
'غاب عليا الهلال'… نعيمة سميح وحياة الادريسي ذكرى ووفاء بين صوتين من ذهب
في الذكرى الأربعين لرحيل أيقونة الطرب المغربي نعيمة سميح، تستحضر الفنانة حياة الإدريسي روح الفقيدة بإطلاقها أغنية غاب عليا الهلال بصوتها.
وقد كانت كوكب المغرب صديقة الراحلة ورفيقة دربها الفني، لحظات من الوفاء والصداقة التي جمعتهما، ليس فقط كفنّانتين، بل كأختين بصوتين من ذهب.
نعيمة سميح، بصوتها الذي حمل الشجن المغربي الأصيل، فتحت أبواب الأغنية الراقية أمام جيل كامل، وكانت من أول من احتضنوا الموهبة الشابة حياة الإدريسي، التي تأثرت كثيرًا بها في بداياتها.
جمعت بينهما المحبة والاحترام، وامتدت صداقتهما لعقود، داخل الاستوديو وخارجه.
تقول حياة الإدريسي في أحد اللقاءات: 'نعيمة لم تكن فقط فنانة، كانت إنسانة نادرة. علمتني أن الغناء رسالة، وأن الوفاء للجمهور هو أساس النجاح.'
رغم اختلاف الأساليب والأجيال، تقاطعت مساراتهما في الدفاع عن الأغنية المغربية الأصيلة، والابتعاد عن الأضواء الزائفة.
واليوم، بعد مرور أربعين يوما على رحيل نعيمة سميح، لا تزال حياة الإدريسي وفية لذكراها، تردد أغانيها على المسارح وتُذكّر الجمهور بامرأة غنّت بحب، واختارت أن ترحل بصمت، لكن أثرها لا يزال حاضرًا في كل نغمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغربية المستقلة
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- المغربية المستقلة
حفصة الإدريسي: صدق يضيء بين باريس وجنيف
المغربية المستقلة إبراهيم بن مدان في زمن يتسابق فيه الكثيرون نحو الأضواء، تختار حفصة الإدريسي أن تسير عكس التيار: بصدق لا يعلو صوته، لكنه يُسمع. بين خشبة المسرح وعدسة الكاميرا، بين باريس النابضة بالحياة وجنيف الهادئة، تشقّ هذه الفنانة والمخرجة المغربية طريقها بخطى ثابتة، لا تلهث خلف الشهرة، بل تصنع مجدها الخاص بهدوء وتأمل. تقول حفصة: 'أنا إنسانة قبل كل شيء. مرهفة الإحساس، قوية وقت اللزوم، وعاشقة للفن لأنه كان دائماً ملجأي وسلاحي. بعيداً عن الأضواء، أنا أخت، صديقة، وبنت تحب الحياة، الطبيعة، واللحظات اللي فيها صدق وأصالة.' استقرت حفصة في سويسرا، حيث وجدت في هذا البلد مرآة لروحها الهادئة والمتزنة. تصف تجربتها في فرنسا بمحطة غنية درّستها الكثير وفتحت أمامها أبواب النجاح، لكنها تعتبر سويسرا البيت الذي تعود إليه دائمًا، وهناك بدأت مغامراتها الفنية الجديدة، بخطوات مستقلة ونظرة ناضجة. ورغم ابتعادها الجغرافي، لم تغادر حفصة المغرب من قلبها. العودة لم تكن انسحابًا، بل إعادة تموضع: 'رجوعي للمغرب ما كانش قرار مهني فقط، كان قرار من القلب. كنت محتاجة نكون قريبة من الناس اللي كيحبوني، ونقدّم فنّ فيه بصمتي وهويتي المغربية. رجوعي ما كانش هروب، بل عودة بحب وشغف أكبر.' وعندما يُطرح عليها سؤال متكرر عن مكان وجود الفرص الحقيقية للفنان المغربي، تجيب ببساطة الخبيرة: 'الفرص موجودة في كل مكان، لكن البيئة والدعم هما الفرق. فرنسا منفتحة على الطاقات، والمغرب فيه مواهب مذهلة تستحق الاحتضان. الفنان الصادق يلقى طريقه، أينما كان.' حفصة لا تقيس نجاحها بالأضواء، بل بعمق التجربة. شاركت في أعمال سينمائية أوروبية لقيت صدى واسع، من بينها فيلم 'The Holiday' المستلهم من مشاعر واقعية، وفيلمها كمخرجة 'Der heiliger Tag' الذي فاز بعدة جوائز وأثبت حضورها خلف الكاميرا. كما تألقت على المسرح السويسري بدور صحفية من New York Times، قدّمت فيه صورة معاصرة وراقية للمرأة المغربية: قوية، حرة، وصادقة. وعن مفاهيم الجمال والنجومية، ترى حفصة الأمور بعمق: 'الجمال قد يفتح الباب، لكن الموهبة والصدق هما اللي يخلّيك تبقى. الكاميرا ترى كل شيء… ترى حتى الصمت.' ولا تخفي مواقفها من الأدوار الجريئة: 'أنا ضد توظيف الجسد كأداة استعراض. ممكن أؤدي أدوارًا جريئة على المستوى الفكري أو النفسي، لكن دون المساس بكرامتي أو راحتي كإنسانة. الجرأة الحقيقية هي أنك تعرف تقول (لا)، حتى لما يكون (نعم) هو الأسهل.' بعيدًا عن الفن، تظل حفصة تلك الفتاة البسيطة، العاشقة للطبيعة، التي تكتب وتغني وتقدّر اللحظات الصامتة. 'أعيش توازنًا بين العالم اللي قدّام الكاميرا، والعالم الداخلي اللي فيه طفولتي، كتاباتي، وأغنياتي اللي ما يسمعها غير أنا.' ربما سرّ حفصة لا يكمن في مسيرتها فقط، بل في إنسانيتها التي ظلّت وفية لنفسها. هي فنانة لا تسعى للضوء… بل تضيء بما تقدّمه.


الرباط
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الرباط
حفصة الإدريسي: من ضوء باريس إلى هدوء سويسرا… فنانة تُجسّد الصدق في زمن السرعة
حفصة الإدريسي: من ضوء باريس إلى هدوء سويسرا… فنانة تُجسّد الصدق في زمن السرعة إبراهيم بن مدان بين المشهد والواقع، حفصة تختار أن تكون صادقة قبل أن تكون لامعة. ممثلة ومخرجة شقت طريقها بين ثقافات متعددة، لكنها عادت لتقول إن الوطن ليس فقط مكاناً… بل إحساس يُرافقك أينما كنت. بين باريس وجنيف، وبين كواليس المسرح وأضواء السينما، تبني حفصة مسارها بصمت وعمق. ليست من ذلك النوع الذي يصرخ بنجاحه، بل تمشي بخفة الفنانة وبثقل الإنسانة التي عرفت كيف تتشكّل من التجارب، لا من الشهرة. في حديثها، كل شيء حقيقي. كلماتها، ضحكتها، وحتى صمتها. تقول بثقة هادئة: 'أنا إنسانة قبل كل شيء. مرهفة الإحساس، قوية وقت اللزوم، وعاشقة للفن لأنه كان دائماً ملجأي وسلاحي. بعيداً عن الأضواء، أنا أخت، صديقة، وبنت تحب الحياة، الطبيعة، واللحظات اللي فيها صدق وأصالة.' حاليًا، تستقر حفصة في سويسرا. تصفها بأنها بلد يشبه روحها في هدوئه واتزانه. 'فرنسا كانت محطة تعلمت فيها الكثير، وحققت فيها نجاحات جميلة، لكن سويسرا هي البيت اللي أرجع له دايمًا. ومن هناك، بدأت مشاريعي الفنية الجديدة، بين السينما والموسيقى، بروح مستقلة ونظرة مختلفة.' لكن قلبها ظل معلقًا بالمغرب. العودة لم تكن تراجعًا، بل إعادة تمركز. 'رجوعي للمغرب ما كانش قرار مهني فقط، كان قرار من القلب. كنت محتاجة نكون قريبة من الناس اللي كيحبوني، ونقدّم فنّ فيه بصمتي وهويتي المغربية. رجوعي ما كانش هروب، بل عودة بحب وشغف أكبر.' وعن سؤال يتكرر كثيرًا: أين يلقى الممثل المغربي فرصًا أكثر؟ تجيب ببساطة العارف: 'الفرص موجودة في كل مكان، لكن البيئة والدعم هما الفرق. فرنسا منفتحة على الطاقات، والمغرب فيه مواهب مذهلة تستحق الاحتضان. الفنان الصادق يلقى طريقه، أينما كان.' حفصة لا تقيس نجاحها بعدد الأضواء، بل بصدق التجربة. شاركت في أعمال مهمة داخل أوروبا، بينها فيلم 'The Holiday' المستوحى من مشاعر حقيقية، والذي لاقى صدى دولي واسع، وفيلمها 'Der heiliger Tag' الذي أخرجته ونال جوائز وفتح لها أبوابًا جديدة كمخرجة وممثلة. واحدة من أكثر تجاربها قربًا لقلبها، كانت مسرحية سويسرية لعبت فيها دور صحفية من New York Times. تجربة دمجت فيها الهوية المغربية بلغة فنية راقية، وقدّمت للجمهور الأوروبي صورة المرأة المغربية القوية، الحرة، والصادقة. وعن الجمال والنجومية، تقول: 'الجمال قد يفتح الباب، لكن الموهبة والصدق هما اللي يخلّيك تبقى. الكاميرا ترى كل شيء… ترى حتى الصمت.' أما عن الأدوار الجريئة، فتضع حدودها بكل وضوح: 'أنا ضد أي دور يستغل الجسد كأداة استعراض. مستعدة نؤدي أدوار جريئة فكريًا ونفسيًا، لكن مش على حساب كرامتي أو راحتي كإنسانة. الجرأة الحقيقية هي أنك تعرف تقول (لا) وقت ما يكون (نعم) أسهل.' خارج الفن، حفصة ليست إلا تلك البنت اللي تضحك ببساطة، تمشي وسط الطبيعة، تكتب، تغني، وتستمتع بصمت اللحظات. 'كنعيش توازن بين العالم اللي قدّام الكاميرا، والعالم الداخلي اللي فيه طفولتي، كتاباتي، وأغنياتي اللي ما تسمعهاش غير أنا.'


LE12
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- LE12
تطورات قضية «الشيخة» خديجة.. خمار وتهديدات وتأجيل محاكمة
{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } تطورات جديدة تعرفها قضية «الشيخة» خديجة ضحية إعتداء وحشي، تسبب لها في 88 «غرزة» في الوجه وعجز من 35 يوما. تهديدات وتأجيل محاكمة قرر المحكمة الابتدائية في مدينة مشرع بلقصيري، أمس الاثنين، تأجيل محاكمة المتهم إلى يوم 28 أبريل المقبل. وتفيد المعطيات المتوفرة، أن من مستجدات القضية تصريح شاهدان زميلة لها( شيخة) و ( كوامنجي)، بكونهما إلى جانب آخرين يتعرضون لتهديدات من أجل الابتعاد عن خديجة وقضيتها. وذكرت المعطيات، أن سيدة مراكشية قررت تحمل نفقات عملية تجميل ستخضع لها خديجة في مراكش على يد الدكتورة المنصوري. قصة إعتداء وحشي تقول هذه المواطنة التي تكتري بيتا مع الجيران في حي شعبي هامشي في القنيطرة، «أناشد جميع المغاربة من أجل مساندتي، أنا يتيمة وأعيل طفلين منذ حادث لم أستعمل لهما الحفاظات ( لي كوش). يذكر أن سرية الدرك الملكي في القنيطرة، تمكنت أمس الاثنين بتنسيق مع «الديستي»، من توقيف المشبه به الرئيسي بالإعتداء على خديجة، في جماعة دار الكداري. وهذه القصة الكاملة للمواطنة «خديجة»، المعروض ملفها على القضاء *م. ح لم تكن المغنية « خديجة» تعتقد أن توجهها الجمعة الماضي إلى إحياء عرس في دار الكداري، كما قيل لها سينتهي بجريمة تأتي على جمالها. تقول القصة، إن خديجة تلقت دعوة ، من قبل عازف موسيقي (كمانجي) رفقة مجموعة شعبية، لإحياء عرس في جماعة دار الكداري، (30 كلم شمال/شرقي القنيطرة). غير أنه، وبمجرد وصولها، إلى «فيرما دار الكداري» لاحظت غياب أي مظاهر للعرس، ما أثار شكوكها، ما دفع بمرافقتها إلى طمأنتها بأنه من المحتمل أن يتم تغيير الملابس في هذه الضيعة قبل التوجه إلى مكان العرس. في غفلة من الجميع، سيظهر رجل يبدو أنه في حالة سكر، كان حسن المظهر، ويُعتقد أنه صاحب الفيرما، يحكي الزميل بلعيد كروم في تدوينة له نقلا عن الضحية. حاول هذا الشخص المخمور التحرش بخديجة وصديقتها، التي تمكنت من الفرار، بينما لم يسعفها الحظ لتقع ضحية فريسة بين يديه. دفعت مقاومتها لهذا التحرش، بالشخص الهائج، إلى كسره قنينة زجاج وفتح «حنكها بجوج »، كما يوثق ذلك فيديو تتحفظ جريدة على نشره نظرا لبشاعته. تابعت خديجة قائلة وفق ذات المصدر: 'بدأ يسب ويشتم بكلمات نابية، وهددني إن أنا أبلغت الدرك'. بعد التظاهر بالموافقة على عدم الإبلاغ، استطاعت خديجة إقناعه بالسماح لها بمغادرة المكان للعلاج، وتوجّهت إلى المستشفى بمدينة دار الكداري، حيث أُحيلت بعدها إلى مستشفى الإدريسي (الغابة) بالقنيطرة نظرًا لحالتها الخطيرة. في طريقها، التقت مجددًا بصديقتها، واستعانا بسائق سيارة أجرة ساعدهما في الوصول درك القنيطرة، بعد أن تعاطف مع وضعهما. واصلت خديجة مسارها نحو مقر الدرك الملكي حيث صرحت بما جرى لها وطُلب منها العودة أمس الإثنين مصحوبة بشهادة طبية من أجل مباشرة الإجراءات القانونية. بعد أيام السبت والأحد ما قبل الأخيرين، عادت «خديجة» إلى سرية الدرك الملكي في القنيطرة، الاثنين ما قبل الماضي، حيث صرحت بأقولها ووقعت محضر الاستماع إليها. لم يمر كثيرا من الوقت، حتى جرى توقيف المشبه به الرئيسي بالإعتداء على خديجة، في جماعة دار الكداري. بين يوم الاعتداء ويوم اعتقال المشتبه به، حصلت الضحية على 35 يوما كمدة العجز التي جرى تحديدها لى خلفية اعتداء وحشي أنهى جمالها وتسبب لها في جرح غائر في وجنتيها (حناكها)، كلف 88 «غرزة» لرتقه. خديجة، سيدة مطلقة وأم لطفلين في مرحلة «لي كوش»، وجدت نفسها أمام مصير مجهول بعدما فقدت وجهها جراء اعتداء وحشي. تقول هذه المواطنة تكتري بيت مع الجيران في حي شعبي هامشي في القنيطرة، «أناشد جميع المغاربة من أجل مساندتي، أنا يتيمة وأعيل طفلين منذ حادث لم أستعمل لهما الحفاظات ( لي كوش).