
السيّارات والشركات الناشئة في صدارة معرض الجزائر للتجارة الإفريقية
يعدّ المعرض الإفريقي للتجارة البينية (IATF) الذي سيقام في الجزائر العاصمة من 4 إلى 10 سبتمبر المقبل، حدثا قاريا بارزا سيمكن الجزائر من تأكيد مكانتها في القارة الإفريقية، مع طموحها لإنجاح هذه النسخة الرابعة على جميع الأصعدة.
وقبل ستة أشهر من انطلاق هذا الحدث، الذي يحمل شعار 'بوابة إلى فرص جديدة'، تم تكثيف التحضيرات لاستضافته، مع السعي لجعل هذه النسخة الأهم منذ إطلاق المعرض في 2018، من حيث المشاركة والتأثير والاتفاقيات التجارية والاستثمارية التي سيتم توقيعها بهذه المناسبة.
وتولي السلطات العليا في البلاد اهتماما بالغا لإنجاح هذه النسخة الرابعة، خاصة وأنها ستشكل فرصة للجزائر لإعادة تأكيد دورها كمحرك للتنمية في القارة، ودورها الفعال في تعزيز الاندماج الاقتصادي الإفريقي.
وفي هذا السياق، يعول المنظمون على مشاركة أكثر من 2000 عارض من 140 دولة، واستقبال أكثر من 35 ألف زائر، مع التطلع إلى توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 44 مليار دولار خلال هذا الحدث الذي ينظم كل عامين.
وشهدت النسخة الثالثة، التي نظمت في مصر من 9 إلى 15 نوفمبر 2023، مشاركة أكثر من 1900 عارض من 130 دولة وجذبت 28 ألف زائر، بينما بلغت قيمة الاتفاقيات الموقعة 43.8 مليار دولار.
ومنذ اختيار الجزائر لاستضافة هذه الفعالية، اتخذت السلطات العمومية جميع التدابير اللازمة لضمان أفضل الظروف لتنظيم المعرض، حيث تم إطلاق مشاريع كبيرة، من بينها بناء أجنحة عرض جديدة توفر مساحات لا تقل عن 100 ألف متر مربع.
وتسعى الجزائر إلى ترك بصمة مميزة في هذه النسخة الرابعة، التي ستقام بالتوازي بين قصر المعارض بالصنوبر البحري والمركز الدولي للمؤتمرات (الجزائر العاصمة)، وذلك من خلال برمجة عدة فعاليات متزامنة.
وتشمل الفعاليات المبرمجة معرضا تجاريا بمشاركة دول وشركات كبرى ومؤسسات صغيرة ومتوسطة متخصصة في الإنتاج والخدمات، إلى جانب منتدى حول التجارة والاستثمار يستمر لمدة أربعة أيام، ويجمع شخصيات إفريقية ودولية بارزة.
كما ستقام منصات مخصصة لروابط إفريقيا الإبداعية كانكس (CANEX)، إضافة إلى لقاءات الأعمال الثنائية (B2B) واجتماعات لتعزيز التبادل التجاري وإبرام اتفاقيات استثمارية.
ومن بين أبرز الفعاليات المنتظرة خلال هذا الحدث، معرض سيارات إفريقيا، بالإضافة إلى يوم خاص بالأفارقة في المهجر، لمناقشة سبل تعزيز مساهمتهم في تنمية القارة في مختلف المجالات.
كما يتضمن برنامج المعرض الإفريقي للتجارة البينية فضاءات مخصصة لرواد الأعمال الشباب، من أصحاب الشركات الناشئة والطلبة الجامعيين والباحثين، إضافة إلى أيام خاصة مفتوحة أمام الدول والقطاعات الخاصة والعمومية لعرض فرص الاستثمار في التجارة والسياحة والثقافة.
وستغطي النسخة الرابعة من المعرض الإفريقي للتجارة البينية 11 قطاعا مختلفا، تشمل جميع مجالات التعاون، بما في ذلك ورشات تكوينية في المجال الفني وعروضا لفنون الطهي الإفريقية وعروض أزياء.
وقد حظيت التحضيرات التي تقوم بها الجزائر لإنجاح هذا الحدث بإشادة من قبل البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير أفريكسيم بنك (Afreximbank) ، الجهة المنظمة للمعرض، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية 'زليكاف'.
وكانت الجزائر قد شاركت في المعرض منذ نسخته الأولى عام 2018، وتميزت بحضورها القوي من حيث عدد وجودة الشركات العارضة، وحتى من حيث المساحات المخصصة للأجنحة، مما مكنها من الفوز بجائزة 'أفضل جناح' وجائزة 'أفضل جناح مبتكر' في نسختي ديربان بجنوب إفريقيا (2021) والقاهرة بمصر (2023).
وتعد الجزائر أحد المساهمين الرئيسيين في البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، حيث قامت برفع حصتها في رأسمال هذه المؤسسة المالية الإفريقية، التي أُنشئت سنة 1993 بدعم من البنك الإفريقي للتنمية، قصد تعزيز التجارة البينية في إفريقيا.
ويعتبر المعرض الإفريقي للتجارة البينية أهم منصة تجارية واستثمارية في القارة، وسوقا رئيسية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية 'زليكاف'، حيث يسعى للاستفادة من الفرص المتاحة في سوق موحدة تضم أكثر من 1.4 مليار شخص، وتتمتع بناتج محلي إجمالي يتجاوز 3500 مليار دولار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني يستعرض جهود الجزائر في الانتقال الطاقوي
أبرز نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, ناصري زوهير, بسان بيطرسبورغ الروسية, جهود الجزائر في الانتقال الطاقوي وتطوير الاقتصاد الأخضر خاصة في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية المتسارعة, حسبما أفاد به بيان للمجلس. جاء ذلك خلال مشاركته يوم الخميس في أشغال مؤتمر "نفسكي" البيئي الحادي عشر, ممثلا عن رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, أين ألقى مداخلة في جلسة خصصت لموضوع "الحلول منخفضة الكربون لتطوير الاقتصاد الأخضر" تطرق فيها إلى مجهودات الجزائر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية المتسارعة. كما أكد السيد ناصري في كلمته على الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لمسألة الانتقال الطاقوي, باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الطاقوي الوطني, وحرصه على تنفيذ برنامج مدروس لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية, والاستفادة من كل المؤهلات والقدرات الطبيعية والمالية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر, يضيف المصدر ذاته. وفي ذات السياق, ذكر بأن الجزائر تسعى بخطى ثابتة إلى ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في مجال الطاقات النظيفة من خلال إطلاق استثمارات استراتيجية واسعة في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما ذكر بخارطة الطريق التي تمت المصادقة عليها في ديسمبر2022 لتطوير الهيدروجين النظيف, والتي تشمل استثمارات تتراوح بين 20 و25 مليار دولار بالشراكة مع متعاملين أجانب بهدف إنتاج 40 تيراواط/ساعة سنويا بحلول 2040, للاستهلاك المحلي والتصدير. وفي ختام مداخلته, شدد السيد ناصري على المسؤولية الدولية لجميع الدول في مجال مسار الانتقال الطاقوي الذي لابد أن يكون عالميا وعادلا, مشيرا إلى أن الدول النامية وخاصة الافريقية تواجهها عراقيل أكبر من غيرها في هذا المسار. كما دعا إلى "تعزيز العمل المشترك لتحقيق العدالة المناخية, ونقل التكنلوجيا, وتعزيز القدرات المحلية من أجل سد الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية, وتوريث كوكب نظيف للأجيال القادمة, دون أن تترك أي دولة خلف الركب", وفقا للمصدر ذاته.


التلفزيون الجزائري
منذ 4 ساعات
- التلفزيون الجزائري
نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني يستعرض بسان بطرسبورغ جهود الجزائر في الانتقال الطاقوي – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
أبرز نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ناصري زوهير، بسان بيطرسبورغ الروسية، جهود الجزائر في الانتقال الطاقوي وتطوير الاقتصاد الأخضر خاصة في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية المتسارعة، حسبما أفاد به بيان للمجلس. جاء ذلك خلال مشاركته أمس الخميس في أشغال مؤتمر 'نفسكي' البيئي الحادي عشر، ممثلا عن رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أين ألقى مداخلة في جلسة خصصت لموضوع 'الحلول منخفضة الكربون لتطوير الاقتصاد الأخضر' تطرق فيها إلى مجهودات الجزائر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية المتسارعة. كما أكد ناصري في كلمته على الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمسألة الانتقال الطاقوي، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الطاقوي الوطني، وحرصه على تنفيذ برنامج مدروس لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، والاستفادة من كل المؤهلات والقدرات الطبيعية والمالية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر، يضيف المصدر ذاته. وفي ذات السياق، ذكر بأن الجزائر تسعى بخطى ثابتة إلى ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في مجال الطاقات النظيفة من خلال إطلاق استثمارات استراتيجية واسعة في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما ذكر بخارطة الطريق التي تمت المصادقة عليها في ديسمبر2022 لتطوير الهيدروجين النظيف، والتي تشمل استثمارات تتراوح بين 20 و25 مليار دولار بالشراكة مع متعاملين أجانب بهدف إنتاج 40 تيراواط / ساعة سنويا بحلول 2040، للاستهلاك المحلي والتصدير. وفي ختام مداخلته، شدد ناصري على المسؤولية الدولية لجميع الدول في مجال مسار الانتقال الطاقوي الذي لابد أن يكون عالميا وعادلا، مشيرا إلى أن الدول النامية وخاصة الافريقية تواجهها عراقيل أكبر من غيرها في هذا المسار. كما دعا إلى 'تعزيز العمل المشترك لتحقيق العدالة المناخية، ونقل التكنلوجيا، وتعزيز القدرات المحلية من أجل سد الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، وتوريث كوكب نظيف للأجيال القادمة، دون أن تترك أي دولة خلف الركب'، وفقا للمصدر ذاته.


الشروق
منذ 17 ساعات
- الشروق
'توسيالي الجزائر' تستهدف مليار دولار من صادرات الحديد إلى أوروبا
أعلن مركب الحديد والصلب 'توسيالي الجزائر' في بطيوة (وهران) عن خطط لرفع صادراته إلى مليار دولار خلال السنة الجارية، مع تعزيز هذه الصادرات، خاصة نحو دول الاتحاد الأوروبي. وأشار العضو التنفيذي لمجلس إدارة المركب، ألب توبجو أوغلو، خلال منتدى القطاع الخاص 2025 الذي عُقد في الجزائر العاصمة في إطار اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى أن تشغيل المصنع الجديد لإنتاج الفولاذ المسطح، الذي يعمل بوتيرة جيدة، سيُساهم في تحقيق هذه الأهداف، مع توقعات بزيادة الصادرات بشكل أكبر في سنة 2026. وأوضح أن الجزائر تستفيد من مزايا كبيرة في هذا القطاع، حيث تتمتع الشركات الأوروبية المصدرة إلى الجزائر بإعفاءات ضريبية، بينما تظل المنتجات الجزائرية تواجه تحديات في الأسواق الأوروبية بسبب الحواجز الجمركية والتنظيمية. كما تحدث عن 'الديناميكية الكبيرة' التي تشهدها صادرات الجزائر، خاصة في مجال الفولاذ عالي الجودة الموجه لصناعة السيارات الأوروبية، مما يعزز مكانتها كـ'فاعل استراتيجي في قطاع الصلب العالمي'. وكشف أيضًا عن مناقشات متقدمة مع شركات عالمية لتزويدها بالفولاذ الجزائري، مع توقعات بالبدء في تزويد كبرى العلامات التجارية للسيارات ابتداء من 2026. وكشف عن مشروع استثماري جديد لإنتاج الفولاذ المجلفن عالي الجودة، الذي يستهدف قطاعات السيارات والأجهزة الكهرومنزلية والتبريد، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في جويلية 2026.