logo
كيف تؤثّر تربية الأطفال على الدماغ؟

كيف تؤثّر تربية الأطفال على الدماغ؟

صيدا أون لاين٠٣-٠٣-٢٠٢٥

تُعدّ الأبوة والأمومة من أكثر التجارب تعقيدا وتأثيرا، إذ تتطلب مستويات عالية من التفاعل الاجتماعي والتحفيز المعرفي والمشاركة العاطفية.
بهذا الصدد، سعى فريق من الباحثين من Rutgers Health وجامعة ييل إلى استكشاف العلاقة بين الأبوة/الأمومة والتغيرات الدماغية، من خلال دراسة شملت آلاف المشاركين، بهدف فهم كيف يمكن لتجربة تربية الأطفال أن تؤثر على بنية الدماغ ووظائفه بمرور الوقت.
وحلل الباحثون بيانات نحو 37 ألف شخص بالغ من قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني الطبية، وركزوا على كيفية تواصل مناطق الدماغ المختلفة، خصوصا تلك المسؤولة عن الحركة والإحساس والتواصل الاجتماعي.
وكشفت الدراسة أن الأبوة/الأمومة قد توفر فائدة غير متوقعة للدماغ، إذ تساعد في مقاومة بعض آثار الشيخوخة المرتبطة بتراجع الاتصال بين مناطق الدماغ. وأوضحت النتائج أن الآباء والأمهات الذين لديهم عدد أكبر من الأطفال يتمتعون باتصال أقوى بين شبكات الدماغ الرئيسية، خصوصاً في المناطق الحسية الحركية، التي عادة ما تظهر تراجعا وظيفيا مع التقدم في العمر.
وقال كبير معدّي الدراسة أفرام هولمز، أستاذ الطب النفسي في كلية روبرت وود جونسون الطبية: "المناطق التي تظهر انخفاضا في الاتصال الوظيفي مع التقدم في العمر، هي نفسها التي يزداد فيها الاتصال لدى الأشخاص الذين لديهم أطفال".
وأكدت الدراسة أن هذه الفوائد ليست مرتبطة فقط بالحمل، حيث ظهرت لدى كل من الأمهات والآباء، ما يشير إلى أن التجربة بحد ذاتها – وليس التغيرات البيولوجية الناتجة عن الحمل – هي العامل الرئيسي وراء هذا التأثير الإيجابي.
وتتحدى النتائج الفرضية التي تربط الأبوة والأمومة بالتوتر، حيث تشير إلى أن تجربة إنجاب الاطفال قد تعزز صحة الدماغ من خلال زيادة النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي والتحفيز المعرفي. كما أظهر المشاركون في الدراسة مستويات أعلى من التواصل الاجتماعي، حيث كانوا أكثر تفاعلا مع شبكاتهم العائلية والاجتماعية.
ورغم النتائج الواعدة، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم تأثير الأبوة/الأمومة على الدماغ بمرور الوقت، خاصة وأن العينة شملت بالغين من المملكة المتحدة فقط، ما قد يحدّ من إمكانية تعميم النتائج على ثقافات وهياكل أسرية مختلفة.
ويقول هولمز: "إذا كان ما نرصده ناتجا عن التفاعل الاجتماعي المعزز والدعم العاطفي الذي يوفره الأبناء، فهذا يعني أن بناء شبكات دعم اجتماعي قوية قد يكون له تأثير مشابه، حتى لمن ليس لديهم أطفال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب
أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب

ليبانون 24

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب

على مدى العقود الماضية، اعتمد الأطباء على قياس مستويات الكوليسترول في الدم كأداة رئيسية لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ورغم أن هذا الفحص أتاح للأطباء تحديد الأشخاص المعرضين لمشاكل صحية خطيرة، فإن الباحثين في مجال الطب ما زالوا يسعون لاكتشاف طرق أكثر دقة لتحليل هذا الخطر. وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة ، دراسة جديدة توصلت إلى أن قياس مؤشرين للبروتينات الدهنية في الدم قد يكون أكثر دقة في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالاختبارات التقليدية لقياس الكوليسترول. ويعد الكوليسترول من العوامل الرئيسية التي تساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب. وهو مادة شبيهة بالدهون في الدم، ضرورية لبناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. لكن عندما تتراكم مستويات عالية من الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية، قد يؤدي ذلك إلى تكوّن اللويحات التي يمكن أن تسبب انسدادا في الأوعية الدموية، ما يتسبب في نوبات قلبية أو سكتات دماغية. وينتقل الكوليسترول عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية، والتي تنقسم إلى 4 فئات رئيسية. ويحتوي 3 من هذه الفئات على بروتين يسمى "البروتين الدهني ب" (apoB)، الذي إذا وُجد بكميات كبيرة يمكن أن يترسب في جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يطلق عليه "الكوليسترول الضار". بينما يساعد البروتين الدهني الرابع، الذي يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة، في إزالة الكوليسترول الزائد من الدم، ويعرف بالكوليسترول الجيد. وبدلا من قياس مستويات الكوليسترول بشكل تقليدي، ركز الباحثون على البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول الضار، حيث يمكن أن تكون هذه البروتينات أكثر دلالة على خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. وفي الدراسة، حلل الباحثون عينات دم من أكثر من 200 ألف شخص في البنك الحيوي البريطاني ، ممن لا يعانون من أمراض قلبية، لقياس عدد وحجم البروتينات الدهنية المختلفة. وتم التركيز بشكل خاص على الفئات الحاملة لبروتين apoB. ومن خلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 15 عاما، فحص الباحثون العلاقة بين أنواع البروتينات الدهنية والنوبات القلبية المستقبلية. وتم التحقق من صحة النتائج في دراسة سويدية مستقلة، ما سمح للباحثين بإجراء تقييم شامل. ويقول مورزي: "وجدنا أن apoB هو أفضل مؤشر لاختبار خطر الإصابة بأمراض القلب". وبما أن apoB يشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات "الكوليسترول الضار، فإن قياسه يوفر اختبارا أكثر دقة من اختبارات الكوليسترول التقليدية". وأظهرت الدراسة أن الاختبارات التقليدية لقياس مستويات الكوليسترول قد تقلل من تقدير خطر الإصابة بأمراض القلب لدى نحو مريض من كل 12 مريضا. ومع ذلك، يمكن أن يوفر اختبار apoB دقة أكبر في تحديد المخاطر، ما يساهم في إنقاذ الأرواح. كما كشفت الدراسة أن عدد جزيئات apoB هو العامل الأكثر أهمية عند قياس خطر الإصابة بأمراض القلب. وأظهرت الدراسة أيضا أن البروتين الدهني (أ) يعد جزءا مهما في تحديد الخطر، على الرغم من أن تأثيره يكون أقل من عدد جزيئات البروتين الدهني (ب). وتمثل مستويات البروتين الدهني (أ) أقل من 1% من إجمالي البروتينات الدهنية لـ"الكوليسترول الضار" في معظم الأشخاص. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة لهذا البروتين تكون لديهم مخاطر أعلى بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب.

تجنبوا الأطعمة فائقة المعالجة.. السبب خطير
تجنبوا الأطعمة فائقة المعالجة.. السبب خطير

ليبانون 24

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

تجنبوا الأطعمة فائقة المعالجة.. السبب خطير

توصلت دراسة حديثة إلى أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لا يرتبط فقط بزيادة السعرات الحرارية، بل أيضا بتغيرات في الدماغ تجعل عملية تغيير النظام الغذائي أكثر صعوبة، وفق ما أورده موقع "هايل براكسيس"، نقلاً عن دراسة صدرت في المجلة العلمية المتخصصة " ن ب ج ميتابوليك هيلث آند ديسيس". يُشار إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة، هي تلك الأطعمة الغنية بالطاقة والسكر المضاف، بيد أنها تفتقر إلى الفيتامينات. وأبرز هذه الأطعمة هناك المنتجات الجاهزة للأكل، منتجات اللحوم والمشروبات الغازية. واعتمدت الدراسة، التي شارك فيها خبراء من جامعة هلسنكي الفنلندية على تحليل بيانات البنك الحيوي البريطاني ، من أجل معرفة العلاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والسمنة والتمثيل الغذائي وبنية الدماغ. ولفتت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة لا تؤدي فقط إلى زيادة الوزن، بل تزيد أيضاً من خطر بعض الأمراض على غرار السكري وأمراض القلب ، كما أنها تؤثر أيضا على الدماغ. أيضا، وجدت الدراسة أن ارتفاع استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بمجموعة من المؤشرات الصحية السلبية، إذ تبين أن الأشخاص الذي تناولوا كميات كبيرة من هذا النوع من الأطعمة، كانوا أكثر عرضة لارتفاع مستويات الدهون في الجسم وزيادة الالتهابات، حسب ما أورده موقع "بسي بوست" المهتم بالأخبار العلمية. وأوضحت الدراسة أن ما لفت النظر بشدة هو وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وتغيرات في بنية مناطق معينة في الدماغ. وأضافت أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة، ظهرت لديهم علامات على زيادة كثافة الخلايا في منطقة تحت المهاد (منطقة صغيرة في الدماغ)، مما يشير إلى وجود التهاب. كذلك، ظهرت لدى هؤلاء الأشخاص علامات على ضعف في خلايا مناطق أخرى في الدماغ على غرار "النواة المتكئة" و" الكرة الشاحبة"، وهي مناطق مسؤولة عن الشعور بالمكافأة والتحفيز. وأردفت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الشهية والمتعة بطريقة سلبية من خلال تعرضها للتلف أو الالتهابات، حسب موقع "بسي بوست". وقال المشرف على الدراسة فيليب موريس إن "المناطق في الدماغ التي تأثرت أكثر بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، هي نفسها المسؤولة عن الشهية وتنظيم الأكل والشعور بالمكافأة". وأردف: "إن هذا يعني أن الأطعمة تؤثر على تلك المناطق في الدماغ، مما يجعل الشخص يرغب في تناول المزيد". وتابع مويس: "نحن مهتمون جداً بدراسة أي جزء من عملية تصنيع الطعام، والذي يؤدي إلى التغيرات التي لاحظناها في الدماغ".

الأطباء العرب يشكلون 25% من الكوادر الطبية في إسرائيل
الأطباء العرب يشكلون 25% من الكوادر الطبية في إسرائيل

صوت بيروت

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صوت بيروت

الأطباء العرب يشكلون 25% من الكوادر الطبية في إسرائيل

أظهر بحث حديث أجراه معهد أبحاث اجتماعية إسرائيلي بالتعاون مع جامعات إسرائيلية وأمريكية أن ربع الأطباء في إسرائيل من المواطنين العرب. وقال موقع 'إسرائيل بالعربية' التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، على منصة 'إكس': 'شهد العقد الأخير قفزة كبيرة في نسبة الأطباء العرب في إسرائيل، وكذلك في أعداد الصيادلة وأفراد التمريض من المجتمع العربي، وفق بحث اجتماعي جديد'. وأضاف: 'يستشف من البحث أن نسبة الأطباء العرب في النظام الصحي الإسرائيلي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، لتصل إلى 25 في المئة من مجمل الأطباء العاملين في إسرائيل عام 2023، مقارنة بـ8 بالمئة فقط عام 2010 في حين تبلغ نسبة المواطنين العرب في البلاد 21 بالمئة'. ولم يقدم البحث معلومات عن العدد الكلي للأطباء. وأوضح الموقع أن البحث أجراه الدكتور باروخ روزن من معهد مايرز-جويت-بروكديل الإسرائيلي للأبحاث الاجتماعية، والجامعة العبرية، والدكتور سامي ميعاري من جامعة تل أبيب وجامعة ييل في الولايات المتحدة. وقال: 'تناول البحث اندماج العرب في إسرائيل في أربعة مجالات صحية رئيسية: الطب، التمريض، الصيدلة وطب الأسنان'. وأضاف: 'استند الباحثون إلى معطيات من دائرة الإحصاء المركزية، ووزارة الصحة ومجلس التعليم العالي في إسرائيل، وحللوا اتجاهات التشغيل، والترخيص المهني والدراسة الأكاديمية بين السنوات 2010-2023'. وذكر الموقع أن 'الأطباء العرب يقدمون خدمات طبية عالية الجودة والمهنية'. وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية الرسمية يبلغ عدد سكان إسرائيل نحو 10 ملايين 21 في المئة منهم من المواطنين العرب. يأتي ذلك فيما تتصاعد ظاهرة هجرة الإسرائيليين إلى الخارج خاصة في الفترة الأخيرة مع تواصل الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وتصعيد عدوانها في عدة جبهات بالضفة الغربية ولبنان وسوريا. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشفت معطيات رسمية صدرت عن دائرة الإحصاء المركزية، عن تزايد ملحوظ بهجرة الإسرائيليين للخارج، حيث غادر أكثر من 40 ألفا، في الأشهر السبعة الأولى من 2024. وفي 2023، هاجر حوالي 55 ألف و300 مواطن من إسرائيل، مقارنة بحوالي 27 ألف اختاروا العودة أو الهجرة إلى إسرائيل، خلال 12 شهرا. فيما هاجر في 2022 حوالي 38 ألف إسرائيلي، وعاد أو هاجر لإسرائيل 23 ألفا، وفي 2021 غادر إسرائيل 31 ألفا، وعاد نحو 29 ألفا، وفق المصدر ذاته. وحسب تقرير لموقع 'واينت' الإخباري الإسرائيلي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإن دراسات بإسرائيل حذرت من أن هذا الاتجاه المتصاعد للهجرة قد ينذر بعواقب اجتماعية واقتصادية طويلة الأجل كبيرة، وخاصة إذا استمرت الأزمات السياسية والأمنية السائدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store