
"عفريت الغبار" يسرق الأضواء في أحدث سيلفي لمركبة ناسا على المريخ
التقطت مركبة "برسفيرنس" التابعة لوكالة ناسا صورة سيلفي استثنائية على سطح المريخ، حملت في طياتها مفاجأة غير متوقعة.
وبينما كانت مركبة "برسفيرنس" توثق عملها على الكوكب الأحمر، ظهر في الخلفية على بعد 5 كيلومترات ضيف غير متوقع - "عفريت غبار" مريخي يرقص في الأجواء الرقيقة للكوكب.
وظهر عفريت الغبار الشبيه بدوامة غبار شبحية باهتة، في الصورة التي التقطت في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تألفت من مجموعة من 59 صورة التقطتها الكاميرا المثبتة في نهاية الذراع الروبوتية للمركبة، وفقا لناسا.
واستغرقت عملية التقاط هذه الصورة المركبة ساعة كاملة من الحركات الدقيقة للذراع الآلية، لكن النتيجة كانت تستحق الجهد كما تؤكد ميغان وو، عالمة التصوير في مالين لعلوم الفضاء التي صممت الكاميرا. وتضيف وو: "وجود عفريت الغبار في الخلفية جعل من هذه الصورة عملا كلاسيكيا".
ولا توثق اللقطة التاريخية التي نشرتها ناسا يوم الأربعاء 21 مايو، هذه الظاهرة الجوية النادرة فقط، بل تظهر أيضا أحدث حفرية أجراها المسبار لجمع العينات، حيث يبدو المسبار مغطى بطبقة من الغبار الأحمر نتيجة عمليات الحفر المتعددة في الصخور المريخية.
وجاءت هذه الصورة المميزة في ذكرى مرور 1500 يوم مريخي (ما يعادل 1541 يوما أرضيا) على بدء مهمة "برسفيرنس".
ومنذ إطلاقه في عام 2020، تواصل مركبة "برسفيرنس" عملها الدؤوب في فوهة جيزيرو، وهي منطقة تعتقد ناسا أنها كانت ذات يوم بحيرة قديمة ودلتا نهرية، ما يجعلها موقعا مثاليا للبحث عن علامات محتملة لحياة ميكروبية سابقة على الكوكب الأحمر. وهذه الصورة لا تمثل مجرد لقطة تذكارية، بل هي شهادة على الاستمرارية المثمرة لإحدى أهم المهمات الاستكشافية في عصرنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 2 ساعات
- رؤيا
الأرض تئن تحت وطأة الحرارة.. مناطق تحطم الأرقام القياسية في العقد الأخير
وكالة ناسا: السنوات العشر الماضية كانت الأسخن على الإطلاق لم يعد الحديث عن ارتفاع درجات الحرارة مجرد تنبؤات علمية، بل أصبح واقعاً ملموساً يُسجَّل بالأرقام والإحصائيات، حيث شهدت الأعوام العشرة الماضية تصاعداً غير مسبوق في وتيرة الموجات الحارة وكسر الأرقام القياسية في مناطق واسعة حول العالم. تؤكد أحدث التقارير المناخية أن كوكبنا يواجه صيفاً أكثر سخونة عاماً بعد عام، مما يضع ضغوطاً هائلة على الأنظمة البيئية والصحة العامة والبنية التحتية. وفقاً لبيانات وكالة ناسا، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن السنوات العشر الماضية كانت الأسخن على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات الحديثة في عام 1880. وتشير إحصائيات عام 2024 الأخيرة إلى أنه كان العام الأكثر دفئاً على الإطلاق، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2023. هذا يعني أن كل شهر تقريباً منذ يوليو 2023 وحتى أوائل عام 2025 شهد درجات حرارة قياسية عالمياً أو كان ضمن أعلى الدرجات المسجلة لنفس الفترة. الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) تُعد هذه المنطقة من أكثر المناطق تضرراً من ارتفاع درجات الحرارة، حيث تجاوزت درجات الحرارة فيها غالباً عتبة الـ 50 درجة مئوية في أشهر الصيف. الكويت والعراق: سجلت مناطق مثل البصرة والفاو في العراق، ومطار الكويت الدولي، درجات حرارة تجاوزت 53 درجة مئوية عدة مرات. ففي يونيو 2021، وصلت الحرارة في الكويت إلى 53.2 درجة مئوية. السعودية وإيران: شهدت مناطق مثل الأحساء في السعودية وصحراء لوط في إيران درجات حرارة مرتفعة جداً، وقد سجلت صحراء لوط درجات سطحية تزيد عن 70 درجة مئوية (بالقياس بالأقمار الصناعية). في يوليو 2023، سجلت مدينة توربان الصينية رقماً قياسياً بلغ 52.2 درجة مئوية. مصر، عمان، الإمارات: واجهت أيضاً موجات حر شديدة وكسرت أرقاماً قياسية محلية. وادي الموت، كاليفورنيا، الولايات المتحدة رغم أن الرقم القياسي العالمي الرسمي يعود لعام 1913، لا يزال وادي الموت يسجل درجات حرارة عالية جداً بشكل مستمر. في يوليو 2023، وصلت الحرارة إلى 54 درجة مئوية. كما سجلت مدن مثل بورتلاند وسياتل (الولايات المتحدة) وليتون (كندا) أرقاماً قياسية، حيث بلغت الحرارة في ليتون 49.6 درجة مئوية في يونيو 2021، وهو أعلى رقم يسجل في كندا. جنوب آسيا (الهند وباكستان) تعاني هذه الدول من موجات حر متكررة تؤثر على حياة الملايين. سجلت سيبي في باكستان درجات حرارة تجاوزت 48 درجة مئوية، مما ضاعف الضغط على الموارد المائية وسُبل العيش. أوروبا تُعد أوروبا القارة الأسرع احتراراً. في صيف 2021، سجلت صقلية في إيطاليا حرارة بلغت 48.8 درجة مئوية. في عام 2022، أدت موجات الحر إلى وفاة أكثر من 60 ألف شخص. في صيف 2024، وفقاً لتقارير كوبرنيكوس، شهد جنوب شرق أوروبا أطول موجة حر استمرت 13 يوماً وضربت أكثر من نصف المنطقة. كما سجلت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة درجات حرارة غير مسبوقة، إذ وصلت الحرارة في المملكة المتحدة إلى 40.2 درجة مئوية في يوليو 2022. أجزاء من آسيا (مثل اليابان وسيبيريا) شهدت اليابان صيفاً قياسياً في عام 2023، فيما سجلت مناطق في سيبيريا درجات حرارة بلغت 38 درجة مئوية في يونيو 2020، في القطب الشمالي، في مؤشر خطير على تفاقم الاحترار العالمي. الإحصائيات الأخيرة: 2024 نقطة تحول مقلقة عام 2024 كان الأدفأ على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية للمرة الأولى في عام تقويمي كامل. السنوات العشر الأخيرة (2015-2024) هي الأدفأ في السجلات الحديثة. تقرير حديث صادر في مايو 2025 عن مؤسسات مناخية عالمية يشير إلى أن نحو 49% من سكان العالم (4 مليارات شخص) تعرضوا لما لا يقل عن 30 يوماً من الحرارة الشديدة خلال عام واحد. كما أكد التقرير أن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري ضاعف عدد أيام الحرارة الشديدة في 195 دولة ومنطقة على الأقل. إن هذه البيانات لا تترك مجالاً للشك في أن العالم يواجه واقعاً مناخياً جديداً يتطلب استجابة عاجلة وجماعية لمواجهة التحديات، والحد من آثار التغير المناخي المتسارعة على البشر والطبيعة والبنية التحتية.

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
العلم يؤكد .. أوراق الشجر تتنبأ بثوران البراكين قبل البشر
عمون - ينهمك علماء الطبيعة في البحث عن طرق وأدوات تُمكنهم من التنبؤ بثوران البراكين، وهو ما يُمكنهم من تجنيب الناس خطرها، وبالتالي الحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر، وبهذا الصدد وجدت دراسة علمية أجريت مؤخراً أنه من الممكن التنبؤ بثوران البراكين من خلال أوراق الشجر المحيطة بها في نفس المنطقة، والتي تبين بأنها أول من ينتبه لحركة البركان. وقال تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" المتخصص بأخبار العلوم، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن باحثين تمكنوا من التوصل إلى قاعدة تفيد بأن ألوان أوراق الأشجار تُمثل إشارات تحذيرية حول البركان المُوشك على الانفجار. ووجد العلماء أنه مع ازدياد نشاط البراكين واقترابها من الانفجار، فإنها تدفع الصهارة إلى السطح، مُطلقةً مستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون، وهذا بدوره يُعزز صحة الأشجار المُحيطة، ويجعل أوراقها أكثر اخضراراً. ويقول العلماء إنه يمكن رصد هذه التغيرات -وتحديداً في القياس المعروف باسم مؤشر الفرق الطبيعي للغطاء النباتي (NDVI)- بواسطة الأقمار الصناعية في الفضاء، حيث قد نبحث عن نظام إنذار مُبكر للانفجارات البركانية لا يتطلب أي عمل ميداني محلي أو أجهزة استشعار أرضية، وهذا يُمكن استخدامه في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها. وتقول عالمة البراكين نيكول جوين، من جامعة هيوستن الأميركية: "هناك العديد من الأقمار الصناعية التي يُمكننا استخدامها لإجراء هذا النوع من التحليل". "أكثر خضرة" وكانت جوين هي المؤلفة الرئيسية لدراسة حديثة تناولت مستويات ثاني أكسيد الكربون حول جبل إتنا في إيطاليا، حيث قارنت الدراسة بيانات من أجهزة استشعار حول البركان بصور الأقمار الصناعية، ووجدت علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجار. وعلى مدار عامين، رصد الفريق 16 ارتفاعاً واضحاً في ثاني أكسيد الكربون ومؤشر الغطاء النباتي الطبيعي (NDVI)، مما يتوافق مع حركات الصهارة تحت الأرض، ولوحظت هذه الأنماط على مسافات أبعد من صدوع الجبل. واستندت هذه الدراسة إلى بحث سابق نُشر عام 2019، بقيادة عالم البراكين روبرت بوغ من جامعة ماكجيل، والذي أظهر أن ثاني أكسيد الكربون المنبعث من بركانين نشطين في كوستاريكا كان له تأثير على لون أوراق الأشجار الاستوائية في المنطقة. وتعمل غوين مع بوغ حالياً، بالتعاون مع باحثين آخرين، على مشروع تقوده وكالة "ناسا" ومؤسسة سميثسونيان، لتحليل التغيرات في لون الحياة النباتية حول البراكين في بنما وكوستاريكا. لكن بوغ يقول "إن البركان الذي ينبعث منه كميات متواضعة من ثاني أكسيد الكربون، والتي قد تنذر بثوران بركاني، لن يظهر في صور الأقمار الصناعية". وأضاف: "الفكرة هي إيجاد شيء يمكننا قياسه بدلاً من ثاني أكسيد الكربون مباشرةً، ليوفر لنا مؤشراً بديلاً لاكتشاف التغيرات في انبعاثات البركان". وهناك إشارات متعددة يمكن تفسيرها للتنبؤ بالانفجارات البركانية، بما في ذلك هدير الموجات الزلزالية والتغيرات في ارتفاع الأرض، ومع اخضرار أوراق الأشجار الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أصبح لدينا الآن إشارة أخرى للقياس، حتى لو لم تكن مناسبة لجميع المواقع.


جفرا نيوز
منذ 2 أيام
- جفرا نيوز
"عفريت الغبار" يسرق الأضواء في أحدث سيلفي لمركبة ناسا على المريخ
التقطت مركبة "برسفيرنس" التابعة لوكالة ناسا صورة سيلفي استثنائية على سطح المريخ، حملت في طياتها مفاجأة غير متوقعة. وبينما كانت مركبة "برسفيرنس" توثق عملها على الكوكب الأحمر، ظهر في الخلفية على بعد 5 كيلومترات ضيف غير متوقع - "عفريت غبار" مريخي يرقص في الأجواء الرقيقة للكوكب. وظهر عفريت الغبار الشبيه بدوامة غبار شبحية باهتة، في الصورة التي التقطت في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تألفت من مجموعة من 59 صورة التقطتها الكاميرا المثبتة في نهاية الذراع الروبوتية للمركبة، وفقا لناسا. واستغرقت عملية التقاط هذه الصورة المركبة ساعة كاملة من الحركات الدقيقة للذراع الآلية، لكن النتيجة كانت تستحق الجهد كما تؤكد ميغان وو، عالمة التصوير في مالين لعلوم الفضاء التي صممت الكاميرا. وتضيف وو: "وجود عفريت الغبار في الخلفية جعل من هذه الصورة عملا كلاسيكيا". ولا توثق اللقطة التاريخية التي نشرتها ناسا يوم الأربعاء 21 مايو، هذه الظاهرة الجوية النادرة فقط، بل تظهر أيضا أحدث حفرية أجراها المسبار لجمع العينات، حيث يبدو المسبار مغطى بطبقة من الغبار الأحمر نتيجة عمليات الحفر المتعددة في الصخور المريخية. وجاءت هذه الصورة المميزة في ذكرى مرور 1500 يوم مريخي (ما يعادل 1541 يوما أرضيا) على بدء مهمة "برسفيرنس". ومنذ إطلاقه في عام 2020، تواصل مركبة "برسفيرنس" عملها الدؤوب في فوهة جيزيرو، وهي منطقة تعتقد ناسا أنها كانت ذات يوم بحيرة قديمة ودلتا نهرية، ما يجعلها موقعا مثاليا للبحث عن علامات محتملة لحياة ميكروبية سابقة على الكوكب الأحمر. وهذه الصورة لا تمثل مجرد لقطة تذكارية، بل هي شهادة على الاستمرارية المثمرة لإحدى أهم المهمات الاستكشافية في عصرنا.