
نبيل بنعبد الله ينتقد الأداء الحكومي خلال لقاء تواصلي باقليم قلعة السراغنة
أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال لقاء تواصلي نظم مساء السبت 14 يونيو بدوار لحمادنة بجماعة الصهريج التابعة لإقليم قلعة السراغنة، أن السياسات المعتمدة من طرف الحكومة الحالية لا تستجيب لحاجيات المواطنين ولا تنعكس إيجابًا على أوضاعهم المعيشية، مشيرًا إلى أن خطابها يفتقر إلى ملامسة القضايا الحقيقية التي تؤرق المواطن، وعلى رأسها وضعية قطاع الزيتون بالإقليم، الذي يعاني من صعوبات متعددة دون تدخل فعال من الجهات المعنية.
واستعرض بنعبد الله في مستهل مداخلته مساهمات حزب التقدم والاشتراكية في الحكومات السابقة، معتبرا أن وزراء الحزب، من بينهم الحسين الوردي، وشرفات أفيلال، ومحمد الأمين الصبيحي، كان لهم دور إيجابي في الدفع بعدد من الأوراش الاجتماعية والثقافية، إلى جانب تمويل مشاريع بعدد من مناطق إقليم قلعة السراغنة.
وفي ما يخص سوق الشغل، شكك الأمين العام في الأرقام التي تتحدث عنها الحكومة بخصوص خلق مليون منصب شغل، قائلاً إن المعطيات الرسمية تشير، في المقابل، إلى فقدان أزيد من 150 ألف منصب، وهو ما فاقم وضعية البطالة خاصة في صفوف الشباب، وساهم في تنامي موجات الهجرة نحو الخارج.
وفي سياق حديثه عن الدعم الاجتماعي، اعتبر بنعبد الله أن الدعم المباشر الذي تقدمه الحكومة الحالية لا يرقى إلى انتظارات الفئات الهشة، مضيفًا أن مبلغ 500 درهم غير كافٍ ولا يعكس تحولاً حقيقياً في السياسات الاجتماعية، كما أشار إلى أن الحزب الذي يقود الحكومة الحالية كان من بين المعارضين لهذا التوجه خلال التجارب الحكومية السابقة.
وشهد اللقاء حضور عدد من أعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، من ضمنهم شرفات أفيلال، كريم التاج، جمال كريمين، مجدولين العلمي، عزوز الصنهاجي، أنس الصبيحي، ولبنى الصغير، إلى جانب الكاتب الإقليمي كمال الطاهري، ورئيس جماعة الصهريج خالد لمعزز، فضلاً عن عدد من المنتخبين المحليين والفعاليات الجمعوية بالإقليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 3 ساعات
- بلبريس
"البيجيدي" يتهم الحكومة بالتقصير في إعادة تكوين القطيع وإغراق البلاد في الديون
بلبريس - اسماعيل عواد وجه حزب العدالة والتنمية انتقادات لاذعة لحكومة عزيز أخنوش، متهما إياها بالتقصير في دعم الفئات المتضررة من أزمة قطاع تربية الماشية، وبالعبث في إدارة الموارد العمومية والاستدانة غير المبررة. ففي بلاغ صادر عن أمانته العامة، اعتبر الحزب أن برنامج الحكومة لإعادة تكوين القطيع الوطني، رغم حجمه المالي الذي بلغ 6,2 مليار درهم موزعة على موسمين، لا يرقى إلى مستوى تطلعات الكسابة ولا يشكل استجابة حقيقية للأزمة التي يعيشها القطاع. وأشار إلى أن البرنامج يفتقر إلى الدقة في الاستهداف، حيث يخلط بين دعم مباشر وإعفاءات من ديون قائمة، دون أن يضمن استفادة المربين الصغار والمتوسطين، الذين يُفترض أن يكونوا في صلب الدعم العمومي. وفي تذكير بواقعة سابقة أثارت الجدل، انتقد الحزب بشدة الطريقة التي دُبرت بها عملية استيراد المواشي، والتي قال إنها تحولت إلى 'فرصة للاغتناء غير المشروع'، حيث استفادت منها شركات أنشئت خصيصا لاقتناص الدعم والإعفاءات، دون أي ارتباط فعلي بالقطاع. واعتبر الحزب أن مثل هذه الممارسات تكرس الريع وتضرب في العمق الأمن الغذائي الوطني. لكن الانتقاد لم يتوقف عند قطاع الماشية، فقد وجه الحزب نيران انتقاده أيضا إلى ما وصفه بـ'غياب الحكومة عن الأسواق' وعجزها عن ضبط الأسعار ومواجهة المضاربين، محملا إياها مسؤولية التدهور الكبير الذي شهدته أجواء عيد الأضحى لهذه السنة، والذي وصل إلى حد 'إلغاء نحر الأضحية' لدى عدد كبير من المواطنين، في سابقة خطيرة تعكس -حسب البلاغ- فشل السياسات الحكومية في تدبير الملفات الاجتماعية الحساسة. وفي قراءة أكثر عمقا للسياسات المالية، حذر الحزب من خطورة المسار الذي تنتهجه الحكومة في ما يخص المديونية، مؤكدا أن اللجوء المكثف وغير المسبوق إلى الاقتراض يتم في ظل ظرفية مالية تعرف ارتفاعا غير اعتيادي في المداخيل الضريبية وبيع الأصول العمومية. واعتبر أن الإنفاق بدون ترشيد، واستهلاك الموارد الاستثنائية في مصاريف غير منتجة، يعكس غياب رؤية مستقبلية، ويعرض البلاد لمخاطر مالية واقتصادية جدية. العدالة والتنمية، من خلال هذا البلاغ، لا يكتفي بإبداء التحفظ، بل يدق ناقوس الخطر بخصوص نهج حكومي يعتبره 'مرتجلا ومبنيا على منطق الاستهلاك القصير الأمد'، ويطالب بإعادة توجيه الأولويات نحو دعم الفئات المتضررة، وضمان الشفافية في صرف المال العام، وتحقيق توازن مالي حقيقي استعدادا لتحولات اقتصادية محتملة.


العالم24
منذ 4 ساعات
- العالم24
اسئنافية مراكش تدين رئيس جماعة سابق
أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بجرا..ئم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش الحكم الابتدائي الصادر بحق الرئيس السابق لجماعة أوكنز بإقليم اشتوكة آيت باها، بعد متابعته في ملف فس..اد مالي، وقضت بتعديله جزئيًا بجعل العقوبة الس..جنية نافذة لمدة سنة واحدة، فيما تقرر تعليق تنفيذ المدة المتبقية. كما شمل الحكم نفسه مقاولًا متابعًا في القضية، إذ قضت المحكمة بجعل العقوبة الس..جنية الصادرة في حقه موقوفة التنفيذ بشكل كامل، مع إلزامه بإرجاع مبلغ مالي حُدد في 534.779 درهمًا، وأداء تعويض قدره 60 ألف درهم لفائدة الجهة المتضررة، بالإضافة إلى المصاريف القضائية. وتعود تفاصيل القضية إلى اتهام الرئيس السابق للجماعة بتبديد واختلاس أموال عامة والتزوير في وثائق رسمية واستعمالها، بينما نُسبت إلى المقاول المشاركة في هذه الأفعال، إلى جانب تزوير محررات عرفية واستعمالها ضمن وثائق متعلقة بالصفقات العمومية. ويأتي هذا الحكم في سياق تشديد القضاء المغربي على قضايا المال العام، وسط دعوات متزايدة لتكريس مبادئ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن المحلي.


صوت العدالة
منذ 4 ساعات
- صوت العدالة
بالصور : نبيل بنعبد الله ينتقد الحكومة من قلعة السراغنة: السياسات الحالية لا تخدم المواطن
انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أداء الحكومة الحالية، معتبراً أن سياساتها بعيدة عن تلبية حاجيات المواطنين ولا تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية. جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب مساء السبت 14 يونيو بدوار لحمادنة، بجماعة الصهريج بإقليم قلعة السراغنة. وأشار بنعبد الله في كلمته إلى أن خطاب الحكومة لا يلامس فعليًا القضايا التي تؤرق المواطنين، وعلى رأسها معاناة قطاع الزيتون بالإقليم، والذي يواجه تحديات كبيرة في غياب تدخل جاد وفعّال من الجهات المسؤولة. وفي سياق استعراضه لمسار الحزب، ذكّر الأمين العام بمساهمات وزراء التقدم والاشتراكية في الحكومات السابقة، من بينهم الحسين الوردي، وشرفات أفيلال، ومحمد الأمين الصبيحي، مبرزًا جهودهم في دعم عدد من المشاريع الاجتماعية والثقافية، خاصة في مناطق بإقليم قلعة السراغنة. أما بخصوص التشغيل، فقد أعرب بنعبد الله عن تشككه في الأرقام التي تروج لها الحكومة بشأن خلق مليون منصب شغل، مؤكداً أن الإحصاءات الرسمية تفيد، على العكس، بفقدان أكثر من 150 ألف منصب، ما زاد من معدلات البطالة، خصوصاً في صفوف الشباب، وساهم في تسارع وتيرة الهجرة. وفي ما يتعلق بالدعم الاجتماعي، وصف بنعبد الله المساعدات المالية المباشرة التي تقدمها الحكومة، والبالغة 500 درهم، بأنها غير كافية ولا ترقى إلى مستوى تطلعات الفئات الهشة، مشيراً إلى أن الحزب الذي يقود الحكومة كان من بين الرافضين لهذا التوجه خلال ولايات حكومية سابقة. اللقاء عرف حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، من بينهم شرفات أفيلال، كريم التاج، جمال كريمين، مجدولين العلمي، عزوز الصنهاجي، أنس الصبيحي، ولبنى الصغير، بالإضافة إلى كمال الطاهري، الكاتب الإقليمي للحزب، ورئيس جماعة الصهريج خالد لمعزز، إلى جانب عدد من المنتخبين المحليين والفعاليات الجمعوية.