية في صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية. كانت كارلا فلوريس قد خضعت سابقا لعمليتين جراحيتين استغرقت كل منهما 14 ساعة لإزالة ورم نادر في الدماغ يُعرف بالكوردوما (ورم حبلي) بحجم بيضة دجاجة. لكن الأطباء اكتشفوا ورما آخر من النوع نفسه يضغط على الحبل الشوكي عند قاعدة الجمجمة. وانطوت الطرق التقليدية للوصول إليه عبر الرقبة أو الأنف أو الفم على مخاطر عالية بسبب خطر العدوى وضعف الرؤية الجراحية. ولذا قرر الفريق الطبي بقيادة جراح الأعصاب محمد لبيب اتباع طريقة مبتكرة، وهي الوصول إلى الورم عبر محجر العين الأيسر، وهو ما أطلق عليه اسم 'المنخر الثالث'. واستغرقت العملية الجديدة 19 ساعة. وقام الجراحون بتحريك مقلة عين فلوريس بضعة مليمترات، مع حمايتها بواق للقرنية. ثم استخدموا المثقاب الجراحي لإزالة عظام المحجر والفك العلوي، مما سمح بالوصول إلى الورم. وبالعمل عبر فتحتي الأنف ومحجر العين، أزالوا الورم تدريجيا باستخدام المناظير وأدوات التشريح. كما لو أن صائغا يحاول تفكيك آلية معقدة، حيث قد يؤدي أي حركة خاطئة إلى كسر كل شيء، وهكذا كانت مهمتهم بالقرب من الحبل الشوكي. بعد يومين، أعاد جراح التجميل كالبيشا واخاريا بناء وجه فلوريس باستخدام طعوم عظمية مأخوذة من فخذها وصفائح تيتانيوم وشبكة جراحية. وبعد ستة أسابيع بدأت المريضة العلاج بالبروتونات، بصفته أحد أحدث أساليب العلاج الإشعاعي لتدمير أي خلايا ورمية متبقية. وبعد مرور عام أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي عدم وجود أي انتكاسة. وترتدي فلوريس طوقا عنقيا وتأمل في العودة إلى عملها لتوفير مال يمكّنها من دراسة فن العناية بالأظافر وفتح صالونها الخاص. المصدر:

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر

أخبار ليبيا

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا

حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر

اكتشف باحثون في جامعة براون الأمريكية 'أنه يمكن مستقبلاً استخدام جزيئات الذهب النانوية لاستعادة البصر لدى الأشخاص المصابين بمرض 'التنكس البُقعي'، وغيره من أمراض شبكية العين'. وفقا للدراسة التي 'تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة فإن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى'، و'يؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى'. ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: 'هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي'. وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: 'أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية'. وبحسب الدراسة، 'يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين، بعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء'. وحسبما ذكر موقع 'ساينس أليرت' العلمي، 'على الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)'. وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، 'فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه'. The post حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

قلب تيتانيوم ينقذ حياة مريض أسترالي ويُحدث ثورة في عالم الطب
قلب تيتانيوم ينقذ حياة مريض أسترالي ويُحدث ثورة في عالم الطب

الوسط

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • الوسط

قلب تيتانيوم ينقذ حياة مريض أسترالي ويُحدث ثورة في عالم الطب

في فبراير الماضي، أصبح رجل أسترالي في الأربعينيات من عمره أول شخص في العالم يغادر المستشفى بقلب صناعي مصنوع بالكامل من التيتانيوم، وهو جهاز غير قابل للكسر صمم لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من فشل قلبي حاد. واستمر القلب الصناعي، الذي طورته شركة «بيفاكور» للأجهزة الطبية، في ضخ الدم داخل جسم المريض لمدة 105 أيام، حتى توفر قلب بشري من متبرع في 6 مارس، وفقا لـ«ساينس أليرت». وقال الأطباء إن القلب الصناعي، الذي يزن 650 جرامًا ويشبه مضخة تيتانيوم بحجم قبضة اليد، أنقذ حياة المريض الذي كان يعاني من ضيق شديد في التنفس ولا يستطيع المشي أكثر من 10 إلى 15 مترًا. وبعد استبدال القلب الصناعي بقلب بشري، تحسنت حالته بشكل ملحوظ، وأصبح قادرًا على ممارسة أنشطة لم يكن يستطيع القيام بها لسنوات. - - - وصف الجراح الرئيسي، بول جانز، الاختراع بأنه «يغير قواعد اللعبة تمامًا»، مؤكدًا أن التكنولوجيا الجديدة تفتح آفاقًا واسعة لعمليات زرع القلب في المستقبل. وأضاف طبيب القلب كريس هايوارد، رئيس الفريق الجراحي في مستشفى سانت فنسنت في سيدني، أن «قلب بيفاكور الصناعي الكامل يقدم حلاً للمرضى الذين لا يستطيعون الانتظار لقلب متبرع أو عندما لا يتوفر واحد». يأتي هذا الإنجاز بعد 25 عامًا من البحث والتطوير، حيث نجح القلب الصناعي في الحفاظ على حياة مريض أميركي لمدة ثمانية أيام العام الماضي. وتعد هذه العملية في أستراليا المحاولة السادسة عالميًا، مما يعطي لمحة عن الإمكانات المستقبلية لهذا الابتكار. إنقاذ حياة ملايين صمم المهندس الأسترالي دانيال تيمز، الذي بدأ العمل على تطوير القلب الصناعي بعد أزمة قلبية أصابت والده العام 2001، الجهاز ليكون «غير قابل للكسر». ويتكون القلب من جزء متحرك واحد فقط: دوار مغناطيسي يدور دون لمس أي سطح صلب، مما يقلل من التآكل والاحتكاك. ويحتاج المريض فقط إلى استبدال البطارية الخارجية التي تخرج من خلال البطن. يتميز القلب الصناعي بحجمه الصغير، مما يجعله مناسبًا حتى للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا. ومع ذلك، يمكنه دعم جسم شخص بالغ بشكل كامل، حتى أثناء ممارسة الرياضة. على الرغم من أن القلب الصناعي غير متاح تجاريًا بعد، إلا أن نجاحه في التجارب السريرية يجعله مرشحًا قويًا لإنقاذ حياة الملايين الذين يعانون من فشل قلبي حاد. ويأمل الباحثون أن يصبح هذا الجهاز بديلاً فعالاً لعمليات زرع القلب التقليدية في المستقبل القريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store