
الوخز بالإبر الصينية: هل يُعالج الاكتئاب حقًا
ما هو الوخز بالإبر الصينية؟
الوخز بالإبر الصينية هو أحد العلاجات التقليدية التي تنتمي إلى الطب الصيني القديم، وهو يعتمد على إدخال إبر رفيعة في نقاط محددة على سطح الجلد لتحفيز طاقة الجسم وتنشيط تدفقها بما يُعزز التوازن الداخلي الصحة العامة. يُعتقد أن هذا العلاج يساعد في تعديل الوظائف الجسدية والنفسية، مما يجعله خيارًا محتملاً لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك الاكتئاب.
كيف يمكن للوخز بالإبر أن يؤثر على الاكتئاب؟
الاكتئاب هو اضطراب نفسي معقد يتضمن اختلالات في كيمياء الدماغ ووظائف الجسم المختلفة. تشير بعض الدراسات إلى أن الوخز بالإبر الصينية قد يساعد في:
تحفيز إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الإندورفين والسيروتونين، التي تعزز الشعور بالراحة والسعادة.
تقليل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يساهم في خفض القلق والتوتر المصاحب للاكتئاب.
تحسين النوم والطاقة، وهما من العوامل التي تتأثر بشكل سلبي في معظم المصابين بالاكتئاب.
الدراسات العلمية والتجارب على الوخز بالإبر والاكتئاب
رغم أن العديد من الأشخاص أفادوا بتحسن حالتهم النفسية بفضل الوخز بالإبر، إلا أن الدراسات العلمية المتوفرة حتى الآن تقدم نتائج متباينة:
بعض الدراسات أظهرت أن الوخز بالإبر يقلل من أعراض الاكتئاب بشكل ملحوظ عند بعض المرضى مقارنة بالعلاجات الوهمية أو عدم تلقي العلاج.
دراسات أخرى تشير إلى أن التأثير قد يكون مرتبطًا بالعوامل النفسية مثل تحسن الحالة المزاجية بسبب الأمل والدعم النفسي أثناء العلاج.
هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث عالية الجودة لتحديد مدى فعالية الوخز بالإبر كعلاج مستقل للاكتئاب.
هل يجب اعتماد الوخز بالإبر كعلاج للاكتئاب؟
بالرغم من الفوائد المحتملة للوخز بالإبر الصينية، من المهم النظر إلى العلاج كجزء من خطة علاج شاملة تشمل:
العلاج النفسي مثل التحدث مع الأخصائيين النفسيين أو العلاج السلوكي المعرفي.
العلاج الدوائي حسب توصية الطبيب المختص.
دعم نمط حياة صحي يشمل التغذية، والنوم، والنشاط البدني.
ينصح بشدة استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج بديل مثل الوخز بالإبر، خاصة لمن يعانون من اكتئاب متوسط أو حاد لضمان السلامة والفعالية.
الخلاصة
الوخز بالإبر الصينية يمكن أن يكون علاجًا مساعدًا في تخفيف أعراض الاكتئاب لبعض الأشخاص، لكنه ليس بديلاً كاملاً للعلاجات الطبية والنفسية المعتمدة. ينبغي توخي الحذر والحرص على التكامل بين العلاجات المختلفة تحت إشراف طبي لضمان أفضل النتائج الصحية والنفسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
مضغ العلكة بدلا من القهوة.. كيف تحفز التركيز دون كافيين
في عالم سريع الإيقاع، يبحث الجميع عن وسائل فعالة للبقاء في قمة التركيز واليقظة الذهنية.وبينما يتجه معظمنا إلى القهوة كحل فوري، هناك بديل غير متوقع قد يمنحك دفعة ذهنية مماثلة دون قطرة كافيين: قطعة من العلكة. ربما يبدو الأمر غريبا، لكن العلم يدعم هذه الفكرة. فقد أظهرت دراسات نفسية وعصبية أن مضغ العلكة يمكن أن يحسن التركيز، ويزيد من اليقظة والانتباه، بل وحتى يرفع الأداء المعرفي في مهام تتطلب معالجة معلومات سريعة. وفي دراسة نُشرت في دورية "بريتش جورنال أوف سيكولوجي "، طُلب من المشاركين أداء مهام ذاكرة سمعية معقدة، فتفوق الذين مضغوا العلكة خلال الاختبار على غيرهم في سرعة الاستجابة ودقتها، خاصةً في النصف الأخير من المهام، ما يشير إلى أن العلكة قد تساعد في الحفاظ على التركيز لفترة أطول. كيف تعمل العلكة على تحسين الأداء الذهني؟ ويشير الباحثون إلى عدة آليات محتملة تعطي العلكة هذه الفوائد، وهي: -زيادة تدفق الدم إلى الدماغ: عملية المضغ تُنشط الدورة الدموية، ما يزيد من وصول الأكسجين إلى المناطق المسؤولة عن التركيز والانتباه في الدماغ. - تحفيز الجهاز العصبي المركزي خاصة في المهام المتكررة أو الرتيبة، حيث يرتفع النشاط العصبي عند مضغ العلكة، مما يقلل من التشتت. - تنظيم المزاج والحد من التوتر أظهرت دراسة في "نيوترشنال نيورساينس" أن مضغ العلكة يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، ما يُهيّئ بيئة ذهنية أكثر استقرارا وهدوءا. في أي مواقف تكون العلكة مفيدة؟ وحددت الدراسات مجموعة من المواقف تكون فيها العلكة مفيدة، وهي : - أثناء الدراسة أو الاستعداد للامتحانات - عند قيادة السيارة لمسافات طويلة - في العمل المكتبي المتكرر والمرهق ذهنيًا - خلال العروض التقديمية أو اللقاءات التي تتطلب تركيزًا عالياً ورغم هذه الفوائد، تشدد الدراسات على خطورة الإفراط فيها، والذي قد يسبب مشاكل للفك أو الجهاز الهضمي، ويفضل اختيار علكة خالية من السكر لتجنب مشاكل تسوس الأسنان. aXA6IDg5LjM1LjgxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز RO


صحيفة الخليج
منذ 4 أيام
- صحيفة الخليج
التوتر يزيد خطر الزهايمر بعد انقطاع الطمث
كشفت دراسة حديثة أجراها مركز علوم الصحة في جامعة تكساس أن المستويات المرتفعة من هرمون التوتر «الكورتيزول» في منتصف العمر ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى النساء بعد انقطاع الطمث. اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من 305 مشاركات، ووجدت أن ارتفاع «الكورتيزول» في منتصف العمر ارتبط بتزايد ترسب بروتين «الأميلويد» في الدماغ بعد 15 عاماً لدى النساء في سن اليأس، وهو مؤشر حيوي مبكر لمرض الزهايمر. ولم تُلاحظ هذه العلاقة لدى الذكور أو مع بروتين «تاو». وأوضح الباحثون أن النتائج تُبرز أهمية التركيز على عوامل الخطر المبكرة، خاصة المرتبطة بالتوتر والحالة الهرمونية، ما قد يفتح الباب أمام تدخلات وقائية تستهدف النساء المعرضات للخطر.


زهرة الخليج
منذ 6 أيام
- زهرة الخليج
انتبهي! من القلب إلى المناعة.. جسدكِ يدفع ثمن كبت غضبكِ
#تنمية ذاتية تواجه العديدات من النساء صعوبة في التعبير عن مشاعر الغضب، فالثقافة الاجتماعية ترسّخ مفاهيم تدعو النساء إلى كبت مشاعرهن، والالتزام بالهدوء، والتأني، وغيرها من مسميات تصب في منحى كبت المشاعر. وعادة يُنظر إلى الغضب على أنه شعور غير أنثوي، مع أنه شعور إنساني طبيعي يجب التعامل معه بشكل صحي ومنظّم. لكن، ماذا يحدث عندما يُكبت هذا الغضب؟.. هل يمكن أن يتحول إلى مرض جسدي؟.. هل يمكن أن يكون الغضب المكبوت أحد الأسباب الخفية لما نعانيه صحيًا؟ إن أمراض المناعة الذاتية تصيب النساء بنسبة كبيرة تصل إلى نحو 80% من الحالات. كما أظهرت الدراسات أن النساء أكثر عرضة للقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، وفقدان الشهية العصبي. وهذه المعطيات تثير تساؤلات حول ما إذا كان الجانب السلوكي، وليس البيولوجي فقط، يلعب دورًا في تدهور صحة المرأة. وللوقاية، نستعرض الثمن الذي يُدفع مقابل غضب مكبوت. انتبهي! من القلب إلى المناعة.. جسدكِ يدفع ثمن كبت غضبكِ الاكتئاب.. الوجه الصامت للغضب المكبوت: تميل كثيرات من النساء إلى كبت مشاعر الغضب، وتجاهل احتياجاتهن الشخصية، في مقابل الحرص على إرضاء من حولهن، وتجنّب أي شكل من أشكال الصراع. هذا النمط السلوكي الذي يُعرف بـ«كبت الذات» لا ينشأ من فراغ، بل هو نتيجة تراكمات اجتماعية وثقافية تُرسّخ صورة المرأة الهادئة، والمتفانية، والمتفهّمة دائمًا. لكن، تحت هذا القناع الصامت، قد تتراكم مشاعر الإحباط والانزعاج تدريجيًا، لتتحوّل إلى معاناة داخلية مزمنة. هناك صلة مباشرة بين كبت الغضب، وارتفاع معدلات الاكتئاب لدى النساء. فحين لا تجد المشاعر الطبيعية منفذًا صحيًا للتعبير، قد تنقلب إلى طاقة سلبية تؤثر على كيمياء الدماغ، وتؤدي إلى شعور دائم بالحزن، والتبلد العاطفي، وحتى فقدان الرغبة في الحياة. من هنا، لا يعود الاكتئاب مجرد «حالة نفسية»، بل يصبح أحد الوجوه الصامتة لغضب لم يُمنح شرعية التعبير. أمراض القلب.. الغضب المكبوت قد يضر الشرايين: الغضب قد يترك بصماته المؤذية على صحة القلب أيضًا. فالنساء اللواتي يكبتن غضبهن بانتظام يواجهن خطر الإصابة بتصلب الشرايين بنسبة تزيد على 70%، وهي نسبة مقلقة تعني أن القلب نفسه قد يدفع ثمن هذا الصمت العاطفي. فعندما تتراكم المشاعر السلبية دون تصريف، يدخل الجسم في حالة من التوتر المزمن، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، واضطراب مستويات الكورتيزول، وتراجع كفاءة الجهاز القلبي الوعائي. وكل ذلك يمهّد الطريق لأمراض القلب، التي تُعد اليوم من أبرز أسباب الوفاة لدى النساء. وبالتالي، فإن التعامل مع الغضب ليس رفاهية نفسية، بل ضرورة حيوية لحماية القلب والشرايين. قصور الغدة الدرقية (هاشيموتو).. هل للتوتر دور؟ أمراض المناعة الذاتية، مثل قصور الغدة الدرقية (هاشيموتو)، قد تتفاقم بسبب الضغوط النفسية المزمنة، حيث تشير النساء إلى أن فترات التوتر الشديد في حياتهن سبقت ظهور الأعراض أو تدهورها. وأحيانًا يكون التشخيص متأخرًا نتيجة إهمال الأعراض أو عدم أخذها على محمل الجد، سواء من قِبل المريضة نفسها، أو مقدمي الرعاية الصحية. انتبهي! من القلب إلى المناعة.. جسدكِ يدفع ثمن كبت غضبكِ جهاز المناعة.. ضحية الكبت المزمن للمشاعر: إن كبت المشاعر، لا سيما الغضب، يرتبط بزيادة مستوى التوتر، واختلال وظائف الجهاز المناعي، والتهاب مزمن، ما قد يساهم في تطور أو تفاقم أمراض المناعة الذاتية. إن كبت المشاعر يؤدي إلى تنشيط محور الغدة النخامية - الكظرية لفترات طويلة، ما يُضعف مناعة الجسم. ويُعتقد أن ذلك قد يؤثر سلبًا على أمراض، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمراء، والتصلب المتعدد. الآلام الجسدية الغامضة.. عندما يتحدث الجسد بلغة الصمت: تتكرر لدى الكثيرات من النساء مشاعر، مفادها أنهن «غير مسموعات»، ما يدفعهن إلى الصمت والانطواء. وقد يتجسد هذا الصمت في آلام جسدية حقيقية بالجهاز الهضمي، والصدر، والأكتاف، أو الحلق. وتبيّن أن هذه الآلام قد تكون تعبيرًا جسديًا عن مشاعر لم يتم التعامل معها نفسيًا، أو ما يُعرف بالألم الجسدي الناتج عن العواطف المكبوتة. الطرق البديلة للتفريغ: الرقص.. التنفس.. والعودة إلى الذات: ولمواجهة هذا الألم، تلجأ بعض النساء إلى تقنيات، مثل: التنفس العميق، والرقص التعبيري، والتأمل، والمساج، والتمارين الجسدية التي تساعد على تفريغ المشاعر المكبوتة. ويؤكدن أن التعامل مع الغضب بهذه الطرق يساعد على تخفيف الألم، وتحسين الحالة النفسية والجسدية. إن الصحة النفسية والجسدية ليستا مستقلتين عن بعضهما، بل تتأثران بالعوامل البيولوجية، والاجتماعية، والنفسية مجتمعة. وتؤكد دراسات في علم النفس العصبي المناعي أن القمع العاطفي له تأثيرات واضحة على الجهاز المناعي، حتى لو لم تُدرس آثاره على الغضب تحديدًا بشكل كافٍ بَعْدُ. انتبهي! من القلب إلى المناعة.. جسدكِ يدفع ثمن كبت غضبكِ كيف نتعامل مع الغضب؟ من الناحية البيولوجية، لا توجد استجابة جسدية واحدة ثابتة لمشاعر، مثل: الغضب أو الحزن، لكن الطريقة التي نتعامل بها مع هذه المشاعر، سواء بالكبت أو بالتعبير الصحي، تؤثر بشكل مباشر على صحتنا. فالكبت يؤدي إلى إفراز مستمر لهرمون الكورتيزول، ما يعطّل استجابة الجسم المناعية، أو يفرط في تنشيطها مسببًا التهابات مزمنة. ولتفادي آثار الكبت العاطفي، يجب تطوير الوعي الذاتي والتعبير عن المشاعر من خلال التدوين، والحديث مع متخصص، أو ممارسة تقنيات جسدية، مثل: التأمل، والتنفس الواعي. كما لا ننسى أهمية وضع حدود صحية، وتعلّم التواصل الواضح، وبناء علاقات داعمة تتيح مساحة آمنة؛ للتعبير عن المشاعر.