
الاتحاد الأوروبي ومصر.. استثمارات مشتركة بقيمة 3.5 مليار يوروا في مجال المياه
فى إطار الشراكة مع مصر، نظم الاتحاد الأوروبي مائدة مستديرة ودورة تدريبية للصحافة المحلية في الإسكندرية، تحت عنوان مشاريع الاتحاد الأوروبي في مصر في قطاع المياه من عام 2021 إلى عام 2027 ، بحضور الدكتور أيمن عياد مدير قطاع المياة والبنية التحتية المجتمعية فى الاتحاد الأوروبي لدي مصر و مجموعة من الاستشاريين لمشروع المياة لمشروع المياة بالاتحاد الأوروبي و الدكتور محمد فؤاد المستشار الإعلامي لمحافظ الاسكندرية وممثلين عن شركات الصرف الصحي والنقل العام بالإسكندرية.
وسلط المشاركون الضوء على جهود التعاون المشترك في قطاع المياه، والذي يعد ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.
وأكد المشاركون في الندوة أن الاتحاد الأوروبي شريك محوري لمصر في قطاع المياه، من خلال مشروعات مشتركة تتماشى مع أولويات الشراكة المصرية-الأوروبية 2022، والإعلان المشترك خلال قمة المناخ (COP28)، ومبادرة فريق أوروبا للأمن المائي والغذائي المتكامل عام 2024.
وأوضح الخبراء أن هذه الشراكة تهدف إلى تحسين حوكمة المياه عبر تعزيز التنسيق السياسي، وبناء القدرات المؤسسية، وإشراك أصحاب المصلحة، فضلاً عن تعبئة الاستثمارات عبر آليات تمويلية مبتكرة تجمع بين المنح والتمويل المختلط لجذب القطاع الخاص.
وركزت المشاركات على الحلول المبتكرة لتعزيز كفاءة استخدام المياه، مثل: إعادة تدوير المياه المعالجة، و تحسين نظم الري، و توسعة محطات التحلية.
كما ناقش الحاضرون أهمية ربط إدارة المياه بالاستراتيجيات الزراعية والتكيف مع التغيرات المناخية، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية المصرية للمناخ 2050.
و كشف المشاركون عن نتائج ملموسة للتعاون بين الجانبين، منها: استثمارات بقيمة 3.5 مليار يورواستفاد منها 25 مليون مواطن و تطوير 11 ألف كم من شبكات المياه، وتوسعة 200 محطة لمعالجة المياه والصرف الصحي، وتحسين الصرف الزراعي على مساحة 500 ألف فدان، مما رفع دخل 35 ألف أسرة، وخلق 650 ألف فرصة عمل مؤقتة و30 ألف وظيفة دائمة، و تدريب 35 ألف موظف، لتنفيذ الخطط الاستراتيجية، مثل الخطة الوطنية للموارد المائية 2037.
وخلال المائدة المستديرة، تم مناقشة الصحفيين حول تغطية قضايا المياه، ناقشت فيه كيفية الوصول إلى المعلومات الدقيقة وتحليلها، وأدوات التحقيق الصحفي، بما في ذلك الوثائق الرسمية وبيانات الأقمار الصناعية، و أهمية الروايات البصرية والتغطية الشاملة التي تبرز تأثير المياه على المجتمعات الأكثر احتياجًا.
يهدف الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة المصرية والمجتمع المدنى، إلى حشد الاهتمام من خلال العمل على تحسين حوكمة المياه من خلال تعزيز تنسيق السياسات وبناء القدرات المؤسسية وإشراك أصحاب المصلحة لرفع الكفائة ، واستخدام الدعم المالى من خلال المنح وآليات التمويل المختلطة لجذب مشاركة القطاع الخاص وسد الفجوة التمويلية للقطاع
وكذلك مناقشة الحلول المستدامة، من خلال تشجيع الممارسات المبتكرة مثل إعادة استخدام المياه والري الفعال وتحلية المياه لتحسين استخدام الموارد وضمان الاستدامة، وربط إدارة المياه باستراتيجيات التنمية الزراعية والقدرة على التكيف مع المناخ، وبناء القدرات: مساعدة البلديات والمرافق على تعزيز الخبرة الفنية وتنفيذ المشاريع، ورفع الجدارة الائتمانية والكفاءة التشغيلية، ومواءمة التدخلات مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050 لدعم تكيف الموارد المائية والتخفيف من الاثار المناخية، و تكثيف الحملات والمناقشات وإشراك الشباب في مواجهة تحديات المياه وحلولها.
وتضمن برنامج الورشة أربع جلسات رئيسية، تناولت الأولى فهم مشاريع الاتحاد الأوروبي وآثارها المحلية و الإطار التوجيهي لعمل الاتحاد الأوروبي في قطاع المياه، و مبادرات فريق أوروبا و أمثلة على المشروعات الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي في مجال المياه و كيفية حصول الصحفيين على المعلومات وتفسيرها بشكل فعال.
وناقشت الجلسة الثانية أهمية قضايا المياه، وتسليط الضوء على دور الإعلام في زيادة الوعي المجتمعي بشأن ندرة المياه وتأثيراتها البيئية. حيث يكون الصحفييون حلفاء وداعمين لقضايا المناخ والمياه، مع تقديم أمثلة رائدة للتغطية الإعلامية التي تركز على هذا الموضوع الحيوي.
و تناولت جلسة الثالثة أدوات وطرق التحقيق الصحفي في مجال المياه، تشمل استراتيجيات البحث عن المعلومات الدقيقة والموثوقة، مثل الوثائق المتعلقة بالمشاريع والدراسات والأبحاث العلمية، وصور الأقمار الصناعية كما تتضمن الجلسة أهمية لقاء أصحاب المصلحة، بما في ذلك مسؤولي الاتحاد الأوروبي والجهات الحكومية، بالإضافة إلى المواطنين و تم التركيز أيضاً على عناصر السرد البصري واستخدام الوسائط المتعددة بشكل فعّال لرواية قصص مرتبطة بالمياه.
و تناولت الجلسة الرابعة إعداد تقارير شاملة وأخلاقية حول قضايا المياه، مع التركيز على تجنب المعلومات المضللة وتحقيق الدقة و تم تسليط الضوء على أصوات المجتمعات الضعيفة المتأثرة بالمشكلات المتعلقة بالمياه. كما تقديم نصائح لإعداد تقارير تأخذ بعين الاعتبار حساسية الفوارق بين الجنسين وتغير المناخ.
وفي ختام الندوة، أكد الخبراء على الدور الحيوي للإعلام المصري في دعم الجهود الرامية إلى نشر الوعي المجتمعي بقضايا المياه، من خلال تسليط الضوء على التحديات والحلول، وتعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد المائية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 18 دقائق
- بوابة الفجر
دعوة لتمويل مباشر: أوكرانيا تطلب من أوروبا دعم جيشها لحماية القارة
في رسالة قوية وذات بعد استراتيجي، دعا وزير المالية الأوكراني، سيرغي مارشينكو، الاتحاد الأوروبي إلى تمويل مباشر للجيش الأوكراني، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية لا تدافع عن حدودها فقط، بل تقف حائط صد أمام التهديد الروسي الذي يطال أمن القارة بأكملها منذ عام 2022. تكلفة رمزية... لحماية جماعية أكد مارشينكو، عبر بيان رسمي نُشر على تطبيق تليغرام، أن نفقات الجيش الأوكراني لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من الناتج الاقتصادي لدول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى إمكانية احتساب هذه التكاليف ضمن نفقات الدفاع الإلزامية لدول الناتو، مما يجعلها جزءًا من الالتزامات الجماعية لأمن القارة. وزير المالية الأوكراني، سيرغي مارشينكو الدعم يجب أن يستمر حتى بعد السلام في لهجة واقعية، شدد الوزير الأوكراني على ضرورة استمرار الدعم المالي للجيش حتى في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، محذرًا من أن "الخطر الروسي لا يزول بمجرد توقيع اتفاقيات، بل يتطلب يقظة استراتيجية طويلة الأمد". ميزانية دفاعية متضخمة واحتياج متزايد خصصت الحكومة الأوكرانية ما يقارب 28 مليار دولار من ميزانيتها لعام 2025 للإنفاق الدفاعي، إلا أن أعضاء البرلمان توقعوا أن ترتفع الكلفة الفعلية بشكل ملحوظ بحلول نهاية العام، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتوسع متطلباتها. دور المانحين: أكثر من نصف الميزانية من الخارج من الجدير بالذكر أن أكثر من 50% من ميزانية أوكرانيا تُموّل من قبل مانحين دوليين، على رأسهم الاتحاد الأوروبي وألمانيا، وهو ما يعكس مدى اعتماد الاقتصاد الأوكراني على الدعم الخارجي في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.


الدستور
منذ 24 دقائق
- الدستور
الاتحاد الأوروبى يطلب توضيحًا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم 50%
سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو. وتجري مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأمريكي جيميسون جرير اليوم. وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية. وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو بوتيرة حادة. ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أمريكية بنسبة 25% على صادراته من الصلب والألومنيوم والسيارات، إضافة إلى ما يسمى بـ"الرسوم المضادة" بنسبة 10% على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20% بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في الثامن من يوليو. وتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، الذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي، لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات. وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما يسمى بالحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأمريكية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية. ورد الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يلقي الجانبان باللوم فيها على الصين. وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات بشأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل يونيو. وقال نائب وزير الاقتصاد البولندي ميخال بارانوفسكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% يبدو أنه حيلة تفاوضية. وقال لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان. بعض المفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة وبعضها أمام الكاميرات"، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو. وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل لحل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.


البورصة
منذ 41 دقائق
- البورصة
انخفاض الدولار متجهًا لتسجيل أول خسارة أسبوعية في أكثر من شهر
تراجع مؤشر الدولار خلال تعاملات الجمعة، ليتجه إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية في أكثر من شهر، حيث دفعت المخاوف بشأن تدهور الوضع المالي للولايات المتحدة المستثمرين للتحوط في العملات الأخرى. وانخفض مؤشر الدولار -الذي يعبر عن قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية- بنسبة 0.6% إلى 99.35 نقطة، ليتجه إلى تسجيل خسائر بنسبة 1.75% على مدار الأسبوع. وارتفع اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.1349 دولار، وزاد الإسترليني بنفس النسبة تقريبًا إلى 1.3496 دولار، كما انخفضت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية بنحو 0.55% عند 143.24 ين. وبعد أن خفضت وكالة 'موديز' التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، اتجهت أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى ديون البلاد البالغة 36 تريليون دولار، ومشروع قانون الضرائب الذي وافق عليه مجلس النواب. على صعيد الحرب التجارية، أفادت صحيفة 'فاينانشال تايمز' نقلًا عن مصادر، بأن المفاوضين التجاريين الأمريكيين حثوا الاتحاد الأوروبي على إجراء تخفيضات جمركية أحادية الجانب على السلع الأمريكية.