logo
الجنس: هل ينتهي بعد انقطاع الطمث؟

الجنس: هل ينتهي بعد انقطاع الطمث؟

أخبار مصر٠٨-٠٤-٢٠٢٥

يعتبر انخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، والتقلبات المزاجية الحادة بعضاً من الأعراض التي تواجهها النساء في فترة انقطاع الطمث.وبالنسبة للعديد من النساء، قد تبدأ هذه التغيرات قبل عشر سنوات من انقطاع الطمث، وهي المرحلة المعروفة بفترة 'ما قبل انقطاع الطمث'.سوزان، امرأة في منتصف الأربعينيات من عمرها وتعيش في فانكوفر بكندا، تمر الآن بهذه المرحلة، وتقول: 'أصبح الجماع مؤلماً للغاية، رغم أنني لا زلت أشعر بالرغبة الجنسية إلا أن الألم يبعدني عن ممارسة العلاقة، لم أكن أدرك ما الذي يحدث، ولأكون صادقة، استغرق الأمر وقتاً قبل أن أخبر طبيبتي عن ذلك'.ومع ارتفاع متوسط عمر البشر، قد تعيش المرأة ما يقارب ثلث حياتها بعد انقطاع الطمث.ويُعرف انقطاع الطمث بتوقف الدورة الشهرية نتيجة لانخفاض مستويات الهرمونات، مما يُشير إلى نهاية مرحلة الإنجاب لدى المرأة، وقد يصاحبه العديد من التغيرات الجسدية والنفسية.وتقول الدكتورة عزيزة سيساي، وهي طبيبة عامة ومتخصصة في التثقيف الصحي في المملكة المتحدة، إن جفاف المهبل الذي يمكن أن يسبب ألماً أثناء الجماع، هو نتيجة مباشرة لانخفاض مستويات هرمون الأستروجين. وتضيف: بما أن الحديث عن الحياة الجنسية يُعتبر من المحرمات في العديد من الثقافات، 'لا تزال هناك نساء يعتقدن أن الألم أثناء الجماع أمر طبيعي، وأنه من مسؤوليتنا كنساء في العلاقات الجنسية تحمل هذا الألم لإرضاء شركائنا'.وتضيف الدكتورة عزيزة أنه بسبب هذه المعتقدات، قد لا تلجأ العديد من النساء إلى الطبيب مباشرةً لمعالجة هذه المشاكل، و'قد تستمر معاناتهن في صمت'.الهرمونات والأعراض الخفية يعتبر هرمون الأستروجين المسؤول الرئيسي عن الرغبة الجنسية، إلى جانب هرمون التستوستيرون الذي تفرزه المبايض. وعندما تبدأ مستويات هذه الهرمونات في الانخفاض، تشعر النساء بتغيرات في رغبتهن الجنسية.روزي، التي تبلغ من العمر 45 عاماً وتعيش في ألمانيا، خضعت لعملية استئصال الرحم في سن الثلاثين بعد تشخيصها بسرطان المبيض، وأدى هذا الإجراء إلى انقطاع الطمث المبكر بشكل مفاجئ.وقالت في حديثها مع بي بي سي إن التغيرات التي مرت بها كانت جذرية، وتوضح: 'كنت أستمتع بالجنس كثيراً، وفجأة اختفت المتعة تماماً، لم أعد أشعر بأي تحفيز جسدي'.وتقول الاختصاصية النفسية والمعالجة الجنسية في كاليفورنيا، الدكتورة نازانين معالي، إن النساء اللواتي يمررن بفترة انقطاع الطمث يتوجهن إليها في أغلب الأحيان بسبب نقص الرغبة الجنسية والألم أثناء الجماع.وتوضح قائلةً: 'في العديد من الحالات، يشعرن بالعجز. لكن هناك العديد من النساء اللاتي يرغبن في ممارسة الجنس، لكنهن ببساطة لم يعدن مهتمات بالجماع'.ولا يعد جفاف المهبل أو انخفاض الرغبة الجنسية فقط هما ما يجعلان الجنس أقل رغبة لدى النساء في هذه المرحلة من حياتهن، فبالنسبة لياس، البالغة من العمر 49 عاماً والمقيمة في المملكة المتحدة، كانت التهابات المسالك البولية المتكررة سبباً لفقدانها الرغبة في ممارسة الجنس.وتقول لبي بي سي: 'فقدت تماماً اهتمامي بالجنس لأنه في كل مرة يتبعه التهاب مؤلم للغاية'، وتضيف أن الأطباء لم يشخصوا مشكلتها حتى فترة طويلة، على أنها مرتبطة بانقطاع الطمث.وتوضح الدكتورة سيساي أن التهابات المسالك البولية تعتبر من الآثار الجانبية لانخفاض مستويات هرمون الأستروجين، وتضيف: 'عندما يفكر الناس في الأستروجين، غالباً ما يتبادر إلى أذهانهم الدورة الشهرية أو الجوانب التناسلية فقط، لكن الأستروجين هو هرمون قوي يعمل في مختلف أنحاء الجسم'.وتوضح أنه…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منظمة أنقذوا الأطفال: غزة صارت مقبرة الضمير الإنساني
منظمة أنقذوا الأطفال: غزة صارت مقبرة الضمير الإنساني

فيتو

timeمنذ 9 ساعات

  • فيتو

منظمة أنقذوا الأطفال: غزة صارت مقبرة الضمير الإنساني

استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، إثر قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. ومن جانبها قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن غزة ليست ساحة حرب بل مقبرة للضمير الإنساني. وأضافت منظمة "أنقذوا الأطفال": أطفال فلسطين يعانون استمرار القصف والحصار ونرفض أن تصبح معاناتهم أمرا طبيعيا. وفي سياق آخر، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان اليوم الأربعاء، إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 53 ألفا و655 شهيدا و121 ألفا و950 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، استشهاد 42 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم. 42 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم وفي السياق ذاته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، توم فليتشر، إن نحو 14 ألف رضيع فى غزة سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم تصل إليهم المساعدات. نحن بحاجة إلى إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن توم فليتشر قوله - في تصريح لإذاعة بي بي سي 4: 'نحن بحاجة إلى إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح، أريد إنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال الـ 14 ألفًا خلال 48 ساعة، إنه رقم مرعب للغاية'. وعندما سُئل عن كيفية وصوله إلى هذا الرقم، قال فليتشر: 'لدينا فرق قوية على الأرض، وبالطبع قُتل الكثير منهم، ولا يزال لدينا الكثير من الأشخاص على الأرض في المراكز الطبية والمدارس، يحاولون تقييم الاحتياجات'. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار العالم : لماذا يفقد الرجل الثقة بنفسه عندما تحصل الزوجة على دخل أعلى منه؟
أخبار العالم : لماذا يفقد الرجل الثقة بنفسه عندما تحصل الزوجة على دخل أعلى منه؟

نافذة على العالم

timeمنذ 10 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : لماذا يفقد الرجل الثقة بنفسه عندما تحصل الزوجة على دخل أعلى منه؟

الأربعاء 21 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images Article information Author, ميليسا هوجينبوم Role, بي بي سي قبل 9 ساعة هل تعلم أن الدخل الذي نحصل عليه قد يؤثر على صحتنا النفسية، لا سيما عند مقارنته بدخل الآخرين من حولنا، كما ينعكس سلباً على الصحة النفسية لدى الرجال تحديداً؟ يتحدث ديف عن وضعه الاجتماعي كأب عاطل عن العمل يباشر الأعمال المنزلية: "أشعر بجرح في كبريائي عندما تصبح زوجتي العائل الوحيد للأسرة بالكامل". ويقول توم: "أنا، كما يُقال، رجل تقليدي، لكن حين تقول لآخرين إنك تباشر الأعمال المنزلية، يظنون أنك رجل تتمتع بصفات أنثوية". شارك ديف وتوم في دراسة بحثية تناولت الآثار الناتجة عن كون المرأة هي المصدر الرئيسي للدخل في العلاقة الزوجية، وشملت الدراسة مقابلات مع رجال ونساء على حدّ سواء. أما بريندون، فقد كان له ما يبرر شعوره بأنه محل انتقادات، إذ وصفه أفراد أسرته بلقب مسيء، يدل على كونه مجرد شخص يؤدي مهام المنزل لأنه خاضع أو تابع. وليست هذه سوى ثلاثة نماذج فقط تسلط الضوء على حكم المجتمع على الرجال العاطلين عن العمل، عندما تتحمّل زوجاتهم العبء المالي الأكبر في العلاقة الزوجية. وقال رجال مشاركون في الدراسة إن الحكم عليهم نابع إلى حد ما من فرضية تقليدية راسخة اعتبرت الرجال المعيلين الأساسيين في المجتمع. لكن عدد النساء اللواتي يتفوقن على أزواجهن في كسب الدخل آخذ في الازدياد، ويبرز هذا النمو التدريجي في عدد النساء المعيلات للأسرة وأن قضية من يكسب المال يكون هو الشخص صاحب الأثر الدائم والمؤثر على موازين القوة داخل الأسرة أو في المجتمع ككل. ويرجع التأثير الكبير لهذه التغيرات في ديناميكية الأسرة إلى الارتباط الوثيق بين المال والسلطة، فعندما لا يكون الرجل هو الأعلى دخلاً في أسرته، قد يشعر بفقدان النفوذ والسيطرة، مما يؤدي إلى تدهور حالته النفسية، وقد يرفع من خطر حدوث الطلاق. وعموماً لا يزال الرجال يتفوقون على النساء في معدلات الدخل، حتى في أوساط الأزواج الذين لديهم أطفال، وتقوم النساء بنسبة أكبر بمباشرة الأعمال المنزلية وتربية الأبناء، وهي فجوة واضحة لا زالت تُلاحظ على مستوى العالم. ويُعزى ذلك جزئياً إلى قوالب نمطية ذات صلة بالجنس، إلا أنه في بعض الحالات يعكس الأمر ضرورة اقتصادية، حيث تُمنح الأولوية عادةً لمهنة الشخص الأعلى دخلاً، وهو ما يدفع العديد من النساء إلى التراجع والرضا بوظائف مرنة أو بدوام جزئي. وعلى الرغم من زيادة عدد النساء المعيلات، فإن سلوك الجنسين تجاه العمل مدفوع الأجر والأدوار المنزلية كانت أبطأ في التغير، فالنساء، حتى وإن كنّ الأعلى دخلاً، يقمن بمباشرة الأعمال المنزلية والتربوية على نحو يفوق ما يقوم به شركاؤهن من الرجال أصحاب الدخل الأقل. وبينما تُظهر بعض الفئات العمرية دعماً متزايداً للمساواة بين الجنسين، يبقى مستوى رضا الرجال منخفضاً عندما تتفوّق زوجاتهم عليهم في كسب المال. وتشير دراسات إلى أن تفوّق الزوجة على الرجل في الدخل قد يؤثر سلباً على احترام الرجل لنفسه ومستوى سعادته. والسؤال ما مدى جدّية هذه القضية بالفعل؟ وما هي الحلول الممكنة لمساعدة الرجال على التأقلم مع هذا الواقع الجديد؟ صدر الصورة، Getty Images لا يزال الحديث عن أثر تفوّق الزوجة في كونها المعيلة الأساسية للأسرة واحداً من الموضوعات الحساسة بالنسبة للرجال، حتى لو أظهروا دعماً لمسيرة زوجاتهم المهنية، إلا أنهم في ذات الوقت يشعرون بأنهم لا يؤدون دورهم التقليدي في إعالة الأسرة، نظراً لوجود العديد من التصورات الموروثة بشأن الرجولة. ويتضح ذلك عندما يتحوّل الرجل إلى أب يباشر الأعمال المنزلية نتيجة ظروف خارجة عن إرادته، مثل فقدان العمل أو الانتقال الجغرافي، لا بسبب قرار شخصي نابع منه. كان هاري بانتون، وهو مستشار سابق ومؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي يقيم في سيدني، في أستراليا، قد فقد وظيفته مؤخراً، وقال من خلال منشور وجّهه إلى الآلاف من متابعيه، إن "قيمته كرجل وزوج وأب" تأثرت سلباً. وقال بانتون: "أدرك تماماً السبب وراء ارتفاع معدلات الاكتئاب، وما هو أسوأ، بين هذه الفئة من الرجال، فعندما لا تسير الأمور كما هو مُخطط لها، قد يحمل ذلك أثراً مدمّراً، وقد يهز ثقة الرجل بذاته وبرجولته". وأضاف: "أتمنى من خلال مشاركة قصتي، أن يتمكن الآخرون من إدراك أن قيمتهم لا تتوقف على مثل هذه الظروف، بل أشعر الآن بقوة تدفعني لأكون الأب الذي طالما طمحت أن أكونه". وعلى الرغم من أن بانتون تبنى نهجاً إيجابياً تجاه التغيير الذي طرأ على نمط حياته، إلا أن حالته تُمثل مثالاً واضحاً على مدى تأثير دخل الرجل، مقارنةً بشريكته، على حالته النفسية. وأظهرت دراسة حديثة في السويد، شملت بيانات دخل على مدار عشر سنوات إلى جانب سجلات تشخيص الحالات النفسية، أنه عند المرحلة التي تفوقت فيها الزوجات على أزواجهن من حيث الدخل المالي، سُجّل ارتفاع في معدلات تشخيص الاضطرابات النفسية لدى الرجال. وعلى الرغم من تسجيل ارتفاع بنسبة تصل إلى 8 في المئة في تشخيص هذه الحالات بين جميع الشركاء، من بينهم النساء، إلا أن الرجال سجّلوا ارتفاعاً أكبر وصل إلى نحو 11 في المئة. وأثناء عملي في تأليف كتابي القادم الذي يحمل عنوان "من يعيل الأسرة"، أجريت حواراً مع ديميد جيتيك، الأستاذ المساعد في قسم الاقتصاد في جامعة دورهام، الذي أشرف على هذه الدراسة، للوقوف على مزيد من التفاصيل بشأن القضية. ولفت جيتيك إلى أنه رغم غياب التصريح العلني بأنه ينبغي للرجل أن يكون الأعلى دخلاً، إلا أن هذه التوقعات لا تزال سائدة بشكل واسع، مضيفاً أن زيادة تشخيص حالات الاضطرابات النفسية بين الرجال الذين بدأت زوجاتهم أو شريكاتهم في تحقيق دخل أعلى، قد يُشير أيضاً إلى تراجع مستوى الرضا بالعلاقة. من ناحية أخرى، كشفت دراسات حديثة أن الأزواج الأعلى دخلاً هم الفئة الأكثر ميلاً للانخراط في علاقات عاطفية خارج حدود الزواج، ويرجع الباحثون هذا السلوك إلى كونه وسيلة لبعض الرجال لمحاولة استعادة هويتهم الذكورية، التي قد يشعرون بأنها تعرضت للتهديد نتيجة تفوق زوجاتهم عليهم من الناحية المالية. وتشير أبحاث إلى أن الضغط المجتمعي الواقع على الرجال للقيام بدور المعيل يؤثر سلباً على صحتهم النفسية، وتبيّن أن الرجال العاطلين عن العمل يعانون من معدلات اكتئاب أعلى من النساء العاطلات عن العمل، ويُعزى ذلك جزئياً إلى أن النساء يتمتعن غالباً بشبكات دعم اجتماعي أقوى خارج بيئة العمل مقارنةً بالرجال، الأمر الذي يجعل الآباء الذين يباشرون الأعمال المنزلية أكثر عرضة للعُزلة مقارنةً بالأمهات في نفس الظروف. ولفهم السبب وراء العلاقة الوثيقة بين مستوى الدخل والصحة النفسية، ينبغي تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، فعلى الرغم من أن النساء المعيلات غالباً يُنظر إليهن على أنهن ناجحات وطموحات مهنياً، إلا أن الكثير من هذه الحالات تعود في الواقع إلى فقدان الرجال لوظائفهم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ضغط اقتصادي على الأسرة. وتُظهر الدراسات أن الأسرة التي تعتمد على دخل المرأة وحدها، غالباً تكون ذات دخل أقل من الأسرة التي يعيلها الرجل، وذلك بما يتماشى مع فجوة الأجور بين الجنسين. لهذا السبب تقول هيلين كواليفسكا، الأستاذة بقسم السياسات الاجتماعية والعلوم بجامعة باث: "معظم الدول لا تبذل جهوداً كافية لتعويض تراجع دخل الأسرة التي تعيلها النساء"، وتؤكد الباحثة أن أنظمة الرعاية الاجتماعية ينبغي أن تقوم بدور أقوى في دعم هذه الأسر ذات الدخل المنخفض. "الأمور ليست سيئة على الإطلاق" صدر الصورة، Getty Images على الرغم من ذلك يعود فقدان الرجال للعمل بفوائد إيجابية على الأسرة، ففي بريطانيا، يكرّس الآباء وقتاً أكبر لأطفالهم مقارنةً بالماضي، وتشير دراسات إلى أن الآباء الذين يباشرون الأعمال المنزلية يقضون وقتاً أكثر مع أولادهم. وكما هو متوقع يسهم هؤلاء الآباء بشكل أكبر في رعاية الأطفال مقارنةً بالأمهات أو الآباء المعيلين، وعلى الرغم من ذلك فإنهم لا يزيدون من نصيبهم من الأعمال المنزلية بطريقة ملحوظة، بل تظل إسهاماتهم تقريباً مساويةً لما تقوم به زوجاتهم، أما في جميع الحالات الأخرى، تميل النساء إلى أداء الجزء الأكبر من العمل المنزلي، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن مركز "بيو" للأبحاث عام 2023 اعتماداً على بيانات من الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن سياسة حصول الرجل على إجازة أبوة لا تزال محدودة في كثير من الدول، إلا أن منح الآباء الفرصة للاستفادة بها ينعكس إيجابياً على العلاقة الزوجية، ويعزز من مشاركة الأب في رعاية الأبناء، حتى بعد عودته إلى العمل. وأظهرت دراسات أن الآباء الذين يحصلون على إجازة أبوة يعززون روابط أوثق مع أطفالهم، مما يؤدي بدوره إلى نشوء أطفال يشاهدون بعينهم تقسيم العمل داخل الأسرة بطريقة متوازنة، ومن الطبيعي أن يؤثر هذا التقسيم في تشكيل وعي هؤلاء الأطفال بشأن الأدوار الأسرية مستقبلاً. كما أن التوزيع العادل للأعمال المنزلية يسهم في تمكين النساء من مواصلة حياتهن المهنية، وبالتالي في تعزيز الفرص المتاحة لهن لزيادة الدخل. بيد أن الفوائد التي تعود على النساء من هذه التحولات المجتمعية تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ خلصت دراسة أُجريت على أسر مكسيكية إلى أن اتساع فرص العمل المتاحة للنساء خارج المنزل يرتبط بزيادة نفوذهن في مجالات أخرى، خاصة فيما يتعلق بالقرارات المالية الكبرى، وتتوافق هذه النتائج مع ما توصلت إليه دراسات سابقة، إذ أن التمكين المالي للمرأة، في مجتمعات كانت تفتقر فيه إلى هذه القوة، يسهم في تعزيز قدرتها على تحقيق دخل أعلى، وفي تنمية استقلاليتها، وتقدمها في حياتها المهنية. وعندما تتغير الأعراف الاجتماعية ويصبح من الطبيعي أن يتخلى الرجل عن العمل لفترات بسبب التزامات الأسرة، تزداد رفاهية الأسرة بأكملها. وتشير بيانات سويدية إلى أنه عند تطبيق إجازة الأبوة لأول مرة في عام 1995، حصل الآباء على ما يُعرف بـ "شهر الأب"، وشهدت الدفعة الأولى من الرجال الذين حصلوا على هذه الإجازة حدوث تراجع في استقرار العلاقة الزوجية وزيادة في احتمالات الانفصال، إلا أنه عندما زادت مدة الإجازة إلى شهرين في عام 2002، تلاشت هذه الآثار السلبية. ويتمتع الآباء حالياً في السويد بثلاثة أشهر من الإجازة، وفق سياسة تعرف باسم "استخدمها أو اتركها"، وتسجل معدلات استغلال هذه الإجازة بين الآباء ارتفاعاً كبيراً، بل يُعتبر التخلي عن هذه الإجازة الأبوية أمراً غير وارد. ورغم زيادة الوعي بأهمية تمكين النساء اليوم، لا تزال الآراء متفاوتة جداً بشأن ذلك، إذ خلصت دراسة حديثة أجرتها شركة "إبسوس" بالتعاون مع "كينجز كوليدج" لندن، إلى أن الجيل الأصغر سناً، الذي يُطلق عليه الجيل زد، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً، هم الأكثر انقساماً في الآراء. وأظهر استطلاع رأي شمل نحو 24 ألف شخص أن الشباب كانوا أكثر احتمالًا للموافقة على القول بأن الأب الذي يبقى في البيت ليعتني بأطفاله "أقل رجولة"، وأيد 28 في المئة من شباب الجيل زد هذا الرأي، مقابل 19 في المئة فقط من فتيات الجيل زد، بينما كانت النسبة في باقي الفئات العمرية، أقل. وعندما طُلب منهم إبداء رأي في العبارة التي تقول: "يُتوقع من الرجال أن يفعلوا الكثير لدعم المساواة"، أيد 60 في المئة من شباب الجيل زد، مقابل 38 في المئة من فتيات الجيل زد. صدر الصورة، Getty Images وتقول هيجونغ تشونغ، أستاذة الأعمال والتوظيف بكينجز كوليدج لندن وواحدة من المشرفين على الدراسة، إن أحد العوامل التي تؤدي إلى تصاعد هذه المواقف هو زيادة فرص التعليم الجامعي للشابات مقارنةً بالشباب، لذا، بحسب قولها، تحصل النساء في بداية العقد الثالث من عمرها على دخل يفوق قليلاً ما يحصل عليه الرجال، وللمرة الأولى، أصبح هناك عدد أكبر من الطبيبات مقارنةً بالأطباء في المملكة المتحدة. وتوضح تشونغ: "نلاحظ وجود العديد من المؤشرات على تحقيق المساواة بين الجنسين في بعض المجالات"، وربما لا يختبر هؤلاء الشباب التفاوتات الأوسع التي لا تزال تواجهها كثير من النساء في الوقت الحاضر". كما يعد أحد الأسباب الأخرى لهذا الانقسام في الرأي تجاه المساواة هو أن مفاهيم الرجولة تشهد تغيّراً مستمراً، لكنها ليست واسعة النطاق في كل المجتمعات. وكشفت دراسة أجرتها روزي كامبل، أستاذة العلوم السياسية بكينجز كوليدج لندن، وجود تفاوت متزايد في آراء الأجيال الشابة تجاه الرجولة، فعلى سبيل المثال، تختلف آراء الرجال والنساء حول مدى صعوبة أن تكون رجلاً مقارنة بأن تكون امرأة في العصر الحالي. وتقول كامبل: "من الضروري أن نعيد التفكير في كيفية توصيل فكرة ما يعنيه أن تكون رجلاً في هذا العصر، وما هي القدوات التي يعتد بها". ويكتسب ذلك أهمية خاصة بالنظر إلى تصاعد التأثيرات المعادية للنساء على الإنترنت، كما قدّمها مؤخراً مسلسل "سن المراهقة- Adolescence" الذي انتجته نتفليكس. وعلى الرغم من هذه النتائج، تشير أحدث استطلاعات رأي تشونغ وفريقها إلى اتفاق أغلبية الأفراد على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين. كما يوجد عدد من الدراسات التي توضح تحوّل الرجال في تصورهم للرجولة والأبوة، نحو نمط يتسم بالرعاية، والتعاطف، وغيرها من المهارات الهادئة التي غالباً ما تُعتبر خاصة بالنساء، بدلاً من الافتراض أن الرجولة تعني كسب المزيد من المال لإعالة الأسرة فقط. وأُطلق على هذا الاتجاه مصطلح "الرجولة الرعوية" أو "الرجولة الحنونة". وتقول كارلا إليوت، أستاذة الدراسات الجندرية بجامعة موناش في ملبورن بأستراليا: "الأمر لا يقتصر على قيام الرجال بأنشطة ممتعة تحظى بتقدير، بل يشمل أيضاً مشاركتهم في الجوانب المعقدة والصعبة من أعمال الرعاية". وتشير دراساتها إلى أن زيادة مشاركة الرجال في هذه المهام العملية يؤدي إلى تعزيز نزعة الرعاية لديهم، وتوضح إليوت أن نشر هذا التصور الجديد للرجولة يتطلب من الرجال، بالإضافة إلى تحملهم لمزيد من مهام الرعاية، أن يتخلوا عن السيطرة وعدم المساواة. ويرى بعض الباحثين أن السياسات التي تعزز إجازة الأبوة، وبالأخص التي تخصص فترة محددة للرجال مع الأسرة، تسهم في تعزيز تركيزهم على مهام الرعاية، وقد يؤدي ذلك إلى تخفيف العبء عن الرجال في دورهم كمقدمي الدعم المالي، ويساعد النساء على تعزيز قدرتهن على الكسب. وقد يستغرق تطبيق التغييرات السياسية وقتاً حتى يترسخ، لذا يمكننا جميعاً أن نمارس دوراً في نشر رسائل إيجابية تعكس توقعاتنا المتجددة بشأن أدوارنا المجتمعية. وتقول إليوت: "توجد فرصة كبيرة حالياً، فإذا شعر الرجال بأن احترامهم لذاتهم يتأثر بمستوى دخل زوجاتهم، فهذه فرصة مثالية لهم لمراجعة أسباب ذلك، وربما إعادة النظر في بعض المعتقدات الراسخة حول الأدوار الجندرية". ونظراً لتزايد عدد النساء المعيلات للأسر اقتصادياً، قد يتحول هذا التغير الاقتصادي إلى أمر معتاد بمرور الوقت، وهذا يستلزم من الأزواج، الذين لديهم أطفال، التكيّف مع الأمر من خلال زيادة العمل المرن والمشاركة في مهام الرعاية، على نحو يسهم في تمكين زوجاتهم، اللواتي يتمتعن بدخل أعلى، لمواصلة تطور مسيراتهن المهنية.

أخبار العالم : "لا أريد لابني أن يموت": لماذا أعاد الأردن 17 طفلاً فلسطينياً لقطاع غزة؟
أخبار العالم : "لا أريد لابني أن يموت": لماذا أعاد الأردن 17 طفلاً فلسطينياً لقطاع غزة؟

نافذة على العالم

timeمنذ 10 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "لا أريد لابني أن يموت": لماذا أعاد الأردن 17 طفلاً فلسطينياً لقطاع غزة؟

الأربعاء 21 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - Article information Author, عدنان البرش وسلمى خطاب Role, بي بي سي عربي قبل 7 ساعة تعيش نهاية في قلق دائم على حياة طفلها بعد أن أعيد من الأردن إلى قطاع غزة، بعد شهرين تقريباً من سفره ليتلقى العلاج. سافر محمد في الرابع من مارس/آذار الماضي مع 28 طفلاً آخرين، ضمن مبادرة ملكية أردنية لعلاج 2000 من أطفال غزة، أُعلن عنها خلال الهدنة التي بدأت منتصف يناير/كانون الثاني واستمرت نحو شهرين، قبل أن يُستأنف القتال. وفي مساء 12 مايو/أيار الجاري، أُبلغت نهاية وأهالي 16 طفلاً آخرين بأنهم سيُعادون جميعاً إلى قطاع غزة. وفي اليوم التالي، تم إجلاء مجموعة جديدة مكونة من أربعة أطفال مرضى من غزة إلى الأردن. تعترف العائلات بأنها تلقت رعاية جيدة خلال فترة وجودهم في الأردن، إلا أنها تقول إن إعادة أطفالهم إلى غزة تمّت على غير رغبتهم، وإن أطفالهم لم يستكملوا علاجهم، وهو ما تنفيه السلطات الأردنية مؤكدة أن الأطفال تلقوا الرعاية الطبية اللازمة واستكملوا علاجهم. "لا أريد لابني أن يموت" بصوت يخنقه البكاء تقول الأم إن طفلها محمد، المصاب بالربو وحساسية شديدة تجاه الطعام والروائح، لم يُكمل علاجه ولا يزال بحاجة إلى متابعة مستمرة. وتضيف أنهم خرجوا من مستشفى عمّان على أساس نقلهم إلى مكان سكني، لكنهم صُدموا بقرار إرجاعهم إلى غزة وسط الحرب، مما يعرّض حياة طفلها إلى خطر كبير من جديد. التعليق على الصورة، تعيش نهاية في قلق دائم على حياة طفلها منذ عودتهم إلى القطاع "تركت أولادي وزوجي هنا، عاشوا الويل. كنت في الأردن وقلبي وعقلي معهم هنا. تحمّلنا كل ذلك حتى يتم علاج طفلي، فكيف يعيدوننا قبل أن يستكمل علاجه؟ وإلى ماذا نعود؟ إلى الجحيم والجوع والحاجة؟"، تتساءل الأم. تتحدث نهاية بينما تطغى أصوات المسيّرات الإسرائيلية على صوتها، وابنها يزحف نحو موقد مشتعل تستخدمه العائلة للطهي داخل الخيمة. "لا أريد لابني أن يبقى هنا، أنا وصلت لمرحلة في علاج ابني كنت راضية عنها، عودتنا هنا ستعيده لنقطة الصفر، لا أريد لابني أن يموت"، تنفجر نهاية في البكاء وهي تتحدث. "نيفين لن تنجو في خيمة" في إحدى خيام مخيم الشاطئ شمالي قطاع غزة، يحاول والدا الطفلة نيفين أبو دقة، البالغة من العمر سبعة أشهر، تهدئتها. وُلدت نيفين خلال فترة الحرب وتُعاني من ثقب في القلب. خضعت لعملية جراحية ناجحة أثناء إقامتها في الأردن، غير أن والدتها، إيناس أبو دقة، تقول إن حالة نيفين الصحية "لم تتحسن بعد، وما زالت بحاجة إلى العلاج، ولن تتمكن من البقاء على قيد الحياة في ظل العيش داخل خيمة". تقول إيناس لبي بي سي: "وزن الطفلة لا يزداد؛ عمرها 7 أشهر، ووزنها لم يصل بعد إلى 4 كيلوغرامات. أيّ عارض صحي تتعرض له يؤدي إلى اختناقها وتغيّر لونها إلى الأزرق. حالتها خطيرة وقد تُهدد حياتها". لا تتوقف الطفلة الصغيرة عن البكاء، بينما تتساءل والدتها بقلق: "غادرنا خلال الهدنة، فكيف نعود الآن في ظل الحرب؟". بجوارها، يحكي والد الطفلة، هيثم أبو دقة، كيف عانى ليحصل على فرصة لعلاج ابنته بالخارج: "توجهت إلى كل المختصين، وإلى وزارة الصحة، تعبت بما فيه الكفاية، واصلت السعي، حتى ظهر اسمها للعلاج في مستشفى الأردن التخصصي". ويضيف الأب: "كان الأطباء يهتمون بها كثيراً، لكن ابنتي لم تُكمل علاجها. فوجئتُ بقرار إعادتها من دون أي إنذار مسبق. كيف تعود إلى مكان يفتقر تماماً إلى الرعاية الصحية، والحليب، وأبسط مقومات الحياة؟". أثار قرار إعادة الأطفال إلى قطاع غزة في ظل الحرب الكثير من التساؤلات، خاصة في ضوء تأكيد مسؤول في وزارة الصحة بالقطاع، تحدّث إلى بي بي سي بشرط عدم الكشف عن هويته، بأن الأطفال ما زالوا بحاجة إلى العلاج والرعاية المستمرة، محذراً من أن إعادتهم في هذه الظروف تشكل خطراً كبيراً على حياتهم. "تثبيت للفلسطينيين على أرضهم" صدر الصورة، وزارة الدفاع الأردنية التعليق على الصورة، موقف الأردن هو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم في الجانب الآخر، نفت الحكومة الأردنية في رد على أسئلة لبي بي سي "الادعاءات بطرد المرضى" مؤكدة أن قرار إعادة الأطفال اتُخذ بعد استكمال علاجهم في المستشفيات الأردنية. واعتبرت أن هذا القرار ينسجم مع موقف المملكة الداعم لبقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفضها المشاركة بأي شكل في تهجيرهم. وقالت الحكومة الأردنية في ردها على بي بي سي إن "هؤلاء المرضى أُبلغوا منذ البداية عند مجيئهم إلى الأردن بأن فترة وجودهم مرهونة باستكمال العلاج، وأنهم سيعودون فور انتهاء علاجهم". وقالت إن الأردن لن يتمكن من استقبال دفعة جديدة من المرضى دون إعادة الدفعة الأولى لـ"أسباب سياسية ولوجستية"، مشيرة إلى أن المملكة استقبلت دفعة جديدة من المرضى "بعد يوم واحد من عودة المصابين والمرضى الذين تلقوا العلاج". وأكدت الحكومة الأردنية في ردّها: "المرضى أُخذوا وأُعيدوا بنفس الظروف، فلم يؤتَ بهم في وقت رخاء وأعيدوا وقت حرب. نحن تبرعنا بعلاج مجموعة من الأطفال ورحبنا باستقبال عدد من ذويهم المرافقين لهم، وقد تمّت معالجة هؤلاء الأطفال من الدفعة الأولى بينما بقي آخرون من ذات الدفعة لعدم انتهاء علاجهم". "عُدنا صِفرَ اليدين" صدر الصورة، وزارة الدفاع الأردنية التعليق على الصورة، يقول الأهالي إن القوات الإسرائيلية رفضت دخول أغراضهم التي أتوا بها من الأردن في رحلة عودتهم، اشتكى أهالي الأطفال العائدين من الأردن من سوء معاملة الجانب الإسرائيلي، مشيرين إلى مصادرة جميع متعلقاتهم، بما في ذلك الأموال، والأدوية، وحليب الأطفال، والملابس. تقول نهاية: "كنّا وحدنا من دون أي تنسيق عندما وصلنا إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تم تسليمنا للجيش الإسرائيلي، الذي بدأ بسبّنا وشتمنا وتهديدنا بالضرب". وتضيف "أخذوا كل شيء كان معنا، أموالنا وهواتفنا ولم يتركوا معنا أي شيء. تركنا كل متعلقاتنا في الحافلة التي عادت إلى الأردن". نقلت إيناس أبو دقة الشكوى نفسها، موضحة أن الجنود صادروا حتى الأدوية التي كانت بحوزتها، وقالت: "أخذوا حتى حليب الطفلة. لم أتمكن من إطعامها أثناء الطريق، والآن لا أستطيع شراء الحليب لها". لكن الجيش الإسرائيلي قال في رد لبي بي سي إنه "أثناء التفتيش الأمني للعائدين، عثر مع بعضهم على مبالغ نقدية غير مُصرّح عنها تتجاوز الحدود المسموحة، ومن ثم حُجزت الأموال المشتبه 'باستخدامها في أعمال إرهابية' داخل قطاع غزة لحين اكتمال التحقيق بشأنها". لم يردّ الجيش الإسرائيلي على استفسار بي بي سي بشأن مصادرة الهواتف والأغراض الشخصية، بما في ذلك حليب الأطفال، أو حول مزاعم سوء المعاملة. أدت الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من عام ونصف العام إلى تدهور حاد للمنظومة الصحية حيث توقفت العديد من مستشفيات القطاع عن تقديم خدماتها نتيجة القتال. بالإضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية، مما جعل السفر للعلاج بالخارج حلماً للآلاف من المرضى في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store