
نيويورك.. السلطات المحلية ترفع دعوى قضائية على مصنّعي السجائر الإلكترونية
شفق نيوز/ أعلنت المدعية العامة لولاية نيويورك الأمريكية، ليتيسيا جيمس، يوم الجمعة، أنها رفعت دعوى قضائية تطالب فيها بفرض مئات الملايين من الدولارات على 13 مصنعاً وموزعاً وبائعاً للسجائر الإلكترونية.
وتتهم الدعوى المرفوعة في نيويورك الشركات "بتسويق منتجات قائمة على النيكوتين ومنكّهة بالسكاكر والفواكه تسبّب الإدمان الشديد في صفوف المستهلكين القاصرين، وتضليل الزبائن بشأن سلامة منتجاتها ومدى تطابقها مع القوانين، وإرسال منتجات بشكل غير قانوني إلى نيويورك، وانتهاك القوانين الصحية التي تهدف إلى الحد من التدخين بين الفئات الشابة"، وكل ذلك بفضل إستراتيجية تسويق مضللة.
وأكدت جيمس أنّ "قطاع السجائر الإلكترونية يستند إلى (بيغ توباكو) أي قطاع التبغ"، مبيناً أن "الشركات توحي بأنّ النيكوتين مادة ممتعة، لكنها تجعل الأطفال مدمنين وتتسبب بأزمة صحية عامة كبيرة جداً".
وتتهم الشركات المستهدفة بالدعوى بأنها لم تحصل على ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي أيه) لتسويق منتجاتها بنكهة الفاكهة أو الحلوى. وقد حظرت ولاية نيويورك بيع المنتجات المنكهة منذ العام 2020، بحسب جيمس.
ومن بين الجهات المستهدفة شركات أميركية وماركة "ألف بار" الصينية.
وفي عامي 2022 و2023، وافقت شركة بيع السجائر الإلكترونية الأميركية "جول" Juul على دفع نحو مليار دولار لأكثر من 40 ولاية بسبب استهدافها فئات الشباب.
ولا تحتوي السيجارة الالكترونية التي تشهد نمواً تجارياً قوياً منذ عشر سنوات، على التبغ بل على سائل عادة ما يحوي نيكوتين ويتم استنشاقه على شكل بخار.
لا يحتوي السائل على القطران أو أحادي أوكسيد الكربون، وهما المسؤولان عن الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتدخين.
لكن منظمة الصحة العالمية وجمعيات مكافحة التدخين ترفض تأكيد أن التدخين الإلكتروني أقل خطورة من السجائر، مستندة إلى مبدأ الاحتراز وفي انتظار إجماع الدراسات على ذلك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 15 ساعات
- موقع كتابات
مليارات قمة بغداد للبهرجة الإعلامية وأطفال مرضى سرطان الدم بين الحياة والموت؟ تلك إذا قسمة ضيزى؟
في بلدٍ ما يزال يعاني من جراح الحروب ومختلف الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وتتفاقم فيه معاناة المواطنين يومًا بعد يوم، جاءت 'قمة بغداد' لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهور أطفال مرضى السرطان وفي مسرحية هزلية تُنفق فيها مليارات الدنانير على بهرجة إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع. قبل أيامٍ من انعقاد 'قمة بغداد' أطلقت جمعية 'مرضى سرطان الدم' في العراق صرخة استغاثةٍ مدوية إلى رئيس الوزراء 'محمد شياع السوداني' تتوسل فيه تدخله العاجل لتوفير علاجاتٍ أساسية تنقذ أرواح المرضى من قبضة الموت! رئيس الجمعية السيد 'محمد كاظم جعفر'، كشف في تصريحٍ صحفي، نقلته وسائل الإعلام، عن مأساةٍ تفطر القلوب إن: 'مرضى سرطان الدم الحاد يواجهون الموت البطيء بسبب نفاذ علاجهم في المستشفيات الحكومية وأن وزارة الصحة لم تستجيب الى نداءنا لغاية الإن' مرضى سرطان الدم الحاد يموتون موتًا بطيئًا، يعتصرهم الألم في مستشفياتٍ حكوميةٍ جردتها الإهمال من أدنى مقومات العلاج! وزارة الصحة، بدورها وبدلا من أن تسارع الى إنقاذ هؤلاء المرضى، أصمت أذنيها عن هذه الاستغاثات، تاركة الأطفال يصارعون الموت في صمتٍ مخيف! فكان لا بد من رفع النداء إلى رئيس الوزراء 'السوداني' بصفته الشخصية والوظيفية، عسى أن يخترق صوت استغاثة الألم جدران الحكومة، ويوقظ ضميرًا ميتًا لإنقاذ أرواحٍ بريئة تذوي بينما تُبدَّد المليارات على لافتاتٍ وشوارعَ مزيفة التجديد! قمةٌ تتباهى بـ (الوحدة والتضامن العربي)، بينما أطفال العراق يُتركون فريسةً للموت، وصرخاتهم تُخنق تحت وطأة الفساد واللامبالاة! 300 مليون دولار الميزانية الرسمية التي صرفت على 'القمة' أي ما يعادل بالسعر الرسمي: 393 مليار دينار عراقي والسعر في السوق الموازي: 445.5 مليار دينار عراقي وبالإضافة الى التبرع بإنشاء صندوق لإعادة ما يسمى بـ (إعمار غزة ولبنان) وهي مبادرة عراقية لدعم البلدين ومنها تم تخصيص 40 مليون دولار من ميزانية العراق وما يعادل بالضبط قيمته حسب سعر الصرف بالسعر الرسمي: 52.4 مليار دينار عراقي. والسعر في السوق الموازي: 59.4 مليار دينار عراقي. هذه المليارات التي أُنفقت على تنظيم هذا الحدث الذي لم يُنتج سوى صورٍ برَّاقة وشعاراتٍ جوفاء، وبينما أطفال العراق يصارعون الموت في مستشفيات تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية. أليست هذه قسمة ضيزى، حين تُبدَّد ثروات الأمة على استعراضاتٍ زائفة، بينما يُترك الأبرياء يواجهون مصيرهم دون أمل؟ فإن هذا الإسراف المالي المبالغ به وغير المبرر على حساب الأرواح. أليس هذا دليلاً على اختلال الأولويات وسوء إدارة الموارد؟ إن الأطفال المرضى في العراق، كما في غزة ولبنان، يستحقون أن تُوجه هذه الأموال لإنقاذ حياتهم، لا لتمويل استعراضات سياسية لا تُغيّر من واقعهم المؤلم. 'قمة بغداد' التي كان يُفترض أن تكون منصة لتعزيز الإجماع والتعاون العربي ودعم قضايا الأمة المصيرية، تحوَّلت إلى عرض دعائي مُكلف، حيث زُيِّنت الشوارع بالأعلام واللافتات، وامتلأت وسائل الإعلام بتغطياتٍ مبالغ فيها تُمجّد لهذا الحدث. لكن، ما الذي أضافته هذه القمة للعراقي العادي؟ هل حسَّنت من حال المستشفيات التي تفتقر إلى أجهزة العلاج الإشعاعي؟ هل وفَّرت الأدوية الكيميائية لأطفال ينتظرون جرعة علاج قد تكون بينهم وبين الحياة والموت سوى لحظات؟ الجواب المرير هو: لا شيء. المليارات التي أُنفقت كانت كافية لإنقاذ آلاف الأرواح، لكنها ذهبت لتلميع صورة حكومة عاجزة عن تلبية أبسط احتياجات شعبها. إن إنفاق هذه المليارات على 'البهرجة الإعلامية' ليس مجرد هدر مالي، بل هو جريمة أخلاقية تُرتكب بحق شعبٍ ما يزال يعاني. هل هو الفساد الذي يدفع بهذه الأموال إلى جيوب المتنفذين تحت غطاء تنظيم القمم؟ أم هو غياب رؤية حقيقية لتلبية احتياجات الشعب؟ في كلتا الحالتين، النتيجة واحدة: شعبٌ محروم، وأطفالٌ يموتون، وثرواتٌ تُبدَّد دون طائل. إن المسؤولين الذين وقَّعوا على هذا الإنفاق يتحملون وزر معاناة كل طفلٍ لم يجد علاجًا، وكل أسرةٍ فقدت أملها في نظامٍ يُفترض أن يكون خادمًا لها. وعندما تُبدَّد مئات مليارات الدنانير في بغداد على مسرحيةٍ تُسمى 'القمة العربية'، تتلألأ اللافتات الحديدية بثمن دماءٍ بريئة، وتُعبَّد الشوارع بفواتيرَ منتفخةٍ لتزيين واجهةٍ زائفة، بينما أطفال سرطان الدم يصرخون في مستشفياتٍ عاريةٍ من العلاج، يواجهون الموت البطيء في صمتٍ يمزق الضمير! أي قسمةٍ ضيزى هذه؟! قمةٌ تتغنى بالوحدة العربية، لكنها تُخفي تحت بريقها الإعلامي المُزيف نهبًا سافرًا وإهمالًا قاتلًا، تاركةً أرواح الأبرياء تذوي على مذبح الفساد! وبينما تسمع صرخات المرضى تُطارد أحلامهم كليلةٍ بلا نهاية؟!وهم يلفظون أنفاسهم في مستشفياتٍ جردها الفساد من أبسط أدوية الحياة! قمةٌ تتشدق بالوحدة، لكنها ليست سوى سوقٍ للنهب العلني، تُدار بأيدٍ معينة طوال السنيين على أن تُبدد المال العام على بهرجةٍ إعلاميةٍ كاذبة، بينما أرواح الأبرياء تُذبح على مذبح الجشع واللامبالاة! أليس هذا إجرامًا يُدمي القلوب؟! صوت المرضى يدوي كلعنةٍ تطارد ضمائر المسؤولين، لكن من يبالي وهم يرقصون على جثث الأمل، غارقين في نفاقٍ يفوح برائحة الموت؟! فمن غير المعقول أن تكون تكلفة لافتة خشبية قياس أبعادها 'ثلاث متر في واحد ونصف متر' تكلف 25 مليون دينار عراقي , لذا يستعد نواب هيئة النزاهة النيابية لفتح ملفات الفساد الذي نخر عظم هذه 'القمة العربية' البائسة، بميزانيةٍ مُرصودة بلغت 300 مليون دولار راحت طعامًا للصوص المال العام ! لافتة خشبية واحدة تكلف هذا المبلغ الطائل، أي مدادٍ هذا الذي كُتبت به؟! ليس ماء الذهب، بل دماء أطفال السرطان الذين يصرخون في مستشفياتٍ بلا دواء، يتصارعون مع الموت بينما تنفد الأدوية وتُبدَّد الملايين على لافتاتٍ وهمية! صرخاتهم صدحت حتى في قاعات الاجتماعات، لكن أين من يسمع؟! لا حياة لمن تنادي! وشارع المطار، يُعاد تبليطه وتشجيره من جديد بـ 100 مليار دينار، كأن الإسفلت السابق كان من تراب!وأقلام حبرٍ مقلدة، مستوردة من الصين وتركيا ولبنان، تُفوتر على أنها تحفٌ فنية أصلية المنشأ توزع على الوفود المشاركة , بينما هي خردةٌ لا تساوي الحبر الرخيص الذي فيها! هذه مجرد عينةٍ من نهبٍ سافر، فكم هو المبلغ الحقيقي الذي التهمته جيوب المسؤولين؟! قمةٌ لم تكن سوى مسرحيةٍ للسرقة، تُركت فيها دماء الفقراء والمرضى تُسفك على مذبح الفساد، بينما يرقص المسؤولون على أنقاض الأمل!. بالأمس القريب استضافة محافظة البصرة بطولة كاس الخليج النسخة الخامسة والعشرين حيث تكلفة الجدار الإعلاني بطول 15 كم هي 45 مليار دينار عراقي , وذلك لحجب منطقة عشوائية كان من المفترض أن تبنى محلها مجمعا سكنيا مكون من ألف وحدة سكنية , وبدلا من أنفاقه على هذا الجدار الخشبي البائس والذي تسبب بحالة من الانتقاد اللاذع في وسائل الإعلام على كلفته الباهضة جدأ في حينها , وبينما يُبدَّد هذا المبلغ الهائل على واجهة دعائية ، يرقد أطفال البصرة المصابون بالسرطان في مستشفى ينهار تحت وطأة نقص الكوادر الطبية، انعدام الأجهزة المتطورة، وشح الأدوية العلاجية. وعدم توفر السيولة المالية وهذا الحال في ينطبق في مستشفيات الموصل وبغداد , أطفال يموتون بصمت، بينما تصدح وسائل الإعلام بانتقاداتٍ لاذعة لفسادٍ وإدارةٍ فاشلة، تُفضّل الاستعراضات الاعلانية على إنقاذ الأرواح. أي قسمةٍ ضيزى هذه التي تُلقي بمستقبل الأطفال في هاوية الإهمال، وتُكرّس المليارات لتجميل الزيف؟ إن قسمة الأموال في العراق اليوم هي قسمة ضيزى بكل المقاييس. لا يمكن أن تستمر الأولويات المغلوطة في ظل شعبٍ يعاني وأطفالٍ يصارعون الموت. يجب أن تُعاد النظر في كيفية إنفاق ثروات البلاد، لتوجيهها نحو بناء مستشفيات مجهزة بأحدث المعدات، وتوفير الأدوية، ودعم النظام الصحي المنهار. إن إنقاذ حياة طفل مريض بسرطان الدم هو أعظم إنجاز يمكن أن تتباهى به أي حكومة أو قمة، وليس عدد اللافتات والإعلام أو التغطيات الإعلامية. فلنضع حدًا لهذا العبث، وليكن صوت الأطفال المرضى هو الذي يُحدد أولوياتنا، وليس زيف البهرجة السياسية لقمم لن تغني أو تسمن من جوع.


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
عجز ضخم يربك خطط الصحة العالمية للعامين المقبلين
شفق نيوز/ أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الاثنين، أن المنظمة تواجه عجزاً مالياً قدره 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين، وهو ما يشكل تهديداً واضحاً لخططها المستقبلية. وقال تيدروس، في تصريحاته خلال اليوم الأول من اجتماع الجمعية السنوية للمنظمة المنعقد في جنيف ويستمر ثمانية أيام، إن هذا المبلغ "ليس كافياً"، مشيراً إلى أنه يعادل ما يُنفق على المعدات العسكرية في العالم كل ثماني ساعات. وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أوضح تيدروس أن منظمة الصحة العالمية خفضت عدد وظائف هيئة الإدارة العليا من 14 إلى 7، وقلصت عدد الإدارات من 76 إلى 34. كما قررت المنظمة تقليص عدد موظفيها حول العالم بنسبة 20% من أصل نحو 9500 موظف. وشمل التخفيض أيضاً مغادرة عدد من الأسماء البارزة، من بينهم مايك رايان، منسق الاستجابة للطوارئ الذي لمع اسمه خلال جائحة فيروس كورونا من خلال مؤتمراته الصحفية العامة. وتعود الأزمة المالية الحالية جزئياً إلى انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة، التي تأسست عام 1948. وكانت الولايات المتحدة تساهم بنحو خمس نفقات المنظمة، ولا تزال مدينة لها بمبلغ يقارب 130 مليون دولار عن عام 2025، رغم أن فرص تسديد هذه الأموال تبدو ضئيلة. ومن المقرر أن يدخل انسحاب واشنطن حيز التنفيذ مطلع عام 2026. وأفاد تيدروس بأن المنظمة خفضت بالفعل ميزانيتها المخطط لها للعامين 2026 - 2027 بنسبة 20%، لتصل إلى 2.1 مليار دولار سنوياً. ومن المقرر أن يركّز الاجتماع السنوي للمنظمة هذا العام على التبني الرسمي لمعاهدة دولية بشأن الجوائح العالمية، والتي تم إعدادها بسرعة قياسية في أعقاب جائحة "كوفيد-19". وتهدف المعاهدة إلى تفادي الفوضى التي شهدها العالم في التهافت على الإمدادات الطبية، وضمان توزيع أكثر عدالة للقاحات خلال الأزمات الصحية مستقبلاً، ومن المرتقب اعتمادها رسمياً يوم غد الثلاثاء


موقع كتابات
منذ 6 أيام
- موقع كتابات
شحنة القرن لدواء السرطان بين العراق وليبيا!؟
على الرغم من طمطمه الأعلام العراقي لها ! ألا ان مواقع التواصل الاجتماعي ، ضجت بخبر الأزمة التي حدثت بين العراق وليبيا! ، في منتصف شهر ابريل/ الفائت/ بسبب شحنة من أدوية السرطان ( دواء عراقي الصنع!!) وصلت الى ليبيا وأثير حولها لغط وجدل كبير ( قيمة الشحنة 2 مليون دولار!) مما أستدعى النيابة العامة في ليبيا أن تصدر قرارا ، بحبس كل من (( وزير الصحة ، ونائب رئيس الوزراء ، ورئيس لجنة العطاءات المركزية ، مدير إدارة الصيدلة ، ومفوض شركة استيراد الادوية) في الحكومةالليبية التي يترأسها (عبد الحميد الدبيبة) حبسا احتياطيا على ذمة التحقيق! على خلفية تلك الشحنة من الأدوية. وقد سارع رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا (حيدر السايح) ، برفض أستلام الشحنة! موضحا أن الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا ، تستورد كل الأدوية ان كانت لمرضى السرطان أو غيره من الأمراض من مناشئ رصينة ومعروفة (أمريكية وأوربية وغربية) ، وهذا ما نقلته وكالة (ارم نيوز للأخبار) . وفي الحقيقة أن مجرد سماع هكذا خبر عن دواء عراقي لعلاج مرضى السرطان فأنه يثير الشك والريبة!!؟ ، وسرعان ما يتبادر السؤال المفاجئ ( هل يعقل أن العراق أستطاع ان ينتج عقار للسرطان؟ (( فحتى المواطن البسيط يعرف تماما ان العراق يستورد كل شيء من دول الجوار ، حتى وصل الأمر انه استورد النبك!؟)) ثم السؤال، لماذا شحنة الدواء ترسل الى ليبيا تحديدا؟؟ ، وأضافت وكالة ( ارم نيوز) بأن الشحنة لا يعرف مصيرها بعد أن تم رفضها من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا!؟. وبالوقت الذي تم رفض الشحنة المثيرة للشك والريبة! من قبل رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا ، أكد السيد (سيف البدر) المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية ، بأن هناك مصنع عراقي للمواد الصيدلانية أستطاع من تصنيع (دواء لمعالجة السرطان) ، مطابق لأحدث المواصفات العالمية!!؟ ، والغريب والعجيب اكثر في موضوع هذه الشحنة ، أن القائمبالأعمال العراقي في ليبيا السيد ( أحمد الصحاف) أكد بان هذه الشحنة تم تصنيعها محليا وفق احدث المعايير الدولية!! ( ولا أدري ما علاقته بالموضوع ليؤكد ذلك؟! . بداية لابد من التوضيح بأن الموضوع بكل ما جاء فيه من تفاصيل وما نقلته وكالة ( ارم نيوز) للأخبار هو صحيح وغير مفبرك!وكذلك ( تطرق للموضوع الأعلامي ، مهدي جاسم في برنامجه // درس) ، وبالأمكان التأكد من ذلك ايضا من خلال (اليوتيوب)!. ومن الطبيعي ان الموضوع بما فيه من غرابة! يثير السؤال المباشر : هل فعلا وصلت الكوادر الطبية والتقنية والصيدلانية والمختبرات العراقية الى صناعة دواء للسرطان!!؟ وإذا كان الأمر كذلك! ، فهذه فيه مفخرة كبيرة للعراق وإنجاز وأعجاز علمي ما بعده أنجاز،ويفترض أن نقيم الدنيا ولم نقعدها إعلاميا ونطبل ونزمر للأمر ، اليس كذلك؟؟ ، ولكن غالبية العراقيين ليس لهم أية علم بأن العراق أستطاع من تصنيع دواء للسرطان!! ،البعض قال بأني سمعت خبر تصدير ادوية للسرطان(عراقية الصنع) الى ليبيا ولكني لم أصدق ذلك واعتبرته خبرا ملفقا!!. نعود ونسأل واذا كان الأمر صحيحا ، لماذا لا نعالج به مرضى السرطان بالعراق؟ ، حيث ان هذا المرض يفتك بالعراقيين ، وخاصة في المحافظات الجنوبية وتحديدا محافظة البصرة التي وصلت بها نسبة الأصابة بهذا المرض الى أرقام مرعبة!؟. من جانب آخر أن الدولة التي تنجح في أكتشاف دواء لعلاج مرضى السرطان ، فلا بد ومن الطبيعي أن مواطنيها ينعمون بالرعاية الصحيةالكاملة ، في ظل مستشفيات كثيرة وكبيرة ومتخصصةتقدم الرعاية الطبية للمواطنين ، هذا ما يقوله العقل والمنطق!، في حين أن الفضائيات الأعلامية تنقل لنا عشرات بل مئات الصور والمشاهدات عن الوضع البائس في غالبيةالمستشفيات الحكومية ، وعدم وجود أية درجة من الأعتناءوالتعامل الأنساني ، وعدم توفر أبسط المستلزمات الطبية لأسعاف المرضى والمصابين ناهيك عن الأوضاع الرديئة التي تعيشها المستشفيات صيفا وشتاء من أنقطاعالكهرباء والخدمات الأخرى ، وكم من مرة نقلت لنا الفضائيات صورا عن كلاب وحيوانات تسرح وتمرح داخل المستشفيات وخاصة في المحافظات الجنوبية!! ، فهل يعقل أن واقعا صحيا مترديا يفتقر للكثير من مستلزمات النجاح يمكنه ان يصنع دواء لمكافحة السرطان!!؟ ناهيك عن موضوع الفساد الذي ينخر مستشفياتنا الحكومية والتي يعرفها الجميع والتي أصبحت أمرا طبيعيا!! ، فلا أعتقد أن مع الفساد الذي ينخر بجسد الدولة العراقية بكل مفاصلها ووزاراتها ودوائرها ، يمكن أن يكون هناك أبداعسواء في صناعة الأدوية او غير ذلك؟! ، فهل يعقل وفي ظل هذه الأجواء وبيئة العمل غير النزيهة تمكنت الكوادر العراقية ان تصنع عقار لمرضى السرطان مع كل الأحتراموالتقدير للكفاءات العراقية ، فالمثل يقول (حدث العاقل بما لا يعقل ، فان صدقك فلا عقل له)!. من جانب آخر ، لا اعتقد أن الحكومة العراقية والجهات ذات العلاقة ستقوم بنفس الأجراء الذي قامت به النيابة العامة في ليبيا ، بفتح تحقيق عن الموضوع ومحاسبة من كانوا وراء شحنة القرنالقذرة هذه !!؟ ، التي تفوح منها رائحة فساد كبيرة يقف ورائها حيتان فساد كبار في البلدين!. أخيرا نقول : أن الموضوع معيب ومخزي! والعراق فيه ما يكفيه من سوء وفساد جعله يتصدر دول العالم بذلك. ولله الأمر