logo
جهود أميركية لإبرام اتفاق في غزة.. والمفاوضات تركز على 3 عقبات رئيسية

جهود أميركية لإبرام اتفاق في غزة.. والمفاوضات تركز على 3 عقبات رئيسية

الشرق السعوديةمنذ 5 ساعات

كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، لـ"الشرق"، أن الإدارة الأميركية تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على أساس خطة مبعوثها الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مشيرة إلى المفاوضات تركز على 3 عقبات، حالت حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق.
واعتبرت المصادر، في تصريحاتها لـ"الشرق"، أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية "خلقت فرصة للتوصل لمثل هذا الاتفاق" في غزة.
وقالت المصادر، إن المفاوضات التي تدور حالياً من خلال الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، تتركز حول العقبات الثلاث الرئيسة التي حالت دون موافقة "حماس" على خطة ويتكوف التي وافقت عليها إسرائيل، وهي، وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات، وعودة المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع من خلال المنظمات الدولية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتواجد فيها قبل استئناف الحرب في الثاني من مارس الماضي.
وأوضحت المصادر، أن الجانب الأميركي قدم "تعديلات طفيفة" على خطة ويتكوف، وأن المفاوضات الجارية تتركز حول مضمون هذه التعديلات والصياغات التي يمكن قبولها من قبل الطرفين.
وتبدي واشنطن تفاؤلاً بقرب التوصل إلى اتفاق جزئي في غزة، على أساس خطة ويتكوف، إذ أعلن الرئيس دونالد ترمب، الجمعة، أنه يتوقع التوصل إلى هذا الاتفاق، الأسبوع المقبل.
وقف الحرب خلال المفاوضات
تتركز نقطة الخلاف الأولى في مفاوضات غزة، على النص المتعلق بوقف الحرب أثناء المفاوضات. فقد نصت "خطة ويتكوف" على إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 جثماناً، نصفهم في اليوم الأول والنصف الثاني في اليوم السابع من فترة وقف إطلاق النار التي تبلغ 60 يوماً، وذلك قي مقابل 125 أسيراً فلسطينياً يقضون حكماً بالسجن المؤبد، و ألف و111 أسيراً من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، دون أن يكون لهم علاقة بالهجوم على بلدات جنوب إسرائيل.
كما نصت على استئناف المفاوضات "غير المباشرة" بين "حماس" وإسرائيل، بشأن باقي المحتجزين الإسرائيليين، في اليوم الثالث لسريان وقف إطلاق النار.
وطالبت "حماس" بإضافة جملة تنص على "عدم عودة إسرائيل للحرب"، طالما أن المفاوضات مستمرة.
كما طالبت الحركة الفلسطينية أيضاً، بتوزيع إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على مدار فترة الستين يوماً، وليس في الأسبوع الأول فقط.
تعديلات أميركية جديدة
وكشفت المصادر في تصريحاتها لـ"الشرق"، أن التعديلات الجديدة التي اقترحها الجانب الأميركي، نصت على "استمرار وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات استمرت بنوايا حسنة".
واعترضت "حماس" على مصطلح "النوايا الحسنة"، مشيرة إلى أن هذه الفكرة تتيح لإسرائيل العودة إلى الحرب في أي وقت تحت عنوان "عدم توفر نوايا حسنة".
ونصت التعديلات الجديدة، على إطلاق سراح 8 محتجزين إسرائيليين أحياء في اليوم الأول، واثنين في اليوم الثلاثين.
آلية توزيع المساعدات
أما العقبة الثانية التي يجري التفاوض حولها في مفاوضات غزة، وفق المصادر، فتتمثل في آلية وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وتصر إسرائيل على إشراف شركة أميركية على توزيع المساعدات الإنسانية (مؤسسة غزة الإنسانية Gaza Humanitarian Foundation) من خلال مراكز توزيع محددة. وترفض "حماس" هذه الصيغة، إذ تصر الحركة على قيام المؤسسات الدولية والأممية العاملة في غزة، بتلقي وتوزيع هذه المساعدات.
وبحسب المصادر، فإن المفاوضات تتركز حول "آليات تكفل عدم وصول أي جزء من هذه المساعدات" لحركة "حماس".
تموضع القوات الإسرائيلية
وتتمحور نقطة الخلاف الثالثة في مفاوضات غزة، حول تموضع الجيش الإسرائيلي أثناء تطبيق الاتفاق في فترة الستين يوماً الأولى من وقف إطلاق النار. ففيما تصر تل أبيب على بقاء قواتها في المواقع الحالية، تصر "حماس" على انسحابها إلى المواقع التي كانت تنتشر فيها قبل الثاني من مارس الماضي، حينما استأنف الجيش الإسرائيلي الحرب.
وأشارت المصادر، إلى أن المفاوضات الجارية تحاول إيجاد صيغة مقبولة للطرفين.
تأثير حرب إيران
اعتبرت المصادر المطلعة على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن توقف الحرب الإسرائيلية على إيران، يفتح فرصة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة، في حال استجابة حركة "حماس" للشروط الأميركية والإسرائيلية.
وترى هذه المصادر، في تصريحاتها لـ"الشرق"، أن الإدارة الأميركية تتحرك في المرحلة الراهنة لإعادة ترتيب القضايا الإقليمية في المنطقة، "على نحو يضمن عودة إيران إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية، والتوقف عن التطلع للحصول على سلاح نووي، والتوقف عن دعم فواعل غير حكومية في المنطقة خاصة في غزة ولبنان واليمن والعراق".
ويهدف التحرك الأميركي أيضاً، إلى إقامة علاقات تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، بما يتطلبه ذلك من وقف للحرب على غزة أولاً، وإيجاد مسار لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
اتفاق شامل
في إسرائيل، يقولون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بات يفضل "حلاً شاملاً"، وليس جزئياً، لكنه يضع العديد من الشروط لذلك.
وسيزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، واشنطن، الاثنين المقبل، لعقد لقاءات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، لبحث ترتيبات زيارة مقبلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، ومناقشة تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في دائرة نتنياهو، قولهم، إن الأخير يسعى لـ"حل شامل للحرب"، يتضمن تجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد عدد من قادة حماس إلى الخارج، وتولي سلطة محلية إدارة شؤون القطاع، مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي، والسماح بإعادة الإعمار.
رؤية نتنياهو لـ"حل شامل" في غزة: نزع السلاح من قطاع غزة.
إبعاد عدد من قادة "حماس" إلى خارج القطاع.
تولي سلطة محلية مسؤولية إدارة شؤون القطاع مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي والسماح بإعادة الإعمار.
ويرى المسؤولون في إسرائيل، أن ذلك يشكل مرحلة أولى قبل التوجه إلى حل سياسي يتطلع نتنياهو إلى أن يضمن من خلاله أجزاءً من الضفة الغربية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
ومن المستبعد حدوث تقدم في أي مفاوضات لدمج إسرائيل في الإقليم، وخلق مسار لإقامة دولة فلسطينية في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية. ويرى مراقبون أن الذهاب الى أي مسار سياسي يتطلب من نتنياهو الذهاب إلى "انتخابات مبكرة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية ترحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
السعودية ترحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

الشرق الأوسط

timeمنذ 15 دقائق

  • الشرق الأوسط

السعودية ترحب باتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

رحبت السعودية، السبت، بالتوقيع على اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية، بتيسير من الولايات المتحدة الأميركية. وعبرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن تطلع المملكة إلى أن يحقق الاتفاق آمال وتطلعات الشعبين في التنمية والازدهار، وأن يعود بالنفع على الأمـن والسلم الإقليمي والدولي. وثمنت الخارجية السعودية المساعي الدبلوماسية المبذولة والدور البنّاء الذي قامت به الولايات المتحدة وقطر في هذا الشأن. ووقعت رواندا والكونغو الديمقراطية اتفاق سلام، الجمعة، في واشنطن بهدف وضع حد لنزاع أودى بحياة آلاف الأشخاص، وتعهدتا فيه وقف الدعم للمتمردين، في حين أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالخطوة التي ستمنح الولايات المتحدة حقوق تعدين في الكونغو الديمقراطية. ويستند الاتفاق إلى مبادئ وافقت عليها الدولتان في أبريل (نيسان)، وتتضمّن أحكاماً بشأن «احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية» في شرق الكونغو الديمقراطية، بعد الهجوم الذي قادته جماعة «إم 23» المسلّحة. ولا يذكر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية قبل أن يتولى ترمب ولايته، صراحة مكاسب جماعة «إم 23» في المنطقة التي مزقتها عقود من الحروب، لكنه يدعو رواندا إلى إنهاء «تدابير دفاعية» اتخذتها. ويدعو الاتفاق إلى تحييد «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، مع تأكيد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه أندوهوجيريهي أن «إنهاء الدعم الحكومي نهائياً وبشكل لا رجوع عنه» لمتمردي الهوتو يجب أن يكون «أولوية قصوى». وقال أندوهوجيريهي خلال مراسم توقيع الاتفاق في وزارة الخارجية الأميركية، إن العملية «ستترافق مع رفع التدابير الدفاعية الرواندية»، لكنه أضاف: «يجب أن نقر بوجود قدر كبير من عدم اليقين في منطقتنا وخارجها؛ لأن العديد من الاتفاقات السابقة لم تُنفَّذ». وسلطت نظيرته الكونغولية تيريزا كاييكوامبا واغنر الضوء على الدعوة في الاتفاق لاحترام سيادة الدولة. وقالت إن الاتفاق «يتيح فرصة نادرة لطي صفحة الماضي، ليس بالكلام فحسب، بل بتغيير حقيقي على أرض الواقع. بعض الجروح ستلتئم، لكنها لن تختفي تماماً». وينص الاتفاق أيضاً على إنشاء هيئة تنسيق أمني مشتركة لرصد التقدم، ويدعو بشكل مبهم إلى «إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي» في غضون ثلاثة أشهر.

قطر ترى «فرصة» للتوصل إلى هدنة في غزة
قطر ترى «فرصة» للتوصل إلى هدنة في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 15 دقائق

  • الشرق الأوسط

قطر ترى «فرصة» للتوصل إلى هدنة في غزة

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس (الجمعة) أن الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة «حماس» للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع، من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى هدنة في قطاع غزة. وقال الأنصاري في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» «إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعرب أمس (الجمعة) عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيراً إلى احتمال التوصل إلى اتفاق «وشيك» يشمل إسرائيل وحركة «حماس» اعتباراً من «الأسبوع المقبل». وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم (السبت)، بأن الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه تحديات تشغيلية جسيمة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، مع وصول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى «أبعاد مروعة». وقال إن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران هو ما يدعو إلى الأمل، ولكنه أشار إلى أن سكان غزة يتعرضون للقتل في أثناء البحث عن الطعام. وأضاف غوتيريش: «يجب ألا يكون البحث عن الغذاء حكماً بالإعدام»؛ مشيراً بشكل غير مباشر إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المثيرة للجدل في غزة. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 410 فلسطينيين بالقرب من نقاط «مؤسسة غزة الإنسانية» لتوزيع الغذاء منذ نهاية مايو (أيار).

ترمب ينهي المفاوضات التجارية مع كندا «فوراً»
ترمب ينهي المفاوضات التجارية مع كندا «فوراً»

عكاظ

timeمنذ 24 دقائق

  • عكاظ

ترمب ينهي المفاوضات التجارية مع كندا «فوراً»

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول (الجمعة) إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا «فوراً»، احتجاجاً على ما وصفها بـ«الضريبة الفاضحة» التي فرضتها أوتاوا على الخدمات الرقمية. وقال في منشور على منصته «تروث سوشيال»: «بناء على هذه الضريبة الفاضحة، فإننا ننهي جميع المناقشات بشأن التجارة مع كندا، بأثر فوري»، مشيراً إلى أن كندا ستُبلّغ بمعدل الرسوم الجمركية الذي سيفرض عليها خلال أسبوع. وسبق أن اعترضت واشنطن على ضريبة الخدمات الرقمية الكندية، وطلبت إجراء محادثات لتسوية النزاع بشأن هذه المسألة العام الماضي، ورغم أن ضريبة الخدمات الرقمية في كندا ليست جديدة، إذ تم إقرارها العام الماضي، إلا أن مقدمي الخدمات الأمريكيين «ملزمون بدفع مليارات الدولارات في كندا» بحلول 30 يونيو، بحسب ما أشارت إليه رابطة صناعة الحاسوب والاتصالات. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store