logo
الراعي يشيد بالنجاحات المتلاحقة التي تحققها القوات المسلحة اليمنية

الراعي يشيد بالنجاحات المتلاحقة التي تحققها القوات المسلحة اليمنية

26 سبتمبر نيتمنذ يوم واحد
26 سبتمبرنت:-
أشاد رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، بالنجاحات المتلاحقة التي حققتها وتحققها القوات المسلحة اليمنية في تطوير وتحديث القدرات العسكرية، لمواكبة حجم التحديات الراهنة وإفشال أهداف العدوان الصهيوني.
وجدّد خلال اجتماع مشترك اليوم برئاسة رئيس مجلس النواب، وضم هيئة رئاسة المجلس ولجنة القوى العاملة والأمانة العامة للمجلس، التأكيد على استمرار ثبات الموقف اليمني المساند والداعم للشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، في إطار التزام اليمن المعلن بأمن وسلامة الملاحة البحرية باستثناء الكيان الصهيوني.
وفي الاجتماع استنكرت هيئة رئاسة مجلس النواب، التناقضات الواردة في تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، وتجاهلهما الوضع الكارثي في غزة والتركيز على دور اليمن المساند والداعم للقطاع.
وعبرت الهيئة عن إدانتها الشديد للمجازر المتواصلة التي يرتكبها مجرمو الحرب الصهاينة بدعم أمريكي بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم منذ عامين من القتل والتنكيل والتدمير والتجويع والترويع ومصادرة الممتلكات وانتهاك الحقوق والمقدسات.
واستهجنت استمرار الصمت والخذلان العربي، والإسلامي إزاء جرائم الحرب الصهيونية، واعتبرته سقوطًا أخلاقيًا غير مسبوق في تاريخ الأمم والشعوب.
وعبرت الهيئة عن فخر واعتزاز كل الأحرار بنجاحات القوات المسلحة اليمنية في إسناد معركة "طوفان الأقصى"، والدعم الفاعل والمؤثر في واقع ميدان المواجهة وصولاً إلى فرض معادلة أمن غزة بأمن واستقرار اليمن والمنطقة، مشيرة إلى أن ذلك غيّر من قواعد الاشتباك في ردع واستنزاف العدو الإسرائيلي وداعميه، والمضي في استعادة كرامة الأمة واحراج الأنظمة المتخاذلة والعميلة.
وناقش الاجتماع، القضايا والمواضيع المتعلقة بالمجلس وأمانته العامة، واتخذت بشأنها القرارات اللازمة.
وفي ضوء المقترحات والملاحظات المقدمة من هيئة رئاسة المجلس ولجنة القوى العاملة، أقر الاجتماع تكليف لجنة القوى العاملة بدراسة عدد من القضايا التي أُحيلت إليها خلال الاجتماع وتقديم تقرير بشأنها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصرع 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمائن للمقاومة بقطاع غزة
مصرع 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمائن للمقاومة بقطاع غزة

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

مصرع 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمائن للمقاومة بقطاع غزة

مشاهدات قُتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة، وذلك في حصيلة أولية خلال 4 عمليات للمقاومة في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته مواقع إخبارية إسرائيلية. ووفقا لتلك المواقع، فقد استهدفت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال في أوقات متزامنة في كل من خان يونس وجباليا وحي التفاح وحي الشجاعية. وشنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على موقع العمليتين في حيي الشجاعية والتفاح. ووفقا لما نشرته المواقع الإسرائيلية، فقد قُتل 3 جنود باستهداف دبابة ميركافا بقذيفة مضادة للدروع في قطاع غزة. بالمقابل، ذكرت مصادر إسرائيلية أن 3 جنود قُتلوا وأُصيب آخرون بجروح خطيرة في استهداف قوة هندسية بجباليا شمالي قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم العثور على جزء من جثة جندي للاحتلال بعد اشتباكات اليوم في قطاع غزة. كما استهدفت المقاومة بعبوة ناسفة كبيرة آلية للاحتلال أدت إلى احتراقها بالكامل، وفُقد على إثرها جندي تم العثور عليه لاحقا، حيث فعّل جيش الاحتلال بروتوكول هانيبال. ويتم تفعيل بروتوكول هانيبال خشية وقوع جنود للاحتلال أسرى في قبضة المقاومة خلال اشتباكات عنيفة، وكانت كتائب عز الدين القسام قد بثت قبل أيام تسجيلا مصورا لمحاولة أسر جندي إسرائيلي قبل قتله خلال إغارة على تجمّع لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. وتعليقا على تكبيد جيش الاحتلال خسائر كبرى خلال الأيام الماضية، دعت بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية جمهورها إلى الانتباه لما يعلنه الجيش، الذي "يعلن عن قتل المسلحين عبر إعلان جاهز بشكل مسبق للنشر"، مضيفة أن "الجيش عاجز عن مواجهة المسلحين الذين يلاحقون قواته". وفي وقت لاحق، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت "ناقلة جند صهيونية يعتليها أحد الجنود الصهاينة قرب مفترق "شارع 5″ مع السطر الغربي شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع، ورصد مجاهدونا تدخّل الطائرات المروحية للإخلاء". المقاومة.. خطف الجنود والتكيف يرى المختص في الشؤون العسكرية والأمنية أسامة خالد، في حديث للجزيرة نت، أن عمليات المقاومة الأخيرة، خاصة عملية اليوم تحمل العديد من الدلالات، أبرزها القدرة على التكيف مع الواقع العسكري والأمني الجديد بعد أكثر من عام على اندلاع "طوفان الأقصى"، إضافة إلى حالة من العنفوان والمبادرة تبديها المقاومة في ظل انسداد الأفق السياسي والوضع الإنساني القاسي جدا. وهو ما أكده الباحث والكاتب المختص بالشأن العسكري والأمني رامي أبو زبيدة، حيث أوضح أنه مع تعقد المفاوضات في الدوحة، تسعى المقاومة لترميم ورقة التبادل عبر محاولات أسر جنود إسرائيليين مستثمرة سيطرتها الميدانية المحدودة لإظهار قدرتها على انتزاع أوراق تفاوضية جديدة. وأوضح أبو زبيدة، في مقابلة مع الجزيرة نت، أن عمليات القسام الأخيرة، ومنها عملية عبسان، تعكس هذا التوجه، حيث تم اغتنام سلاح جندي إسرائيلي بعد الإجهاز عليه، في رسالة واضحة بأن أي تلكؤ من الاحتلال في التجاوب مع شروط المقاومة سيكلفه مزيدا من القتل والأسر. وحول أساليب المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال، قال خالد إنه في ذكرى استشهاد القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف، كأن المقاومة تقول إنها لم تنهزم ولا تزال تسدد الضربات ضمن سياق استكمال المواجهة وعدم الخضوع أو الاستسلام، وهو ما أكد عليه الضيف في رسائله السابقة والحديثة. وأوضح أن المقاومة تُظهر قدرة استخباراتية وتكتيكية عالية تعطيها الإمكانية للتمييز بين وحدات جيش الاحتلال المقاتلة في ميدان المعركة، وانتخاب الأهداف النوعية سواء من وحدات النخبة أو الهندسة أو الاستطلاع، فضلا عن رتب عسكرية قيادية، لإحداث أكبر خسائر بالجيش. مضيفا أن المقاومة تعرف كيف وأين ومن تضرب، ضمن أساليب قتال وتكتيكات هجومية ودفاعية تلقى اهتماما واسعا من خبراء العسكرة والأمن في العالم. فيما أشار أبو زبيدة إلى أن جيش الاحتلال يكرر أخطاءه الميدانية رغم مرور أكثر من عشرين شهرا على الحرب، بينما استطاعت المقاومة التكيف مع البيئة المدمرة والمعقدة التي تعيق أنظمة الاحتلال، مما يزيد من استنزاف قواته نفسيا وعملياتيا. عمليات للمقاومة في السياق ذاته، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها نفذوا عددا من العمليات بالاشتراك مع كتائب القسام يوم الجمعة الماضي، حيث تم تمدير دبابة ميركافا عبر عبوة ناسفة أدت لاحتراق الدبابة وسقوط قمرة القيادة. كما تم تفجير "جرافة عسكرية إسرائيلية أثناء قيامها بعمليات تجريف في مقبرة البطش بتفجير عبوة برميلة بنظام المسطرة الميكانيكية". وذكرت السرايا أنه تم "رصد هبوط طيران العدو لإخلاء القتلى والجرحى" في العمليتين. وفي بيان لاحق، أعلنت السرايا أنها دمرت الأربعاء الماضي آلية عسكرية بتفجير عبوة "ثاقب"، واشتبك مقاتلوها "مع قوة هندسية صهيونية من نقطة قريبة بالأسلحة المتوسطة والمناسبة، موقعين فيها إصابات محققة"، وذلك بمنطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

الأمم المتحدة تطلق أعمال المنتدى السياسي للتنمية المستدامة وسط دعوات لتسريع تنفيذ أهداف 2030
الأمم المتحدة تطلق أعمال المنتدى السياسي للتنمية المستدامة وسط دعوات لتسريع تنفيذ أهداف 2030

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

الأمم المتحدة تطلق أعمال المنتدى السياسي للتنمية المستدامة وسط دعوات لتسريع تنفيذ أهداف 2030

انطلقت اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2025، بمشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء وفاعلين في المجتمع المدني من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل تسريع العمل من أجل تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، في ظل التحديات المتزايدة وقرب حلول الموعد النهائي المحدد لتنفيذها. ويعقد المنتدى، الذي يستمر حتى الثالث والعشرين من يوليو الجاري، برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، في وقت لا تزال فيه الفجوة المالية اللازمة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة تقدر بنحو 4 تريليونات دولار سنويا، وفق ما خلصت إليه مخرجات المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، الذي عقد مؤخرا في مدينة إشبيلية الإسبانية، مما يسلط الضوء على ضرورة توسيع الاستثمارات والإصلاحات المالية العالمية. وينعقد المنتدى هذا العام تحت شعار: "تعزيز حلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب"، ما يعكس إدراكا متزايدا للحاجة الملحة إلى التقدم الفعلي في تنفيذ الخطة الأممية، خاصة في ظل الأزمات العالمية المتشابكة، مثل تغير المناخ، وتفاقم الفجوات الاجتماعية، والاضطرابات الاقتصادية.

اعتداءات مليشيات الحوثي على السفن في البحر الأحمر تهدد بكارثة بيئية وشيكة
اعتداءات مليشيات الحوثي على السفن في البحر الأحمر تهدد بكارثة بيئية وشيكة

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

اعتداءات مليشيات الحوثي على السفن في البحر الأحمر تهدد بكارثة بيئية وشيكة

سبتمبر نت/ تقرير منذ أواخر العام 2023م، صعّدت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءاتها الإرهابية في البحر الأحمر باستهداف مباشر لسفن الشحن، ما أدى دمار بيئي كارثي في أحد أهم الممرات الملاحية في العالم. أدت هذه الاعتداءات للمليشيات الحوثية المدعومة استخباراتيا وعسكريا من إيران إلى إغراق العديد من السفن، والكثير منها يحمل مواد كيميائية خطيرة، مما ينذر بعواقب وخيمة على البيئة البحرية. كان آخر هذه الهجمات وأشدها خطرا، هو استهداف سفينة 'ماجيك سيز' قبالة سواحل محافظة الحديدة، ما أدى إلى غرقها وتسرب حمولتها الضخمة من نترات الأمونيوم التي بلغت 17 ألف طن متري، إلى مياه البحر الأحمر. واستهدفت مليشيات الحوثي السفينة التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، في 6 يوليو الجاري قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر. وبدأ الهجوم بمحاولة اختطاف المليشيات للسفينة من خلال إطلاق نار وقذائف 'آر بي جي' من ثمانية قوارب صغيرة، تصدى لها أفراد الأمن على متن السفينة، قبل أن تقوم المليشيات الحوثية بالتصعيد باستخدام أربع زوارق مسيرة مفخخة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وإلحاق أضرار بحمولتها، ومن ثم غرقها مؤخرا نتيجة تأثرها. ويعكس هذا الهجوم مجددا خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني، وما يشكله ذلك من تهديد خطير ومستدام لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وخطوط إمدادات الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يضع أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره على المحك. كارثة وشيكة هذه الكارثة البيئية المحتملة تسلط الضوء على الأبعاد المدمرة لهذه الهجمات، وليس على الاقتصاد العالمي فقط، بل على النظام البيئي للبحر الأحمر. تُشكل حمولة 'ماجيك سيز' من نترات الأمونيوم تهديدًا بيئيًا جسيمًا وغير مسبوق. وتُستخدم هذه المادة بشكل أساسي في الأسمدة والمتفجرات، وعند تسربها بكميات كبيرة إلى البيئة البحرية، يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية المتكررة في البحر الأحمر على السفن لا تقتصر آثارها على حوادث الغرق الفردية، بل تُحدث تداعيات بيئية أوسع نطاقًا، وتلوث البيئة البحرية بالمواد الكيميائية التي تحملها تلك عديد من تلك السفن في مقدمة تلك التداعيات. إضافة إلى ذلك، فالعديد من السفن المستهدفة تحمل كميات كبيرة من الوقود والنفط، وعند إصابتها أو غرقها، تتسرب هذه المواد إلى البحر، مشكلةً طبقات زيتية تضر بالكائنات البحرية والطيور البحرية وتلوث الشواطئ. وتُشكل هذه التطورات دعوة ملحة في الوقت الراهن للمجتمع الدولي للتحرك بشكل جدي وفعال لوقف الهجمات الحوثية وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، فعدم اتخاذ إجراءات حاسمة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة البيئية في البحر الأحمر، مع عواقب قد تكون كارثية وغير قابلة للإصلاح على المدى الطويل. تحذيرات دولية وأثار إغراق مليشيات الحوثي الإرهابية لسفينة الشحن 'ماجيك سيز' موجة من القلق الدولي وذلك إثر تسرب حمولتها الضخمة من نترات الأمونيوم. ودعت هذه الجهات إلى مساءلة مليشات الحوثي الإرهابية على الساحة الدولية، وإدراج هذه الهجمات ضمن ملفات انتهاكات القانون البيئي الدولي، لما تمثله من تهديد للسلم البيئي العالمي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة 'أنطونيو غوتيريش'، إن غرق سفينتي 'ماجيك سيز' و'إيترنيتي سي'، إلى جانب مقتل ما لا يقل عن أربعة من أفراد الطاقم وإصابة آخرين، يشكّل تصعيداً خطيراً في هذا الممر المائي الحيوي. وأكد أن هذه الأفعال بالإضافة إلى كونها هجوماً غير مقبول على سلامة وأمن الطواقم البحرية، يعد انتهاكاً لحرية الملاحة، وتشكل تهديداً مباشراً لحركة النقل البحري، كما تنذر بخطر جسيم بإلحاق أضرار بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة. وشدد على أهمية الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2768 (2025)، المتعلق بهجمات الحوثيين على السفن التجارية وناقلات الشحن. إلى جانب ذلك، فقد حذّرت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان من تداعيات كارثية على البيئة البحرية نتيجة هجوم المليشيات الحوثية على السفينة 'ماجيك سيز' التي تحمل على متنها كميات كبيرة من نترات الأمونيوم. وقالت إن هذه المواد الكيميائية الخطرة تهدد بتعطيل تكاثر الأسماك وقد تُفضي إلى انقراض جماعي في السلسلة الغذائية البحرية، مما يمثل ضربة قاتلة للنظام البيئي البحري في المنطقة. وذكرت السفارة الأمريكية وفق ما تضمن البيان أن تصرف المليشيات الحوثية الإرهابية 'متهور ويعكس استخفافًا صارخًا بالبيئة والسلامة البحرية'. إجراءات حكومية في اجتماع طارئ لمناقشة تلك التداعيات، أكدت وزارة النقل خلال اجتماع اللجنة الوطنية العليا للطوارئ البيئية في عدن، أن إغراق سفينتين من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الأسبوعين الماضيين وهي 'ماجيك سيز' و'انفنتي' وقبلها سفينة 'روبيمار'، كانت تحمل هذه السفن الثلاث ما يقارب 70 ألف طن من المواد الكيميائية الخطرة. وأشارت إلى أن هذه الكمية من المواد الكيميائية التي أُغرقت في البحر الأحمر يعني أن خطر التلوث لا يزال قائمًا، وأن حجم الأضرار مرشح للتصاعد، ما لم يتم احتواؤه. الاجتماع الحكومي في عدن الذي ناقش تداعيات هذه الكوارث البيئية، شدد على ضرورة تكثيف كافة الجهود المحلية والدولية لمعالجة التلوث. وأكد أن هذه الحوادث سيمتد تأثيرها إلى الدول المشاطئة للبحر الأحمر بانعكاساتها السلبية. ودعا إلى حشد الدعم من الدول المطلة على البحر الأحمر، ودعم الحكومة في مواجهة التلوث البحري الناجم عن تلك الاعتداءات وتقييم مدى آثاره ووضع المعالجات الكفيلة بالتخلص منها. ووجه الهيئة العامة للشؤون البحرية بإنشاء غرفة عمليات بحرية للتنسيق مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية واتخاذ الخطوات الفنية واللوجستية الكفيلة بمعالجة التداعيات الناجمة عن غرق السفن، حفاظاً على سلامة البيئة والموارد البحرية. كما تم التوجيه بإعداد خطة طوارئ متكاملة تشمل تقييم الأضرار ووضع سيناريوهات التدخل السريع. أخطار داهمة ويمثل البحر الأحمر أحد أهم مصادر الثروة السمكية لليمن والمنطقة، وتُقدَّر مساهمته في الأمن الغذائي والدخل اليومي لمئات الآلاف من الأسر اليمنية. غير أن التسرب الكيميائي الناتج عن غرق السفينتين يشكل خطرًا غير مسبوق على هذه الثروة. وأشارت مصادر في وزارة الثروة السمكية إلى أن آثار نترات الأمونيوم على دورة حياة الأسماك وتكاثرها ستكون طويلة الأمد، حيث تسبّب اضطرابًا بيولوجيًا قد يُفقد البيئة البحرية توازنها لعقود. ويشكل انهيار سلسلة الصيد البحري المباشر تهديدًا للأمن الغذائي في اليمن، الذي يعيش أكثر من 70% من سكانه تحت خط الفقر. ولا تقف الأضرار عند حدود البيئة البحرية فقط، بل تمتد إلى حياة الإنسان اليمني وصحته. فوفقًا لتقارير من منظمات بيئية وطبية، فإن تلوث المياه الساحلية بمواد كيماوية مثل نترات الأمونيوم يمكن أن يؤدي إلى ظهور أمراض جلدية وتنفسية لدى السكان المحليين، ويزيد من احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي نتيجة استهلاك أسماك ملوثة. كما قد تتفاقم معاناة المجتمعات الساحلية التي تعتمد على البحر كمصدر رئيسي لمياه الشرب في بعض المناطق، ما ينذر بكارثة صحية حقيقية إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة. مخاطر على الملاحة الدولية ويتعدى الخطر نطاق اليمن، ليصل إلى التهديد المباشر للملاحة الدولية، إذ يمر عبر البحر الأحمر ما يقارب 12% من تجارة العالم، ويُعد مضيق باب المندب شريانًا استراتيجيًا للتجارة العالمية. ومع تزايد الهجمات البحرية على السفن التجارية، وخصوصًا تلك المحملة بمواد خطرة، باتت شركات الملاحة تفكر جديًا في إعادة توجيه مساراتها نحو طرق أطول وأكثر كلفة. فالاتحاد الأوروبي وهيئات النقل الدولية أبدوا تخوفهم من أن يتحول البحر الأحمر إلى منطقة معزولة مائيًا وخارج الخدمة البيئية والملاحية، في حال تكررت مثل هذه الحوادث. ورغم كل التحذيرات، فإن تداعيات الكارثة لم تتكشف بالكامل بعد، وسيحتاج البحر الأحمر إلى سنوات طويلة ليُشفى من آثار التلوث الذي سببه إغراق هذه السفن. وإن إنقاذه يتطلب إرادة سياسية دولية وإجراءات عملية عاجلة، قبل أن يتحول إلى بحر ميّت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store