logo
الكشف عن أجندات خفية وراء اتفاق البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا!

الكشف عن أجندات خفية وراء اتفاق البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا!

اليمن الآنمنذ 13 ساعات

أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
في الوقت الذي تتباين فيه التصريحات العلنية بين واشنطن والحوثيين حول اتفاق وقف إطلاق النار، شكك مركز بحثي دولي في جدية تلك التصريحات وكشف عن أجندات خفية تحكم علاقة الطرفين، مؤكدًا أن أزمة البحر الأحمر ما زالت مفتوحة على احتمالات تصعيد جديدة، رغم مؤشرات التهدئة المعلنة.
جاء ذلك في تقرير حديث نشرته صحيفة الشرق الأوسط، نقلًا عن دراسة لـ"مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة حول العالم" (ACLED)، وهي جهة دولية متخصصة برصد وتحليل النزاعات. وأشارت الدراسة إلى أن التناقض الواضح في الخطاب الإعلامي لكل من الولايات المتحدة والحوثيين بشأن الاتفاق الذي أُعلن عنه في مايو الماضي، يعكس مصالح خفية أكثر مما يُفصح عنه في التصريحات الرسمية.
وأكد التقرير أن الضربات الجوية الأميركية، رغم كثافتها، لم تنجح في إنهاء قدرات الحوثيين على استخدام الطائرات المسيّرة أو الصواريخ البعيدة المدى. كما لفت إلى أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "استسلام الحوثيين" أعقبه مباشرة صدور بيان من مسقط - التي وصفها التقرير بـ"الوسيط الهادئ" - يفيد بأن الجانبين اتفقا على عدم استهداف أحدهما للآخر، بما يشمل السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب.
لكن ما وصفه التقرير بـ"ملحق متحدٍّ" صدر لاحقًا عن الحوثيين، أكد استمرارهم في استهداف إسرائيل، بينما وصف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الاتفاق مع الأميركيين بأنه مجرد "ملاحظة جانبية"، ما يعزز - بحسب التقرير - الشكوك في أن التهدئة المعلنة تخفي خلافًا حقيقيًا في الرؤية والأهداف بين الطرفين.
ويرى المركز أن روايات الطرفين لما جرى تعكس تعقيدًا في المشهد، وتقدم صورة غير مكتملة عن حقيقة وقف إطلاق النار. كما أشار إلى أن لغة الخطاب المتبادلة طغى عليها الطابع السياسي الترويجي أكثر من كشف الوقائع الميدانية.
وفي تحليله لخلفية الأزمة، يلفت المركز إلى أن النزاع في البحر الأحمر لا يقتصر على مسار واحد، بل ينقسم إلى ثلاث جبهات متداخلة: الحوثيون ضد إسرائيل، الحوثيون ضد السفن التجارية، والحوثيون ضد القوات الأميركية. ومنذ 19 أكتوبر 2023 وحتى مايو 2025، شن الحوثيون أكثر من 520 هجومًا، استهدفوا خلالها 176 سفينة على الأقل، إضافة إلى تنفيذ 155 هجومًا على أهداف داخل إسرائيل، بحسب الدراسة.
في المقابل، واجهت الولايات المتحدة هذه التصعيدات عبر نهج مزدوج: الأول من خلال عملية "حارس الازدهار" لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، والثاني عبر تنفيذ أكثر من 774 ضربة جوية بين يناير ومايو من هذا العام، أسفرت - بحسب التقديرات - عن ما لا يقل عن 550 ضحية.
ويخلص التقرير إلى أن قدرة الحوثيين على التأثير لا تعتمد بالضرورة على حجم تسليحهم، بل على قدرتهم في الحفاظ على "تصور دائم بالخطر" في المنطقة. ويؤكد المركز أن بعض الضربات التي توصف بـ"الذهبية"، والتي يتم تنفيذها بدقة، يمكنها أن تؤثر بشدة في حركة التجارة الدولية، حتى إن لم تكن متكررة.
ويرجح المركز في ختام دراسته أن المواجهة في البحر الأحمر لا تزال مفتوحة، معتبرًا أن التصريحات الرسمية التي تتحدث عن تهدئة لا تعكس الواقع الميداني، في ظل استمرار الحسابات الاستراتيجية لكل طرف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز أبحاث دولي يشكك في صدقية اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين
مركز أبحاث دولي يشكك في صدقية اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

مركز أبحاث دولي يشكك في صدقية اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين

شكّك مركز أبحاث دولي في مصداقية التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي، مشيرًا إلى وجود أجندات خفية تحكم مواقف الطرفين. ونشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ملخصًا لدراسة صادرة عن مركز "مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة حول العالم" (ACLED)، سلّطت الضوء على التناقض في التصريحات والحقائق التي يطرحها الطرفان حول مضمون الاتفاق، معتبرة أن هذا التباين يعكس مصالح خفية لكل من واشنطن والحوثيين. وبحسب الدراسة، فإن إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل مفاجئ أن "الحوثيين لا يريدون القتال بعد الآن، وقد استسلموا"، أعقبه بساعات بيان من العاصمة العُمانية مسقط – التي وُصفت بـ"الوسيط الهادئ" – أفاد باتفاق الطرفين على وقف الاستهداف المتبادل، بما في ذلك الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. غير أن الدراسة تشير إلى أن الحوثيين أعلنوا لاحقًا عن ملحق للاتفاق وصف بـ"المتحدي"، أكدوا فيه استمرارهم في شن هجمات ضد إسرائيل. كما ألقى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خطابًا وصف فيه الاتفاق مع الولايات المتحدة بأنه مجرد "ملاحظة جانبية". ورأى المركز أن هذا التناقض يعكس طبيعة الاتفاق الحقيقية، التي تخضع لاعتبارات سياسية واستراتيجية، حيث سعى كل طرف إلى تقديم رواية تخدم أهدافه الخاصة، وسط ما وصفه بـ"التشويق السياسي". كما سلطت الدراسة الضوء على التباينات في الخطاب منذ بداية أزمة البحر الأحمر، إذ ركّزت واشنطن وحلفاؤها على "حرية الملاحة"، في حين قدّم الحوثيون عملياتهم على أنها دعم للمقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد المركز أن التصريحات العلنية حجبت مصالح أكثر براغماتية، كاشفًا أن ما يدور في خلفية الصراع تحكمه حسابات استراتيجية أكثر من المبادئ المعلنة. وتناولت الدراسة بدايات الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وعلى إسرائيل منذ 19 أكتوبر 2023، والتي لا تزال مستمرة، موضحة أن الصراع يتوزع على ثلاث جبهات رئيسية: الحوثيون ضد إسرائيل، الحوثيون ضد الشحن التجاري، والحوثيون ضد الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي، خلال الأشهر الـ18 الماضية، نفذت أكثر من 520 هجومًا، استهدفت خلالها 176 سفينة على الأقل، بالإضافة إلى 155 هجومًا مباشرًا على الأراضي الإسرائيلية.

ترامب يفجرها: لا عروض ولا تواصل مع إيران.. ومحونا منشآتهم النووية
ترامب يفجرها: لا عروض ولا تواصل مع إيران.. ومحونا منشآتهم النووية

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

ترامب يفجرها: لا عروض ولا تواصل مع إيران.. ومحونا منشآتهم النووية

في ردّ صريح أثار جدلًا واسعًا، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة ما تم تداوله مؤخرًا بشأن تواصله مع إيران أو تقديم أي عروض لها، مؤكدًا أنه لم يجرِ أي محادثات معها ولم يعرض عليها "أي شيء على الإطلاق". وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال" صباح اليوم الإثنين، أن كل ما يُقال حول اتصالاته مع طهران لا أساس له من الصحة، مشددًا على أن الولايات المتحدة "محَت تمامًا" المنشآت النووية الإيرانية، في إشارة إلى موقفه المتشدد تجاه البرنامج النووي الإيراني. يأتي هذا التصريح بعد أيام من نفيه تقارير إعلامية تحدثت عن مقترحات من إدارته السابقة بمنح إيران مساعدات مالية قد تصل إلى 30 مليار دولار لتطوير برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة. ترمب اختتم منشوره بنبرة حاسمة، قائلاً: "لم أتحدث مع إيران، ولم أعرض عليهم شيئًا.. هذه مجرد شائعات مضللة". المصدر مساحة نت ـ رزق أحمد

ترامب يعلن توقيع اتفاق تجاري جديد مع الصين وسط غموض التفاصيل والخلافات القديمة
ترامب يعلن توقيع اتفاق تجاري جديد مع الصين وسط غموض التفاصيل والخلافات القديمة

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

ترامب يعلن توقيع اتفاق تجاري جديد مع الصين وسط غموض التفاصيل والخلافات القديمة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من البيت الأبيض، توقيع اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، بعد أسبوعين من التوصل إلى إطار تفاهم في لندن يهدف لإنهاء النزاع التجاري الطويل بين البلدين. ورغم عدم كشف ترامب عن تفاصيل الاتفاق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الاتفاق يمثل خطوة تنفيذية لما تم التوصل إليه في جنيف خلال مايو الماضي، حين وافق الطرفان على تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، وبدء محادثات نحو اتفاق شامل. وكانت المحادثات السابقة قد تعثرت بسبب خلافات حادة حول صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة، والقيود الأمريكية المفروضة على التكنولوجيا والتصدير، ما يجعل مستقبل الاتفاق الجديد محاطًا بالكثير من علامات الاستفهام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store