
الجاسم: مباريات كأس العرب القادمة بالملاعب المونديالية كل مباريات كأس العالم لأقل من 17 سنة ستقام بأكاديمية أسباير
قدم السيد جاسم الجاسم المدير التنفيذي للجنة العليا للمشاريع والإرث، بالشقيقة قطر، وعدا بأن تكون النسخة القادمة لكأس العرب للمنتخبات التي ستكون ملاعب قطر المونديالية مسرحا لها شهر دجنبر القادم، للمرة الثانية تواليا، أفضل من كل سابقاتها على كافة النواحي، ليس تقليلا من نسخة 2021، التي كانت النسخة الأولى من نوعها التي تقام تحت مظلة الفيفا، ولقيت نجاحا كبيرا، ولكن لأن تمرس قطر بتنظيم مسابقات الكبرى، واستدامة إرث المونديال، يفرضان أن تكون نسخة 2025 هي الأفضل والأجمل.
وقال جاسم الجاسم، في لقاء صحفي جمعه صباح اليوم بمقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالدوحة، بنخبة من الإعلاميين الرياضيين العرب: "مع النجاح الكبير الذي حققته النسخة الماضية لكأس العرب، وكانت بالمناسبة، هي البطولة الأولى التي تقام تحت مظلة الفيفا، يتملكنا طموح كبير لأن نضمن للبطولة التي تعتبر أكبر تجمع كروي عربي ليس الإستمرارية فقط، ولكن توسط الأحداث الكروية ذات الإشعاع العالمي القوي.
وحتى نعطي لهذه المسابقة العزيزة على قلوبنا، الزخم التنظيمي الذي يضمن لها نجاحا مضاعفا، فقد تقرر أن تقام في ستة ملاعب مونديالية، أن يكون إفتتاحها بملعب البيت يوم فاتح دجنبر القادم، على أن يجرى اللقاء النهائي يوم 18 من نفس الشهر بملعب لوسيل، في نفس يوم احتفال قطر بعيدها الوطني".
وأضاف السيد جاسم الجاسم: "النسخة الماضية من كأس العرب، ما زالت إلى اليوم راسخة في أذهاننا جميعا كعرب، بما حققته من نجاحات على كافة المستويات، إلا أننا نطمح، بل ونعمل جاهدين على أن تكون النسخة القادمة التي ستسحب قرعتها غدا الأحد بالدوحة، أفضل من سابقتها، إن على مستوى الحضور الجماهيري، وإن على المستوى التقني وإن على مستوى الفعاليات المصاحبة، لطالما أن هذا التجمع العربي الكبير، لا بد وأن يحتفي بالإبداع الشبابي في كافة الفنون التعبيرية.
طبعا هناك دراسات تنجز في كافة المناحي المرتبطة بالبطولة لنتوصل في النهاية إلى أفضل طريقة لإخراج هذه النسخة من كأس العرب بأجمل حلة، حتى تكون النسخة الأجمل على الإطلاق".
وجوابا على سؤال، برمجة كأس العرب للمنتخبات بفترة لا تبتعد سوى بثلاثة أيام عن انطلاق كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، قال جاسم الجاسم: "ما بين نهائي كأس العرب وبداية كأس أمم أفريقيا ثلاثة أيام فقط، ما يعني أن الأمر سيكون صعبا على منتخبات عرب إفريقيا، وإن كان المنتخب التونسي، قد أبلغ بأنه سيشارك بمنتخبه الأول في كأس العرب، ليكون بمثابة تحضير له لكأس أمم إفريقيا.
تواصلنا مع الإخوة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومع أعضاء من الكونفدرالية الإفريقية لبحث موضوع تأخير انطلاق مسابقة كأس إفريقيا للأمم، لكن الأمر بدأ صعبا للغاية، كما كان من الصعب على قطر أن تؤخر انطلاقة كأس العرب بسنة كاملة، لأننا نهدف لأن تنتظم بطولتنا وتقام كل أربع سنوات.
حتى لو تعذر على بعض منتخبات عرب إفريقيا اللعب بالصف الأول، إلا أنها تملك قاعدة كبيرة من اللاعبين، لتشكيل منتخبين، أحدهما يلعب كأس العرب والآخر يلعب كأس إفريقيا للأمم".
وبخصوص ما إذا كان بالإمكان مستقبلا أن تجري المسابقة في نافذة دولية، حتى تتمكن كل المنتخبات العربية اللعب بصفها الأول، ويضمن ذلك للجماهير العربية مشاهدة كل النجوم العرب مجتمعين حول بطولتهم، قال جاسم الجاسم:
"بعد أن نجحنا في وضع المسابقة تحت مظلة الفيفا، لتدافع عن كينونتها، حري بنا أن نبحث مستقبلا مثل هذه الإمكانيات، نحن مع أي قرار يسهم في انتظام كأس العرب وفي تمتيعها بكل الظروف لتكون الإحتفال الكروي الأكبر في دولنا العربية.
هذا الأمر مطروح، وهو قيد الدرس، وكل ما يمكن أن يعطي إشعاعا أكبر لمسابقة كل العرب، سنسعى وراءه، بخاصة في ظل العلاقة الجيدة التي باتت تربطنا بالإتحاد الدولي لكرة القدم".
وبخصوص كأس العالم لأقل من 17 سنة، التي تستضيفها قطر شهر نونبر القادم، بمشاركة 48 منتخبا، ضمنهم المنتخب المغربي، قال جاسم الجاسم: "النجاح الكبير الذي حظيت به كأس العالم 2022 بقطر، والمباريات تقام بملاعب قريبة جدا من بعضها، ما جعل الجماهير تسعد بمشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد، هو ما جعلنا نقترح تنظيم كل المباريات بملاعب أكاديمية أسباير، وهو اقتراح لقي قبولا واستحسانا من الفيفا.
نريد أن نجعل من هذه المنافسة مهرجانا لحلم الشباب، النهائيات ستقام ب8 ملاعب سيتم تجهيزها بالمدرجات المتفاوتة العدد، وسيعرف البرنامج إقامة 8 مباريات في اليوم الواحد، الأمر شبيه جدا بما ينظم في دورات الغراند شليم (الجائزة الكبرى) في رياضة التنس.
هي تجربة جديدة وفريدة من نوعها، وبعد سحب القرعة سنبرمج المباريات في ملاعب أكاديمية أسباير بحسب ما يمكن توقعه على مستوى الحضور الجماهيري، علما أن المباراة النهائية لكأس العالم أقل من 17 سنة، ستقام بملعب خليفة الدولي، ويقع بمحاذاة مع أكاديمية أسباير".
يذكر أن قرعة كأس العرب للمنتخبات وكأس العالم لأقل من 17 سنة، سيتم سحبها غدا الأحد بالدوحة عاصمة قطر، التي غدت منذ سنوات عاصمة للرياضة العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
منذ 5 ساعات
- المنتخب
الجاسم: مباريات كأس العرب القادمة بالملاعب المونديالية كل مباريات كأس العالم لأقل من 17 سنة ستقام بأكاديمية أسباير
قدم السيد جاسم الجاسم المدير التنفيذي للجنة العليا للمشاريع والإرث، بالشقيقة قطر، وعدا بأن تكون النسخة القادمة لكأس العرب للمنتخبات التي ستكون ملاعب قطر المونديالية مسرحا لها شهر دجنبر القادم، للمرة الثانية تواليا، أفضل من كل سابقاتها على كافة النواحي، ليس تقليلا من نسخة 2021، التي كانت النسخة الأولى من نوعها التي تقام تحت مظلة الفيفا، ولقيت نجاحا كبيرا، ولكن لأن تمرس قطر بتنظيم مسابقات الكبرى، واستدامة إرث المونديال، يفرضان أن تكون نسخة 2025 هي الأفضل والأجمل. وقال جاسم الجاسم، في لقاء صحفي جمعه صباح اليوم بمقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالدوحة، بنخبة من الإعلاميين الرياضيين العرب: "مع النجاح الكبير الذي حققته النسخة الماضية لكأس العرب، وكانت بالمناسبة، هي البطولة الأولى التي تقام تحت مظلة الفيفا، يتملكنا طموح كبير لأن نضمن للبطولة التي تعتبر أكبر تجمع كروي عربي ليس الإستمرارية فقط، ولكن توسط الأحداث الكروية ذات الإشعاع العالمي القوي. وحتى نعطي لهذه المسابقة العزيزة على قلوبنا، الزخم التنظيمي الذي يضمن لها نجاحا مضاعفا، فقد تقرر أن تقام في ستة ملاعب مونديالية، أن يكون إفتتاحها بملعب البيت يوم فاتح دجنبر القادم، على أن يجرى اللقاء النهائي يوم 18 من نفس الشهر بملعب لوسيل، في نفس يوم احتفال قطر بعيدها الوطني". وأضاف السيد جاسم الجاسم: "النسخة الماضية من كأس العرب، ما زالت إلى اليوم راسخة في أذهاننا جميعا كعرب، بما حققته من نجاحات على كافة المستويات، إلا أننا نطمح، بل ونعمل جاهدين على أن تكون النسخة القادمة التي ستسحب قرعتها غدا الأحد بالدوحة، أفضل من سابقتها، إن على مستوى الحضور الجماهيري، وإن على المستوى التقني وإن على مستوى الفعاليات المصاحبة، لطالما أن هذا التجمع العربي الكبير، لا بد وأن يحتفي بالإبداع الشبابي في كافة الفنون التعبيرية. طبعا هناك دراسات تنجز في كافة المناحي المرتبطة بالبطولة لنتوصل في النهاية إلى أفضل طريقة لإخراج هذه النسخة من كأس العرب بأجمل حلة، حتى تكون النسخة الأجمل على الإطلاق". وجوابا على سؤال، برمجة كأس العرب للمنتخبات بفترة لا تبتعد سوى بثلاثة أيام عن انطلاق كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، قال جاسم الجاسم: "ما بين نهائي كأس العرب وبداية كأس أمم أفريقيا ثلاثة أيام فقط، ما يعني أن الأمر سيكون صعبا على منتخبات عرب إفريقيا، وإن كان المنتخب التونسي، قد أبلغ بأنه سيشارك بمنتخبه الأول في كأس العرب، ليكون بمثابة تحضير له لكأس أمم إفريقيا. تواصلنا مع الإخوة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومع أعضاء من الكونفدرالية الإفريقية لبحث موضوع تأخير انطلاق مسابقة كأس إفريقيا للأمم، لكن الأمر بدأ صعبا للغاية، كما كان من الصعب على قطر أن تؤخر انطلاقة كأس العرب بسنة كاملة، لأننا نهدف لأن تنتظم بطولتنا وتقام كل أربع سنوات. حتى لو تعذر على بعض منتخبات عرب إفريقيا اللعب بالصف الأول، إلا أنها تملك قاعدة كبيرة من اللاعبين، لتشكيل منتخبين، أحدهما يلعب كأس العرب والآخر يلعب كأس إفريقيا للأمم". وبخصوص ما إذا كان بالإمكان مستقبلا أن تجري المسابقة في نافذة دولية، حتى تتمكن كل المنتخبات العربية اللعب بصفها الأول، ويضمن ذلك للجماهير العربية مشاهدة كل النجوم العرب مجتمعين حول بطولتهم، قال جاسم الجاسم: "بعد أن نجحنا في وضع المسابقة تحت مظلة الفيفا، لتدافع عن كينونتها، حري بنا أن نبحث مستقبلا مثل هذه الإمكانيات، نحن مع أي قرار يسهم في انتظام كأس العرب وفي تمتيعها بكل الظروف لتكون الإحتفال الكروي الأكبر في دولنا العربية. هذا الأمر مطروح، وهو قيد الدرس، وكل ما يمكن أن يعطي إشعاعا أكبر لمسابقة كل العرب، سنسعى وراءه، بخاصة في ظل العلاقة الجيدة التي باتت تربطنا بالإتحاد الدولي لكرة القدم". وبخصوص كأس العالم لأقل من 17 سنة، التي تستضيفها قطر شهر نونبر القادم، بمشاركة 48 منتخبا، ضمنهم المنتخب المغربي، قال جاسم الجاسم: "النجاح الكبير الذي حظيت به كأس العالم 2022 بقطر، والمباريات تقام بملاعب قريبة جدا من بعضها، ما جعل الجماهير تسعد بمشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد، هو ما جعلنا نقترح تنظيم كل المباريات بملاعب أكاديمية أسباير، وهو اقتراح لقي قبولا واستحسانا من الفيفا. نريد أن نجعل من هذه المنافسة مهرجانا لحلم الشباب، النهائيات ستقام ب8 ملاعب سيتم تجهيزها بالمدرجات المتفاوتة العدد، وسيعرف البرنامج إقامة 8 مباريات في اليوم الواحد، الأمر شبيه جدا بما ينظم في دورات الغراند شليم (الجائزة الكبرى) في رياضة التنس. هي تجربة جديدة وفريدة من نوعها، وبعد سحب القرعة سنبرمج المباريات في ملاعب أكاديمية أسباير بحسب ما يمكن توقعه على مستوى الحضور الجماهيري، علما أن المباراة النهائية لكأس العالم أقل من 17 سنة، ستقام بملعب خليفة الدولي، ويقع بمحاذاة مع أكاديمية أسباير". يذكر أن قرعة كأس العرب للمنتخبات وكأس العالم لأقل من 17 سنة، سيتم سحبها غدا الأحد بالدوحة عاصمة قطر، التي غدت منذ سنوات عاصمة للرياضة العالمية.


أريفينو.نت
منذ 11 ساعات
- أريفينو.نت
كارثة تضرب المدارس المغربية قريبا!
أريفينو.نت/خاص أثارت مذكرة وزارية حديثة، تكشف عن استعداد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتنظيم دورة تكوينية متخصصة في تدريس رقصات 'الهيب هوب' و'البريكينغ' لفائدة أساتذة التربية البدنية والرياضية، عاصفة من الجدل والانقسام في الأوساط التربوية والمجتمعية بالمغرب. ودعت الوزارة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى اقتراح إطارين، سواء مفتش أو مدرس للمادة، للاستفادة من هذه الدورة، بهدف نقل هذا التكوين لاحقاً إلى الأساتذة على المستويين الإقليمي والجهوي. `شراكة ثلاثية وخبير دولي لإرساء 'ثقافة الهيب هوب' المدرسية` وأوضحت الوزارة، في مذكرتها التي وقعها عبد السلام ميلي، مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، والموجهة إلى مديري الأكاديميات، أن هذه الدورة التكوينية، التي 'سيُحدد تاريخها ومكانها لاحقاً'، تُنظم بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية والهيب هوب والأساليب المماثلة، وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية. وتهدف الدورة إلى 'إعداد مكونين جهويين في الهيب هوب والبريكينغ'. وأضافت المذكرة، التي حصلت هسبريس على نسخة منها، أن هذا التوجه يأتي 'انسجاماً مع الاستراتيجية العامة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الرامية إلى دعم وتطوير قدرات أساتذة التربية البدنية والرياضية في مختلف الأنواع الرياضية'. وأشارت إلى أنه سيقوم بتأطير هذه الدورة التكوينية 'الخبير الدولي في الهيب هوب والبريكينغ، طوماس رميرس'. وبناءً على ذلك، طُلب من مديري الأكاديميات اقتراح إطارين (مفتش(ة) / أستاذ(ة)) لمادة التربية البدنية والرياضية، شريطة أن يكونا عنصرين نشيطين في مجال الرياضة المدرسية، ومهتمين بهذا النوع من النشاط، ومستعدين لتقاسم التكوين مع زملائهم على الصعيدين الجهوي والإقليمي. `انقسام حاد: بين 'التبعية العمياء' و'الانفتاح المحمود'` وقد أحدثت هذه المذكرة ردود فعل متباينة بشدة. فبينما اعتبر البعض أن إدراج هذه الرياضات في التكوين يمثل 'تبعية عمياء للغرب'، وتساءلوا ساخرين 'هذا ما كان ينقصنا!'، معربين عن قلقهم من 'إمكانية أن تكون لذلك تداعيات سلبية على أخلاق التلاميذ'، رأى آخرون أن 'التلميذ يتمتع بحرية ممارسة هذه الرياضات من عدمها، خاصة أنها لا تندرج ضمن المنهاج الرسمي للتربية البدنية'، مؤكدين أن 'إدماج أي رياضة جديدة يبقى أمراً إيجابياً، طالما كانت لها فوائد صحية ونفسية على المتمدرس'. إقرأ ايضاً `'تحفظ أخلاقي' وتساؤلات حول تكافؤ الفرص` وفي هذا السياق، أبدى رضوان الرمتي، وهو فاعل تربوي يشغل منصب ممثل المتصرفين التربويين بوزارة التربية الوطنية، تحفظات عدة. وأوضح الرمتي في تصريح لهسبريس أنه 'حتى لو افترضنا أن هذه الرياضة، التي سيتم تكوين أساتذة التربية البدنية عليها، ستحفز التنافسية بين التلاميذ، فإن الملاحظ أنها غير معممة؛ وهو ما يقوض مبدأ تكافؤ الفرص بينهم على الصعيد الوطني'. وأضاف أن 'نجاح إدماج أي رياضة في المنظومة التعليمية يقتضي توفير الشروط اللازمة لذلك في جميع المديريات الإقليمية'، مسجلاً أن 'عدد الأساتذة والمفتشين الذين سيتم تكوينهم ضمن هذه الدورة لن يكون كافياً لتغطية جميع مناطق المغرب'. ولفت الفاعل التربوي الانتباه إلى أن 'رياضة الهيب هوب، في الأساس، تُقابل بالكثير من التحفظ من قبل شريحة مهمة من المغاربة، نظراً لارتباطها بنمط معين من اللباس وحركات محددة يعتبرها البعض أحياناً لا تمت للرجولة بصلة'. وأردف قائلاً: 'في ظل هذا الوضع، يبقى من غير المنطقي أن تقوم المدرسة، التي من بين أدوارها الأساسية التربية، بتلقين مثل هذا النوع من الرياضات'. ونبه الرمتي إلى أن 'المؤسسات التعليمية تعاني أصلاً من تراجع الوازع الأخلاقي لدى التلاميذ، حيث انتشرت في صفوفهم ممارسات غير سليمة كتعاطي المخدرات، بل بدأت هذه الآفات تتسلل حتى إلى صفوف تلاميذ المرحلة الابتدائية والتلميذات'، محذراً من أن 'هذا النوع من الرياضات قد يساهم في تعقيد هذا الوضع الهش أصلاً'. وأبرز أن 'التكوين في رياضة الهيب هوب لا يتماشى مع ما يطمح إليه الفاعلون التربويون الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل صون أخلاق المتعلم، لا سيما من خلال القوانين الداخلية في المؤسسات التعليمية التي تؤطر اللباس والسلوك'، مشدداً على أن 'اكتساب هذه الرياضة صفة الاعتراف العالمي لا يعني بالضرورة أنها مفيدة للتلميذ المغربي'. `حرية الاختيار والانفتاح على الجديد… بشروط` من جهته، ميّز جمال شفيق، الخبير والمفتش التربوي المركزي السابق، بين 'التربية البدنية المؤطرة بمناهج رسمية تضم أنواعاً عديدة من الرياضات التي تُحدد بناءً على التوجيهات التربوية' وبين 'الأنشطة الرياضية الموازية، التي تشمل ممارسة أنواع عديدة من الألعاب الرياضية، بما فيها الحديثة، ويتم تنظيمها بناء على شراكة بين الوزارة الوصية والجامعة الملكية للرياضة المدرسية'. ورأى شفيق، في تصريح لهسبريس، أنه 'من حيث المبدأ، لا يوجد إشكال في إدخال رياضات جديدة إلى المنظومة التربوية إذا كانت مهمة وذات فوائد صحية وسيكولوجية على الممارس، أي التلميذ، شريطة أن تعمل الوزارة على توفير الشروط الضرورية لذلك'. وأوضح الخبير التربوي أنه 'من الجيد أن تظل المدرسة المغربية منفتحة على جميع أنواع الرياضات، على أن التلميذ يبقى ملزماً بحضور حصص الرياضات الكلاسيكية المدمجة داخل المنهاج الدراسي؛ بينما تتاح له، في نهاية المطاف، حرية الاختيار فيما يتعلق بالرياضات الأخرى، حسب ميولاته الشخصية ومدى حافزيته لها'. وشدد شفيق على أنه 'إذا كانت هناك مؤسسة أجنبية تدعم التكوين في رياضة ما وتوفر التمويل والتجهيزات اللازمة، وكانت هذه الرياضة تقدم إضافة وفوائد للتلميذ؛ فأين يكمن المشكل في هذا الصدد؟'، مشيراً إلى أن المقاربات الحديثة في التربية والتكوين 'تراعي الدمج بين تطوير النمو الفكري والاجتماعي والعاطفي والجسدي، عبر ممارسة الرياضة، من أجل تأهيل تلميذ يتمتع بشخصية متكاملة وقادر على الإسهام بفعالية في تنمية مجتمعه'. وتجدر الإشارة إلى أنه، إلى جانب الفوائد البدنية كتقوية القلب والعضلات وتمرين الأوعية الدموية، فإن ممارسة التلاميذ 'للهيب هوب' تنطوي على فوائد نفسية كتخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية، وذلك وفقاً لمتخصصين مثل آشلي دايتشاك، المديرة الفنية لمركز فنون الرقص الأدائي في كندا.


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ يوم واحد
- حزب الأصالة والمعاصرة
محمد المهدي بنسعيد يحضر لقاء تقديم المشاريع الهيكلية المرتبطة بتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030
في إطار التحضير لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، حضر، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في لقاء تقديم المشاريع الهيكلية المرتبطة بهذين الحدثين الرياضيين الكبيرين، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الأربعاء 21 ماي الجاري، بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد بنسعيد أن تنظيم هذه التظاهرات الدولية ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو فرصة وطنية لترسيخ مكانة المغرب كقوة صاعدة، وتجسيد لطموحاته التنموية والثقافية والاجتماعية. كما أبرز أهمية إدماج الثقافة والشباب ضمن الرؤية الشاملة لهذه الاستحقاقات، عبر سياسات عمومية مبتكرة مثل جواز الشباب وتنشيط التراث الثقافي، داعيا إلى جعل الرياضة جسرا للتلاقي والانفتاح على العالم، ومجالا لتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية المغربية. وحضر هذا اللقاء الموسع، كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ووزير التعليم الأولي والتربية الوطنية والرياضة، محمد برادة، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور. الشيخ الوالي