logo
ما الذي يمنعنا من مسامحة أنفسنا؟ دراسة حديثة تكشف الإجابة

ما الذي يمنعنا من مسامحة أنفسنا؟ دراسة حديثة تكشف الإجابة

الرجلمنذ 18 ساعات
كشفت دراسة حديثة من جامعة فليندرز عن الأسباب التي تجعل من الصعب على البعض مسامحة أنفسهم، حتى عندما يعرفون أن ذلك سيكون مفيدًا لصحتهم النفسية.
الدراسة تناولت تجارب الأشخاص الذين يشعرون بالذنب والعار بعد ارتكاب خطأ، أو المرور بتجربة صعبة.
قارن الباحثون في هذه الدراسة المنشورة في مجلة Self and Identity، القصص الشخصية لـ80 فردًا، قسموا إلى فئتين: أولئك الذين تمكنوا من مسامحة أنفسهم في النهاية، وأولئك الذين شعروا أنهم لا يستطيعون فعل ذلك.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين واجهوا صعوبة في مسامحة أنفسهم، كانوا يشعرون أن الحادثة لا تزال حية في أذهانهم، حتى لو مر عليها سنوات، حيث أوضحوا أنهم يعيدون تلك اللحظة في أذهانهم مرارًا وتكرارًا، مما يسبب لهم مشاعر مكثفة من الذنب والندم والعار واللوم الذاتي.
العوامل النفسية وراء التسامح الذاتي
تقول البروفيسورة ليديا ووديّات، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة علم النفس في جامعة فليندرز: "التسامح الذاتي ليس مجرد نسيان ما حدث أو المضي قدمًا. حتى الأشخاص الذين سامحوا أنفسهم لا يزالون يتذكرون الحادثة بين الحين والآخر، وقد يشعرون أحيانًا بالعار أو الذنب، خاصة إذا كانوا في موقف يذكرهم بالحادثة، والفرق هو أن المشاعر تصبح أقل كثافة وتكرارًا، والحدث لم يعد يتحكم في حياتهم".
أظهرت الدراسة أن التسامح مع النفس ليس قرارًا يحدث مرة واحدة، بل هو عملية تحتاج إلى وقت وتأمل، وغالبًا ما تتطلب دعمًا من الآخرين.
ولخصت الدراسة بأن تسامح الأشخاص مع أنفسهم كان مرتبطًا بجهودهم للتركيز على المستقبل، وقبول محدودياتهم (مثل المعرفة أو الحكم أو السيطرة على المواقف في ذلك الوقت)، والعودة إلى قيمهم.
صديقة تواسي صديقتها - المصدر Pexels
كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين شعروا بأنهم أخفقوا في حق شخص عزيز عليهم، مثل طفل أو شريك أو صديق، أو الذين كانوا ضحايا لأنفسهم، غالبًا ما وجدوا صعوبة أكبر في المضي قدمًا.
وتقول البروفيسورة ووديّات: "أحيانًا يظهر الذنب والعار عندما يحدث شيء خاطئ لنا، أو في مواقف نشعر فيها بمسؤولية زائدة، حتى وإن لم يكن لدينا أي سيطرة على النتيجة".
وتؤكد الدراسة على أهمية هذا البحث للمتخصصين في الصحة النفسية، الذين يعملون مع الأشخاص الذين يعانون من الذنب والعار.
وتوضح البروفيسورة ووديّات: "مساعدة الأشخاص على مسامحة أنفسهم ليست مجرد قول 'لا تشعر بالعار، ليس ذنبك'، بل هي مساعدة لهم على فهم مصدر هذه المشاعر والعمل على تلبية احتياجاتهم النفسية الأساسية، والانتقال من الإصابة النفسية إلى الشفاء النفسي".
تُظهر هذه الدراسة كيف أن التسامح مع النفس ليس عملية سهلة، بل يتطلب وقتًا وتأملًا عميقًا، ودعمًا من الآخرين، كما تؤكد على أهمية معالجة مشاعر الذنب والعار في سياق الصحة النفسية والعلاج النفسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الصحة الفلسطينية»: مستشفيات غزة استقبلت 72 قتيلاً خلال 24 ساعة
«الصحة الفلسطينية»: مستشفيات غزة استقبلت 72 قتيلاً خلال 24 ساعة

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

«الصحة الفلسطينية»: مستشفيات غزة استقبلت 72 قتيلاً خلال 24 ساعة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الجمعة، إن 72 قتيلاً و314 مصاباً وصلوا إلى مستشفياتها، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة، في بيان، أن عدد ضحايا البحث عن المساعدات الغذائية، خلال آخِر 24 ساعة، هو 16 قتيلاً و 250 مصاباً، ليرتفع إجمالي مَن وصفهم البيان بـ«شهداء لقمة العيش»، ممن وصلوا إلى المستشفيات، إلى 1772 قتيلاً وأكثر من 12 ألف إصابة. وأشار البيان إلى أن مستشفيات قطاع غزة سجّلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مضيفاً: «وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 201 شهيد، من بينهم 98 طفلاً». وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى 61330 قتيلاً، وأكثر من 152 ألف مصاب. واندلعت الحرب في غزة مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، ردّت عليه إسرائيل بحملة قصف عنيفة وعمليات عسكرية في القطاع المدمَّر. وأسفر هجوم حركة «حماس» في 2023 عن مقتل 1219 شخصاً، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية. ومِن بين 251 رهينة خُطفوا في أثناء هجوم حركة «حماس»، لا يزال 49 منهم محتجَزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل، منذ ذلك الوقت، بحربٍ مدمّرة قُتل فيها أكثر من 61 ألف فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتَعدُّها الأمم المتحدة موثوقة.

نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة.. تعرّف على الليثيوم
نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة.. تعرّف على الليثيوم

صحيفة سبق

timeمنذ 9 ساعات

  • صحيفة سبق

نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة.. تعرّف على الليثيوم

في تطور علمي لافت، كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن نقص معدن الليثيوم في الجسم قد يكون عاملًا رئيسيًا في الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، مشيرين إلى أن الليثيوم يعد عنصرًا غذائيًا ضروريًا لحماية وظائف الدماغ. ووفقًا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت"، فقد استخدم الباحثون تقنية متقدمة لقياس تركيز نحو 30 معدنًا في عينات من أدمغة وأجسام أشخاص يتمتعون بصحة عقلية، وآخرين في مراحل مبكرة ومتقدمة من الزهايمر. وأظهرت النتائج أن الليثيوم كان المعدن الوحيد الذي سجل فرقًا واضحًا في مستوياته بين هذه الفئات. وأكد الباحث الرئيسي، بروس يانكر، أن الليثيوم يشبه في أهميته الغذائية الحديد وفيتامين C، مضيفًا أن وجوده الطبيعي في الجسم يلعب دورًا حاسمًا دون الحاجة إلى تناوله كدواء، كما جرت العادة في علاج بعض الاضطرابات النفسية. وكشفت الدراسة أن انخفاض الليثيوم قد يكون نتيجة ضعف امتصاصه أو ارتباطه باللويحات النشوية المرتبطة بالزهايمر، فيما أظهرت تجارب مخبرية أن مركب "أوروتات الليثيوم" ساعد في استعادة الذاكرة لدى الفئران، ما يعزز فرص استخدامه مستقبلاً في العلاج أو الوقاية. ويعتقد الباحثون أن قياس مستويات الليثيوم في الجسم قد يكون مؤشرًا مبكرًا للكشف عن الزهايمر، ما يفتح الباب أمام تقنيات تشخيص وعلاجات جديدة لأحد أكثر أمراض العصر انتشارًا، والذي يصيب نحو 400 مليون شخص عالميًا.

النشاط في الويكند يقلل خطر 200 مرض.. والوفاة تنخفض بنسبة 33%
النشاط في الويكند يقلل خطر 200 مرض.. والوفاة تنخفض بنسبة 33%

صحيفة سبق

timeمنذ 10 ساعات

  • صحيفة سبق

النشاط في الويكند يقلل خطر 200 مرض.. والوفاة تنخفض بنسبة 33%

في خطوة علمية لافتة، أكد أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني بجامعة طيبة، الدكتور محمد الأحمدي، أن ممارسة النشاط البدني خلال عطلة نهاية الأسبوع تقلل من خطر الإصابة بأكثر من 200 مرض، مشيرًا إلى أن من يمارسون الرياضة في يومي الجمعة والسبت فقط يُطلق عليهم علميًا اسم "محاربي نهاية الأسبوع". وأوضح الأحمدي، في حديثه لبرنامج "من السعودية" على القناة السعودية، أن 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًّا تُعد كافية، ويمكن تقسيمها على يومين فقط، مما يحقق نتائج صحية مهمة، منها: * تقليل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 21% * تقليل خطر الوفاة بسبب مختلف الأمراض بنسبة 32% وأكد أن ضيق الوقت خلال أيام العمل هو السبب الأول لعدم ممارسة الرياضة، مشيرًا إلى أن الحياة اليومية تتطلب حلولًا واقعية، أبرزها ممارسة الرياضة في عطلة الأسبوع. وبيّن أن المشي 8000 خطوة في يوم أو يومين فقط كفيل بتحقيق فوائد صحية، وخاصة عند زيادة سرعة المشي. في المقابل، شدد الأحمدي على أن النوم لا يمكن تعويضه خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن النوم الليلي المنتظم بين 7 إلى 8 ساعات يوميًّا ضروري لصحة البالغين، وقال: "السهر لا يُعوضه النوم المتأخر في نهاية الأسبوع". أ.د. محمد الأحمدي: اللي يعوضون الجهد البدني خلال الأسبوع في الويكند يُسمّون علميًا "محاربي إجازة نهاية الأسبوع". @DoctorAlahmadi #من_السعودية_على_قناة_السعودية #هيئة_الإذاعة_والتلفزيون — قناة السعودية (@saudiatv) August 8, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store