
وصول رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا
وكان في استقبال الرئيس الإماراتي في مطار "فنوكوفو 2" كل من النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، ورئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، ورئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف ، حيث جرى استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين للبلدين.
الكرملين: مواقف متطابقة حول القضايا الدولية
وفي بيان رسمي، أفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيسين فلاديمير بوتين ومحمد بن زايد سيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الدولية ، مع تركيز خاص على الوضع في الشرق الأوسط، لاسيما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد البيان أن روسيا والإمارات تؤيدان حلّ الدولتين، وتدعوان إلى تسوية سياسية دبلوماسية قائمة على الشرعية الدولية المعترف بها ، في خطوة تعكس تطابق الرؤى بين البلدين بشأن عدد كبير من الملفات الدولية.
توقيع اتفاقيات وتوسيع التعاون الاقتصادي
تتضمن الزيارة أيضًا توقيع عدد من الوثائق الثنائية في مجالات الاستثمار والنقل. ومن بين الاتفاقيات البارزة في عام 2025، حسب الكرملين، اتفاقية حكومية بشأن إزالة الازدواج الضريبي ، إلى جانب اتفاقية شراكة اقتصادية بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وينوي الجانبان التركيز على مشاريع اقتصادية ملموسة في مجالات الصناعة، الطاقة، الثقافة، التعليم، والسياحة ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 9 مليارات دولار في 2024 ، وحقق نموًا لافتًا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 بنسبة 80%، ليصل إلى قرابة 4 مليارات دولار.
انتعاش سياحي وتعاون أكاديمي
أشار البيان كذلك إلى الازدهار السياحي المتبادل ، حيث زار 1.47 مليون روسي الإمارات في 2024 ، بزيادة 13.4% عن 2023، كما ارتفع عدد الإماراتيين الذين زاروا روسيا بنسبة 54% ليبلغ 67 ألف زائر، وهو رقم قياسي بين دول الخليج.
وعلى صعيد التعليم، تسجل العلاقات تقدمًا ملحوظًا، حيث تم تدشين مركز الشيخة فاطمة للتعاون الدولي في موسكو في أكتوبر 2024، بحضور رئيسي البلدين. كما تتواصل برامج التنقل الأكاديمي والاتفاقيات بين الجامعات بشكل منتظم.
زيارات دورية وتواصل دائم
وتأتي زيارة اليوم في سياق زيارات متكررة للرئيس الإماراتي إلى روسيا ، حيث زار موسكو أربع مرات منذ عام 2022 ، إلى جانب مشاركته في قمة مجموعة "بريكس" في قازان في أكتوبر 2024. كما أجريت ثلاث مكالمات هاتفية بين الرئيسين بوتين وبن زايد خلال عام 2025، في شهور مارس وماي وجوان، ما يعكس عمق العلاقات السياسية والتنسيق المتواصل بين القيادتين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 2 ساعات
- الصحراء
مصرف ليبيا المركزي يعلن حجز 2877 اعتماداً مستندياً بـ 2.5 مليار دولار
أعلن مصرف ليبيا المركزي أن إجمالي الاعتمادات المستندية التي تم حجزها منذ انطلاق منصة حجز العملة الأجنبية الجديدة بلغ 2877 اعتمادًا مستنديًا. وأوضح المصرف المركزي، في بيان اليوم الخميس، أن القيمة الإجمالية لهذه الاعتمادات المستندية تقدر بنحو 2.5 مليار دولار. وأضاف المركزي أن عدد الحجوزات التي تمت الموافقة عليها، اليوم الخميس، حسب التسلسل بالمنصة من قبل المصارف بلغ 387 اعتمادًا بقيمة 296 مليون دولار، مشيرًا إلى أن العمل مستمر لتنفيذ باقي الطلبات، وفق وكالة الأنباء الليبية. وأطلق مصرف ليبيا المركزي، يوم الاثنين الماضي، منصة حجز العملة الأجنبية الجديدة، وذلك بعد انتهاء المرحلة التجريبية واستكمال تسجيل الشركات. وجدد المصرف تأكيده علي جاهزية المنصة بشكل كامل ومعالجة طلبات تغطية الاعتمادات المستندية بما يضمن انسيابية الإجراءات وسرعة تنفيذها ويعزز من كفاءة وشفافية الحصول علي النقد الأجنبي. نقلا عم العربية نت


صحراء ميديا
منذ 3 ساعات
- صحراء ميديا
وزارة المياه: سُجل "تحسّن ملحوظ" في تقليل نسبة الطمي ورفع الإنتاج صحراء ميديا
أعلنت وزارة المياه والصرف الصحي الموريتانية، أن القدرة الإنتاجية لمنشآت آفطوط الساحلي بلغت نحو 75% من طاقتها القصوى، بعد تحسن وصفته بـ'الملحوظ' في تقليص نسبة الطمي ورفع مستوى الإنتاج. وتعاني مدينة نواكشوط منذ أكثر من أسبوعين أزمة عطش خانقة، تبررها الشركة الوطنية للماء بوجود 'اضطرابات مؤقتة' في التوزيع، ما زاد من معاناة بعض الأحياء. وأضافت الوزارة، في إيجاز نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، ظهر اليوم؛ أنه تم مساء أمس، الأربعاء 6 أغسطس 2025، تشغيل وحدتين إضافيتين ضمن المنشأة الجديدة لإزالة الطمي في بني نعجي، وذلك استكمالًا لتشغيل أول وحدتين يوم الثلاثاء 5 أغسطس. وأكدت أن النتائج أظهرت 'أداءً جيدًا'، وفق الإيجاز. وأشارالإيجاز إلى أن عملية التشغيل التدريجي لا تزال مستمرة، لافتة إلى أن هذه المنشأة تُعد حلًا جذريًا لمشكلة الطمي التي لطالما أثرت على إنتاج المياه الصالحة للشرب ضمن منظومة آفطوط الساحلي. ويؤمّن آفطوط الساحلي تزويد العاصمة نواكشوط بالمياه عبر شبكة ضخمة من الأنابيب تمتد لنحو 200 كيلومتر انطلاقًا من نهر السنغال جنوبًا. وكانت الشركة الوطنية للماء قد ألزمت أصحاب الصهاريج بشراء طن الماء بسعر 372 أوقية قديمة (أقل من دولار)، مع اشتراط بيعه بسعر 2000 أوقية قديمة للطن الواحد (حوالي 6 دولارات).


الصحراء
منذ 6 ساعات
- الصحراء
الصراع على أفريقيا.. واشنطن تسعى لتقليص الفجوة مع الصين
في ظل توجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو شعار "التجارة لا المساعدات" خلال ولايته الثانية، يبرز دور القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) كأداة مركزية لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الأميركية في القارة، لا سيما في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي. وخلال زيارة رسمية إلى أنغولا وناميبيا، عقد الفريق جون برينان نائب قائد "أفريكوم" سلسلة لقاءات مع مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود واشنطن لتوسيع حضورها في جنوب القارة، حيث تسعى إلى تقليص الفجوة مع بكين التي تستثمر في نحو ثلث الموانئ التجارية الأفريقية، بما في ذلك ميناء لواندا وميناء وولفيس باي. الأمن بوابة الاستثمار في مؤتمر صحفي عقد يوم 28 يوليو/تموز، شدد برينان على أن "الأمن يخلق بيئة جاذبة للاستثمار" مشيرا إلى أن تقليل المخاطر الأمنية يشجع الشركات الأميركية على دخول السوق الأفريقية. ومن جانبه، أكد السفير روبرت سكوت، نائب قائد أفريكوم لشؤون التعاون المدني العسكري، أن القيادة العسكرية تلعب دورا محوريا في دعم الاستقرار لدى شركائها الأفارقة. وسلط الضوء على مشروع "ممر لوبيتو" الذي يربط ميناء أنغولا بمنطقة النحاس في الكونغو وزامبيا، إلى جانب خطط ناميبيا لتحويل ميناء وولفيس باي إلى مركز إقليمي لنقل البضائع، باعتبارهما نموذجين لمشاريع تتطلب دعما أمنيا أميركيا لضمان استدامتها. تهديدات غير مباشرة ورغم أن أنغولا وناميبيا لا تشهدان نشاطا مكثفا للجماعات المسلحة، فإن برينان حذر من وجود تهديدات في المناطق الحدودية، بما في ذلك فروع لتنظيم الدولة الإسلامية في كل من موزمبيق وجنوب أفريقيا، إلى جانب شبكات تهريب المخدرات المرتبطة بعصابات مكسيكية منظمة. وأوضح نائب قائد "أفريكوم" أن الأخيرة تعمل على تعزيز قدرات الدولتين عبر برامج تدريب وتجهيز، بهدف الوقاية من التهديدات المحتملة، مشيرًا إلى تعاون طويل الأمد مع مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك) حيث تلعب بوتسوانا دورا محوريا في التنسيق الأمني. منافسة صينية متصاعدة في ظل هذه التحركات الأميركية، تبرز المنافسة الجيوسياسية مع الصين التي تُعد من أبرز المستثمرين في البنية التحتية الأفريقية. وقد استثمرت بكين في تطوير ميناء وولفيس باي، بينما لا تزال الاستثمارات الأميركية في ناميبيا محدودة. وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، حذر السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي من توسع النفوذ الصيني في ناميبيا والمنطقة، معتبرا أن هذه البلاد باتت "في قلب المنافسة الجيوسياسية المتصاعدة". كما أشار إلى أن الصين قد تستخدم الموانئ التجارية لأغراض عسكرية مزدوجة، مما يثير مخاوف بشأن إمكانية تقييد الوصول الأميركي إليها في حال نشوب نزاع. شراكات جديدة رغم تقليص المساعدات في ظل تقليص دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تراهن واشنطن على أدوات جديدة لتعزيز التعاون مع أفريقيا، من بينها برنامج الشراكة بين الولايات الأميركية والدول الأجنبية، حيث تم ربط أنغولا بولاية أوهايو لتعزيز العلاقات الأمنية والتعليمية. كما تسعى الإدارة الأميركية إلى توسيع صلاحيات مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية، حيث اقترح ترامب رفع سقف استثماراتها من 60 إلى 250 مليار دولار، إلى جانب تخصيص 1.2 مليار دولار لمكتب رأس المال الإستراتيجي التابع لوزارة الدفاع، بهدف جذب الاستثمارات الخاصة في مشاريع الأمن القومي. وفي هذا السياق، قال الفريق داغفين أندرسون، المرشح لقيادة أفريكوم، إن "أفريقيا تمثل مسرحا اقتصاديا للقوة، وعلينا تعظيم الاستفادة من الموارد المحدودة" مشيرا إلى أهمية التعاون مع وزارة الخارجية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص. المصدر: أفريكا ريبورت نقلا عن الجزيرة نت