
محمد خير الجراح لـ «الراي»: كل الأعمال السورية تم تصويرها قبل الهروب
- ظروف البلد في سوريا تسبّبت ببعض الإشكالات على مستوى الدراما
يُعتبر محمد خير الجراح من الفنانين الذين أَثْروا الساحة الفنية السورية بأعمال متنوعة في المسرح والتلفزيون، مع تركيزه على الكوميديا والدراما الاجتماعية، ما جعله يحظى بشعبية واسعة في العالم العربي.
خير الجراح، الذي يشارك في الموسم الرمضاني الحالي بأربع مسلسلات، يرى في حوار مع «الراي» أن ظروف البلد في سوريا تسبّبت ببعض الإشكالات على مستوى الدراما، وهناك ممثّلون غادروها، لافتاً إلى أن كل الأعمال تم تصويرها قبل الهروب، وباعتقاده لن تكون هناك أعمال خارقة لأنه لم يتم استكمال تصوير كل المسلسلات كما كان مخطَّطاً لها بسبب مغادرة بعض الممثلين، ولذلك تمت «لملمتها» بطريقة أو بأخرى.
• كيف تتوقع أن تكون الدراما السورية في الموسم الرمضاني 2025، خصوصاً مع دخول بعض الأسماء إليها وخروج أخرى منها؟
- بل إن الأسماء لا تزال كما هي.
• المُخْرِجة رشا شربتجي ليس لها عمل خاص بها، وفي المقابل هناك مشاركة للمخرج الليث حجو في مسلسل «البطل» بعد فترةٍ من غياب؟
- رشا قدّمت عملاً العام الماضي كما أنها ستقدّم عملين هذه السنة.
• بل هي تشارك شقيقها في إخراج مسلسلٍ ولكن تم تأجيل مسلسل «مطبخ المدينة»؟
- ظروف البلد في سوريا تسبّبت ببعض الإشكالات على مستوى الدراما، وهناك ممثّلون غادروها ولم يكملوا التصويرَ بسبب الظروف الحالية، والليث حجو يسجل عودة حميدة. كل الأعمال تم تصويرها قبل الهروب، ولا أعتقد أنه ستكون هناك أعمال خارقة لأنه لم يتم استكمال تصوير كل المسلسلات كما كان مخطَّطاً لها بسبب مغادرة بعض الممثلين، ولذلك تمت «لملمتها» بطريقة أو بأخرى.
• وكيف تتحدث عن حضورك في الموسم الرمضاني؟
- أشارك في أربع مسلسلات، مسلسل لبناني بعنوان «ما اختلفنا 2»، وهو عبارة عن لوحات اجتماعية كوميدية ساخرة تتناول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وأنا أعول عليه كثيراً. ومسلسلان سوريان، الأول «ليالي روكسي» للمخرج محمد عبدالعزيز وكتابة مجموعة من الكتّاب وبطولة أيمن زيدان وسلاف فواخرجي ومنى واصف ودريد لحام وبمشاركة مجموعة من الممثلين السوريين، والثاني «قطع وريد» للمخرج محمد تامر اسحق وكتابة سعيد حناوي وهو من بطولة باسم ياخور وشكران مرتجى وسلوم حداد وأنيس طيارة وغيرهم من الممثلين، والمسلسل الرابع إماراتي بعنوان «الباء تحته نقطة»، وهو عمل كوميدي للمخرجة هبة الصيّاغ وأشارك فيه كضيف.
• هل توافق أن العمل مهم؟ كان مهماً فلن ينال حقه إذا لم يُعرض على قناة مهمة؟
- هذا صحيح. هناك كمّ كبير من الأعمال ينحصر عَرْضُها في الموسم الرمضاني، وخارجه يتم تقديم عدد محدود من الأعمال لكنها تحظى بنسبة عالية من المشاهدة. ولا شك في أن القناة العارضة تلعب دوراً مهماً إذا كانت تملك قدرة كبيرة على الضخ الإعلامي والترويجي عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما أن الأخيرة أصبحت وسيلةً مهمة جداً لإيصال الأعمال إلى الجمهور ونقل الأخبار عنها. ومع ذلك سيكون الضغط كبيراً جداً لأنه لا يمكن لأي شخص أن يشاهد كل ما يُعرض خلال 24 ساعة يومياً، وهذا يعني أنه سيكون هناك انتقاء لبعض الأعمال التي تم تسليط الأضواء عليها من خلال الضخ الإعلامي والإعلاني، خصوصاً التي ستُعرض على القنوات التي تملك قدرة مادية كبيرة جداً، وبالتالي فإن أعمالها ستستحوذ على حصة كبيرة من المشاهدة، في حين أن هناك أعمالاً أخرى تتمتع بقيمة فنية عالية أكبر من التي تُعرض على تلك المحطات، ولكنها لن تحظى بنسبة مشاهدة مماثلة.
• وهل أنت راضٍ عن التسويق لأعمالك؟
- المسلسلات لم تعد تُنفّذ لصالح شاشات التلفزيون العامة، بل لصالح المنصات، وهذه لها جمهورها الكبير وهي مهمة جداً وتستحوذ على الحصة الأكبر. ولكن حتى الآن يبقى لرمضان المبارك ألق خاص، علماً أن لدي إحساساً خاصاً بأن الضجيج والصخب الذي كان يرافق الأعمال الدرامية التي تُعرض في الشهر الفضيل لم يعد موجوداً اليوم، بل ما يحصل الآن هو مبرمَج ومُعَدّ له بشكل مسبق ومدفوع الثمن.
في الماضي كان الناس يشاهدون الحلقات الأولى من المسلسل ومن خلال الانطباعات الإيجابية عنه كانوا يجذبون بعضهم البعض لمشاهدته، أما اليوم فإن التسويق للمسلسل يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والبرامج التلفزيونية حيث يجري تسليط الضوء عليه وعلى كواليسه، وتحوّلت المسألة إلى صناعة وابتعدت عن الحقيقة الفنية. في السابق كان للدراما السورية وقع أكبر بين الناس وكذلك الدراما المصرية. مثلاً «ليالي الحلمية» كان يُجْلِس الناس في بيوتهم وكذلك «الفوازير» ومن دون تسويق. وبمجرد مشاهدة حلقتين من الفوازير كنا نتعلّق بشيريهان.
• وهل تقصد أنه يتم التسويق لأعمال فارغة وسطحية؟
- ليس بالضرورة، ولكنّ هناك أعمالاً جيدة لا تحظى بالاهتمام كما يحصل بالنسبة إلى الأعمال الأخرى. ويمكن أن يتم الترويج لأعمالٍ بلا قيمة ولا طعْم، حتى انها تكون الأكثر مشاهَدة لأن الجمهور لا يشاهد غيرها بسبب عرْضها في أوقات الذروة، في حين أنه يتم بثّ أعمال مهمة عند الساعة الثامنة صباحاً، أي عندما يكون الناس متوجهين إلى أعمالهم، ومن الطبيعي ألا تحظى بالمشاهدة، وهذا لا يعني أن الأولى أهمّ من الثانية.
• يبدو انحيازك واضحاً لمسلسل «ما اختلفنا 2» أكثر من أعمالك الأخرى؟
- ربما لأنه غني ومتنوع. فهو عمل كوميدي وساخر واجتماعي أكثر من المسلسلات الأخرى. الأعمال الأخرى مسلية، أما مسلسل «ما اختلفنا» فإنه يناقش قضايا وهموم الناس في عالمنا العربي، كالهجرة والضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولكن الهدف منه ليس نكء الجروح، بل تسليط الضوء على مشاكل يعانيها الناس ويجب الاهتمام بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
المسلم لـ «الراي»: «الطقاقة نورة» من نسج الخيال... وإن تشابهت الأسماء!
- هدى حسين ستقدم أداءً غنائياً وتمثيلياً استثنائياً - النجوم الشباب يضخّون في العمل روحاً شبابية نابضة كشف الفنان القدير الدكتور عبدالعزيز المسلم الغطاء عن ملامح عمله المسرحي الجديد «الطقاقة نورة (عرس الجن)»، المزمع انطلاقته في عيد الأضحى المبارك، على مسرح نادي القادسية. وأوضح المسلم لـ «الراي» أن العرض ينتمي إلى الرعب الكوميدي، كما تتخلّله لوحات غنائية شعبية بروح متجددة، وأسلوب إنتاجي غير مسبوق في المسرح الكويتي والخليجي. «نسج الخيال» وأضاف قائلاً: «في البداية أو التوضيح أن القصة من نسج الخيال الفني، ولا تنتمي إلى الواقع بصلة، وإن تشابهت بعض الأسماء، إذ كتبت المسرحية بأسلوب درامي مشوّق، يجمع بين الرعب النفسي والكوميديا السوداء، في إطار احتفالي غنائي شعبي مستوحى من البيئة الكويتية والخليجية، ومُطعّم بأجواء السامري وأغاني الطقاقات والأعراس الشعبية، غير أن أحداث المسرحية ستكون صادمة وغير متوقعة وليس كما يظنه الجمهور». وألمح إلى أن «العرض يبدأ فور دخول الجمهور إلى قاعة المسرح، ويعيش أجواء الزفاف كما لو أنه في عرس حقيقي، ولكن بعد أن تُغلق الأبواب يظهر الجانب الآخر من العرس». «أداء استثنائي» ومضى يقول: «إن بطلة المسرحية هي النجمة القديرة هدى حسين، والتي تقدم أداءً غنائياً وتمثيلياً استثنائياً، بمشاركة نخبة من نجوم المسرح، منهم النجم محمد العجيمي، والنجمة ميس كمر، إلى جانب الفنان مشعل شايع وفرقته الشعبية، وهي فرقة أعراس حقيقيه تُغني في الكويت والخليج، إضافة إلى مجموعة متميزة من النجوم الشباب الذين يضخّون في العمل روحاً شبابية نابضة». «تصميم مشترك» أما على صعيد الإبداع البصري والتقني، فقال إن المسرحية تتميز بتقنيات رعب مبتكرة ومؤثرات ضوئية وسينوغرافيا متقدمة، بتصميم مشترك بينه وبين ابنه المخرج المسرحي الشاب محمد عبدالعزيز المسلم، وذلك بالتعاون مع الدكتور فهد المذن، الذي قدّم رؤية بصرية تدمج بين الواقعية والتجريد، لتعكس عمق الحالة النفسية للشخصيات التي كتبها مؤلف المسرحية الدكتور المسلم. كما أكد على أن مسرحية «الطقاقة نورة (عرس الجن)» ليست مجرد عرض مسرحي، «بل هي احتفال مسرحي حيّ لا يُنسى، يجمع الكوميديا بالرعب من خلال قصة يعيش الجمهور أحداثها»، واصفاً العرض بأنه أضخم إنتاج مسرحي. «تجربة فريدة» وختم بالقول: «نعد الجمهور بتجربة مسرحية فريدة، يعيش فيها مزيجاً من الخوف، والضحك، والحنين، والدهشة... حيث نفتح أبواب (عالم نورة) بكل ما فيه من أسرار ومفاجآت، ضمن سياق قيمي وفني وترفيهي راقٍ»، داعياً الجمهور إلى عدم اصطحاب الأطفال كما في الأعراس، «لوجود مشاهد تمثيلية مفاجئة بين صفوف المشاهدين ومن فوقهم أثناء طيران الممثلين في رحلة محفوفة بالمتعة والتشويق». «مشاهد العرس» ذكر المسلم أن العمل يُقدم مشاهد عرس كاملة على المسرح، ممزوجة بأداء غنائي مباشر من كلمات الشاعر سامي العلي، وإخراج مسرحي للمخرج الشاب محمد المسلم، وإشرف فني للفنان عبدالله المسلم.


الأنباء
منذ 4 أيام
- الأنباء
«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام
احتفلت شركة لولو هايبر ماركت، العملاق الإقليمي في قطاع التجزئة، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات مهرجان لولو العالمي للطعام خلال حفل بهيج أقيم في فرع الراي يوم 15 مايو، حيث تم تهنئة الفائزين وتسليمهم جوائزهم القيمة. أقيمت هذه المسابقات خلال المهرجان الغذائي العالمي الذي استمر أسبوعين وانطلق في 30 أبريل عبر جميع فروع هايبرماركت لولو في الكويت. وشملت المسابقات فئات عمرية ومستويات مهارية متنوعة، حيث تنافس المشاركون في تحضير أطباق من المطبخ الهندي والعربي والقاري والفلبيني، بالإضافة إلى مسابقة منفصلة للحلويات لأولئك الذين يتقنون صناعة الأطباق السكرية. تضمنت المسابقات الطهوية منافسات شائقة مثل «واو الشيف الشهير» (Wow the Master Chef)، ومسابقة السلطة الصحية «أمي وأنا»، ومسابقة «الشيف الصغير» المفعمة بالحيوية. كما شملت المسابقات تحدي الباريستا، وتحدي الكيك، ومعارك البرياني، وتحدي تذوق الطعام المعصوب العينين. حصل الفائزون بالمركز الأول في كل مسابقة على قسائم شراء بقيمة 100 دينار كويتي، بينما حصل أصحاب المركزين الثاني والثالث على قسائم بقيمة 75 و50 دينارا كويتيا على التوالي. وقامت إدارة لولو الكويت بتسليم الجوائز للفائزين.


الرأي
منذ 5 أيام
- الرأي
مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ
طرحتْ الفنانة اللبنانية مادلين مطر جديدها بعنوان «وعيونها» بعد تجربة طويلة مع «تيك توك» سخّرتها لخدمة فنّها بشكل جيد وصحيح. مطر تحدثت لـ «الراي» عن التغييرات التي حصلت على الساحة الفنية ودور «السوشيال ميديا» فيها وموقع النجمات عليها، كما تطرقت إلى تجربة الشامي الذي وصل إلى مكانة لا يمكن الاستهانة بها على حد قولها. • هل وجدتِ أن عودتك بـ«دويتو» غنائي مع خالد الجراح هو الخيار الأفضل لرجوعك إلى الساحة؟ - «الدويتو» حصل عن طريق الصدفة وله قصة، ولم أخطط له أبداً، بل كان يفترض أن أتعاون مع خالد الجراح بأغنية جديدة وهو جهّز لي مجموعة من الأغنيات، ثم ما لبث أن وُلد الدويتو. خالد يحب صوتي كثيراً وعَرض عليّ أن نغنيه معاً وأنا وافقتُ، ولكنه كان قد أَسْمَعَني قبله ثلاث أغنيات ووجدتُ أنها لا تشبهني ولا هويتي الفنية، ولن أذكرها لأنها طُرحت في السوق. وأثناء وجودي في الاستوديو الخاص به، رغب بمعرفة رأيي في أغنيةٍ له كان قد قرّر طرْحها في السوق وهي «وعيونها» باعتبار أنني أملك أذناً موسيقية، فأعجبتْني كثيراً واقترحتُ عليه أن نقدّمها على شكل «دويتو» بما أنه كان قد أخبرني أنه يرغب بأن نقدم أغنية مشتركة، فكان جوابه بأنه يتغزّل في الأغنية بفتاةٍ من شعرها حتى أخمص قدميها، ولا يمكن أن ينطبق الغزَل على رجل في حال قرّر تحويلها إلى «دويتو»، فاقترحتُ عليه أن يستخدم مفردات تتكلم عن أخلاق الرجل وشهامته ورجولته، فوعَدَني بأنه سيحاول أن يفعل ذلك. ولكن لم يكد يمرّ أسبوع واحد حتى كان «الدويتو» جاهزاً لأنه كان متحمّساً جداً للعمل معي. • لجأتِ إلى تطبيق «تيك توك» خلال الفترة الماضية، فهل كان الوسيلة التي اعتمدتِ عليها لتأمين مورد رزقك، خصوصاً أن الفنان معتاد على «برستيج» معين في حياته؟ - لا يمكن أن ننكر أن «تيك توك» يدرّ مبالغ جيدة، ولكن ليس باستطاعة أي شخص الحصول عليها بل مَن يملك مواصفات معينة فقط، بدليل أن بعض الفنانين انسحبوا منه لأنهم لم يجيدوا التعامل معه. هناك أساليب عدة يمكن اعتمادها عند استخدام «تيك توك»، وأنا حرصتُ على تقديم محتوى جيّد يجمع بين الاحترام والهضامة والجمال والفن والاسم. علماً أن الجمْع بين هذه العناصر ليس سهلاً على الإطلاق، خصوصاً أنني كنت «توب» طوال فترة إطلالاتي وأحظى بالدعم والحب والاحترام. • وهل تمكّنتِ من جمع ثروة من وراء «تيك توك»؟ - لستُ ممن يواظبون 24 ساعة يومياً على هذا التطبيق، فلديّ أعمالي الفنية وانشغالات وأهل وسَفر. دخلتُ هذا التطبيق كي أفهم سرّه ونجحتُ في ذلك ووظّفتُه للنجاح في عملي، وسأحرص على التواجد عليه في الفترة الحالية كي أنشر أغنيتي بشكل أوسع. ولا أعتقد أن أحداً يستطيع تحقيق نصف المليون مشاهدة للأغنية خلال 48 ساعة والحبل على الجرار. لا أقصد أن كل شيء مضمون، ولكن أفكاري أصبحت أغنى بكثير مما كانت عليه في السابق، بل أكثر مما يمكن أن يتصوّره البعض. • أي أنك ستحرصين على تحقيق نوع من التوازن بين إطلالاتك على «تيك توك» وبين عملك الفني ولكن الأولوية عندك للغناء؟ - طبعاً، ولكنه سيكون البوابة التي أعتمد عليها في عملي الفني، ولا يجوز الاستخفاف أبداً بهذا التطبيق. • كيف تفسّرين استمرارية بعض النجوم مع أن أعمالهم ليست ناجحة دائماً؟ - هم يعتمدون على رصيدهم من الأغنيات القديمة الناجحة. مثلاً، عندما أحييتُ حفلي الأخير في ألمانيا لم أكن قد طرحت أغنية «وعيونها»، بل غنّيت أعمالي القديمة، والمفارقة أن بعض المتعهّدين تَواصلوا معي من خلال «تيك توك» لإحياء هذا الحفل، بينما يتم التواصل مع بعض الفنانين من خلال شركات معينة. المتعهّدون كانوا يدخلون إلى بثّي المباشر كي يلمسوا تفاعل الناس معي، وهذا حقهم. • ولماذا لم تحاولي إقامة علاقات مع تلك الشركات؟ - الأصحّ أن تلك الشركات هي مَن كانت ترفض إقامة علاقات معي لأنها تتعامل مع فنانات غيري ويهمّها أن تؤمّن العمل لهن وليس لغيرهن، وتالياً من الطبيعي أن ترفض العمل معي وفق شروطي. • هل تشعرين بأن هناك غربلة على الساحة الفنية، خصوصاً أن ثمة فنانات معروفات ابتعدن لفترة وعندما قرّرن العودة مجدداً لم يُوفّقن؟ - كل الصحافيين يجمعون على أنني أجيد اختيار الأغنيات، ولكنني كنت مظلومة لأن بعض الإعلام كان حكراً على أشخاص معينين، فضلاً عن أن مصاريف الفن المادية كبيرة جداً ولم يكن ما أجنيه كافياً لتغطيتها. إلا أن الزمن تغيّر وأنا لا أزال متميّزة في اختيار الأغنيات وتصويرها، والإعلام صار بين يديّ، وأتوقّع أن أستمرّ خلال الفترة المقبلة بقوةٍ تماماً كما حصل عند عودتي. • ولماذا لم تتمكّن بعض الفنانات الأخريات من تحقيق ما حقّقتِه؟ - وهل هنّ يتمتّعن بنفس مميزاتي! أنا أجيد اختيار الأغنية وتصويرها كما أنني عرفتُ كيف أوظف «السوشال ميديا» والإعلام الجديد بشكل صحيح عند عودتي. • هل الفن اليوم هو «سوشيال ميديا» بالدرجة الأولى؟ - بل تشكل «السوشيال ميديا» جزءاً كبيراً منه. كل شيء يعتمد على شطارة الفنان. ومع أن البعض لا يجيدون الغناء، ولكن لديهم ملايين المتابعين على «السوشيال ميديا» واستطاعوا أن يحلّقوا عالياً جداً. • لكن جمهور «السوشيال ميديا» ليس نفسه جمهور الحفلات كما تقول الفنانة نجوى كرم؟ - نجوى كرم تملك جمهوراً عريضاً في «السوشيال ميديا» وهي فنانة ذكية وعرفت كيف تواكب الموضة وتَغيرتْ كثيراً عما كانت عليه في السابق. نجوى موجودة بقوة لأنها تَعرف كيف تَستخدم «السوشيال ميديا»، ولو لم تكن كذلك لربما كانت تراجعت حفلاتها قليلاً وخفّ حضورها، والأمر نفسه ينطبق على إليسا ونانسي عجرم. • هل يمكن القول إن النجومية لم تعد تتطلب الكثير من التعب والجهد والانتظار لفترة طويلة كما في تجربة الشامي مثلاً؟ - ومَن قال إن الشامي لم يتعب! • ولكنه نجم مع أنه في بداية العشرينات؟ - هو شخص موهوب وتعب كثيراً كي ينجح في إيصال فكرته، وعندما وصلتْ ضربتْ، ومع كل أغنية جديدة تكون المسؤولية أضعافاً مضاعَفة عليه، ولا أظن أنه ينام الليل لأن ما وصل إليه كبير جداً ولا يمكن الاستهانة به ويتطلب منه قوة كبيرة للمحافظة عليه. • أقصد أنه نجّم خلال فترة زمنية قصيرة بينما كان الفنان يحتاج إلى سنوات طويلة كي يبرز اسمه على الساحة؟ - الشامي قدّم فكرة جديدة حتى على مستوى الكلمة، وهو يستخدم مفردات جديدة نجحت معه. • وهل يمكن أن تستخدمي في أغنياتك المفردات نفسها التي يستخدمها الشامي؟ - هو يوظّفها بشكل صحيح حتى لو كان يقولها بشكل خاطئ. هو الشامي ويجب أن نتقبّله كما هو لأنه نجح كما هو، وأنا لا يمكنني أن أكون الشامي لأنني مادلين مطر. • لكن الزمن تَغَيَّرَ وأصبح مطلوباً من الفنان أن يقدم أغنيات قريبة إلى لغة الشارع؟ - هناك جيل يفرض على الفنان مفردات معينة، وأنا استخدمتُ مفردات جديدة في أغنيتي، وهناك مقطع من الأغنية يتصوّر كل الناس عليه لأنه جديد. • وهذا يعني أنه يفترض بالفنان أن ينزل إلى الناس وليس أن يرفعهم إليه؟ - أمسكتُ العصا من الوسط. خالد يغنّي المراجل وهو صاحب أغنية «فاحت ريحة البارود» وعندما قصدتُه قلت له أنا أحب هذه المفردات ولكن على طريقتي، وهو وافق وقال لي أنت لك هويّتك الفنية، ولذلك ارتأينا أن نضع هذه المفردات في أغنية غزَل وليس في أغنية مراجل.