
نصائح مدهشة لتقليل تغير لون البشرة خلال الحمل
تمر الحامل بعدة تغيرات جسمية ونفسية منذ بداية الحمل، ولأنها تنتظر المولود على أحر من الحمر، وحيث إن شعور وإحساس الأمومة لا يقاوم؛ فهي تحتمل الكثير من المتاعب، خاصة في الأشهر الأخيرة، ولكن تعرض بشرة الحامل التي تُعَدُّ واجهتها أمام الآخرين لمشاكل يؤدي إلى أن تتأثر نفسيتها وشعورها بالحزن بسبب حدوث التصبغات مثلاً التي تُعرف بكلف الحمل.
يمكن للحامل أن تقلل من حدوث التغيرات في لون بشرتها خلال الحمل عامة، وذلك من خلال نصائح ذهبية يمكن اتباعها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر الدكتورة ندى عبد الجواد، حيث أشارت إلى نصائح مدهشة لتقليل تغير لون البشرة خلال الحمل والتعرف إلى أسباب حدوث الاسمرار خاصة في الوجه والمناطق الحساسة في الآتي.
لماذا يتغير لون البشرة خلال الحمل؟
لاحظي حدوث تغيرات في لون بشرتك تشمل الوجه ومنطقة ما تحت الابطين والخط الواصل ما بين السرة والحوض، وكذلك المنطقة الحساسة تُصاب بتغير في اللون في الثلثين الثاني والثالث خصوصاً من فصول الحمل، وحيث يشهد الشهر الرابع بداية حدوث تغيرات في لون بشرتك في هذه المناطق تحديداً.
اعلمي أن التغيرات التي تحدث في لون بشرتك في هذه المناطق بحيث تميل إلى اللون الأسمر وتصبح أغمق من لون بشرتك الحقيقي بدرجتين مثلاً؛ تكون بسبب ارتفاع في نسبة هرمونات الحمل، وهما هرمونا الإستروجين والبروجيسترون اللذان يؤديان إلى زيادة نسبة إنتاج مادة تُعرف بمادة الميلانين، وهي المسئولة عن لون البشرة عند الإنسان عموماً، ويتم إفراز هذه المادة من خلال الخلايا الصبغية، ولكن الهرمونات تعمل على زيادة نسبة الإفراز وتحفز نشاط الخلايا الصبغية؛ ما يؤدي إلى حدوث "الغمقان" في الجلد، خاصة لدى النساء ذوات البشرة السمراء.
توقعي أن فصل حملك الأول سوف يشهد نضارة وتألقاً لبشرة وجهك؛ ولذلك عليك أن تعرفي ما هي إشراقة الحمل وهل هناك علاقة بينها وبين نوع الجنين القادم؟ فليس صحيحاً أن نوع جنينك يرتبط بتغير لون البشرة، ويؤثر في لونها بالاسمرار أو في نضارتها؛ لأن هرمونات الحمل التي يتم إفرازها عموماً هي عبارة عن هرمونات أنثوية تعزز جمال المرأة، وتساعد على لمعان و توهج وجهها.
لاحظي أن جلد المرأة هو أكثر أعضاء الجسم التي تتأثر خلال الحمل؛ لأنه يغطي أكبر مساحة من الجسم، ولذلك تظهر عليه التغيرات بسبب الحمل أكثر من الأجزاء الأخرى، ولذلك يجب أن تولي له الاهتمام والرعاية، ولأن ما يصيب الجلد من تغيرات خلال الحمل هو استكمال لإهمال الحامل قبل الزواج في العناية بجلدها.
3 فيتامينات مهمة لحماية بشرتك خلال الحمل
اهتمي بتناول جرعة يومية من فيتامين سي؛ لأنه يعمل على توحيد لون البشرة ومقاومة التصبغات، حيث يندرج هذا الفيتامين ضمن علاجات طبيعية لفرط التصبغ أثناء الحمل ، ويمنح بشرتك النضارة بشكل عام، ويمكن تناول مصادر فيتامين سي الطبيعية أيضاً مثل البرتقال وعصير الليمون المنعش والجوافة والفلفل الحلو؛ لكي تحصلي على نسبة منه بشكل طازج من دون أن تتعرض هذه المنتجات للحرارة.
تناولي نسبة معقولة من فيتامين "ي" وفيتامين "ب 3" حسب استشارة الطبيب؛ لأنه سوف يحدد لك الجرعة المناسبة وحيث يعملان معاً على تحسين خطوط وتمدد الجلد خلال الحمل ويقللان من تصبغات الجلد التي تحدث بسبب تعرض الحامل لأشعة الشمس ويقللان من تأثير التغيرات الهرمونية في لون البشرة.
احرصي على تناول حمض دهني مهم لصحتك بشكل عام ولبشرتك وجلدك بصفة خاصة، ويمكن التنويع بين الأحماض الدهنية ما بين حمض الفوليك وحمض الأوميغا 3؛ حيث يلعبان دوراً في صحة البشرة وتقليل تعرضها لتغيرات اللون مع ملاحظة عدم كشف أجزاء الجسم وارتداء ملابس طويلة خلال الخروج من البيت.
نصائح مهمة لتقليل اسمرار الجلد خلال الحمل
اهتمي بتجفيف الأجزاء المخفية غير الظاهرة من جلدك، وذلك لأن الرطوبة عموماً تُعَدُّ بيئة خصبة لتكاثر الفطريات، وحيث إن الفطريات التي تنمو في تلك المناطق بعد أن يتم التخلص منها عن طريق الأدوية أو الكريمات فهي تترك المكان بلون غامق، وهو ما يُعرف بالاسوداد، ولذلك فمن الضروري أن تحافظي على جفاف الجلد دائماً في منطقة البيكيني وتحت الإبطين خصوصاً.
لا تتأخري في علاج الالتهابات النسائية خلال الحمل بدعوى خوفك من تأثيرها في الجنين، ولكن يجب علاجها، ويمكنك التعرف إليها من خلال ما تسببه من نزول إفرازات بيضاء التي حين تلامس الجلد تؤدي لتغير لونه ليصبح غامقاً عن باقي المنطقة المحيطة به، ولذلك فمن الضروري عدم التأخر في علاج الالتهابات الفطرية التي تسبب الحكة المؤلمة.
تجنبي زيادة الوزن خلال الحمل من خلال المحافظة على نظام غذائي صحي ومتوازن حيث إن زيادة الوزن في أثناء الحمل تؤدي لزيادة تغيرات اللون خاصة بين الفخذين؛ ما يؤدي لزيادة حدوث الاحتكاك الذي يسبب حدوث اللون الغامق والمغاير للون البشرة الطبيعي، ويمكن في حال زيادة الوزن استخدام الشورت الطويل الذي يصل إلى منتصف الفخذ لكي يمنع الاحتكاك بشرط أن يكون مصنوعاً من القطن الخالص.
تجنبي تقشير البشرة تماماً خلال فترة الحمل، واكتفي بترطيب الجلد بشرب الماء بكثرة واستخدمي سيروم مرطباً للجلد، وكذلك ارتداء القبعات خلال الخروج من البيت والاستحمام بالماء الفاتر وعدم استخدام الصابون في الاستحمام واستبدال بسائل مخصص للبشرة به.
لاحظي أن هناك عوامل مجتمعة تؤدي إلى أن يحدث "الغمقان" في الجلد، ومنها السهر وقلة النوم وعدم الحرص على الرياضة والأنشطة البدنية إضافة للحالة النفسية للحامل وحيث تؤثر نفسية الحامل في بشرتها وجلدها، وتنعكس عليها بشكل واضح، ويجب أن تكون الحامل في وضع نفسي جيد وتلقى الرعاية ممن حولها.
قد يهمك أيضاً: كيفية التعامل مع التغيرات الهرمونية خلال الحمل.. وما مشاكلها؟
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليك استشارة طبيب متخصص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 10 ساعات
- الرجل
رجيم الأطعمة النيئة: كل ما تحتاج إلى معرفته قبل أن تبدأ
هل فكّرت يومًا بتناول الطعام كما هو دون طهي؟! قد تبدو الفكرة غير جذّابة في البداية، وهذا طبيعي، ولكنَّ ثمّة نظامًا غذائيًا يعتمد فقط على الأطعمة النيئة دون طهي، مثل الفواكه والخضراوات، التي عادةً ما تكون منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، ما يضمن خسارة الوزن. وليست الفائدة فقط فيما يجنيه جسمك من معادن وفيتامينات من هذا الرجيم، مع احتفاظ الأطعمة بالفيتامينات التي كانت تُفقَد مع الطهي، بل إنّه يستبعد تمامًا الأطعمة المُصنّعة أيضًا، التي قد تمتلئ بالسُّكر المُضاف، مما يدعم الصحة، لكن أليس للطعام النيء مخاطر صحية؟ وهل يمكن الاعتماد عليه بالكامل بدلًا من الطعام المطهو؟ رجيم الأطعمة النيئة رجيم الأطعمة النيئة، نظام غذائي يعتمد فقط على تناول الأطعمة غير المُصنّعة وكذلك غير المطبوخة؛ إذ يعتمد على الأطعمة النباتية الكاملة، لخسارة الوزن وتعزيز الصحة. ويُعدّ الطعام نيئًا؛ إذ لم يتعرَّض لـ: التسخين لدرجة حرارة تتجاوز 40 - 48 درجة مئوية. إعادة المُعالَجة. البسترة. المبيدات. أي معالَجة بطريقة أخرى. الفوائد الصحية لرجيم الأطعمة النيئة تشمل فوائد الطعام غير المطهو: 1. تحسين صحة الأمعاء: تمتلئ الأطعمة النيئة بالألياف الغذائية، التي تُعدّ غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء أو ما يُعرَف بـ"الميكروبيوم"، والتي تساعد على تقليل البكتيريا الضارّة في الأمعاء، بالإضافة إلى دعم مناعتك. كذلك فإنّ تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء، يُسهِم في الوقاية من الاضطرابات الهضمية، مثل الإسهال أو الإمساك، ومع ذلك لا يُنصَح بالإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وإلّا أضرّت الجهاز الهضمي من ناحيةٍ أخرى، مثل التسبُّب في غازات البطن والانتفاخ. 2. خسارة الوزن: يمكنك تناول الأطعمة النيئة للرشاقة وبلوغ الوزن الذي ترِيد، إذ إنها أطعمة قليلة السُعرات الحرارية بطبيعتها، كما أنّها مليئة بالألياف، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترةٍ أطول، ومن ثم لن تتناول الكثير من الطعام، وبالتالي ستفقد قدرًا أكبر من الوزن. 3. زيادة العناصر الغذائية في نظامك الغذائي: طبق فواكه مُقطّعة تعبيرية عن زيادة العناصر الغذائية أحد فوائد رجيم الأطعمة النيئة - المصدر: Shutterstock الأطعمة النيئة بطبيعتها أغنى بالعناصر الغذائية، مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات، التي تُعدّ أيضًا ركنًا أساسيًا لأي نظامٍ غذائيٍ صحي، فتناوُلها على حالها يمدّ الجسم بطبيعة الحال بكثيرٍ من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى البروتين والدهون الصحيّة. ويتأكّد ذلك، خاصةً مع الطهي الذي قد يقضي على بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامينات ب أو فيتامين سي، ومِنْ ثَمّ فقد يضمن تناول الطعام النيء الحصول على أكبر قدرٍ ممكن من العناصر الغذائية المُفيدة. 4. الاستدامة: الأطعمة النيئة مفيدة للبيئة أيضًا وليس صحتك فحسب، إذ تتميّز بـ: أقل في المخلّفات: فغالبًا ما تُباع مع الحد الأدنى من التغليف، ومِنْ ثَمّ تضع كمية أقل من القمامة في مكبّات النفايات، كما يمكن تحويل الأجزاء غير المُستخدَمة من الطعام إلى سماد، مثل قشور الأفوكادو وبذور الخوخ. انخفاض الغازات المسبِّبة للاحتباس الحراري: تستخدم الأطعمة النباتية طاقة وأرضًا ومياهًا أقل مقارنةً بالأطعمة الحيوانية، ومِنْ ثَمّ فقد يساعد تقليل تناول الأطعمة الحيوانية على تقليل انبعاث الغازات المُسبِّبة للاحتباس الحراري. تقليل انبعاثات الكربون: فالخضراوات والفواكه المزروعة محليًا لا تتطلّب أوقات شحنٍ طويلة، مما يُسهِم في تقليل انبعاثات الكربون الضارّة بالبيئة. 5. اعتياد الطعام الصحيّ: رجيم الأطعمة النيئة ما هو إلا تغذية خام وصحية، إذ يتجنّب تمامًا الأطعمة المُصنّعة، التي تحتشد فيها الأملاح والسكر المُضاف والدهون المشبعة غير الصحيّة، وهذه الأطعمة قد تزيد الالتهابات في الجسم، كما قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا فإنّ تقليل تناول هذه الأطعمة في نظامك الغذائي، يساعدك على اعتياد الطعام الصحيّ، كما يضمن لك الحفاظ على صحتك وتقليل خطر الإصابة بالأمراض. الأطعمة المسموحة والممنوعة في رجيم الأطعمة النيئة الأطعمة المسموح بها الأطعمة الممنوعة - كل الفواكه الطازجة. - كل الخضراوات النيئة. - المكسرات والبذور نيئة. - الحبوب الخام والبقوليات، النابتة أو المنقوعة. - الفواكه المُجفّفة. - حليب المكسرات الخام. - زيت الزيتون المعصور على البارد وزيت جوز الهند. - الأطعمة المُخمّرة، مثل الكيمتشي والملفوف المُخلّل. - الطحالب البحرية. - البيض أو منتجات الألبان النيئة (إذا رغبت في ذلك). - اللحوم أو الأسماك النيئة (إذا رغبت في ذلك). - الفواكه والخضراوات واللحوم والحبوب المطبوخة. - المخبوزات. - المكسرات والبذور المحمصة. - الزيوت المُكرّرة. - ملح الطعام. - السكريات المكررة والدقيق. - العصائر ومنتجات الألبان المبسترة. - القهوة والشاي. - المعكرونة. - المعجنات. - رقائق البطاطس. - الأطعمة المُصنّعة الأخرى. هل يناسب هذا النظام الرجل كثير التنقل والترحال؟ نعم، قد يناسب رجيم الأطعمة النيئة الرجل كثير التنقّل، فهذه الأطعمة لا تحتاج إلى طهيٍ ولا تحضير شاقٍ لها، خاصةً إذا خطّط الرجل لوجباته جيدًا قبل السفر، بناءً على هذا الرجيم. خطة أسبوعية لرجيم الأطعمة النيئة بطريقة متوازنة فيما يلي مثال لخطة أسبوعية لرجيم الأطعمة النيئة: - اليوم الأول: الإفطار: العصير الأخضر. وجبة خفيفة: الجزر والحمص الخام. الغداء: مكرونة نودلز مصنوعة من القرع (الاسكواش) النيء مع البيستو. وجبة خفيفة: الفراولة واللوز. العشاء: بيتزا الخضار النيء. - اليوم الثاني: الإفطار: بونج بذور الشيا مع الفاكهة. الغداء: سلطة التفاح والجوز. وجبة خفيفة: عصير طازج ومكسرات. العشاء: مكرونة نودلز مصنوعة من الكوسا النيئة مع صلصة الطماطم والريحان. - اليوم الثالث: الإفطار: الشوفان المنقوع طوال الليل مع الفواكه المفرومة والمكسرات. الغداء: البروكلي والحمص الخام. وجبة خفيفة: رقائق البطاطا الحلوة النيئة وفاكهة من اختيارك. العشاء: فطر البورتوبيلو المحشو. - اليوم الرابع: الإفطار: طبق فاكهة. الغداء: سلطة مع التين والمكسرات. وجبة خفيفة: الموز وزبدة الجوز الخام. العشاء: لازانيا نيئة. - اليوم الخامس: الإفطار: العصير الأخضر. الغداء: طبق بوذا مع كينوا منبتة. وجبة خفيفة: التفاح والتوت. العشاء: شوربة الطماطم النيئة مع الخضار المُتبّل. - اليوم السادس: الإفطار: الشوفان المنقوع مع التوت. الغداء: سلطة مع الأفوكادو والفواكه. وجبة خفيفة: شرائح الفلفل الحلو وبذور دوّار الشمس. العشاء: سوشي الخضار النيء والخضراوات المقطعة. - اليوم السابع: الإفطار: بانكيك الموز النيء مع الفواكه. الغداء: حساء القرع النيء. وجبة خفيفة: شرائح البرتقال والمكسرات. العشاء: سلطة الكرنب والفطر. هل للرجيم النيء مخاطر صحية؟ رغم الفوائد الفريدة للتخلِّي عن طهي الطعام والاعتماد على الأطعمة النيئة، فإنّ ذلك لا يخلو من بعض المخاطر على صحتك، مثل: 1. الأمراض المرتبطة بالطعام: رجل يعانِي ألم البطن تعبيرية عن الأمراض المرتبطة بالطعام أحد مخاطر الرجيم النيء - المصدر: Shutterstock إذا اقتصر الطعام النيء على الفواكه والخضراوات فلا مشكلة غالبًا، لكن إذا امتدّ ذلك أيضًا إلى الأطعمة الحيوانية، فهذا خطير بالفعل! فقد تحتوي منتجات الألبان النيئة أو البيض أو اللحوم على بكتيريا شديدة الضرر، مثل الإشريكية القولونية أو الليستريا أو السالمونيلا، التي قد يُسبِّب أي منها مشكلات صحيّة خطيرة. كذلك فإنّ الفواكه والخضراوات قد تكون مُلوّثة بالجراثيم، لكن يمكن تفادي ذلك بغسلها جيدًا قبل تناولها، لكن من الصعب تفادي البكتيريا الضارّة في المنتجات الحيوانية النيئة دون طهيها أو بسترتها. 2. نقص بعض العناصر الغذائية: صحيحٌ أنّ عدم طهي الطعام يجعله محتفِظًا بالفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين سي، لكن إن كُنت ستعتمد فقط على الأطعمة النباتية النيئة، فقد تفتقر إلى عناصر غذائية ضرورية، مثل: الحديد. فيتامين ب12. الكالسيوم. أحماض أوميجا 3 الدهنية. فهذه الأطعمة تتوافر أساسًا في البيض واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان. 3. نقص السعرات الحرارية: كذلك قد يؤدي الاعتماد على الأطعمة النيئة إلى تقليل تناول السعرات الحرارية -وهذا قيد يكون مفيدًا لخسارة الوزن- إلى مستوى قد لا يبلغ الحد الأدنى لمتطلّباتك اليومية، ما قد يُسبِّب سوء التغذية مع الاستمرار على هذا المنوال. هل الأطعمة النيئة صحية أكثر من الأطعمة المطبوخة؟ مجموعة من الفواكه تعبيرية عن هل الأطعمة النيئة صحية أكثر من الأطعمة المطبوخة - المصدر: Shutterstock يحمل كلٌ من الطعام النيء والمطبوخ فوائد لصحتك، لكن قد لا يكون الطهي خيارًا مُفضّلًا للراغبين في تجربة نظام الأكل النيء، لأنّ هناك من يعتقد أنّ الطهي يدمِّر الإنزيمات الطبيعية الموجودة في الأطعمة، التي تُعدّ حيوية لصحة الإنسان. فالحرارة العالية الناجِمة عن الطهي، تُؤدِّي إلى تفكُّك مُعظم الإنزيمات أو تغيّر شكلها، لكن قد تفسد كذلك العديد من الإنزيمات في البيئة الحمضية للمعدة، بغضّ النظر عن طهي الطعام من عدمه. وأيضًا قد يُؤدِّي طهي الطعام إلى حرمانه من بعض الفيتامينات التي كانت موجودة فيه، مثل الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين سي وفيتامينات ب، حسب بحثٍ نشر عام 2017 في دورية "Food Science and Biotechnology". لكن كذلك قد يؤدِّي الطهي إلى زيادة توافر عناصر غذائية أخرى وبعض مضادات الأكسدة، مثل بيتا كاروتين والليكوبين، وإن كان ذلك قد يختلف حسب طريقة طهي الطعام. الطهي وتحسين الامتصاص من فوائد الطهي أيضًا أنّه يقضي على مضادات التغذية الموجودة في الطعام، التي قد تمنع الجسم من امتصاص المعادن، خاصةً مع زيادة كمّيتها، فمثلًا طهي البقوليات والحبوب يُقلِّل الليكتينات وحمض الفيتيك، وهي من أمثلة مضادات التغذية. كما أنّ الطهي يساعد على القضاء على البكتيريا الضارّة الموجودة في الطعام، لذا فإنّ الأفضل التنويع بين الطعام النيء والمطبوخ في نظامك الغذائي، كما يجب استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل التزام رجيم الأطعمة النيئة، لمعرفة المكملات التي قد تحتاج إليها لتعويض نقص بعض العناصر الغذائية، وكذلك لتفادي المشكلات الصحية المحتملة مع تناول الطعام النيء.

سعورس
منذ 11 ساعات
- سعورس
السكري تحت المجهر: فهم الحالة والوقاية
فمن أمراض القلب الى تلف الأعصاب والكلى، يشكّل هذا الداء حالة شائعة تتطلب وعيًا صحيًا ونفسيًا من الأسرة والمرضى على حدّ سواء للتعايش معه. وفي هذا المقال، نستعرض العوامل المؤدية الى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول وأسباب تطوره، فضلاً عن سبل الكشف المبكر عنه والمخاطر طويلة الأمد التي قد يواجهها مرضى السكري من هذا النوع. ويقول د. رائد الدهش، استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بالحرس الوطني، في حديث له مع جريدة الوطن، إن السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا "بيتا" المسؤولة عن تصنيع الأنسولين في البنكرياس. وقد تعود أسباب هذه الحالة الى تفاعل معقد بين الاستعداد الوراثي والعوامل البيئية مثل فيروسات أو السموم، إلا أن السبب الدقيق يبقى مجهولاً حتى يومنا هذا.ويلعب الأنسولين دوراً جوهريًا في التعامل مع هذا النوع، إذ لا تستطيع الخلايا امتصاص الجلوكوز من الدم بدونه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته. وبالحديث عن الحماض الكيتوني السكري (DKA)، يوضح د. رائد أنه مضاعفة خطيرة تحدث عند غياب ما يكفي من الأنسولين في الجسم، مما يدفعه إلى تكسير الدهون كمصدر بديل للطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج أجسام كيتونية تتراكم في الدم وتسبب اختلالًا في توازن الحموضة. ويعتبر حالة طارئة خطيرة تصطحب معها مجموعة من المشاكل والتداعيات، مثل الجفاف الشديد وخلل في الإنزيمات وتورم في الدماغ ومشاكل في الأعضاء أو حتى الوفاة، إن لم يعالج سريعاً. ويتطرق د. رائد في حديثه الى العوامل البيئية وكيفية تفاعلها مع تلك الوراثية لتحفيز مرض السكري من النوع الأول، حيث يؤكّد أن بعض الأشخاص يحملون جينات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة، إلّا أنها لا تؤدي دائماً للإصابة بالمرض، ما يشير إلى دور العوامل البيئية، مثل بعض الفيروسات أو نقص الفيتامين د أو الفطام المبكر أو تأخر الرضاعة الطبيعية أو الضغوط النفسية أو التهاب الطفولة، في التأثير على خلايا "بيتا" وتدميرها. ويتابع حديثه متطرقاً الى الأجسام المضادة الذاتية ودورها في الكشف المبكر عن المرض، حيث تعدّ بروتينات ينتجها الجهاز المناعي وتستهدفمكونات الجسم نفسه بدلًا من الفيروسات أو البكتيريا، في حالات السكري من النوع الأول. وتستخدم هذه الأجسام المضادة، التي تشمل GAD antibodies، وIA2 antibodies، وantibodies IAA، كأداة تشخيصية للكشف عن المرض في مراحلة المبكرة وغالباً ما تظهر قبل ظهور الأعراض السريرية، مما يدل على بدء التدمير المناعي لخلايا "بيتا". وعلى الرغم من الخطوات الوقائية التي يمكن اتباعها لإدارة مرض السكري من النوع الأول، مثل التحكم الجيد بمستوى السكر في الدم، فإن المخاطر والاعتبارات الصحية طويلة المدى تفرض نفسها على المصابين، إذ تشمل مشاكل في الأوعية الدقيقة، واعتلال الشبكية والعيون، واعتلال الكلى والأعصاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في القدمين بسبب ضعف الدورة الدموية، والاعتلال العصبي، فضلاً عن المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب المرتبطين بعبء المرض، وتأثيره على النمو والبلوغ عند الأطفال والمراهقين. وختامًا، يشكّل التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة لمرض السكري من النوع الأول ركيزة أساسية لضمان حياة صحية ومستقرة للمصابين، بدعم من فريق طبي يشمل طبيب غدد صماء، وطبيب تغذية، وطبيب عيون ومثقِّف صحي، ما يمكّن الأفراد من تقليل مخاطر المضاعفات والحفاظ على جودة حياتهم.


الوطن
منذ 12 ساعات
- الوطن
السكري تحت المجهر: فهم الحالة والوقاية
يُعدّ مرض السكري من النوع الأوّل أحد الأمراض المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، مخلفةً تحديات صحية واجتماعية كبيرة. فمن أمراض القلب الى تلف الأعصاب والكلى، يشكّل هذا الداء حالة شائعة تتطلب وعيًا صحيًا ونفسيًا من الأسرة والمرضى على حدّ سواء للتعايش معه. وفي هذا المقال، نستعرض العوامل المؤدية الى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول وأسباب تطوره، فضلاً عن سبل الكشف المبكر عنه والمخاطر طويلة الأمد التي قد يواجهها مرضى السكري من هذا النوع. ويقول د. رائد الدهش، استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بالحرس الوطني، في حديث له مع جريدة الوطن، إن السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا "بيتا" المسؤولة عن تصنيع الأنسولين في البنكرياس. وقد تعود أسباب هذه الحالة الى تفاعل معقد بين الاستعداد الوراثي والعوامل البيئية مثل فيروسات أو السموم، إلا أن السبب الدقيق يبقى مجهولاً حتى يومنا هذا.ويلعب الأنسولين دوراً جوهريًا في التعامل مع هذا النوع، إذ لا تستطيع الخلايا امتصاص الجلوكوز من الدم بدونه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته. وبالحديث عن الحماض الكيتوني السكري (DKA)، يوضح د. رائد أنه مضاعفة خطيرة تحدث عند غياب ما يكفي من الأنسولين في الجسم، مما يدفعه إلى تكسير الدهون كمصدر بديل للطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج أجسام كيتونية تتراكم في الدم وتسبب اختلالًا في توازن الحموضة. ويعتبر حالة طارئة خطيرة تصطحب معها مجموعة من المشاكل والتداعيات، مثل الجفاف الشديد وخلل في الإنزيمات وتورم في الدماغ ومشاكل في الأعضاء أو حتى الوفاة، إن لم يعالج سريعاً. ويتطرق د. رائد في حديثه الى العوامل البيئية وكيفية تفاعلها مع تلك الوراثية لتحفيز مرض السكري من النوع الأول، حيث يؤكّد أن بعض الأشخاص يحملون جينات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة، إلّا أنها لا تؤدي دائماً للإصابة بالمرض، ما يشير إلى دور العوامل البيئية، مثل بعض الفيروسات أو نقص الفيتامين د أو الفطام المبكر أو تأخر الرضاعة الطبيعية أو الضغوط النفسية أو التهاب الطفولة، في التأثير على خلايا "بيتا" وتدميرها. ويتابع حديثه متطرقاً الى الأجسام المضادة الذاتية ودورها في الكشف المبكر عن المرض، حيث تعدّ بروتينات ينتجها الجهاز المناعي وتستهدفمكونات الجسم نفسه بدلًا من الفيروسات أو البكتيريا، في حالات السكري من النوع الأول. وتستخدم هذه الأجسام المضادة، التي تشمل GAD antibodies، وIA2 antibodies، وantibodies IAA، كأداة تشخيصية للكشف عن المرض في مراحلة المبكرة وغالباً ما تظهر قبل ظهور الأعراض السريرية، مما يدل على بدء التدمير المناعي لخلايا "بيتا". وعلى الرغم من الخطوات الوقائية التي يمكن اتباعها لإدارة مرض السكري من النوع الأول، مثل التحكم الجيد بمستوى السكر في الدم، فإن المخاطر والاعتبارات الصحية طويلة المدى تفرض نفسها على المصابين، إذ تشمل مشاكل في الأوعية الدقيقة، واعتلال الشبكية والعيون، واعتلال الكلى والأعصاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في القدمين بسبب ضعف الدورة الدموية، والاعتلال العصبي، فضلاً عن المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب المرتبطين بعبء المرض، وتأثيره على النمو والبلوغ عند الأطفال والمراهقين. وختامًا، يشكّل التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة لمرض السكري من النوع الأول ركيزة أساسية لضمان حياة صحية ومستقرة للمصابين، بدعم من فريق طبي يشمل طبيب غدد صماء، وطبيب تغذية، وطبيب عيون ومثقِّف صحي، ما يمكّن الأفراد من تقليل مخاطر المضاعفات والحفاظ على جودة حياتهم.