
«الصحة» تنفّذ خريطة طريق وطنية للتعامل مع المخاطر الصحية
عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ورشة «إطلاق السياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية في الدولة»، بمشاركة واسعة للجهات المعنية المتمثلة في الجهات الصحية وغيرها من الجهات ذات الاختصاص، للتعريف بمحاورها بعد اعتمادها من مجلس الوزراء. ومناقشة إطار الخطة التنفيذية المنبثقة من السياسة، وتعزيز التنسيق بين جميع الشركاء المعنيين لضمان تكامل الجهود فيما يتعلق بمكافحة المخاطر الصحية ولضمان تحقيق رؤية وغايات السياسة، ما يسهم في اعتماد نهج متعدد القطاعات في التأهب والاستعداد والتصدي للمخاطر الصحية، تلبية لطموحات رؤية «مئوية الإمارات 2071».
افتتح الورشة الدكتور سالم الدرمكي، مستشار الوزير، بمشاركة ممثلي الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وديوان الرئاسة، ووزارات: الداخلية، والتغير المناخي والبيئة، والاقتصاد، والطاقة والبنية التحتية. وهيئات: الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والعامة للطيران المدني، والاتحادية للرقابة النووية، ودائرة الصحة - أبوظبي، والشارقة الصحية، ودبي الصحية، ومؤسستي الإمارات للخدمات الصحية، والإمارات للدواء، والصحة بدبي. وجامعة الإمارات، وجمعية الإمارات الطبية.
وركزت الورشة على أطر الحوكمة لمكافحة المخاطر الصحية بما فيها بناء ودعم الالتزام الاجتماعي والمالي والإداري، والتنسيق عبر بناء الشراكات والشبكات الوطنية الفعّالة والتعاون الدولي، وتطوير السياسات والتشريعات الداعمة، ودمج الصحة في جميع السياسات. وآليات إدارة المخاطر الصحية بمراحلها التي تشمل الوقاية والتأهب والاستجابة وتحقيق التعافي، بمتابعة تنفيذ الإطار الوطني لإدارة المخاطر الصحية، وتحديد المخاطر وتحليلها وتقييمها والإنذار المبكر بشأنها، وضمان الاستجابة والسيطرة على الوضع الصحي في حالات التعرض للمخاطر والطوارئ الصحية.
وتطرقت الورشة إلى تعزيز البنية التحتية الأساسية المستدامة للصحة واللوجستيات الخاصة بها، واستمرار الخدمات الصحية الأساسية والحيوية خلال الطوارئ الصحية، وضمان توافر القوى العاملة الصحية المؤهلة بأعداد كافية، ووضع تدخلات للاستجابة الفعالة للتواصل بشأن المخاطر، والحدّ من الشائعات، وتوفير البيانات والإحصاءات الخاصة بالمخاطر وتحليلها لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة، وتعزيز القدرة البحثية وإنشاء أنظمة وإدارة الابتكار في المخاطر الصحية المختلفة، فضلاً عن تحديد أهم التحسينات المتوقعة في القطاع الصحي وغيره، وتطوير التخطيط المستقبلي لإدارة المخاطر الصحية.
وأكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل الوزارة، أن السياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية في الإمارات، تعزيز لمنظومة الاستجابة الوطنية للطوارئ الصحية، وهو ما يجسد رؤية استباقية تواكب تطلعات القيادة الحكيمة. وتعمل الوزارة وفق منظومة متناسقة مع جميع الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية، المحلية والدولية، في إطار يعزز تكامل الأدوار ويؤسس لبيئة تشريعية وتنفيذية قادرة على تحقيق نتائج مستدامة. كما أن تركيز السياسة على الحوكمة الرشيدة، والتمكين المؤسسي، ورفع كفاءة البنية التحتية، دعامة أساسية لترسيخ أمن صحي وطني شامل، تبرسيخ دور المشاركة المجتمعية أداة استراتيجية للكشف المبكر، والوقاية من الأمراض، وتحقيق الجاهزية الشاملة التي تضمن استمرارية الخدمات الحيوية تحت مختلف الأحوال، ما يدعم تحقيق استراتيجية الوزارة 2023-2026.
وأشارت الدكتورة لبنى الشعالي، مديرة إدارة السياسات والتشريعات الصحية، إلى أن تنفيذ السياسة سيسهم في توفير التوجيه الاستباقي لتطوير القدرات الوطنية اللازمة للاستجابة للأحداث والمخاطر الصحية ومكافحة آثارها وفق أحدث الممارسات والدلائل الصحية العالمية والوطنية. وهي خطوة استراتيجية تعزز بناء منظومة صحية مرنة، ترتكز على الصحة في جميع السياسات، وتواكب استراتيجية الوزارة في تحقيق أمن صحي شامل ومستدام.
تعزيز الجاهزية
وقالت الدكتورة فاطمة العطار، مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية:أن دقة التقييم الدوري للمخاطر الصحية بتعزيز أنظمة الرصد والكشف المبكّر وتصنيف هذه المخاطر والوقوف على مصادرها، سيؤدي إلى تعزيز الجاهزية وتحسين مؤشرات الاستجابة، وخفض نسب الوفيات ومعدلات الأمراض المرتبطة بالطوارئ والكوارث الصحية وتعزيز استمرارية التغطية الصحية الشاملة في الدولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 15 دقائق
- الإمارات اليوم
جيل الأجهزة الذكية.. نظارات طبية تلازم وجوه الأطفال
أكد أطباء لـ«الإمارات اليوم» أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في معدلات قصر النظر وضعف البصر بين الأطفال، خصوصاً لدى من يستخدمون الشاشات لفترات طويلة. وأضافوا أن تأخير فحص النظر قد يؤدي إلى مشكلات، مثل «كسل العين» أو الحَوَل الدائم، مؤكدين أن أول فحص بصري يجب أن يتم بين عُمر ستة أشهر وسنة، ثم يُكرر عند سن ثلاث سنوات، وعند دخول المدرسة، مع المتابعة السنوية في حال وجود أعراض أو تاريخ عائلي. وتفصيلاً، أكدت أخصائية طب العيون، الدكتورة حنان علي محمد، أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في حالات قصر النظر لدى الأطفال، ويرتبط ذلك بشكل واضح بالاستخدام المُفرط للأجهزة الذكية والاعتماد على الرؤية القريبة لفترات طويلة. وحددت علامات تشير إلى وجود مشكلات بصرية لدى الطفل، تشمل فرك العينين المتكرر، والشكوى من الصداع، وكثرة الدموع، ومحاولة تقريب الأشياء للرؤية، والحَوَل، ولف الرأس عند التركيز. وأكدت ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص فور ملاحظة أي من هذه الأعراض. وعن أبرز خيارات العلاج، أوضحت أن النظارات الطبية والعدسات اللاصقة تمثّلان حلولاً تقليدية، إلى جانب تمارين العين وقطرات الأتروبين بتركيزات مختلفة، كما يُلجأ في بعض الحالات إلى الجراحة لتعديل الحَوَل وتحسين جودة الإبصار، مؤكدة أن بعض الحالات قد تتحسن من دون الحاجة إلى استخدام نظارات دائمة. وشدد أخصائي طب وجراحة العيون، الدكتور محمود حامد السنباوي، على أهمية دور الأسرة في حماية نظر الأطفال من الآثار السلبية للاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، داعياً إلى تقنين أوقات استخدام الشاشات بحسب عمر الطفل، وتشجيع فترات الراحة المنتظمة والأنشطة البدنية اليومية، خصوصاً اللعب في الهواء الطلق، الذي أظهرت الدراسات قدرته على الحد من تطور قصر النظر، وضرورة التأكد من الجلوس السليم للطفل، وترك مسافة كافية بينه وبين الشاشة، والاهتمام بترطيب العينين، لاسيما في البيئات الجافة أو المُكيفة. وأكد فاعلية قاعدة «20-20-20»، التي يُوصى بها عالمياً، وتنصّ على أخذ استراحة كل 20 دقيقة، من خلال النظر إلى شيء يبعد 20 قدماً (نحو ستة أمتار) لمدة 20 ثانية، موضحاً أن تلك القاعدة تُخفف من إجهاد عضلات العين الناتج عن التركيز المطول، موصياً أيضاً بتحديد «وقت خالٍ من الشاشات» يومياً، واستخدام إضاءة مناسبة وضبط سطوع الشاشة، لتقليل الضغط على العين. وعن تأثير الإضاءة المحيطة ونوعية الشاشات، أشار إلى أن الإضاءة الخافتة أو الساطعة بشكل مفرط تُجهد العينين، لذا من الأفضل استخدام إضاءة متوازنة وناعمة، كما يُفضل استخدام الشاشات المزودة بخاصية تقليل الضوء الأزرق وتقنيات مقاومة الانعكاس، لما لها من أثر إيجابي في تقليل الإرهاق البصري وتحسين جودة النوم. وأكد أخصائي طب وجراحة العيون وجرّاح القرنية والشبكية والجسم الزجاجي، الدكتور سومر درويش، أن «الإجهاد البصري الرقمي» أصبح حالة منتشرة، ويتضمن أعراضاً، مثل جفاف العين، والرؤية الضبابية، والصداع، محذراً من التعرّض الطويل للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، الذي قد يؤثر في جودة النوم، وربما في الشبكية على المدى الطويل، رغم أن هذه النقطة لاتزال قيد البحث العلمي. وشدد على أن الأطفال بين سبعة أعوام و15 عاماً أكثر عرضة للإصابة بمشكلات بصرية، لافتاً إلى الدور المهم للمدارس في الوقاية والتوعية من خلال برامج تثقيفية حول الاستخدام الآمن للأجهزة الرقمية، كما أوصى بضرورة دمج التوعية البصرية في المناهج الدراسية، لتعزيز الثقافة الصحية بين الطلاب والمعلمين، والحد من ارتفاع نسب الإصابة بضعف النظر لدى الجيل الجديد. وحذّر من إجراء عمليات تصحيح النظر بالليزك في سن مبكرة، مؤكداً أنها لا تُعدّ خياراً آمناً قبل عمر 18 عاماً، إذ إن ثبات واستقرار النظر شرط أساسي لإجراء مثل هذه العمليات، وإجراؤها في مراحل النمو قد يؤدي إلى نتائج غير مستقرة. ودعا إلى إطلاق حملات توعوية تُعنى بنشر الثقافة الصحية البصرية من خلال تحديد أوقات مناسبة لاستخدام الشاشات للأطفال، حسب الفئة العمرية وتشجيع الأنشطة الخارجية، للتقليل من وقت الشاشة وتعزيز صحة العين، وتوفير فحوص بصرية دورية في المدارس، لضمان الكشف المبكر عن أي مشكلات في الإبصار. الفحص الدوري باتت التكنولوجيا عاملاً رئيساً في تفاقم مشكلات النظر لدى الأطفال، إذ تزايد اعتمادهم على الأجهزة الذكية والشاشات لساعات طويلة يومياً، ما أسهم في الارتفاع الحاد بمعدلات قصر النظر، الذي يُصيب واحداً من كل ثلاثة أطفال ومراهقين حول العالم، وقفزت نسبة الإصابة من 24% في عام 1990 إلى نحو 36% في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 40% بحلول عام 2050، أي ما يزيد على 740 مليون طفل ومراهق عالمياً. وتُسجل أعلى المعدلات في دول شرق آسيا بنسبة تراوح بين 70% و90%. وتشير التقديرات الطبية إلى أن 90% من حالات ضعف البصر لدى الأطفال قابلة للعلاج أو التحسّن عبر التدخل المبكر، وهو ما يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الفحص الدوري، وتوازن الأطفال بين استخدام الأجهزة الذكية والشاشات وممارسة الأنشطة في الهواء الطلق.


البيان
منذ 27 دقائق
- البيان
أكبر علم للإمارات مطبوع بـ24514 بصمة يد يدخل في «غينيس»
نريد أن نجعلهم يشعرون بالتقدير والاحترام من خلال خدمات الرعاية الصحية المجانية ويوم من الأنشطة الصحية. ومن خلال محاولة تسجيل هذا الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس، نريد أن نظهر كيف أن كل بصمة يد تُمثل قصة، ومساهمة في هذا الوطن». من جهتها قالت مريم ممتاز مديرة صفحة الإمارات تحب باكستان، إن هذا الإنجاز يؤكد الدور المؤثر الذي تقدمه منصات الإمارات تحب مع شركائها، حيث تعمل من خلال فعالياتها الجماهيرية الواسعة على تعزيز العلاقات القوية بين الإمارات وشعوب العالم .


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
«الصحة العالمية»: الرعاية الصحية في غزة «تنهار» مع نفاد الوقود
جنيف-أ ف ب دعت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إلى السماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة لإبقاء مستشفياته المتبقية قيد التشغيل، محذرة من أنّ النظام الصحي في القطاع الفلسطيني المحاصر وصل إلى «حافة الانهيار». وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، «لم يدخل الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، وتم رفض محاولات جلب مخزونات من مناطق الإخلاء». وأضاف: «هذا الأمر يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار عندما يُضاف إلى النقص الحاد في الإمدادات». وأضاف بيبركورن أنّ 17 فقط من 36 مستشفى في غزة تعمل حالياً بالحد الأدنى أو بشكل جزئي. ويبلغ إجمالي عدد الأسرّة فيها نحو 1500 سرير، أي أقل بنحو 45 في المئة ممّا كانت عليه قبل بدء النزاع. وأشار إلى أنّ جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في شمال غزة، أصبحت خارج الخدمة. وفي رفح الواقعة في جنوب القطاع، يتم تقديم الخدمات الصحية عبر المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر ونقطتين طبيتين تعملان بشكل جزئي. وقال بيبركورن الذي كان يتحدث من القدس، إنّ المستشفيات الـ17 التي تعمل بشكل جزئي والمستشفيات الميدانية السبعة، بالكاد تعمل بالحد الأدنى من الوقود اليومي، مؤكداً أنّه «لن يبقَ لها أي وقود قريباً». وتابع: «من دون وقود، فإنّ جميع مستويات الرعاية ستتوقف، ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات والمعاناة التي من الممكن تفاديها». وأوضح أنّ المستشفيات بدأت في التبديل بين المولّدات والبطاريات لتشغيل أجهزة التنفس وأجهزة غسل الكلى وحاضنات الأطفال، مضيفاً أنّه لا يمكن تشغيل سيارات الإسعاف بدون وقود ولا يمكن توصيل الإمدادات إلى المستشفيات. علاوة على ذلك، تعتمد المستشفيات الميدانية بشكل كامل على المولّدات، ومن دون كهرباء لن يكون من الممكن تشغيل التبريد لحفظ اللقاحات. وقال جرّاح الصدمات ومسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ثانوس غارغفانيس متحدثاً من القطاع، «غالباً ما يتساءل الناس، متى ستصبح غزة من دون وقود، غزة بالفعل خالية من الوقود». وأضاف: «نحن نسير على خط رفيع يفصل بين الكارثة وإنقاذ الأرواح»، مؤكداً أنّ «تقلّص مساحة العمل الإنساني يجعل كلّ نشاط صحي أكثر صعوبة بكثير من اليوم السابق».