
الرئيس عون: معركتي محاربة الفساد ولبنان بلد مسروق
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن «90 في المائة من معركتي تتمحور حول محاربة الفساد»، مؤكداً أن «لبنان ليس مفلساً بل مسروقاً، وأنه عندما نحاسب المرتكبين، يبدأ طريق استعادة الثقة بالدولة»، في وقت أبدى فيه تفاؤله بموسم سياحي صيفي واعد، داعياً الوزارات المعنية إلى تعزيز التحضيرات لاستقبال السياح العرب.
وأتى كلام عون في لقائه مع وفد الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال، وخلال ترؤسه جلسة الحكومة التي أنجزت سلسلة تعيينات وإجراءات إدارية ومالية، أبرزها استكمال تعيينات مجلس الإنماء والإعمار، التي تعدّ شرطاً أساسياً للبنك الدولي للإفراج عن قرض طارئ بقيمة 250 مليون دولار لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
الرئيس عون لـ "جمعية الصداقة المصرية-اللبنانية لرجال الأعمال":دوركم أساسي في تعزيز العلاقات اللبنانية-المصرية، وقد توافقتُ مع الرئيس السيسي على عدد من الإجراءات التي تؤكّد الرغبة المشتركة في تفعيل هذه العلاقات في مختلف المجالات pic.twitter.com/Bvabkkh00f
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 29, 2025
وعدّ عون خلال لقائه وفد الجمعية أن «غير المستفيدين من قيام الدولة سيواصلون العرقلة للحفاظ على مكاسبهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا، ولن نسمح لهم بإيقاف القطار الذي انطلق». ودعا عون اللبنانيين، في الداخل والخارج، إلى المحافظة على ثقتهم بالبلد، مشيراً إلى أن ما تحقق حتى الآن «أساسي لوضع الأمور على المسار الصحيح»، رغم أنه لا يزال دون المطلوب.
وخلال جلسة مجلس الوزراء، أكد الرئيس عون أن الحكومة أنجزت الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، رغم ما وصفه بمحاولات العرقلة، مشيداً بإقبال الناخبين في الجنوب، «رغم الانتهاكات الإسرائيلية والخطر الحدودي»؛ ما يعكس، في رأيه، «تمسّك اللبنانيين بمسار المؤسسات». وأبدى عون تفاؤله بموسم سياحي صيفي واعد، داعياً الوزارات المعنية إلى تعزيز التحضيرات لاستقبال السياح، خصوصاً من الدول الخليجية.
وفي إطار الإصلاحات المطلوبة من لبنان للحصول على المساعدات، أنجزت الحكومة في جلسة عُقدت برئاسة عون، وبدعوة من رئيسها نواف سلام، الخميس، التعيينات الكاملة لمجلس الإنماء والإعمار، عبر تعيين غسان خير الله أميناً عاماً، ويوسف كرم وإبراهيم شحرور نائبين للرئيس، وزياد نصر مفوّض الحكومة.
وتعيينات المجلس هي شرط أساسي للبنك الدولي للإفراج عن قرض طارئ بقيمة 250 مليون دولار، بحيث يُنتظر من التشكيلة الجديدة أن تضطلع بمهمة تنسيق مشاريع الإعمار، بالشراكة مع جهات دولية، في ظل أوضاع مالية وإدارية شديدة التعقيد. كما تم تثبيت تعيين أحمد عويدات مديراً عاماً لهيئة «أوجيرو»، المسؤولة عن قطاع الاتصالات الثابتة، كما ثبّتت جورج معراوي مديراً عاماً بالأصالة لوزارة المالية، بعد شغور المنصب لسنوات.
وفي استجابة للضغوط الاجتماعية والمعيشية، أقرّ المجلس منحاً مالية جديدة للعسكريين، بلغت 14 مليون ليرة لبنانية (نحو 150 دولاراً) للعاملين في الخدمة و12 مليون ليرة لبنانية للمتقاعدين (نحو 130 دولاراً)، على أن تُصرف بدءاً من الأول من يوليو (تموز) المقبل، في خطوة ترمي إلى تخفيف الضغط عن فئة لطالما عُدّت عماد الاستقرار.
استراحة غداء جمعت رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزراء قبيل معاودة استئناف جلسة مجلس الوزراء، وذلك في مقصف المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، إلى جانب الموظفين. pic.twitter.com/7Cc2JLBquS
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 29, 2025
كما وافق المجلس على تعديل النظام المالي للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، بما يوسّع نطاق المستفيدين من برنامج «أمان»، الموجّه للشرائح الأكثر فقراً والمدعوم من الجهات المانحة. وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه حكومي نحو تحسين كفاءة شبكة الأمان الاجتماعي، بعد سنوات من الهدر والتوزيع العشوائي للدعم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
هل يعبر «مقترح ويتكوف» لهدنة دائمة في غزة
تابعوا عكاظ على أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، بأن تل أبيب وقّعت المقترح الأمريكي المتعلق بهدنة غزة قبل إرساله إلى حركة حماس، مؤكدة استمرار المباحثات بشأنه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس: إن الجانب الأمريكي يبذل جهوداً متواصلة لوقف الحرب في القطاع، معتبرة موافقة إسرائيل على المقترح الأمريكي بشأن الهدنة أمراً مهماً. من جانبه، اعتبر القيادي في حماس باسم نعيم أنّ الردَّ الإسرائيلي على مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لم يلبِّ مطالب الحركة، مضيفاً أنه لا يزال قيد النقاش. وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل حربها في منتصف شهر مارس على قطاع غزة، وكثفت عدوانها في 17 مايو. أخبار ذات صلة وكانت مصادر حماس قالت الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اتفاقاً تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم اعتبر أن «رد الاحتلال في جوهره يعني تأييد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة». ورأى مصدر قريب من حماس أن المقترح الجديد يعتبر تراجعاً عن المقترح السابق الذي كان يتضمن التزاماً أمريكياً بشأن مفاوضات وقف النار الدائمة. وقال مصدران قريبان من المفاوضات: إن المقترح الأمريكي الجديد يتضمن هدنة لـ60 يوماً يمكن تمديدها حتى 70 يوماً، وإفراج حماس عن 10 أسرى أحياء، و9 قضوا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الأول، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
بعد رفع العقوبات.. وزير الخارجية السعودي إلى دمشق على رأس وفد اقتصادي
يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، في إطار دعم المملكة لاستقرار سوريا وعودة الحياة الاقتصادية، وتنمية الاستثمارات، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ما يوفر فرصاً وظيفية للشعب السوري على أرضه، ويضمن استدامة المعيشة. وتسعى الرياض إلى ترجمة دعمها لاقتصاد سوريا بخطوات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت في المساهمة برفع العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والبريطانية عن دمشق، والتي تحققت نتيجة المساعي التي يذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة إلى الرياض. وتوجت زيارة الرئيس الأميركي بعقد الاجتماع الأول بين ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع بحضور الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، وما نجم عنه من تغير في الموقف الأميركي والغربي تجاه الحكومة السورية. وتأتي زيارة الوزير السعودي إلى دمشق، بعد "اجتماعات الرياض بشأن سوريا" التي عُقدت في 12 يناير الماضي، بالعاصمة السعودية، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، وهدفت إلى بحث سبل دعم دمشق في مرحلة ما بعد الصراع، مع التركيز على الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتي شهدت مشاركة واسعة من وزراء خارجية وممثلي 18 دولة عربية وغربية، بالإضافة إلى أربع منظمات دولية. فرصة عادلة وتبلور عن الاجتماع، انعقاد اجتماع الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بشأن سوريا خلال اجتماعات الربيع لعام 2025 بين البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، واجتماع العُلا بتاريخ 16 فبراير الماضي، ما مكّن الحكومة السورية من استعراض مساعيها لتحقيق الاستقرار في سوريا، وجهودها في إعادة الإعمار، والحد من الفقر، والتنمية المستدامة. وتواصل السعودية بذل مساعيها الدبلوماسية لتعزيز تضافر الجهود الدولية بالوقوف مع سوريا، ودعمها خلال هذه المرحلة المفصلية، بما يدعم الحكومة السورية على تحقيق أهدافها في التنمية والبناء، ومن نتائج ذلك إعلان وزارتي المالية في كل من المملكة وقطر عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي. وتؤمن المملكة بأن الشعب السوري شريك حقيقي وفاعل في البناء والتنمية متى ما تهيأت له الظروف، وأتيحت له الفرص العادلة، وأن السوريين على الرغم مما مرّوا به من ويلات الحرب والصراع الداخلي وقسوة التهجير التي عانوها طوال السنين الماضية، إلا أنهم أثبتوا قدرتهم على الصمود، وتحقيق النجاحات, وعبر الأمير فيصل بن فرحان هذا الموقف، خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض، عندما أكد أنّ "سوريا قادرة أن تقوم بنفسها، إذ فيها موارد طبيعية، بالإضافة إلى شعب مثقف ومتعلم وراغب أن ينتقل ببلاده إلى مرحلة جديدة". كما شدد وزير الخارجية السعودي على أن الرياض ستقف إلى جانب سوريا، مؤكدا أنها (سوريا) لن تكون لوحدها، بل ستكون المملكة العربية السعودية وشركاؤها الدوليون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية، لا سيما في الاستثمار لدعم التنمية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الأوبئة تتفشى في معتقلات نساء خاضعة للحوثيين بصنعاء
بالتوازي مع تصاعد الدعوات الحقوقية لإطلاق سراح جميع المعتقلات والمخفيات قسراً من السجون الحوثية، أفادت مصادر طبية في صنعاء بتفشي «الكوليرا» و«الملاريا» و«سوء التغذية» بين أوساط العشرات من السجينات وسط أنباء عن وفاة معتقلة وإصابة أخريات بالسجن المركزي إثر الإصابة بالكوليرا. وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن ظهور تقارير وبلاغات تفيد بتسجيل عشرات الإصابات الجديدة بـ«الكوليرا» و«الملاريا» و«سوء التغذية» وأمراض أخرى جلدية وتنفسية وتناسلية بين أوساط المعتقلات في السجن المركزي وسجنَي «البحث الجنائي» و«الأمن والمخابرات»، إلى جانب محتجزات سرية أخرى خاضعة للجماعة بصنعاء. ويتزامن انتشار الأمراض في معتقلات النساء، مع ظروف معيشية ونفسية حرجة تكابدها السجينات يضاف إليها افتقار السجون لأدنى المعايير الإنسانية اللازم توافرها في أماكن الاحتجاز، مثل النظافة والتهوية الجيدة وتأمين الرعاية الصحية الضرورية، فضلاً عن نقص شديد في الماء والكهرباء والمتطلبات الأساسية. ومع انشغال الحوثيين بمواصلة تصعيدهم العسكري ضد إسرائيل لاستدعاء ضربات جديدة تُدمر ما تبقى من البنى الحيوية، أفادت المصادر بأن قياديات في الذراع الأمنية النسائية للجماعة (الزينبيات) يُشرفن على سجون النساء في صنعاء أبلغن أسر المعتقلات بمنع الزيارة أو إدخال الطعام وأغراض أخرى لهن؛ بسبب تفشي الكوليرا والملاريا وأمراض أخرى مُعدية، وسط إهمال مُتعمد وعدم اتخاذ الجماعة أي تدابير مناسبة. مسلحات حوثيات يشاركن في فعالية للتعبئة (إعلام حوثي) ويقول أحمد، وهو قريب إحدى النزيلات في السجن المركزي بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، إن عائلته أوقفت إرسال الطعام وبعض المتطلبات الأخرى لقريبته المعتقلة منذ نحو شهرين على ذمة تهمة كيدية؛ خوفاً على صحتها وحياتها من أن تقع بأي مكروه ثم تلقي الجماعة باللائمة على الأطعمة التي أُرسلت إليها. ويشير أحمد إلى أن عائلته تعيش قلقاً بالغاً على صحة وسلامة ابنتها (36 عاماً) المسجونة دون وجه حق، وأن الجماعة وجهت لها عقب الاعتقال غير القانوني، وبموجب ما وصلها من تقارير من مجندات حوثيات يعملن جاسوسيات لمصلحتها، تهماً بأعمال التحريض ضد الجماعة في الحي الذي تقطنه جنوب صنعاء. من جهته، أفاد أحد أقرباء سجينة أخرى في السجن المركزي بصنعاء بأن الجماعة تضغط على عائلته منذ اختطاف قريبته وتمنع زيارتها أو التواصل معها، بحجة تفشي الأوبئة، كما تقوم بترويعهم نفسياً من خلال الإيحاء بتعرض السجن للغارات الإسرائيلية. وتهدف الجماعة- وفق قوله- من هذه الضغوط لإجبار العائلة على التعهد الخطي بألا تعود السجينة إلى التحريض ضد الجماعة، ودفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحها. الحوثيون يستهدفون النساء في مناطق سيطرتهم ببرامج طائفية (إعلام حوثي) في غضون ذلك، جددت مصادر حقوقية في صنعاء المطالب بالكشف عن مصير مئات المختطفات والمخفيات قسرياً، وأغلبهن فتيات صغيرات سن ويافعات تحتجزهن الجماعة على ذمة قضايا جنائية وتهم باطلة في معتقلات عدة بعضها سرية. وحذَّر ناشط حقوقي في صنعاء من «كارثة صحية وإنسانية» تواجهها مئات المعتقلات بمراكز الحجز الحوثية جراء عودة تفشي موجة جديدة من الأوبئة؛ وسط حالة من الإهمال وغياب أي إجراءات احترازية. ووصف ما تتعرض له المعتقلات من ممارسات تعسفية وحرمان من أقل الحقوق، بما في ذلك الغذائية والطبية والدوائية بـ«الجُرم المنظم» متهما الجماعة الحوثية التي تُحكِم قبضتها الكاملة على القطاع الصحي بالتكتم على انتشار الأوبئة بين أوساط المعتقلات.