logo
الافتاء توضح.. حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الافتاء توضح.. حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الجمهوريةمنذ 3 ساعات
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يكون نوعا من التعظيم والاحتفاء بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
وأضافت دار الإفتاء ، في منشور سابق لها على فيسبوك، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شواهد محبته وتوقيره ومكانته في القلوب على حبه وتعظيمه.
وأكدت دار الإفتاء أن هذا الاحتفال أمر مستحبٌّ مشروع، له أصل في الكتاب والسنة ، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد ممن يعتدُّ به.
وأوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش منذ ميلاده الشريف بنفس مقبلة على الحياة، مشاركًا في قضايا مجتمعه، خاصة في مظاهره الصالحة، مع اتسام حياته بالحنو والرأفة على المحاويج والضعفاء وصلة الأرحام والإحسان إلى الأقارب والأهل بالمال تارة وبالخدمة والعون والمساعدة تارة وبالزيارة تارة.
وذكرت دار الإفتاء ، أن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من تجليات الرحمة الإلهية على العالمين كافة؛ فقد اتحدت الرحمة به وانحصر فيها وهي ملازمة في شريعته للناس في سائر أحوالهم، ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مواقيت الصلاة، موعد أذان المغرب اليوم الأربعاء 13 - 8 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة، موعد أذان المغرب اليوم الأربعاء 13 - 8 - 2025 في القاهرة والمحافظات

فيتو

timeمنذ 31 دقائق

  • فيتو

مواقيت الصلاة، موعد أذان المغرب اليوم الأربعاء 13 - 8 - 2025 في القاهرة والمحافظات

مواقيت الصلاة اليوم، الصَّلاةُ أهمُّ أَركانِ الإسلامِ بَعدَ الشَّهادتَينِ فعن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، قال: لـمَّا بعَثَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معاذَ بنَ جبلٍ إلى نَحوِ أهلِ اليمنِ، قال له: ((إِنَّك تَقْدَمُ على قَومٍ مِن أهلِ الكتابِ، فلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدعوهم إلى أنْ يُوَحِّدوا اللهَ تعالى، فإذا عَرَفوا ذلِك، فأَخْبِرْهم أنَّ اللهَ فرَضَ عليهم خَمسَ صَلواتٍ في يَومِهم ولَيلتِهم وقال اللهُ تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ [البقرة: 238 - 239] وعن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: كانتْ بي بَواسيرُ، فسأَلتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ أهمية الصَّلاةِ، فقال: ((صَلِّ قائمًا، فإنْ لم تستَطِع فقاعدًا، فإنْ لم تستَطِعْ فعلى جَنبٍ)). مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. مواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات موعد أذان المغرب اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك، مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية موعد أذان المغرب بالقاهرة: 7:38 م موعد أذان المغرب بالإسكندرية: 7:45 م موعد أذان المغرب بأسوان: 7:23 م مواقيت الصلاة اليوم والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. وفيما يلي مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة القاهرة: • الفجر: 4:46 ص • الظهر: 1:00 م • العصر: 4:36 م • المغرب: 7:38 م • العشاء: 9:02 م الإسكندرية: • الفجر: 4:48 ص • الظهر: 1:05 م • العصر: 4:43 م • المغرب: 7:45 م • العشاء: 9:10 م أسوان: • الفجر: 4:55 ص • الظهر: 12:53 م • العصر: 4:20 م • المغرب: 7:23 م • العشاء: 8:41م الإسماعيلية: • الفجر: 4:41 ص • الظهر: 12:56 م • العصر: 4:33 م • المغرب: 7:35 م • العشاء: 8:59 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: مواقيت الصلاة اليوم، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق " فضل الصلاة، وعن أبى هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثمّ آمر بالصّلاة فيؤذّن لها، ثمّ آمر رجلا، فيؤمّ النّاس، ثمّ أخالف إلى رجال فأحرّق عليهم بيوتهم، والّذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنّه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء». الصلاة، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ». ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

❤️🌹🤲 التوكل على الله 🤲🌹❤️ بقلم المستشار عادل رفاعى
❤️🌹🤲 التوكل على الله 🤲🌹❤️ بقلم المستشار عادل رفاعى

اهرام مصر

timeمنذ 2 ساعات

  • اهرام مصر

❤️🌹🤲 التوكل على الله 🤲🌹❤️ بقلم المستشار عادل رفاعى

قال الله تعالى: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) المائدة ٢٣'. وقال: (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) إبراهيم ١١'. وقال: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) الطلاق ٣'. وقال عن أوليائه: (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) الممتحنة ٤'. وقال لرسوله صلى الله عليه وسلم: (قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا) المُلك ٢٩'. وقال له: (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) النساء ٨١'. وقال عن أصحاب نبيه: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) آل عمران ١٧٣'. وفي الصحيحين، في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب هم: 'الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون' صحيح أخرجه الشيخان. وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال: 'حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقيَّ في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم، حين قالوا له ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل'. فالتوكل نصف الدين، ونصفه الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة، ومنزلته أوسع المنازل واجمعهم، ولا تزال معمورة بالنازلين، لسعة متعلق التوكل، وكثرة حوائج العالمين، وعموم التوكل، ووقوعه من المؤمنين والكفار ومن الأبرار والفجّار، والطير والوحش والبهائم، فأهل السماوات والأرض المكلفون في مقام التوكل، وإن تباين متعلق توكلهم، فأولياؤه وخاصته يتوكلون عليه في الإيمان ونصرة دينه وإعلاء كلمته وجهاد أعدائه، وتنفيذ أوامره، ودون هؤلاء من يتوكل عليه في استقامته في نفسه، وحفظ حاله مع الله، فارغاً عن الناس، وآخرون يتوكلون عليه في معلوم يناله منه من رزق أو عافية أو نصر على عدو أو زوجة أو ولد، والعجيب أن هناك طائفة دون هؤلاء يتوكلون عليه في حصول الإثم والفواحش، يلقون بأنفسهم في المتالف والمهالك، معتمدين على الله أن يسلمهم وأن يظفرهم بمطالبهم. وأفضل التوكل، التوكل في الواجب -واجب الحق وواجب الخلق وواجب النفس- وأوسعه وأنفعه التوكل في التأثير في الخارج في مصلحة دينية أو في دفع مفسدة دينية، وهو توكل الأنبياء في إقامة دين الله، ودفع فساد المفسدين في الأرض، وهذا توكل ورثتهم، والناس في التوكل على حسب هممهم ومقاصدهم، فَمِن متوكل على الله في حصول المُلك، ومِن متوكل في حصول رغيف. ومن صدق توكله على الله في حصول شيء ناله، فإن كان محبوباً له مُرضياً كانت له فيه العاقبة المحمودة، وإن كان مسخوطا مبغوضا، كان ما حصل له بتوكله مَضَرَّة عليه، وإن كان مباحاً حصلت له مصلحة التوكل دون مصلحة ما توكل فيه، إن لم يستعن به على طاعته. وعادت بيَّ الذاكرة حيث العام الميلادي ١٩٩٩، وقد أعيتني الحيل في الحصول على تأشيرة لأداء فريضة الحج لمرافقة أبي رحمه الله، الذي جاءته التأشيرة تسعى من إحدى الجمعيات على بساط المحبة، إلا أنه لم يكن يقوى على السفر وحده لظروفه الصحية، فقلبت الدنيا رأساً على عقب، وطرقت كل الأبواب، في سعيٍ دؤوب، إلا أن تلك المحاولات قد باءت جميعها بالفشل، فأبكى ذلك عيني وأوجع قلبي، وقرع مصفاة كبدي، وزاد في بلاء لُبّي، وراجعت الأمر كله، فأدركت أنني ضللت الطريق، إذ عظمّت الأسباب، ولم أتوجه بكل قلبي وخلجات نفسي لمسببها متوكلاً عليه في قضاء هذا الأمر الجلل، فَصِرْتُ إلى هذه الحسرة. وأيقنت أنني سقطت في بئر سحيقة من ظلمات الخطيئة يجل عنها الوصف. فالله الجليل وحده هو مقسم الأرزاق، وهو الكريم الذي لا تنفد خزائنه، وهو الذي ابتدأنا بالنعم قبل استسآلها، وامتن علينا بفيض عطائه وجزيل نعمائه. فعدت إلى ربي لأرتمي في أحضانه، ورفعت أكف الضراعة إليه في ضعف واخبات، مؤملاً فيه وحده، بعد أن سجد قلبي سجدة الخشوع والاستكانة والخضوع والاخبات، وبعد أن وضعت خدي على عتبة العبودية، ناظرا بقلبي إلى ربي، أسأله العطف والمغفرة، بعد أن دلّني على الطريق الصحيح، وترسمت خُطاه بأنوار في الضمير تضيء دياجير الظلم. فهو أقرب باب إلى الله وأوسعه، فمن أراد السعادة الأبدية، فليلزم عتبة العبودية، ومذ عرفت الطريق ظللت أطرق أبواب الله بقلبي قبل لساني، وبروحي قبل الجسد -ومن أدمن طرق الباب ولج- فانهمرت النعم من حيث لا أستطيع لها عدّاً، وأصبح البيت الحرام والمدينة المنورة خير مزار لسنوات عددا، وأصبحت تأتيني تأشيرات الحج والعمرة تسعى، في غير معاناة أو تكلف، وضمّتني بالدفء أحضان الأرض المقدسة في العام الألفين الميلادي، وأنا برفقة أبي فحججنا البيت وطفنا وسعينا ورمينا الجمار ووقفنا بعرفه وزرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بمدينته، ثم توالت بعدها الزيارات الواحدة تلو الأخرى، ولم لا؟ فهي بقاع مقدسة، أول خيط الهدى عندها، وآخره فوق كل البشر. أدركت أن الله تعالى هو الملاذ، إذا انقطع الرجاء عند العبيد، فلا ينقطع أبدا عند المبدئ المعيد، فهو الذي يهدئ بنسائمه عواصف الروح الهوجاء، ويُعطيك سؤلك ويرضيك ويغنيك، ويفتح لك أبواب السماوات والأرض فيأتي الفرج أرق من النسيم، وأنضر من صفحة الروض الوسيم، وأعذب من الماء السلسبيل، وكأنه الفرات السائغ من سياله الرقراق ونبعه المتجدد وعبيره الفواح ماءً نميرا، يجري في الجداول والأنهار، ليسقي الرياض والبساتين، وقد صدق الله الجليل إذ يقول في حديثه القدسي: (أيطرق بالخواطر باب غيري وبابي موجود، أم هل يؤمل للشدائد سواي وأنا الملك القادر، لأكسون مَن أمّل في غيري ثوب المذلة. أدركت أن الأماني بغير توكل على الله تعالى خداع وغرور، وأنها بحر لا ساحل له، يركبه مفاليس العالم، فالمنى بغير توكل رأس مال المفاليس، وبضاعة ركابه مواعيد الشياطين، وخيالات المحال والبهتان، ولا تزال أمواج الأماني الكاذبة والخيالات الباطلة تتلاعب براكبه، كما تتلاعب الكلاب بالجيف، وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة، وأما أصحاب الهمة العالية الذين يتوكلون على ربهم آخذين بالأسباب المشروعة، دون عبادة لها، فأمانيهم إيمان ونور وحكمة. وأن حكمة الله تظل مطوية في ظلمات الغيب، لا يتنورها إلا من غمره شعاع التوكل، الذي يفجر لديه نور الحكمة في القلوب، واما الذين تعبدتهم شهوات أنفسهم، فلا يعرفون عبودية ولا توكلا، وهم أبدا في حيرة وضلال. وإذ التقيت أستاذي الأستاذ بجامعة الأزهر فسألته عن التوكل؟ قال: التوكل عمل القلب وهو علم القلب بكفاية الرب للعبد، وهو انطراح القلب بين يدي الرب الجليل، يقلبه كيف يشاء، وهو الاسترسال مع الله مع ما يريد، والرضا بالمقدور، وهو في حقيقته الثقة بالله والطمأنينة إليه والسكون به. وقد عرّفه ابن عطاء فقال: التوكل ألا يظهر فيك انزعاج إلى الأسباب، مع شدة فاقتك إليها، ولا تزول عن حقيقة السكون إلى الحق مع وقوفك عليها، وقد ذكر ذو النون أنه: ترك تدبير النفس والانخلاع من الحول والقوة وإنما يقوى العبد على التوكل، إذا علم أن الحق سبحانه يعلم ويرى ما هو فيه، فهو التعلق بالله في كل حال، وأن ترد عليك موارد الفاقات فلا تسمو إلا إلى من إليه الكفايات، وقال البعض هو نفي الشكوك، والتفويض إلى مالك الملوك وخلع الأرباب وقطع الأسباب. وقد عرّف أبو تراب النخشبي التوكل بأنه: ' هو طرح البدن في العبودية وتعلق القلب بالربوبية، والطمأنينة إلى الكفاية، فإن أعطيّ شكر، وإن مُنِع صبر. وهذا أبو يعقوب النهرجوري عرف التوكل على الله بكمال الحقيقة، كما وقع لابراهيم الخليل عليه السلام وهو ملقى في النار، إذ قال لجبريل عليه السلام: أما إليك فلا، لأنه غائب عن نفسه بالله، فلم يرَ مع الله غير الله، فسألته هل التوكل ينافي القيام بالأسباب؟ قال: أجمع القوم على أن التوكل لا ينافي القيام بالأسباب، فلا يصح التوكل إلا مع القيام بها، وإلا فهو بطالة وتوكل فاسد. وترك الأسباب المأمور بها قادح في التوكل، وقد تولى الحق إيصال العبد بها، وأما ترك الأسباب المباحة فإن تركها لما هو أرجح منها مصلحة وفعلٌ ممدوح، وإلا، فهو مذموم. وأردف أن أبا علي الدقاق ذكر أن التوكل ثلاث درجات: التوكل ثم التسليم ثم التفويض فالتوكل صفة العوام والتسليم صفة الخواص والتفويض صفة خاصة الخاصة، والتوكل صفة الأنبياء والتسليم صفة ابراهيم عليه السلام والتفويض صفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فسألته وما حقيقة التوكل؟ قال: إن التوكل حال مركبة من مجموع أمور لا تتم حقيقة التوكل إلا بها، وأول ذلك معرفة بالرب وصفاته من قدرته وكفايته وقيوميته وانتهاء الأمور إلى علمه، وصدورها عن مشيئته وقدرته، فأي توكل لمن لا يعتقد بهذه الصفات لله كان وهماً، وكل من كان بالله وصفاته أعلم وأعرف كان توكله أصح وأقوى ثانياً: اثبات في الأسباب والمسببات، فالتوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب، ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل، لكن من تمام التوكل، عدم الركون إلى الأسباب، وقطع علاقة القلب بها، فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها، وحال بدنه قيامه بها، فالاسباب محل حكمة الله وأمره ودينه، أما التوكل فمتعلق بربوبيته وقضائه وقدره، فلا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية. ثالثاً: رسوخ القلب في مقام توحيد التوكل، فلا يستقيم توكل العبد حتى يصح له توحيده، فالتوكل لا يتم إلا برفض الأسباب عن القلب وتعلق الجوارح بها، فيكون منقطعاً منها متصلاً بها رابعاً: إعتماد القلب على الله واستناده إليه وسكونه إليه، بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الأسباب ولا سكون إليها، بل يخلع السكون إليها من قلبه ويلبسه السكون إلى مسببها، فلا يبالي بإقبالها وادبارها، ولا يضطرب قلبه، ويخفق عند ادبار ما يحب منها واقبال ما يكره، لأن اعتماده على الله وسكونه إليه واستناده إليه، قد حصنه من خوفها ورجائها. خامساً: حسن الظن بالله عز وجل، فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له، يكون توكلك عليه، إذ لا يتصور التوكل على من ساء ظنك به، ولا التوكل على من لا ترجوه. سادساً: استسلام القلب له وانجذاب دواعيه كلها إليه وقطع منازعاته. فالتوكل إسقاط التدبير، وهو ما يعني الاستسلام لتدبير الرب القدير لك فيما يفعله بك. سابعاً: التفويض، وهو إلقاء أمورك كلها إلى الله، مع العلم بكمال علم من فُوِض إليه وقدرته وشفقته. ثامناً: الرضا، فمن توكل على الله قَبِل الفعل ورضي بالمقضي له بعد الفعل، فسألته هل يشتبه المحمود الكامل بالمذموم الناقص في هذا الباب؟ قال: يشتبه التفويض بالإضاعة، فيضيع العبد حظه ظناً منه أن ذلك تفويض وتوكل، وإنما هو تضييع لا تفويض، فالتضييع في حق الله والتفويض في حقك، ومنه اشتباه التوكل بالراحة والقاء حمل الكل، فيظن صاحبه أنه متوكل وإنما هو عامل على عدم الراحة، فالمتوكل مجتهد بالأسباب المأمور بها غاية الإجتهاد، ومنه اشتباه خلع الأسباب بتعطيلها، فخلعها توحيد وتعطيلها الحاد وزندقة، فخلعها عدم اعتماد القلب عليه، ووثوقه وركونه إليها مع قيامه بها، وتعطيلها إلغاؤها عن الجوارح، ومنه اشتباه الثقة بالله بالغرور والعجز، والفرق بينمها أن الواثق بالله قد فعل ما أمره الله به، ووثق بالله في طلوع ثمرته، وتنميتها وتزكيتها كغارس الشجرة وباذر الأرض، والمغتر العاجز قد فرّط فيما أُمِر به، وزعم أنه واثق بالله، والثقة تصح بعد بذل المجهود، ومنه اشتباه الطمأنينة إلى الله والسكون إليه بالطمأنينة إلى المعلوم، وسكون القلب إليه، ولا يميز بينهما إلا صاحب البصيرة، الذي يعلم أن طمأنينته وسكونه لا يكون إلا بالله ولله، ومنه اشتباه الرضا عن الله بكل ما يفعل بعبده، مما يحبه ويكرهه، بالعزم على ذلك وحديث النفس به، وذلك شيء والحقيقة شيء آخر، ومنه اشتباه علم التوكل بحال التوكل، فكثير من الناس يعرف التوكل وحقيقته وتفاصيله، فيظن أنه متوكل، لكنه ليس من أهل التوكل، فحال التوكل أمر آخر من وراء العلم به، وهذا كمعرفة المحبة والعلم بها وأسبابها ودواعيها وحال المحب العاشق وراء ذلك، وكمعرفة علم الخوف وحال الخائف وراء ذلك، وهو شبيه بمعرفة المريض ماهية الصحة وحقيقتها وحاله بخلافها فسألته وهل يكون التوكل اضطرارا أم اختيارا؟ قال: التوكل يكون تارة توكل اضطرار وإلجاء، بحيث لا يجد العبد ملجأ إلا التوكل، كما إذا ضاقت عليه الأسباب وضاقت عليه نفسه، وظن أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وهذا لا يتخلف عنه الفرج والتيسير البتة، وتارة يكون توكل اختيار، وذلك التوكل مع وجود السبب المفضي إلى المراد، فإن كان مأمورا به، ذُم على تركه، وإن قام بالسبب وترك التوكل ذُم على تركه أيضاً، فيجب الجمع بينهما، وإن كان السبب مُحرّماً، حُرِّم عليه مباشرة وإن كان مباحاً نظر هل يعيق قيامه به التوكل أو يضعفه، فإن أضعفه وفرق عليه قلبه وشتت همه فتركه أولى وان لم يضعفه فمباشرته أولى، وسر التوكل وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده، فلا يضره مباشرة الأسباب مع خلو القلب من الاعتماد عليها والركون إليها. 'يراجع كتاب مدارج السالكين للإمام ابن القيم الجزء الأول' فسألته هل التطير والتشاؤم يتنافى مع التوكل على الله؟ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعحبه الفأل الحسن، فلا ريب في ثبوت ذلك عنه وقد قرن ذلك بإبطال الطيرة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'لا طيرة وخيرها الفأل، قالوا وما الفأل يا رسول الله قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم' أخرجه البخاري ٥٧٥٤ ومسلم ٢٢٢٣ وقد ثبت من حديث عبد الله ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أرجعته الطيرة من حاجته فقد أشرك، قالوا وما كفارة ذلك يا رسول الله ؟ قال: أن يقول أحدهم اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك ثم يمضي حاجته' وخلاصة القول أن التطير هو التشاؤم من الشيء المرئي أو المسموع، فإذا استعملها الإنسان فرجع بها من سفره وامتنع بها مما عزم عليه، فقد قرع باب الشرك وبرئ من التوكل على الله، وفتح على نفسه باب الخوف، والتعلق بغير الله، وهو قاطع عن مقام إياك نعبد وإياك نستعين وعن مقام فاعبده وتوكل عليه وعن مقام عليه توكلت وإليه أنيب، فيصير قلبه متعلقا بغير الله عبادة وتوكلاً، فيفسد عليه قلبه وإيمانه وحاله ويبقى هدفاً لسهام الطيرة، ويقيض له الشيطان من ذلك ما يفسد عليه دينه ودنياه، وكم أُهلِك قوم بذلك وخسروا الدنيا والآخرة، فأين هذا من الفأل الصالح السار للقلوب المؤيد للآمال الفاتح باب الرجاء المسكن للخوف الرابط للجأش الباعث على الاستعانة بالله والتوكل عليه والاستبشار المقوى لأمله، السار لنفسه وهذا ضد الطيرة، والفأل يفضي بصاحبه إلى الطاعة والتفويض والطيرة تفضي بصاحبها إلى المعصية والشرك، لهذا استحب الرسول صلى الله عليه وسلم الفأل وأبطل الطيرة. 'يراجع كتاب دار مفتاح السعادة للإمام ابن القيم 222 : 225' فاللهم إنا نسألك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد، وقرة عين الأبد، ومرافقة نبيك صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخُلد، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون علينا به مصائب الدنيا والآخرة، اللهم املأ وجوهنا منك حياء وقلوبنا منك فرقا وأسكن في نفوسنا من عظمتك ما تذلل به جوارحنا لخدمتك، واجعلك اللهم أحب إلينا من سواك، نسألك جوامع الخير وفواتحه وخواتمه، ونعوذ بك من جوامع الشر ومفاتحه وخواتمه، اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور بإذنك واعتق رقابنا من النار وأجرنا منها وقنا عذابها ولا تدخلنيها مع أعدائك من الكفار والفجار واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أعلنا وما أسررنا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت اللهم أمنن علينا بنصر قريب، تشفي به صدور المؤمنين، وتقر به أعين الموحدين وتخذل به أعداء الدين وترد به الحق للمهضومين، وتستجيب به لدعوة المظلومين، واجبر برحمتك كسرنا وتولى بعنايتك أمرنا واهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت. واجعل بلادنا في أمانك وضمانك وحرزك، واستر أهلها وقوِ جيوشها، وكل لنا نصيرا ومعينا ومجيراً، واحفظنا من كل مكروه وسوء، وارحمنا بترك المعاصي أبدا ما أبقيتنا، وأعنا على شهوات أنفسنا وقسوة قلوبنا وضعف إرادتنا واقبل توباتنا واغسل حوباتنا، وانس الحفظة والزمان والمكان والجوارح ذنوبنا، وحققنا بحقائق أهل القرب، واسلك بنا مسالك أهل الحب، واعتق رقابنا ورقاب أهلينا وأحبابنا من النار، وغيّر ما بأنفسنا، وحول حالنا من الضعف إلى القوة ومن العسر إلى اليسر ومن الخوف إلى الأمن ومن اليأس إلى الأمل ومن الذلة إلى العزة ومن الهزيمة إلى النصر ومن الفرقة إلى الوحدة ومن الغي إلى الرشاد ومن الضلال إلى الهدى ومن الانحراف إلى الإستقامة ومن رذائل الجاهلية إلى فضائل الإسلام ونسألك أن تصل على حبيبنا وشفيعنا وقرة أعيننا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى زوجاته أمهات المؤمنين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى من والاه إلى يوم الدين ما هبت النسائم و ما ناحت على الأيك الحمائم ما طلعت شمس النهار و ما قد شعشع القمر ما جن ليل الدياجي أو بدا السحر ما صحب الدجى حاد وحنت بالفلا وجناء المستشار: عادل رفاعي

دعاء الفجر اليوم الأربعاء 13-8-2025.. أدعية للرزق
دعاء الفجر اليوم الأربعاء 13-8-2025.. أدعية للرزق

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

دعاء الفجر اليوم الأربعاء 13-8-2025.. أدعية للرزق

يحرص الكثير من المسلمين على معرفة دعاء الفجر اليوم الأربعاء 13-8-2025 وأدعية للرزق، حيث إن وقت الفجر من أوقات الإجابة، خاصة قبل شروق الشمس، حيث يتنزل فيها الله برحماته. دعاء الفجر اليوم الأربعاء 13-8-2025.. أدعية للرزق وتنشر 'الدستور' في هذا التقرير دعاء الفجر اليوم الأربعاء 13-8-2025 وأدعية للرزق دعاء الفجر اليوم اللهم مع فجر هذا اليوم المبارك، اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية، وارزقنا من حيث لا نحتسب. • اللهم اشرح صدورنا، ويسّر أمورنا، واغفر ذنوبنا، وبلّغنا آمالنا بما يرضيك عنا. • اللهم اجعل هذا الصباح بداية خير، وأمان، وسعادة، وتوفيق لنا ولأحبتنا. • اللهم ارزقنا راحة البال، وصفاء القلب، وسلامة الروح، وعافية الجسد. • اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. • اللهم اجعل لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية، واحفظنا بحفظك الذي لا يضيع. دعاء الفجر مكتوب اللهم إني أسألك في هذا الفجر المبارك أن تشرح صدري، وتيسر أمري، وتفتح لي أبواب رحمتك، وتغمرني بفضلك، وترزقني من حيث لا أحتسب. اللهم اجعل صباحي هذا صباحَ خيرٍ وبركة، وراحة بال، واطمئنان قلب، وسعة رزق، ودفع بلاء. اللهم إني وكلت أمري إليك، فدبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير، واصرف عني ما يضرني، وقرّب إليّ ما ينفعني. اللهم فرّج همي، واقضِ ديني، واشفِ مرضي، واغفر ذنبي، واغمرني بعفوك ورضاك، واجعلني من أهل الجنة بغير حساب أدعية للرزق • اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ ولا منّة، وبارك لي فيه. • اللهم افتح لنا أبواب فضلك، وأنزل علينا بركاتك، واغمرنا بعظيم نعمك. • اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قليلًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه. • اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، ومن حيث أعلم ومن حيث لا أعلم، واغنني بفضلك عمن سواك. • اللهم ارزقني رزقًا حلالًا يرضيك عني، واغفر لي، وأعني على طاعتك وشكرك. • اللهم ارزقني قلبًا قانعًا، ونفسًا راضية، ومالًا مباركًا، وعملًا صالحًا مقبولًا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store