
مسؤول سوري: غارات إسرائيل تعرقل البحث عن الأسلحة الكيمياوية
وأضاف مستشار وزارة الخارجية والمفوض بملف الأسلحة الكيمياوية إبراهيم العلبي أن زيارة كانت مقررة لمفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تأجلت بالفعل، وفق رويترز.
اجتماع الثلاثاء
كما أردف العلبي أن المنظمة ستعقد اجتماعاً عاجلاً، الثلاثاء المقبل، لمناقشة الوضع وتأثير الهجمات الإسرائيلية.
كذلك ختم قائلاً إن وزارة الدفاع السورية وفرت البنية التحتية المؤسسية اللازمة لتنظيم وتأمين زيارات مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وكانت إسرائيل قد شنت غارات جوية على دمشق، الأربعاء، ودمرت جزءاً من مقر وزارة الدفاع ونفذت قصفاً قرب القصر الرئاسي في تحرك قالت إنه يهدف إلى "حماية الأقلية الدرزية في جنوب سوريا".
عدة زيارات
يذكر أنه منذ مارس، قام مفتشون بعدة زيارات لمواقع إنتاج وتخزين أسلحة كيمياوية لم يُكشف عنها من قبل للتحضير لمهمة تدمير بقايا المخزون غير القانوني الذي امتلكه نظام الأسد.
فيما تعهدت الحكومة السورية الانتقالية بالتخلص من الأسلحة الكيمياوية.
وتعنى المنظمة بتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية لعام 1997 ويقع مقرها في لاهاي وتضم 193 دولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
القنبلة الإعلامية النووية
لم تعد الحروب تُخاض على السهول المكشوفة، ولا تُقاس الانتصارات بخرائط الدمار أو جثث المقاتلين، برز سلاحٌ لا يُرى، لا تُشمّ رائحته، ولا يُسمع له دويُّ انفجار، لكنه يهزّ عروشاً بل ويسقطها، ويُغيّر عقولاً، ويُعيد تشكيل العالم في صمت. إنه سلاحٌ فتّاك تفوّق على أزيز الرصاص و«رجد» المدافع، إنه «القنبلة الإعلامية النووية»، سلاح العصر الذي يحارب بالكلمة والصورة، ويُدمّر بالرواية والقصّة. لم يعد الإعلام مجرّد مرآة تعكس الواقع، بل صار مصنعاً يصوغ «حقائق» و«أكاذيب» جديدة حسب اقتضاء الحاجة، لقد تحوّل من ناقلٍ للأخبار إلى مهندسٍ للوعي الجمعي، من كاشفٍ للحقائق والأكاذيب إلى مُنتجٍ لها. إن مَنْ يمسك بزمام الصورة يتحكّم في المشاعر، ومَنْ يملك الميكروفون يفرض السردية، ومَنْ يتقن فنّ «التركيب» والتقطيع والإيحاء، يستطيع أن يوجّه الجماهير: متى يغضبون، وكيف يحبّون، وما يجب أن يعتقدون. إنها عملية جراحية دقيقة تُجرى للعقل الجمعي، لا تترك ندوباً ظاهرة، لكنها تشوّه البُنى التحتية للهوية والانتماء. تلك القنابل لا تُخزّن في صوامع تحت الأرض، بل تُصنع في استوديوهات زاهية الإضاءة، تُطلَق من شاشاتٍ صغيرة في أيدينا، وتنفجر في صمّام أذهاننا. تراها في ابتسامة مذيعةٍ «جميلة» تبث السم بابتسامة، أو في تقريرٍ «محايد» شكلاً ويحمل في طياته الغام التضليل. إنها حرب لا تعرف الجبهات التقليدية، تُشنّ من دولةٍ على أخرى، أو من فردٍ على مجتمعه، بل ومن شابٍّ على ذاته وهو يغوص في دوّامة المحتوى. نحن لسنا تحت القصف، بل تحت «سردية خفية»، تحاول أن تجعل منّا مُستَعمَرين بالقصص المُغلفة بأصوات ناعمة، وموسيقى خلفية رومانسية جذابة، وترجمات ذكية تخترق دفاعاتنا غير القابلة للتشكيك لمواطنين أحبوا بلدهم وتفانوا بالدفاع عنه بالسيف وبالقلم؛ فالسعوديون لا يدافعون بالوكالة وليسوا موظفين بوظيفة (مدافع) إنما إخلاصهم وولاؤهم وانتماؤهم جعلهم هدفاً للأعداء ومن يسير على نهجهم بإلصاق تهمة (وطنجي) بهم، لنرى للأسف بعض المواطنين يرددونها دونما وعي منهم أنها معول تصنيف لشق صف الوحدة الوطنية. حروب الهوية تُشعل الروايات المتنافِرة لنيران الفرقة داخل المجتمع الواحد، فتتحول الخلافات إلى هاويات سحيقة. السؤال الذي يلحّ كوجع الضمير: كم من وطنٍ سقطت حصونه الداخلية بلا طلقة رصاص؟! كم من شعبٍ رأى قناعاته تتآكل وهو منبهرٌ ببريق الشاشة؟! كم من شابٍ ظنّ نفسه حُرّاً في تفكيره، وهو في حقيقة الأمر مجرّد رهين لخوارزميةٍ مدفوعة الثمن، أو لروايةٍ مُعدّة سلفاً في غرف عمليات إعلامية نووية؟! في مواجهة هذا الطوفان، لم يعد الصدق وحده درعاً كافياً، فالخطر لا يكمن فقط في الكذب الصريح، بل في «نصف الحقيقة»، وفي «التضليل بالانتقاء»، وفي التلاعب بالعواطف عبر قصصٍ كاذبة منطقياً، لم يعد رفض الكذب ضمانة، بل يجب فكّ شيفرة الرسالة، وتفكيك آليات التأثير الخفيّة: السؤال الدائم: مَنْ وراء هذا المحتوى؟! وما هدفه الحقيقي؟! ومَنْ المستفيد؟! صمت المواطن أمام القصف الإعلامي الخبيث ليس حياداً نبيلًا، بل هو انتحار بطيء للعقل الجمعي. إنها معركة الوجود الفكري التي تُخاض الآن، هنا في هذه اللحظة بالذات، عند فتحنا هاتفنا، أو مشاهدتنا نشرة أخبار، أو مشاركتنا منشوراً. إن ساحتها الحقيقية ليست في الميادين العامة، بل في عزلتنا الرقمية، في حواراتنا الداخلية على منصات التواصل، وفي اختياراتنا الواعية لما نستهلكه من أفكار. في عصر القنبلة الإعلامية النووية، حيث تحوّلت الكلمات إلى أسلحة فتاكة، والصور إلى قذائف موجهة، والخوارزميات إلى قادة معارك غير مرئية، فإن امتلاك المناعة النقدية والبوصلة الأخلاقية لم يعد كافياً فكرياً، بل إما أن نكون صُنّاع وعي بالأسلحة الحديثة، أو سنكون ضحايا لتشكيل وعي الآخرين. انتهى زمن أن نضيء شمعة اليقظة في ظلام التضليل، أو نستسلم للانفجار الصامت الذي يمحو هوياتنا ويذرونا رماداً على ركام ذواتنا الضائعة. إنه زمن الحرب النووية الإعلامية، والاكتفاء بالأسلحة الإعلامية الكلاسيكية أصبح جزءاً من التاريخ في عصر «الإعلام النووي». أخبار ذات صلة

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
لبنان.. الجيش يوقف 90 سورياً لتجولهم بدون أوراق قانونية
أعلن الجيش اللبناني، السبت، توقيف 90 سورياً بسبب تجوّلهم داخل أراضي البلاد بدون أوراق قانونية. وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن وحدات تابعة له تؤازرها دوريات من مديرية المخابرات "أوقفت 90 سورياً لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية". سوريا سوريا والشرع سوريا: اللقاء مع الإسرائيليين بباريس تمحور حول "احتواء التصعيد" ولفت البيان إلى أن التوقيفات حصلت في مناطق القرعون وخربة قنافار بقضاء البقاع الغربي (شرق)، وجب فرح وكفر مشكي وضهر الأحمر وكوكبا وراشيا الوادي في قضاء راشيا (جنوب)، وبريح في قضاء الشوف (وسط). وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن الجيش اللبناني أيضاً أن وحداته أوقفت 56 مواطناً سورياً في عدة مناطق من لبنان بسبب تجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق ثبوتية قانونية. وتضم الحدود بين لبنان وسوريا، الممتدة على طول 375 كيلومتراً، معابر غير نظامية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر مارس (آذار) الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع أنباء عن استياء في دمشق جراء عدم التقدم في ملف الموقوفين السوريين بالسجون اللبنانية.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
سوريا: اللقاء مع الإسرائيليين بباريس تمحور حول "احتواء التصعيد"
قال مصدر دبلوماسي سوري السبت إن اللقاء الذي جمع في باريس وفدين من سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية تطرّق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و"احتواء التصعيد"، بدون أن يسفر عن "اتفاقات نهائية"، مشيراً إلى لقاءات أخرى ستعقد مستقبلاً، وفق ما نقله التلفزيون السوري الرسمي. وكان مصدر دبلوماسي في دمشق قد قال لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس إن اجتماعاً غير مسبوق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر، بينما أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك في منشور على "إكس" أنه التقى بالسوريين والاسرائيليين في باريس. ونقلت القناة السورية الرسمية عن المصدر الدبلوماسي قوله إن "الحوار الذي جمع وفداً من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أميركية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري". وتابع أن "اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول)". وقال إن الحوار تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك" لعام 1974، "بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخراً". عُقد اللقاء في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء في 13 يوليو (تموز)، والتي دخلت إسرائيل على خطها عبر شن غارات على أهداف في جنوب سوريا وفي دمشق. وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح بوجود عسكري في جنوب سوريا. وبحسب المصدر الدبلوماسي الذي نقلت عنه القناة الرسمية السورية، فقد شدّد الوفد السوري خلال اللقاء أن "وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة". وتمّ الاتفاق في ختام اللقاء على "عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب"، وفقاً للمصدر نفسه. وكان مصدر دبلوماسي في دمشق قد أفاد وكالة الأنباء الفرنسية بأن لقاء مباشراً عقد في 12 يوليو (تموز) بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي على هامش زيارة أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان. ومنذ وصولها إلى السلطة في ديسمبر (كانون الأول)، أقرت السلطات السورية الجديدة بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب الإطاحة ببشار الأسد من الرئاسة. وتربط دمشق هدف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.