
يديعوت أحرونوت: نتنياهو أجرى في الساعات الأخيرة مشاورات بعد وصول رد حماس، وهو لا يريد صفقة جزئية رغم أنه لم يغلق الباب أمام هذا الاحتمال، ومقربون من نتنياهو ألمحوا إلى أنه يرغب فقط بصفقة شاملة.
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يتم قراءة الآن
الأكثر قراءة
قوات أميركيّة بين لبنان و "إسرائيل"؟
باراك يعد لبنان ولا يضمن اقناع «اسرائيل» بمبدأ الخطوة بخطوة... ويعود قريبا عون «نحن عملنا اللي علينا»... والموفد الاميركي للرؤساء الثلاثة: «لبنان قام باكثر مما هو مطلوب منه» مصير قوات اليونيفيل على كف الادارة الاميركية... والاوروبيون مع التمديد لعام اضافي
هل ينفجر الوضع بين لبنان وسوريا الجديدة؟
واشنطن "تخفي" الردّ "الإسرائيلي" عن بيروت
اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني
إشترك
عاجل 24/7
22:30
يديعوت أحرونوت: نتنياهو أجرى في الساعات الأخيرة مشاورات بعد وصول رد حماس، وهو لا يريد صفقة جزئية رغم أنه لم يغلق الباب أمام هذا الاحتمال، ومقربون من نتنياهو ألمحوا إلى أنه يرغب فقط بصفقة شاملة.
22:29
الرئاسة الفرنسية: التحليل بأن الاعتراف بفلسطين يفسر تصاعد معاداة السامية بفرنسا خاطئ ومشين ولن يمر دون رد.
21:54
وزير الخارجية السويسري لسي إن إن: منفتحون على استضافة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بحضور بوتين.
21:53
القناة 12 "الإسرائيلية": وزير الدفاع كاتس يعقد اجتماعا مع رئيس الأركان زامير للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة، والمؤسسة الأمنية تحذر من مخاطر تطور العملية العسكرية بغزة وتقول إن إمكانية هزيمة حماس ليست مؤكدة.
21:53
بوليتيكو عن مسؤول بإدارة ترامب ومصدر مقرب: البيت الأبيض يخطط لعقد القمة الثلاثية في بودابست عاصمة المجر.
21:52
الإليزيه: ربط نتنياهو بين الاعتراف بفلسطين ومعاداة السامية "دنيء" و"مبني على مغالطات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 3 دقائق
- المنار
'اسرائيل الكبرى'… هل تكسر العين المخرز؟
'أرض إسرائيل الكبرى تمتد من نهر الفرات شرقاً إلى نهر النيل جنوباً' مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل هل يحق للزعماء العرب الشعور بالصدمة والاستنكار تجاه تصريحات رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ما أسماه 'اسرائيل الكبرى'؟ من المبرر إضفاء صبغة المنطق على ردود الأفعال هذه، في حال لم يعايش هؤلاء الزعماء أنفسهم ما عايشوه مع هذا الكيان، الذي يمثل نتنياهو تاريخه وعقيدته أفضل تمثيل، من مسار طويل من الخداع والإرهاب والقتل والاستيطان والأطماع التوسعية تحديداً منذ عام 1948، تاريخ تأسيسه، تاريخ نكبة فلسطين، التي ربما لم يعِ هؤلاء العرب حتى اللحظة أنها كانت بداية نكبتهم جميعاً، وأنهم الآن وبعد 77 عاماً من السلوك نفسه أي الاستنكار والذهول والبقاء بعيداً عن فعل المبادرة الجدية، لا بل الذهاب إلى مزيد من الاستسلام لفكرة 'السلام' على الطريقة الصهيو-أميركية والمسماة في وقتنا هذا 'اتفاقيات ابراهام'، بعد أن حملت منذ زمن مسميات أخرى كـ 'كامب دايفيد' و'اوسلو' و 'وادي عربة'، ذاهبون ببلادهم وشعوبها إلى نكبة أوسع وأكبر. وهنا لا بد من استرجاع ما قاله رئيس أركان الجيش العراقي بين عامي 1944-1951، صائب الجبوري في مذكراته حول حرب 1948، قائلاً إنه 'حتى حين تدخَّلت القوات العربية فإن تدخُّلها أتى على عكس ما صرَّحت به من رغبة في تحرير فلسطين كاملة، وتحرَّكت ضمن حدود التقسيم الذي أقرَّه مجلس الأمن فقط'، مضيفاً أن 'الواقع أن طبيعة القرارات العسكرية العربية التي اتخذت داخل الحرب تثير الكثير من الدهشة وربما الشك أيضاً'. والواقع أيضاً، بحسب العديد من المطلعين على تلك الحقبة، أن مذكرات القادة العرب العسكريين في تلك الحرب تكاد تُجمِع على أمر واحد رغم اختلافها في التفاصيل: المؤامرة والخذلان وتردي الإدارة السياسية للحرب. 'اسرائيل الكبرى' لماذا الآن؟ نعود إلى التصريح الشهير الذي أطلقه نتنياهو، في حديث لقناة 'i 24 ' الصهيونية، منتصف الشهر الحالي مشيراً إلى 'الحلم الإسرائيلي' بوصفه 'مهمة أجيال' يُسلمها جيل إلى جيل، وكيف أنه يشعر بأنه في مهمة 'روحية وتاريخية' من أجل الشعب اليهودي، وهو ما انطلق منه للإعلان عن تأييد رؤية 'إسرائيل الكبرى' 'مشروعاً توراتياً يستحضر الموروث التلمودي' لتبرير سياساته التوسعية. هنا يحضر السؤال التالي عن توقيت هذا الإعلان، أي ما الذي دفع رئيس وزراء الاحتلال الآن إلى الحديث عن هذا المشروع القديم، والذي سبق تأسيس الكيان كونه الفكرة التي قامت عليها الحركة الصهيونية؟ ما الذي يجعله يتصرف بهذه الوقاحة واضعاً حلفاءه العرب ممن يستهدف هذا المخطط بلادهم بالذات في موقع محرج، وهم المتواطئون في إبادة ترتكب بحق الغزيين منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر2023؟ من قال إن نتنياهو يأبه لماء وجوههم، خاصة وأنه توعّد قبل أعوام بقيادة كيانه إلى ما سماه 'قرنها المئوي'، وفاجأ الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر/أيلول 2023 بعرضه 'خريطة لـ'اسرائيل' تتضمن غزة والضفة'. هو يقتات كما قادة كيانه التاريخيين على تفككهم وفرديتهم، وخوفهم المتزايد على عروشهم، حتى أصبحت الأخيرة مرتبطة بـ 'أمن الكيان'. بالعودة إلى التوقيت، لا بد من الرجوع إلى ما كتبه زئيف جابوتنسكي (ملهم نتنياهو ومرشده الروحي، ومؤسس مدرسة 'الصهيونية التصحيحية' التي ينتمي إليها حزب الليكود)، عام 1923 بأن 'الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يوافق بموجبها العرب على دولة يهودية في فلسطين هي القوة التي تسحقهم وتذعنهم'، قائلاً إنه يجب أن تمتد 'الدولة اليهودية' إلى 'حدودها التوراتية'، زاعماً أن 'لنهرِ الأردن ضفتان، هذه لنا، وتلك أيضاً'. هذا ما يطبقه نتنياهو حرفياً منذ عامين متسلحاً بدعم أميركي مطلق، سواء من ناحية تكثيف الاستيطان ورفض التنازل عن أي شبر من الأراضي في الضفة الغربية التي يراها أرضاً يهودية، أو من خلال سياسة التدمير والقوة الساحقة في قطاع غزة، أو التوسع في لبنان وسوريا والعدوان على ايران، متحججاً بأن كيانه يواجه 'خطراً وجودياً' انطلاقاً من عملية 'طوفان الأقصى' التي جاءت نفسها تصدياً لمشروعه الذي أدركت فصائل المقاومة الفلسطينية خطورته وانصياع العرب له ظناً منهم أن 'اتفاقيات السلام' وبيع ما تبقى من فلسطين وقضيتها، ستبقيه بعيداً عن حدودهم. وفي هذا السياق، لفت الباحث السياسي الفلسطيني تيسير الخطيب في حديث لموقع المنار إلى أن 'الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، بدءًا من مصر عبر اتفاقية كامب ديفيد، مرورًا بالأردن، وصولًا إلى بقية الدول العربية التي اتجهت نحو التطبيع، تدرك تمامًا وجود خطة إسرائيلية تحظى بتأييد أمريكي كامل. ومع ذلك، تراهن هذه الدول على إمكانية تجاوز تلك الخطة عبر النجاة الفردي، أي أن كل دولة تعتقد أنها قادرة، من خلال علاقتها الخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على تفادي تبعات هذه الخطة'، موضحاً أن 'هذا التفكير يفتقر إلى أي تصور لوجود خطة عربية إسلامية موحدة لمواجهة هذا الكيان'. وفي هذا الاطار، قال الخطيب إن 'العرب، للأسف الشديد، لم يعتادوا وضع خطة مشتركة أو النظر إلى التهديد باعتباره تهديدًا جماعيًا، ستكون له آثار مستقبلية خطيرة'. إلى جانب الضعف العربي الذي استغله الصهاينة جيداً منذ حرب 1948، قال الخبير في الشأن الاسرائيلي علي حيدر، في حديث لموقع المنار، 'هذا هو تاريخ 'إسرائيل'، فقد بدأ بوعد بلفور، ثم جاء قرار التقسيم عام 1947 (القرار 181) الذي منح الحركة الصهيونية نحو 54% من أرض فلسطين. ثم وقعت حرب 1948 التي انتهت بتوسّع الكيان الصهيوني ليستولي على نحو 78% من أرض فلسطين، وقد سمحت بذلك المتغيرات السياسية، وبشكل تدريجي'. أما اليوم، رأى حيدر أن 'اسرائيل الكبرى' هي 'الحقيقة التي أعرب عنها نتنياهو بوضوح'، مشيراً إلى أن 'ما يزيد من خطورة الأمر أن هذا التصريح صدر عن رئيس وزراء الكيان، في وقت تدور فيه حرب غزة، ومحاولات تهجير أهلها، وخطوات عملية لضم الضفة الغربية، فضلًا عمّا يجري في لبنان وسوريا'، مضيفاً أنه 'لا يُستبعَد أن يكون هذا التصريح مقدمة لخطوات ضم جديدة في الضفة الغربية، إذ يحاول نتنياهو أن يضع هذه الخطوات – التي باتت واضحة – في سياقها التاريخي والأيديولوجي، وكأنه يقول 'إن ما سنقدم عليه في الضفة الغربية يندرج ضمن هذه الرؤية، ويشكّل انتقالًا أو ارتقاءً إلى مرحلة جديدة في مشروع التوسع الإسرائيلي'. وتابع حيدر 'يأتي هذا أيضًا في مواجهة محاولات إعادة الترويج لمقولة 'حل الدولتين'، التي باتت – في هذا السياق – ضربًا من الخرافة. وبالتالي، فإن تصريح نتنياهو يحرج الأنظمة العربية، ويضع الشعوب أمام مسؤولياتها وخياراتها التي ينبغي أن تتخذها'. من جهة ثانية، لفت حيدر إلى أن 'توقيت هذا الإعلان في هذه المرحلة يخدم نتنياهو في تعزيز مكانته داخل المجتمع اليميني في الكيان الصهيوني، وربما أيضًا يعزز فرصه الانتخابية إذا اقترب موعد الانتخابات، من خلال كسب دعم هذه الشريحة اليمينية'. العين والمخرز هل تكسر العين المخرز؟ يصلح هذا السؤال عنواناً لنقاش طويل وربما عقيم بين هواة الاستسلام، المصابين برهاب المواجهة، وبين من سلكوا الطريق الصعب ولو في أحلك الظروف، فكانوا العين التي أبصرت الضوء وكسرت المخرز. هو ما حدث في جنوب لبنان، غزة، الضفة في انتفاضتها، اليمن، ومؤخراً الجمهورية الإسلامية في ايران عندما انتصرت على عدوان أراد إخضاعها. وهو ما يجب أن يكون النموذج الحي للجم جنون نتنياهو وإلا فنكبة جديدة ستبتلعنا جميعاً. في هذا الاطار، أكد الباحث الفلسطيني تيسير الخطيب أن 'الإسرائيليين والأمريكيين يعتقدون أنهم بلغوا حدود قوتهم القصوى، وبناءً على ذلك يتصرف الكيان كما لو أنه قادر على فعل ما يشاء. وعندما ينظر نتنياهو إلى العالم العربي وردود أفعاله إزاء الإبادة والمجازر في قطاع غزة، يترسخ لديه يقين خاص بأنه قادر على المضي في أي خطة استراتيجية، والإعلان عن بنودها، دون أن يواجه سوى مشكلات طفيفة يمكنه معالجتها مع مرور الوقت'. لكن وبالرغم من ذلك، أكد الخطيب أن 'مواجهة هذه المشاريع ممكنة، فالقوة الأمريكية ليست قدرًا محتومًا، والتاريخ لم يتوقف عند حدود هذه القوة ولا عند الغطرسة الصهيونية. غير أنّنا نواجه في العالم العربي مشكلة في الوعي عند التعامل مع هذه التحديات'، موضحاً أنه 'جرى تضليل جزء كبير من المجتمعات العربية إعلاميًا وسياسيًا'. وأضاف أن إمكانية المواجهة لا تزال قائمة، 'لكننا نواجه أزمة غياب وعي موازٍ لحجم التحديات التي يتعرض لها العرب والمسلمين'، مشدداً على ضرورة 'تحرير هذا العقل الذي وقع تحت الهيمنة والسيطرة الغربية والإسرائيلية من الأوهام. ومن أبرز هذه الأوهام، الاعتقاد بأن عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت قراراً غير صائب، وأن الفلسطينيين جَنَوا على أنفسهم. لكن، عندما نستمع إلى تصريحات نتنياهو الذي يربط بين المقدس والأهداف الاستراتيجية، ندرك تماماً أن المخططات أكبر بكثير من أن تكون مجرد رد فعل على واقع مرتبط بالمقاومة'. وبالتالي أوضح الباحث الفلسطيني أن الحقيقة تكمن في 'سعي الغرب إلى إخماد أي إمكانية لمقاومة نفوذه الاستعماري الإمبريالي، الذي لم يتخلَّ يوماً عن طموحاته، فهو يجدد مشاريعه الاستعمارية بأشكال وأنماط وخطط جديدة تُفعَّل في الوقت المناسب، وبصورة تدريجية، لكن الهدف الاستراتيجي يظل واحدًا: السيطرة على هذه المنطقة وإخضاعها للإرادة الغربية، عبر الدولة الوظيفية المسماة 'إسرائيل''. يرى آرثر غولدشميت، الأستاذ الفخري في تاريخ الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، أن 'المنافسات بين العروش العربية غيَّرت مسار الحرب'، في إشارة إلى حرب 1948، التي فتح التخاذل العربي فيها الطريق للعصابات الصهيونية باتجاه فلسطين. الآن يفتح التخاذل نفسه الباب باتجاه ما هو أكبر من حدود فلسطين، وهو ما حذر منه الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله في آخر خطاباته، قائلاً 'إن هزمت المقاومة في غزة، فلن تبقي 'إسرائيل' أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية، هناك مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من 'إسرائيل' والمواجهة لا تكون بالخوف'، مقدماً بذلك الخط العريض للمواجهة بأن 'المسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع'، هي العين التي يجب أن لا تغفل عن الحق ونصرته حتى لا يقتلعها المخرز. المصدر: موقع المنار


المنار
منذ 3 دقائق
- المنار
'اسرائيل الكبرى'… هل تكسر العين المخرز؟
هل يحق للزعماء العرب الشعور بالصدمة والاستنكار تجاه تصريحات رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ما أسماه 'اسرائيل الكبرى'؟ من المبرر إضفاء صبغة المنطق على ردود الأفعال هذه، في حال لم يعايش هؤلاء الزعماء أنفسهم ما عايشوه مع هذا الكيان، الذي يمثل نتنياهو تاريخه وعقيدته أفضل تمثيل، من مسار طويل من الخداع والإرهاب والقتل والاستيطان والأطماع التوسعية تحديداً منذ عام 1948، تاريخ تأسيسه، تاريخ نكبة فلسطين، التي ربما لم يعِ هؤلاء العرب حتى اللحظة أنها كانت بداية نكبتهم جميعاً، وأنهم الآن وبعد 77 عاماً من السلوك نفسه أي الاستنكار والذهول والبقاء بعيداً عن فعل المبادرة الجدية، لا بل الذهاب إلى مزيد من الاستسلام لفكرة 'السلام' على الطريقة الصهيو-أميركية والمسماة في وقتنا هذا 'اتفاقيات ابراهام'، بعد أن حملت منذ زمن مسميات أخرى كـ 'كامب دايفيد' و'اوسلو' و 'وادي عربة'، ذاهبون ببلادهم وشعوبها إلى نكبة أوسع وأكبر. وهنا لا بد من استرجاع ما قاله رئيس أركان الجيش العراقي بين عامي 1944-1951، صائب الجبوري في مذكراته حول حرب 1948، قائلاً إنه 'حتى حين تدخَّلت القوات العربية فإن تدخُّلها أتى على عكس ما صرَّحت به من رغبة في تحرير فلسطين كاملة، وتحرَّكت ضمن حدود التقسيم الذي أقرَّه مجلس الأمن فقط'، مضيفاً أن 'الواقع أن طبيعة القرارات العسكرية العربية التي اتخذت داخل الحرب تثير الكثير من الدهشة وربما الشك أيضاً'. والواقع أيضاً، بحسب العديد من المطلعين على تلك الحقبة، أن مذكرات القادة العرب العسكريين في تلك الحرب تكاد تُجمِع على أمر واحد رغم اختلافها في التفاصيل: المؤامرة والخذلان وتردي الإدارة السياسية للحرب. 'اسرائيل الكبرى' لماذا الآن؟ نعود إلى التصريح الشهير الذي أطلقه نتنياهو، في حديث لقناة 'i 24 ' الصهيونية، منتصف الشهر الحالي مشيراً إلى 'الحلم الإسرائيلي' بوصفه 'مهمة أجيال' يُسلمها جيل إلى جيل، وكيف أنه يشعر بأنه في مهمة 'روحية وتاريخية' من أجل الشعب اليهودي، وهو ما انطلق منه للإعلان عن تأييد رؤية 'إسرائيل الكبرى' 'مشروعاً توراتياً يستحضر الموروث التلمودي' لتبرير سياساته التوسعية. هنا يحضر السؤال التالي عن توقيت هذا الإعلان، أي ما الذي دفع رئيس وزراء الاحتلال الآن إلى الحديث عن هذا المشروع القديم، والذي سبق تأسيس الكيان كونه الفكرة التي قامت عليها الحركة الصهيونية؟ ما الذي يجعله يتصرف بهذه الوقاحة واضعاً حلفاءه العرب ممن يستهدف هذا المخطط بلادهم بالذات في موقع محرج، وهم المتواطئون في إبادة ترتكب بحق الغزيين منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر2023؟ من قال إن نتنياهو يأبه لماء وجوههم، خاصة وأنه توعّد قبل أعوام بقيادة كيانه إلى ما سماه 'قرنها المئوي'، وفاجأ الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر/أيلول 2023 بعرضه 'خريطة لـ'اسرائيل' تتضمن غزة والضفة'. هو يقتات كما قادة كيانه التاريخيين على تفككهم وفرديتهم، وخوفهم المتزايد على عروشهم، حتى أصبحت الأخيرة مرتبطة بـ 'أمن الكيان'. بالعودة إلى التوقيت، لا بد من الرجوع إلى ما كتبه زئيف جابوتنسكي (ملهم نتنياهو ومرشده الروحي، ومؤسس مدرسة 'الصهيونية التصحيحية' التي ينتمي إليها حزب الليكود)، عام 1923 بأن 'الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يوافق بموجبها العرب على دولة يهودية في فلسطين هي القوة التي تسحقهم وتذعنهم'، قائلاً إنه يجب أن تمتد 'الدولة اليهودية' إلى 'حدودها التوراتية'، زاعماً أن 'لنهرِ الأردن ضفتان، هذه لنا، وتلك أيضاً'. هذا ما يطبقه نتنياهو حرفياً منذ عامين متسلحاً بدعم أميركي مطلق، سواء من ناحية تكثيف الاستيطان ورفض التنازل عن أي شبر من الأراضي في الضفة الغربية التي يراها أرضاً يهودية، أو من خلال سياسة التدمير والقوة الساحقة في قطاع غزة، أو التوسع في لبنان وسوريا والعدوان على ايران، متحججاً بأن كيانه يواجه 'خطراً وجودياً' انطلاقاً من عملية 'طوفان الأقصى' التي جاءت نفسها تصدياً لمشروعه الذي أدركت فصائل المقاومة الفلسطينية خطورته وانصياع العرب له ظناً منهم أن 'اتفاقيات السلام' وبيع ما تبقى من فلسطين وقضيتها، ستبقيه بعيداً عن حدودهم. وفي هذا السياق، لفت الباحث السياسي الفلسطيني تيسير الخطيب في حديث لموقع المنار إلى أن 'الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، بدءًا من مصر عبر اتفاقية كامب ديفيد، مرورًا بالأردن، وصولًا إلى بقية الدول العربية التي اتجهت نحو التطبيع، تدرك تمامًا وجود خطة إسرائيلية تحظى بتأييد أمريكي كامل. ومع ذلك، تراهن هذه الدول على إمكانية تجاوز تلك الخطة عبر النجاة الفردي، أي أن كل دولة تعتقد أنها قادرة، من خلال علاقتها الخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على تفادي تبعات هذه الخطة'، موضحاً أن 'هذا التفكير يفتقر إلى أي تصور لوجود خطة عربية إسلامية موحدة لمواجهة هذا الكيان'. وفي هذا الاطار، قال الخطيب إن 'العرب، للأسف الشديد، لم يعتادوا وضع خطة مشتركة أو النظر إلى التهديد باعتباره تهديدًا جماعيًا، ستكون له آثار مستقبلية خطيرة'. إلى جانب الضعف العربي الذي استغله الصهاينة جيداً منذ حرب 1948، قال الخبير في الشأن الاسرائيلي علي حيدر، في حديث لموقع المنار، 'هذا هو تاريخ 'إسرائيل'، فقد بدأ بوعد بلفور، ثم جاء قرار التقسيم عام 1947 (القرار 181) الذي منح الحركة الصهيونية نحو 54% من أرض فلسطين. ثم وقعت حرب 1948 التي انتهت بتوسّع الكيان الصهيوني ليستولي على نحو 78% من أرض فلسطين، وقد سمحت بذلك المتغيرات السياسية، وبشكل تدريجي'. أما اليوم، رأى حيدر أن 'اسرائيل الكبرى' هي 'الحقيقة التي أعرب عنها نتنياهو بوضوح'، مشيراً إلى أن 'ما يزيد من خطورة الأمر أن هذا التصريح صدر عن رئيس وزراء الكيان، في وقت تدور فيه حرب غزة، ومحاولات تهجير أهلها، وخطوات عملية لضم الضفة الغربية، فضلًا عمّا يجري في لبنان وسوريا'، مضيفاً أنه 'لا يُستبعَد أن يكون هذا التصريح مقدمة لخطوات ضم جديدة في الضفة الغربية، إذ يحاول نتنياهو أن يضع هذه الخطوات – التي باتت واضحة – في سياقها التاريخي والأيديولوجي، وكأنه يقول 'إن ما سنقدم عليه في الضفة الغربية يندرج ضمن هذه الرؤية، ويشكّل انتقالًا أو ارتقاءً إلى مرحلة جديدة في مشروع التوسع الإسرائيلي'. وتابع حيدر 'يأتي هذا أيضًا في مواجهة محاولات إعادة الترويج لمقولة 'حل الدولتين'، التي باتت – في هذا السياق – ضربًا من الخرافة. وبالتالي، فإن تصريح نتنياهو يحرج الأنظمة العربية، ويضع الشعوب أمام مسؤولياتها وخياراتها التي ينبغي أن تتخذها'. من جهة ثانية، لفت حيدر إلى أن 'توقيت هذا الإعلان في هذه المرحلة يخدم نتنياهو في تعزيز مكانته داخل المجتمع اليميني في الكيان الصهيوني، وربما أيضًا يعزز فرصه الانتخابية إذا اقترب موعد الانتخابات، من خلال كسب دعم هذه الشريحة اليمينية'. العين والمخرز هل تكسر العين المخرز؟ يصلح هذا السؤال عنواناً لنقاش طويل وربما عقيم بين هواة الاستسلام، المصابين برهاب المواجهة، وبين من سلكوا الطريق الصعب ولو في أحلك الظروف، فكانوا العين التي أبصرت الضوء وكسرت المخرز. هو ما حدث في جنوب لبنان، غزة، الضفة في انتفاضتها، اليمن، ومؤخراً الجمهورية الإسلامية في ايران عندما انتصرت على عدوان أراد إخضاعها. وهو ما يجب أن يكون النموذج الحي للجم جنون نتنياهو وإلا فنكبة جديدة ستبتلعنا جميعاً. في هذا الاطار، أكد الباحث الفلسطيني تيسير الخطيب أن 'الإسرائيليين والأمريكيين يعتقدون أنهم بلغوا حدود قوتهم القصوى، وبناءً على ذلك يتصرف الكيان كما لو أنه قادر على فعل ما يشاء. وعندما ينظر نتنياهو إلى العالم العربي وردود أفعاله إزاء الإبادة والمجازر في قطاع غزة، يترسخ لديه يقين خاص بأنه قادر على المضي في أي خطة استراتيجية، والإعلان عن بنودها، دون أن يواجه سوى مشكلات طفيفة يمكنه معالجتها مع مرور الوقت'. لكن وبالرغم من ذلك، أكد الخطيب أن 'مواجهة هذه المشاريع ممكنة، فالقوة الأمريكية ليست قدرًا محتومًا، والتاريخ لم يتوقف عند حدود هذه القوة ولا عند الغطرسة الصهيونية. غير أنّنا نواجه في العالم العربي مشكلة في الوعي عند التعامل مع هذه التحديات'، موضحاً أنه 'جرى تضليل جزء كبير من المجتمعات العربية إعلاميًا وسياسيًا'. وأضاف أن إمكانية المواجهة لا تزال قائمة، 'لكننا نواجه أزمة غياب وعي موازٍ لحجم التحديات التي يتعرض لها العرب والمسلمين'، مشدداً على ضرورة 'تحرير هذا العقل الذي وقع تحت الهيمنة والسيطرة الغربية والإسرائيلية من الأوهام. ومن أبرز هذه الأوهام، الاعتقاد بأن عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت قراراً غير صائب، وأن الفلسطينيين جَنَوا على أنفسهم. لكن، عندما نستمع إلى تصريحات نتنياهو الذي يربط بين المقدس والأهداف الاستراتيجية، ندرك تماماً أن المخططات أكبر بكثير من أن تكون مجرد رد فعل على واقع مرتبط بالمقاومة'. وبالتالي أوضح الباحث الفلسطيني أن الحقيقة تكمن في 'سعي الغرب إلى إخماد أي إمكانية لمقاومة نفوذه الاستعماري الإمبريالي، الذي لم يتخلَّ يوماً عن طموحاته، فهو يجدد مشاريعه الاستعمارية بأشكال وأنماط وخطط جديدة تُفعَّل في الوقت المناسب، وبصورة تدريجية، لكن الهدف الاستراتيجي يظل واحدًا: السيطرة على هذه المنطقة وإخضاعها للإرادة الغربية، عبر الدولة الوظيفية المسماة 'إسرائيل''. يرى آرثر غولدشميت، الأستاذ الفخري في تاريخ الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، أن 'المنافسات بين العروش العربية غيَّرت مسار الحرب'، في إشارة إلى حرب 1948، التي فتح التخاذل العربي فيها الطريق للعصابات الصهيونية باتجاه فلسطين. الآن يفتح التخاذل نفسه الباب باتجاه ما هو أكبر من حدود فلسطين، وهو ما حذر منها الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله في آخر خطاباته، قائلاً 'إن هزمت المقاومة في غزة، فلن تبقي 'إسرائيل' أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية، هناك مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من 'إسرائيل' والمواجهة لا تكون بالخوف'، مقدماً بذلك الخط العريض للمواجهة بأن 'المسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع'، هي العين التي يجب أن لا تغفل عن الحق ونصرته حتى لا يقتلعها المخرز. المصدر: موقع المنار


الديار
منذ 3 دقائق
- الديار
"جزء من تاريخ روسيا"... لافروف يبرر ارتداء شعار الاتحاد السوفيتي في قمة ألاسكا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الجدل الذي أثاره ظهوره بملابس تحمل شعار الاتحاد السوفيتي خلال قمة ألاسكا الأخيرة بين الرئيسين الأميركي والروسي، معتبرًا أن الشعار يمثل جزءًا من تاريخ بلاده. وقال لافروف: "أعتقد أنهم افتعلوا خبرًا من لا شيء، فليس هناك أي أمر غريب في ارتداء تلك الملابس. لدينا الكثير من الأزياء التي تحمل الشعارات السوفيتية، وهذا جزء من تاريخ روسيا." وأضاف الوزير الروسي مازحًا أن هذه "الموضة" عادت للانتشار مؤخرًا بين طلاب الجامعات في موسكو، معربًا عن أسفه لعدم توفر سترات تحمل شعار الاتحاد السوفيتي حاليًا. وكان لافروف قد لفت الأنظار لدى وصوله إلى ألاسكا في 15 أغسطس لحضور القمة الروسية الأميركية، حين ارتدى سترة بشعار الاتحاد السوفيتي، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة رمزية موجهة إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة. وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق قبل إعلان استقلالها عام 1991