
برنامج عالمي لدعم الوالدين... في تربية الأبناء
- هند المزيدي لـ «الراي»: البرنامج يستخدم أساليب تدريب حديثة لتثقيف الوالدين بطريقة ممتعة وفعّالة
- نركز على مهارات أثبتت فعاليتها في تحسين سلوكيات الأطفال
- البرنامج يستهدف أمهات وآباء الأطفال ذوي الأعمار من سنتين و9 سنوات
كشفت رئيسة وحدة البرامج الوقائية في مكتب حماية الطفل التابع لوزارة الصحة، الدكتورة هند المزيدي، عن توفير الوحدة طرق دعم الوالدين في عملية تربية الأبناء، من خلال التدريب وتوفير معلومات عن أحدث طرق التربية الإيجابية المبنية على دراسات علمية، لتربية الأطفال بطريقة صحية بعيدة عن العنف والتأديب البدني.
وأشارت المزيدي في حوار مع «الراي»، إلى تطبيق الوحدة برنامج «دايم»، وهو برنامج مستمد من برنامج «الوالدية من أجل صحة مدى الحياة» العالمي المعد من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسف وجامعات عديدة، وتم تطبيقه في أكثر من 40 دولة في العالم، بعد تكييف المنهج حسب الثقافة المحلية وترجمته إلى اللغة العربية من قبل فريق مكتب حماية الطفل.
وأوضحت أن «البرنامج يستهدف تدريب وتوعية أمهات وآباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و9 سنوات، إذ تم اختيار هذه الفئة لأنها المعرضة أكثر للخطر والإساءة». وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
فكرة وأهداف
• كيف جاءت فكرة البرامج الوقائية لحماية الطفل وتربيته بشكل سليم؟
- الفكرة بدأت عندما تسلمت رئاسة وحدة البرامج الوقائية في مكتب حماية الطفل بوزارة الصحة، حيث كنا نبحث عن طرق للوقاية من الإساءة للطفل ودعم الوالدين في عملية تربية الأبناء، من خلال التدريب وتوفير معلومات عن أحدث طرق التربية الإيجابية، المبنية على دراسات علمية لتربية الأطفال بطريقة صحية بعيدة عن العنف والتأديب البدني.
وبعد مراجعة البرامج الموجودة، اخترنا الأفضل، في نظرنا، من ناحية المنهج والمحتوى العلمي، ويستهدف الآباء، بالإضافة إلى الأمهات، لأن للأب دوراً مهماً في تربية الأبناء وتشكيل شخصيتهم.
• ما أهداف هذا البرنامج؟
- برنامج «دايم - دعم إيجابي مستمر» هو برنامج مستمد من برنامج «الوالدية من أجل صحة مدى الحياة» العالمي المعد من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسف وجامعات عديدة، وتم تطبيقه في أكثر من 40 دولة في العالم، ونفتخر بأن الكويت أول دولة عربية تطبق برنامج من هذا النوع، وتمت تسمية البرنامج «دايم» في الكويت بعد تكييف المنهج حسب الثقافة المحلية، وترجمته الى اللغة العربية، من قبل فريق مكتب حماية الطفل، ويهدف البرنامج الى تحسين مهارات التربية الإيجابية لدى الوالدين، وتحسين سلوك الأطفال والتقليل من المشاكل والضغوطات النفسية لدى الوالدين، وبالتالي تقليل معدل الإساءة للطفل في الكويت.
• من تستهدفون من شرائح اجتماعية في هذا البرنامج الوقائي؟
- يستهدف البرنامج أمهات وآباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و9 سنوات، وتم اختيار هذه الفئة لأنها أكثر فئة معرضة للخطر والإساءة في الكويت.
أنواع الإساءة
• ما مفهوم الإساءة للطفل؟ وما أنواعها؟
- الإساءة تشمل سوء معاملة الطفل نفسياً أو جسدياً أو جنسياً، وأيضاً تشمل الإهمال بتوفير احتياجات الطفل الأساسية.
وتثبت دراسات عديدة أن التعرض لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة، له علاقة مباشرة مع الإصابة بأمراض نفسية في المستقبل، ومشاكل مثل الإدمان وتعاطي المخدرات والانتحار، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض جسدية مزمنة، مثل السكر والسرطان.
• وماذا يطور البرنامج من مهارات التربية الإيجابية؟
- البرنامج يركز على مهارات أثبتت فعاليتها في تحسين سلوكيات الأطفال، من خلال الدراسات العلمية التي تشمل كيفية قضاء وقت بناء مع طفلك، التعامل مع المشاعر والاعتناء بالنفس، ومهارات مدح وتشجيع الطفل، ووضع النظام اليومي والقوانين في المنزل، وطرق التعامل مع السلوكيات الصعبة، ومهارات حل المشكلات، بالاضافة الى تقديم محاضرات لأولياء الأمور، فتم إنشاء تطبيق رقمي من قبل مكتب حماية الطفل ومنظمة الوالدية من أجل صحة مدى الحياة، ليكون مصدراً مستمراً للوالدين، ويمكنهم الاستعانة به في أي وقت طوال رحلة الوالدية.
أساليب تدريب حديثة
ذكرت الدكتورة هند المزيدي أنه تم اختيار مجموعة من المدربين، منهم أطباء وأخصائيون نفسيون وأخصائيون اجتماعيون، وتم تدريبهم من قبل منظمة «الوالدية من أجل صحة مدى الحياة» العالمية، على طريقة تدريب الوالدين باستخدام منهج برنامج «دايم» التفاعلي، يستخدم المنهج أساليب التدريب الحديثة المبنية على النقاش الجماعي وتمثيل الأدوار لتوصيل المعلومات للوالدين بطريقة ممتعة وفعالة. نطمح بأن يستمر ويتوسع التدريب وتصبح دولة الكويت رائدة عالمياً في مجال تعزيز رفاهة الطفل.
نتائج رسم التعميم
أفادت المزيدي بأن «التعاون مستمر بيننا وبين منظمة (الوالدية من أجل صحة مدى الحياة)، وأيضاً يوجد تعاون مع جامعة أوكسفورد في دراسة نعمل عليها حالياً حول تأثير برنامج دايم ونتائج تطبيقه المستمر في الكويت، ونأمل بأن ننشر أبحاثاً علمية تُبيّن هذه النتائج لتستفيد منها دول أخرى حول العالم».
إقبال كبير على الدورات
بسؤالها عن مستوى الإقبال على الدورات واهتمام المجتمع بالموضوع، قالت المزيدي: «سعدنا جداً بمستوى الإقبال وعدد الأمهات والآباء المتعطشين لمعلومات عن التربية الإيجابية. وهذا دليل على زيادة الوعي في المجتمع عن أهمية مرحلة الطفولة في حياة الإنسان، وأهمية دور أولياء الأمور في دعم أطفالهم معنوياً ومنحهم حياة سعيدة وصحية».
التسجيل في «دايم»
يمكن التسجيل في برنامج فريق «دايم» عن طريق حساب مكتب حماية الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتواصل الفريق مع أولياء الأمور بتفاصيل تاريخ ووقت الدورة التدريبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
انخفاض علاج السرطان بالخارج بفضل توفير أحدث الأجهزة والتقنيات
- قسم الأورام في مستشفى جابر أول قسم لعلاج السرطان خارج مركز الكويت لمكافحة السرطان - نسب الإصابة عالية بجميع دول العالم لتغيير نمط الحياة والغذاء والتلوث - أهم شيء للنجاة من السرطان هو الكشف المبكر - دواء نيفولوماب علاجي وليس وقائياً ونستخدمه في الكويت منذ 2014 - نسبة الشفاء من سرطان الثدي إن اكتشف في المراحل الأولى تصل إلى 90 في المئة - تطور كبير في علاجات الأورام... فهناك المناعي والموجه والجيني أكد رئيس قسم الأورام في مستشفى جابر الدكتور فيصل التركيت أن «نسب الإصابة بالسرطان في جميع دول العالم تعد عالية بسبب تغيير نمط الحياة والغذاء وقلة ممارسة الرياضة والتلوث البيئي وغيرها من الأسباب». وشدد التركيت في لقاء مع «الراي» على «أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بالسرطان»، مشيراً إلى الكشف المبكر يجعل نسبة التشافي عالية جداً مع إمكانية التخلص نهائياً من المرض في مراحله الأولى». وحول الجديد بشأن دواء نيفولوماب، أوضح أن الدواء كان يعطى عن طريق الوريد خلال مدة ساعة، ولكن وفق دراسة بريطانية حديثة، سيعطى عن طريق إبرة تحت الجلد خلال 5 دقائق، مبيناً أن الدواء علاجي وليس وقائياً، ويستخدم في الكويت منذ 2014 لعلاج كثير من أنواع السرطان. وأشار إلى أنه بسبب توفير أحدث العلاجات والأجهزة والتقنيات في الكويت، شهدت حالات العلاج في الخارج من مرضى السرطان انخفاضاً ملحوظاً، لافتاً إلى أن نحو 366 مريضاً تلقوا 1850 جرعة علاج كيماوي في مستشفى «جابر» خلال 2024». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء: • ما نسبة الشفاء من بعض الأورام السرطانية؟ - شهد طب الأروام بصفة عامة تطوراً وتحسناً كبيراً، بسبب تطور العلاجات، فنسبة النجأة من الأورام تحسنت على مستوى العالم، وكذلك حدث تطور في نسبة الوفيات حيث انخفضت كثيراً في الوقت الحالي مقارنة بالسنوات الماضية. • لكن ما نسب الشفاء الحالية من بعض الأورام؟ - تصل نسبة الشفاء من سرطان الثدي إن اكتشف في المراحل الأولى إلى 90 في المئة، كما تصل النسبة في سرطان القولون إلى 70 في المئة، وذلك يعتمد على اكتشاف المرض في المراحل الأولية. وفي سياق تطور علاجات الأورام، نجد أن الشخص المصاب بسرطان الرئة في مراحل متقدمة كان يعيش في الماضي بضعة أشهر، أما الآن فنسبة النجاة تحولت من أشهر معدودة إلى سنوات، وهناك مرضى يعيشون من 4 إلى 6 سنوات، لكن دائماً نذكر أن أهم شيء للنجاة من السرطان هو الكشف المبكر، لأن ذلك يجعل نسبة التشافي التام عالية جداً، أو حتى نستطيع التخلص من المرض من المراحل الأولى. • هل من أسباب لزيادة نسبة الأورام السرطانية عالمياً ومحلياً؟ - نسب الإصابة بالسرطان عالية جداً، مقارنة بالسنوات السابقة، وهذه الأرقام تعكس صورة شاملة في جميع دول العالم، فهناك زيادة في نسبة الأورام السرطانية محلياً وعالمياً، وهناك عدة أسباب لذلك منها تغيير نمط الحياة، وقلة ممارسة الرياضة، ونمط الغذاء والتلوث البيئي، وكذلك زيادة الوعي المجتمعي بشأن الفحص الدوري، وتطور طب الأورام، حيث في الماضي كان كثير من حالات الوفاة تحدث بسبب الأورام دون العلم بها. • ما أهمية التشخيص المبكر للأورام السرطانية؟ - من أهم أسباب زيادة نسب الشفاء من الأورام هو الكشف المبكر عن المرض، قبل أن يشتكي المريض من الأعراض بالمراحل الأولية، ومن فوائد ذلك أن خطط العلاج أكثر، والعلاجات المناسبة أكثر وكذلك تقل تكلفة العلاج، حيث في الدول المتقدمة هناك تركيز على الكشف المبكر، لأنه يزيد نسبة النجاة ويقلل تكلفة العلاج. • ماهي أحدث العلاجات للأورام السرطانية، وهل هناك علاجات وقائية من الإصابة بالسرطان؟ - في السنوات الأخيرة حدث تطور كبير في علاجات الأورام فهناك العلاج المناعي، والعلاج الموجه، والعلاج الجيني، كما حدث تطور في طرق العلاجات التقليدية كالعمليات الجراحية، وأسلوب العلاج الإشعاعي والكيماوي، حيث مضاعفات العلاج الكيماوي أقل من الماضي، والعمليات أصبحت أدق ونتائجها أفضل، وتوجد العلاجات الحديثة والوقائية مثل تطعيم سرطان الرحم كتطعيم HPV. • ما أبرز المستجدات التي نشرت بشأن دواء نيفولوماب؟ - هذا العلاج نستخدمه في الكويت منذ 2014 أي منذ أكثر من 10 سنوات لعلاج أنواع كثيرة من السرطان، ويعطى عن طريق الوريد لمدة تبلغ نحو ساعة، ولكن وفق دراسة أجريت في بريطانيا أصبح العلاج يُعطى عن طريق إبرة تحت الجلد تستغرق 5 دقائق، وهذا التطور طبيعي لجميع الأدوية. لقد كان لدينا كثير من الأدوية كانت تعطى عبر الوريد وأصبحت تعطى الآن عبر إبرة تحت الجلد، وهذا الجيل الجديد من هذا الدواء سيتم توفيره في الكويت، بعد حصوله على ترخيص وكالة الأدوية الأوروبية ووكالة الدواء والغذاء الأميركية FDA. • هل يعد دواء نيفولوماب علاجاً وقائياً؟ - هو علاج متطور نستخدمه منذ 10 سنوات، لكنه ليس وقائياً للحماية، ولا يعد تطعيماً نهائياً بل علاج يستخدم لسرطانات الرئة والمريء والرحم والليمفوما وغيرها. والجديد وفق الدراسة البريطانية، فقد أصبح هذا الدواء متوفراً عن طريق إبرة تحت الجلد تعطى خلال مدة 5 دقائق بدل ساعة، لكنه يستخدم لعلاج نفس الأمراض التي كان يستخدم لعلاجها في السابق. • ما أعداد الحالات السنوية التي تراجع قسم الأورام في مستشفى جابر سنوياً؟ - يعد قسم الأورام في مستشفى جابر أول قسم لعلاج السرطان خارج مركز الكويت لمكافحة السرطان، وقد تم افتتاحه عام 2022 لتسهيل وصول المرضى في منطقة مبارك الكبير للخدمات الصحية. وقدّم قسم الأورام في مستشفى جابر 1850 جرعة علاج كيماوي لنحو 366 مريضاً خلال عام 2024 حيث يقدم القسم العلاج لحالات السرطان، ليس عبر عمليات جراحية، لكنه يقدم العلاج الكمياوي وهو جزء لا يتجزأ من مركز الكويت لمكافحة السرطان. • مع تطور الخدمات الصحية في البلاد، هل انخفضت حالات الابتعاث للعلاج بالخارج سيما حالات الأورام السرطانية؟ - نعم هناك انخفاض ملحوظ حيث كانت تذهب مئات الحالات للعلاج بالخارج، لكن نتيجة توفر العلاجات المتطورة، وتوفير أحدث الأجهزة والتقنيات قلت الأعداد كثيراً وانخفضت أعداد الابتعاث بشكل ملحوظ. طرق كثيرة للكشف المبكر أبرزها بالماموجرام والمناظير حول سبل الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، أكد التركيت أن هناك سبلاً كثيرة ومن ذلك فحص الماموجرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإجراء المناظير السنوية للرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً في ما يخص سرطان القولون، وعمل الفحوصات اللازمة للكشف عن سرطانات الرحم والمبيض وكذلك الحرص على أخذ تطعيم HPV، كما ينبغي أن يحرص المدخنون على الفحص المبكر عبر الأشعة المقطعية قليلة الصبغة، لفحص سرطان الرئة. دور إيجابي للتوعيةالوقائية في الشفاء حول برامج التوعية التي دشنتها وزارة الصحة للوقاية من الأمراض السرطانية، أوضح التركيت أن هذه البرامج انعكست بشكل إيجابي على معدلات الشفاء من هذه الأورام، مشيراً إلى أنه أثرها كبير على المجتمع. ولفت إلى أن الوعي المجتمعي أصبح أفضل بكثير عن السابق، وقادت هذه البرامج لاكتشاف كثير من حالات السرطان في المراحل الأولى، ما قلل بدوره تكلفة العلاج ومعاناة المرضى، حيث إن غالبية المرضى في الماضي كانوا يأتون في مراحل متقدمة والاستجابة أقل. توفير أحدث الأدوية بشأن توفر علاجات السرطان ودور وزارة الصحة بهذا الشأن، قال التركيت «لقد عملت فترة طويلة في بريطانيا، ورغم التطور الكبير في الخدمات الصحية، إلا أن كثيراً من العلاجات كانت غير متوفرة بسبب غلائها، وليس كل مريض في بريطانيا يحصل على الأدوية التي يمكن أن يحصل عليها المريض في الكويت». وأضاف «عندما جئت إلى الكويت، وجدت أن وزارة الصحة توفر أحدث الأدوية بمجرد حصول الدواء على موافقات وكالة الأدوية والغذاء الأميركية، وبمجرد تسجليها في الكويت فإنه يتم توفيرها إذا كانت غير متوفرة، وذلك عن طريق المكاتب الصحية في الخارج. الخرافات تؤثر سلباً على نسب الشفاء أوضح التركيت أن بعض الخرافات تؤثر سلباً على نسب الشفاء من السرطان، مبيناً أن الخرافات كثيرة وسببها عدم الوعي أو الجهل، داعياً إلى ضرورة أخذ المعلومة من المصادر الطبية الموثوقة، لا سيما في ما يتعلق بما يثار عن العلاجات العشبية. وأضاف «لاحظنا زيادة الوعي المجتمعي الكبير بشأن العلاجات الطبية المعتمدة كالعمليات الجراحية الدوائية أو العلاجات الكيماوية أو الإشعاعية، ومن الجدير أنه ليست هناك حالة من الحالات التي مرت عليّ وقد استفادت من الاعشاب في علاج الأورام، بل للأسف هناك مرضى يتم تشخيص إصابتهم بالورم في المراحل الأولى، ونسبة الشفاء تتجاوز 70 في المئة، وللأسف يختفي المريض أو المريضة، ويذهب إلى دولة من الدول ويأخذ العلاجات الشعبية أو العشبية، وعندما يعود للبلاد بعد نحو سنة نجد أن المرض انتشر وتطور».


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
انطلاق أعمال جمعية الصحة العالمية وسط أكبر أزمة مالية في تاريخ المنظمة
انطلقت أعمال دورة جمعية الصحة العالمية الاثنين وسط أزمة مالية توصف بأنها الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية على خلفية انسحاب الولايات المتحدة أكبر ممول لها وتراجع مساهمات عدد من الدول الأعضاء. ومن المقرر أن تستمر أعمال الجمعية وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية حتى 27 الجاري بمدينة جنيف تحت شعار «عالم واحد من أجل الصحة». وينتظر أن تعتمد الدول الأعضاء أول اتفاق دولي لمجابهة الجوائح خلال أعمال الدورة الـ 78 للجمعية التي تناقش أيضا مستقبل المنظمة في ظل ضغوط مالية تهدد قدرتها على أداء مهامها الحيوية في مجالات الطوارئ الصحية ومقاومة الأمراض وتعزيز النظم الصحية. وتأتي هذه الدورة وسط عجز مالي يتجاوز 1.7 مليار دولار في ميزانية المنظمة للفترة 2026-2027 ما دفعها إلى إعلان حزمة من الإجراءات غير المسبوقة شملت خفض الميزانية المقترحة بنسبة 22% لتتقلص من 5.3 مليارات دولار إلى 4.2 مليارات دولار وتقليص عدد الإدارات من 76 إلى 34 إدارة وتقليص عدد كبار الموظفين من 14 إلى 7 موظفين وخفض الرواتب بنسبة 25% وإغلاق بعض المكاتب في الدول ذات الدخل المرتفع ونقل البعض الآخر إلى مواقع أقل تكلفة إضافة إلى تنفيذ برنامج تقاعد مبكر. وقالت المنظمة في وقت سابق إن هذه الخطوات ضرورية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية، لاسيما في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل في ظل الأزمة المالية شديدة التعقيد. وتناقش أعمال دورة الجمعية التي تعقد بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة وشركائها الدوليين خلال أسبوعها الأول عدة قضايا أساسية، منها التمويل المستدام للمنظمة وتبني ميزانية البرنامج للسنوات المقبلة، إضافة إلى قضايا الصحة العالمية، مثل مقاومة مضادات الميكروبات وتغير المناخ والأمن الصحي وتطوير القوى العاملة الصحية.


الجريدة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الجريدة
«الإسلامية الطبية» تطلق المؤتمر الدولي الـ 17 غداً
أعلن رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وزير الصحة الأسبق د. محمد الجارالله، انطلاق أعمال المؤتمر الدولي السابع عشر، الذي تنظمه المنظمة بعنوان «البصمة الوراثية وتحرير الجينات في عصر الذكاء الصناعي برؤية إسلامية»، من 14 إلى 17 الجاري، في فندق كراون بلازا - الفروانية، برعاية سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وبحضور وزير الصحة د. أحمد العوضي. وأكد الجارالله، في تصريح صحافي، أن المؤتمر يأتي في توقيت مهم جداً لمواكبة التحولات المتسارعة في علوم الوراثة والهندسة الجينية وتطبيقات الذكاء الصناعي في المجال الطبي، مشدداً على أن المؤتمر يهدف إلى وضع رؤية إسلامية متزنة تجاه هذه القضايا الأخلاقية والعلمية الحساسة، وبحث تداعياتها على الصحة والمجتمع والفقه الإسلامي. وأشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى إصدار «وثيقة الكويت الإطارية» كمرجعية علمية وفقهية لحكومات الدول الإسلامية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تتناول ضوابط استخدام تقنيات تحرير الجينات وتطبيقات الذكاء الصناعي في المجال الصحي، مع مراعاة القيم الإسلامية والاعتبارات الأخلاقية والإنسانية. وأضاف أن المؤتمر يواكب تحديات العصر المتسارعة، ويضع نصب عينيه حماية كرامة الإنسان، وصون التكوين البشري، والحفاظ على توازن العلاقة بين التقدُّم العلمي وأحكام الشريعة الإسلامية. ولفت الجارالله إلى أن المؤتمر يضم نخبة من كبار العلماء والأطباء والفقهاء من مختلف دول العالم الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن وزارات الصحة والأوقاف والجامعات ومراكز البحوث، ويشهد تنظيم 9 جلسات علمية وفقهية وورش عمل متخصصة، إضافة إلى معرض علمي حول الأجهزة الوراثية والبصمة الوراثية. وبيَّن أن المؤتمر يستضيف 50 محاضراً من 20 دولة، ويشارك فيه أكثر من 500 مشارك حضورياً وعن بُعد (أونلاين)، فيما تشهد ورشة العمل التخصصية مشاركة 100 من الأطباء والفقهاء، مما يعكس الزخم العلمي والفقهي لهذا الحدث الدولي المهم.