
محادثات بين إيران ودول أوروبية في إسطنبول حول الملف النووي
أجرت إيران محادثات مع
بريطانيا
و
فرنسا
وألمانيا في تركيا، اليوم الجمعة، غداة تلميح الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
إلى قرب التوصل لاتفاق مع
طهران
في المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة معها بشأن
برنامجها النووي
.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الحقوقية والدولية، كاظم غريب أبادي، في تدوينة على منصة إكس، إنه مع نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، استضافا مباحثات مع مدراء سياسيين لوزرات الخارجية للدول الأوروبية الثلاثة، فرنسا وبريطانيا وألمانيا في إسطنبول. وأضاف غريب أبادي أن الطرفين بحثا "آخر أوضاع المفاوضات غير المباشرة بشأن الملف النووي ورفع العقوبات" بين طهران وواشنطن. وتابع المسؤول الإيراني أن إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا "عازمة على توظيف الدبلوماسية بشكل أفضل"، قائلا: "سنلتقي لمواصلة المباحثات عند الضرورة".
ويأتي هذا الاجتماع بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني
عباس عراقجي
من تبعات "لا رجعة فيها" إذا تحركت القوى الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي رفعت بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015. وسبق أن أجرت إيران مع الدول الثلاثة ثلاثَ جولات تفاوض منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنّها لم تُفضِ إلى نتائج محددة. وتأتي المباحثات الإيرانية الأوروبية على وقع تهميش الأطراف الأوروبية الثلاثة الشريكة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، إذ قال عراقجي في وقت سابق من الشهر إن "المفاوضات الرئيسة تعقد مع أميركا"، متحدثاً عن تراجع دور فرنسا وألمانيا وبريطانيا بسبب "سياساتها الخاطئة" مع إيران حول الاتفاق النووي، إلّا أن ثمة مخاوف لدى الجانب الإيراني من قيام هذه الدول أو أحد منها باللجوء إلى تفعيل آلية فضّ النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وتهدّد حالياً الأطراف الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) أنّه إن لم يُبرم اتفاقٌ نوويٌ جديد قبل 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فإنها ستقوم بتفعيل آلية فضّ النزاع المنصوص عليها بالاتفاق النووي والقرار الـ2231 لمجلس الأمن. وتقضي هذه الآلية بتفعيل قرارات أممية صادرة عن المجلس بحق إيران جرى إلغاؤها بموجب الاتفاق النووي، فضلاً عن العقوبات الأممية، لكن طهران ترفض وتؤكد أن هذه الأطراف لا يحق لها القيام بذلك، علماً أنّ صلاحية استخدام آلية فض النزاع ستنتهي تلقائياً في 18 أكتوبر المقبل، وإن لم تقم أطراف الاتفاق النووي باستخدامها فإنها لن تتمكن بعد هذا التاريخ من ذلك.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الى جانب الصين وروسيا والولايات المتحدة، أطرافا في الاتفاق الذي يعرف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة". وأتاح الاتفاق الذي أبرم بعد أعوام من المفاوضات الشاقة، تقييد أنشطة طهران النووية وضمان سلمية برنامجها مقابل رفع عقوبات اقتصادية مفروضة عليها. وفي العام 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى بلاده بشكل أحادي من اتفاق العام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها في حق طهران.
أخبار
التحديثات الحية
عراقجي: لا نعارض الاستثمار الأميركي في إيران
من جهتها، بقيت إيران ملتزمة بكامل بنود الاتفاق لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، قبل أن تتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجبه. وتدرس القوى الأوروبية الثلاث ما إذا كانت ستفعّل آلية "العودة السريعة" أو "الزناد"، وهي جزء من اتفاق العام 2015، وتتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق النووي. وتنتهي المهلة المتاحة لتفعيل هذه الآلية في أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
وحذّر عراقجي من أن خطوة مماثلة قد تؤدي إلى "أزمة انتشار نووي عالمية تمس أوروبا بشكل مباشر"، مؤكدا في الوقت نفسه في مقال نشرته مجلة "لو بوان" الفرنسية، أن إيران "مستعدة لفتح فصل جديد" في علاقاتها مع أوروبا. ويأتي الاجتماع المقرر الجمعة مع القوى الأوروبية بعد أقل من أسبوع من جولة رابعة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة والتي وصفتها طهران بأنها "صعبة ولكن مفيدة"، فيما وصفها مسؤول أميركي بأنها كانت "مشجّعة". ولفت عراقجي إلى أن المحادثات مع الأوروبيين ستكون "على مستوى نواب وزراء الخارجية".
"مقترح مكتوب" إلى إيران
وخلال زيارته قطر، أمس الخميس، قال ترامب إن الولايات المتحدة "تقترب" من إبرام اتفاق مع إيران، وهو ما من شأنه أن يجنّبها عملاً عسكرياً سبق للرئيس الأميركي أن لمّح إليه في حال فشل التفاوض. وكانت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأعلى مستوى منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018. وتجرى هذه المباحثات بوساطة من عُمان التي سبق لها أن استضافت محادثات سرّية بين الطرفين، أفضت في نهاية المطاف الى الاتفاق الدولي عام 2015.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، أعاد ترامب اعتماد "الضغوط القصوى" حيال إيران، ولوّح بقصفها في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها. وأمس الخميس، أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن إدارة ترامب قدمت لإيران خلال الجولة الرابعة من المحادثات "مقترحاً مكتوباً" بهدف التوصل إلى اتفاق. إلا أن عراقجي نفى ذلك، وقال على هامش زيارة لمعرض طهران الدولي للكتاب: "بشأن المحادثات (النووية) لم نتلق حتى الآن أفكاراً مكتوبة من أميركا". وأضاف "لكننا على استعداد لأن نبني ثقة وأن نكون شفافين بشأن برنامجنا النووي في مقابل رفع العقوبات".
تقارير دولية
التحديثات الحية
خاص | إيران: التناقضات الأميركية تضرّ بالمفاوضات ولدينا خطّان أحمران
وقال ترامب إنه قدّم للقيادة الإيرانية "غصن زيتون"، مشيراً إلى أن هذا العرض لن يبقى قائماً إلى الأبد، كما هدّد بتشديد "الضغوط القصوى" إلى حد خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر إذا فشلت المحادثات. ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران، التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا. وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60%، غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
وتشدّد طهران على أن حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية "غير قابل للتفاوض"، لكنها تقول إنها مستعدة لقبول قيود موقتة على نسبة التخصيب ومستواه. والأربعاء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي "إن أهداف إيران في مجال التكنولوجيا النووية شفافة وسلمية تماما"، وأكد بحسب ما نقلت وكالة مهر الإيرانية، أنه "لم تكن لإيران أي أنشطة نووية غير معلنة أو سرية عبر التاريخ. وتتم كافة الأنشطة النووية في البلاد في إطار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت الإشراف المستمر لهذه المؤسسة".
(فرانس برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يهاتف بوتين: مفاوضات فورية بين روسيا وأوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين، إن روسيا وأوكرانيا "ستبدآن على الفور مفاوضات وقف إطلاق النار، والأهم مفاوضات إنهاء الحرب"، وأضاف في بيان على صفحته على "تروث سوشال"، "أنهيت للتو مكالمتي التي استغرقت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين... سيتم التفاوض على الشروط بين الطرفين، وهو أمر لا مفر منه لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحد سواهما"، فيما وصف بوتين المحادثة، بأنها "مفيدة". وأشار ترامب إلى أن المحادثة "كانت على ما يرام"، مؤكداً أن روسيا ترغب في إقامة تجارة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بعد انتهاء هذه "المذبحة"، وأنه يرحب بذلك، وقال "هناك فرص كبيرة لروسيا لخلق فرص عمل وثروات هائلة، وبالمثل بالنسبة لأوكرانيا التي يمكنها الاستفادة من التجارة في إعادة بناء بلدها، وستبدأ المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على الفور". وأعلن الرئيس الأميركي أن الفاتيكان ممثلاً بالبابا أعرب عن اهتمامه الكبير باستضافة المفاوضات، وقال إنه عقب محادثته مع بوتين أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، خلال اتصال هاتفي، ببدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على الفور. من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين المحادثة الهاتفية التي استمرت "اكثر من ساعتين" مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا، بأنها "مفيدة". وقال في تصريح مقتضب للصحافيين "بشكل عام، أعتقد أنها كانت مفيدة". كما قال عقب المحادثة، إن موسكو مستعدة للعمل مع كييف على "مذكرة تفاهم" بشأن "اتفاقية سلام محتملة" بين البلدين، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء غزو قوات الكرملين لأوكرانيا. وأضاف بحسب ما تنقل وكالة فرانس برس أن "روسيا ستقترح مذكرة تفاهم وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن اتفاقية سلام محتملة". أخبار التحديثات الحية ترامب: سأتحدث يوم الاثنين إلى بوتين وزيلينسكي لوقف حمام الدم وأشار بوتين إلى أن موقف روسيا واضح، قائلاً: "الأمر الرئيسي بالنسبة لنا هو القضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة". وأكد بوتين للصحافيين أنه أعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة أميركا في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وكانت إدارة ترامب وكبار مسؤوليها قد أعلنوا أن الرئيس دونالد ترامب هو الوحيد الذي لديه قدرة على إنهاء هذه الحرب وأنه قد يلتقي الرئيس الروسي لوقفها، غير أن المعطيات حتى الآن تشير إلى عدم ترتيب لقاء مباشر بين الرئيسين الأميركي والروسي بالفترة الحالية.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
رومانيا... تحديات ما بعد هزيمة الترامبي سيميون على يد الوسطي نيكوسور دان
حققت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الرومانية، أمس الأحد، مفاجأة سارة للتيار المؤيد للاتحاد الأوروبي، بعد أن هزم الفائز الوسطي نيكوسور دان مرشح اليمين القومي المتشدد جورج سيميون. ويشكل فوز رئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان (55 عاما، وعالم رياضيات تخرج من جامعة السوربون في باريس) على جورج سيميون (38 عاما)، الموصوف بأنه ترامبي ويميني قومي متشدد، انقلابا على نتيجة الجولة الأولى في الرابع من مايو/أيار الحالي. وفي تلك الجولة، حقق سيميون فوزا بنحو 41% على نيكوسور دان، الذي حل ثانيا بنسبة 21%. وفي جولة الإعادة أمس الأحد، انقلبت النتيجة بتحقيق دان نحو 54%، فيما خسر الترامبي سيميون بتحقيقه 46%، وبفارق نحو 900 ألف صوت بين الطرفين. وحاول سيميون بخطاب شعبوي استثارة مؤيديه بعدم اعترافه بالنتيجة، لكنه اضطر فجر اليوم الاثنين للاعتراف بفوز منافسه دان. وبمثل هذه النتيجة، التي حققها دان، ينتشر شعور الارتياح بين تيار الوسط السياسي الروماني المؤيد للاتحاد الأوروبي. وكذلك عند ساسة عاصمة مقرات المعسكر الأوروبي، بروكسل، فالأخيرة كانت تخشى فوز سيميون وتياره المتشدد. وعبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين عن سعادتها لاختيار الرومانيين "رومانيا منفتحة ومزدهرة في أوروبا قوية"، كما كتبت في منشور لها على موقع إكس. إن ما كانت تحتاجه القارة في مواجهة تحديات وحدة مواقفها من توتر العلاقة بالحليف الأميركي هو فوز من يوصف بالترامبي في رومانيا، جورج سيميون، حيث كان يمكن لذلك الفوز أن يساهم في تعزيز مواقف التيار الأوروبي القومي المتشدد، وتحديدا بوجود قادة أوروبيين آخرين يحملون تقريبا مواقفه نفسها، مثل رئيس الحكومة المجري فيكتور أوربان ، والسلوفاكي روبرت فيكو، ومترددين آخرين في العلاقة بأوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة. ومسارعة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في التعبير عن ارتياحه لفوز نيكوسور دان يعبر عن حالة القلق من توسع رقعة التيار الأوروبي المتردد في بقاء المساعدات إلى كييف. وأكد الرئيس المنتخب دان أهمية هذا الفوز بالنسبة لأوروبا قبيل انطلاق الجولة الثانية، أمس الأحد، باعتبارها معركة بين "رومانيا موالية للغرب ورومانيا معادية له". ونجح خلال الأسبوعين الأخيرين بحشد عدد كافٍ من الرومانيين الراغبين في الحفاظ على نهج بلادهم السابق المؤيد لأوروبا. وهو ما أعاد التأكيد عليه في جوابه عن تهنئة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. أخبار التحديثات الحية رومانيا: فوز نيكوسور دان المؤيد للاتحاد الأوروبي بانتخابات الرئاسة فوز في مواجهة تحديات كثيرة وعلى الرغم من هذا الفوز، فإن هذا البلد الأوروبي الأفقر في الاتحاد الأوروبي يواجه أصعب الأوضاع منذ سقوط حكم نيكولاي تشاوشيسكو في نهاية 1989، فحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي تعتبر من التحديات الداخلية الكبيرة، والانتخابات الرئاسية التي انتهت أمس الأحد جاءت بعد إلغاء المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية الأصلية في ديسمبر/كانون الأول، إثر مزاعم بحملة نفوذ روسية لصالح الفائز اليميني المتطرف، المتهم بأنه موال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كالين جورجيسكو، الذي مُنع لاحقا من الترشح في جولة الإعادة، ما عزز مواقع الاحتجاج اليميني المتشدد، وهو ما فتح الباب أمام محاولة الأميركيين الدخول على الخط لصالح اليميني المتشدد جورج سيميون. واعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن إلغاء تلك الانتخابات كانت محاولة من القوى الأوروبية التقليدية لإسكات المعسكر اليميني في رومانيا، وأنها مؤشر على "تراجع الديمقراطية في أوروبا". وتحقيق سيميون نتيجة 46% أمر لا يمكن تجاهله من الطبقة السياسية التقليدية، فتياره اليميني المتشدد في حزب التحالف من أجل وحدة رومانيا تشكّل أساسا بوصفه حالة احتجاجية في 2019، واكتسب شعبية بعد ظهور استياء واسع النطاق بين السكان من الأحزاب الحاكمة التقليدية، والمتهمة بأنها "غارقة في الفساد". الرئيس الجديد نيكوسور دان، الفائز بـ54%، يدرك عمق الاستقطاب في بلده، فدعا على الفور إلى "الحوار لا الكراهية"، بعد تأكيده على استمرار لعب رومانيا دورها الإيجابي في سياق أوروبي و"أطلسي". ويأمل الرئيس الجديد أن يساعده التيار الوسطي الروماني، الذي منحه أصوات المنسحبين من الجولة الأولى، في إيجاد مخارج لبعض مشاكل البلد. وتعاني رومانيا من أكبر عجز في الميزانية بين دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك من انتشار حالة الإحباط بين المواطنين السكان بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، مع تزايد انتشار الفقر وانخفاض القوة الشرائية، وضعف آفاق المستقبل في البلاد. وساهمت تلك التحديات مع غيرها في الأشهر الستة الماضية في اضطراب الأوضاع السياسية والاقتصادية، ما أدّى إلى استقالة رئيس الوزراء مارسيل تشيولاكو في وقت سابق من الشهر الحالي. وإيجاد رئيس وزراء جديد، من خلال التفاوض على أغلبية كافية في البرلمان، والتعامل بالوقت نفسه مع المشاكل الاقتصادية في البلد، يعد من أولويات الرئيس الجديد نيكوسور دان. ومساء أمس الأحد، خاطب الرجل أنصاره عن تلك المصاعب قائلا: "ستكون هناك أوقات عصيبة قادمة، وسيكون الانتعاش الاقتصادي ضروريا لإرساء أسس مجتمع سليم. نرجو منكم التحلي بالأمل والصبر". فالصبر والأمل ربما يحتاجان قريبا لأيادي بروكسل الأوروبية، حتى لا تفقد هزيمة اليميني المتشدد جورج سيميون معناها.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
مؤسس "تليغرام": رفضت طلباً فرنسياً للتدخل في انتخابات رومانيا
أعلن بافيل دوروف ، مؤسس تطبيق المراسلة "تليغرام"، أنه رفض طلبًا من رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي لحظر الأصوات المحافظة في رومانيا قبيل الانتخابات في البلاد. وكتب دوروف على منصة إكس، في وقت متأخر من مساء الأحد: "في الربيع، في صالون دي باتاي بفندق كريون، طلب مني نيكولا ليرنر، رئيس الاستخبارات الفرنسية، حظر الأصوات المحافظة في رومانيا قبيل الانتخابات. لقد رفضت". وأضاف: "لم نحظر المتظاهرين في روسيا أو بيلاروسيا أو إيران. ولن نبدأ بذلك في أوروبا". This spring at the Salon des Batailles in the Hôtel de Crillon, Nicolas Lerner, head of French intelligence, asked me to ban conservative voices in Romania ahead of elections. I refused. We didn't block protesters in Russia, Belarus, or Iran. We won't start doing it in Europe. — Pavel Durov (@durov) May 18, 2025 وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد نفت، في وقت سابق من أمس الأحد، أي تدخل من هذا النوع، وذلك بعدما لمّح دوروف في تغريدة سابقة من اليوم نفسه إلى تدخل فرنسي دون أن يسمي الدولة صراحة، مستخدمًا رمزًا تعبيريًا لرغيف الباغيت، حيث كتب: " حكومة أوروبية غربية (خمن أي واحدة 🇫🇷) تواصلت مع تليغرام طالبة منا إسكات الأصوات المحافظة في رومانيا قبل الانتخابات الرئاسية اليوم. رفضت ذلك تمامًا. تليغرام لن يقيّد حريات المستخدمين الرومانيين أو يحظر قنواتهم السياسية". A Western European government (guess which 🥖) approached Telegram asking us to silence conservative voices in Romania ahead of today's presidential elections. I flatly refused. Telegram will not restrict the freedoms of Romanian users or block their political channels. — Pavel Durov (@durov) May 18, 2025 إعلام وحريات التحديثات الحية مايكروسوفت: لا دليل على استخدام تقنياتنا ضد الفلسطينيين في غزة وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن "فرنسا ترفض بشكل قاطع هذه المزاعم، وتدعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية واحترام الديمقراطية الرومانية". وفاز نيكوشور دان، عمدة بوخارست الوسطى، بالانتخابات الرئاسية في رومانيا أمس الأحد، في مفاجأة غير متوقعة أمام منافسه اليميني المتشدد، الذي تعهد بانتهاج مسار مستلهم من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب . (رويترز، العربي الجديد)