
لاريجاني في بيروت وبغداد: لا تسوية على حساب المقاومة ومخططات نتنياهو لن تمرّ
زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني، الى لبنان والعراق، جاءت في لحظة اقليمية دقيقة، ترسم للمنطقة جغرافيا جديدة في السياحة والامن والاقتصاد، اعلن عنها رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باقامة "اسرائيل الكبرى" وهي المشروع التوراتي ـ التلمودي لليهود في العالم، كي يعود "شعب الله المختار" الى "ارض الميعاد"، التي سُبي وطًردوا منها مرتين في التاريخ في عهد نبوخذنصر البابلي، وحكم الرومان، وفي المرتين دامت "الدولة العبرية" 70 عاماً، وحل الخراب بعدها، وفق التوصيف اليهودي، وان نتنياهو وعد اليهود، ألا يكون "الخراب الثالث" وستعمّر دولتهم الى سنوات طويلة.
هذا المشروع التوراتي، يشمل في الجغرافيا فلسطين والاردن وسوريا ولبنان والعراق وصولاً الى مصر، لتكون حدود الدولة المزعومة من "الفرات الى النيل"، وهذا ما لم يتنبه اليه الحكام العرب منذ العام 1948 عند اغتصاب فلسطين، والتي تبعها في العام 1967 توسع "ارض اسرائيل" باتجاه الضفة الغربية وغزة والجولان، ثم في العام 1978 باتجاه لبنان، باقامة "حزام امني" امتد الى نهر الليطاني، وبعده في العام 1982 حصول الغزو الاسرائيلي للبنان وصولاً الى بيروت ومحاولة اقامة حكم متعاون مع العدو الاسرائيلي، الذي عقد "اتفاق سلام" معه، فكان اتفاق 17 ايار 1983، لكن القوى الوطنية اسقطته سياسياً وعسكريا.
في ظل هذه الظروف يأتي لاريجاني الى لبنان، بعد ان مر بالعراق، لاعادة الحياة الى "محور المقاومة"، الذي اصيب بنكسة، وهُزم مع سقوط النظام السوري السابق، فانقطع "هلال المقاومة" من دمشق، التي يتجه الحكم الجديد فيها برئاسة احمد الشرع الى التطبيع، وهذا اخل بالتوازن في المنطقة، وفق ما كشف المسؤول الايراني، لمن التقاهم، فاشار الى ان مهمته، هي مواجهة ما يحضره العدو الاسرائيلي للمنطقة في المرحلة المقبلة، لتنفيذ مشروعه، وهو يتفق مع الادارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، الذي يشجع العدو الاسرائيلي لاعتداء جديد على الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقبل انتهاء مهلة الاتفاق النووي الذي وقع في عام 2015 بين ايران والدول الست في عهد الرئيس الاميركي الاسبق باراك اوباما، والذي تخلى عنه ترامب في ولايته الاولى، وعاد الى المفاوضات مع ايران، مع بداية ولايته الثانية هذا العام، ووصلت الى خمس جولات، وقبل انعقاد الجلسة السابعة في 14 حزيران الماضي، كان العدوان الاسرائيلي على ايران في 12 حزيران، واستمر 12 يوماً، وشاركت فيه اميركا قبل يوم من توقفه.
لذلك رأى الموفد الايراني وهو الذي يرسم السياسة الخارجية لبلاده، ويوقع الاتفاقات، ويأتي موقعه الثاني في هرمية الدولة الايرانية، فهو جاء لينبه ما يحضره العدو الاسرائيلي من عدوان على ايران، التي لن تسكت عنه وسيكون ردها اقسى مما حصل في العدوان السابق، تحت عنوان اضعاف ايران في المفاوضات، وازالة برنامجها النووي، كما حصل في العدوان السابق، واثناء جولات المفاوضات، ويعتبر ان المواجهة هي مع اميركا وحلفها مع الكيان الصهيوني، وفق لاريجاني الذي كشف، ان محاولات اميركية عديدة جرت الى اسقاط النظام الاسلامي في ايران.
وعن لبنان، فان الموفد الايراني، اعتبر ان المقاومة فيه قوة استراتيجية في المنطقة، وان واشنطن تريد تحويل لبنان الى ساحة صراع ضد "حزب الله"، فاتت بورقة نقلها الموفد الاميركي توم براك، وفرضها على الحكومة التي اقرتها، وهذا ما ترفضه ايران يقول لاريجاني لمن التقوه، وهذا تدخل اميركي في لبنان لن تمارسه ايران التي تدعم المقاومة فيه كما في فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي، وهذه المقاومة باقية ومستمرة ودعم ايران لها لن ينقطع، وهذا ليس تدخلا في شؤون لبنان، وهو ما ابلغه لاريجاني الى المسؤولين فيه، وان كل ما تريده ايران، هو الا يخسر لبنان قوته التي تمثلها المقاومة مع الجيش، ولن نطلب منها شيئاً، وسلاحها تنافسه لبنانياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت لبنان
منذ 10 دقائق
- صوت لبنان
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أنفاق لحزب الله في جنوب لبنان
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه 'إكس': 'جيش الدفاع يهاجم أهدافًا إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان'. وأضاف: 'هاجمت قوات جيش الدفاع قبل قليل عدة مسارات تحت أرضية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان'. وتابع: 'تشكل هذه البنى التحتية التي تم استهدافها خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان'. وأردف: 'سيواصل جيش الدفاع العمل من أجل إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل'.


صوت لبنان
منذ 13 دقائق
- صوت لبنان
عودة الخطوط الجزائرية إلى بيروت بعد طول انقطاع
وصلت بعد ظهر اليوم، الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، أول رحلة للخطوط الجوية الجزائرية بعد انقطاع طويل تنفيذا للوعد الذي قطعه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال زيارته الرسمية الاخيرة للجزائر، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث وعدت الجزائر بتقديم مساعدات متنوعة، ودعم لبنان في ملفات تنموية. وكان في استقبال الطائرة وزير الإعلام المحامي بول مرقص الذي كان شارك في الوفد الرئاسي إلى الجزائر، الى جانب وزيرة السياحة لورا الخازن، السفير الجزائري في لبنان كمال ابو شامة، رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الجزائرية النائب قاسم هاشم، المدير العام للطيران المدني المهندس أمين جابر، ممثل رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور مدير مكتبه الشيخ احمد عاصي ومدير المراسم جلال ضاهر. ووصل على متن الرحلة، سفير لبنان في الجزائر محمد حسن مختتما مهمته الديبلوماسية، على ان يقدم بالتعاون مع وزارة الزراعة، هدية رمزية إلى الرئيس الجزائري عبارة عن 100 شجرة أرز، في لفتة تعبّر عن عمق العلاقات بين البلدين وحرص لبنان على تعزيز الروابط البيئية والزراعية والثقافية مع الجزائر. وفي هذا الاطار، كان تشديد من وزارة الزراعة على أهمية التعاون اللبناني الجزائري في مجال تطوير الإنتاج الزراعي، وحماية الغابات، لا سيما غابات الأرز في لبنان والأرز الأطلسي الموجود في الجزائر. مرقص وبعد وصول الطائرة قال وزير الإعلام: "هي ثمرة من ثمار عديدة ننتظرها من الشقيقة الجزائر، وهي التي وقفت دوما الى جانب لبنان في محنه لا سيما من خلال المساعي الآيلة إلى وقف الحرب في ثمانينات القرن الماضي، والتوصل إلى وثيقة الوفاق الوطني الذي ساهمت فيه الجزائر من خلال اللجنة الثلاثية، وصولا الى محطات عديدة لا يمكن تعدادها. واليوم نحن نشهد هذه الثمرة نتيجة الزيارة الرئاسية التي قام بها فخامة الرئيس جوزاف عون لنظيره الجزائري مع الوفد الرئاسي المرافق، حيث كان لي حظ المشاركة في هذا الوفد، وشهدت على المحبة التي تكنها الجزائر للبنان". اضاف: "اليوم نشهد أيضا، على طلائع المساعدات الجزائرية على الأقل من الناحية المبدئية والمعنوية، الآيلة الى إعادة فتح الخطوط الجوية المباشرة التي طال انتظارها لتخفيف المشقة والعناء على المسافرين، وقد أصبح بإمكانهم التوافد إلى لبنان عبر خط مباشر". وتابع: "نشكر القيادة الجزائرية على هذه اللفتة الكريمة، ونتطلع قدما الى مزيد من التعاون كما شهدناه في الملف الإعلامي الذي حملته، او في موضوعات الطاقة وإعادة الإعمار خصوصا، وسواها من الملفات الاقتصادية والتبادل الإعلامي والتجاري". وختم شاكرا" سعادة السفير الجزائري في لبنان وسفيرنا في الجزائر الذي كان له جهد كبير ومتواصل ودائم ومعروف ومشهود له للتوصل إلى هذه المبادرات الطيبة. ونشكر ايضا، كل من يدفع باتجاه الصداقة اللبنانية الجزائرية ولا سيما بوجود النائب قاسم هاشم، وكذلك وزارة الزراعة التي تبادل الجزائر على الأقل بعضا من المحبة التي تكنها وهي محبة عظيمة للبنان بإرسال ما يقارب مئة شجرة من الأرز من لبنان إلى الجزائر عربون محبة وتقدير. ونشكر كل العاملين الذين قاموا بالجهود الطيبة الآيلة الى بدء مسار جديد من العلاقات اللبنانية الجزائرية القائمة على الانفتاح والتعاون والبركة ان شاء الله". ابو شامة بدوره، قال السفير الجزائري: "ان كل ما يقوم به بلد عربي تجاه بلد عربي آخر هو تحصيل حاصل وفرض واجب، بخاصة ان الحال التي تمر بها الأمة العربية صعبة جدا، ونحن مجبرون على ان نكون موحدين أكان في افكارنا او في اعمالنا ثم في ما نقوم به حاليا ومستقبلا" . اضاف: "لقد تكلم معالي الوزير مرقص عن الاتصالات والتعاون بين بلدينا، فعلا لمن لم يدر، فإن علاقاتنا بهذا البلد العزيز هي من العصور الغابرة في التاريخ" . وتابع: "كان لي الشرف في العام 2023، أن أعين سفيرا في بيروت غير انني لم آت في حينه لأنه لم يكن هناك رئيس للجمهورية في لبنان، وقد حضرت في حينه لاستقبال الطائرة الجزائرية في بيروت ثم توجهنا على الطائرة نفسها الى سوريا، ووقتذاك ايضا لم تهبط الطائرة في مطار دمشق بسبب الاشغال فهبطنا في مطار آخر". وقال: "اما الان وقبل اربعة أيام من زيارة الرئيس العماد جوزاف عون الى بلدنا، كررت الطلب مع الرئيس الجزائري ووعدني بعودة الخطوط الجزائرية قريبا، وتحدث مع وزير النقل والمسؤولين هناك وقيل هذا الكلام بمناسبة زيارة الرئيس عون الى بلدنا. والحمدلله انا فخور أن هذا السعي تكلل بنجاح، وقد تعاونت مع أخي سفير لبنان في الجزائر محمد حسن على العمل لإنجاح هذه الخطوة، وعملنا سويا على انجاح برنامج الزيارة وكانت له اليد الطولى في العمل، وهو سينتقل الى منصب آخر، ونتمنى له كل الخير والنجاح في مهامه الدبلوماسية الجديدة". اضاف: "ان علاقاتنا مع هذا البلد وطيدة ومحبتنا للبنان كبيرة ايضا، وسنبدأ قريبا ببرنامج حافل جدا وبعد عدة ايام، عقب اجتماع اللجنة المشتركة العليا، نكون أعددنا لكل الإمكانات من أجل الدخول بسرعة فائقة في البرنامج المحدد لهذه الغاية بهدف نمو وتقدم لبنان الذي نحبه كثيرا". هاشم أما رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الجزائرية فقال: "الجزائر لم تترك لبنان يوما وقدمت كل ما يمكن أن يعافي هذا البلد، وكانت دائما البلد الذي يحتذى على مستوى العطاءات والمكرمات والتضحيات من أجل الكرامة ومن أجل لبنان ومن أجل كرامة هذه الأمة، والجزائر هي هي لم تتبدل ولم تتغير". اضاف: "اليوم نقول ان هذه البداية ولا نسأل عن النهاية لأن الجزائر لم تكن يوما الا عنوان التضحيات والوفاء، فشكرا لها رئيسا وحكومة وشعبا، والنواب الذين كان لنا الفخر بأن نكون في عداد لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الجزائرية لتمثيل هذا البرلمان وفي علاقات ممتدة لسنوات". وختم: "الشكر للسفير اللبناني في الجزائر الذي كان خير ممثل لوطننا، وكل الشكر لسعادة سفير الجزائر في لبنان كمال ابو شامة الذي هو عنوان الوفاء والمكرمات، ونعول عليه كثيرا في امتداد هذه العلاقات". يذكر ان وزارة الزراعة جهزت بالامس ال 100 شتلة أرز ، اذ جُمعت بذور شتولها بعناية من محميات الأرز اللبنانية، وزُرعت ورُعيت حتى بلغت عمر خمس سنوات، مطابقة للمعايير الدولية للأشجار البرية، قبل تعبئتها وشحنها إلى الجزائر لزراعتها في الحدائق العامة، في خطوة ترمز إلى الصداقة الخضراء بين البلدين.


التحري
منذ 18 دقائق
- التحري
ما جديد التجديد لـ'اليونيفيل'؟
أعلنت معلومات 'الجديد'، أن الاجتماع في باريس كان تنسيقياً حول لبنان وسوريا، وتركيز الفرنسيين انصب على الملف اللبناني من ناحية تأمين الاستقرار والجوانب الأمنية والميدانية. وكشفت المعلومات عن أن الفرنسيين متفائلون بالموافقة الأميركية على التجديد لمدة سنة لليونيفيل، رغم قرار الكونغرس بتحفيض ميزانية قوات حفظ السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن المحادثات جارية بين الفرنسيين والأميركيين، لكن مركز القرار هو في نيويورك. وأفادت بأنه من الأفكار المطروحة الذي يجري تداولها، هو التجديد لمرة أخيرة لقوات اليونيفيل، ليتسنى على الأقل للدول المشاركة من إنهاء مهمات جنودها والعودة إلى بلدها. إلى ذلك، ذكرت معلومات الـmtv أن منتقدين في الولايات المتحدة للمسودة الفرنسية يعتبرون أن الصيغة الحالية تخدم 'حزب الله' وتكرّس فشل اليونيفيل منذ 2006 في منع تعزيز قدراته العسكرية. وأشار مراسل الـmtv من واشنطن، إلى ضغط دبلوماسي في الكواليس، موضحا أن اجتماع اليوم الخميس يُستغل من قبل الدول المعترضة على المسودة الفرنسية لممارسة ضغط مباشر على إدارة الرئيس دونالد ترامب، قبل التصويت الحاسم في 25 آب، في محاولة لدفع واشنطن نحو موقف أكثر تشدّدًا. وأكد المراسل أن واشنطن لم تتخذ بعد قرارها بشأن مشروع القرار الفرنسي لتجديد تفويض اليونيفيل، وسط مطالب من أوساط سياسية أميركية باستخدام الفيتو إذا لم تُدخل تعديلات جوهرية على مهام القوة الدولية.