
«الإمارات بأعين عربية».. 16 حكاية شخصية توثق نهضة الدولة
تحت عنوان «الإمارات بأعين عربية» شاركت 16 شخصية عربية تجربتها عن الحياة في الإمارات ونهضة الدولة، في الكتاب الذي أطلق في مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع دار «كتّاب للنشر»، وبتحرير الشيخ سلطان سعود القاسمي، والدكتور عبدالخالق عبدالله، حضر حفل توقيع الكتاب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة، كما شهد مشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والمهتمين.
تجارب شخصية
واستضافت المناسبة الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسِّس ومالك مؤسسة بارجيل للفنون، والأكاديمي الدكتور عبدالخالق عبدالله، في جلسة حوارية حول التجربة الإماراتية في النهضة المستدامة، أدارها الكاتب جمال الشحي، ولفتا إلى أن فكرة الكتاب جاءت نتيجة نقاشات مستمرة حول الحاجة لتوثيق التجارب الشخصية مع الدولة، وأن الكتاب يقدم صورة حقيقية لدولة الإمارات بعيون شخصيات عربية عاشت في الدولة على فترات متعددة وشهدت النهضة الشاملة، وأشارا إلى أن التجارب الفردية لهذه الشخصيات كانت مليئة بالمشاعر الإيجابية، وعكست بقوة خصوصية المجتمع الإماراتي وقدرته على استيعاب الثقافات المختلفة، وأن كل إنسان يجد فرصته هنا، سواء كان في مجال العمل أو الإبداع، حيث إن الدولة تفتح أبوابها للطموحين، وأوضح المؤلفان أن الكتاب يشكل مشروعاً ثقافياً يؤصل المعرفة ويسلط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي في الدولة.
صورة الشعوب
وشهدت الجلسة مداخلة لرئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد المر، استذكر زيارته لولاية كيرلا الهندية لمحل تحف وهدايا من دولة الإمارات، مشيراً إلى أن صاحب المحل، الذي تحدث العربية باللهجة الإماراتية، عاش في دولة الإمارات لمدة 40 عاماً، عمل خلالها في شرطة دبي وتجارة الأقمشة، وتابع أن هذا الشخص جلب العديد من القطع التراثية من دولة الإمارات إلى كيرلا، وعرضها في متجره مع موسيقى وأغانٍ إماراتية، وأكد أن هذا النموذج يمثل قصص آلاف المقيمين وإقامتهم في الدولة، وإسهاماتهم في نقل الثقافة العربية إلى مجتمعاتهم بعد عودتهم لأوطانهم.
كما تحدث عن دور الأدب في تقديم صورة عن الشعوب، مستشهداً بتجربته الشخصية في مجموعته القصصية «دبي تيلز»، وأكد على أن الأدب يشكل نافذة لفهم المجتمعات، كما فعلت أعمال أدبية عالمية مثل تولستوي ودوستويفسكي وديكنز ونجيب محفوظ في تقديم صور دقيقة عن مجتمعاتهم، وأشار إلى أن الدراما والسينما تسهمان أيضاً في تعريف العالم بالمجتمعات الأخرى، كما حدث مع المجتمع المصري والسوري والتركي، كما دعا إلى تنمية المواهب المحلية في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل لإنتاج أعمال درامية ناضجة تعكس التنوع والديناميكية في المجتمع وعلاقاته مع المقيمين والشعوب الأخرى.
واختتمت الفعالية بالإشارة إلى أن الكتاب يمثل بداية لمسار طويل من التوثيق والتأريخ في دولة الإمارات، التي تجسد قصة إنسانية تمزج التعايش والتسامح، وبيئة ملهمة للنجاح، مع ضرورة توسيع هذا المشروع ليشمل تجارب أوسع وأكثر تنوعاً من مختلف الفئات الاجتماعية.
لكل كاتب قصته الخاصة
وعن خصوصية هذا الكتاب، تحدث الشيخ سلطان سعود القاسمي لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «هو كتاب يسرد روايات وتجارب 16 شخصية أقاموا في الإمارات في فترات مختلفة، وأهميته أنه يمنح الفرصة للإخوة العرب الذين أقاموا في الإمارات وأثروا الدولة بتجربتهم ووجودهم، بأن يقوموا بمشاركة رواياتهم مع الآخرين، ولكل كاتب قصته الخاصة التي يمكن التعرف من خلالها إلى الإمارات»، وحول القصص التي استوقفته في الكتاب أشار إلى أنه استمتع بقراءة الكتاب وما يحمله من لحظات لطيفة عاشها العرب لدى سماعهم للمرة الأولى كلمات إماراتية، كأسامي السمك باللهجة الإماراتية، أو بعض المفردات، وما شهدته هذه الحكايات من مواقف جميلة.
صورة الإمارات
من جهته أشار الدكتور عبدالخالق عبدالله إلى أن «الكتاب توثيقي، وتبلورت فكرته بلقاء مع سلطان سعود القاسمي، إذ فكرنا بهذا المشروع التأليفي المشترك، وبعد وضع الفكرة انتقلنا إلى المرحلة الثانية لاختيار المساهمين في هذا المشروع»، ولفت عبدالله إلى أنه تم طرح سؤال واحد على الكتاب المشاركين بهذا الكتاب، هو: كيف تبدو صورة الإمارات لدى الأشقاء العرب الذين عاشوا في الإمارات؟ ونوه إلى أن هذا السؤال لاقى الكثير من الترحيب والإقبال، وكأن الجميع كان يتوقع أو ينتظر هذه المناسبة، ليعبر عن حبه للإمارات، وقد أرسل الكتّاب مساهماتهم التي انطوت على الكثير من الحب والعشق للبلد، وأشار إلى أن الإمارات تطورت على مدى 50 سنة، وهذا التطور نشهده في الكتاب وفي تجارب من كتبوا قصصهم، كما أن بعضهم أسهموا بصنع هذا التطور والنجاح، فالإنسان في الإمارات تغير، والمجتمع لم يعد تقليدياً أيضاً، ولا يمكن التحدث عن دبي كمدينة تقليدية، وشدد على أن القصص أجمعت على أن أهل الإمارات يتسمون بالتواضع، كما أنهم وجدوا أن الإمارات بلد يحترم جميع زواره، وأن الإمارات منحتهم جميعاً الفرصة للنجاح.
كُتّاب مشاركون
عرض خلال حفل إطلاق الكتاب، فيديو قصير شارك فيه مجموعة الكتّاب، الذين أسهموا بمقالاتهم ورؤاهم في كتاب «الإمارات بأعين عربية»، لتسليط الضوء على تجربتهم وانطباعاتهم عن دولة الإمارات، حيث عبّر كل منهم عن امتنانه الكبير للفرص التي أتاحتها لهم الدولة ودورها المحوري على صعيد المنطقة والعالم العربي في قيادة النهضة، كونها نموذجاً متفرداً للتقدم وصناعة الإنسان. والكتاب المشاركون في الكتاب هم: الدكتورة ريم طارق المتولي، والدكتور رضوان السيد، والإعلامية منتهى الرمحي، وناصر عراق، والدكتورة نجوى بن شتوان، والدكتور إسماعيل البشري، والدكتورة لجين بيطار، والدكتور أحمد برقاوي، وسوزان الهوبي، والدكتور محمد عايش، والدكتورة عفاف البطانية، والدكتور عمر عبدالعزيز، والدكتورة مايا أبوظهر، وعامر طهبوب، ومؤيد الشيباني، والدكتورة نجاة سعيد.
محمد المر:
. الأدب يشكل نافذة لفهم المجتمعات كما فعلت أعمال أدبية عالمية مثل تولستوي ودوستويفسكي وديكنز ونجيب محفوظ في تقديم صور دقيقة عن مجتمعاتهم.
سلطان سعود القاسمي:
. أهمية الكتاب أنه يمنح الفرصة للإخوة العرب الذين أقاموا في الإمارات وأثروا الدولة بتجربتهم ووجودهم بأن يقوموا بمشاركة رواياتهم مع الآخرين.
عبدالخالق عبدالله:
. القصص أجمعت على أن أهل الإمارات يتسمون بالتواضع، كما أنهم وجدوا أن الإمارات بلد يحترم جميع زواره، ومنحتهم جميعاً الفرصة للنجاح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
إعلان الفائزين بالدورة الأولى لجائزة «المقال الإماراتي»
أعلن مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي أسماء الفائزين بجوائز المقال في دورته الأولى، خلال مؤتمر صحافي في نادي دبي للصحافة، أمس، حيث كشفت الإحصاءات تصدُّر الإناث عدد المشاركات بإجمالي 58 مشاركة، مقابل 46 للذكور، فيما حصدت الإناث النصيب الأكبر من جوائز المقال الإماراتي. وأعلن رئيس مجلس أمناء الجائزة، الدكتور عبدالخالق عبدالله، فوز العنود سعيد المهيري بجائزة المقال الاجتماعي عن مقالها «شوكولاتة دبي»، وفوز الدكتورة بديعة خليل الهاشمي بجائزة المقال الأدبي عن مقالها «هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية»، وفوز مريم علي البلوشي بجائزة المقال الاقتصادي عن مقالها «التغيُّر المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية». كما أعلن فوز الدكتور سعيد حسن علي بجائزة المقال السياسي عن مقاله «القوة الناعمة الإماراتية.. مفهوم عالمي جديد»، وفوز شيخة سالم حمد الكعبي بجائزة المقال العلمي، عن مقالها «إعادة تشكيل المستقبل»، فيما فازت بجائزة المقال الفكري منى خليفة الحمودي عن مقال «المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغير المتجذر في عالم متحول». وكرّم مجلس أمناء الجائزة الكاتب الكبير علي عبيد الهاملي بجائزة «رائد المقال الإماراتي 2025»، التي أضيفت هذا العام للجوائز. كما فازت بجائزة أصغر مشاركة في الجائزة لفرع المقال الفكري أمل عبدالعزيز محمد (15 سنة) عن مقالها «الإمارات حيث يصنع التسامح معجزة التعايش»، وفازت بجائزة أصغر مشاركة أيضاً عن فرع المقال العلمي مهرة محمد العزيزي عن مقالها «عالم افتراضي نحو المستقبل». وأكّد الدكتور عبدالخالق عبدالله، أنه من المقرر تكريم الفائزين وتسليم الجوائز خلال حفل سيُقام يوم 26 مايو المقبل، بالتزامن مع يوم الإعلام الإماراتي. وأشار إلى أن مجلس أمناء الجائزة قرر إضافة فرعين جديدين للجائزة بدءاً من العام المقبل، هما الفرع الفني، ويشمل المسرح والغناء والفنون بمختلف أنواعها، وفرع للمقيمين على أرض الدولة تحت مُسمى «مقال عن الإمارات بقلم مقيم»، فيما تقرر تخصيص جائزة ثالثة للشباب لمن هم دون الـ18 بدءاً من العام المقبل. وقال: «تلقينا هذا العام أكثر من 100 نص مشارك، وهو رقم كبير فاق توقعاتنا، لاسيما وأننا اعتقدنا أن عدد المتقدمين في الدورة الأولى لن يتجاوز الـ40 مشاركة»، معتبراً ذلك بمثابة نجاح لجائزة المقال الإماراتي ونادي دبي للصحافة والكاتب الوطني الإماراتي الذي وجد في الجائزة فرصة للمشاركة. وأضاف: «هدفنا زيادة المشاركة والوصول بالكاتب الإماراتي إلى العالمية، ففرحتنا لا توصف بهذا النجاح الكبير»، كاشفاً أن نادي دبي للصحافة قرر مساندة الجائزة مادياً وأدبياً، بحيث تصبح قيمتها 20 ألف درهم بدلاً من 10 آلاف درهم بدءاً من العام المقبل. وأشار إلى تنظيم ورشة للكاتب الإماراتي بالتعاون مع نادي دبي للصحافة، لتطوير قدراته ودعم هذا الفن الصحافي. ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» بشأن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المقالات، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله: «تلقينا 10 مشاركات مدعومة بالذكاء الاصطناعي هذا العام، إذ سمحنا بهامش للاستناد إلى الذكاء الاصطناعي، لاسيما أن الدولة دخلت اليوم عصر التطوّر التكنولوجي، لكن اللجنة حددت ضمن شروطها أنه إذا تمت الاستعانة به بنسبة معينة يجب الإعلان عن ذلك وتوضيحه». وقالت عضو مجلس أمناء الجائزة، ميرة الجناحي، رداً على السؤال: «لا نستطيع منع الذكاء الاصطناعي، لأنه أصبح واقعاً أمامنا، لكن أعضاء اللجنة انقسموا حوله، فبعضهم ارتأوا أنه أمر عادي يجوز الاعتماد عليه، فيما رأى البعض الآخر أنه سلبي، وليس في مصلحة المتقدم»، موضحة أن نسبة المقالات التي اعتمدت على الذكاء الاصطناعي كانت قليلة، ولم تتجاوز 9% من إجمالي المشاركات. وأوضحت أن إجمالي المشاركات في الجائزة هذا العام بلغ 117 مشاركة، تم استبعاد 13 مشاركة منها لعدم انطباق الشروط عليها، مشيرة إلى أن المقال الاجتماعي سجّل 37 مشاركة، و23 للمقال الأدبي، و19 للمقال الفكري، وتسعة مقالات في فرع المقال العلمي، وثمانية في المقال الاقتصادي، وثمانية في المقال السياسي. وأشارت إلى أن الإناث تصدّرت المشاركات بإجمالي 58 مشاركة مقابل 46 مشاركة للذكور. وأشادت بالمشاركة الكبيرة التي تلقاها مجلس أمناء الجائزة هذا العام بما يعكس الحرص على المشاركة الإيجابية من جانب كُتّاب المقال الإماراتي، لافتة إلى أنه من المحتمل إضافة أفرع جديدة مستقبلاً. عبدالخالق عبدالله: . 10 أعمال استندت إلى الذكاء الاصطناعي.. وحددنا نسبة معينة للاعتماد عليه بشرط «التوضيح». . فتاتان تفوزان بجائزة «أصغر مشاركة».. وإضافة فئتين العام المقبل وجائزة للشباب. . «شوكولاتة دبي» تفوز بجائزة المقال الاجتماعي و«هوية الإنسان والمكان» بـ «الأدبي».


البيان
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
«المقال الإماراتي» تكشف عن الفائزين.. وجائزتان لكتّاب في « البيان»
أعلن مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي، أسماء الفائزين بالفئات الست بجائزة المقال الإماراتي في دورتها الأولى، وذلك خلال مؤتمر صحفي استضافه نادي دبي للصحافة، أمس، وتحدث فيه الدكتور عبد الخالق عبد الله رئيس مجلس أمناء الجائزة، وميرة الجناحي عضو مجلس الأمناء. فقد فازت العنود سعيد المهيري بجائزة المقال الاجتماعي عن مقالها «شوكولاته دبي»، والدكتورة بديعة خليل الهاشمي بجائزة المقال الأدبي عن مقالها «هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية»، ومريم علي البلوشي بجائزة المقال الاقتصادي عن مقالها «التغير المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية». كما أعلن عن فوز الدكتور سعيد حسن علي بجائزة المقال السياسي عن مقاله «القوة الناعمة الإماراتية.. مفهوم عالمي جديد»، وشيخة سالم حمد الكعبي بجائزة المقال العالمي، عن مقالها «إعادة تشكيل المستقبل». فيما فازت بجائزة المقال الفكري منى خليفة الحمودي، (الكاتبة في «البيان»)، عن مقال «المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغير المتجذر في عالم متحول». وحصد الكاتب علي عبيد الهاملي (الكاتب في «البيان») جائزة رائد المقال الإماراتي 2025، والتي تم إضافتها للجوائز هذا العام، فيما فازت بجائزة أصغر مشاركة في الجائزة لفرع المقال الفكري أمل عبدالعزيز محمد (15 عاماً) عن مقالها «الإمارات . حيث يصنع التسامح معجزة التعايش»، وفازت بجائزة أصغر مشاركة مكرر أيضاً عن فرع المقال العلمي مهرة محمد العزيزي عن مقالها «عالم افتراضي نحو المستقبل». 104 مشاركات وكشف الدكتور عبد الخالق عبدالله رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن الإحصائيات أظهرت تصدر الإناث للمشاركات بإجمالي 58 مشاركة مقابل 46 للذكور، فيما حصدت الإناث النصيب الأكبر من جوائز المقال الإماراتي. وأوضح أنه من المقرر تكريم الفائزين وتسليم الجوائز خلال حفل سيقام يوم 26 مايو المقبل بالتزامن مع يوم الإعلام الإماراتي، كما ستنشر الجائزة المقالات الفائزة في المجالات الستة عبر منصتها الإلكترونية، إلى جانب اختيار 4 نصوص متميزة، تقدم بها المشاركون ولم تحظَ بالفوز في الدورة الأولى، للنشر أيضاً في المنصة بعد اختيارها من قبل أمناء الجائزة. وكشف عن عزم الجائزة تنظيم ورش من خلال نادي دبي للصحافة، بعنوان «الكاتب الإماراتي»، لتنمية مهارات الكتاب لاسيما من ذوي الأعمار الصغيرة دون سن الـ18 عاماً في مجال كتابة المقالات لتعزيز قدراتهم الكتابية وتعزيز قيمة الكتاب الإماراتيين على الساحتين المحلية والدولية، واستثمار الطاقات الإبداعية الكامنة في أقلام امتلكت بذور الموهبة واحتاجت إلى تثقيفها بخبرات رواد الكتابة. فرعان جديدان وأفاد بأن مجلس أمناء الجائزة قرر إضافة فرعين جديدين للجائزة بدءاً من العام المقبل، أولهما الفرع الفني ويشمل المسرح والغناء والفنون بمختلف أنواعها، وثانيهما فرع للمقيمين على أرض الدولة تحت مُسمى «مقال عن الإمارات بقلم مقيم»، فيما تقرر تخصيص جائزة ثالثة للشباب لمن هم دون الثامنة عشرة عاماً بدءاً من العام المقبل. وقال الدكتور عبد الخالق عبدالله: «تلقينا هذا العام 117 نصاً مشاركاً تم استبعاد 13 منها، وهو رقم فاق التوقعات»، معتبراً ذلك بمثابة نجاح لجائزة المقال الإماراتي ونادي دبي للصحافة والكاتب الوطني الإماراتي الذي وجد في الجائزة فرصة للمشاركة. وأضاف: «هدفنا زيادة المشاركة والوصول بالكاتب الإماراتي إلى العالمية، ففرحتنا لا توصف بهذا النجاح الكبير»، كاشفاً عن أن نادي دبي للصحافة قرر مساندة الجائزة مادياً وأدبياً، بحيث تصبح قيمتها 20 ألف درهم بدلاً من 10 آلاف درهم بدءاً من العام المقبل. وأشار إلى أنه في إطار التعاون مع نادي دبي للصحافة، فقد تقرر تنظيم ورشة للكاتب الإماراتي لتطوير قدراته ودعم هذا الفن الصحفي. فائزون لـ« البيان »: الجائزة دافع لمزيد من الإبداعات عبر عدد من الفائزين بالفئات المختلفة للجائزة، في لقاءات مع «البيان»، عن سعادتهم البالغة بالتكريم والتقدير، ونيل شرف حمل جائزة هي الأولى من نوعها، لافتين إلى أن الجائزة تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتكريم وتقدير كل المتميزين من أبناء الوطن، وأن هذا الفوز يمثل حجر الزاوية لمزيد من التقدم والإبداعات في مجال المقال الإماراتي. وأكدوا أن هذا التقدير سيجعلهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل الارتقاء بالمقال والكتاب الإماراتيين، وتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة لمصلحة الوطن، ليس على الصعيد المحلي فقط وإنما على الصعيد العالمي أيضاً. واعتبر علي عبيد الهاملي، الكاتب في «البيان»، الفوز وساماً على صدره يفخر به، لاسيما وأن راعي الجائزة الكاتب والأديب عبد الغفار حسين، صاحب تاريخ طويل في الأدب والفكر. وأضاف أن الجائزة تضع عبئاً على عاتق الفائزين بأهمية الارتقاء بالمقال الإماراتي وإيصال الأمانة للكتاب الجدد، لافتاً إلى أنه أمضى أكثر من 5 عقود في كتابة المقالات. وأكد الدكتور سعيد حسن الحرص على إبراز جهود الإمارات في تعزيز القوى الناعمة منذ نشأة الاتحاد، وقبل أن يتحدث العالم عن هذا المفهوم الحديث. موضحاً أنه تناول في مقاله العديد من النماذج التي تؤكد ممارسة الإمارات لهذا المفهوم منذ قيام الاتحاد، واستخرج العديد من النماذج من أبرزها استضافة الدولة لمعرض «إكسبو 2020 دبي» الذي استفاد من هذه الاستضافة الكثير واشتهر من خلالها. بدورها، قالت منى خليفة الحمودي الصحفية في «البيان»، إن الفوز شرف عظيم وانتصار للفكر والكلمة، وأن المبادرة تعد ركيزة داعمة للفكر الإماراتي المعاصر، وتدعم المشهد الثقافي بالدولة بأقلام لامعة في مجالات مختلفة. وذكرت أنها ناقشت في مقالها الفائز، مفهوم التطور الذي بات يتموضع كحجر زاوية في صياغة عهد جديد من التغيير في دولة المستقبل، وتجذر العلاقة بين الإنسان الإماراتي وهويته في إطار زمني يتسم بالمرونة، ليجعل من التحولات الكبرى فرصاً للابتكار والتجديد. فضلاً عن تناول موضوع «النموذج» المؤثر المتشبث بالأصالة في عالم يتسم بالتطور المتسارع، مؤكدة أن الإنسان الإماراتي في قلب عملية التنمية التي تتسم بالديمومة والعطاء، ودأب مغاير في صياغة مشهد جديد من المرونة مع المتغيرات العالمية، بهوية متجذرة. وأعربت العنود سعيد المهيري عن سعادتها بهذا التقدير للكتاب الإماراتيين والذي يؤكد تشجيع القيادة الرشيدة لأبناء الوطن، «وهذا يحملني مسؤولية كبيرة، لتعزيز حضور هذا اللون من ألوان الصحافة وهو المقال، معتبرة أن الفوز هو وسام تفتخر به ويدفعها لتقديم المزيد من الموضوعات المتميزة المرتبطة بالمجتمع الإماراتي».


صحيفة الخليج
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
العنود المهيري تتصدر جائزة المقال الإماراتي
أعلن الدكتور عبد الخالق عبدالله، رئيس مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي، فوز العنود سعيد المهيري، بالمركز الأول عن مقالها «شيكولاتة دبي»، وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للجائزة هذا العام، التي شهدت إقبالاً واسعاً بمشاركة أكثر من 100 نص، وبلغت نسبة المشاركات النسائية فيها نحو 80%، وتم رفع قيمة الجائزة من 10 إلى 20 ألف درهم. وشهدت الجائزة فوز عدد من الكتّاب المتميزين، من بينهم بديعة خليل الهاشمي عن مقالها الأدبي «هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية»، ومريم علي البلوشي عن مقالها الاقتصادي «التغير المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية»، كما فاز الدكتور سعيد حسن علي بجائزة المقال الفكري عن مقال «القوة الناعمة الإماراتية.. مفهوم عالمي جديد». وأعلن مجلس أمناء الجائزة، استحداث فرع جديد، ابتداءً من العام المقبل بعنوان «مقال عن الإمارات بقلم مقيم»، ليتيح الفرصة للمقيمين على أرض الدولة للمشاركة والتعبير عن رؤيتهم للإمارات.