
المستشفى السعودي الألماني – مكة المكرمة ينجح في علاج حالة طبية حرجة لحاجّة خلال موسم الحج
في استجابة طبية عاجلة، نجح فريق متخصص في مستشفى السعودي الألماني - مكة المكرمة، في إنقاذ حاجّة تركية تبلغ من العمر 83 عاماً، بعد أن وصلت إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من شلل نصفي في الجهة اليمنى للجسم، إضافة إلى فقدان القدرة على الكلام والفهم، وفي حالة صحية حرجة تندرج ضمن طوارئ السكتة الدماغية.
واتخذ المستشفى الإجراءات اللازمة على الفور، وتم تفعيل بروتوكول التدخل السريع، حيث بادر فريق السكتة الدماغية المتخصص بقيادة أطباء الأعصاب والأشعة التداخلية إلى إجراء الفحوصات التشخيصية الدقيقة، والتي أظهرت وجود انسداد في أحد الشرايين الدماغية الكبيرة، ما كان يُنذر بمضاعفات خطرة.
وبفضل سرعة الاستجابة ودقة التنسيق بين الأقسام المعنية، تم إعطاء المريضة مذيب الجلطات الدماغية خلال أقل من ساعة من وصولها، ثم جرى نقلها مباشرة إلى جناح الأشعة التداخلية، حيث سُحبت الجلطة بنجاح في إجراء دقيق ساهم في استعادة تدفق الدم إلى الدماغ، وإنقاذ حياة المريضة من مضاعفات قد تكون دائمة أو قاتلة.
وخلال فترة التنويم، شهدت الحالة تحسناً ملحوظاً، إذ استعادت المريضة قدرتها على تحريك الجانب الأيمن من الجسم والمشي تدريجياً، ما يؤكد فعالية التدخل الطبي وجودة الرعاية الصحية المقدّمة.
ويجسّد هذا الإنجاز الطبي التزام السعودي الألماني الصحية بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في التعامل مع الحالات الحرجة، لا سيمّا في موسم الحج الذي يشهد ضغطاً متزايداً على مرافق الرعاية الصحية. يعد هذا الانجاز أيضاً ثمرةً للمنظومة المتكاملة التي يعتمدها المستشفى، والتي تجمع بين البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالمياً، والخبرة السريرية المتراكمة، والتنسيق الفعّال بين فرق الطوارئ والأقسام التخصصية، في سبيل تقديم رعاية منقذة للحياة وتعزيز ثقة المرضى وذويهم وتخفيف معاناتهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 40 دقائق
- البوابة
الحجاج يواصلون رمي الجمرات بأول أيام التشريق
يواصل حجاج بيت الله الحرام، السبت، أول أيام التشريق، رمي الجمرات الثلاث، وذلك وفي ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن قاموا برمي جمرة العقبة الكبرى، وتحللهم من الإحرام. والجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، أدى ضيوف الرحمن، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر مِنى، وهم ينعمون بالراحة والاطمئنان. وتشهد منشأة الجمرات إحدى أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها السعودية في المشاعر المقدسة، توافد أعداد كبيرة من الحجاج بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 300 ألف حاج في الساعة. وسيبقى الحجاج بمشعر منى أيام التشريق ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة. كما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك من قبل السلطات السعودية. هذا وعملت، الهيئة العامة للعناية بالحرمين كانت على تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات بأحدث الآليات والمعدات المخصصة لذلك قبل قدوم الحجيج وبعد مغادرتهم بيت الله العتيق. كما هيأت المسارات المخصصة لدخول ضيوف الرحمن بخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وضعت مسبقا لضمان سلامتهم وراحتهم بالتنسيق والتواصل الفعال والدائم مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام. كذلك عملت الهيئة على تهيئة منظومة تكييف متكاملة لتوفير هواء نقي بارد في جميع أرجاء المسجد الحرام وتبريد الهواء الخارجي في الساحات والطرق المؤدية إليه. المصدر: العربية


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
فاروق حضراوي.. صوت عرفات الذي لا يُنسى
في لحظةٍ مهيبة، يصمت الصعيد، وتتهيأ القلوب، ثم يعلو النداء من مسجد نمرة.. صوتٌ رخيمٌ طالما رافق يوم عرفة، حتى صار جزءاً من طقوسه المقدّسة. إنه صوت الشيخ فاروق بن عبدالرحمن حضراوي، المؤذن الذي اعتلى منبر عرفة لسنوات، فأصبح اسمه مرادفاً لصوت التلبية والسكينة في قلوب الحجيج. وُلد حضراوي في الطائف عام 1365هـ، لكنه نشأ في مكة، وفي رحابها تشكلت بصمته الروحانية والصوتية، متشرباً من المآذن الحجازية القديمة، وذاكرة الصوت المكي العتيق. منذ عام 1394هـ، بدأ في مسجد العمرة، ليصل بعدها إلى المسجد الحرام، ويكون أحد من تشرفت أصواتهم بنداء الحق من جوار الكعبة. لكن المكان الذي اقترنت به ملامح صوته أكثر من غيره كان مسجد نمرة في صعيد عرفات. فطوال أكثر من 30 عاماً كان الشيخ فاروق هو المؤذن الرسمي لذلك الموقف العظيم، يرفع الأذان ظهر التاسع من ذي الحجة، حين تحتشد الأرواح على موعدٍ مع الغفران، وحين يكون الصوت ترجماناً للسكينة والرهبة. في أذانه، يتماهى الحجازيُّ الأصيل مع حُسن الأداء وجلال المناسبة. لا يُغني، ولا يستعرض، بل يترك للصوت أن يكون دعوةً خاشعةً لله، وللأذن أن تُنصت. بذلك، صار صوت حضراوي وثيقةً سمعيةً من وثائق الحج، تُستعاد كل عام، وتُخلَّد في وجدان من شهد الموقف أو سمعه.إنه ليس مجرد مؤذن، بل صفحة من صفحات مكة، وصوتٌ من أرشيف عرفة لا يُمحى.


رؤيا نيوز
منذ 11 ساعات
- رؤيا نيوز
تنظيم محكم في إدارة حشود الحجاج لمنشأة الجمرات
واكبت الخطط التنظيمية والخدمية لحج هذا العام 1446هـ، رحلة ضيوف الرحمن من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى، حيث جرى تنفيذها ضمن منظومة تشغيلية متكاملة، انعكست في انسيابية عالية لحركة الحشود، وسهولة وصول الحجاج إلى منشأة الجمرات لأداء شعيرة رمي جمرة العقبة الكبرى، واستكمال مناسكهم خلال أيام التشريق في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والسكينة. وأسهمت هذه الخطط التي نُفذت بالتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية والخدمية، في تحقيق أعلى درجات الانضباط والتنظيم، مستندة إلى أدوات تقنية حديثة ونماذج تشغيلية مدروسة، مكّنت من التحكم في تدفقات الحشود وتنقلاتهم بكل سلاسة وأمان، بما يراعي الكثافة البشرية والتنوع الثقافي والجغرافي لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم. وفي جانب النقل، واصل قطار المشاعر المقدسة أداءه الفعّال، حيث بلغ إجمالي من تم نقلهم منذ انطلاق تشغيله أكثر من 604 آلاف حاج، موزعين على ثلاث حركات رئيسة؛ الحركة (أ) أكثر من 27 ألف راكب، والحركة (ب) 283 ألف راكب، فيما سجلت الحركة (ج) الأعلى بواقع 294 ألف راكب، ما يُجسد حجم الكفاءة التشغيلية للمنظومة. وكشفت غرفة التحكم في مركز النقل العام التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عن تنفيذ عملية النقل عبر أكثر من 23 ألف حافلة، توزعت على ثلاث مسارات ترددية إلى جانب وسائل النقل التقليدي، ضمن أكبر أسطول نقل يُشغَّل على نفس المساحة في العالم، محققة أفضل زمن قياسي لعملية الإفاضة الأولى، في صورة تعكس الاحترافية العالية ودقة التنسيق التشغيلي. وفي الإطار الصحي، واصلت وزارة الصحة تقديم خدماتها المتكاملة عبر منشآتها المنتشرة في المشاعر المقدسة، وبلغ عدد الخدمات الصحية المقدمة أكثر من 125,573 خدمة، شملت عمليات متقدمة من بينها 216 قسطرة قلبية، و18 عملية قلب مفتوح، نُفذت بكفاءة عالية على أيدي كوادر طبية سعودية مؤهلة، ما يؤكد الجاهزية الصحية المتميزة وتطور القدرات الطبية الوطنية. وفي السياق ذاته، أوضحت وزارة الحج والعمرة أنها استخدمت حتى الآن أكثر من 5.5 ملايين عملية قراءة إلكترونية لبطاقة 'نسك'، ضمن خططها التقنية لرفع كفاءة التفويج وتعزيز السلامة التنظيمية، فيما قدّم مركز العناية بضيوف الرحمن عبر الرقم الموحد (1966) أكثر من 310 آلاف خدمة للحجاج منذ بدء الموسم، بما يشمل الاستفسارات والدعم المباشر، إلى جانب تنفيذ أكثر من 65 ألف جولة رقابية نفذتها الفرق الميدانية التابعة لمراكز 'امتثال' على شركات تقديم الخدمة، ضمن جهود رفع الامتثال وجودة الأداء. وتُجسد هذه الجهود المتكاملة مستوى التكامل بين مختلف الجهات العاملة في الحج، تحت توجيهات القيادة، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى الارتقاء بمنظومة الحج، وتسخير التقنية الحديثة، وتعزيز تجربة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم في بيئة آمنة، منظمة، ومهيأة بأعلى المعايير العالمية.