
مصادر: نتنياهو يبدي مرونة غير مسبوقة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى
وأفاد مشاركون في جلسة المجلس الوزاري المصغر التي عقدت مساء الأحد بأن نتنياهو يبدو مصمما على التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة 'حماس'، وأبدى استعدادا لإظهار مرونة فيما يتعلق بالانسحاب من 'محور موراج' بين رفح وخان يونس، وهي مرونة لم يظهرها في السابق.
وقال بعض الحاضرين: 'تجرى محادثات في الدوحة، والعمل جار بكثافة. نناقش خرائط محدثة، وحتى إن لم تنجز الصفقة خلال يوم أو يومين، فالاتجاه واضح نحو الاتفاق، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام إضافية. وفي حال إبرام الصفقة، فلن تقام المدينة الإنسانية في رفح ببساطة لأن المنطقة لن تصنف كممر إنساني. ونتنياهو مستعد الآن للتنازل عن أمور لم يكن مستعدا للتنازل عنها سابقا'.
وقدر ممثلو الجيش خلال الجلسة أن إقامة 'المدينة الإنسانية' في رفح قد تستغرق أكثر من عام، بكلفة تتراوح بين 10 و15 مليار دولار، على عكس تقديرات سابقة أشارت إلى إمكانية بناء مخيم ضخم يضم مئات آلاف الفلسطينيين خلال ستة أشهر فقط.
وعبر نتنياهو عن غضبه من تقديرات الجيش، وطالبهم بتقديم جدول زمني 'أكثر واقعية'، وأمرهم في ختام الجلسة بعرض 'خطة محسنة'، قائلا: 'يجب أن تكون أقصر، وأقل تكلفة، وأكثر عملية'.
وقال مشاركون إن 'الانطباع السائد' هو أن الجيش يحاول إفشال خطة إقامة المدينة الإنسانية التي تتعرض لانتقادات دولية متزايدة، ولذلك قدّم خطة وصفها البعض بـ'غير الواقعية'.
كما دار خلال الاجتماع نقاش بشأن مصادر تمويل المشروع الذي قد تصل كلفته إلى عشرات مليارات الشواقل. ووفق الخطة الأصلية، فإن 'المدينة' وهي عمليا مخيم ضخم من الخيام ستضم ما يصل إلى نصف مليون فلسطيني، ولن يسمح لسكانها بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
من جانبه، اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن الحديث عن المدينة الإنسانية مجرد 'مناورة سياسية'، وقال: 'الجدل حول إقامة المدينة الإنسانية هو في جوهره محاولة للتغطية على صفقة الاستسلام التي يتم الإعداد لها مع حماس، والتي ستشهد انسحاب الجيش من أراضٍ احتُلت بدماء جنودنا، وإطلاق سراح مئات القتلة، ومنح حماس وقتًا ومساحة لاستعادة قدراتها. لا مكان للمناورات في معركة النصر الكامل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ 2 ساعات
- الوطن الخليجية
BBC تحت النار: وثائقي أطفال غزة يفضح انحياز التغطية وازدواجية المعايير
لندن – بعد سحبها المفاجئ لفيلم وثائقي عن معاناة الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، تجد هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نفسها في قلب عاصفة إعلامية، وسط اتهامات بالتواطؤ مع الضغوط السياسية والجماعات المؤيدة لإسرائيل، وانحياز في تغطية أحد أكثر الصراعات دموية في العصر الحديث. الوثائقي الذي حمل عنوان 'غزة: كيف تنجو من منطقة حرب؟'، مثّل محاولة نادرة من الشبكة لتسليط الضوء على تجارب الفلسطينيين من داخل المنطقة المحاصرة. إلا أن الجدل انفجر عندما كشف ديفيد كولير، الكاتب المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، أن الراوي الطفل في الوثائقي، عبد الله (13 عامًا)، هو نجل نائب وزير الزراعة في حكومة حماس. هذا الاكتشاف أشعل حملة انتقادات شرسة من جماعات ضغط وصحف بريطانية وحتى من مسؤولين حكوميين، ما أدى إلى سحب الفيلم من منصة iPlayer التابعة للهيئة، في قرار أثار غضبًا واسعًا من المدافعين عن حرية الإعلام والحقوق الفلسطينية. التهمة: طفل من غزة صوّر معاناته بحسب تقرير داخلي صدر يوم الإثنين عن BBC، فإن حذف الوثائقي جاء استنادًا إلى قواعد 'الشفافية التحريرية'، لكن التقرير ذاته أكد عدم وجود تضليل مقصود من شركة الإنتاج المستقلة Hoyo Films، التي أوضحت أن والد عبد الله يشغل منصبًا مدنيًا وليس سياسيًا أو عسكريًا في حماس. التقرير ذاته أقر بأن نص الوثائقي، الذي كتبه فريق الإنتاج بالكامل ولم يتأثر بأي طرف خارجي، لم ينتهك معايير الحياد لدى BBC، وأن شخصية الأب لم يكن لها أي دور في المحتوى التحريري. ومع ذلك، تسبب قرار سحب الوثائقي في تعريض الطفل عبد الله وعائلته لحملة من الإساءة والمضايقات. وقد أعلن عبد الله علنًا أن BBC ستكون مسؤولة عن أي أذى قد يلحق به. وهو تحذير ليس في غير محله، فالأرقام تشير إلى مقتل آلاف الأطفال في غزة منذ اندلاع الحرب، كثير منهم أثناء بحثهم عن غذاء أو ماء أو رعاية طبية. الانحياز الصارخ في التغطية ما يثير القلق، وفق مراقبين، أن BBC أخضعت هذا الوثائقي لفحص وتدقيق أشد مما خصصته لتغطية الهجمات الإسرائيلية على المدنيين. حتى وزيرة الثقافة البريطانية، ليزا ناندي، دخلت على الخط، مطالبة بمعرفة لماذا لم يُفصل أحد من BBC على خلفية بث الفيلم. ويشير محللون إلى أن الضغط السياسي والإعلامي على الشبكة لا يتناسب مع فداحة الجرائم المرتكبة في غزة، حيث استُهدف المستشفيات والطواقم الطبية وأماكن اللجوء، في وقت يُعامل فيه إنكار إسرائيل لهذه الفظائع بوصفه رواية موثوقة من قبل وسائل الإعلام الغربية. هذا الضغط لم يتوقف عند وثائقي عبد الله. فقد أدت العاصفة إلى تعطيل بث فيلم وثائقي آخر أنتجته BBC بعنوان 'غزة: أطباء تحت الهجوم'، يكشف استهداف البنية الصحية في القطاع ومقتل ما لا يقل عن 1580 من العاملين في المجال الطبي. ورغم أن الفيلم أُقر على جميع المستويات داخل الشبكة دون أي اعتراض تحريري، سُحب قبل بثه، ليظهر لاحقًا على القناة الرابعة البريطانية. تأثير جماعات الضغط يؤكد الصحفي بن دي بير، المنتج التنفيذي للفيلم والمسؤول الإخباري السابق في القناة الرابعة، أن اجتماعات الكتابة في BBC طغت عليها نقاشات حول احتمال اعتراض ديفيد كولير ومجموعة الضغط المعروفة باسم 'CAMERA' المؤيدة لإسرائيل. كولير نفسه كتب على منصة X أن 'العلم الفلسطيني هو راية إبادة جماعية'، واعتبر أن الهوية الفلسطينية بحد ذاتها – وخصوصًا فئة اللاجئين – اختُرعت كسلاح ضد إسرائيل. هذه التصريحات توضح طبيعة الضغط الذي تعرضت له الشبكة. تقرير صادر عن مركز مراقبة الإعلام التابع للمجلس الإسلامي البريطاني وجد أن BBC منحت وفيات الإسرائيليين تغطية إعلامية أكبر بكثير، مع استخدام مكثف للمصطلحات العاطفية مثل 'مجزرة' و'فظائع' و'بربرية'، مقارنة مع تغطيتها لضحايا الغارات في غزة. كما تم تجاهل السياق التاريخي لاحتلال الأراضي الفلسطينية وتضليل الجمهور بشأن طبيعة المعاناة في القطاع، في حين رُوّج لإنكارات إسرائيل للفظائع على أنها تصريحات موثوقة رغم تكذيبها المتكرر بالأدلة. أزمة أخلاقية في قلب المؤسسة تحولت BBC إلى ساحة معركة بين ضغوط اليمين الذي يكرهها لأنها مؤسسة إعلام عام، وغضب قاعدة مؤيديها التاريخيين الذين يرون أنها تخلت عن مسؤوليتها الأخلاقية والمهنية في تغطية واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في القرن الحالي. لقد قوضت الهيئة ما تبقى من ثقة الجمهور بها، وأثبتت من جديد أن الخلل لا يكمن في فيلم وثائقي عن طفل في غزة، بل في مؤسسة إعلامية عاجزة عن الوقوف في وجه نفوذ جماعات الضغط، وغير قادرة على تقديم تغطية نزيهة في مواجهة إبادة جماعية تُبثّ على الهواء مباشرة.


المدى
منذ 3 ساعات
- المدى
نجاة صليبا: لماذا لم يتم تحصيل ما أقله 3.7 مليار دولار من قطاع المقالع والكسارات؟
اشارت النائبة نجاة صليبا الى اننا نسأل الحكومة لماذا لم يتم تحصيل ما أقله 3.7 مليار دولار من قطاع المقالع والكسارات، وكأننا نقدم هدية موجة الى من دمر البيئة وسرق الاموال العامة. وسألت صليبا خلال جلسة مسائلة الحكومة المسائية في مجلس النواب: هل ينوي الوزراء المعنيون تحصيل المبالغ الضخمة من المخالفين، أم انهم قرروا فعلا اهدائها لقطاع المقالع وتحميل المواطنين عبء سد العجز عبر الضرائب؟.


كويت نيوز
منذ 6 ساعات
- كويت نيوز
النفط يتراجع مع تركيز السوق على العقوبات المحتملة والرسوم الجمركية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع تفكير السوق في مهلة تستمر 50 يوما حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب على أوكرانيا وتجنب فرض عقوبات على مشتري نفطها، في حين استمرت المخاوف في شأن الرسوم الجمركية الأميركية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 69.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 00.00 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات إلى 66.89 دولار. وسجلت عقود الخامين انخفاضا بأكثر من دولار عند التسوية في الجلسة السابقة. وأعلن ترامب أمس الاثنين أنه سيزود أوكرانيا بأسلحة جديدة، وهدد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام في غضون 50 يوما. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت عقب الأنباء عن العقوبات المحتملة، ولكنها تخلت عن هذه المكاسب في وقت لاحق إذ أثارت مهلة الخمسين يوما آمالا في تجنب العقوبات، وركز المتعاملون على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض بالفعل رسوما جمركية باهظة على الدول التي تواصل التجارة مع روسيا. وكتب كبير محللي السلع الأولية في إيه.إن.زد دانيال هاينز في مذكرة للعملاء خففت المهلة المخاوف من أن العقوبات المباشرة على روسيا قد تعطل تدفقات النفط الخام. وتأثرت المعنويات أيضا بالتوترات التجارية المتصاعدة. وقال ترامب يوم السبت إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 30 في المئة على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارا من الأول من أغسطس، على غرار تحذيرات مماثلة لدول أخرى تاركا لهما أقل من ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاقات يمكن أن تخفض معدلات الرسوم التي يهدد بفرضها. وقد تؤدي الرسوم الجمركية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، الأمر الذي قد يقلص الطلب العالمي على الوقود ويؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.