
وزير التربية: ذكرى الغزو محطة وطنية نستحضر فيها تلاحم الكويتيين ووحدتهم خلف قيادته
الاستقرار والأمن أساس تعليم مستدام ونهضة تربوية
التربية مشروع وطني يعزز وعي الأجيال في الهوية الوطنية
الولاء و الانتماء لقيادتنا الرشيدة محورًا ثابتًا في منظومة التعليم الكويتي
ندعو الله أن يتغمّد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته وأن يحفظ الكويت لتبقى
راية العلم والمعرفة مرفوعة على أرضها في ظل القيادة الحكيمة
أكد وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي أن الذكرى الخامسة والثلاثين للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990، تمثل محطة وطنية نستحضر من خلالها واحدة من أشد المحن التي عصفت بالوطن، لكنها – في الوقت ذاته – أظهرت تلاحم الشعب الكويتي ووحدته خلف قيادته، دفاعًا عن الأرض والكرامة، حتى استُعيدت السيادة، وعاد الحق لأهله.وقال الطبطبائي في تصريح صحافي، إن الحروب تترك آثارًا عميقة تطال مختلف مناحي الحياة، ويُعد الغزو العراقي الغاشم للكويت مثالًا واضحًا على ذلك، إذ انعكست تداعياته مباشرة على العملية التعليمية، فتوقفت المدارس، وتعطلت المسيرة التربوية، وحُرم الطلبة والمعلمون من حقهم الأساسي في التعليم.و بين أن تلك التجربة المريرة علّمتنا أن فقدان الوطن لا يُعوّض، وأن غياب التعليم يُعد من أقسى تبِعات الأزمات، فالوطن والتعليم معًا يشكلان أساس الكرامة الإنسانية، وركيزة بناء مستقبل مستقر ومزدهر، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار هما الأساس الذي يُبنى عليه تعليمٌ مستدام ومجتمعٌ ناهض.و أكد الطبطبائي بهذه المناسبة، أن وزارة التربية تؤمن بأن دورها لا يقتصر على تقديم المناهج، بل يتعدى ذلك إلى مشروع وطني متكامل يعنى بتشكيل وعي الأجيال، وغرس قيم الولاء والانتماء في نفوسهم، مشددًا على أن ترسيخ الهوية الوطنية و الاعتزاز بها يمثلان محورًا ثابتًا في المنظومة التربوية، بما يصون أمن الكويت واستقرارها.وأضاف أن الكويت بقيادتها الحكيمة، تولي التعليم أولوية قصوى، وتواصل وزارة التربية جهودها لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تعزز فرص التعلم، وترتقي بالعملية التعليمية في جميع مراحله، وذلك إدراكًا بأهمية هذا الحق ومسؤولية الحفاظ عليه وتطويره.
واختتم الطبطبائي تصريحه بالدعاء أن يتغمّد الله شهداء الكويت الأبرار بواسع رحمته، وأن يحفظ الكويت من كل سوء وأن تبقى راية العلم والمعرفة مرفوعة على أرض الكويت في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه و ولي عهده الأمين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله ، و توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح حفظه الله. مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 17 ساعات
- الرأي
ذكرى يوم الغزو الغاشم
في بداية عام 1990 بدأ نظام طاغية العراق المقبور بانتهاج حملة إعلامية مضللة كاذبة ضد دولة الكويت بهدف إثارة السخط الشعبي ضدها. وقد خطط لغزو الكويت مسبقاً، وقام بالإعلان عن تشكيل اتحاد عربي الهدف منه الأمن والدفاع المشترك مع كل من اليمن، الأردن ومصر، في فبراير 1989. فجر يوم الغدر شنت قوات الطاغية هجومها المباغت على دولة الكويت في فجر يوم 2 أغسطس 1990 واستمر الغزاة بالزحف والاستيلاء على كامل الأراضي الكويتية، وقام الطاغية بإدارة مسرحية هزلية بالإعلان عن تشكيل حكومة صورية برئاسة أحد الخونة، ثم الإعلان عن ضم دولة الكويت للعراق وإلغاء دولة مستقلة وعضوة في جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية في سابقة غريبة. ومنذ الساعات الأولى للاحتلال الغاشم، سطّر الكويتيون أروع معاني الوفاء والتضحية، حين أدركوا نوايا المحتل بطمس سيادة البلاد وهويتها، معلنين رفضهم التام لهذا العدوان السافر، ووقوفهم إلى جانب قيادتهم الشرعية صفاً واحداً للدفاع عن سيادة وطنهم وحريته، معلنين عصيانهم المدني ورفضهم لجميع الأوامر الصادرة عن سلطات الاحتلال، متحملين بذلك الرفض كل صنوف التعذيب والاضطهاد، معلنين الموقف الثابت والحازم بالمبايعة التاريخية للنظام الشرعي، ممثلاً بأميرنا المرحوم / الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين المرحوم / الشيخ سعد العبدالله الصباح، طيّب الله ثراهما. ومع هذا الصمود الكبير من الكويتيين، عمد النظام العراقي إلى استخدام كل وسائل التخويف والتعذيب والسجن والاعتقال، كما لجأ إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة إذ أحرق 752 بئراً نفطية، وقام بحفر الخنادق التي ملأها بالنفط والألغام، لتكون في وقت لاحق حداً فاصلاً بين قواته وقوات التحالف، ناهيك عن تدمير الموانئ البحرية وإغراق القطع البحرية والسفن في أحواض الميناء مع وضع المتفجرات والألغام فيها بحيث إن تمت عملية التعويم والتطهير يتم تفجيرها. وتبقى ذكرى الغزو الصدامي محفورة في وجداننا لا تمحوها السنون ولا تخفف من وطأتها الأيام، فقد كانت جراحها عميقة، أدمت القلوب وأزهقت أرواح شبابنا وشرّدت أهلنا وروّعت النفوس البريئة. نستعيد هذه الذكرى الأليمة في عامها الخامس والثلاثين، لا لنعيد الحزن بل لنُبقي الحقيقة حيّة في ذاكرة الأجيال. جيلٌ كامل غابت عنه تفاصيل تلك الأحداث المروعة ومن واجبنا أن نرويها بصدق كي يدرك حجم التضحيات، ويعي قيمة الأمن والأمان ويستلهم من صمودنا دروساً في الثبات والكرامة. سطر الشعب الكويتي ملحمة تاريخيّة برفض الاحتلال، فقد أظهر مقاومة وصموداً في وجه الاحتلال ، وأبدى تكاتفاً وتضامناً في مواجهة الظروف الصعبة، وتجسّدت هذه الملحمة في العديد من المواقف والأحداث التي شهدتها فترة الغزو، مثل المسيرات الاحتجاجية والمقاومة المسلحة والعصيان المدني والعمل على إدارة شؤون الوطن بسواعد أبنائها. فبعد أن غادرت العمالة الوافدة الوطن أثناء الاحتلال قام الشباب الكويتي بإدارة كل الأعمال صغيرة كانت أو كبيرة مخاطرين بأرواحهم في ظل حكم الطاغية المجرم. نذكر منها: إدارة الجمعيات التعاونية - المخابز - نقل القمامة من المناطق إلى مواقع المحرقة-دفن الشهداء بعد تصوريهم -إدارة وتفعيل دور الطوارئ الطبية ( الإسعاف )- إدارة المستشفيات والمستوصفات... الدمار شمل الحجر والمدر وقام الغزاة بتدمير كل شيء فلم يسلم منهم الإنسان ولا الحجر ولا المدر، قتلوا، نكّّلوا، دمّروا، أحرقوا، قاموا بجريمة العصر، حرق وتفجير آبار النفط حيث حجب الدخان الكثيف ضوء الشمس فكانت سماء الكويت تغطيها الغيوم السوداء ليلاً ونهاراً. فجر التحرير كما تم غزو الكويت والناس نيام، بزغ نور التحرير في فجر يوم 26 /2 /1991 لتكون نهاية الاحتلال لدولة الكويت بعد فترة دامت سبعة أشهر. وهذا النصر كان بإذن المولى عز وجل، وبصمود وتكاتف الشعب الكويتي معاً حكاماً ومحكومين، وكذلك بالدور الرسمي الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به الكويت بالإضافة إلى العمل الخيري الشعبي والمبرات الخيرية التي غطت معظم دول العالم. بالتأكيد لن ننسى الغدر من جارٍِ لم نقصر معه. لن ننسى من غزا الكويت فجراً والناس نيام. لن ننسى من حاول مسح الكويت من الخارطة. لن ننسى من نكل بشعبنا الصامد بالقتل والتعذيب واختطاف أبنائها والذين إلى الآن لم يعرف عنهم شيئاً. ختاماً ستظل وتبقى الكويت عزيزة على قلوبنا رغم هذا الحدث الجلل المفجع، ونجدد الذكرى لتبقى خالدة إلى ما لا نهاية. واليوم نمر بأحداث لا تقل أهميةً عما سبق، فبدأت في الكويت عملية إصلاحات شاملة، والكويتيون مع هذه الإصلاحات التي تشمل: محاسبة سراق المال العام، محاربة الفساد، وكشف المزوّرين... وبإذن المولى عز وجل، تتكلل تلك الجهود بالنجاح. رحم الله أبطال التحرير ورموز الوطن، عملوا بتفان وإخلاص وعمل دؤوب حتى تحرّرت الكويت... الشيخ جابر الأحمد الصباح الشيخ سعدالعبدالله الصباح الشيخ صباح الأحمد الصباح الشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح الشيخ سعود الناصر الصباح الشيخ جابر الخالد الصباح (ربنا يشفيه) ولن ننسى شهداءنا الأبرار، من رجال وشباب، ونساء وفتيات، وما قدموه من تضحيات جليلة للوطن العزيز، سائلين الله عز وجل، بأن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وينزلهم منازل الشهداء. اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.


الرأي
منذ 17 ساعات
- الرأي
... واكتشفت أوروبا حقيقة إسرائيل!
تخيلوا... هناك دول أوروبية دعمت إسرائيل بالعدة والعتاد من أجل ضرب غزة و«صفقت» لها للقضاء على الشعب الفلسطيني بحجة القضاء على «حماس»، هذه الدول انقلبت اليوم على هذا الكيان، وأصبحت نداً لدوداً له ووسيلة ضغط دبلوماسي سبب له الإحراج ووضعه في زاوية الإرهاب والمكابرة والاستمرار في تجويع وقتل شعب أعزل! «صواريخ» سياسية ودبلوماسية اجتاحت الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي بعد اختتام مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك بعزم 15 دولة على الاعتراف بدولة فلسطين! هذا التوجه الجديد يعد رسالة قوية... لها دلالات واضحة عن تغير النظرة الأوروبية لملف القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان الفلسطيني والاستيطان الاستعماري الذي لا يتوقف! كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين بحلول سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع ووقف حربها على غزة! الحقيقة المرة في هذه المعادلة أن الولايات المتحدة التي أعلنت تأييدها لاقتراح «حل الدولتين»، تلك المبادرة التي أعلنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، في القمة العربية في بيروت العام 2002، انقلبت عليها اليوم بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه يرفض مناقشة هذا التوجه الذي سارت باتجاهه وأعلنت عنه فرنسا! من هنا تصبح ورقة «حل الدولتين» أسلوب ضغط كبير فقط على إسرائيل، صعب تفعيله، بسبب وقوف أميركا ضده ولربما إذا ما تحقق ذلك سيقوم ترامب بتطبيق عقوبات اقتصادية عليها أو رفع الرسوم الجمركية! ومع ذلك علينا استغلال هذه الورقة والتركيز عليها وتفعيلها أكثر حتى بعد وقف الحرب على غزة، هذه الحرب الظالمة التي وقف فيها العالم متفرجاً ليرى على الهواء مباشرة سقوط ما يقرب من 100 ألف شهيد، وكيف يتم اقتناص الأطفال والنساء أثناء سيرهم لتسلم المساعدات الغذائية من موقع بري حدّده الكيان لهم! على الطاير: - بعد الحرب الإسرائيلية الظالمة على غزة والقتل الجماعي واليومي منذ أكثر من 21 شهراً ومشهد تجويع الفلسطينيين منذ أكثر من 5 شهور... تحرك الشارع الأوروبي، مندداً بالإرهاب الإسرائيلي لتكتشف حكومات أوروبا أخيراً وبعد جهد جهيد، حقيقة إسرائيل! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم! email:[email protected] twitter: bomubarak1963


الجريدة
منذ 20 ساعات
- الجريدة
ما هكذا تورد الإبل يا مجلس الخدمة المدنية! (2)
نستكمل في هذا الجزء ملاحظاتنا على النموذج المُقترح لمجلس الخدمة المدنية لإعادة هيكلة عمل الوزارات والإدارات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة التي بدأناها بالجزء الأول من هذا المقال: 3- الوقت المُعطى للجهات الحكومية لإجراء التغييرات وعمل الهيكل المُقترح قصير جداً، ويمكن أن تؤدي سرعة الرد على طلب الديوان إلى ارتكاب بعض الأخطاء الإدارية والتنظيمية. وقد ثبتت صحة هذه الملاحظة مع إقرار أول 10 جهات تم اعتماد هياكلها التنظيمية الجديدة، حيث أصدر وزير التربية، المهندس سيد جلال الطبطبائي، قراراً وزارياً بتاريخ 26/ 7/ 225 يقضي بتعديل القرار الوزاري رقم 242 لسنة 2025 الصادر بتاريخ 3/ 7/ 2025 بشأن الهيكل التنظيمي للوزارة، بتقليص عدد الإدارات العامة من 16 إلى 14 إدارة عامة مع إعادة هيكلة عدد من الوحدات التنظيمية، لتتناسب مع تخصصات القطاعات ومجالات إشرافها الفعلي، بما يحقق تكامل الأدوار بين القطاعات، وتطوير بيئة العمل التربوي والإداري، علماً بأن اعتماد الهيكل التنظيمي الجديد لوزارة التربية صدر قبل أقل من شهر في 3/ 7/ 2025! .related-article-inside-body{min-width: 300px;float: right;padding: 10px 0px 20px 20px;margin-top: 20px;} . .related-article-inside-body .widgetTitle{margin-bottom: 15px;} .related-article-inside-body .widgetTitle .title{font-size: 16px;} .related-article-inside-body .flexDiv{display:flex;align-items:flex-start;justify-content:space-between;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{position: relative;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:31%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:48%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:300px} .related-article-inside-body .layout-ratio{ padding-bottom: 60%;} .related-article-inside-body .layout-ratio img{ height: 100%;} .related-article-inside-body 700;font-size: 17px;line-height: 25px;padding: 10px 0px;display: block;text-decoration: none;color: #000;} .related-article-inside-body .date{font-weight: 400;font-size: 13px;line-height: 18px;color: #9E9E9E;} .related-article-inside-body .defaultView{margin-top: 20px;width: 100%;text-align: center;min-height: 250px;background-color: #D8D8D8;color: #919191;font-size: 18px;font-weight: 800;line-height: 250px;} @media screen and (max-width: 992px) { .related-article-inside-body{width: 100%;float: none;padding: 10px 0px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body 14px;line-height: 22px;} .related-article-inside-body .date{font-size: 12px;} } @media screen and (max-width: 768px) { .related-article-inside-body .flexDiv{flex-direction: column;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{margin-bottom:20px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} } 4- مجلس الخدمة المدنية اعتمد شروطاً تكميلية إضافية جديدة لوظيفة «مدير عام» مرفوعة من ديوان الخدمة المدنية، وهي الوظيفة التي تم استحداثها في نموذج الهيكل التنظيمي المُعدَّل المعتمد من المجلس، والتي ستُطبَّق في الهياكل التنظيمية بالوزارات والإدارات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة، التي تسري بشأنها أحكام وقانون نظام الخدمة المدنية، وأن الشروط الإضافية التي تم اعتمادها تتضمَّن إلى جانب الشهادة الجامعية وخبرة 14 سنة اشتراط تقديم اختبار «السمات الشخصية» للإشرافيين من جهة متخصصة لديها اعتماد دولي لعقد مثل هذه الاختبارات. 5- أن مدة التعيين في وظيفة «مدير عام» لمدة 4 سنوات تُجدَّد لمرة واحدة بموافقة الوزير بحد أقصى 8 سنوات. فإذا افترضنا أن متوسط العُمر الطبيعي للتخرُّج هو 23 سنة، يُضاف لها 14 سنة خبرة، وعدد 8 سنوات عمل في وظيفة «مدير عام»، فيكون عُمر الموظف 23+14+8=45 سنة، هو إحالة المدير العام للتقاعد، إذا لم تتم ترقيته لوظيفة وكيل مساعد، فإن النتيجة بعد 8 سنوات من الآن هي إحالة المديرين العامين في الوزارات والإدارات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة للتقاعد في عُمر 45 سنة، علماً بأن عدد المديرين العامين الذي اقترحه مجلس الخدمة المدنية سيزيد عدد المديرين العامين في الوزارات والإدارات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة، والتي يبلغ عددها من 53-57 جهة، بمعدَّل من 8- 14 «مديراً عاماً» في كل جهة حكومية، كما هو الحال في وزارة التربية، ووزارة الشؤون الاجتماعية. فكيف سيتم التعامل مع هذا العدد الكبير من المتقاعدين الشباب، وتأثير ذلك على ميزانية المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وآثارها الإدارية والمالية والاجتماعية والنفسية على شباب يُحالون للتقاعد في سن مبكرة؟! هذه بعض المشاكل الإدارية والتنظيمية الأولية التي تم اكتشافها فقط عند اعتماد الهياكل التنظيمية الجديدة لعدد 10 جهات حكومية فقط، بسبب التسرُّع في تطبيق نموذج مجلس الخدمة المدنية. ولنا ملاحظات قادمة سيتم ذكرها عند اعتماد واستكمال الهياكل التنظيمية لباقي الوزارات والإدارات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة. ودمتم سالمين