
تراجع الأسواق يهدد إنفاق الأثرياء ويضغط على الاقتصاد
حذر اقتصاديون من أن استمرار أسعار الأسهم الأمريكية في الانخفاض، ربما يدفع المستهلكين الأثرياء إلى تقليص إنفاقهم، وبالتالي زيادة الضغط على الاقتصاد والأسواق، على نحو يؤثر سلبا في الطلب على السيارات الفارهة والمنازل الفاخرة والعطلات الفخمة.
وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، سجلت مبيعات التجزئة في فبراير ارتفاعا أقل من المتوقع، بلغ 0.2% مقارنة بما كانت عليه في يناير. وخفضت شركات الطيران الكبرى توقعاتها للربع الأول، بناء على توقعات تشير إلى ضعف الطلب، فيما تراجع إنفاق بطاقات الائتمان على العلامات التجارية الفاخرة 5% على أساس سنوي في فبراير.
مع ذلك، من المبكر القول ما إذا كان الإنفاق سينكمش، لكن كل انخفاض يعادل دولارا واحدا في قيمة الأصول - كالأسهم أو العقارات - يؤدي إلى تخفيض سنتين في إنفاق المستهلكين الأثرياء، بحسب جوزيف بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في "آر إس إم - يو إس".
بعد دخوله في منطقة التصحيح يوم الخميس من الأسبوع الماضي، فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكثر من 1% من قيمته يوم الثلاثاء، لتبلغ خسائره منذ بداية العام 4.5%. هذا الانخفاض لا يعني أن تراجع إنفاق الأثرياء وشيك، كما قال بروسويلاس لمجلة "بارونز".
لكن "التقلبات وعدم اليقين والتعقيد والغموض" في الأخبار الجيوسياسية والاقتصادية وأخبار السوق التي تأتي من الولايات المتحدة لا تبشر بالخير للإنفاق على السلع الفاخرة تحديدًا، وفقًا لإروان رامبورج، الرئيس العالمي لأبحاث المستهلكين والتجزئة في "إتش إس بي سي".
قال رامبورج: "يظل الطلب على السلع الفاخرة صامدًا في الولايات المتحدة، لكنني لست متأكدًا إلى متى (...) قد يكون هناك فارق زمني بين البيانات والأسواق والإنفاق الفعلي".
إلى جانب الانخفاض الحاد في الأسهم والعملات المشفرة منذ منتصف فبراير، يواجه الأمريكيون الأثرياء انخفاضًا بنسبة 5.39% في قيمة الدولار مقابل اليورو هذا العام. في المقابل، خسر اليورو 6.2% مقابل الدولار العام الماضي.
انخفاض الدولار لا يؤثر فقط في أسعار السلع الفاخرة - التي يُصنع كثير منها في أوروبا - بل ينعكس أيضًا على رغبة المستهلكين الأمريكيين في السفر إلى الجانب الآخر من الأطلسي والإنفاق هناك. فضلا عن ذلك، يبرز تحدٍ آخر يتمثل في المسار غير المؤكد للرسوم الجمركية على السلع الواردة من كندا والمكسيك وأوروبا.
قال رامبورج: "لطالما اعتقدتُ أن شراء السلع الفاخرة ليس بداعي الثراء، بل بثقتك بالمستقبل". وأضاف: "انعكاسات النقاش حول الرسوم الجمركية - على كندا والمكسيك - قد تصل إلى 25% في يوم، ثم تُؤجل لمدة شهر في اليوم التالي. وفي اليوم التالي تظهر بعض الاستثناءات (...) إذا كنتَ مدير أعمال أو إذا كنت مستهلكًا، فمن الواضح أن ذلك سيؤثر في ثقتك بنفسك بشكل كبير".
مع ذلك، يتمتع المستهلكون الأكثر ثراءً بحماية كبيرة في محافظهم الاستثمارية التي شهدت نموا كبيرا، نتيجة لارتفاع عوائد الأسهم على مدى سنوات، وفقًا لكاتي نيكسون، مديرة الاستثمار في شركة نورثرن ترست لإدارة الثروات.
قالت: "في أي عام، نتوقع انخفاضًا بنسبة 5% بشكل روتيني تقريبًا. لكن لم نشهد انخفاضًا منذ فترة، لذا يبدو هذا الأمر مبالغًا فيه نوعًا ما".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
أسعار صرف العملات مقابل الريال السعودي اليوم 24 مايو 2025
شهد الريال السعودي اليوم السبت 24 مايو 2025 استقرارًا ملحوظًا مقابل العملات الأجنبية، حيث حافظ الدولار الأمريكي على سعره عند 3.75 ريال، بينما سجل اليورو قيمة بلغت 4.26 ريال، وسط حالة من الهدوء النسبي في تعاملات السوق. اقرأ أيضًا: أسعار صرف العملات مقابل الريال السعودي اليوم 23 مايو 2025 أسعار العملات في السعودية اليوم


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023 بعد تهديد ترمب لأوروبا و"أبل"
تراجع الدولار الأمريكي اليوم، مواصلاً خسائره التي سجلها منذ بداية العام لتتجاوز 7%، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية كبيرة جديدة على الاتحاد الأوروبي، ما أثار مجدداً مخاوف المستثمرين بشأن سياسات التجارة العالمية. انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة وصلت إلى 0.6%، مقترباً من أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. طرح ترمب فكرة فرض رسوم 50% على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى غياب التقدم في المحادثات التجارية. وأدى ذلك إلى كبح تقدم اليورو أمام الدولار، الذي يعاني أصلاً من ضغوط ناجمة عن الغموض المالي والسياسي. الرسوم الجمركية قال أروب شاترجي، وهو خبير استراتيجي في بنك "ويلز فارغو" في نيويورك: "الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي تعيد من جديد إلى الواجهة احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي". أحدث هذا التراجع الجديد في الدولار موجات اضطراب داخل سوق العملات البالغ حجمها 7.5 تريليون دولار يومياً. رغم أن إدارة ترمب توصلت مؤخراً إلى اتفاقات مع بعض الدول، إلا أن حالة عدم اليقين العامة أضعفت جاذبية الدولار الأمريكي بوصفه ملاذاً آمناً. في المقابل، ارتفعت التوقعات التضخمية، وتقدمت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورو. تم تداول اليورو بقيمة أعلى بنسبة 0.5% مقابل الدولار صباح اليوم في بورصة نيويورك، وكان اليورو ارتفع بنسبة 0.8% قبل تهديد ترمب. كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليتم تداوله عند مستوى 142.45 مقابل الدولار اليوم. قالت جين فولي، وهي استراتيجي في بنك "رابوبنك" بلندن: "القلق المرتبط بميزانية الولايات المتحدة يوحي بأن السوق ما زالت تعيد النظر في أطروحة تفوق الاقتصاد الأميركي". وأضافت: "سواء كان السبب القلق من الميزانية أو التضخم أو النمو فإن المستثمرين باتوا أكثر حذراً تجاه الأصول الأميركية وهو ما يستمر في الضغط على الدولار". ضعف الدولار الأمريكي ذكر صندوق "جيه بي مورجان أسيت مانجمنت" أن الدولار بدأ يدخل مرحلة ضعف تمتد لعدة سنوات، مع قيام المستثمرين الدوليين بتقليص مراكزهم الاستثمارية الزائدة في الأصول الأمريكية. أصبحت السوق أكثر ميلاً إلى المراهنة على انخفاض الدولار الأمريكي مع تفاقم الحرب التجارية خلال العام الجاري. يملك المضاربون -بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول وغيرهم- ما يقرب من 16.5 مليار دولار من المراكز الاستثمارية التي تراهن على ضعف الدولار الأمريكي، ما يقترب من أعلى مستوى منذ سبتمبر، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية للأسبوع المنتهي في 13 مايو الجاري. قال ديفيد فورستر، إلى جانب مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين في "كريدي أغريكول": "ستستمر تدفقات التنويع بعيداً عن الدولار ولو بوتيرة أبطأ نظراً لأن الضرر الذي لحق بالعملة وقع بالفعل. يشكك المستثمرون في قدرة ترمب على تمرير حزمة التحفيز المالي عبر الكونجرس، في أعقاب خفض التصنيف الائتماني السيادي الأخير. ومن شأن تمرير مشروع القانون أن يزيد من تعميق مخاوف المستثمرين بشأن استدامة الماليات العامة". تهديد ترمب لـ"أبل" كما هدد ترمب بفرض ضريبة 25% على شركة "أبل" إذا لم تنقل تصنيع هواتف "أيفون" إلى داخل أمريكا، ما أدى إلى تراجع سعر سهم الشركة، وزاد من الإحساس العام بعدم استقرار سياسات يصعب التنبؤ بها. كتب فريق من "بنك أوف أمريكا" بقيادة ميخاليس روساكيس وكلاديو بيرون: "المخاوف المالية أشعلت من جديد ضعف الدولار. لا تزال قيمة الدولار الأمريكي تعكس علاوة مخاطر سلبية، إذ تحولت حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية من مسألة مؤقتة إلى مسألة هيكلية".


الشرق للأعمال
منذ 2 ساعات
- الشرق للأعمال
الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023 بعد تهديد ترمب لأوروبا و"أبل"
تراجع الدولار الأميركي اليوم، مواصلاً خسائره التي سجلها منذ بداية العام لتتجاوز 7%، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية كبيرة جديدة على الاتحاد الأوروبي، ما أثار مجدداً مخاوف المستثمرين بشأن سياسات التجارة العالمية. انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة وصلت إلى 0.6%، مقترباً من أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. طرح ترمب فكرة فرض رسوم 50% على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى غياب التقدم في المحادثات التجارية. وأدى ذلك إلى كبح تقدم اليورو أمام الدولار، الذي يعاني أصلاً من ضغوط ناجمة عن الغموض المالي والسياسي. الرسوم الجمركية قال أروب شاترجي، وهو خبير استراتيجي في بنك "ويلز فارغو" في نيويورك: "الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي تعيد من جديد إلى الواجهة احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي". أحدث هذا التراجع الجديد في الدولار موجات اضطراب داخل سوق العملات البالغ حجمها 7.5 تريليون دولار يومياً. رغم أن إدارة ترمب توصلت مؤخراً إلى اتفاقات مع بعض الدول، إلا أن حالة عدم اليقين العامة أضعفت جاذبية الدولار الأميركي بوصفه ملاذاً آمناً. في المقابل، ارتفعت التوقعات التضخمية، وتقدمت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورو. تم تداول اليورو بقيمة أعلى بنسبة 0.5% مقابل الدولار صباح اليوم في بورصة نيويورك، وكان اليورو ارتفع بنسبة 0.8% قبل تهديد ترمب. كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليتم تداوله عند مستوى 142.45 مقابل الدولار اليوم. قالت جين فولي، وهي استراتيجي في بنك "رابوبنك" بلندن: "القلق المرتبط بميزانية الولايات المتحدة يوحي بأن السوق ما زالت تعيد النظر في أطروحة تفوق الاقتصاد الأميركي". وأضافت: "سواء كان السبب القلق من الميزانية أو التضخم أو النمو فإن المستثمرين باتوا أكثر حذراً تجاه الأصول الأميركية وهو ما يستمر في الضغط على الدولار". ضعف الدولار الأميركي ذكر صندوق "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" أن الدولار بدأ يدخل مرحلة ضعف تمتد لعدة سنوات، مع قيام المستثمرين الدوليين بتقليص مراكزهم الاستثمارية الزائدة في الأصول الأميركية. أصبحت السوق أكثر ميلاً إلى المراهنة على انخفاض الدولار الأميركي مع تفاقم الحرب التجارية خلال العام الجاري. يملك المضاربون -بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول وغيرهم- ما يقرب من 16.5 مليار دولار من المراكز الاستثمارية التي تراهن على ضعف الدولار الأميركي، ما يقترب من أعلى مستوى منذ سبتمبر، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية للأسبوع المنتهي في 13 مايو الجاري. قال ديفيد فورستر، إلى جانب مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين في "كريدي أغريكول": "ستستمر تدفقات التنويع بعيداً عن الدولار ولو بوتيرة أبطأ نظراً لأن الضرر الذي لحق بالعملة وقع بالفعل. يشكك المستثمرون في قدرة ترمب على تمرير حزمة التحفيز المالي عبر الكونغرس، في أعقاب خفض التصنيف الائتماني السيادي الأخير. ومن شأن تمرير مشروع القانون أن يزيد من تعميق مخاوف المستثمرين بشأن استدامة الماليات العامة". تهديد ترمب لـ"أبل" كما هدد ترمب بفرض ضريبة 25% على شركة "أبل" إذا لم تنقل تصنيع هواتف "أيفون" إلى داخل أميركا، ما أدى إلى تراجع سعر سهم الشركة، وزاد من الإحساس العام بعدم استقرار سياسات يصعب التنبؤ بها. كتب فريق من "بنك أوف أميركا" بقيادة ميخاليس روساكيس وكلاديو بيرون: "المخاوف المالية أشعلت من جديد ضعف الدولار. لا تزال قيمة الدولار الأميركي تعكس علاوة مخاطر سلبية، إذ تحولت حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية من مسألة مؤقتة إلى مسألة هيكلية".