
اليابان تسعى للضغط على واشنطن من أجل تطبيق خفض رسوم السيارات
وأضاف أكازاوا في مؤتمر صحافي أن الرسوم الجمركية الأميركية ستؤثر سلباً على الاقتصاد الياباني من خلال انخفاض الصادرات وتباطؤ النمو العالمي. وأضاف أن اليابان قد تكتسب أيضاً ميزة تنافسية إذا كانت الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على سلعها أقل من تلك التي تفرضها واشنطن على دول أخرى.
وجاءت هذه التصريحات بينما أفاد البنك المركزي الياباني يوم الجمعة بأنه من المرجح أن تنخفض أرباح الشركات اليابانية هذا العام بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، مما يدفعها إلى خفض خطط الإنفاق الرأسمالي، مما يُشير إلى الحذر من تأثير متوقع على الاقتصاد المعتمد على التصدير.
وأوضح بنك اليابان في نسخة كاملة من تقريره الفصلي عن التوقعات، أن شركات صناعة السيارات تحمّلت التكاليف المتزايدة الناجمة عن الرسوم الجمركية بدلاً من تحميلها على المستهلكين الأميركيين، كما يتضح من انخفاض أسعار التصدير بنحو 20 في المائة منذ أبريل (نيسان).
وأضاف بنك اليابان: «هذا يُشير إلى أن شركات صناعة السيارات اليابانية تتجنب ارتفاع الأسعار الذي قد يؤدي إلى انخفاض حجم المبيعات، على حساب تدهور الربحية». كما أوضح أن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات اليابانية سيتضح أكثر بمجرد انخفاض حجم التجارة العالمية، الذي تضخم الآن بسبب قيام الشركات بتحميل الشحنات مُبكراً لتجنب الرسوم الأميركية المرتفعة.
وقال البنك إنه «بسبب هذا التأثير المباشر وغير المباشر لارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية، تواجه الشركات اليابانية احتمالاً متزايداً لانخفاض أرباحها في السنة المالية الحالية». وأشار إلى ضرورة دراسة كيفية تأثير انخفاض الأرباح على رغبة الشركات في مواصلة زيادة الأجور.
وأوضح بنك اليابان أن الرسوم الجمركية الأميركية لم تُحدث أي تغيير كبير في خطط الشركات اليابانية للنفقات الرأسمالية. إلا أن صدمات سابقة بهذا الحجم دفعت الشركات، التي حدد العديد منها الإنفاق في بداية السنة المالية اليابانية في أبريل، إلى خفض خططها نحو النصف الثاني من العام. وأضاف أن «عدم اليقين المحيط بالسياسة التجارية قد يؤثر على خطط الإنفاق الرأسمالي بشكل متأخر».
وفي ملخص للتوقعات صدر يوم الخميس، توقع بنك اليابان المركزي نمو الاقتصاد بنسبة 0.6 في المائة في السنة المالية الحالية، قبل أن ينمو بنسبة 0.7 في المائة في عام 2026، و1 في المائة في عام 2027.
وأبرم الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتفاقية تجارية مع اليابان الشهر الماضي، تُخفّض الرسوم الجمركية على واردات السيارات، وتُجنّب طوكيو فرض رسوم جديدة على سلع أخرى.
وسيشهد قطاع السيارات الياباني، الذي يُشكّل أكثر من ربع صادراته الأميركية، تخفيضاً في الرسوم الجمركية من 25 إلى 15 في المائة، في تاريخ غير مُحدّد. كما خُفّضت الرسوم الجمركية على السلع اليابانية الأخرى، التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بدءاً من 1 أغسطس (آب)، من 25 إلى 15 في المائة.
ومن جهة أخرى، صرّح وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو، يوم الجمعة، بأن السلطات اليابانية قلقة بشأن تحركات أسعار الصرف الأجنبي الأخيرة، بعد انخفاض الين إلى أدنى مستوياته في 4 أشهر مقابل الدولار.
وقال كاتو في مؤتمر صحافي: «كما أكدنا باستمرار، من المهم أن تتحرك العملات بشكل مستقر يعكس العوامل الأساسية. لقد شعرنا بالقلق إزاء تحركات أسعار الصرف الأجنبي، بما في ذلك تلك التي يحركها المضاربون».
وانخفض سعر الين إلى 150.89 ين للدولار يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ 28 مارس (آذار).
وقال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في مؤتمر صحافي، يوم الخميس، إنه من غير المرجح أن يكون لمستويات أسعار الصرف الأجنبي الحالية تأثير كبير ومباشر على توقعات التضخم، وهو تعليق يراه متداولو العملات بمثابة تسامح من البنك المركزي مع ضعف الين الحالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 5 ساعات
- السوسنة
الدولار يهبط وسط توقعات بخفض الفائدة
السوسنة - تراجع الدولار الأميركي، اليوم الخميس، أمام سلة من العملات الرئيسية، وسط تصاعد التوقعات بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وازدياد القلق حول تأثير التجاذبات السياسية على المؤسسات الأميركية.ويأتي هذا التراجع عقب بيانات الوظائف غير الزراعية المخيبة للآمال الأسبوع الماضي، في حين تترقب الأسواق صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأولية في وقت لاحق اليوم.وفي المقابل، تلقى اليورو دعماً قبيل محادثات مرتقبة الأسبوع المقبل قد تمهد لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، كما استقر الجنيه الإسترليني في انتظار قرار بنك إنجلترا بشأن سياسته النقدية، وسط توقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة.وفي تطور سياسي لافت، أقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مسؤولة ملف بيانات العمل بعد تقارير لم تلق استحسانه، مما زاد من التوتر السياسي المحيط بسوق العمل الأميركية، مع ترقب لاختياراته لشغل المناصب الشاغرة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في "آي.جي"، إن تلك العوامل مجتمعة "تزيد من المخاطر السياسية حول الدولار الأميركي، إضافة إلى الأداء الاقتصادي الضعيف في الآونة الأخيرة". وأشار إلى أن إحراز تقدم في محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا من شأنه أن يدعم اليورو بشكل إضافي.وبقي مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، مستقراً عند 98.133، بعد أن تراجع بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة. كما استقرت العملة الأميركية عند 147.35 ين، في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1671 دولار.


هلا اخبار
منذ 5 ساعات
- هلا اخبار
الذهب يرتفع بفضل تراجع الدولار وسط آمال بخفض الفائدة الأمريكية
هلا أخبار- ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، اليوم الخميس، بفضل تراجع الدولار على خلفية تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، بينما يترقب المتعاملون ترشيحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي). بحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3372.97 دولار للأونصة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3442.20 دولار. وحوم مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأميركية، التي جاءت ضعيفة على نحو مفاجئ، الأسبوع الماضي توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في سبتمبر. ووفقا لأداة 'فيد ووتش' التابعة لـ'سي.إم.إي'، يتوقع المتعاملون الآن بنسبة 95% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل، ارتفاعا من 48% قبل أسبوع. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن مجلس الاحتياطي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة على المدى القريب استجابة لتباطؤ في الاقتصاد الأميركي، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستواصل دفع التضخم للارتفاع. رسوم الهند في غضون ذلك، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا أمس الأربعاء بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الواردة من الهند، قائلا إن الدولة تستورد النفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر، لتضاف إلى الرسوم الجمركية التي سبق الإعلان عنها وتبلغ 25% أيضا. ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن خلال أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقال ترامب أمس الأربعاء إنه قد يحدد خلال الأيام القليلة القادمة مرشحا لشغل منصب سيصبح شاغرا قريبا في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر القليلة المتبقية، تاركا اختيار بديل دائم لوقت لاحق. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.83 دولارا للأونصة، وارتفع البلاتين 0.2% إلى 1336.74 دولار، وارتفع البلاديوم 0.7% إلى 1139.98 دولار.


أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
أسواق النفط والأسهم تتحرك وسط توترات جيوسياسية ورسوم جمركية
أخبارنا : شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة مع بداية تداولات اليوم الخميس، إذ ارتفعت أسعار النفط بعد سلسلة من التراجعات اليومية، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات جيوسياسية حساسة. وارتفعت أسعار النفط بعد تراجع استمر خمسة أيام متتالية، وهو التراجع الأطول منذ مايو، مدعومة بمؤشرات على استقرار الطلب في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم. ورغم هذه الزيادة، فإن الحديث عن إمكانية إجراء محادثات بين واشنطن وموسكو بشأن حرب أوكرانيا ساهم في تهدئة المخاوف من اضطرابات إمدادات محتملة بسبب عقوبات إضافية. وصعد خام برنت بنسبة 0.9% ليصل إلى 67.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:00 صباحا بتوقيت السعودية، مقلصا جزءا من خسارته التي بلغت 8.7% خلال الأسبوع، بينما استقر خام تكساس عند 65 دولارا. وفي يوم الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الهندية لتصل إلى 50%، وذلك ردا على استمرار الهند في شراء الطاقة من روسيا. وسيبدأ تطبيق القرار خلال ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، لم تتخذ إجراءات مماثلة تجاه الصين، التي تعد من أكبر مستوردي النفط الروسي أيضًا. وعلى الصعيد الدبلوماسي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن هناك "فرصة جيدة جدا" لعقد لقاء قريب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي، في إطار محاولة جديدة للتوسط من أجل السلام. كما أشار ترامب إلى أن هناك عقوبات إضافية مرتقبة مرتبطة بمشتريات النفط من روسيا، العضو البارز في تحالف "أوبك+". وتؤثر سياسات ترمب التجارية في الأسواق، إذ تزايدت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وما قد يرافقه من ضعف في استهلاك الطاقة، خاصة بعد فرض تعريفات تجارية أوسع. وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 3 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، مع تشغيل المصافي عند أعلى مستوياتها الموسمية منذ عام 2019. وفي آسيا، رفعت السعودية أسعار النفط الخام للشهر الثاني على التوالي، في إشارة إلى ثقتها بالطلب، بينما يواصل تحالف "أوبك+" زيادة الإمدادات. وكان التحالف قد قرر، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، إعادة 547 ألف برميل يوميا من الإنتاج إلى السوق في سبتمبر. كما ارتفعت الأسهم الآسيوية إلى جانب العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، متجاهلة تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق الإلكترونية. وقفزت أسهم شركات التكنولوجيا في هذا السياق. وصعد مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا بنسبة 0.9%، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بنسبة 0.3% خلال التداولات الآسيوية. وتعافى النفط بشكل طفيف بعد موجة تراجع استمرت خمسة أيام، مع تجاهل المستثمرين للضغوط الأمريكية على مشتري النفط الروسي، بما في ذلك الهند. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات نقطة أساس واحدة لتصل إلى 4.24%، بينما بقي مؤشر الدولار دون تغير يُذكر. ورغم أن الأخبار المتعلقة بالرسوم أثارت قلق الأسواق، فإن المستثمرين وجدوا بعض الاطمئنان في الإعلانات التي تؤكد منح إعفاءات للشركات. كما ساهمت التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تفاؤل الأسواق بقدرة الشركات على مواجهة تأثير الرسوم، في دعم الأسهم ودفعها إلى مستويات قياسية منذ انخفاضها في أبريل.