
منتدى مكة للحلال .. يركز على الابتكار والتكنولوجيا، وإستخدام تقنية "البلوك تشين" لتتبع المنتجات الحلال
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منتدى مكة للحلال .. يركز على الابتكار والتكنولوجيا، وإستخدام تقنية "البلوك تشين" لتتبع المنتجات الحلال - خبر صح, اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025 07:28 مساءً
تعد صناعة الحلال واحدة من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم، حيث تغطي مجالات متعددة مثل الأغذية، الأدوية، مستحضرات التجميل ، ومع هذا التوسع برزت الحاجة إلى رفع جودة معايير الحلال، وتسهيل التبادل التجاري بين الدول، وعلى الرغم من الأهمية المتزايدة لصناعة الحلال عالميًا، إلا أن معايير الحلال تواجه تحديات متعددة تؤثر على كفاءة واعتمادية المنتجات الحلال في الأسواق المختلفة.
أحد أبرز هذه التحديات هو تعدد الجهات المانحة لشهادات الحلال، حيث تختلف متطلبات الاعتماد بين كل هيئة، مما يؤدي إلى عدم انسجام المعايير بين الدول المنتجة والمستهلكة للمنتجات الحلال.
كما يبرز غياب إطار تنظيمي موحد بين الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات الحلال، مما يعيق حركة التجارة الدولية ويخلق تحديات أمام الشركات التي تسعى إلى الامتثال لمتطلبات متعددة ومتباينة.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني الصناعة من مشكلات تقنية ورقابية في تتبع المنتجات وضمان التزامها بالمعايير المعتمدة عالميًا، حيث تفتقر بعض الأسواق إلى الأنظمة الرقمية المتطورة التي تتيح تتبع المنتجات الحلال عبر سلاسل التوريد لضمان جودتها ومطابقتها للضوابط الشرعية.
ويسعى منتدى مكة للحلال 2025 الذي تنظمه مبادرة منافع وشركة الغرفة الإسلامية لخدمات الحلال، خلال الفترة 25 و 27 فبراير 2025 في مركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات، إلى معالجة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون بين الجهات التنظيمية، وتقديم حلول تقنية مبتكرة لضمان الشفافية والموثوقية في اعتماد المنتجات الحلال، مما يسهم في تحقيق معايير موحدة تعزز التجارة العالمية للمنتجات الحلال.
ويركز التعاون بين الجهات التنظيمية على التنسيق بين هيئات الاعتماد العالمية مثل منظمة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC)، إدارة التنمية الإسلامية الماليزية (JAKIM)، ووكالة ضمان المنتجات الحلال في جمهورية إندونيسيا (BPJPH)، بهدف خلق نظام عالمي موحد يضمن الاعتراف المتبادل بشهادات الحلال، مما يسهل حركة المنتجات بين الأسواق المختلفة.
ويركز المنتدى على الابتكار والتكنولوجيا في عمليات إصدار شهادات الحلال، مثل استخدام تقنية البلوك تشين لتتبع المنتجات الحلال وضمان شفافيتها.
بالإضافة إلى ذلك، تُعقد ورش عمل وجلسات نقاشية تجمع المصنعين، الجهات التنظيمية، ورواد الأعمال لتعزيز فهمهم لمعايير الحلال الحديثة وآليات الامتثال لها،. حيث يسهم المنتدى في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الحلال وتعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
موسكو تستضيف منتدى "اتجاهات التكنولوجيا الدولية الرابع" لبحث الحلول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي
موسكو في 28 مايو /أ ش أ/ تستضيف العاصمة الروسية (موسكو) اليوم /الأربعاء/ منتدى "اتجاهات التكنولوجيا الدولية الرابع" بحضور آلاف المشاركين من جميع أنحاء العالم، وذلك في حدث من المتوقع أن يصبح أكبر منصة لمناقشة الحلول المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية وغيرها. ونقلت شبكة تلفزيون "بريكس" الدولية عن الأمين العام للرابطة الدولية للاقتصادات الرقمية أمور ماكلانج قولها إن دول جنوب شرق آسيا تبذل جهدا كبيرا لبناء البنية التحتية الرقمية التي يمكن أن تصبح نموذجا يحتذى به في دول الجنوب العالمي. وأشارت ماكلانج -وهي أحد المتحدثين أمام المنتدى - إلى وجود العديد من المشروعات الطموحة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وبين شركائها العالميين التي تركز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ما يعكس توجها أوسع نحو البنية التحتية والترابط الرقمي. وأوضحت ماكلانج أن من أبرز المبادرات ذات الصلة في المنطقة هو مشروع "دنبار" الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنكين المركزيين في ماليزيا وسنغافورة، ويهدف إلى بناء واختبار منصة للمدفوعات متعددة الأطراف عبر الحدود باستخدام تقنية "البلوك تشين" والعملات الرقمية للبنوك المركزية. وذكرت أيضا مشروع "نافذة آسيان الموحدة" وهي منصة لتبادل الوثائق الجمركية وتسهيل التجارة عبر الحدود بين دول الرابطة. يشار إلى أن المنظمة -التي تمثلها ماكلانج- تعمل على توسيع شراكاتها ليس فقط في آسيا بل أيضا في أمريكا اللاتينية وإفريقيا ودول مجموعة "بريكس".. وتتركز جهودها على الذكاء الاصطناعي والسيادة الرقمية والتحول العادل مع التأكيد على دور دول الجنوب العالمي في البنية الرقمية الجديدة للعالم. شهد/أمجد/ع م م /أ ش أ/


المصري اليوم
منذ 3 أيام
- المصري اليوم
«الغرف العربية»: المنطقة تمتلك مقومات لتكون مركزًا لوجستيًا عالميًا
أكد الدكتور خالد حنفى، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال مشاركته فى أعمال الملتقى الاقتصادى العربى - الألمانى السنوى الثامن والعشرين، الذى عقد فى برلين – ألمانيا خلال شهر مايو ٢٠٢٥، أنّ «قطاع اللوجستيات والطيران فى الشرق الأوسط والعالم يمر بتحولات جذرية بفعل الصراعات الإقليمية، والتوترات التجارية العالمية، والتحديات الاقتصادية. وللنجاح فى هذا المشهد الديناميكى، يجب تبنى استراتيجيات مبتكرة ترتكز على الرقمنة، وتنويع المسارات، وتعزيز التعاون الدولى، وبناء مرونة عالية فى سلاسل التوريد». وأكّد الدكتور خالد حنفى أنّ «المنطقة العربية تملك فرصًا كبيرة لتكون مركزًا لوجستيًا عالميًا بفضل موقعها الاستراتيجى واستثماراتها فى البنية التحتية الحديثة»، لافتًا إلى أنّ «الحرب فى أوكرانيا ما زالت تُعطّل الممرات اللوجستية الرئيسية، حيث انخفضت شحنات الحبوب عبر البحر الأسود بنسبة ٣٥٪ عام ٢٠٢٣ مقارنة بعام ٢٠٢٢ حسب منظمة الأغذية والزراعة. بينما أدت الهجمات على سفن الشحن فى البحر الأحمر إلى زيادة مدة الشحن بين آسيا وأوروبا ١٠-١٥ يومًا بسبب الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحرى بنسبة ٢٥٠٪. هذا فضلًا عن تهديدات لـ١٢٪ من التجارة العالمية التى تمر عبر قناة السويس حسب بيانات صندوق النقد الدولى». واعتبر أمين عام الاتحاد أنّ «منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمنى والسياسى، مع استمرار الحروب والنزاعات فى عدة دول. وبالتالى تؤدى هذه الحروب إلى تعطيل خطوط الملاحة الجوية والبحرية، وارتفاع تكاليف التأمين على الشحنات، مما ينعكس سلبًا على كفاءة سلاسل الإمداد». ورأى أنّه فى ضوء المواجهة الأمريكية الصينية تعطلت سلاسل الإمداد العالمية بفعل فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الواردات من الصين، وفرض الصين كذلك تعريفات على الواردات الأمريكية، مما أدى إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية. إلى جانب ذلك، خفّض صندوق النقد الدولى توقعاته للنمو العالمى إلى ٢.٨٪ عام ٢٠٢٥، مقارنة بـ٣.٣٪ سابقًا، بسبب تأثيرات الحرب التجارية، الأمر الذى أدى إلى إعادة هيكلة سلاسل الإمداد، حيث بدأت الشركات الأمريكية فى نقل مصادرها من الصين إلى دول مثل فيتنام والهند والإمارات العربية المتحدة، لتقليل الاعتماد على الصين وتجنب التعريفات الجمركية المرتفعة. وتطرّق الدكتور خالد حنفى إلى موضوع التغيرات المناخية وتأثيرها على البنية التحتية، فكشف عن أنّ إغلاق قناة بنما بسبب الجفاف فى ٢٠٢٣ أدى إلى تقليص عدد السفن المسموح بعبورها يوميًا بنسبة ٣٠٪، مما تسبب فى تأخيرات كبيرة واضطرابات فى سلاسل التوريد العالمية، الأمر الذى دفع إلى التحول نحو اللوجستيات الخضراء، حيث بدأ الاتحاد الأوروبى تطبيق آلية ضبط الكربون على الحدود (CBAM) فى أكتوبر ٢٠٢٣ بمرحلة انتقالية، وستُطبق الرسوم فعليًا على بعض القطاعات (الحديد، الصلب، الألمنيوم، الأسمدة، الكهرباء والهيدروجين) تدريجيًا حتى حلول عام ٢٠٣٤. فى حين يشهد سوق الوقود المستدام للطيران (SAF) نموًا قويًا للغاية، إذ يُقدّر معدل النمو السنوى المركب المتوقع عالميًا للفترة ٢٠٢٤-٢٠٣٤ بحوالى ٤٢٪. ودعا الأمين العام إلى «إعادة هندسة الشبكات اللوجستية عبر التخزين الاستراتيجى اللامركزى والممرات متعددة الوسائط الذكية. وكذلك لا بدّ من التحول الرقمى فى اللوجستيات عبر الذكاء الاصطناعى والبلوك تشين. إلى جانب ذلك يجب إحداث ثورة فى الطيران المستدام والذكى من خلال الطائرات الكهربائية والهيدروجينية والمطارات الذكية». واقترح الدكتور خالد حنفى أنّه من أجل التحول من ردة الفعل إلى المبادرة، ينبغى تعزيز الاستثمارات الجريئة فى التقنيات الناشئة والذكية، بالإضافة إلى تعاون استراتيجى غير مسبوق بين القطاعين العام والخاص. كما المطلوب رؤية استباقية تُعيد تعريف مفاهيم السرعة والكفاءة والمرونة، وكذلك التخطيط للطوارئ من خلال إعداد خطط بديلة للتعامل مع الأزمات المحتملة. مؤكدًا أنّ «الخريطة اللوجستية العالمية تُرسم من جديد، ومن لا يتكيف اليوم سيخسر غدًا. بالتعاون والابتكار، يمكننا أن نكون فى قلب النظام اللوجستى العالمى الجديد». ونوّه الأمين العام لاتحاد الغرف العربية إلى أنّه «يوميًا نرى كيف يمكن للتكنولوجيا والشراكات أن تحول التحديات إلى فرص، خاصة فى مجالى الأمن الغذائى وتقنيات الصحة، حيث تتطلب التغيرات الديموغرافية وأزمات المناخ المتتالية حلولًا مبتكرة». ولفت إلى أنّ «التعاون العربي-الألمانى يُشكّل نموذجًا رائدًا فى تعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين منطقتينا ٥٧.٦ مليار يورو فى ٢٠٢٤، مما يعكس قوة ومتانة هذه الشراكة». وأكّد أنّ «ألمانيا تتمتع بخبرات متقدمة فى مجالات الهندسة، الصحة، التكنولوجيا الرقمية، والابتكار، بينما تملك الدول العربية موارد طبيعية وشبابًا طموحًا يمكنهم استثمار هذه الفرص لتحقيق تنمية مستدامة.


الدولة الاخبارية
منذ 3 أيام
- الدولة الاخبارية
«خالد حنفي»: 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام ٢٠٢٤
الثلاثاء، 27 مايو 2025 03:59 مـ بتوقيت القاهرة أكد الدكتور خالد حنفي ، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال مشاركته في أعمال الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني السنوي الثامن والعشرين، الذي عقد في برلين – ألمانيا خلال شهر مايو 2025، أنّ "قطاع اللوجستيات والطيران في الشرق الأوسط والعالم يمر بتحولات جذرية بفعل الصراعات الإقليمية، والتوترات التجارية العالمية، والتحديات الاقتصادية. وللنجاح في هذا المشهد الديناميكي، يجب تبني استراتيجيات مبتكرة ترتكز على الرقمنة، وتنويع المسارات، وتعزيز التعاون الدولي، وبناء مرونة عالية في سلاسل التوريد". وأكّد الدكتور خالد حنفي أنّ "المنطقة العربية تملك فرصًا كبيرة لتكون مركزًا لوجستيًا عالميًا بفضل موقعها الاستراتيجي واستثماراتها في البنية التحتية الحديثة"، لافتا إلى أنّ "الحرب في أوكرانيا ما زالت تعطّل الممرات اللوجستية الرئيسية، حيث انخفضت شحنات الحبوب عبر البحر الأسود بنسبة 35 ٪ عام 2023 مقارنة بعام 2022 حسب منظمة الأغذية والزراعة. بينما أدت الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر إلى زيادة مدّة الشحن بين آسيا وأوروبا 10-15 يومًا بسبب الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري بنسبة 250 ٪ . هذا فضلا عن تهديدات لـ 12 ٪ من التجارة العالمية التي تمر عبر قناة السويس حسب بيانات صندوق النقد الدولي". واعتبر أمين عام الاتحاد أنّ "منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، مع استمرار الحروب والنزاعات في عدة دول. وبالتالي تؤدي هذه الحروب إلى تعطيل خطوط الملاحة الجوية والبحرية، وارتفاع تكاليف التأمين على الشحنات، مما ينعكس سلبًا على كفاءة سلاسل الإمداد". ورأى أنّه في ضوء المواجهة الأمريكية الصينية تعطّلت سلاسل الإمداد العالمية بفعل فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الواردات من الصين، وفرض الصين كذلك تعريفات على الواردات الأمريكية، مما أدى إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية. إلى جانب ذلك خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي إلى 2.8 ٪ عام 2025، مقارنة بـ3.3 ٪ سابقًا، بسبب تأثيرات الحرب التجارية، الأمر الذي أدى إلى إعادة هيكلة سلاسل الإمداد حيث بدأت الشركات الأمريكية في نقل مصادرها من الصين إلى دول مثل فيتنام والهند والإمارات العربية المتحدة، لتقليل الاعتماد على الصين وتجنب التعريفات الجمركية المرتفعة". وتطرّق الدكتور خالد حنفي إلى موضوع التغيرات المناخية وتأثيرها على البنية التحتية، فكشف عن أنّ إغلاق قناة بنما بسبب الجفاف في 2023 أدى إلى تقليص عدد السفن المسموح بعبورها يوميًا بنسبة 30 ٪، مما تسبب في تأخيرات كبيرة واضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، الأمر الذي دفع إلى التحول نحو اللوجستيات الخضراء حيث بدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق آلية ضبط الكربون على الحدود (CBAM) في أكتوبر 2023 بمرحلة انتقالية، وستطبق الرسوم فعليًا على بعض القطاعات (الحديد، الصلب، الألمنيوم، الأسمدة، الكهرباء والهيدروجين) تدريجيًا حتى حلول عام 2034. في حين يشهد سوق الوقود المستدام للطيران SAF نموًا قويًا للغاية، إذ يقّدر معدل النمو السنوي المركب المتوقع عالميًا للفترة 2024-2034 بحوالي 42 ٪ ". ودعا الأمين العام إلى "إعادة هندسة الشبكات اللوجستية عبر التخزين الاستراتيجي اللامركزي والممرات متعددة الوسائط الذكية. وكذلك لا بدّ من التحول الرقمي في اللوجستيات عبر الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. إلى جانب ذلك يجب إحداث ثورة في الطيران المستدام والذكي من خلال الطائرات الكهربائية والهيدروجينية والمطارات الذكية". واقترح الدكتور خالد حنفي أنّه من أجل التحول من ردة الفعل إلى المبادرة، ينبغي تعزيز الاستثمارات الجريئة في التقنيات الناشئة والذكية، بالإضافة إلى تعاون استراتيجي غير مسبوق بين القطاعين العام والخاص. كما المطلوب رؤية استباقية تعيد تعريف مفاهيم السرعة والكفاءة والمرونة، وكذلك التخطيط للطوارئ من خلال إعداد خطط بديلة للتعامل مع الأزمات المحتملة. مؤكدا أنّ "الخريطة اللوجستية العالمية تُرسم من جديد، ومن لا يتكيف اليوم سيخسر غدًا. بالتعاون والابتكار، يمكننا أن نكون في قلب النظام اللوجستي العالمي الجديد. ونوّه الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، إلى أنّه "يوميًا نرى كيف يمكن للتكنولوجيا والشراكات أن تحول التحديات إلى فرص، خاصة في مجالي الأمن الغذائي وتقنيات الصحة، حيث تتطلب التغيرات الديموغرافية وأزمات المناخ المتتالية حلولًا مبتكرة. ولفت إلى أنّه "يشكل التعاون العربي-الألماني نموذجاً رائداً في تعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين منطقتينا 57.6 مليار يورو في 2024، مما يعكس قوة ومتانة هذه الشراكة". وأكّد أنّ "ألمانيا تتمتع بخبرات متقدمة في مجالات الهندسة، الصحة، التكنولوجيا الرقمية، والابتكار، بينما تملك الدول العربية موارد طبيعية وشباباً طموحاً يمكنهم استثمار هذه الفرص لتحقيق تنمية مستدامة. وبالتالي لا بدّ من تعزيز التعاون في تقنيات الغذاء والصحة، خاصة عبر تبادل المعرفة والتكنولوجيا، سيساعد في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، تحسين جودة الرعاية الصحية، وتطوير الصناعات المرتبطة". وتطرّق حنفي إلى "تحديات الأمن الغذائي في المنطقة العربية، إذ وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يستورد العالم العربي أكثر من 50 ٪ من احتياجاته الغذائية، بتكلفة تتجاوز110 مليار دولار سنويًا. كما تؤثر التغيرات المناخية على 20 ٪ من الأراضي الزراعية في المنطقة، مما يزيد الحاجة إلى حلول مبتكرة مثل الزراعة الذكية والاستدامة المائية". وأوضح أنّ "سوق الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقدّر بنحو185 مليار دولار بحلول 2027، مع نمو سنوي يبلغ 5.4 ٪. وبالتالي فإنّ ألمانيا كرائدة في التكنولوجيا الطبية، تصدر معدات بقيمة4.7 مليار يورو سنويًا إلى المنطقة العربية، مما يُظهر إمكانات هائلة لتعميق التعاون حيث تصل الاستثمارات الألمانية المباشرة في الدول العربية إلى أكثر من 12 مليار يورو، مع تركيز متزايد على قطاعي التكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة". وأشار حنفي إلى أن العمل المشترك والتنسيق المستمر بين الأطراف المختلفة هو السبيل لتحقيق نمو مستدام ومبتكر يعود بالنفع على شعوبنا واقتصاداتنا .