logo
9 دول تطمح للظهور الأول في كأس العالم

9 دول تطمح للظهور الأول في كأس العالم

البيانمنذ 2 أيام

في الوقت الذي تنفرد فيه البرازيل بالمشاركة في جميع نسخ كأس العالم الـ22 الماضية، وبفارق بطولتين عن ألمانيا، و3 نسخ عن الأرجنتين، هناك 9 دول تمتلك فرصة الوصول إلى نهائيات كأس العالم المرة الأولى، من خلال التصفيات الحالية المؤهلة إلى مونديال 2026، فيما حسم بالفعل 7 منتخبات الوصول للحدث العالمي المقبل.
وتتقدم تلك الدول التسع الأردن المصنفة 62 عالمياً، وعدد سكانها 11 مليون نسمة، وسبق أن وصل منتخبها إلى الملحق القاري المؤهل لكأس العالم 2014، قبل أن يخسر بخماسية أمام أوروغواي، ويخوض «النشامى» معركة رباعية على بطاقتي التأهل في المجموعة الثانية.
ويدخل منتخب الأردن المباراتين الأخيرتين متأخراً بثلاث نقاط عن كوريا الجنوبية، ومتقدماً بنقطة واحدة على العراق، و3 نقاط على سلطنة عُمان، وقد يحسم فريق المدرب جمال السلامي التأهل لكأس العالم قبل مباراة واحدة من نهاية التصفيات إذا فاز على سلطنة عُمان في مسقط، وخسر العراق أمام المتصدر الكوري في البصرة، وإلا فسيكون مصيره مرتبطاً بالجولة الأخيرة، حيث لقاء حاسم مع «أسود الرافدين» في عمّان.
وتوجد أوزبكستان المصنفة 57 عالمياً، وبعدد سكان 36 مليون نسمة، بين جميع المتأهلين المحتملين، ويبدو أن «الذئاب البيضاء» أشد تمسكاً بالمقعد المنتظر في كأس العالم، بعدما انتزعوا هذا المقعد منهم في مارس الماضي، عندما سجل مهدي طارمي قبل 7 دقائق من نهاية المباراة في طهران، منتزعاً التعادل 2-2، والذي ضمن تأهل إيران، وأبقى مؤقتاً على الأقل آمال أوزبكستان في التأهل المباشر.
ومع ذلك لا يزال فريق المدرب تيمور كابادزي في موقف قوي بالوجود في المركز الثاني برصيد 17 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن الإمارات في المجموعة الأولى، بفضل 5 انتصارات، وتعادلين من أصل 8 مباريات، خاضها حتى الآن، وكل ما يحتاج إليه الآن هو نقطة واحدة من رحلته المقبلة إلى أبوظبي ليكتبوا التاريخ.
ويملك منتخب كاب فيردي المصنف 72 عالمياً، وبعدد سكان نصف مليون نسمة، فرصة التأهل للمونديال أيضاً، ولم يكن من المتوقع أن تتفوق كاب فيردي، الدولة الواقعة على مجموعة جزر قبالة الساحل الغربي لأفريقيا، على عملاق القارة الكاميرون في هذه المرحلة من التصفيات، إلا أن «أسماك القرش الزرقاء» تتربع على صدارة المجموعة الرابعة بجدارة، بفارق نقطة واحدة عن «الأسود التي لا تقهر»، وبفارق 5 نقاط عن ليبيا صاحبة المركز الثالث، بعد 4 انتصارات، وتعادل واحد، من أصل 6 مباريات خاضتها حتى الآن.
صدارة
ومع عدم خوض أي مباريات في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم في يونيو الجاري سيحافظ منتخب كاب فيردي على صدارته لبضعة أشهر أخرى على الأقل، وعلى آماله بالتأهل إلى كأس العالم 2026، بينما قد يؤهله المركز الثاني إلى الدور الثاني، مع فرصة للمنافسة في بطولة ملحق التصفيات.
وحقق منتخب كوراساو، المصنف 90 عالمياً، وبعدد سكان 0.15 مليون نسمة، بداية قوية بحصده أقصى عدد من النقاط من مباراتيه الافتتاحيتين، على الرغم أن تصفيات كونكاكاف لا تزال في مرحلة مبكرة جداً، مقارنة بتصفيات أفريقيا، وآسيا، وأوقيانوسيا، وأمريكا الجنوبية، ويتساوى كوراساو مع هايتي، بفارق 5 نقاط عن الملاحقين، وبحظوظ قوية لحجز أحد مقعدي المجموعة الثالثة في الجولة الأخيرة من تصفيات الكونكاكاف.
ومع خروج كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية من تصفيات كونكاكاف، بعد أن ضمنوا مقاعدهم دولاً مضيفة لكأس العالم، قد لا تحظى هذه الدولة الجزرية الكاريبية، وغيرها من دول المنطقة، بفرصة أفضل من هذه مرة أخرى.
ويبدو أن منتخب غواتيمالا المصنف 106 عالمياً، وبعدد سكان 18 مليون نسمة، سوف يستغل الفرصة، التي أتاحها غياب تلك المنتخبات القوية من شمال القارة، وفاز في أول مباراتين، وسجل 9 أهداف دون رد خلالهما، ما وضعه في صدارة المجموعة الرابعة، متقدماً على جامايكا بفارق الأهداف، وبفارق 3 نقاط عن جمهورية الدومينيكان، والمباريات المقبلة ضد هذين الفريقين ستخبرنا الكثير عن طموحات منتخب أمريكا الوسطى لعام 2026.
أما منتخب نيكاراغوا، المصنف 133 عالمياً، وبعدد سكان 6.8 ملايين نسمة، فبعد فوزه في مباراتيه الأوليين بنتيجة إجمالية 8-1 بات متصدراً للمجموعة الرابعة بفارق الأهداف أمام منتخب بنما، الذي يلاحقه عن كثب، ولا يزال مرشحاً بقوة للفوز باللقب، ومع ذلك فإن المركز الثاني سيكون كافياً لتأهل نيكاراغوا إلى الدور الثاني من تصفيات كونكاكاف، والاقتراب خطوة أخرى من التأهل لأول مرة إلى كأس العالم، وهو إنجاز تاريخي بكل المقاييس.
وتنضم إليهم سورينام المصنفة 137 على العالم، وبعدد سكان 0.6 مليون نسمة، إلى طموح الوصول للمونديال للمرة الأولى، وهذه المستعمرة الهولندية السابقة، المعروفة بغزارة مواهبها مع المنتخب الهولندي، على وشك أن تصنع لنفسها اسماً عالمياً، والفوز في أول مباراتين جعل سورينام تتصدر المجموعة السادسة، بفارق نقطتين عن بورتوريكو والسلفادور، لتعزز آمالها بالوصول للمونديال في العام المقبل.
ورغم تضاؤل آمال فنزويلا المصنفة 47 عالمياً، وبعدد سكان 28.5 مليون نسمة، في التأهل المباشر خلال مشوارها، لكنها لا تزال تحتل المركز السابع في ترتيب أمريكا الجنوبية، بعد أن حصدت 15 نقطة في 9 من أصل 14 مباراة، وبفارق نقطة واحدة عن بوليفيا، و5 نقاط عن بيرو وتشيلي، وتفوق ملحوظ بفارق الأهداف، وتبدو في وضع مثالي لحجز مقعدها في المونديال للمرة الأولى، ومع أداء جيد لمنتخبات أمريكا الجنوبية في هذه التصفيات تبقى الآمال كبيرة بتحقيق إنجاز تاريخي للمنتخب الوحيد في الاتحاد، الذي لم يسبق له الظهور على الساحة العالمية،
في حين أصبحت كاليدونيا الجديدة المصنف 151 عالمياً، وبعدد سكان 0.27 مليون، ورغم تفوقها على نيوزيلندا في صراع التأهل لكأس العالم، المنتخب الأول والوحيد حتى الآن، الذي ضمن التأهل إلى ملحق التصفيات في مارس 2026، والذي يمنح هذه الدولة الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ موعداً مع التاريخ، وفرصة للفوز بإحدى بطاقتي التأهل إلى الحدث العالمي الأبرز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا قال رينارد ودراغان قبل مواجهة المنتخبين السعودي والبحريني؟
ماذا قال رينارد ودراغان قبل مواجهة المنتخبين السعودي والبحريني؟

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

ماذا قال رينارد ودراغان قبل مواجهة المنتخبين السعودي والبحريني؟

اتفق الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي والصربي دراغان مدرب منتخب البحرين على صعوبة المباراة التي تجمع الطرفين الخميس على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة التاسعة من تصفيات كأس العالم 2026 لقارة آسيا. وأكد رينارد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة المؤتمرات بملعب المباراة الأربعاء ثقته في لاعبي الأخضر مبيناً «نحن الآن في أفضل أوضاعنا،والجميع يدرك أنه يحمل عاتق التأهل بالمنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2026». وتابع: لدينا مباراتين نخطط على كسب نقاطهما ثم سنرى ما يحدث بعد ذلك،سلاحنا الأهم في التركيز العالي والتعامل بإيجابية مع مجريات المباراتين. وعن منتخب البحرين قال: أعرف المنتخب البحريني جيداً،سبق ولعبت ضده 3 مرات جميعها في كأس الخليج لكن هذه المرة المباراة مختلفة . وبين التقني الفرنسي أنه عمل على الجانبين البدني والنفسي خلال فترة الإعداد قبل المباراة مشيداً بمعنويات اللاعبين،وقال «لدينا لاعبين حققوا إنجازات كبيرة مؤخراً،فريق الأهلي فاز بدوري أبطال آسيا والاتحاد فاز بالثنائية،وهذا يساعدنا كثيراً على الجانب الذهني والنفسي. من جانبه أوضح دارغان أن مواجهة الخميس تختلف عن آخر لقاء كسبه المنتخب البحريني في ديسمبر الماضي ضمن كأس الخليج، وقال:سنلعب مباراة مختلفة عن آخر لقاء بكثير من الحسابات وحتى العناصر في ظل الغيابات التي فرضتها الإصابات،مع هذا نحن نبحث عن النقاط الثلاث لتحسين فرصتنا في البقاء ضمن المنافسين على التأهل عبر الملحق. وأضاف: أعرف المنتخب السعودي وطريقة التعامل معه،كما لدي فكرة كاملة عن الأداء الفني سواء عندما كان يدربه الإيطالي مانشيني وحالياً رينارد».

لماذا لا تستطيع آبل مغادرة الصين رغم الضغوط؟
لماذا لا تستطيع آبل مغادرة الصين رغم الضغوط؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

لماذا لا تستطيع آبل مغادرة الصين رغم الضغوط؟

واستثمرت آبل في الصين بشكل أسهم في بناء قدرات تصنيعية محلية واسعة النطاق. لكن هل بات فك الارتباط بهذا العمق الصناعي أمراً بالغ الصعوبة؟ وهل تشكل هذه العلاقة تحدياً محورياً لمستقبل آبل في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة؟ يكشف كتاب جديد، " آبل في الصين" للصحفي باتريك ماكجي من صحيفة فاينانشال تايمز سابقاً، كيف باتت شركة آبل، عملاق التكنولوجيا الأميركي، مدينةً بشكل كبير للصين. ويوثّق الكتاب كيف اضطرت آبل، في مرحلة مبكرة، إلى نقل مهندسيها من كاليفورنيا إلى الصين لتدريب العمال المحليين والتعاون معهم لتصنيع أبرز منتجاتها، مما يعكس مستوى الاعتماد العميق على الخبرة والعمالة الصينية، بحسب مقال نشرته وكالة "بلومبرغ" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية. وأوضح المقال أن هذه الشراكة الاستراتيجية تحولت إلى ما يشبه التحدي الوجودي للشركة، حيث أصبحت الصين "التهديد الوجودي الجديد" لآبل. وأضاف: "لقد تراكمت قرارات آبل على مدار عقود لتسهيل نقل التكنولوجيا إلى الصين، ما جعلها المستثمر المؤسسي الأكبر في خطة الرئيس الصيني شي جين بينغ "صُنع في الصين 2025"، التي تهدف إلى إنهاء الاعتماد على التكنولوجيا الغربية. ويشير ماكجي في كتابه إلى أن آبل "تطوعت للعب دور بروميثيوس، مانحةً الصينيين هدية النار"، في إشارة إلى نقل المعرفة والتقنيات التي ساهمت في تعزيز القدرات التصنيعية الصينية. ويلفت المقال إلى أن هذا الاستثمار لم يُقابله استثمار مماثل في الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات ملحة اليوم، خاصة مع تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم جمركية إذا لم تُعيد الشركة التصنيع إلى الولايات المتحدة. الواقع أن إعادة إنشاء النظام البيئي التصنيعي الذي وفّرته الصين لآبل أمر شبه مستحيل في الولايات المتحدة. فقد نجحت الحكومات المحلية الصينية، بالتعاون مع موردين تايوانيين مثل (فوكسكون)، في بناء نظام جذب آبل بفضل مزايا كانت تتمثل في الأجور المنخفضة، والرعاية الاجتماعية المنخفضة، وغيرها، وفقاً لما نقله المقال عن الكتاب. ومع أن الصين لم تعد قاعدة تصنيعية ذات أجور منخفضة، إلا أن الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك ، أكد سابقاً أن الشركة تنتج هناك بفضل أعداد هائلة من العمال المهرة، ويرى ماكجي أن هذا الارتقاء بالمهارات يُستخدم الآن لدعم عمالقة التكنولوجيا الصينية مثل هواوي ، كنتيجة مباشرة لاستثمارات آبل. ويؤكد الكتاب أن العلاقة الحاسمة التي جعلت الآيفون منتجاً ثورياً يمتلكه أكثر من مليار شخص لم تكن فقط بين ستيف جوبز وجوني إيف، بل بين تيم كوك و(تيري غو)، مؤسس فوكسكون. كان غو عبقرياً في التصنيع فائق الكفاءة، ومهووساً بخفض التكاليف، لكنه أدرك أن القيمة الحقيقية للعمل مع آبل تكمن في "المعرفة الضمنية" التي يتلقاها فريقه من مهندسي آبل الذين يُشحنون من كاليفورنيا. هذه المعرفة، التي لا تقدر بثمن، جعلت حتى خسارة المال للحصول على طلبيات آبل أمراً يستحق العناء. وخلص المقال إلى أن النظام البيئي للتصنيع عالي التقنية في الصين استغرق عقوداً لبنائه، ويشمل شبكة من الموردين الفرعيين وجيشاً من المهندسين المهرة، مما يجعل فك الارتباط السريع مستحيلاً تقريباً لآبل، التي قد تتجه ببطء نحو الهند وفيتنام، لكنها لا تستطيع مغادرة الصين في أي وقت قريب. في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" قال الخبير الاقتصادي هاشم عقل، عضو مجلس أمناء مركز الشرق الأوسط للدراسات الاقتصادية: "إن شركة آبل تجد نفسها عالقة في الصين نتيجة مزيج معقد من الاعتماد الصناعي والتحديات اللوجستية والضغوط السياسية، بالإضافة إلى الأهمية المتزايدة للسوق الصينية بالنسبة لها". وذكر أن نحو 80 بالمئة من أجهزة آيفون تُصنّع في الصين، ما يجعل البلاد مركزاً حيوياً في سلسلة التوريد الخاصة بالشركة. وأوضح أن آبل تمتلك شبكة معقدة من الموردين والمصنعين في الصين يصعب استبدالها بدول أخرى مثل الهند أو فيتنام، رغم محاولات التنويع التي تبذلها الشركة. وأشار عقل إلى أن السوق الصينية تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية آبل، إذ تحقق الشركة نحو 17 بالمئة من إيراداتها من الصين. وبيّن أن أي انسحاب محتمل من هذه السوق ينطوي على مخاطر كبيرة، قد تشمل تراجعاً ملحوظاً في الإيرادات وفقدان شريحة واسعة من العملاء. ولفت إلى أن التوترات الجيوسياسية تضاعف تعقيد الموقف، إذ تتعرض آبل لضغوط من الجانب الأميركي لتقليل اعتمادها على الصين، في حين أن أي خطوة غير مدروسة من قبل الشركة قد تستفز بكين وتؤدي إلى ردود فعل سلبية قد تضر بمصالحها هناك. وأوضح عقل أن التحديات الاقتصادية، مثل الرسوم الجمركية المرتفعة، تمثل عبئاً إضافياً على آبل، لافتاً إلى أن الانتقال إلى دول بديلة يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية وتدريب الكوادر، وهي عملية طويلة ومكلفة. وأشار أيضاً إلى أن الشراكات المحلية داخل الصين تُعد ضرورية للحصول على الموافقات التنظيمية وإطلاق المنتجات الجديدة، وهي شراكات تعزز موقع آبل وتساعدها على التكيف مع البيئة القانونية والتجارية. وأكد أن فقدان السوق الصينية لن يؤثر فقط على الإيرادات، بل قد يؤدي أيضاً إلى انخفاض حاد في القيمة السوقية للشركة، كما حدث في فترات سابقة عندما فقدت آبل أكثر من 310 مليارات دولار من قيمتها نتيجة التوترات التجارية مع الصين. كما أشار إلى أن نقل الإنتاج إلى دول مثل الهند أو فيتنام سيؤدي إلى زيادة كبيرة في التكاليف، سواء من حيث الشحن أو الرسوم الجمركية أو الاستثمار في بنى تحتية جديدة. وشدد على أن أي انسحاب من الصين سيمنح شركات التكنولوجيا المحلية، مثل هواوي وشاومي، فرصة لتعزيز حصتها السوقية مستفيدة من البنية التحتية التي أسستها آبل، ما يصعّب على الشركة استعادة مكانتها مستقبلاً. واختتم عقل تصريحه بالإشارة إلى أن فقدان السوق الصينية قد يضعف قدرة آبل على الوصول إلى أحدث التقنيات والمكونات، وهو ما قد ينعكس سلباً على جهودها في الابتكار والتطوير، ويؤثر على تنافسيتها العالمية. كما لم يستبعد أن تواجه الشركة، في حال الانسحاب، ردود فعل انتقامية من الحكومة الصينية قد تشمل فرض قيود على شركات أميركية أخرى، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية. من جهته، قال الخبير الاقتصادي علي حمودي في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "لماذا لا تستطيع آبل مغادرة الصين رغم الضغوط؟، إنه سؤال مهم، فآبل هي ثاني أغلى شركة في العالم، عالقة بين الولايات المتحدة، موطنها، والصين، قاعدتها التصنيعية الرئيسية. على مدار السنوات القليلة الماضية، أنشأت آبل المزيد من خطوط الإنتاج في فيتنام والهند، حيث صرح الرئيس التنفيذي تيم كوك أخيراً بأن معظم أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة ستُصنع في الهند، وبذلك أعتقد أن الشركة لا تزال بعيدة كل البعد عن الانسحاب من الصين". لقد استثمرت آبل مليارات الدولارات في المواهب والمعدات في الصين، وللحكومة الصينية الآن نفوذٌ أكبر على مصير آبل من أي دولة أخرى، بحسب حمودي، الذي أشار إلى أن آبل تقر بأنها درّبت 28 مليون عامل في الصين منذ عام 2008. وهذا العدد يفوق القوى العاملة في كاليفورنيا. والرقم يعود إلى عقدٍ من الزمان، لكنهم كانوا يستثمرون 55 مليار دولار سنوياً في الصين. وقال: "لذا فإن نقطة ضعف آبل هي أن كل شيء يُصنع في الصين". ويرى الخبير الاقتصادي حمودي أن آبل تريد من خلال تصريحها بسعيها لتوسّيع حضورها التصنيعي في دول مثل الهند وفيتنام. بأن تُظهر نفسها كشركة تتجه بقوة نحو الهند، وأنها تستجيب لطلبات الرئيس دونالد ترامب، لكنها لا تزال ترغب في مواصلة بناء أكبر قدر ممكن من منتجاتها في الصين، لأن قدراتها هناك لا مثيل لها. ويوضح حمودي أن "الصين من حيث التكلفة لا تزال الخيار الأفضل، ولكن الأهم من ذلك كله، أن الخبرة التي اكتسبتها الصين يصعب استبدالها، مما يجعل آبل مضطرة للاحتفاظ بمعظم عملياتها التصنيعية، وتحمل التكاليف الاقتصادية والسياسية إذا اضطرت لذلك. وفي النهاية، لن يكون ترامب في البيت الأبيض خلال أربع سنوات تقريباً". ويختتم الخبير الاقتصادي بقوله: "ستواجه آبل صعوبات جمة في إيجاد الموارد البشرية والبنية التحتية التي تُضاهي - أو حتى تُقارب - حجم ما توفره الصين".

انكماش الاقتصاد الكوري الجنوبي بـ 0.2% خلال الربع الأول
انكماش الاقتصاد الكوري الجنوبي بـ 0.2% خلال الربع الأول

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

انكماش الاقتصاد الكوري الجنوبي بـ 0.2% خلال الربع الأول

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن البيانات الأولية لبنك كوريا أظهرت أن إجمالي الناتج المحلي انكمش بنسبة 0.2 بالمئة خلال الربع الأول مقارنة بالربع الرابع، مما يعد أول نمو سلبي يتم تسجيله منذ تسعة أشهر. وكان الاقتصاد الكوري الجنوبي قد نما بنسبة 1.3 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2024، ولكنه انكمش خلال الربع الثاني بنسبة 0.2 بالمئة، قبل أن ينمو بنسبة 0.1 خلال الربعين الثالث والرابع. كما انخفضت الصادرات بنسبة 0.6 بالمئة خلال الربع الأول مقارنة بالربع الرابع، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى تباطؤ صادرات الكيماويات والآلات. كما أظهرت بيانات المركزي أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد انخفض للشهر الثاني على التوالي في مايو، ليصل إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات على خلفية انخفاض ودائع العملات الأجنبية لدى المؤسسات المالية. وبلغ احتياطي النقد الأجنبي للبلاد 404.6 مليارات دولار حتى نهاية مايو، بتراجع 70 مليون دولار عن الشهر الذي سبقه وفقا للبيانات. ويعد هذا الرقم أدنى مستوى له منذ أبريل عام 2020 عندما سجل احتياطي النقد الأجنبي 403.98 مليارات دولار، كما يمثل ثاني انخفاض شهري على التوالي بعد انخفاضه بنحو 5 مليارات دولار في أبريل ليصل إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store