جيش شبه فيدرالى فى سوريا.. استر يا رب!!
الكلام السابق أعلنه يوم الجمعة الماضى أنس الشيخ المعروف باسم «أبو أنس الشامى، الذى يشغل مهمة القائد العام للجهاز السورى لمكافحة الإرهاب. وتتجه النية إلى أن يكون الشيخ أو الشامى هو القائد العام لهذا الجيش الجديد.حينما قرأت هذا الخبر على موقع "إرم" حاولت الوصول إلى أية معلومات محددة عن الهدف من تشكيل جيش جديد، فى ظل وجود جيش تم تكوينه فى يناير الماضى فقط، وفى ظل وجود وزارة داخلية وشرطة محلية، لكن للأسف لم أصل إلى معلومات واضحة، ولذلك زادت هواجسى.وإلى أن تتضح المعلومات والحقائق والأهداف الكاملة من وراء تشكيل هذا الجيش، فلابد من إثارة العديد من الأسئلة المتعلقة به، حتى لا نتفاجأ بأن سوريا تكرر مأساة الميليشيات والجيوش الطائفية والجهوية التى تسببت وما تزال فى كوارث فى العديد من البلدان العربية مثل العراق واليمن ولبنان وليبيا بل وسوريا نفسها.قبل طرح الأسئلة نذكر أن سوريا كان يحكمها نظام بشار الأسد حتى سقوطه فى 8 ديسمبر الماضى، على يد ميليشيات متنوعة تقودها «هيئة تحرير الشام» وهى تجمع العديد من المكونات الدينية، خصوصا ذات الصبغة الإخوانية، وبدأت بالأساس كأحد فروع «القاعدة»، وكانت وما تزال تحظى بدعم كامل من تركيا، ثم دعم أمريكى بريطانى، اتضح باستقبال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لأحمد الشرع أو أبو محمد الجولانى فى شهر منتصف مايو الماضى فى الرياض.حينما وصلت السلطة الجديدة للحكم فإن أحد أخطر قراراتها كان حل الجيش السورى فى 29 يناير الماضى وكذلك كل الأجهزة الأمنية وإلغاء التجنيد الإجبارى، وبدء تشكيل جيش جديد بحجم يصل إلى 300 ألف مقاتل على مرحلتين، تستهدف المرحلة الأولى 80 ألف مقاتل، وتكون هذا الجيش عمليا من إعادة دمج مقاتلى كل الميليشيات التى حاربت نظام الأسد وظلت لبعض هذه الفصائل والميليشيات هوياتها التنظيمية والتسليحية المستقلة فى الجنوب وشمال شرقى البلاد، أى فى مواجهة الدروز والأكراد.وكان الملفت للنظر والخطير أن الجيش الجديد الذى ترأسه وزير الدفاع مرهف أبو قصرة أو «أبو حسن الحموى» ضم فى صفوف قادته العديد من المقاتلين الأجانب.وحينما وقعت الاشتباكات ضد العلويين فى الساحل السورى أو ضد الدروز فى السويداء فى الشهور الأخيرة، تم توجيه العديد من الاتهامات لعناصر القوات الأمنية الحكومية بالتصرف على أسس فصائلية وطائفية. بل وارتكابه جرائم حرب.ونعلم جميعا أن إسرائيل التى لعبت دورا رئيسيا فى استنزاف نظام الأسد، وساهمت فى إسقاطه، واصلت توجيه ضربات نوعية لكل القدرات العسكرية السورية، واحتلت المزيد من الأراضى السورية فى الجولان وجبل الشيخ، ثم أعلنت أنها لن تسمح بأى تواجد عسكرى سورى ثقيل خارج دمشق، بل وصارت قواتها على بعد أقل من عشرين كيلومترا من ريف دمشق.نعود للسؤال الجوهرى: إذا كان هناك جيش تكوينه الأساسى من الميليشيات والفصائل التى حاربت وأسقطت نظام الأسد، فما الداعى لوجود جيش جديد آخر. ولمن سيكون ولاؤه، وكيف يعقل أن يتدخل الجيش الجديد ضد الجيش الموجود، وحتى ضد قوات الأمن الداخلى، وما هو دور أمريكا وكيف يقال إنها وافقت على إنشاء هذا الجيش؟!وإذا كانت مهمة الجيش الجديد فض المنازعات بين القوى المتصارعة، فما هو دور أجهزة الأمن الحالية، وماذا إذا حدث صراع داخلى كما رأينا فى الحالة العراقية واليمنية واللبنانية والليبية، وكيف يقال إن غالبية الجيش الجديد ستكون سنية، وأين كل ما سمعناه من شعارات عن ضرورة تشكيل جيش وطنى على أساس المواطنة وليس على أساس الطائفة، والعرق.كل ما سبق أسئلة فى غاية الخطورة، نتمنى أن تكون كلها مجرد شكوك وهواجس بلا أساس، لأن دخول سوريا مرة أخرى فى لعبة الميليشيات بجوار الجيش الحالى - وهو مكون أساسا من ميليشيات طائفية - يعنى أن هذا السلوك لن تستفيد منه سوى رؤية نتنياهو لخريطة إسرائيل الكبرى وأن سوريا ستظل غارقة فى الصراعات الطائفية والدينية والعرقية وهو مرض سيهدد المنطقة بأكملها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 38 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة زيلينسكي يشيد بقرار "الضمانات الأمنية".. ويعول على التفاصيل
الأحد 17 أغسطس 2025 08:00 مساءً نافذة على العالم - أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد بقرار الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لكييف مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي في إطار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، وذلك عشية لقاء مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور قادة أوروبيين. وقال زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي إن "الضمانات الأمنية، نتيجة عملنا المشترك، يجب أن تكون عملية للغاية، وتوفر حماية في البر والجو والبحر، ويجب أن يتم إعدادها بمشاركة أوروبا"، وذلك عقب اجتماع عبر الفيديو لقادة "تحالف الراغبين" الذي يضم دولا حليفة لكييف. وكتب زيلينسكي في منشور على تطبيق "تلغرام": "هذا تغيير مهم. لكن حتى الآن لا توجد تفاصيل حول كيفية عمل ذلك — ما هو الدور الأميركي، وما هو الدور الأوروبي، وما الذي يمكن للاتحاد الأوروبي القيام به. وهذه هي مهمتنا الرئيسية. نحن بحاجة إلى ضمانات أمنية قابلة للتطبيق عمليًا"، مضيفًا أنه يعتبر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي جزءًا من تلك الضمانات. وأضافالرئيس الأوكراني: "لقد سمعنا من الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ينظران إلى الأمر بالطريقة نفسها". وقال المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، اليوم الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق خلال قمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب على السماح للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بتقديم ضمان أمني لأوكرانيا يشبه تفويض الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك كجزء من اتفاق محتمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وأوضح ويتكوف في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية قائلاً: "تمكنا من انتزاع التنازل التالي: أن تتوفر إمكانية للولايات المتحدة من تقديم حماية شبيهة بالمادة 5 من معاهدة حلف شمال الأطلسي، التي تمثل أحد الأسباب الجوهرية التي تدفع أوكرانيا إلى الرغبة في الانضمام إلى حلف الناتو". وأضاف ويتكوف أن هذه هي المرة الأولى التي سمع فيها أن بوتين يوافق على ذلك. وتابع ويتكوف، في معرض كشفه عن بعض من أولى التفاصيل عما جرى بحثه في قمة أمس الأول الجمعة في ألاسكا، أن الجانبين توافقا على "ضمانات أمنية قوية يمكنني وصفها بأنها تغير قواعد اللعبة". وأضاف أن روسيا أعلنت أنها ستقدم التزامًا تشريعيًا بعدم السعي للاستيلاء على أي أراضٍ إضافية في أوكرانيا. ودافع ويتكوف عن قرار ترامب التخلي عن مسعاه لإقناع روسيا بالموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، قائلاً إن الرئيس تحول نحو اتفاق سلام بسبب التقدم الكبير الذي تحقق. وأوضح ويتكوف: "لقد تناولنا تقريبًا جميع القضايا الأخرى اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام"، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل. وأضاف: "بدأنا نلمس قدرًا من الاعتدال في الطريقة التي يفكرون بها بشأن التوصل إلى اتفاق سلام نهائي".


أهل مصر
منذ 3 ساعات
- أهل مصر
ترامب: تقدم كبير مع روسيا بعد محادثات ألاسكا.. وترقبوا قمة واشنطن
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن بلاده أحرزت تقدمًا "كبيرًا" في الملف الروسي، وذلك بعد يومين من المحادثات التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة "إلمندورف–ريتشاردسون" بألاسكا. التصريح، الذي نشره ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، جاء مقتضبًا لكنه فتح باب التأويلات واسعًا حول طبيعة التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين واشنطن وموسكو، لا سيما في ما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات. رغم اقتصار رسالة ترامب على عبارة مقتضبة: "هناك تقدم كبير فيما يخص الملف الروسي، انتظرونا"، إلا أن التوقيت والسياق يضيفان أهمية استثنائية لهذا الإعلان. فالتصريح يأتي قبل 24 ساعة فقط من القمة المنتظرة في البيت الأبيض، التي سيجمع خلالها ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحضور عدد من كبار القادة الأوروبيين، في اجتماع يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره لحظة فارقة في مسار الحرب الأوكرانية. وتترقب الدوائر الدبلوماسية في واشنطن وأوروبا بقلق مضمون هذا "التقدم"، إذ تتردد تسريبات عن ضغوط أمريكية محتملة على كييف للقبول بتسوية سياسية تشمل اعترافًا بسيطرة روسيا على مناطق دونيتسك ولوغانسك. خطوة كهذه، إن صحت، تمثل تحولًا جذريًا في الموقف الأمريكي، وقد تُفسَّر كتنازل استراتيجي أمام موسكو.


فيتو
منذ 3 ساعات
- فيتو
رئيسة المفوضية الأوروبية لـ ترامب: لا يمكن تغيير حدود أوكرانيا بالقوة
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يتمسك بموقفه الثابت تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، مشددة على أن "حدود أوكرانيا لا يمكن تغييرها بالقوة". وأضافت أن الحل السياسي يظل الخيار الأمثل لإنهاء الصراع المستمر منذ فبراير 2022، مؤكدة ضرورة عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الحرب الروسية الأوكرانية في ميزان أوروبا وجددت فون دير لاين تأكيدها على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم كييف سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، مشيرة إلى أن موسكو لن تنجح في فرض واقع جديد على الأراضي الأوكرانية عبر العمليات العسكرية، لافتة إلى أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للنظام الدولي القائم على القوانين والاتفاقيات الدولية. أهمية الدور الأمريكي وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن مشاركة ترامب في أي قمة مقترحة تأتي في ضوء تأثيره الكبير على مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الحرب. دعوة لتغليب الدبلوماسية وشددت فون دير لاين على أن أوروبا، رغم استمرارها في دعم أوكرانيا، تدعو في الوقت نفسه إلى فتح مسارات أوسع للدبلوماسية، والبحث عن حلول توقف نزيف الدماء وتحمي المدنيين من تداعيات الحرب. وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن هناك تقدما كبيرا بشأن روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد يومين من المحادثات التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. ترامب: تقدم كبير بشأن روسيا.. ترقبوا وفي منشور له على منصة تروث سوشيال قال ترامب إن "هناك تقدما كبيرا بشأن روسيا، انتظرونا (ابقوا معنا وتابعوا التطورات)". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.