logo
مصر تعتزم إنشاء مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام ESAF .. تفاصيل

مصر تعتزم إنشاء مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام ESAF .. تفاصيل

صدى البلد١٧-٠٤-٢٠٢٥

عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، اجتماعًا مشتركًا بمقر وزارة البترول بالعاصمة الإدارية؛ لبحث آليات تنسيق الجهود بين الوزارات الثلاث بشأن مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام، ومتابعة موقف المشروع الذي تنفذه الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات حاليًا، ضمن المحاور الرئيسية لاستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية.
وخلال الاجتماع، أكد المهندس كريم بدوي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل بروح الفريق الواحد، ويعكس حرص الحكومة على تعزيز العمل التكاملي بين الوزارات في تنفيذ المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية والبيئية الكبيرة، مثل مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام؛ لتعظيم المردود والاستفادة منه لصالح الاقتصاد.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة مشروعات خضراء تبنت الوزارة تنفيذها من خلال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، لتوفير منتجات خضراء صديقة للبيئة والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية. كما يهدف المشروع إلى تلبية الطلب المحلي المرتقب خلال السنوات القليلة المقبلة على هذا النوع من الوقود الأخضر، وفتح آفاق جديدة للتصدير للأسواق الخارجية، استثمارًا لتنامي الطلب العالمي، لا سيما في ظل امتلاك قطاع البترول للمقومات الفنية واللوجستية اللازمة لنجاح المشروع.
وأكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أهمية توطين صناعة وقود الطائرات المستدام (SAF) في مصر، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وذلك من خلال التنسيق والتعاون الوثيق مع سلطة الطيران المدني المصري. موضحًا أن هذا التوجه يأتي ضمن رؤية استراتيجية للتحول نحو الطاقة النظيفة في قطاع الطيران، ومؤكدًا أهمية تعزيز أطر التكامل والتعاون بين مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة، في سبيل دعم إنشاء وتطوير صناعة الوقود المستدام للطائرات.
وأشار وزير الطيران المدني إلى أن إنشاء الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF) يُعد خطوة فارقة نحو تمكين مصر من ريادة هذه الصناعة الواعدة على مستوى القارة الإفريقية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به وزارة البترول والثروة المعدنية، لما تمتلكه من خبرات متقدمة في مجالات التكرير والطاقة، تسهم في دعم الإنتاج المحلي والدولي بجودة وكفاءة عالية.
وأضاف الدكتور سامح الحفني أن المشروع يُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتوزيع الوقود المستدام، ويُترجم التزاماتها الدولية في مجالات الاستدامة والبيئة، من خلال خفض الانبعاثات الكربونية ودعم التحول لمصادر الطاقة النظيفة في القطاعات الحيوية.
كما أكد الحفني على ضرورة إعداد دراسة جدوى متكاملة تشمل الجوانب الفنية والاقتصادية والتشغيلية، واعتمادها من الجهات المختصة، مع وضع آلية لوجستية فعّالة تضمن كفاءة سلسلة الإمداد والتوزيع داخل وخارج المطارات المصرية، بما يحقق أعلى معدلات الأداء والاستدامة لهذا المشروع الحيوي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية المتابعة والتنسيق والتكامل بين الجهات المعنية بإنتاج وقود مستدام للطائرات، موضحة أن هذا التعاون يأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر والوفاء بالتزاماتها الدولية في خفض الانبعاثات. وأكدت أهمية توحيد الجهود بين القطاعات المختلفة لدعم توجه مصر نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، خاصة في قطاع الطيران، الذي يُعد من القطاعات الحيوية والمؤثرة بيئيًا.
وأضافت وزيرة البيئة أن إنتاج الوقود المستدام للطائرات (SAF) يمثل خطوة محورية نحو تقليل البصمة الكربونية لقطاع الطيران، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارتي البترول والطيران المدني لوضع خارطة طريق واضحة لدعم هذا التوجه، من خلال تحفيز الاستثمارات وبناء شراكات مع القطاع الخاص، بهدف تعزيز استخدام هذا النوع من الوقود الحيوي كبديل نظيف وآمن، يواكب المعايير البيئية الدولية. ولفتت إلى أن شهادات الكربون لا يُسمح ببيعها أو تداولها إلا وفقًا لضوابط ومعايير محددة، مشيرة إلى أن وزارة البترول حددت نسب خفض الانبعاثات ضمن خطة المساهمات الوطنية لعدد من المشروعات ذات الأولوية، مستعرضة الآلية التي يتم من خلالها تنظيم بيع شهادات الكربون.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى استراتيجية الاقتصاد الحيوي التي تم إعدادها ضمن جهود الدولة لتعزيز إنتاج الوقود الحيوي في مصر باعتباره منتجًا مستدامًا وصديقًا للبيئة. موضحة المستجدات المتعلقة بزيوت الطعام المستعملة، والتي يمكن الاستفادة منها كمدخل رئيسي في هذا المشروع، مشيرة إلى أنه تم إعداد دراسة متكاملة حول هذه الزيوت من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات، باعتبارها من المخلفات ذات القيمة. ولفتت إلى وجود قانون تنظيم إدارة المخلفات، الذي ينظم استخدام تلك الزيوت، حيث يتم إصدار التراخيص اللازمة للعاملين في هذا المجال من خلال الجهاز، مؤكدة أنه جارٍ الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بهذا الشأن.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إدارة كافة أنواع المخلفات تقع ضمن المجالات التي تحصل على حوافز خضراء في قانون الاستثمار، حيث تم تحديد أربعة مجالات لإتاحة فرص مشاركة فعالة للقطاع الخاص في الاستثمار، وهي: الهيدروجين الأخضر، والنقل الكهربائي، وإدارة المخلفات، وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث تُتاح عدة حوافز وامتيازات من خلال قانون الاستثمار للمستثمرين في تلك المجالات.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أن جهاز تنظيم إدارة المخلفات سيقوم خلال الفترة القادمة بإعداد نموذج عمل (Business Model) لاستخدام مدخلات إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطعام المستعملة والمخلفات الزراعية وغيرها، وذلك لتحديد الجدوى الاقتصادية والتكلفة، بما يضمن استدامة المنظومة وجذب الاستثمارات في هذا المجال.
وأكد المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أن المشروع، وهو الأول من نوعه الذي يتم الإعلان عنه في إفريقيا والشرق الأوسط، يعتمد على تكنولوجيا حديثة ومعتمدة دوليًا لإنتاج وقود الطائرات المستدام من زيوت الطعام المستعملة. لافتًا إلى أن تشكيل فريق متابعة مشترك من الوزارات الثلاث المعنية يُعد خطوة إيجابية تسهم في تسريع وتيرة التنفيذ وتعظيم العائد الاقتصادي والبيئي للمشروع.
واستعرض الدكتور تامر هيكل، رئيس الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF)، خلال الاجتماع، خطة العمل الخاصة بالمشروع، وأهدافه، وإجراءات تنفيذه، موضحًا أن المشروع، الذي تبلغ استثماراته 530 مليون دولار، قد تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الخاصة به بالتعاون مع بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي (EBRD).
وأكد أن المشروع يتميز بربحية واقتصاديات عالية، حيث يعتمد على استخدام زيوت الطعام المستعملة كمدخل إنتاج، يتم تحويلها باستخدام تقنيات المعالجة الهيدروجينية المتقدمة لإنتاج 120 ألف طن سنويًا من وقود الطائرات المستدام. وسيتم توجيه الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج.
وأضاف أن المشروع يُقام على مساحة 100 ألف متر مربع في موقعه المقابل لميناء الدخيلة، ويجري حاليًا اتخاذ إجراءات اختيار رخصة التصنيع ومقاول التنفيذ بنظام الهندسة والتوريد والبناء (EPC). كما أشار إلى تقدم العمل مع أربع جهات تمويل دولية.
وأشار أيضًا إلى أنه يتم العمل بالتوازي على تسويق وبيع إنتاج المشروع لشركات في السوق العالمية، بالإضافة إلى تأمين مدخلات الإنتاج من زيت الطعام المستعمل. كما استعرض أوجه الدعم اللازمة لتسريع إنجاز المشروع وتحقيق أعلى مردود من خلال التعاون والتكامل مع وزارتي البيئة والطيران المدني.
كما تم استعراض الاستراتيجية المقترحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول وقود الطائرات المستدام، والتي أعدتها الشركة القابضة للبتروكيماويات بتكليف من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حيث استعرضت أهم ملامحها خلال الاجتماع المهندسة عبير الشربيني، مدير عام المكتب الفني بالشركة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رسامني في مؤتمر مركز سلامة الطيران المدني: نسعى لتعزيز استقلاليته المالية
رسامني في مؤتمر مركز سلامة الطيران المدني: نسعى لتعزيز استقلاليته المالية

الشرق الجزائرية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الجزائرية

رسامني في مؤتمر مركز سلامة الطيران المدني: نسعى لتعزيز استقلاليته المالية

نظمت وزارة الأشغال العامة والنقل مؤتمرا صحفيا في مركز سلامة الطيران المدني (في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت)، في خطوة جديدة تعكس التزام الدولة بإصلاح وتحديث قطاع الطيران المدني وتحديثه. تحدث فيه وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني في حضور المدير العام للطيران المدني امين جابر، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، رئيس المطار المهندس إبراهيم ابو عليوي، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري، رئيس مركز cersa العميد احمد العاكوم والعميد شادي سعد من المركز وضباط من جهاز أمن المطار، ومشاركة عدد من المسؤولين والخبراء في قطاع الطيران. ويأتي هذا المؤتمر في سياق إعادة تفعيل المركز بعد سنوات من التجميد، بهدف استعادة دوره المحوري كمرفق تدريبي محلي وإقليمي يعنى بتأهيل الكوادر الفنية والمهنية في مختلف اختصاصات الطيران المدني، وكمؤسسة قادرة على دعم مسار إنشاء الهيئة الوطنية للطيران المدني وتعزيز البنية التحتية البشرية والتقنية للمجال الجوي اللبناني. رسامني وأعلن الوزير رسامني خلال المؤتمر، 'إعادة تفعيل البرامج التدريبية في المركز بما ينسجم مع المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)'، مؤكدا أن 'التدريب بات ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني'، مشيرا إلى 'انطلاق الدورة التمهيدية الأولى للمراقبة الجوية ATC 051 هذا الأسبوع، تمهيدا لتأهيل دفعة جديدة من المراقبين الجويين'. وقال: 'يشرفني أن أفتتح هذا المؤتمر الصحافي، الذي يعد محطة مفصلية في مسار إصلاح قطاع الطيران المدني في لبنان، ويأتي تتويجا لإعادة تفعيل أحد أبرز المرافق التدريبية التابعة له. إن اجتماعنا اليوم في مركز سلامة الطيران المدني يجسد التزام الدولة اللبنانية برفع مستوى الكفاءة المؤسسية، وتعزيز البنية التحتية البشرية والتقنية، بما يتماشى مع أرفع المعايير الدولية المعتمدة'. اضاف: 'نقف اليوم في هذا المركز الذي تأسس عام 1962 بدعم من منظمة الإيكاو والأمم المتحدة، وكان من أوائل مراكز التدريب الجوي في الشرق الأوسط. وقد لعب دورا رياديا في مجال السلامة والتدريب الجوي قبل أن تتوقف أنشطته بسبب الظروف الصعبة التي مر بها لبنان. واليوم، نعيد تفعيله استكمالا للجهد الوطني وخطة النهوض بالقطاع، وإعادة إدراج لبنان على خارطة التدريب الجوي في المنطقة، إلى جانب مركز تدريب شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) الذي أتوجه بالشكر لرئيس مجلس إدارته، السيد محمد الحوت، على دعمه الدائم ومساهمته الفعالة في هذا المجال، لا سيما في أصعب الظروف'. وتابع: 'لا يقتصر عمل المركز على تدريب المراقبين الجويين فحسب، بل يتعداه ليشمل إعداد الكوادر اللبنانية والأجنبية في مختلف مجالات الطيران المدني، كما يضطلع بأدوار بحثية في مجال سلامة الملاحة الجوية، ويقدم برامج تدريبية متخصصة تشمل: عمليات الطيران، تفتيش وصلاحية الطائرات، إدارة وتشغيل المطارات، الإشراف على فرق الإنقاذ والإطفاء، ترخيص العاملين في قطاع الطيران، التحقيق في حوادث الطيران، الطب الجوي، اقتصاديات السلامة الجوية وعلم الأرصاد الجوية'. وأشار إلى أن المركز 'شهد مراحل تطوير عدة منذ تأسيسه، فتم تنظيم هيكليته الإدارية في العام 1980، وصدر مرسوم تعيين مراكزه القيادية في العام 2011، وتم تزويده بأجهزة محاكاة حديثة في العام 2019. ومع ذلك، بقيت الأنشطة معلقة لسنوات طويلة، حتى يومنا هذا'، وقال: 'إن طموحنا لا يقتصر على تدريب دفعة جديدة من المراقبين الجويين لتأمين متطلبات مطار رفيق الحريري الدولي فحسب، بل يشمل إعداد خطة بعيدة المدى لزيادة عددهم، خصوصا في ظل الفجوة المتزايدة بين الطلب والعرض. كما نسعى لأن يصبح هذا المركز مركزا تدريبيا ربحيا ومستداما، بما يعزز استقلاليته المالية ويضمن استمراريته، ويواكب في الوقت ذاته المشروع المرتقب لتفعيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات. ومن هذا المنطلق، أود أن أطلعكم على بعض الجهود الشخصية: فمنذ تسلمي مهامي قبل ثلاثة أشهر، شرعت بالتواصل مع عدد من الشركات الأجنبية المختصة لاستقدام مدربين ذوي خبرة عالية للانضمام إلى فريق المركز. وقبل أسبوعين، كلفت الدكتور حمدي شوق، الذي تم تعيينه مستشارا لي في شؤون المطار، بإعادة تنظيم المركز ووضع خطة متكاملة لتفعيله، بهدف رفع مستوى السلامة الجوية، وتعزيز القدرات البشرية، وقيادة مسار إصلاحي شامل يرسخ الثقة بقطاع الطيران اللبناني، ويؤهل لبنان ليكون مركزا جويا موثوقا به على المستويين الإقليمي والدولي'. وشدد على أن 'لبنان الذي لا تنقصه لا الكفايات ولا الطاقات'. وردا على سؤال عن وجود تمييز في الإجراءات التي تتخذ بحق مسافرين من بعض الجنسيات وخصوصا المواطنين العراقيين، قال: 'نحن لا نميز أبدا بين الزوار الذين يأتون الى لبنان، ونحن نتعاطى مع الوافدين الى المطار كما يتم الأمر في مطارات اخرى'، مشيرا إلى ان 'الطائرة التي تصل الى المطار تفتش بطريقة أكثر من غير بلدان لانهم يخافون ان يكون الأمن غير ممسوك. أما الطائرات التي تأتي من بلدان أوروبية لا تفتش، وهذا موضوع تابع للاجراءات الأمنية، وتركيزنا هو على الأمن والسلام ولا يوجد عندنا مشكلة مع احد ونتعاطى مع الجميع بشكل متساو'، موضحا ان 'نفس الاشخاص اذا جاؤوا من العراق، ولكن عن طريق فرنسا، سنتعاطى معهم بطريقة أخرى'.

رسامني يعيد تفعيل مركز سلامة الطيران: رفع مستوى الكفاءة
رسامني يعيد تفعيل مركز سلامة الطيران: رفع مستوى الكفاءة

المدن

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • المدن

رسامني يعيد تفعيل مركز سلامة الطيران: رفع مستوى الكفاءة

التزاماً بإصلاح وتحديث قطاع الطيران المدني، وفي سياق إعادة تفعيل مركز سلامة الطيران المدني (CASC) – في مطار رفيق الحريري في بيروت، بعد سنوات من التجميد، نظّمت وزارة الأشغال العامة والنقل مؤتمراً صحفياً في المركز، أعلن خلاله وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني "إعادة تفعيل البرامج التدريبية في المركز بما ينسجم مع المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) "، مؤكداً أنّ "التدريب بات ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني"، مشيراً إلى "انطلاق الدورة التمهيدية الأولى للمراقبة الجوية ATC 051 هذا الأسبوع، تمهيداً لتأهيل دفعة جديدة من المراقبين الجويين". التزام الدولة ورأى الوزير أنّ "اجتماعنا اليوم في مركز سلامة الطيران المدني يجسد التزام الدولة اللبنانية برفع مستوى الكفاءة المؤسسية، وتعزيز البنية التحتية البشرية والتقنية، بما يتماشى مع أرفع المعايير الدولية المعتمدة". واعتبر رسامني أنّ المركز الذي تأسس عام 1962 بدعم من منظمة الإيكاو والأمم المتحدة، وكان من أوائل مراكز التدريب الجوي في الشرق الأوسط، "لعب دوراً ريادياً في مجال السلامة والتدريب الجوي قبل أن تتوقف أنشطته بسبب الظروف الصعبة التي مر بها لبنان. واليوم، نعيد تفعيله استكمالاً للجهد الوطني وخطة النهوض بالقطاع، وإعادة إدراج لبنان على خريطة التدريب الجوي في المنطقة، إلى جانب مركز تدريب شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) ". التدريب لم يعد خياراً ولفت رسامني النظر إلى أنّه "تم تجهيز المركز أخيراً بجهاز محاكاة متقدم للمراقبة الجوية ATC، ولدينا اليوم أربعة مدربين حاصلين على اعتماد دولي، على أن ينضم إليهم خلال الأسبوعين المقبلين مدربان إضافيان يعمل على إعادة تفعيل تراخيصهما وفق الأصول". وأوضح أن "التدريب في هذا القطاع لم يعد خياراً بل هو ركيزة جوهرية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني، التي نعمل على تطويرها بما يتلاءم مع متطلبات العقود المقبلة. وفي هذا السياق، نطلق هذا الأسبوع الدورة التمهيدية ATC 051، كخطوة أولى نحو تأهيل 35 مراقباً جوياً تم اختيارهم بعناية: 23 مراقباً التحقوا بالمركز منذ مطلع عام 2023 و12 مراقباً آخرين ينتظرون نيل تراخيصهم منذ أكثر من 14 عاماً. واليوم، بعد هذا الانقطاع الطويل، نعيد تفعيل التدريب في مركز cersa بهدف منح التراخيص اللازمة لهؤلاء المتدربين، تمهيداً لالتحاقهم بمسؤولياتهم في إدارة الحركة الجوية". وأوضح أنّ عمل المركز "لا يقتصر على تدريب المراقبين الجويين فحسب، بل يتعداه ليشمل إعداد الكوادر اللبنانية والأجنبية في مختلف مجالات الطيران المدني، كما يضطلع بأدوار بحثية في مجال سلامة الملاحة الجوية، ويقدم برامج تدريبية متخصصة تشمل عمليات الطيران، تفتيش وصلاحية الطائرات، إدارة وتشغيل المطارات، الإشراف على فرق الإنقاذ والإطفاء، ترخيص العاملين في قطاع الطيران، التحقيق في حوادث الطيران، الطب الجوي، اقتصاديات السلامة الجوية وعلم الأرصاد الجوية". مراحل التطوير وأشار وزير الأشغال إلى أنّ المركز "شهد مراحل تطوير عدة منذ تأسيسه، فتم تنظيم هيكليته الإدارية في العام 1980، وصدر مرسوم تعيين مراكزه القيادية في العام 2011، وتم تزويده بأجهزة محاكاة حديثة في العام 2019. ومع ذلك، بقيت الأنشطة معلقة لسنوات طويلة، حتى يومنا هذا". وكشف أنّ "طموحنا لا يقتصر على تدريب دفعة جديدة من المراقبين الجويين لتأمين متطلبات مطار رفيق الحريري الدولي فحسب، بل يشمل إعداد خطة بعيدة المدى لزيادة عددهم، خصوصاً في ظل الفجوة المتزايدة بين الطلب والعرض. كما نسعى لأن يصبح هذا المركز مركزاً تدريبياً ربحياً ومستداماً، بما يعزز استقلاليته المالية ويضمن استمراريته، ويواكب في الوقت ذاته المشروع المرتقب لتفعيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات. ومن هذا المنطلق، أود أن أطلعكم على بعض الجهود الشخصية، فمنذ تسلمي مهامي قبل ثلاثة أشهر، شرعت بالتواصل مع عدد من الشركات الأجنبية المختصة لاستقدام مدربين ذوي خبرة عالية للانضمام إلى فريق المركز. وقبل أسبوعين، كلفت الدكتور حمدي شوق، الذي تم تعيينه مستشاراً لي في شؤون المطار، بإعادة تنظيم المركز ووضع خطة متكاملة لتفعيله، بهدف رفع مستوى السلامة الجوية، وتعزيز القدرات البشرية، وقيادة مسار إصلاحي شامل يرسخ الثقة بقطاع الطيران اللبناني، ويؤهل لبنان ليكون مركزاً جوياً موثوقاً به على المستويين الإقليمي والدولي". وشدد على أنّ "لبنان الذي لا تنقصه لا الكفايات ولا الطاقات، يحتاج إلى القرار والدعم والرؤية التي تحتضن التطوير ولا تعرقله". التمييز بين المسافرين بالتوازي، أكّد رسامني عدم وجود أي تمييز بحقّ المسافرين من بعض الجنسيات وخصوصاً المواطنين العراقيين، وأكّد على أنّه "نتعاطى مع الوافدين إلى المطار كما يتم الأمر في مطارات اخرى". مشيراً إلى أنّ "الطائرة التي تصل إلى المطار تفتش بطريقة أكثر من غير بلدان لأنهم يخافون أن يكون الأمن غير ممسوك. أما الطائرات التي تأتي من بلدان أوروبية لا تفتش، وهذا موضوع تابع للإجراءات الأمنية، وتركيزنا هو على الأمن والسلام ولا يوجد عندنا مشكلة مع أحد ونتعاطى مع الجميع بشكل متساوٍ"، موضحاً أنّه "نفس الاشخاص اذا جاؤوا من العراق، ولكن عن طريق فرنسا، سنتعاطى معهم بطريقة أخرى". وأوضح أنّ "الأمور الأمنية أكبر منا جميعاً وتفرض نفسها علينا". تعيينات الطيران المدني عن خطة وزارة الأشغال لملء الفراغ في إدارة الطيران المدني، قال رسامني إنّه "يجب أن نعيّن أولاً الفئات الأولى، لأن جميعها بالتكليف وهذا ليس في الطيران المدني فقط، بل في معظم الوزارات. واليوم هدفي أن أعبء المراكز الأولى ونحن بحاجة إلى مديرين أكفاء لنعمل خطة عمل للمستقبل".

رسامني يكشف عن خطط جديدة لتعزيز كفاءة قطاع الطيران
رسامني يكشف عن خطط جديدة لتعزيز كفاءة قطاع الطيران

ليبانون ديبايت

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون ديبايت

رسامني يكشف عن خطط جديدة لتعزيز كفاءة قطاع الطيران

نظمت وزارة الأشغال العامة والنقل مؤتمرا صحفيا في مركز سلامة الطيران المدني (CASC) – في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، في خطوة جديدة تعكس التزام الدولة بإصلاح وتحديث قطاع الطيران المدني وتحديثه. تحدث فيه وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني في حضور المدير العام للطيران المدني امين جابر، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، رئيس المطار المهندس إبراهيم ابو عليوي، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري، رئيس مركز cersa العميد احمد العاكوم والعميد شادي سعد من المركز وضباط من جهاز أمن المطار، ومشاركة عدد من المسؤولين والخبراء في قطاع الطيران. ويأتي هذا المؤتمر في سياق إعادة تفعيل المركز بعد سنوات من التجميد، بهدف استعادة دوره المحوري كمرفق تدريبي محلي وإقليمي يعنى بتأهيل الكوادر الفنية والمهنية في مختلف اختصاصات الطيران المدني، وكمؤسسة قادرة على دعم مسار إنشاء الهيئة الوطنية للطيران المدني وتعزيز البنية التحتية البشرية والتقنية للمجال الجوي اللبناني. وأعلن الوزير رسامني خلال المؤتمر، "إعادة تفعيل البرامج التدريبية في المركز بما ينسجم مع المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)"، مؤكدا أن "التدريب بات ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني"، مشيرا إلى "انطلاق الدورة التمهيدية الأولى للمراقبة الجوية ATC 051 هذا الأسبوع، تمهيدا لتأهيل دفعة جديدة من المراقبين الجويين". وقال: "يشرفني أن أفتتح هذا المؤتمر الصحفي، الذي يعد محطة مفصلية في مسار إصلاح قطاع الطيران المدني في لبنان، ويأتي تتويجا لإعادة تفعيل أحد أبرز المرافق التدريبية التابعة له. إن اجتماعنا اليوم في مركز سلامة الطيران المدني يجسد التزام الدولة اللبنانية برفع مستوى الكفاءة المؤسسية، وتعزيز البنية التحتية البشرية والتقنية، بما يتماشى مع أرفع المعايير الدولية المعتمدة". اضاف: "نقف اليوم في هذا المركز الذي تأسس عام 1962 بدعم من منظمة الإيكاو والأمم المتحدة، وكان من أوائل مراكز التدريب الجوي في الشرق الأوسط. وقد لعب دورا رياديا في مجال السلامة والتدريب الجوي قبل أن تتوقف أنشطته بسبب الظروف الصعبة التي مر بها لبنان. واليوم، نعيد تفعيله استكمالا للجهد الوطني وخطة النهوض بالقطاع، وإعادة إدراج لبنان على خارطة التدريب الجوي في المنطقة، إلى جانب مركز تدريب شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) الذي أتوجه بالشكر لرئيس مجلس إدارته، السيد محمد الحوت، على دعمه الدائم ومساهمته الفعالة في هذا المجال، لا سيما في أصعب الظروف". ولفت الى انه "تم تجهيز المركز مؤخرا بجهاز محاكاة متقدم للمراقبة الجوية ((ATC، ولدينا اليوم أربعة مدربين حاصلين على اعتماد دولي، على أن ينضم إليهم خلال الأسبوعين المقبلين مدربان إضافيان يعمل على إعادة تفعيل تراخيصهما وفق الأصول". وأوضح أن "التدريب في هذا القطاع لم يعد خيارا بل هو ركيزة جوهرية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني، التي نعمل على تطويرها بما يتلاءم مع متطلبات العقود المقبلة. وفي هذا السياق، نطلق هذا الأسبوع الدورة التمهيدية ATC 051، كخطوة أولى نحو تأهيل ٣٥ مراقبا جويا تم اختيارهم بعناية: ٢٣ مراقبا التحقوا بالمركز منذ مطلع عام ٢٠٢٣ و١٢ مراقبا آخرين ينتظرون نيل تراخيصهم منذ أكثر من ١٤ عاما. واليوم، بعد هذا الانقطاع الطويل، نعيد تفعيل التدريب في مركز cersa بهدف منح التراخيص اللازمة لهؤلاء المتدربين، تمهيدا لالتحاقهم بمسؤولياتهم في إدارة الحركة الجوية". وتابع: "لا يقتصر عمل المركز على تدريب المراقبين الجويين فحسب، بل يتعداه ليشمل إعداد الكوادر اللبنانية والأجنبية في مختلف مجالات الطيران المدني، كما يضطلع بأدوار بحثية في مجال سلامة الملاحة الجوية، ويقدم برامج تدريبية متخصصة تشمل: عمليات الطيران، تفتيش وصلاحية الطائرات، إدارة وتشغيل المطارات، الإشراف على فرق الإنقاذ والإطفاء، ترخيص العاملين في قطاع الطيران، التحقيق في حوادث الطيران، الطب الجوي، اقتصاديات السلامة الجوية وعلم الأرصاد الجوية". وأشار إلى أن المركز "شهد مراحل تطوير عدة منذ تأسيسه، فتم تنظيم هيكليته الإدارية في العام 1980، وصدر مرسوم تعيين مراكزه القيادية في العام 2011، وتم تزويده بأجهزة محاكاة حديثة في العام 2019. ومع ذلك، بقيت الأنشطة معلقة لسنوات طويلة، حتى يومنا هذا"، وقال: "إن طموحنا لا يقتصر على تدريب دفعة جديدة من المراقبين الجويين لتأمين متطلبات مطار رفيق الحريري الدولي فحسب، بل يشمل إعداد خطة بعيدة المدى لزيادة عددهم، خصوصا في ظل الفجوة المتزايدة بين الطلب والعرض. كما نسعى لأن يصبح هذا المركز مركزا تدريبيا ربحيا ومستداما، بما يعزز استقلاليته المالية ويضمن استمراريته، ويواكب في الوقت ذاته المشروع المرتقب لتفعيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات. ومن هذا المنطلق، أود أن أطلعكم على بعض الجهود الشخصية: فمنذ تسلمي مهامي قبل ثلاثة أشهر، شرعت بالتواصل مع عدد من الشركات الأجنبية المختصة لاستقدام مدربين ذوي خبرة عالية للانضمام إلى فريق المركز. وقبل أسبوعين، كلفت الدكتور حمدي شوق، الذي تم تعيينه مستشارا لي في شؤون المطار، بإعادة تنظيم المركز ووضع خطة متكاملة لتفعيله، بهدف رفع مستوى السلامة الجوية، وتعزيز القدرات البشرية، وقيادة مسار إصلاحي شامل يرسخ الثقة بقطاع الطيران اللبناني، ويؤهل لبنان ليكون مركزا جويا موثوقا به على المستويين الإقليمي والدولي". وشدد على أن "لبنان الذي لا تنقصه لا الكفايات ولا الطاقات، يحتاج إلى القرار والدعم والرؤية التي تحتضن التطوير ولا تعرقله". وردا على سؤال عن وجود تمييز في الإجراءات التي تتخذ بحق مسافرين من بعض الجنسيات وخصوصا المواطنين العراقيين، قال: "نحن لا نميز أبدا بين الزوار الذين يأتون الى لبنان، ونحن نتعاطى مع الوافدين الى المطار كما يتم الأمر في مطارات اخرى"، مشيرا إلى ان "الطائرة التي تصل الى المطار تفتش بطريقة أكثر من غير بلدان لانهم يخافون ان يكون الأمن غير ممسوك. أما الطائرات التي تأتي من بلدان أوروبية لا تفتش، وهذا موضوع تابع للاجراءات الأمنية، وتركيزنا هو على الأمن والسلام ولا يوجد عندنا مشكلة مع احد ونتعاطى مع الجميع بشكل متساو"، موضحا ان "نفس الاشخاص اذا جاؤوا من العراق، ولكن عن طريق فرنسا، سنتعاطى معهم بطريقة أخرى"، مشيرا الى "أمور أمنية أكبر منا جميعا تفرض نفسها علينا". وعن بعض الاخبار الصحافية التي تشير إلى انه تم الكشف لعدم تهريب الذهب من مطار بيروت بإتجاه جهات اخرى، قال رسامني: "يتم كشف أمور معينة والكميات والأمور هي بأقل بكثير مما كان يحدث سابقا، وبلا شك تحدث أمور ولكن يتم كشفها من جهاز أمن المطار". وعن خطة وزارة الاشغال لملء الفراغ في الإدارة، قال: "يجب ان نعين أولا الفئات الأولى، لأن جميعها بالتكليف وهذا ليس في الطيران المدني فقط، بل في معظم الوزارات. واليوم هدفي أن أعبء المراكز الأولى وبحاجة الى مديرين أكفاء لنعمل خطة عمل للمستقبل". وبعد المؤتمر، قام الوزير رسامني والاعلاميين بجولة ميدانية في أقسام المركز، واطلعوا عن كثب على جهاز المحاكاة والتجهيزات اللوجستية، واطلعوا على التحضيرات الجارية لإطلاق الدورة التدريبية بعد إعادة التفعيل". استخدام أسماء الأشهر باللغة العربية اللبنانية. اعتماد كلمة "صحافي" بدلًا من "صحفي". استخدام كلمة "أميركي" بدلًا من "أمريكي". استخدام "إسرائيل" بدلًا من "الاحتلال" عند الإشارة إلى إسرائيل أو الجيش الإسرائيلي. استخدام "استشهاد" بدلًا من "مقتل" عند الإشارة إلى مقتل لبناني او فلسطيني تفضيل صياغة الأخبار بطريقة صحافية احترافية. الابتعاد عن استخدام كلمات مثل "الإرهاب" و"المخرب". واستخدم هذه الأشهر كانون الثاني بدل يناير شباط بدل فبراير آذار بدل مارس نيسان بدل أبريل أيار بدل مايو حزيران بدل يونيو تموز بدل يوليو آب بدل أغسطس أيلول بدل سبتمبر تشرين الأول بدل أكتوبر تشرين الثاني بدل نوفمبر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store