logo
بين حائك السجاد والتاجر.. منهج إيران والأميركيين في التفاوض

بين حائك السجاد والتاجر.. منهج إيران والأميركيين في التفاوض

الجزيرة٠٨-٠٥-٢٠٢٥

في معترك السياسات الدوليّة، حيث يتداخل الممكن مع المستحيل وتتشابك حدود المصالح مع قيود المبادئ، لا يكون التفاوض دائمًا أداة لحسم النزاعات بقدر ما يغدو أحيانًا مسرحًا لإدارة الموازين المتبدلة واستباق التحولات البنيوية في علاقات القوى.
ومن هذا المنظور العميق الذي رسخته مدرسة هارفارد للتفاوض عبر روادها البارزين روجر فيشر، وويليام يوري، وبروس باتون تتجلى (إستراتيجية الجلوس على الطاولة) لا كوسيلة فحسب، بل كغاية بذاتها.
إذ يغدو الحضور التفاوضي المستدام شكلًا من أشكال ترسيخ الذات السياسية، وإعادة إنتاج الفاعلية الإستراتيجية، في عالم يحكمه منطق الرمزية بقدر ما يحكمه منطق النتائج المادية المباشرة.
ولا جرم في القول، إن الدول حين تلجأ إلى هذه المقاربة، كما فعلت إيران ببراعة لافتة قبيل وبعد التوقيع على الاتفاق النووي السابق مع مجموعة 5+1، فإنها لا تراهن على حسم سريع بقدر ما تراهن على عملية استنزاف بطيئة للمناخ الدولي وللخصوم على حد سواء، مستندة إلى فرضية (أن الزمن في ذاته حليف إستراتيجي قادر على إعادة تشكيل مواقف الخصوم، وتقويض جبهات الضغط الداخلي والخارجي معًا).
وهكذا بدت إيران حين أدارت ما يقرب من واحد وعشرين شهرًا من التفاوض، لا كطرف يسعى إلى إنهاء تفاوضي تقليدي، بل كفاعل يستثمر في فعل التفاوض نفسه ويعيد عبر كل جلسة، وكل لقاء، وكل بيان، صياغة سرديته كطرف شرعي لا يقبل الإقصاء، ويستمد من وجوده المتواصل على الطاولة اعترافًا دوليًا يصعب نزع شرعيته لاحقًا حتى مع تغير موازين القوة الصلبة.
ولعلنا لن نكون مغالين إذا قلنا إن التصريح الذي أطلقه وزير الخارجية الإيراني عقب انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق، والذي أكد فيه أن الولايات المتحدة غادرت الطاولة، بينما إيران بقيت جالسة عليها، لا يمثل مجرد موقف دعائي عابر، بل يكشف عن فهم بنيوي عميق لقيمة الوجود التفاوضي في حد ذاته كمعطى إستراتيجي يتجاوز مضمون الاتفاق ومحتواه المباشر.
فالقيمة الحقيقية تكمن في أن (الجلوس على الطاولة،) وفق التحليل العميق لماكس بايزرمان وهيرب كوهين، يؤسس لواقع تفاوضي يجعل استبعاد الطرف الجالس أمرًا أكثر كلفة من مجرد استيعابه، ويضطر الخصوم إلى التعامل معه كضرورة لا كخيار.
وتكتسب هذه الرؤية الإيرانية مزيدًا من التماسك في ضوء التطورات الراهنة، إذ مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع عام 2025، محملًا بذات الاشتراطات الاثني عشر التي كانت قد أفشلت سابقًا أية محاولة لبلورة تسوية مستدامة، أظهرت طهران مرة أخرى قدرتها على تبنّي مقاربة مزدوجة تقوم على الانخراط الهادئ في قنوات خلفية للتفاوض عبر مسقط وروما، دون أن تسقط في فخّ التنازلات المبكرة أو الرهانات الآنية قصيرة النفس، مدركة أن مجرد إبقاء مسار التفاوض مفتوحًا، وإن كان غير رسمي، يكفي لإبطاء اندفاعة العقوبات الجديدة، ويمنحها هامشًا حيويًا للمناورة الإستراتيجية على مستويات إقليمية ودولية متعددة.
وفي حين ركزت لقاءات عُمان على هندسة أطر زمنية محدودة لبناء الثقة عبر إجراءات رمزية قابلة للإنكار السياسي عند الضرورة، استغلت طهران لقاءات روما لاختبار حدود الانفتاح الغربي على مقايضات جزئية، تتيح لها الاستفادة من تخفيف مرحلي للعقوبات دون المساس بجوهر برنامجها النووي، مستندة في ذلك إلى ما يمكن اعتباره تطبيقًا حيًا لنظرية الغموض البنّاء، كما شرحها فيشر ويوري، والتي تقوم على استخدام الغموض الواعي كأداة لتوسيع هامش التفسير لاحقًا بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
وهكذا تتبدى الإستراتيجية الإيرانية في تجلياتها الأحدث، لا بوصفها مجرد ردة فعل ظرفية، بل كامتداد طبيعي لنهج طويل الأمد قائم على استثمار التفاوض كعملية تأبيد للشرعية السياسية، وإعادة هندسة العلاقات الدولية بصورة تدرأ التهديدات وتوسع فرص المناورة، دون الوقوع في استنزاف داخلي أو مواجهة مباشرة مع القوى العظمى، متكئة على فهم عميق لمعادلات الضغط والإغراء، ومستثمرة بحنكة كل تناقض بنيوي بين مواقف القوى الغربية، انسجامًا مع القاعدة الذهبية التي أرساها فلاسفة التفاوض الواقعيون بأن الانتصار الحقيقي لا يكمن في فرض الإرادة المطلقة، بل في جعل الخصم يتصرف وفقًا لما تقتضيه مصلحة الطرف الآخر، دون أن يدرك بالضرورة حدود هذا التنازل.
وإذ تتقابل اليوم مقاربتان متناقضتان على طاولة التفاوض، فإن المشهد يبدو أقرب إلى مواجهة رمزية بين حائك السجاد الإيراني، الذي لا يعد خيوط المفاوضات إلا وفق إيقاع الزمن الطويل وصبر النسّاج العارف أن جمال السجادة لا يكتمل إلا ببطء متأنٍ، وبين تاجر العقارات الأميركي الذي ير ى في الصفقة السريعة تجسيدًا لنجاحه ومرآة لدهائه، فيسعى إلى اختزال الزمن، وتحويل التفاوض إلى صفقة آنية قابلة للانهيار مع أول تعثر.
ومن هنا، فإن الصراع الخفي لا يدور فقط حول بنود الاتفاق وشروطه، بل حول فلسفتين متضادتين في إدارة الزمن والفرصة والرهان على المستقبل، مما يجعل الحسم لصالح أحدهما مشروطًا لا بصلابة الخطاب، بل بعمق النفَس وقدرة كل طرف على تحويل الصبر إلى إستراتيجية فاعلة لإعادة إنتاج الواقع التفاوضي لصالحه.
وإذا كان الزمن أداة بيد من يحسن صناعته، فإن إيران، بحنكة الحائك الصبور، لم تكتفِ بأن تجلس على الطاولة، بل حوّلت وجودها إلى طقس تفاوضي عميق أشبه بالدعاء الصامت الذي ينسج الكلمات بخيوط الاحتمال، ويلوّن الانتظار بألوان الحذر والتروّي.
لقد استطاعت بهذا الدعاء الطويل أن تعقد الصفقة، ليس عبر كسر قواعده أو تحدي إرادته، بل عبر تطويع الزمن لصالحها حتى غدت مواقف الآخرين تتغير قبل أن تتغير مواقفها.
وربما، كما أومأت بعض مظاهر المشهد الراهن، سينسحب ذات الخداع الناعم على الولايات المتحدة نفسها، التي لطالما اعتادت عقد الصفقات بمعايير السرعة والإنجاز، فإذا بها تجد نفسها، مرة أخرى، ضحية لعبة أبطأ من أن تراها، وأعمق من أن تقرأها بنصوص الاتفاقات وحدها.
ففي التفاوض، كما في نسج السجاد لا ينتصر من يسرع، بل من يصبر، ومن يحسن إخفاء غايته تحت طبقات لا تنكشف إلا حين تفقد المعركة معناها ويغدو الزمن نفسه أداة استحواذ صامت على نسيج المصير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحرب
محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحرب

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحرب

فشلت إسرائيل في اعتقال أحد قادة المقاومة الفلسطينية عبر عملية خاصة نفذتها في جنوب غزة، وهو ما اعتبره خبراء دليلا على العقبات التي ستواجهها إذا حاولت استعادة الأسرى أو احتلال القطاع بشكل دائم. وحاولت قوة إسرائيلية خاصة اعتقال أحمد سرحان، وهو قيادي في ألوية صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- والذي استشهد خلال اشتباكات مع هذه القوة وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع. في الوقت نفسه، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو مساء الاثنين مشاورات أمنية بالتزامن مع بدء المرحلة الثالثة من عملية " عربات غدعون"، وتوسيع العملية البرية. وقبل الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة كله، في إطار سعيها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ، إن الجيش بدأ يدمر ما تبقى من القطاع. ووصف سموتريتش ما يجري حاليا بـ"تغيير مسار التاريخ"، مشيرا إلى أن الجيش "لن يبقي حجرا على حجر في غزة، وسيدفع السكان إلى جنوب القطاع، ثم إلى دول ثالثة، وهذا هو هدفنا". لكن هذه الأهداف الإسرائيلية المعلنة في احتلال القطاع وتهجير سكانه تصطدم بواقع ميداني قد لا يساعدها على تغيير مسار التاريخ بالطريقة التي تريد، لأن الأمر لن يخلو من ثمن، كما يقول محللون. وقد انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، هذه الخطوة بقوله إن دفع الجيش للغوص في وحل غزة لـ15 عاما قادمة يعتبر "خطأ إستراتيجيا وكارثة اقتصادية وسياسية". وتمثل محاولة اعتقال سرحان جزءا من عملية "عربات غدعون"، برأي الخبير العسكري العميد إلياس حنا، لأنه كان سيمثل كنزا معلوماتيا في حال تم القبض عليه حيا. وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال حنا إن إسرائيل ربما حاولت من خلال اعتقال هذا الرجل الحصول على معلومات عن أماكن الأسرى أو الأنفاق أو قادة المقاومة، مشيرا إلى أنها "كانت تعيش عمى استخباريا في غزة قبل الحرب بسبب السيطرة الأمنية لحماس". ويعتقد الخبير العسكري أن فشل الجيش في اعتقال سرحان يعكس احتمالية فشله في استعادة الأسرى، وهو ما حدث في عمليات سابقة عندما قُتل أسرى في الشجاعية شمالا وخان يونس جنوبا. كما أن أسر أو مقتل جندي إسرائيلي واحد خلال أي محاولة لاستعادة أسرى بالقوة يعني فشل العملية كلها، فضلا عن احتمالية مقتل الأسرى أنفسهم خلال محاولات تخليصهم، مما يعني أن الثمن قد يكون باهظا جدا، برأي حنا. وحتى خطة نتنياهو التي تستهدف احتلال القطاع وتهجير سكانه وليس استعادة الأسرى، لن يسهل تنفيذها لأنها تتطلب وقتا، وستواجه واقعا ميدانيا صعبا، كما يقول الخبير العسكري. رفض واسع داخل إسرائيل واتفق الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى مع حديث حنا، بقوله إن أي محاولة إسرائيلية لاستعادة الأسرى بالقوة ستنتهي بنفس النتيجة لأن المقاومة ستقاتل حتى آخر نفس لمنع إسرائيل من تحقيق هدا الهدف. ووفقا لمصطفى، فقد حذر عسكريون سابقون كبار في إسرائيل من مغبة المضي قدما في هذه الطريق التي فشلت في الكثير من المرات خلال الحرب ولم يتم الإعلان عنها. أما قرار السيطرة على غزة، فقد أصبح قرارا حكوميا رسميا بعد موافقة المجلس الأمني المصغر (الكابينت) عليه، وحديث نتنياهو وسموتريتش علنا عنه، كما يقول مصطفى، مشيرا إلى أن هذه التصريحات "يمكن اعتبارها دليلا أمام المحاكم الدولية على وجود نية لتطهير غزة عرقيا". وفي حين يرفض اليمين الإسرائيلي إيقاف خطة احتلال القطاع وتفريغه من سكانه لأي سبب، فإن عسكريين وسياسيين يرفضون هذه الخطة لدرجة أن بعضهم تحدث عن أنها توريط لإسرائيل في ارتكاب جرائم حرب لا يمكن إنكارها. وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي إن هذه العملية تفتقر للشرعية بشكل لم يحدث مع أي عملية أخرى في تاريخ إسرائيل، مضيفا أن ذوي الأسرى يعتبرونها إنهاء لملف استعادة أبنائهم من القطاع. واشنطن محبطة وحتى الولايات المتحدة التي لا تريد فرض حل بعينه رغم ما تملكه من نفوذ، تبدي رفضا لتوسيع الحرب في غزة وتدفع باتجاه التهدئة ووقف الحرب، كما يقول كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز. ويرى روبنز أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تصل إلى الفراق الإستراتيجي، لكنه قال إن على إسرائيل فهم ما تريده واشنطن في الوقت الراهن، وهو عدم توسيع العمليات والتوصل لهدنة. واعتبر المتحدث أن حديث ويتكوف عن إطلاق سراح نصف الأسرى مقابل هدنة شهرين مثل ضغطا على إسرائيل وحماس، وقال إن الولايات المتحدة "تحاول وقف الحرب على ما يبدو، وتدين نوعا ما توسيع العملية". ومع ذلك، يعتقد روبنز أن ما ستفعله واشنطن لمنع توسيع العملية ليس معروفا حتى الآن، لكنه يعتقد أن إدارة ترامب محبطة من سلوك إسرائيل، خصوصا مع وجود حديث عن وقف الدعم العسكري، فضلا عن تهديدات من بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ خطوات ضد إسرائيل. وقال المتحدث إن الخلاف الرئيسي حاليا هو نفسه الذي أدى لانهيار المفاوضات نهاية العام الماضي، حيث تتمسك إسرائيل بنزع سلاح حماس وتتمسك الأخيرة بإنهاء الحرب. وخلص إلى أن مقترح ويتكوف الحالي الذي ينص على استعادة نصف الأسرى مقابل هدنة مدتها شهرين، هو أفضل ما يمكن الوصول إليه لأن الحصول على ضمانات طويلة الأمد يتطلب وقتا أطول من أجل التوصل لاتفاق.

مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية
مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية

قال المقرر الأممي المعني بالحق بالغذاء مايكل فخري إن المناطق التي اقترحتها إسرائيل لتوزيع الغذاء في قطاع غزة سياسية وليست إنسانية، مؤكدا أنها تشن حملة تجويع ضد أطفال غزة. وأكد فخري -في حديث للجزيرة- أن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في غزة، وتجوع أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر. وشدد على أن القطاع بحاجة إلى إدخال ألف شاحنة على الأقل يوميا، في تباين كبير بين عدد الشاحنات المطلوبة وبين ما أدخلته إسرائيل أمس الاثنين. وأعلنت إسرائيل، أمس، عن دخول أول دفعة من شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في حين وصفت الأمم المتحدة السماح بدخول 9 شاحنات أغذية للقطاع بأنه "قطرة في محيط" . وقال فخري إن إسرائيل "لو كانت مهتمة بأطفال غزة لما شنت حملة تجويع ضدهم". في السياق ذاته، دعت 23 دولة إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي -في بيان مشترك- إسرائيل إلى السماح الفوري باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرين من خطر المجاعة وانتقدوا خطط إسرائيل بشأن توزيع المساعدات. وأمس، هدد قادة فرنسا وبريطانيا وكندا في بيان مشترك باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال القادة في بيانهم إن "مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يطاق"، وأكدوا أن إعلان إسرائيل السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كاف على الإطلاق. وجاء بيان القادة الثلاثة بعد إعلان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بناء على توصية الجيش من أجل توسيع نطاق العملية العسكرية. وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال إن تحليلات الأمن الغذائي في قطاع غزة تشير إلى أنه في سباق مع الزمن لتفادي المجاعة ، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لاستئناف تدفق المساعدات. وبالتوازي مع الحصار والإغلاق المشددين، تشن إسرائيل على مدار الساعة قصفا جويا ومدفعيا على الأحياء السكنية والمرافق المدنية، مما يؤدي لسقوط أعداد كبيرة من الشهداء كل يوم. وأعلنت إسرائيل، الأحد الماضي، بدء عملية عسكرية جديدة في القطاع سمتها "عربات جدعون"، وتتضمن خططا لاحتلال القطاع بالكامل، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة مرحلة وُصفت بالحاسمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store