logo
بحسب مصادر فإن الخطوة تعكس محاولات الجماعة لتضخم الهيكلة الاستخباراتية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني

بحسب مصادر فإن الخطوة تعكس محاولات الجماعة لتضخم الهيكلة الاستخباراتية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني

العربيةمنذ 3 ساعات

أنشأت جماعة الحوثي في اليمن جهازاً أمنياً جديداً تحت مسمى "جهاز أمن الثورة"، يشرف عليه مباشرة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة المدعومة من إيران، بحسب تقرير لمنصة"ديفانس لاين".
وبحسب التقرير تعكس الخطوة محاولات الجماعة لتعزيز قبضتها الأمنية وتضخم الهيكلة الاستخباراتية والأجهزة الأمنية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني، فيما يعتبره مراقبون مؤشرا على حالة الهلع من المجتمع لدى الميليشيا.
ونقل تقريرمنصة"ديفانس لاين" عن مصادر أمنية، أن الجهاز الجديد سيُكلّف بمهام استراتيجية تشمل توجيه الأداء العام للأجهزة، والتخطيط والرقابة، وتنسيق عمل بقية الكيانات الأمنية التابعة للجماعة، بما يجعله كياناً أعلى نفوذاً ضمن مشروع ما تسمى "ثورة 21 سبتمبر" و"الرؤية الوطنية".
المصادر أشارت إلى أن الجهاز سيضطلع أيضًا بمسؤوليات تتصل بـ"الأمن الخارجي والإقليمي"، في سياق يتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة، ويوازي من حيث الدور والهيكل وزارة الاستخبارات الإيرانية (الإطلاعات).
وبحسب التقرير، تدير الجماعة الحوثية عدة أجهزة أمنية واستخبارية، بعضها ورثتها من الدولة اليمنية وأخرى استحدثتها خلال العقد الماضي، وتوكل إدارتها حصرا لقيادات مقربة من زعيم الجماعة وعائلته، وشبكة من طبقة السلاليين المتحدرين من صعدة بدرجة رئيسية، ويخدم فيها عناصر يتم اختيارهم بمعايير طائفية ومناطقية تعتمد على القرابة والولاء الايدلوجي.
وقد كلّفت الجماعة القيادي جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ"أبو جعفر"، بقيادة الجهاز الجديد. ويُعد المرهبي من الشخصيات الأمنية النافذة في التنظيم الحوثي، وله سجل حافل بالنشاطات السرية المرتبطة بأجهزة استخبارات "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله" اللبناني.
ويحمل المرهبي خلفية ميدانية وأمنية تعود إلى بداية الصراع، حيث اعتُقل مرتين في 2003 و2004 على خلفية نشاطات حوثية في صنعاء، وأدين لاحقاً في 2008 بتهم تتعلق بالإرهاب، قبل الإفراج عنه بعفو رئاسي عام 2011. منذ ذلك الحين، شارك في تأسيس جهاز "الأمن الوقائي" وتولى مناصب أمنية بارزة.
وفي عام 2016، حصل على رتبة "عقيد" بقرار من اللجنة الثورية التابعة للجماعة، وتمت ترقيته لاحقاً إلى "لواء"، كما شغل مواقع حكومية رمزية، من بينها وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة عام 2023.
ورغم ظهوره المحدود، تعتبره الجماعة أحد رموزها الأمنيين المحوريين، وتفرض سرية مشددة حول تحركاته، لدرجة حذف كل ما يتعلق به من مقاطع وأخبار في وسائل الإعلام التابعة لها، بما في ذلك مواد وثائقية بثّتها قناة "المسيرة".
ويخضع المرهبي حالياً لمحاكمة غيابية أمام المحكمة العسكرية في محافظة مأرب، ضمن قائمة تضم قيادات حوثية متهمة بجرائم إرهاب وانتهاكات جسيمة ضد الدولة والمجتمع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مبعوث ترمب: سوريا وافقت على المساعدة في إعادة الأميركيين المفقودين
مبعوث ترمب: سوريا وافقت على المساعدة في إعادة الأميركيين المفقودين

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

مبعوث ترمب: سوريا وافقت على المساعدة في إعادة الأميركيين المفقودين

قال مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توم باراك، الأحد، إن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أميركيين وإعادتهم أو رفاتهم. ووصف باراك هذا التحرك بأنه "خطوة قوية إلى الأمام"، وقال: "يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن يعرفوا مصير أحبائهم". وأضاف باراك، عبر منصة إكس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة أولويةٌ قصوى في كل مكان"، وتابع: "ستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام". وأعلن باراك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، الجمعة، توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة ترمب لرفع العقوبات عن دمشق. وقال في منشور على منصة إكس إنه سيدعم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بعد أن أصدر ترمب إعلاناً تاريخياً هذا الشهر قال فيه إن واشنطن سترفع هذه العقوبات. وباراك مسؤول تنفيذي في شركة للاستثمار المباشر ويعمل مستشاراً لترمب منذ فترة طويلة ورأس لجنته الرئاسية الافتتاحية عام 2016. ويجري الحديث عن ثلاثة أميركيين، هم: أوستن تايس، مجد كمالماز، كايلا مولر، لا يعرف مصيرهم حتى الآن بعد اختفائهم في ظروف غامضة بسوريا. أوستن تايس أوستن تايس جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل، يبلغ من العمر 31 عاماً عندما خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته للاحتجاجات المناهضة آنذاك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسؤول أميركي سابق إن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية قبل أشهر من مصدر لبناني أخبرهم فيها بأنه رأى تايس حياً وأنه يعتقد أن الجماعة التي تحتجزه على علاقة بحزب الله. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتلقى في أحيان كثيرة تقارير عن مكان تايس، لكن من الصعب تحديد دقتها أو مصداقيتها. ووفقاً لمصدر مطلع، لم تسفر محادثات سرية استمرت لسنوات مع حكومة الأسد عن تقدم يذكر، إذ كانت سوريا تقول إنها لا تستطيع تقديم ما يثبت أن تايس على قيد الحياة إلا إذا استجابت الولايات المتحدة لمطالب مثل سحب قواتها من البلاد. وساعد لبنان في التوسط بتلك المحادثات. ومطلع العام الجاري، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع والدة الصحافي الأميركي المفقود منذ عام 2012، وظهر في صور أثناء تصفحه صوراً تخص تايس. مجد كمالماز مجد كمالماز طبيب نفسي كان يقدم المساعدة للاجئين السوريين في المنطقة، وكان يسعى أيضاً إلى إنشاء عيادة لمساعدة المتضررين من الحرب الأهلية السورية. وسافر، في فبراير 2017، إلى سوريا لزيارة أحد أفراد عائلته في دمشق، لكن بعد يوم من وصوله، تم توقيفه عند نقطة تفتيش في المزة، إحدى ضواحي دمشق، ولم يُسمع عنه منذ ذلك الحين، بحسب ما يذكر موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي. وبعد مرور فترة من اختفاء كمالماز، اجتمع مسؤولون أميركيون من 8 وكالات مختلفة مع العائلة لإبلاغهم باعتقادهم أنه توفي في مرحلة ما من الاحتجاز، لكن دون تقديم دليل على ما حدث، أو سبب احتجازه، أو مكانه. وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في وقت سابق، أن مسؤول استخبارات سوري فرّ من سوريا وانشقّ أخبر العائلة بأن اسم والدها في سجلات النظام السوري كان يحمل خطاً أحمراً خاصاً تحته، وهو ما يعني "التخلص من هذا الشخص دون ترك أي أثر أو دليل". ولم يخضع كمالكاز لأي محاكمة، ولا توجد معلومات عن أي تهم أو مكان وجوده. كايلا مولر في قبضة "داعش" في ديسمبر من عام 2012، سافرت مولر إلى الحدود السورية - التركية، إذ كانت تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، وفي أغسطس 2013، سقطت رهينة في حلب بيد تنظيم "داعش" الذي طلب فدية للإفراج عنها. وأكدت الإدارة الأميركية حينها برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، مراراً، أن الحكومة الأميركية لا تدفع أي فدية للأسرى، ولا تقدم تنازلات للإرهابيين. وأعلن أوباما في فبراير 2015 مصرعها، وفي مقابلة مع شبكة ABC News الأميركية، قالت عائلة مولر إن مسؤولين استخباراتيين أبلغوها أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي اعتدى جنسياً على ابنتهم أكثر من مرة. ونقلت الشبكة عن والدي مولر، كارل ومارشا، قولهما: "لقد أبلغونا أن كايلا تعرضت للتعذيب، وكانت ملكاً للبغدادي". وأكدت عائلة مولر مصرع ابنتهم في 10 فبراير 2015، بعد أن تلقت العائلة رسالة إلكترونية مع 3 صور لجثتها، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" حينها أن الصور أظهرت كدمات على الوجه.

المبعوث الأميركي لسوريا: دمشق ستساعدنا في تحديد مكان مواطنينا المفقودين
المبعوث الأميركي لسوريا: دمشق ستساعدنا في تحديد مكان مواطنينا المفقودين

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

المبعوث الأميركي لسوريا: دمشق ستساعدنا في تحديد مكان مواطنينا المفقودين

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الأحد، أن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أميركيين وإعادتهم أو رفاتهم، واصفاً ذلك التحرك بأنه «خطوة قوية إلى الأمام... يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن يعرفوا مصير أحبائهم». وتابع باراك في حسابه على منصة «إكس»، أن ترمب أكد أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى ديارهم، أو تكريم رفاتهم بكرامة، أولويةٌ قصوى في كل مكان، «وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام». وكان باراك قد التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول أمس، وأشاد «بالخطوات الجادة» التي اتخذها فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل. وجاء الاجتماع بعد أن أصدرت إدارة ترمب أوامر برفع العقوبات عن سوريا فعليا بعد حرب أهلية استمرت 14 عاماً. ورحبت سوريا برفع العقوبات ووصفته بأنه «خطوة إيجابية». وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، الأحد، أن الاجتماع ركز في المقام الأول على متابعة تنفيذ رفع العقوبات، إذ قال الشرع للمبعوث الأميركي إن العقوبات لا تزال تشكل عبئا ثقيلا على السوريين وتعيق جهود التعافي الاقتصادي. وأضافت الوكالة أنهما ناقشا أيضا سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار. ومنحت إدارة ترمب سوريا إعفاءات واسعة من العقوبات الجمعة، في خطوة أولى رئيسية نحو الوفاء بتعهد الرئيس برفع عقوبات دامت نصف قرن على بلد دمرته 14 عاماً من الحرب الأهلية. وألغى إجراء من وزارة الخارجية لمدة 6 أشهر مجموعة صارمة من العقوبات التي فرضها الكونغرس في عام 2019. واتخذت وزارة الخزانة الأميركية إجراء يعلق تطبيق عقوبات ضد أي شخص يتعامل مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي السوري. وقال ترمب خلال زيارة للمنطقة في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة ستتراجع عن العقوبات المالية المشددة في محاولة لإعطاء الحكومة المؤقتة فرصة أفضل للبقاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store