logo
الأمم المتحدة تحذّر: طالبان تنتهك حقوق العائدين إلى أفغانستان

الأمم المتحدة تحذّر: طالبان تنتهك حقوق العائدين إلى أفغانستان

العربي الجديدمنذ 4 أيام
حذّرت الأمم المتحدة، في تقرير أخير، من أنّ سلطات حركة طالبان ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان تشمل التعذيب والاعتقال التعسفي في حقّ أفغان أجبرتهم كلّ من إيران وباكستان على العودة إلى البلاد. وأجبرت حملات ترحيل واسعة النطاق أطلقتها إيران وباكستان ملايين
الأفغان
على العودة إلى الوطن، بمن فيهم أكثر من 1.9 مليون شخص حتى اللحظة في عام 2025، معظمهم من إيران.
وفي ردّ على التحذير الذي تضمّنه تقرير
الأمم المتحدة
، أعربت حكومة طالبان عن رفضها استنتاجات المنظمة واتّهمتها بنشر "الدعاية" و"الشائعات". وقال المتحدّث باسم الحكومة
ذبيح الله مجاهد
لوكالة فرانس برس إنّ "الأشخاص الذين نقل التقرير أقوالهم ربّما لم يكونوا دقيقين، أو إنّهم يعارضون النظام أو يرغبون في نشر الدعاية أو الشائعات، وبالتالي يستغلّون بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لهذا الغرض".
وأفادت الأمم المتحدة، في بيان مرفق بالتقرير، بأنّ "الأشخاص العائدين إلى البلاد، خصوصاً الذين كانوا معرّضين لخطر الانتقام وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من قبل سلطات الأمر الواقع (حركة طالبان التي عادت وسيطرت على البلاد في عام 2021) كانوا نساءً وفتيات وأفراداً مرتبطين بالحكومة السابقة وقوّاتها الأمنية، وعاملين في وسائل الإعلام ومن المجتمع المدني". وشرحت أنّ "الانتهاكات شملت عمليات تعذيب وسوء معاملة واعتقالاً واحتجازاً تعسفياً وتهديدات للسلامة الشخصية".
#Afghanistan
:
@UNHumanRights
&
@UNAMAnews
report documents serious human rights violations against forced returnees, including instances of torture, ill-treatment & arbitrary arrest.
Nobody should be sent back to a country where they face risk of persecution.…
pic.twitter.com/zYEcMuDcdm
— UN Human Rights (@UNHumanRights)
July 24, 2025
وتفيد تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنّه قد يُعاد ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص، بحلول نهاية العام الجاري، إلى البلد الذي يواجه أزمة إنسانية حادة. واستند تقرير بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى مقابلات مع 49 أفغانياً عائدين إلى البلاد.
ويفيد تقرير الأمم المتحدة بأنّ الانتهاكات ارتُكبت في حقّ الأفغان "بناءً على ملفاتهم الشخصية المحدّدة"، بمن فيهم نساء وعاملون في مجال الإعلام وأفراد من المجتمع المدني وأفراد مرتبطون بالحكومة السابقة المدعومة من الخارج التي سقطت عام 2021.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان أصدره في وقت سابق من هذا الشهر، إنّ "أحداً لا يجب أن يُعاد إلى بلد يواجه فيه خطر التعرّض للاضطهاد بسبب هويته أو تاريخه الشخصي". أضاف أنّ "الأمر أوضح أكثر في أفغانستان بالنسبة إلى النساء والفتيات المعرّضات لسلسلة إجراءات ترقى إلى الاضطهاد على أساس نوعهنّ الجنسي فحسب".
لجوء واغتراب
التحديثات الحية
الأمم المتحدة: ترحيل آلاف المهاجرين الأفغان من إيران يزعزع الاستقرار
وعلى مدى السنوات الأربع الأخيرة، زادت حركة طالبان عزل النساء عن الحياة العامة، إذ منعتهنّ من الجامعات والحدائق العامة والصالات الرياضية وصالونات التجميل، الأمر الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"الفصل العنصري بين الجنسَين". لكنّ حكومة طالبان تدّعي أنّ تفسيرها للشريعة الإسلامية "يضمن" حقوق الجميع، وتصرّ على أنّه "لا يوجد أساس" لاتهامات التمييز.
يُذكر أنّ روسيا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة في أغسطس/ آب 2021، بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. في المقابل، سارت طاجيكستان المجاورة على خطى باكستان وإيران عبر إعلان نيّتها طرد الأفغان. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكالة فرانس برس بأنّ 377 شخصاً على أقلّ تقدير رُحّلوا منذ الثامن من يوليو/ تموز الجاري.
بدورها، رحّلت ألمانيا 81 أفغانياً الأسبوع الماضي ارتكبوا جرائم، فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنّها ستسحب وضع الحماية المؤقتة من آلاف الأفغان. وتبيّن الأمم المتحدة أنّ الزيادة الأخيرة في أعداد الأفغان العائدين تسبّب "أزمة في حقوق الإنسان متعدّدة الأوجه"، فيما كانت المنظمة قد دعت إلى "وقف فوري" لخطوات إعادة اللاجئين قسراً في الأسبوع الماضي.
(فرانس برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بينهم زوجان وابنتهما.. إسرائيل تقتل 50 فلسطينيا في أنحاء غزة منذ فجر الاثنين- (فيديو)
بينهم زوجان وابنتهما.. إسرائيل تقتل 50 فلسطينيا في أنحاء غزة منذ فجر الاثنين- (فيديو)

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

بينهم زوجان وابنتهما.. إسرائيل تقتل 50 فلسطينيا في أنحاء غزة منذ فجر الاثنين- (فيديو)

غزة: استشهد ما لا يقل عن 50 فلسطينيا وأصاب العشرات، منذ فجر الاثنين، إثر غارات جوية إسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وفق مصادر طبية وشهود عيان. وأفادت مصادر طبية بـ'وجود 19 شهيدا على الأقل وعدد من المفقودين تحت الأنقاض في قصف جوي إسرائيلي استهدف منازل جنوب ووسط قطاع غزة فجر اليوم'. كما 'استشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 وفقد آخرون باستهداف جوي إسرائيلي لمنزل قرب محطة العطار بمواصي خان يونس جنوبي القطاع'، حسب شهود عيان. وأضاف الشهود أن 'المنزل المستهدف محاط بالعديد من خيام النازحين التي تضررت وأصيب مَن فيها'. وقالت مصادر طبية: 'استشهاد ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، ومفقودون تحت الأنقاض؛ جراء غارة جوية إسرائيلية'. وأوضحت أن 'الغارة استهدفت ودمرت منزلا لعائلة نوفل في الحي الياباني غرب خان يونس، وهو محاط بخيام دُفنت في الرمال وأصيب مَن فيها من نازحين'. كذلك أفاد شهود عيان بأن 'جيش الاحتلال نفذ أعمال قصف ونسف عديدة لمبان في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والأحياء الشرقية من مدينة خان يونس'. فيما 'وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى جثامين أب وزوجته وابنته إضافة إلى مصابين؛ إثر قصف إسرائيل منزلا لعائلة عابد في مخيم المغازي وسط القطاع'، وفق مصادر طبية. وتحدث شهود عيان عن 'شهيدة ومصابين بقصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة أبو السبح في منطقة البصة بدير البلح وسط القطاع'. والأحد، أعلن جيش إسرائيل 'سماحه' بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه 'تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية' في مناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات. واعتبر هيئات ومنظمات دولية أن خطوة إسرائيل 'تروّج لوهم الإغاثة'، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات. ورغم شح المساعدات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ادعى الأحد أنه يسمح بـ'إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة'، واتهم الأمم المتحدة بـ'اختلاق الأكاذيب'. وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة، صباح الأحد، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومنذ ذلك اليوم تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967. (الأناضول)

طهران: لا خطط لمفاوضات مع واشنطن وسنردّ على تفعيل العقوبات
طهران: لا خطط لمفاوضات مع واشنطن وسنردّ على تفعيل العقوبات

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

طهران: لا خطط لمفاوضات مع واشنطن وسنردّ على تفعيل العقوبات

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، عدم وجود أي خطط لإجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، مضيفا أن الإدارة الأميركية استغلت جولات الحوار السابقة للعدوان على إيران، و"خانت الدبلوماسية"، مشددا على أن الشرط الأساسي لاستئناف أي مفاوضات جديدة هو "تغيير السلوك والرؤية الأميركيين تجاه أصل التفاوض"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده لن تتردد في انتهاج الدبلوماسية متى رأت أن مصلحتها القومية يمكن أن تتحقق عن طريق التفاوض. في السياق، وجه بقائي تحذيرا للدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن تفعيل آلية "سناب باك" التي تهدف إلى إعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية على إيران، مؤكدا أن طهران سترد بحزم إذا اتُخذ مثل هذا الإجراء. كما قال إنه "لا يوجد أي أساس قانوني لإعادة فرض هذه العقوبات"، مجددا التأكيد أن أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران ستستمر، وأن عضوية إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يجب أن تؤمّن لها كامل حقوقها، بما فيها الحق في تخصيب اليورانيوم للطاقة النووية السلمية. وأعلنت الترويكا الأوروبية، المكونة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مؤخرا، أنها منحت إيران مهلة تمتد حتى نهاية شهر أغسطس/آب المقبل للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكّدت الترويكا الأوروبية أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فإنّها ستقوم بتفعيل آلية "سناب باك" أو "فض النزاع" المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية تلقائيا على إيران. يشار إلى أن صلاحية استعمال هذه الآلية تنتهي بحلول 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مع انتهاء أجل الاتفاق. إيران: زيارة أحد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوعين من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن زيارة مرتقبة لأحد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستخصص لمناقشة الجوانب الفنية للملف النووي الإيراني. وكان نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قد أعلن أن وفدًا فنيًا تابعًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال "أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع"، من دون أن يُسمح له بدخول المواقع النووية. وقال غريب آبادي، في تصريح أدلى به لصحافيين في مقر الأمم المتحدة الأربعاء، إن الزيارة تهدف إلى مناقشة "ترتيبات جديدة" للعلاقة بين إيران والوكالة، بعدما حمّلت طهران الأخيرة جزءًا من المسؤولية عن الغارات الأخيرة على منشآتها النووية. ويوم الجمعة، قال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية. وأضاف خلال تعليقات في سنغافورة أن إيران يجب أن تكون واضحة بشأن المرافق والأنشطة لديها. كما أضاف للصحافيين على هامش محاضرة عامة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحت على إيران بدء مناقشات حول "آليات استئناف أو بدء (عمليات التفتيش) من جديد". وتابع: "هذا ما نخطط للقيام به، ربما نبدأ بالتفاصيل الفنية، ثم ننتقل لاحقا إلى مشاورات عالية المستوى". وأشار إلى أن الفرق الفنية التي تُرسَل إلى إيران من أجل إجراء محادثات لن تشمل مفتشين في هذه المرحلة. أخبار التحديثات الحية وكالة الطاقة الذرية تزور إيران "قريبا" دون تفتيش المواقع النووية وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن من الضروري السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية الشهر الماضي، التي استهدفت تدمير البرنامج النووي لإيران وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي. وكانت إيران قد حمّلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءًا من المسؤولية عن الغارات التي استهدفت منشآتها النووية في يونيو/ حزيران، وعلّقت رسميًا، مطلع يوليو/ تموز، أي تعاون مع هذه الوكالة الأممية بموجب قانون أقره البرلمان. وفي ما يخص الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، قال بقائي إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أطلق تحركات دبلوماسية في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن تركيا، رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، تسعى إلى عقد اجتماع طارئ للمنظمة حول غزة في أقرب وقت ممكن. وأكد استمرار الاتصالات مع السعودية، الدولة المضيفة للمنظمة، ومع تركيا، في هذا الإطار، معربا عن أمله أن تسفر هذه التحركات عن دفع المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني في غزّة.

مقتل 5 في باكستان وخلاف بين الحكومة والقبائل بشأن "مطلق النار"
مقتل 5 في باكستان وخلاف بين الحكومة والقبائل بشأن "مطلق النار"

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

مقتل 5 في باكستان وخلاف بين الحكومة والقبائل بشأن "مطلق النار"

قُتل على الأقل خمسة من رجال القبائل وأصيب 17 آخرون في منطقة وادي تيراه بمقاطعة خيبر القبلية في شمال غرب باكستان جراء إطلاق النار على متظاهرين، أمس الأحد. وبينما تقول الحكومة الباكستانية والجيش إن عناصر من حركة "طالبان باكستان" هم من أطلقوا النار على المتظاهرين، تؤكد الزعامة القبلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الجيش هي التي أطلقت النيران بشكل مباشر على المتظاهرين بعد أن وصلوا إلى أمام مقر رئيسي للجيش في المنطقة. وانفجرت التظاهرات الشعبية في منطقة وادي تيراه، والتي شارك فيها مئات من ابناء قبائل خيبر (شينواري وآفريدي)، بعد مقتل شاب على يد قوات الجيش الباكستاني أول أمس السبت. وعلى إثره، قررت القبائل الخروج ونقل الجثمان إلى أمام أحد مقرات الجيش في المنطقة، وحين وصل المتظاهرون إلى أمام المقر، في وداي تيراه، تعرضوا لإطلاق نار كثيف، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 17 آخرين بجروح، بينما تفرق باقي المتظاهرين. وأعلن الجيش الباكستاني، وكذلك الحكومة، أن المتظاهرين قتلوا بنيران حركة "طالبان باكستان" ومن وصفوهم بـ"الخوارج"، وأعربا عن أسفهما الشديد حيال قتل المدنيين. وقالت الحكومة إن "أعداء البلاد يسفكون دماء أبناء شعبنا بلا هوادة، وذلك من أجل إثارة الذعر والخوف في أوساطه، ولكنه رغم ذلك يقف إلى جانب القوات المسلحة التي تواصل عملها من أجل القضاء على كل من يخل بأمن بلادنا". كما أصدر مكتب رئيس الوزراء، شهبازشريف، بياناً دان فيه "مقتل المدنيين العزل بيد مسلحي طالبان باكستان"، مؤكداً أن "العدو يقتل كل من يقف إلى جانب الحكومة ويدافع عن أراضيه"، وفق وصفه، مطالباً الشعب بـ"التحلي بالصبر". لكن مصادر قبلية نفت رواية الحكومة، وشددت على أن "قوات الجيش هي من أطلقت النيران بشكل مباشر وعن بعد أمتار على المتظاهرين، وكانت النية القتل وليس التخويف". ويقول قدرت الله شينواري لـ"العربي الجديد"، وهو أحد المشاركين في التظاهرات، إنه كان "على بعد حوالي 30 متراً من مقر الجيش أمام الباب الرئيسي، وكان معي عدد كبير من الشبان، كنا نرفع الهتافات نطلب فيها مقاضاة من قتل الشاب. وفجأة خرج من البوابة الرئيسية عناصر الجيش وبدؤوا يطلقون علينا النار بشكل مباشر، كانوا يطلقون على رؤوس الشباب وصدورهم، خمسة أشخاص سقطوا بعد أن أصيبوا في الرؤوس والصدور". ويتساءل قدرت الله: "كيف وصل عناصر طالبان إلى داخل مقر الجيش ليطلقوا علينا الرصاص، ومن السخرية بمكان أن يأتي رئيس الوزراء ويقول إن المسلحين هم من قتلوا الشبان، ما أعجب ما يقولون! نحن لن نخدع بهذه الأمور". ويضيف المتحدث أن "الجيش نقل على الفور المصابين إلى المستشفى العسكري ليثبت أن المسلحين هم أطلقوا النيران، ثم جاء قادة الجيش ليزوروا المصابين داخل المستشفى، قبل أن يدلوا بتصريحات مغايرة تماماً لما حصل على الأرض". أخبار التحديثات الحية باكستان تعلن قتل 30 مسلحاً حاولوا التسلل من أفغانستان وعُقد اجتماع بين الزعامة القبلية وقادة الجيش في المنطقة عقب الحادث، حيث وجهت الزعامة القبلية "كلاماً شديداً" إلى الجيش وأصرت على أنه المتسبّب في مقتل أبناء القبائل، وأنه "لم يكن يوجد أي مسلح في المنطقة"، قبل أن تطالب بمحاكمة الضالعين في قضية المتظاهرين العزل. وبحسب قدرت الله، فإن قيادة الجيش "اعترفت بشكل غير مباشر (ألمحت) بأن قوات الجيش قتلت أبناء القبائل، وشددت على أنه لم يكن من المفترض أن يقترب المتظاهرون من مقر الجيش". كما أوضح المتحدث أن الجيش "أعلن مساعدة مالية للقتلى والجرحى"، معتبراً أن "ذلك اعتراف بقتل المدنيين على يد الجيش". وأكدت الزعامة القبلية أن "هذه ليست نهاية القصة، فالقبائل عليها أن تقول كلمتها إزاء ما حدث بعد التنسيق مع القبائل الأخرى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store