428 إنزالاً جوياً أردنياً على غزَّة .. دِقة تحمل إغاثة ولا أيَّ تهديد للسكان وتصل إليهم آمنة
يقول العميد الطيار المتقاعد نواف الخصاونة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) والذي حلَّق بطائرات سي ون 30 لمدة 20 ألف ساعة والتي تقوم الآن بالإنزالات الجوية على قطاع غزَّة، إنَّ عملية الإنزال الجوي لا تشكل خطرًا على سكان قطاع غزَّة لأن قائد الطائرة وفريقه المِلاحي والمكون من عناصر لسلاح الجو الملكي والقوات الخاصة الملكية يقومون بوضع الخطط المدروسة علميًا ومنطقيًا قبل أن يتم إنزال المساعدات على أهل القطاع.
وأضاف أنَّ عملية الإنزال قبلها يكون تجهيز المواد الإغاثية داخل الطائرة والتي تحتاج إلى نحو 6 ساعات لتركيبها بدقة على جسم الطائرة لأنَّ أي خلل قد يلحق الضرر بنفس الطائرة، وبعد الإقلاع يبدأ الفريق الملاحي بتجهيز المظلات والتحقق من سلامة طريقها إلى خارج جسم الطائرة، ويتم النزول إلى نحو ألف قدم والنظر باتجاه إحداثيات دقيقة للإنزال ومراقبة سرعة الرياح ثم يمنح قائد الطائرة الإذن بالبدء بتنفيذ عملية الإنزال ومتابعتها عبر النَّظر حتى وصولها آمنة إلى الأرض وبالقرب من السكان.
ولفت إلى أنَّ من يتحدث عن تهديد هذه الإنزالات للسكان هو يتحدث عن غير عِلم ولا يعرف كيف يعمل سلاح الجو الملكي الأردني، فالدقة التي يملكها فريق الطيران بالإنزالات الجوية تحمل بعدين رئيسيين، الأول هو القيام بمهمة وواجب إنساني تجاه الأشقاء المدنيين في قطاع غزة، والثاني هو القيام بهذه المهمة وفق أعلى معايير الدقة والكفاءة المهنية التي يمتلكها كافة أفراد القوات المسلحة الأردنية.
وبين أنَّ الإنزالات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو الملكي هي من أخطر أنواع الإنزالات الجوية لأنَّها في منطقة حرب مشتعلة والخطر كبير ولا يمكن أن يقوم بهذا الجهد النوعي سوى الأردن وقواته المسلحة، وأنَّ هذا ناتج عن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الأردن والعالم بسبب مواقفه وإنسانيته التي دائمًا تكون أول الحاضرين.
وبين أن المخاطرة في عملية الإنزالات الجوية الحالية هي مخاطرة محسوبة بدقة، وقد عجزت دول عديدة عن تنفيذها، وقبل كل إنزال يقوم فريق الملاحة وقائد الطائرة بدراسة المنطقة وسرعة الرياح وتفاصيل الطقس كاملة والارتفاع الذي يستطيع الوصول إليه وبالتالي فإنَّ العملية ليست عشوائية أبدًا.
وأكد أن المساعدات تنزل بالمظلات والتي تخفف من سرعة النزول وتحافظ على المساعدات من التلف والخراب وتأخذ من دقيقة إلى دقيقتين حتى تصل إلى الأرض وبالتالي فإنَّ السكان يشاهدونها بوضوح ويتابعون نزولها حتى وصولها إلى الأرض ويستطيعون الابتعاد عن مكان نزولها ولا تأتيهم فجأة، وبالتالي من يتحدث بلغة تهديد هذه الإنزالات للسكان ليس من بين أهدافه إنقاذ المدنيين في مناطق النزوح والمجاعة أبدًا.
أستاذة الإرشاد النفسي والتربوي في الجامعة الأردنية الدكتورة عُلا الحويان، قالت إنَّ من يقلل من أهمية الإنزالات الجوية أو الدور الأردني هو شخص منفصل تمامًا عن معاناة أهل غزة، فتعاطف الأردن وجهوده التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني تدخل في أحد أهم الجوانب النفسية للغزيين في هذه الظروف والتي يصنفها العلم بانَّها من الضروريات في التعاطف مع الآخرين.
وأضافت أنَّ أهل غزَّة يُعانون من ظروف قاهرة وقاسية جدًا بين الحرب والقتل والنزوح وخراب بيوتهم وقلة الطعام واللباس والشراب وبالتالي فإنَّ نزول المساعدات إليهم من الجو ودخولها من البر يعطيهم أملًا في الحياة والبقاء والمقاومة ويساعدهم على تخفيف معاناتهم ومعاناة أطفالهم ونسائهم وبالتالي فإنَّ من يتحدثون بغير ذلك هم خارج هذه المعاناة ولا يعيشونها أساسا وهم بالتأكيد يعيشون وأبنائهم ظروفًا ممتازة وآمنة ولا يبحثون إلا على التشكيك الذي لا يخدم أهل غزَّة بالدرجة الأولى.
وبينت أنَّ علم النفس يركز على الاهتمام والتعاطف مع الطرف الآخر لأنَّه يُحسّن من صحته النفسيه ومزاجه العام، ولذلك فإنَّ حاجة أهل غزَّة للمساعدات الإغاثية ونزولها له من الجو او دخولها من البر هي من أشد أنواع التعاطف والشعور مع الآخر وأكبر رسالة هي تلك التي نشاهدها ردود الفعل عند استقبال المساعدات على الأرض عندها تتأكد أن الأردن كان صائبًا في أن يقوم بهذه الإنزالات الجوية صحيح أنها لا تكفي وكلفة نقلها عالية إلا أنَّ الأردن قال جملة مشهورة: لو أنَّ كل الإنزالات الجوية ستطعم طفلا فلسطينيا واحدا وتنقذه من الموت سنواصل إرسالها له.
وبينت أنَّ من يسكنون اليوم في منطقة معزولة عن العالم ويجوَّع بها الأطفال والنساء عندما تصلهم وجبة طعام ساخنة، أو كيس طحين أو غير ذلك من مواد طبية هي رسالة تقول للغزييين دائما: الأردن معكم، والإنزالات آمنة وبها كميات تساعدكم على البقاء وسنواصل هذه الإنزالات لكم مهما كلَّف الأمر، ولن تؤثر كل الألسن المسمومة والتي تشكّك في كل شيء وتحاول أن تغلّب مصالحها على مصلحة الإنسان في غزَّة .
ولفتت إلى أنَّ المساعدات تساعد في رفع معنوياتهم ويجعل لديهم أمل بعيدًا عن الاضطراب النفسي خصوصا إذا وجد دولة مثل الأردن تقف معه ولا تتركه ومن المهم جدًا أن يواصل الأردن تقديم المساعدات وبكافة أشكالها لأهل غزَّة وأن لا يلتفت إلى كل من يحاولون من النيل من هذه الجهود، ويكفي أن يفرح طفل بوجبة وكاسة عصير تديم حياته إلى وقت الإنزال التالي ومساعدة جديدة.
ولفتت إلى أنَّها وكمدرسة لعلم النفس فقد حللت عددا من المقاطع المصورة التي نشرها أهل غزَّة بعد أن حصلوا على المساعدات الإغاثية التي نزلت بالمظلات الأردنية وتبين لها أنَّهم بأمس الحاجة لهذه المساعدات ويريدون أن يقولوا لكل الأصوات المعارضة لها: اصمتوا فهذه المساعدات هي طريق النجاة الأردنية التي وصلتنا رغم كل الحصار والتجويع المستمر لمليوني فلسطيني.
وبينت أنَّ الأردن أرسل عبر الإنزالات الجوية مادة التَّمر الأردني وهذا ما عبر عنه غزيون في أحد المقاطع المصورة وهم فرحون بوجود هذه المادة التي تشكل قيمة غذائية كبيرة ولا تكاد تختفي من على الموائد، وهذه إشارة إلى أن اعداد المساعدات في الأردن لا يكون عشوائيًا بل هو مدروس ويعلم باحتياجات أهل غزَّة في مثل هذه الظروف القاسية جدًا.
وأكدت أنَّ أهل غزَّة يعيشون ظروفًا قاسية واستثنائية جدًا وهم في مأساة إنسانية لا مثيل لها وقد أثرت على الجميع وتأثر الأردن والأردنيون بها، والأثر النفسي على أبناء القطاع لا يقل عن غيره من أثر وبالتالي فإنَّ الشكر لكل من فكر وقام بالإنزالات الجوية، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني والقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي ونشامى سلاح الجو الملكي الذين يقومون بهذا الجهد النوعي الكبير.
(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
428 إنزالاً جوياً أردنياً على غزَّة .. دِقة تحمل إغاثة ولا أيَّ تهديد للسكان وتصل إليهم آمنة
أخبارنا : 428 إنزالًا جويًا أردنيًا حملت خلال 14 يومًا نحو 300 طن من المواد الإغاثية العاجلة وقد قام سلاح الجو الملكي التَّابع للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بـ 139 إنزالا منها، وشاركت دول شقيقة وصديقة بـ289 إنزالًا، كانت طريقًا سريعًا لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ولم تشكّل خطرًا على أبناء قطاع غزَّة المجوَّعين فالعملية علمية ومدروسة بدقة. رافقت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عددًا من الإنزالات الجوية التي قامت بها طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، وقد شهدت عملية تجهيز واسعة ودقيقة للمواد الإغاثية بدءًا من نقلها وتثبيتها على طريق حديدي مثبَّت على جسم الطائرة من الداخل، والتأكد من عجلات حديدية تعمل على السير بالمساعدات الإغاثية نحو خارج جسم الطائرة ويقوم على هذه العملية ضباط وجنود مدربون بكفاءة لدى القوات الخاصة الملكية الأردنية. يقول العميد الطيار المتقاعد نواف الخصاونة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) والذي حلَّق بطائرات سي ون 30 لمدة 20 ألف ساعة والتي تقوم الآن بالإنزالات الجوية على قطاع غزَّة، إنَّ عملية الإنزال الجوي لا تشكل خطرًا على سكان قطاع غزَّة لأن قائد الطائرة وفريقه المِلاحي والمكون من عناصر لسلاح الجو الملكي والقوات الخاصة الملكية يقومون بوضع الخطط المدروسة علميًا ومنطقيًا قبل أن يتم إنزال المساعدات على أهل القطاع. وأضاف أنَّ عملية الإنزال قبلها يكون تجهيز المواد الإغاثية داخل الطائرة والتي تحتاج إلى نحو 6 ساعات لتركيبها بدقة على جسم الطائرة لأنَّ أي خلل قد يلحق الضرر بنفس الطائرة، وبعد الإقلاع يبدأ الفريق الملاحي بتجهيز المظلات والتحقق من سلامة طريقها إلى خارج جسم الطائرة، ويتم النزول إلى نحو ألف قدم والنظر باتجاه إحداثيات دقيقة للإنزال ومراقبة سرعة الرياح ثم يمنح قائد الطائرة الإذن بالبدء بتنفيذ عملية الإنزال ومتابعتها عبر النَّظر حتى وصولها آمنة إلى الأرض وبالقرب من السكان. ولفت إلى أنَّ من يتحدث عن تهديد هذه الإنزالات للسكان هو يتحدث عن غير عِلم ولا يعرف كيف يعمل سلاح الجو الملكي الأردني، فالدقة التي يملكها فريق الطيران بالإنزالات الجوية تحمل بعدين رئيسيين، الأول هو القيام بمهمة وواجب إنساني تجاه الأشقاء المدنيين في قطاع غزة، والثاني هو القيام بهذه المهمة وفق أعلى معايير الدقة والكفاءة المهنية التي يمتلكها كافة أفراد القوات المسلحة الأردنية. وبين أنَّ الإنزالات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو الملكي هي من أخطر أنواع الإنزالات الجوية لأنَّها في منطقة حرب مشتعلة والخطر كبير ولا يمكن أن يقوم بهذا الجهد النوعي سوى الأردن وقواته المسلحة، وأنَّ هذا ناتج عن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الأردن والعالم بسبب مواقفه وإنسانيته التي دائمًا تكون أول الحاضرين. وبين أن المخاطرة في عملية الإنزالات الجوية الحالية هي مخاطرة محسوبة بدقة، وقد عجزت دول عديدة عن تنفيذها، وقبل كل إنزال يقوم فريق الملاحة وقائد الطائرة بدراسة المنطقة وسرعة الرياح وتفاصيل الطقس كاملة والارتفاع الذي يستطيع الوصول إليه وبالتالي فإنَّ العملية ليست عشوائية أبدًا. وأكد أن المساعدات تنزل بالمظلات والتي تخفف من سرعة النزول وتحافظ على المساعدات من التلف والخراب وتأخذ من دقيقة إلى دقيقتين حتى تصل إلى الأرض وبالتالي فإنَّ السكان يشاهدونها بوضوح ويتابعون نزولها حتى وصولها إلى الأرض ويستطيعون الابتعاد عن مكان نزولها ولا تأتيهم فجأة، وبالتالي من يتحدث بلغة تهديد هذه الإنزالات للسكان ليس من بين أهدافه إنقاذ المدنيين في مناطق النزوح والمجاعة أبدًا. أستاذة الإرشاد النفسي والتربوي في الجامعة الأردنية الدكتورة عُلا الحويان، قالت إنَّ من يقلل من أهمية الإنزالات الجوية أو الدور الأردني هو شخص منفصل تمامًا عن معاناة أهل غزة، فتعاطف الأردن وجهوده التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني تدخل في أحد أهم الجوانب النفسية للغزيين في هذه الظروف والتي يصنفها العلم بانَّها من الضروريات في التعاطف مع الآخرين. وأضافت أنَّ أهل غزَّة يُعانون من ظروف قاهرة وقاسية جدًا بين الحرب والقتل والنزوح وخراب بيوتهم وقلة الطعام واللباس والشراب وبالتالي فإنَّ نزول المساعدات إليهم من الجو ودخولها من البر يعطيهم أملًا في الحياة والبقاء والمقاومة ويساعدهم على تخفيف معاناتهم ومعاناة أطفالهم ونسائهم وبالتالي فإنَّ من يتحدثون بغير ذلك هم خارج هذه المعاناة ولا يعيشونها أساسا وهم بالتأكيد يعيشون وأبنائهم ظروفًا ممتازة وآمنة ولا يبحثون إلا على التشكيك الذي لا يخدم أهل غزَّة بالدرجة الأولى. وبينت أنَّ علم النفس يركز على الاهتمام والتعاطف مع الطرف الآخر لأنَّه يُحسّن من صحته النفسيه ومزاجه العام، ولذلك فإنَّ حاجة أهل غزَّة للمساعدات الإغاثية ونزولها له من الجو او دخولها من البر هي من أشد أنواع التعاطف والشعور مع الآخر وأكبر رسالة هي تلك التي نشاهدها ردود الفعل عند استقبال المساعدات على الأرض عندها تتأكد أن الأردن كان صائبًا في أن يقوم بهذه الإنزالات الجوية صحيح أنها لا تكفي وكلفة نقلها عالية إلا أنَّ الأردن قال جملة مشهورة: لو أنَّ كل الإنزالات الجوية ستطعم طفلا فلسطينيا واحدا وتنقذه من الموت سنواصل إرسالها له. وبينت أنَّ من يسكنون اليوم في منطقة معزولة عن العالم ويجوَّع بها الأطفال والنساء عندما تصلهم وجبة طعام ساخنة، أو كيس طحين أو غير ذلك من مواد طبية هي رسالة تقول للغزييين دائما: "الأردن معكم، والإنزالات آمنة وبها كميات تساعدكم على البقاء وسنواصل هذه الإنزالات لكم مهما كلَّف الأمر، ولن تؤثر كل الألسن المسمومة والتي تشكّك في كل شيء وتحاول أن تغلّب مصالحها على مصلحة الإنسان في غزَّة". ولفتت إلى أنَّ المساعدات تساعد في رفع معنوياتهم ويجعل لديهم أمل بعيدًا عن الاضطراب النفسي خصوصا إذا وجد دولة مثل الأردن تقف معه ولا تتركه ومن المهم جدًا أن يواصل الأردن تقديم المساعدات وبكافة أشكالها لأهل غزَّة وأن لا يلتفت إلى كل من يحاولون من النيل من هذه الجهود، ويكفي أن يفرح طفل بوجبة وكاسة عصير تديم حياته إلى وقت الإنزال التالي ومساعدة جديدة. ولفتت إلى أنَّها وكمدرسة لعلم النفس فقد حللت عددا من المقاطع المصورة التي نشرها أهل غزَّة بعد أن حصلوا على المساعدات الإغاثية التي نزلت بالمظلات الأردنية وتبين لها أنَّهم بأمس الحاجة لهذه المساعدات ويريدون أن يقولوا لكل الأصوات المعارضة لها: اصمتوا فهذه المساعدات هي طريق النجاة الأردنية التي وصلتنا رغم كل الحصار والتجويع المستمر لمليوني فلسطيني. وبينت أنَّ الأردن أرسل عبر الإنزالات الجوية مادة التَّمر الأردني وهذا ما عبر عنه غزيون في أحد المقاطع المصورة وهم فرحون بوجود هذه المادة التي تشكل قيمة غذائية كبيرة ولا تكاد تختفي من على الموائد، وهذه إشارة إلى أن اعداد المساعدات في الأردن لا يكون عشوائيًا بل هو مدروس ويعلم باحتياجات أهل غزَّة في مثل هذه الظروف القاسية جدًا. وأكدت أنَّ أهل غزَّة يعيشون ظروفًا قاسية واستثنائية جدًا وهم في مأساة إنسانية لا مثيل لها وقد أثرت على الجميع وتأثر الأردن والأردنيون بها، والأثر النفسي على أبناء القطاع لا يقل عن غيره من أثر وبالتالي فإنَّ الشكر لكل من فكر وقام بالإنزالات الجوية، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ونشامى سلاح الجو الملكي الذين يقومون بهذا الجهد النوعي الكبير. --(بترا)


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
د محمد كامل القرعان : "إسرائيل والتطرف المنفلت... الأقصى تحت التهديد والأردن في خط الدفاع الأول"
أخبارنا : في مشهد يعكس الغطرسة المطلقة والتطرف المتصاعد، تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم. ومع كل اقتحام، تتكرر مشاهد القمع والترويع والاعتقال بحق المرابطين والمرابطات، وتُستباح حرمة المسجد في ظل صمت دولي مطبق. غير أن هناك دولةً واحدة لا تغيب عن المشهد، لا سياسيًا ولا دبلوماسيًا ولا قانونيًا، هي المملكة الأردنية الهاشمية، صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ما يجري في المسجد الأقصى ليس مجرد فعل مستوطنين، بل هو مشروع تهويدي منظّم ومدعوم من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي. يتغذى هذا المشروع على أيديولوجيا دينية متطرفة، ويهدف إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى، تمهيدًا لتقسيمه زمنيًا ومكانيًا، في انتهاك صارخ لكل القرارات الدولية، وعلى رأسها قرارات اليونسكو. الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يواصل تحمُّل مسؤوليته التاريخية والدينية تجاه القدس والمقدسات، وخاصة المسجد الأقصى. ولم تكن الوصاية الهاشمية يومًا منصبًا شرفيًا، بل موقفًا سياسيًا نابعًا من قناعة راسخة بأن القدس خط أحمر، وأن حماية الأقصى واجب قومي وديني. فمن خلال جهوده الدبلوماسية في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكافة المحافل الدولية، يواصل الأردن:رفض محاولات الاحتلال تغيير الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى و التنسيق مع القيادة الفلسطينية في مواجهة المخططات التهويد ودعم صمود المقدسيين ميدانيًا وماديًا ومعنويًا وإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس عبر وزارة الأوقاف الأردنية، رغم كل محاولات التضييق من قبل الاحتلال. وقد جاءت تصريحات جلالة الملك أكثر من مرة لتؤكد بشكل لا لبس فيه: "نقولها مرة أخرى، إن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ولن نقبل بأي محاولة لتغييره أو المساس به." ورغم الإدانات الدولية المتكررة، إلا أن غياب أي إجراءات رادعة يجعل الاحتلال يشعر بالحصانة والمناعة من المحاسبة. وهنا تبرز أهمية الدور الأردني الذي لا يكتفي بالإدانة، بل يمارس ضغطًا دبلوماسيًا متواصلًا، ويقود تحركًا عربيًا مشتركًا لحماية القدس. في المقابل، يواصل الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته المقدسيون، صمودهم ورباطهم، مدفوعين بثقة بأن هناك من لا يزال يحمل القدس في قلبه، ومنهم الأردن الرسمي والشعبي، الذي يشكّل سندًا أخلاقيًا وسياسيًا دائمًا. ما يجري في المسجد الأقصى ليس حدثًا عابرًا، بل معركة وجود وهوية. وإذا كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تُمعن في التطرف والتهويد، فإن الأردن يمثل صوت العقل، والضمير، والموقف الذي لا ينكسر، في سبيل حماية المقدسات، وصون كرامة الأمة، والدفاع عن حق لا يسقط بالتقادم. الأقصى ليس وحيدًا… ما دام في الأمة من يقول: هنا الأردن، والقدس لنا.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
ا. د. عمر الخشمان : جهود إنسانية ملكية لإغاثة غزة
أخبارنا : في ظل الظروف الإنسانية الكارثية والصعبة التي يعيشها أهلنا في غزة جراء العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق تتجلى المواقف والجهود الإنسانية لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله حفظهما الله على مختلف الاصعدة الدولية والاقليمية لوقف العدوان الاسرائيلي على اهلنا في غزة وتضميد جراحهم ومساعدتهم بكل الامكانيات المتاحة انطلاقا من روابط الاخوة والتاريخ المشترك والتزام الأردن الإنساني والأخلاقي والديني اتجاه القضية الفلسطينية دعم ثابت وشراكة اخوية جهود إنسانية ملكية لإغاثة غزة حيث ان الأردن وبحكمة وشجاعة قيادته الهاشمية اصبح منطلق ومحطة لأرسال المساعدات الدولية لأهلنا في غزة لتعزيز صمودهم على ارضهم وبما يؤكد الدعم الدولي لجهود الأردن في المجال الإنساني لمساعدة الاشقاء بالإضافة الى دورة المحوري في توحيد الجهود الدولية لإيصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني المحاصر بشكل مستمر. الاردن بقيادته الهاشمية يسعى وبشكل مستمر لدعم القضية الفلسطينية ونصرة اهلنا في فلسطين وايجاد الحلول العادلة والكاملة والغير منقوصة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الاولى وان الأردن لن يقبل أي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب الأردن ومصالحة الوطنية. نثمن ونعتز بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية ومساعيه المتواصلة والحثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحث المجتمع الدولي لمواصلة مساعدة أهلنا في غزة وامدادهم بالمساعدات الطبية والغذائية والإنسانية. ان حملات التحريض والتشكيك بمواقف الأردن المشرفة والاعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج امر مرفوض ومستنكر شعبيا ورسميا والهدف منه احباط الأردن عن دورة القومي والإنساني اتجاه الاهل في غزة ويخدم الاحتلال الإسرائيلي ومن هنا يتوجب علينا جميعا ان نكون في خندق الوطن خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي الباسل واجهزتنا الأمنية العيون الساهرة على امن الوطن والمواطن وان نكون يدا واحدة نرص الصفوف ونحافظ على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية والتصدي لكل الاشاعات والاتهامات الكاذبة ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن المشرفة ومبادئه الثابتة وبدورة الرئيسي الداعم والمساند لقضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ان الجهود الإنسانية الملكية لإغاثة غزة لدليل على ان الأردن لم يكن غائبا عن واجبة القومي والانساني والديني تجاه فلسطين ويواصل الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة أداء دورة التاريخي المشرف والثابت في دعم الحق الفلسطيني راسخا في ضمير الامة ووجدانها منارة للإنسانية والكرامة والعزة. نعتز ونقدر عاليا بكل فخر واعتزاز قواتنا المسلحة الاردنية «الجيش العربي» حامي الديار وسيف الدولة على مواقفهم المشرفة وكوادر الخدمات الطبية الملكية واجهزتنا الامنية الساهرة على امن الوطن والمواطن. حفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه من كل مكروه.