
بعد أول حفل له بالمغرب منذ 9 سنوات.. هل وصلت قضية سعد لمجرد إلى فصلها الأخير؟
لحظات عاطفية تسيطر على حفل سعد لمجرد في المغرب
واحتفل النجم المغربي سعد لمجرد بعودته إلى الحفلات في مسقط رأسه في المغرب أخيراً بعد غياب ما يقارب 9 سنوات عن الحفلات بسبب قضيته الشهيرة في فرنسا، وشهد حفل سعد لمجرد في المغرب مؤخراً حضور جماهيري كبير، بالإضافة إلى العديد من المفاجآت الأخرى، حيث سيطرت اللحظات العاطفية المؤثرة على الحفل، خاصة بسبب تأثر سعد لمجرد بلقائه بالجمهور المغربي بعد غياب طويل، بالإضافة إلى تشاركه المسرح مع والده البشير عبده وتقديم عدة أغاني معاً.
سعد لمجرد
وشهد حفل سعد لمجرد الأول في المغرب بعد غياب طويل مشاركة عدد من النجوم وعلى رأسهم حاتم عمور وفرقة "فناير"، وذلك بسبب رغبة سعد لمجرد في تشارك المسرح مع أصدقائه وزملائه في المغرب، وشارك سعد لمجرد الجمهور مؤخراً العديد من اللقطات من حفله في المغرب، ونشر العديد من الرسائل المؤثرة عبر حسابه بانستقرام احتفالاً بعودته إلى الحفلات في مسقط رأسه.
سعد لمجرد ووالده في الحفل الأخير
هل دخلت قضية سعد لمجرد إلى فصلها الأخير؟
ووجه سعد لمجرد الشكر لفريق عمل الحفل والجمهور في رسالة أخيرة له على انستقرام وقال: "ممتن من القلب لكل من عمل خلف الكواليس لإحياء هذا الحفل، ولأفضل المعجبين في العالم الذين يُغذّي حبهم كل هذا. تفانيكم ورؤيتكم وطاقتكم صنعوا كل الفرق"، وقال في رسالة أخرى له عن الحفل: " كل الشكر والامتنان لأبي الغالي، ولإخواني الرائعين مجموعة الفناير، ولحبيبي حاتم عمور على حضورهم ولمستكم الجميلة في هذا الحفل. مشاركتكم أظهرت مكانة الفنان المغربي والعربي، وروحه الطيبة والراقية التي نعتز بها جميعاً..".
سعد لمجرد ووالده على المسرح
ونشر سعد لمجرد فيديو له مع والده البشير عبده من على خشبة مسرح حفله الأخير، وظهر وهو يحتضن والده في مشهد مؤثر ولحظة خاصة، بعد أن قدم معه أغنية "عزيز وغالي"، وقال في رسالته لوالده: " الحمد لله على هذه الليلة الجميلة في بلدي، التي ازدادت قيمة بحضور والدي العزيز الاستاذ "بشير عبده"ومشاركته لي على المسرح، لحظة ستظل خالدة في قلبي". ونشر قبلها سعد لمجرد عدة صور وثق من خلالها لحظات وصوله إلى الرباط في المغرب قبل إحياء الحفل وقال: "متجهٌ إلى إحدى أجمل مدن العالم، الرباط، مسقط رأسي. متحمسٌ لبروفةٍ أخرى استعدادًا لحفل مازاغان!".
سعد لمجرد وحاتم عمور
وكشف سعد لمجرد في وقت سابق عن مشاعره بعد إعلان عودته للحفلات في المغرب وقال في رسالة له عبر حسابه بانستقرام: " أوجّه كل مشاعر التقدير والحب والاحترام إلى جميع الموسيقيين الذين يبذلون معي جهداً عظيماً في التدريبات و على رأسهم الاستاذ "مصطفى الركراكي"، لنقدّم حفلاً يليق بالمستوى الراقي الذي نطمح إليه، بإذن الله، وكل الامتنان والعرفان إلى والدي العزيز، الأستاذ البشير عبده، الذي كان ولا يزال القدوة والداعم الأول في مسيرتي، علّمني الكثير ومنحني من خبرته ونصائحه ما لا يُقدَّر بثمن، ولا أنسى فضل والدتي الغالية، التي كانت وما زالت السند الحقيقي والدعامة الصلبة في حياتي، وكذلك زوجتي الحبيبة التي تؤمن بي وتساندني في كل خطوة أخطوها، وشكري الخالص والعميق إلى جمهوري العزيز، الذي أستمدّ منه طاقتي وحماسي، فأنتم بعد الله عز وجل السبب في استمرار شغفي وعطائي، دمتم دائماً في القلب".
سعد لمجرد مع الجمهور في الحفل
تطورات مفاجئة في قضية سعد لمجرد في فرنسا
ويبدو أن الحفل الجديد لسعد لمجرد في المغرب مرتبط بالتطورات الأخيرة في قضيته في فرنسا، والتي تسببت في فرض قيود على تحركاته وأنشطته الفنية، خاصة في مسقط رأسه في المغرب، حيث كانت تحركاته محدودة في زياراته القليلة إلى المغرب بالإضافة إلى القيود القانونية التي كانت تمنعه من الظهور في الإعلام أو إحياء الحفلات الجماهيرية، مما يكشف عن تطور كبير في قضيته خاصة أنه أجرى العديد من اللقاءات الإعلامية على هامش الحفل، والذي قد يكون بمثابة الفصل الأخير في قضيته، خاصة أنه حقق انتصارات متوالية في السنوات الأخيرة ومنها السماح له بإحياء حفلات في بيروت ودبي والقاهرة قبل العودة إلى المغرب أخيراً.
سعد لمجرد
وكشف سعد لمجرد مؤخراً عن تطورات مفاجئة في قضيته في فرنسا والتي يحاكم بها منذ 2016، ونشر بيان له بعد الجلسة الأخيرة في المحاكمة وأكد أنه يمتلك أدلة حول تعرضه للابتزاز من الطرف الآخر في القضية، وأكد أن لديه أدلة تثبت وجود محاولات للضغط عليه وابتزازه مادياً من أجل التنازل عن القضية، وهي الأدلة التي قدمها سعد لمجرد إلى المحكمة مؤخراً، واعتبر البعض هذه التطورات بالحاسمة في سير القضية، والتي تهدد حرية سعد لمجرد منذ 9 سنوات، في الوقت الذي فاجأ به الجمهور أيضاً مؤخراً بتقديم أغنية "الشقاوة" مع الفنانة بوسي من فيلم "الشاطر" لأمير كرارة وهنا الزاهد.
الصور من حساب سعد لمجرد على انستقرام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
بعد نجاح حفله بالساحل الشمالي تامر حسني يوجّه رسالة لجمهوره: بستناها من السنة للسنة
أحيا الفنان تامر حسني حفلاً غنائياً كبيراً، حمل شعار كامل العدد، وكان مليئاً بالمفاجآت، وذلك ضمن فعاليات مهرجان العلمين بدورته الثالثة. وقد حرَص حسني على توجيه رسالة لجمهوره بعد النجاح الذي حققه في حفله، أعرب من خلالها عن سعادته به وبالجمهور والنجوم المشاركين معه وبالتنظيم. هذه رسالة تامر حسني بعد نجاح حفله بمهرجان العلمين! بعد نجاح حفله ضمن فعاليات الموسم الثالث من مهرجان العلمين، عبّر الفنان تامر حسني عن سعادته الكبيرة، وشارك عبْر حسابه الشخصي على موقع الصور والفيديوهات "إنستغرام"، عدداً من الصور واللقطات من الحفل. وعلّق عليها تامر حسني قائلاً: "حفلة بستناها من السنة للسنة قبلكم. شكراً لكلّ الجماهير الغالية والجاليات العربية اللي شرفتني، وكلّ الحب والتقدير للنجم الغالي أوي على قلبي الشامي. نوّرت مصر يا حبيبي". وأضاف حسني: "والفنان الموهوب أوي حبيب قلبي. كريم أسامة اللي شرّفني على المسرح وشرّفني في ألبوم لينا معاد". كما وجّه الشكر للشركة المتحدة قائلاً: "كلّ الشكر للمتحدة وتذكرتي منتهى الرقي في التنظيم وفي كلّ شيء، حقيقي تستحقوا كامل الاحترام والتقدير. مصرالعلمين". View this post on Instagram A post shared by Tamer Hosny (@tamerhosny) مفاجآت تامر حسني بالحفل وقد أصبح الاختلاف والتميُّز تيمة أساسية في حفلات النجم تامر حسني ، الذي طالما يفاجئ جمهور حفلاته بكلّ ما هو جديد، تارةً نجده يدخل مسرح حفله طائراً كما فعل من قبلُ في السعودية، وتارةً أخرى نجده يقود سيارة أو يستعين بشخص يشبهه؛ مما يُدخل الحضور في حالة من الارتباك بعد ظهوره في زاوية أخرى من المسرح. أما في الحفل الذي أحياه نجم الجيل خلال الساعات القليلة على هامش فعاليات مهرجان مدينة العلمين، ابتكر شيئاً جديداً وهو استعانته بخاصية الـ AI، من خلال فيلم تسجيلي ظهر من خلاله وهو في مرحلة عمرية متقدمة، ويرى أمامه شريط أعماله الفنية من أفلام وألبومات غنائية، في لمسة بصرية مبتكرة، عبّرت عن عمق مسيرته وتقديره لتاريخه. وفي نهاية المطاف، يرى نفسه في وقت الصبا والشباب، ثم يبتسم وينتهي عرض الفيلم. وخلال الحفل، واصل تامر حسني تقديم مجموعة من أشهر أغنياته التي لاقت نجاحاً جماهيرياً، مثل: "معلمين"، "كل مرة"، "حبيبي تقلان". كما غنّى من ألبومه الجديد أغنيتي: "لينا معاد"، "حبك لو غلطة". واختتم الحفل بأغنية "قدها"، التي جاءت كمسك الختام لليلة مبهرة فنياً وبصرياً، رسّخت مكانته كواحد من أبرز نجوم الغناء في الوطن العربي. اطلعي على أرملة محمد رحيم غاضبة بسبب الذوق العالي والجمهور يدافع عن تامر حسني: فما القصة؟! "الذوق العالي" يشعل مسرح العلمين.. أبرز لقطات الحفل وقد شهد حفل تامر حسني العديد من اللقطات المميزة، أبرزها: تعبيره عن سعادته الكبيرة وفخره بالعمل مع الكينج محمد منير في ديو "الذوق العالي"، الذي أشعل من خلاله المسرح مع تفاعُل كبير من قِبل الجمهور. كما شهد الحفل غناءه مع النجم السوري الشامي أغنيتهما "ملكة جمال الكون"، والذي شاركه في الحفل. وكانت من اللقطات المميزة في الحفل أيضاً، كعادة تامر حسني في معظم حفلاته، سماحه لعدد من المواهب الشابة بمشاركته على المسرح في الغناء؛ حيث شارك الفنان الشاب كريم أسامة في الحفل؛ حيث أدّى مع تامر أغنية "هو ده بقى". وعلّق بعدها قائلاً: "شرف ليا إني أقدّم أغنية مع تامر حسني، وشرف ليا إني أغني معاه على المسرح". كما قدّم ريمكس خاصاً لأغنية "Come Back To Me" بمشاركة الفنان الصاعد يوسف جبريال. وخلال الحفل فاجأ تامر الجمهور بتقديمه أغاني من فيلم "عمر وسلمى"، وهي: "تليفوني رن، "ارجعلي". قائلاً: "فاكرين أغاني فيلم عمر وسلمى". واختتم الحفل بأغنية "خلونا نشوفكم تاني"، ثم حرَص على التقاط صورة تذكارية مع الجمهور. قد يعجبكم لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي » وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «» ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
عن زهرات المنفى وبريق الأمهات في مهرجان عمان السينمائي 2025
مع تجاوز منتصف العقد الأول من عمر مهرجان عمان الدولي (أول فيلم) المعني بالتجارب الأولى لصناع الأفلام، شهدت الدورة السادسة من المهرجان التي اختتمت مؤخراً، منافسة 7 أفلام وثائقية ضمن مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، والتي تبارى فيها على جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم 6 مخرجين في أعمالهم الأولى. من المغرب "أمك. أمي"، ولبنان "نحن في الداخل" و"فتنة الحاجبين"، والأردن "احكي لهم عنا" و"أم المدارس"، وسوريا "وقت مستقطع 22"، بالإضافة إلى مصر التي شاركت بفيلم المخرج بسام مرتضى "أبو زعبل 89"، وهو عمله الثاني، لكنه انضم إلى المسابقة في تنافس على جائزة أفضل مونتاج أول، والتي حصل عليها المونتير المصري أحمد أبو الفضل. من بين الأفلام السبعة المشاركة استطاع المغربي "أمك. أمي" للمخرجة سميرة الموزغيباتي، والأردني احكي لهم عنا لرند بيروتي، واللبناني نحن في الداخل لفرح القاسم أن يحصدوا جوائز المسابقة هذا العام (أفضل فيلم مناصفة بين المغربي واللبناني) وجائزتي لجنة التحكيم والجمهور للفيلم الأردني، بينما حصل "أبو زعبل 89" على جائزة اتحاد النقاد الدولي، وهي المرة الثانية التي يحصل عليها، بعد أن حصدها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عقب عرضه الأول في الشرق الأوسط. وكما هو ظاهر، فالحضور النسائي يرفرف على جوائز المسابقة هذا العام، أربع جوائز لثلاثة أفلام من أصل خمس جوائز يمنحها المهرجان سنوياً، مع الأخذ في الاعتبار أن جائزة السوسنة ذهبت مناصفة في هذه الدورة لفيلمين، وكلاهما من إخراج صانعات أفلام. الكاميرا وبريق الأمهات تبدو الأمهات عنصراً مشتركاً وحاضراً في تجليات متعددة ضمن الأفلام الفائزة بالمسابقة هذا العام، في الفيلم المغربي "أمك. أمي" يبدو العنوان صريحاً بلا مواربة أو حاجة للتأويل، هذا فيلم يتحدث عن العلاقة مع الجذور عبر شخصية الأم – أم المخرجة – التي بسبب مأساة عائلية تنفصل شعورياً ووجدانياً عن بناتها – أخوات المخرجة – وتقرر سميرة عبر وسيط الصورة أن تعيد إنتاج رحلة العائلة وصولاً إلى لحظة الأزمة ثم تفجرها بمواجهة الأم مع البنات، حيث توقفت الأخوات عن مناداة أمهن بلقبها المعتاد – الوالدة – وأصبحت فقط تخص سميرة – والدتك – ومن هنا يأتي العنوان على لسان سميرة (أمك. أمي) موجهة خطابها إلى أخواتها؛ أي أن أمهن واحدة! وفي المقابل، تلعب فرح القاسم في فيلمها "نحن في الداخل" دور الأم البديلة للأب الشاعر الطرابلسي العجوز بعد عودتها عبر سنوات الغياب والمنفى الاختياري، هكذا نراها وهي تحلق له رأسه وتعاونه في إدارة نشاط نادي الشعر الخاص به، تطمئنه أمومياً تجاهها، مما يجعله يستريح من قلقه الشعري الغريزي ويفتح لها خزائن ذاكرته ودفاتر أيامه حكياً وشعراً ونثراً أمام الكاميرا. أما رند بيروتي في فيلمها "احكي لهم عنا"، فأول ما تفعله مع مجموعة الفتيات التي قررت أن يكونن محط المعايشة والدراسة الوثائقية لحياتهن، من بين آلاف الفتيات الهاربات اللائي يعشن في المنفى الإجباري، بعد أن تركن بلادهن العربية الممزقة، نقول أول ما تفعله هو أن تتفق معهن على إعادة إنتاج مشاهد علاقتهن مع أمهاتهن، وكيف تنظر الأمهات من جيل ما قبل الهجرة واللجوء إلى واقع بناتهن، وسط خضم الغربة الجغرافية والاغتراب المكاني والنفسي عن الأصول والجذور الأولى، سواء كانت اجتماعية أو عاطفية أو حتى متخيلة. ولا ننسى، وسط قراءتنا للأفلام الثلاثة، أن نشير إلى البريق الساطع لحضور الأم في فيلم "أبو زعبل 89"، حيث تلعب أم المخرج بسام مرتضى دوراً محورياً هائل التأثير والأثر سواء على أسلوب حكي القصة أو إعادة بناء لحظات الماضي التي انطلق منها المخرج في محاكمته لأبيه – المناضل اليساري المحبوس في سجن أبو زعبل عام 89 إثر حركة عمالية غاضبة تجاه السلطة الرأسمالية الغاشمة – وكيف أن لحظة زيارة الأب مع الأم في ذلك العام البعيد شكّلت تحولًا يصعب احتواؤه على نفسية وعقل وشخصية المخرج نفسه، هذا التحول الذي ظلت الأم جزءاً لا يمكن طمسه أو المرور عليه، دون أن يكون لشهادتها وحكيها كل هذا الثقل الشعوري والدرامي في الفيلم. تلمع الأفلام الأربعة الفائزة ببريق الأمهات على اختلاف درجات الحضور والتوظيف والتأويل، والملاحظ في الأفلام الأربعة أن وسيلة الحصول على التواصل أو الاتصال المباشر أو غير المباشر أو استدعاء الماضي أو الولوج إلى أعمق الأقبية الداخلية في نفوس الشخصيات يأتي عبر الكاميرا أو صناعة الفيلم نفسه! وأن البريق الذي يشع من كيان الأم في كل تجلياته – حتى وهي غائبة أو ممثلة كما في الفيلم الأردني أو مجازية كما في الفيلم اللبناني الذي تقوم فيه المخرجة نفسها بدور الأم لأبيها – هذا البريق تلتقطه الكاميرا ضمن عملية المكاشفة عبر السينما، فالأفلام الأربعة تقريباً يستخدم صناعها السينما كأكثر من مجرد عملية إبداعية أو أداة تعبير أو توثيق، بل يتجاوز الأمر في أفلام مثل "أمك. أمي" و"أبو زعبل 89" ونحن في الداخل إلى مواجهة الذات ومحاولات الاستشفاء أو إصلاح ما أفسدته أزمنة سابقة متراكمة وثقيلة، أو تحقيق الأحلام المستحيلة واستشراف المستقبل كما في احكي لهم عنا. الأرشيف واللغة المحكية لا يمكن غض الطرف عن توظيف اللغة المحكية والأرشيف في الأفلام الفائزة بالمسابقة، وإن اختلفت أشكال الأرشيف واختلفت تجليات اللغة. في "أمك. أمي" ثمة اعتماد كبير على الأرشيف العائلي المصوّر لأسرة المخرجة، مادة هائلة يصعب تصور كيف استطاعت أن تسيطر عليها مونتاجياً وتعيد إنتاجها دون رطانة أو إسهاب أو وقوع في فخ النوستالجيا، عشرات الدقائق من حفلات أعياد الميلاد والزفاف والتجمعات العائلية التي شكّلت جزءاً مهماً من سؤال الماضي الذي يتم محاكمة الأم من خلاله! الفيلم بالأساس يبدأ بمشهد أرشيفي، وتختلط فيه الأزمنة بصورة تتلاشى معها الحدود ما بين السابق والحاضر، وهو تلاشٍ متعمد لعجن الزمن ككل في كتلة واحدة ثقيلة تُشعر المتفرج بحجم وطأة الأزمة التي تعيشها عائلة المخرجة والمحاولات المضنية عبر صناعة الفيلم في منح الأم فرصة للدفاع عن نفسها ومصالحة بناتها في الماضي قبل المستقبل. ولا يمكن أيضاً تجاهل عنصر لغة الحوار بين الشخصيات في الفيلم والتي تغلب عليها الفرنسية بشكل كبير نظراً لكون العائلة تعيش بين هويتين، المغربية – بحكم الأصول – والفرانكفونية – بحكم ميراث الاستعمار والجغرافيا والثقافة – اللغة هنا هي عنصر مهم من عناصر تشريح الأسرة المغربية الذي تجريه المخرجة، وليس المقصود بها أداة ولكن جزء، أي أنها مثل الأرشيف المصوّر، من الصعب أن تكتمل رؤية الفيلم دون النظر إلى اللغة الفرنسية على اعتبار أنها جزء من تكوين العائلة وأزمتها الثقافية والاجتماعية. وفي "احكي لهم عنا" تبدو اللغة ليس فقط جزءاً من حاضر الشخصيات – زهرات المنفى من الفتيات العربيات المراهقات اللائي يعشن مع أسرهن اللاجئة إلى ألمانيا – حيث يتوجب عليهن أن يدرسنها ليس فقط من أجل أن يدرسن بها، ولكن كجزء من برنامج اللجوء للانخراط في المجتمع من ناحية وكوسيلة دعم ومواجهة لكونهن غريبات على مجتمع يقبلهن على مضض. تتنوّع استخدامات اللغة في الفيلم ما بين العربية والألمانية، تعتمد المخرجة الشابة على نوع مختلف من الأرشيف، حيث لا تستعين بصور أو مواد مصورة للشخصيات – والتي غالباً لا يتوفر لديهن هذا النوع من الأرشيفات كونهن لاجئات جاءت أسرهن ربما بما عليهن من ملابس – حيث تصنع لهن المخرجة أولاً أرشيفاً من حاضرهن المعاش نراه في البداية كجزء من التعريف بهن شكلياً وعمرياً واجتماعياً على الأقل. ثم عبر إعادة تمثيل بعض المواقف التي سبق وأن حدثت لهن – مع أمهاتهن مثلاً أو مع فتيات ألمانيات ممن يتسمن بالعنصرية ضدهن – تتنوع اللغة هنا بين العربية والألمانية، صحيح أن العربية تغلب – بشكل متعمد كجزء أساسي في وصف هويتهن الأصلية وأرشيفهن النفسي والثقافي – إلا أن حضور الألمانية أيضاً يعزز من الحاضر الذي يعشنه، ويمتد عبر أسلوب وثائقية المعايشة – أي تتبعهن على مدار سنوات بالتعايش معهن ورصد تطورات حياتهن – إلى الوقوف على شكل مستقبلهن القريب وعن بوابات الحياة العملية والمهنية اللاتي شرعن في المرور عبرها. تبدو إعادة بناء المواقف تمثيلياً من قبل البنات لعبة أرشيف ذكية من المخرجة، وربما تفسر سر حصول الفيلم على جائزة الجمهور، حيث إن الفتيات يتسمن بقدر كبير من الحيوية والمواهب الدفينة والتصالح مع الحياة والقوة النفسية في مواجهة ماضٍ مؤلم وحاضر هش – يتحرك بين قوسي العنصرية والخوف من الترحيل كما نرى في مشاهد تعرض بعضهن للتنمر بسبب الحجاب واللغة العربية – وبالطبع مستقبل مجهول – بحكم كونهن لاجئات من أسر لاجئة. تستغل المخرجة لعبة ورش التدريب على الرسم أو الغناء أو التمثيل للقفز فوق الشكل التقليدي للأسئلة والبوح، حيث تعمل الورش على استخراج ما بداخلهن بصورة سلسة وغير تقليدية، بل تستثمر رند فكرة الورش من أجل تحقيق أحلام البنات – التي تبدو ظاهرياً مستحيلة – في مغامرة سينمائية تستحق الإشادة، كونها استغلت إمكانيات الفيلم في تجسيد الأحلام – والسينما بالمناسبة هي أقرب الفنون تعبيرية في القدرة على أن تجعل كل منها يرى أحلام الآخر – حيث تقوم المخرجة مع البنات بكتابة وتمثيل وتصوير – وتحقيق – حلم كل فتاة منهن أن تكون الإنسانة التي تريدها، سواء مهنياً أو اجتماعياً، حيث تحقق على سبيل المثال حلم واحدة منهن بأن تكون شرطية – في بلد بيروقراطي يشترط الجنسية للالتحاق بسلك الشرطة – وهكذا. ربما أيضاً كان أكثر ما أهل "احكي لهم عنا" لجائزة مهمة مثل جائزة الجمهور هو تجنب التعاطف المجاني مع واقع البنات، ولجوء المخرجة إلى تصويرهن في لحظات تحقق وقوة، مع الأخذ في الاعتبار رقة اللحظات اللائي يضعفن نسبيًا فيها، كي لا تُبتذل مثل هذه الأوقات لصالح ميلودراما يمكن أن تتبخر سريعاً، وهي حساسية سينمائية تُحسب لها في تجربتها الأولى الجذابة، بالإضافة إلى ذكائها في التعامل مع قضايا حساسة مثل العنصرية – والتي تأتي بشكل ديناميكي كجزء من سياقات المجتمع الألماني وليس بالتركيز عليها على اعتبار أنها جزء من أجندة مضمونة لدعم سمعة الأفلام التي تتحدث عن اللاجئين من أجل استدرار الدموع أو ابتزاز دول المهجر. يمكن اعتبار قائمة جوائز مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان هذا العام مساحة مشبعة بالتكريم المستحق لمجموعة من الأعمال الأولى التي بلا شك سوف تظل عالقة في ذاكرة جمهور المهرجان، وعلامة مميزة لدورة منتصف العقد الأول من عمره الشاب. * ناقد فني


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
توم كروز يفاجئ جمهوره في حفل ويمبلي بحضور لافت ورفقة رومانسية (فيديو)
في ليلة غنائية وُصفت بالتاريخية، ظهر النجم الأمريكي توم كروز في حفل لمّ شمل فرقة Oasis الذي أقيم على مسرح ويمبلي بلندن، وسط حشد ضخم تخطى 90 ألف متفرج. كروز، البالغ من العمر 63 عامًا، ظهر بإطلالة متواضعة في المقاعد المخصصة للضيوف، واستمتع بالأجواء برفقة منسق الموسيقى العالمي Goldie، الذي التقط معه صورة سيلفي خلال العرض. اللافت أن كروز لم يكن بمفرده، بل رافقته النجمة أنا دي أرماس، في ظهور علني نادر أعاد إشعال الشائعات حول علاقتهما. ويأتي هذا الظهور بعد أن شوهد كروز في إحدى حفلات Oasis العام الماضي خلال مهرجان Glastonbury، ما يشير إلى شغفه الحقيقي بموسيقى الروك البريطانية. عدد تذاكر توم كروز في الوقت الذي كافح فيه آلاف المعجبين للحصول على تذاكر الحفل التي كانت محدودة بأربع فقط لكل شخص، تمكن توم كروز من الحصول على ما يصل إلى 20 تذكرة دفعة واحدة. صحيفة Mirror البريطانية نقلت عن مصدر مقرب من الفرقة أن النجم الهوليوودي "حرص على حضور الحفل برفقة أصدقائه"، مستفيدًا من علاقاته ونفوذه لتأمين هذا العدد الضخم. وأضاف المصدر: "كروز متحمس لرؤية لمّ الشمل، وقد غمر أصدقاءه بالسعادة حين تمكن من دعوتهم إلى الحفل". وتُعد هذه الخطوة دلالة واضحة على مكانة كروز في عالم النجوم، حيث يصعب حتى على كبار الشخصيات تأمين عدد مماثل من المقاعد في جولة تعد الأكثر انتظارًا لهذا العام. تفاصيل جولة Oasis الجديدة يأتي حفل ويمبلي ضمن فعاليات جولة Oasis العالمية Oasis Live '25 التي انطلقت في 4 يوليو الجاري من استاد كارديف في ويلز. وحصلت العروض الافتتاحية على إشادة كبرى من الصحافة البريطانية، بينها The Guardian وThe Telegraph، اللتان منحتا الجولة تقييمًا من خمس نجوم. يتضمن البرنامج خمس ليالٍ في لندن، ثم تنتقل الفرقة إلى إدنبرة ودبلن، قبل أن تحط رحالها في اليابان وكوريا الجنوبية، ثم أمريكا الجنوبية وأستراليا وأمريكا الشمالية. الجدير بالذكر أن هذه الجولة تمثل أول ظهور للفرقة في لندن منذ أكثر من 16 عامًا، ما زاد من الحماس والتدافع على التذاكر. وبينما عبّر الجمهور عن فرحته بالعودة، أثارت الأسعار المرتفعة لبعض التذاكر موجة من الجدل دفعت الحكومة البريطانية لفتح تحقيق في نظام التسعير الديناميكي.